أخبار
إعادة كتابة التاريخ إنسان نياندرتال والإنسان العاقل كانا يعملان معًا
تكشف أول دراسة منشورة عن كهف تينشيمت أن إنسان نياندرتال والإنسان العاقل في بلاد الشام خلال منتصف العصر الحجري القديم الأوسط لم يعيشا جنبًا إلى جنب فحسب، بل تفاعلا أيضًا عن كثب. فقد تشاركا الأدوات والممارسات اليومية وعادات الدفن، مما يدل على تبادل ثقافي هادف.
شجعت هذه التفاعلات التعقيد الاجتماعي وأثارت ابتكارات سلوكية، بما في ذلك بعض أقدم المدافن الرسمية والاستخدام الرمزي للمغرة للزينة. تشير النتائج إلى أن التعاون، لا العزلة، لعب دورًا رئيسيًا في دفع التطور البشري المبكر. وهذا يضع بلاد الشام كمفترق طرق حيوي في قصة التطور البشري.
يقع كهف تينشيمت في وسط فلسطين المحتلة ويُقدم رؤى جديدة للعلاقات الإنسانية خلال العصر الحجري القديم الأوسط في الشرق الأدنى. وقد وفّر الموقع أدلة أثرية وأنثروبولوجية غنية، بما في ذلك أول مدافن تعود إلى منتصف العصر الحجري القديم الأوسط، والتي اكتُشفت منذ أكثر من خمسين عامًا.
نُشر هذا التقرير العلمي الأول عن كهف تينشيميت في مجلة "نيتشر هيومان بيهيفيور" . ويُقدم دليلاً قوياً على أن إنسان نياندرتال والإنسان العاقل لم يتعايشا في المنطقة فحسب، بل تشاركا أيضاً عناصر الحياة اليومية والتكنولوجيا والممارسات الجنائزية. وتشير هذه النتائج إلى علاقة أعمق وأكثر تعقيداً بين النوعين مما كان يُعتقد سابقاً.
تستمر أعمال التنقيب في كهف تينشيمت والهدف الرئيسي لفريق البحث هو تحديد طبيعة العلاقات بين الإنسان العاقل والنياندرتال في بلاد الشام خلال العصر الحجري القديم الأوسط. هل كانا متنافسين على الموارد، أم جيرانًا مسالمين، أم حتى متعاونين؟
من خلال دمج البيانات من أربعة مجالات رئيسية - إنتاج الأدوات الحجرية، واستراتيجيات الصيد، والسلوك الرمزي، والتعقيد الاجتماعي - تزعم الدراسة أن مجموعات بشرية مختلفة، بما في ذلك إنسان نياندرتال، وما قبل إنسان نياندرتال، والإنسان العاقل، انخرطت في تفاعلات ذات معنى.
سهّلت هذه التبادلات نقل المعرفة، وأدت إلى التجانس الثقافي التدريجي للسكان. وتشير الأبحاث إلى أن هذه التفاعلات حفّزت تعقيدًا اجتماعيًا وابتكارات سلوكية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :
مقالات أخرى من تصنيف : صحافة وترجمة
