كشفت دراسة جديدة عن وجود خلل.

فحص باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد 212 جنديًا من قوات العمليات الخاصة الأمريكية، عاملين ومتقاعدين، لتقييم الآثار طويلة المدى للتعرض للانفجارات على وظائف الدماغ.

ووجد الباحثون أن الجنود الذين تعرضوا لمستويات عالية من الانفجارات لديهم ضعف في الاتصال الوظيفي بين مناطق الدماغ المختلفة، مقارنةً بأصحاء وأولئك الذين تعرضوا لمستويات أقل.

 

ارتبطت هذه المشاكل في الاتصال بأعراض أكثر حدة في الاختبارات النفسية العصبية، بما في ذلك مشاكل في الذاكرة، وصعوبات عاطفية، وعلامات اضطراب ما بعد الصدمة. 

 

وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدم، إلى جانب النمذجة الإحصائية، تمكن الباحثون من التنبؤ بتاريخ التعرض للانفجارات بدقة 73%. كما لاحظوا أن بعض مناطق الدماغ كانت أكبر حجمًا، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تندب الأنسجة، حتى عندما بدت فحوصات الرنين المغناطيسي القياسية طبيعية.

 

تُظهر هذه الدراسة أن إصابات الدماغ غير المرئية للفحوصات التقليدية يمكن أن تُسبب آثارًا خطيرة على الصحة النفسية. وتُعد هذه الدراسة مهمة لأنها تُظهر أن إصابات الدماغ الخطيرة يمكن أن تحدث حتى عندما تبدو الفحوصات القياسية طبيعية، خاصةً لدى جنود النخبة الذين تعرضوا لانفجارات متكررة. من خلال الكشف عن الأضرار الخفية من خلال التصوير المتقدم والنماذج الإحصائية، يُتيح البحث وسيلةً للكشف المُبكر عن المشاكل وربطها بوضوح بأعراض الصحة النفسية. كما يُتيح فرصًا لتحسين التشخيص والعلاج، ليس فقط للجنود، بل لأي شخص يُعاني من صدمة مماثلة، مثل الرياضيين أو العاملين في وظائف خطرة.