طهران: لم ولن نتفاوض مع واشنطن بشأن قدراتنا الصاروخية ووقف التخصيب
أعلنت لجنة السياسات الخارجية بالبرلمان الإيراني، أن نائب وزير الخارجية تخت روانجي، أبلغها، الأحد، بأن طهران "لم ولن تتفاوض بشأن خطوطها الحمراء المتمثلة في وقف تخصيب اليورانيوم، والقدرات الدفاعية، والقوة الإقليمية"، مؤكداً أن التركيز الحالي محصور في الملف النووي، وأن بلاده سترفض أي محاولات لفرض شروط إضافية.
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن المتحدث باسم اللجنة إبراهيم رضائي، أن اللجنة عقدت اجتماعاً، الأحد، بحضور روانجي الذي قدّم تقريراً عن الجولة الثالثة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.
وفي وقت سابق السبت اختتمت الولايات المتحدة وإيران الجولة الثالثة من المفاوضات في سلطنة عُمان، فيما أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي استئناف المحادثات في 3 مايو المقبل، باجتماع رفيع المستوى، مشيراً إلى أن وفدي طهران وواشنطن "ناقشا الأهداف الأساسية والجوانب الفنية لاتفاق قائم على الاحترام المتبادل والالتزامات الدائمة".
وذكر المتحدث باسم لجنة السياسيات الخارجية في البرلمان الإيراني، أن الجلسة التي جمعت أعضاء اللجنة بنائب وزير الخارجية تخت روانجي، أكدت على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على النفط والبتروكيماويات والغاز والشحن والعلاقات المالية والمصرفية، والإفراج عن الأصول والأموال الإيرانية المحتجزة في الخارج، بالإضافة إلى رفع العقوبات التجارية والصناعية والمعدنية والنقل والتأمين، وإنهاء العقوبات على المؤسسات والأفراد، وضرورة إنهاء ملف إيران في مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف: "قدّم تخت روانجي شرحاً بشأن الإجراءات المشتركة، موضحاً أنه خلال المفاوضات، سُعِي إلى الرد على تساؤلات الطرف الآخر، وأن المفاوضات جمعت بين لقاءات فنية واجتماعات رؤساء الوفود في صيغة موحدة".
وأوضح روانجي أن الجولة القادمة من المفاوضات ستُعقد السبت المقبل، إلا أن مكانها لم يتحدد بعد، مشيراً إلى أن تقييمه العام لمحادثات عُمان أنها كانت "إيجابية نسبياً"، حيث لم تشهد أي تهديدات أو سلوكيات غير لائقة، متوقعاً أن تتناول الجلسات القادمة الأمور بشكل تفصيلي.
ووفقاً للمتحدث باسم لجنة الشؤون الخارحية بالبرلمان الإيراني، أكد روانجي أن إيران لا تربط الاقتصاد بالمفاوضات وتتعامل معها بحذر مشيراً إلى أهمية التعاون والتنسيق مع الصين وروسيا، وأن طهران على تواصل مستمر مع الدولتين على أعلى المستويات.
وفي مارس الماضي، ردت إيران على رسالة من ترمب حثها فيها على التفاوض على اتفاق جديد، مؤكدة أنها لن تشارك في محادثات مباشرة تحت الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، لكنها منفتحة على المفاوضات غير المباشرة، كما حدث في الماضي.
ورغم أن المحادثات الحالية غير مباشرة بوساطة سلطنة عمان، تحدث مسؤولون أميركيون وإيرانيون وجهاً لوجه لفترة وجيزة بعد الجولة الأولى في 12 أبريل الجاري.
وجرت آخر مفاوضات مباشرة معروفة بين البلدين في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما خلال المساعي الدبلوماسية التي أدت إلى إبرام الاتفاق النووي عام 2015.
وتتهم القوى الغربية إيران بتبني أجندة سرية لتطوير قدرات لصنع أسلحة نووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى درجة عالية من النقاء، يتجاوز ما يقولون إنه مبرر لبرنامج مدني للطاقة الذرية.
وتؤكد طهران أن برنامجها النووي سلمي بالكامل. وحد اتفاق عام 2015 من نشاطها في تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الدولية، لكن إيران استأنفت التخصيب وزادت وتيرته بعد أن سحب ترمب بلاده من الاتفاق النووي عام 2018.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي