لأسماء الإسلامية على الأحذية.. هل يكفي الاعتذار؟
أثارت العلامة التجارية “Ritika Shoes” جدلاً واسعاً في لبنان، بإساءتها للإسلام ضمن حملتها الأخيرة، عبر وضع أسماء عربية إسلامية على الأحذية، وخصوصاً أسماء زوجات النبي محمد، ما أدى لردود فعل غاضبة على الموضوع من قبل العديد من المواطنين، وحملة واسعة ضد العلامة التجارية على مواقف التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل، كانت العلامة التجارية قد روّجت منتجاتها من الأحذية النسائية والحقائب الجلدية، من خلال إطلاق أسماء نسائية لكل حذاء وحقيبة، منها ما يعود الى أسماء عادية ومنها يرتبط بشخصيات ورموز تعود إلى زوجات الرسول النبي محمد وبناته، أو نساء صالحات وصحابيات.
وإلى جانب الحملة الواسعة على وسائل التواصل، عمل شبان من طرابلس على احراق أحد فروع المحل في شارع نديم الجسر. وبحسب شهود عيان فإن الشبان ولدى وصولهم إلى المحل وجدوه مغلقاً، فحاول عدد منهم تحطيمه قبل أن يُضرموا النار في واجهته الخارجية، في محاولة لإحراقه ما أدى إلى حالة من الهلع.
إلى جانب ذلك، أخذ القانون مجراه في موضوع الحملة الأخيرة للعلامة التجارية، حيث تم إغلاق المحل بالشمع الأحمر بعدما تقدّم المحامي محمد زياد جعفيل بإخبار من جانب النيابة العامة التمييزية، ليُصار إلى وقف فوري لجميع المواقع الالكترونية العائدة لتسويق هذه المنتجات، على مختلف برامج وصفحات التواصل الاجتماعي.
وختم محل ريتيكا فرع نديم الجسر في طرابلس وفي بلدة حلبا العكارية بالشمع الأحمر، كما وأقفلت المحلات نفسها في شارع الحمرا -بيروت.
والخميس، أي بعد مرور يوم كامل على الموضوع، اعترفت الشركة أخيراً بخطئها، عبر اعتذار متأخر، ربما هدفه زيادة التفاعل مع الموضوع على وسائل التواصل وذكر اسم العلامة بشكل أوسع، مدعية فيه أنها لم تكن تقصد الإساءة للرموز الدينية المذكورة، وأن نيتها كانت الترويج للحملة عبر “أسماء عربية” لإحياء التراث العربي.
وقد خرج كارلوس حداد، صاحب العلامة التجارية، في مقطع مصور يوضح فيه حقيقة الحملة الإعلانية، وقدم اعتذاره عن أي إساءة حصلت، مؤكداً عدم وجود أي سوء نية.
وشرح أن الهدف من الحملة الترويجية كان انتقاء أسماء عربية، ولكن المسؤول عن هذا الأمر لم يتخذ أي أبعاد دينية.
وقد سبق هذا الظهور بيان اعتذار من العلامة التجارية، وبعض ما جاء فيه: “نقرّ بوقوع خطأ غير مقصود في اعتماد بعض الأسماء، والتي تبيّن لاحقاً أنها تلامس مشاعر دينية لدى شريحة واسعة من المجتمع. وهنا نؤكد أن هذا الخطأ لم يكن بدافع الاستفزاز أو التقليل من القيمة الرمزية لهذه الأسماء، بل جاء ضمن نمط تسويقي عام اعتمدناه منذ تأسيس الشركة، حيث يتم اختيار أسماء للمنتجات بشكل عشوائي أو رمزي دون الربط أو التلميح لأي مدلولات دينية أو تاريخية”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي