فيما يسعى العدو الإسرائيلي لإبقاء لبنان في مرمى استهدافاته بدعم أميركي مدروس للضربات ومطلق للاستباحة، سيكون الموقف الأميركي الملتبس، محور نقاشات وأسئلة ستدور الأربعاء بين بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي، مع رئيس لجنة مراقبة تنفيذ القرار 1701 جاسبر جيفرز وجنرال أميركي آخر يرافقه، بقيت هويته كما مهمّته مجهولة.
وقال مصدر سياسي متابع، إنّ “احداً لم يتبلّغ عن تغيير لرئيس لجنة المراقبة، وما نعرفه فقط أنّ جنرالين أميركيين طُلبت مواعيد لهما مع الرؤساء الثلاثة من دون إعطاء تفاصيل إضافية”.
وأضاف المصدر: “ربما يكون تسلّم وتسليم وربما تعزيز لدور اللجنة وعملها. ننتظر نسمع ونرى”.
وكشف “انّ زيارة المبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس الأخيرة لم تتضمن متابعة تنفيذ القرار 1701، وبالتالي ننتظر اللجنة الميدانية المسؤولة عن تنفيذ الاتفاق ما ستقول… وبالنسبة إلينا ننتظر الإنسحاب الإسرائيلي”.
وعن الغارة الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد الفائت قال المصدر: “هذا الاعتداء يعني امراً واحداً هو انّ إسرائيل غير ملتزمة بوقف إطلاق النار ولا تريد الانسحاب. وهذا ما سنبلغه بالمباشر إلى رئيس اللجنة الأميركي”.
وإلى ذلك، أكّدت أوساط مطلعة انّ جيفرز سيسمع اليوم لغة مشتركة من المسؤولين الذين سيجول عليهم.
وأوضحت الأوساط انّ المسؤولين سيطلبون من جيفرز تفعيل دور اللجنة التي تبدو حتى الآن بلا فعالية، والضغط على تل أبيب من أجل وقف انتهاكاتها المتواصلة للاتفاق وللقرار الدولي 1701، وبالتالي سيشدّدون على ضرورة انسحاب الجيش المحتل من التلال الخمس وإطلاق سراح الأسرى ووقف الاعتداءات على الداخل اللبناني والتي استهدف آخرها الضاحية الجنوبية لبيروت استناداً إلى ذريعة واهية.
وأشارت الأوساط إلى انّ المسؤولين سيبلغون إلى الجنرال الأميركي انّ لبنان ينفّذ التزاماته، وانّ الجيش يؤدي واجباته، والمطلوب في المقابل من الكيان الصهيوني تنفيذ المتوجب عليه واحترام جميع مندرجات اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :