من هي المُناضلة الأمريكيَّة راشيل كوري التي دهستها جرّافة “إسرائيليَّة” في رفح؟

من هي المُناضلة الأمريكيَّة راشيل كوري التي دهستها جرّافة “إسرائيليَّة” في رفح؟

 

Telegram

 

مناضلة أميركية دافعت عن حقوق الفلسطينيين، لقيت حتفها تحت جرافة عسكرية إسرائيلية أثناء محاولتها منع قوات الاحتلال الإسرائيلي من هدم منازل الفلسطينيين، وذلك خلال زيارتها قطاع غزة، ضمن حركة التضامن العالمية.
ولدت راشيل كريغ كوري يوم 10 أبريل/نيسان 1979 في أولمبيا بواشنطن في الولايات المتحدة. وكانت الأصغر بين ثلاثة أبناء لوالديها كريغ وسندي كوري. كرست حياتها للدفاع عن حقوق الإنسان وتحديدا حقوق الفلسطينيين، وقالت في إحدى رسائلها “أحيانا كنت أجلس لتناول وجبة العشاء مع الناس وأنا أدرك تماما أن الآلة العسكرية الإسرائيلية الضخمة تحاصرنا وتحاول قتل هؤلاء الفلسطينيين الذين أجلس معهم”.
رفضت كوري قتل الأطفال الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية، وقالت في رسالتها الأخيرة لأهلها قبل مقتلها “أعتقد أن أي عمل أكاديمي أو أي قراءة أو أي مشاركة في مؤتمرات أو مشاهدة أفلام وثائقية أو سماع قصص وروايات لم تكن لتسمح لي بإدراك الواقع هنا، ولا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك، وحتى بعد ذلك تفكر طوال الوقت بما إذا كانت تجربتك تعبر عن واقع حقيقي”.
وكتبت أيضا في إحدى الرسائل قائلة “أحيانا كنت أجلس لتناول وجبة العشاء مع الناس وأنا أدرك تماما أن الآلة العسكرية الإسرائيلية الضخمة تحاصرنا وتحاول قتل هؤلاء الفلسطينيين الذين أجلس معهم”.
ذهبت راشيل إلى قطاع غزة عام 2003 ضمن وفد من حركة التضامن العالمية إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية، إذ عملت مع متضامنين أجانب في القطاع من أجل منع هدم منازل الفلسطينيين.
تقدمت مرتدية معطفا برتقاليا نحو إحدى الجرافات الإسرائيلية محاولة منعها من تدمير أحد المنازل وتجريف أراضي المزارعين، في حي السلام بمدينة رفح ورفعت شعار “كن إنسانا”. وقفت كوري أمام الجرافة تحمل مكبر صوت وتدعو الجنود الإسرائيليين للتوقف عن عملية الهدم والتجريف، وظنت أن ملامحها الأجنبية ستمنع الجرافات الإسرائيلية من التعرض لها.
غير أن سائق الجرافة لم يكترث لنداء الشابة الأميركية ودهسها في عملية متعمدة، بحسب ما نقل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن متضامنين رافقوا راشيل وقتها.
وخلد اسم كوري في العالم أيضا، إذ أطلق على سفينة مساعدات أيرلندية إلى قطاع غزة، ولكن إسرائيل استولت عليها واقتادتها لميناء أسدود، ونقلت المتضامين على متنها لمطار بن غوريون بنية ترحيلهم لبلدانهم.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram