أورتاغوس ليست الأولى ولن تكون الأخيرة!

أورتاغوس ليست الأولى ولن تكون الأخيرة!

 

Telegram

 

مع الإطلالة الثانية لنائبة الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من العاصمة اللبنانية، وما حُكي عن حجم الضغوط التي تتضمنها جعبتها على عهد الرئيس جوزاف عون وحكومة الرئيس نواف سلام من أجل فتح أبواب الاتصال مع العدو الإسرائيلي، استكمالاً لما خطط له الموفد الأصيل ستيف ويتكوف، تنفيذاً لرغبات سيد البيت الأبيض، المتجدد الحضور فيه، دونالد ترامب، ورغبته الجامحة في فرض “السلام” على الشعوب من دون التوقف عند تطلعاتها.

هذا النمط من السياسة الأميركية ليس جديداً أو طارئاً على لبنان مع السيدة أورتاغوس، حيث يتذكّر المتابعون العديد من المواقف لديبلوماسيين أميركيين سعوا لتحقيق الأجندات الإسرائيلية قبل أي مراعاة أخرى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

* توجهات الموفد دين براون أمام رئيس الجمهورية سليمان فرنجية (والجبهة اللبنانية) عام 1976، على هامش ما عُرف بحرب السنتين، لحث اللبنانيين على الهجرة إلى كندا تسهيلاً للمخطط الذي كان مرسوماً، بقبول “منظمة التحرير الفلسطينية” على أن يكون لبنان الوطن البديل!

* خطة الموفد الأميركي فيليب حبيب “اللبناني الأصل” على نقل مسلحي “منظمة التحرير الفلسطينية” بزعامة ياسر عرفات (قبل أن يصبح رئيساً في رام الله) عام 1982 إلى تونس، وانتخاب رئيس للجمهورية يسير بمهمة التوصل إلى اتفاق سلام مع الدولة اليهودية في كامب دايفيد، كما حصل مع الرئيس انور السادات في جمهورية مصر العربية عام 1979.

* سعي الموفد الأميركي ريتشارد مورفي لفرض المرشح الرئاسي النائب مخايل الضاهر على التوجهات المسيحية آنذاك، ولاسيما بكركي والبطريرك نصر الله صفير، في نهاية عهد الرئيس أمين الجميّل تحت شعار: “مخايل الضاهر أو الفوضى”.

* الاحراج الكبير الذي سببه الديبلوماسي الأميركي جون مكارثي عام 1989 للرئيس اللبناني المنتخب حديثاً رينه معوض ومن مقر إقامته في اهدن، قبيل اغتياله، لكي يؤلب المسيحيين على بعضهم البعض، تسهيلاً للوعود والاتفاقات الأميركية مع نظام الرئيس حافظ الأسد في سوريا.

* خلط الأوراق الذي مارسه كلٌ من السفيرين المفوضين جون غونتر دين وجيفري فيلتمان، وغيرهما ديبلوماسيون كثر، على الساحة اللبنانية في أكثر من حقبة حسّاسة في هذا الوطن الذي لم يعرف أهله الراحة منذ إعلان الاستقلال عام 1943 حتى اليوم، إلاّ في فترات عابرة.

بالتالي، فإن المهمة المكلفة بها السيد أورتاغوس لن تكون مختلفة عن من سبقها، أو من قد يكون خلفاً لها، في المضمون العام، طالما أن التوجهات الأميركية العليا معروفة وواضحة لصالح الاستراتيجيات الإسرائيلية في منطقتي الشرق الأوسط والخليج، و”الشمس طالعة والناس قاشعة” كما يقول أحد الأمثلة الشعبية اللبنانية!

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram