عقد الرئيس نجيب ميقاتي اجتماعاً، مع فاعليات طرابلس، قبل ظهر يوم الجمعة، في دارته في الميناء وذلك متابعة لاجتماع “إعلان طرابلس” الذي عقد يوم الجمعة الفائت، لاستكمال البحث في الملفات المطروحة على الصعد الامنية والاجتماعية.
وخلال الاجتماع شدد الرئيس ميقاتي على أن أمن طرابلس وابنائها ولا سيما جيل الشباب، كما في كل الشمال، يشكل الاولوية لدينا في هذه المرحلة، خصوصاً في ظل تفشي ظاهرة الجرائم والسلاح المتفلت، ما يقتضي إعداد خطة لإنهاء هذه الظاهرة.
كما شدد على “ضرورة اتخاذ تدابير مستعجلة وفورية أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، من خلال تكثيف عمل الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وأمن الدولة في طرابلس والميناء والبداوي وتكثيف الدوريات لتفعيل الأمن الاستباقي”.
وأكد ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بتطبيق القوانين بشكل صارم، وضبط السلاح غير الشرعي، وتوقيف المخالفين وتنفيذ المذكرات الصادرة بهذا الشإن.
ولفت الى أهمية تشدد النيابة العامة وقضاة التحقيق في حق المخلين بأمن المدينة، وملاحقة مطلقي النار في الهواء، مشدداً على “التعاون بين المؤسسات الأمنية والمجتمع المدني لضبط ظاهرة المخدرات وتشكيل لجان مشتركة لمراقبة الأوضاع، وكذلك التعاون مع المنظمات غير الحكومية في سبيل التوعية الاجتماعية ضد المخدارت والسلاح وإشراك الشباب ورجال الدين في حلقات توعية”.
ودعا الى التنسيق بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي، لضمان الاستجابة الفعالة لمشكلة السلاح المتفلت والمخدرات.
ولفت إلى اهمية الحد من تجارة المخدرات من خلال حملات المكافحة، وزيادة التفتيش والتوعية في المدارس، ضد مخاطر هذه الآفة وتعديل الاجراءات المتعلقة برخص السلاح، وإجراء محاكمات عادلة وسريعة وتعزيز مراكز مكافحة الادمان على المخدرات.
وتألفت لجنة لبحث المشكلات المتعلقة بالسلاح والمخدرات، حيث ضمّت ممثلين عن المرجعيات الروحية ونقابات المهن الحرة، المهندسين والاطباء والمحامين والقائمقام ايمان الرافعي، وستقدم اللجنة تقريرها إلى اللقاء الموسع الذي سيعقد بعد عيد الفطر .
وفي أعقاب اللقاء تحدث مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام فقال إن “تداعت اليوم الفاعليات في طرابلس في مختلف مكوناتها الروحية والمدنية الرسمية والقضائية والأمنية، لتدارس أوضاع مدينة طرابلس والشمال ومتابعتها، لا سيما وأن الجميع يشكون من الحالة العامة التي تمر بها طرابلس وجوارها، ولذلك لا بد من وضع الاصبع على الجرح للكشف عن المشكلات وإيجاد الحلول الممكنة”.
وأضاف: “كان الاجتماع اليوم في هذا الإطار مثمرا جدا لجلاء الصورة من جوانبها كافة وخصوصا على الصعيد الامني، وأصبحت الامور واضحة لطريقة التعاطي وايجاد الحلول. وفي ما يخص المجتمع المدني فهو جزء أساسي أيضا للقيام بدور كبير في المعالجات المفترضة، بما أنه على تماس مباشر مع المجتمع ومع كل الشرائح الشبابية ومع متخلف الاعمار والفئات، فستكون هناك لجنة متابعة تضع في اقرب وقت خطة للتحرك والعمل لوضعها أمام هذه الفاعليات التي اجتمعت اليوم ومتابعتها، سواء على صعيد الوزارات المعنية أو على صعيد مختلف الإدارات والمؤسسات التي يجب أن تقوم بدورها وكذلك البلديات المعنية .كان الاجتماع متكاملا وجيدا وستكون هناك اجتماعات أخرى للمتابعة”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :