أصيب مراهق أمريكي بـ"رئة الفشار" بعد تدخينه الإلكتروني سرًا لمدة ثلاث سنوات، وهو مرض دائم يُغير حياته. تُعرف هذه الحالة رسميًا باسم التهاب القصيبات المسدودة، وتُسبب ندوبًا في أصغر مجاري الهواء في الرئتين، مسببةً سعالًا مزمنًا، وأزيزًا، وإرهاقًا، وضيقًا في التنفس. على الرغم من ارتباطها سابقًا بالتعرض لمادة ثنائي الأسيتيل في مصانع الفشار، إلا أن القلق اليوم يتركز على المزيج الواسع من المواد الكيميائية في أبخرة السجائر الإلكترونية.
العديد من المُنكّهات، الآمنة للأكل، تُصبح ضارة عند تسخينها واستنشاقها، مُلحقةً ضررًا مباشرًا بأنسجة الرئة ودخولها إلى مجرى الدم دون ترشيح. أصبح التدخين الإلكتروني شائعًا بشكل خاص بين المراهقين الذين ينجذبون إلى النكهات الحلوة والفواكهية، مما يُشكل خطرًا صحيًا جسيمًا.
يُستخدم أكثر من 180 مُنكّهًا في السوائل الإلكترونية، وقد يُنتج تسخينها مركبات غير معروفة وسامة. على الرغم من إزالة ثنائي الأسيتيل من بعض المنتجات، إلا أن بدائل مثل الأسيتوين قد تكون بنفس الخطورة. تتجاوز المواد الكيميائية المستنشقة الجهاز الهضمي والكبد، لتصل إلى الرئتين وأعضاء أخرى في ثوانٍ. وقد ارتبط هذا التعرض المباشر بإصابات رئوية أخرى أيضًا، مثل أزمة إيفالي عام ٢٠١٩.
تُظهر الدراسات أن مستخدمي السجائر الإلكترونية الشباب يُبلغون عن مشاكل تنفسية أكثر، حتى بالمقارنة مع المدخنين. ويؤكد الخبراء أنه بدون لوائح أكثر صرامة، ووضع ملصقات أوضح، وتحسين اختبارات المكونات، والتوعية العامة، قد تصبح حالات مثل حالة هذا المراهق أكثر شيوعًا.
قد يبدو التدخين الإلكتروني غير ضار، لكن استنشاق هذه المواد الكيميائية قد يُسبب ضررًا دائمًا يُقصّر العمر - وهي حقيقة تتطلب اهتمامًا عاجلًا.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي