أمور قد لا تعرفها عن شارل أزنافور : غيّر أنفه بسبب إديث بياف ألهم إمينيم وحادثة مأساوية أفادته

أمور قد لا تعرفها عن شارل أزنافور : غيّر أنفه بسبب إديث بياف ألهم إمينيم وحادثة مأساوية أفادته

 

Telegram

 

 

 

شارل أزنافور إنه من أساطير الأغنية الفرنسية التي رحلت، وعلى الرغم من أن أغانيه ومسيرته معروفة، إلا أن هناك جوانب من حياته وأعماله قد تكون أقل شهرة.

نستعرض قصص في حياة أزنافور:

 

 

غيّر أنفه بناءً على نصيحة إديث بياف

في منتصف القرن العشرين، التقى شارل أزنافور بإديث بياف خلال برنامج إذاعي، مما أدى إلى تعاون فني وثيق بينهما. أقام أزنافور في منزل بياف، حيث كتب أزنافور لها الأغاني وعزف على البيانو خلال حفلاتها. كانت تعلق على مظهره، مشيرة إلى أن أنفه الكبير قد يشكل عائقًا في مسيرته الفنية، قائلة: "لا يمكنك الاستمرار بأنف كبير كهذا!"​

في أحد الأيام في نيويورك، ناقشوا هذا الموضوع مع الناشر الموسيقي لو ليفي، الذي اقترح جراحًا تجميليًا مشهورًا. بعد ستة أيام، خضع أزنافور للعملية الجراحية لتصغير أنفه، مما أدى إلى تغيير أنفه.

 

 

أزمة بسبب أعماله الجريئة

قد يُفاجئ ذلك الكثيرين، ولكن شارل أزنافور أثار الجدل في بداياته الفنية. في الخمسينيات من القرن الماضي، تم حظر ثلاث من أغانيه من قبل "لجنة الاستماع" في الإذاعة الفرنسية العامة، وذلك بسبب موضوعاتها الجريئة التي اعتُبرت غير لائقة في ذلك الوقت.​

كانت المرة الأولى في عام 1955 مع أغنيته "بعد الحب" ("Après l'amour")، التي تصف مشهد زوجين في السرير بعد العلاقة الحميمة.

بعد عام، في 1956، تم حظر أغنيته "أريد أن أقول وداعًا" ("Je veux te dire adieu")، التي يتقمص فيها دور الزوج المخدوع، متخيلًا شريكته في أحضان عشيقها.

في نفس العام، تم حظر أغنيته "أنا أفعل دائرتي" ("Moi j'fais mon rond")، حيث يتحدث فيها عن حياة "قـ واد" في باريس، مستخدمًا لغة عامية فظة.

تُظهر هذه الحوادث كيف أن أزنافور تحدى المعايير الاجتماعية والثقافية في عصره، وتناول موضوعات كانت تُعتبر محظورة أو غير لائقة، مما جعل أغانيه محط جدل وأحيانًا سببًا لتحريك الرقابة.

 

استضاف جوني هاليداي في بداياته

​في أوائل الستينيات، استضاف شارل أزنافور جوني هاليداي في منزله لمدة عامين، حيث قدّم له الدعم والإرشاد. كانا يعزفان معًا أزنافور على البيانو وهاليداي على الغيتار. نصح أزنافور هاليداي بتعديل بعض جوانب صورته العامة، مثل التوقف عن الادعاء بأنه نشأ في مزرعة، وأوصاه بأداء أغاني تناسب جمهورًا أكبر سنًا. كما شجعه على أداء خدمته العسكرية. في عام 1961، كتب أزنافور لهاليداي أغنية "Retiens la nuit"، التي أصبحت من أبرز أغانيه.​

 

ألهم دكتور دري وإمينيم وغيرهما

أثرت موسيقى شارل أزنافور على العديد من الفنانين، بينهم مغني الراب الفرنسيين والأمريكيين. ويمكن ملاحظة أن أولى نغمات أغنيته "لأنك تعتقد Parce que tu crois" من عام 1966 قد تم استخدامها كأساس موسيقي لأغنية "What's the Difference" لدكتور دري وإمينيم.

 

كان ضيفًا في "برنامج مابيت شو"

​في عام 1976، كان أزنافور ضيفًا في برنامج "The Muppet Show"، البرنامج التلفزيوني الأميركي البريطاني الشهير الذي يقدمه الضفدع كيرميت. كان ظهور أزنافور في هذا العرض شرفًا لفنان فرنسي، وتم تمييزه كحدث لافت في ذلك الوقت. هذا الظهور أثار مشاعر الغيرة لدى بعض الفنانين، من بينهم جيلبير بيكو، الذي سأل أزنافور عن كيفية حصوله على هذه الدعوة فأجاب أزنافور قائلاً: "هم من طلبوا مني الحضور"، ليرد جيلبير عليه :"أشعر بالغيرة".

 

 

غنى بالعديد من اللغات الأجنبية

أزنافور هو واحد من الفنانين الفرنسيين المعروفين بشكل كبير في الخارج. يشرح برتران ديكال، مؤلف كتاب "Tout Aznavour": "لقد غزا أزنافور الخارج أولاً لأنه كان مجتهداً". في الخمسينات من القرن الماضي، بدأ في التوجه نحو الولايات المتحدة. "كان يكرر مقدماته بالإنكليزية عشرات المرات، ويخلق علاقات مع الصحفيين، ويستمع إلى التصنيفات الموسيقية، ويسعى لفهم ما يحب الجمهور هناك... لذا ذهب إلى هناك ليس لإقامة حفلات موسيقية، بل لإجراء عشرات المقابلات والظهور في برامج تلفزيونية صغيرة لكي يتعلم كيفية التصرف على المسارح الأميركية"، كما يوضح برتران ديكال.

وهذه الطريقة كان يكررها في اليابان، وإيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا. هناك، كان يؤدي أغنيته "لا بوهيم La Bohème" بالألمانية.

 

حادثة مأساوية ألهمته واحدة من أجمل أغانيه

في عام 1969، تم العثور على غابرييل روسييه، البالغة من العمر 30 عامًا، فاقدة الوعي في شقتها بعد أن فتحت الغاز. كانت معلمة في شمال مارسيليا، وكانت محور فضيحة اجتماعية كبرى، كانت قد وقعت في حب كريستيان، أحد طلابها البالغ من العمر 17 عامًا. لم تتحمل التهم القضائية والمحاكمة والسجن. ألهمت هذه القصة أزنافور ليكتب واحدة من أجمل أغانيه، "الموت من أجل الحب Mourir d'aimer".

 

 

دافع عن المثلية

صدرت في السبعينيات أغنية لأزنافور بعنوان Comme ils disent، للدفاع عن المثلية التي كانت في ذلك الوقت من المحرمات.

 

أحب وردة الجزائرية

ربطت بين أزنافور وعدد من الفنانين الجزائريين صداقة، بينهم مع الشاب خالد ورشيد طه، وأحب الفنانة الراحلة وردة الجزائرية كثيراً، فكان والد وردة يملك مطعماً في باريس بالقرب من مطعم والد شارل أزنافور في الكارتييه لاتان.

وحين التقت وردة بأزنافور في باريس في كاباريه تام تام، طلب منها أن تغني بالفرنسية، لكنها قالت له أنها تفضل أن تستمر بالغناء بالعربي فقط، وأصبحا صديقين.

وذكر أزنافور في إحدى المرات أنه نقل حبه لوردة لأولاده حتى أنها حين غنت في الأولمبيا، ذهب ليحضر حفلتها مع أولاده والتقوا بها في كواليس الحفلة، ونشير أن أزنافور قدم وردة على مسرح الأولمبيا.

كما نشير أن أرنافور عبر في إحدى المرات عن حبه للفنان فريد الأطرش.

 

قصته ألهمته أغنية Je m'voyais déjà

كل أغنية لأزنافور كان لها قصة، بينها أغنية "Je m'voyais déjà" هي واحدة من أشهر أغاني أزنافور، صدرت في عام 1960. الأغنية تحكي قصة فنان في طور التكوين يحلم بالنجاح والمال، ولكنه يواجه الواقع القاسي للفشل والإحباط. كانت الأغنية مستوحاة من تجارب مؤلفها الخاصة والكفاح الذي مر به من أجل تحقيق النجاح في صناعة الموسيقى.

أول مرة تم فيها عرض "Je m'voyais déjà" أمام الجمهور كانت في عرض على مسرح الألهمبرا في باريس عام 1960. وقد أثارت الأغنية إعجاب الجمهور والنقاد على الفور، وأصبحت سريعًا واحدة من أكبر نجاحات شارل أزنافور. ومنذ ذلك الحين، تُعتبر واحدة من الأغاني الأكثر شهرة في الأغنية الفرنسية وكلاسيكياتها الخالدة.

على مر السنين، تم إعادة أداء "Je m'voyais déjà" من قبل العديد من الفنانين في جميع أنحاء العالم، مما يدل على الانتشار العالمي للأغنية وقدرتها على لمس قلوب الناس، بغض النظر عن لغتهم أو ثقافتهم.

 

 

أزنافور:"كانوا يقولون عني ليس لدي صوت، لست جميلاً. لن أغني أبدًا"

بذكائه الفطري، كان شارل أزنافور يتألق في المقابلات. في عام 2014، على قناة RTS، تحدث المغني عن انتقامه من النقاد الذين لم يؤمنوا به، وحبه للغة الفرنسية ولسويسرا، وكذلك نظرته للموت.

روى أزنافور بداياته الصعبة في عالم الغناء. وقال: "كانوا يقولون عني: ليس لدي صوت، لست جميلاً. لن أغني أبدًا"، يتذكر مغني "La Bohême"، في مقابلة مع برنامج "Pardonnez-moi" على قناة RTS في 2014.

كان شارل أزنافور يعزو نجاحه إلى صدقه التام، الذي جعله محبوبًا من قبل الجمهور: "أنا لا أخفي شيئًا عن نفسي، لا أخفي ثغرات ذاكرتي، وزرعي للأسنان، وأقول دائمًا شكرًا للجمهور."

"لا أشعر بالخوف من المسرح، لكنني أخاف، نعم! أخاف أن ينكسر كابل الميكروفون أو أن أنسى كلمة…" اعترف هذا الفنان الذي عرف ظاهرة الاستمرارية، وهو الذي كان لا يزال يحيي حفلاته في سنّ تجاوز التسعين.

حقق أزنافور مسيرة مذهلة بفضل جهوده الشخصية، وكان يثني على أهمية الحفاظ على الوقار. وقال: "يجب دائمًا أن تقف مستقيمًا. أنا لا أحب الأكتاف المنحنية عندما يقولون: عمري 50 أو 60 سنة…"

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram