نساء السويداء في الساحات بيوم المرآة العالمي: نريد وطنا موحدا

نساء السويداء في الساحات بيوم المرآة العالمي: نريد وطنا موحدا

 

Telegram

 

في يوم المرأة العالمي، رسالة من نساء السويداء، جاء فيها:

"مرة.. وقبل سنوات من اليوم وفي يوم المرأة أيضا، كتبنا: "لأننا نساء نمنح الحياة نقول لا لمن يأخذها". كنا حينها نعتصم ضد طاغية، ضد مجزرة، وضد قتل تعسفي وموت تحت التعذيب. ما كنا نظن أننا، وقد سقط الطاغية، سنحتاج ذات العبارة.

 

هذا هو الثامن من آذار أيها السادة. يومنا الذي ظللنا نخجل من تزامنه مع "ثورة الثامن من آذار" المزعومة وثوارها المزعومين. وظللنا نحلم بأن يوما سيأتي وسيصبح هذا التاريخ حيا بنا وميتا معهم .

 

وها هو اليوم الذي حلمنا به يأتي. ها هو 8 آذار النقي البريء المليء بالمعاني السامية يتصدر التقويم وحده. فلماذا لا نفرح؟ لماذا لا نهلل ونرقص ونقيم الكرنفالات في الشوارع؟ ببساطة لأن الشوارع اليوم تغص بالدم! دمُ سوريُّ صرف بلا طائفة ولا معتقد ولا مذهب، بلا جنس ولا عمر ولا هوية. هو دم سوري فحسب.

 

في يومنا، يوم المرأة العالمي، ما عاد يعني لنا كثيراً أن تُقدم لنا الزهور ولا العطور. نريد فقط لهذا الدم المسفوح أن يتوقف! نريد وطناً، لا مقبرة ولا عصابة. وطناً آمنا موحدا سعيداً، لا تؤرّقه الحروب ولا يهدّده التقسيم ولا يتحكم فيه الأغراب.  

 

وطناً يضمنا وأبناءنا فلا يستعجلون مغادرته إلى بلاد الله الواسعة، ولا تعوزنا فيه اللقمة ولا الدفء ولا النور، وطنا يتعايش فيه الجميع بلا إلغاء ولا إقصاء. لا يموت فيه بريء، ولا يقتل أحدُ أحداً دون قصاص. وطن القانون والقضاء والعدالة. لا انتقام ولا عنف ولا تأجيج.. لا سلاحاً منفلتاً ولا خطاب كراهية ولا تعتيم ولا تزوير، ولا من يشجع على هذا كله.

وطنا تكون فيه الحرية حقا لا منّة من أحد، نسيجه الإنسانية ولسانه الحق. وطنا تغني فيه الأمهات لصغارهن قبل النوم ولا تبحث عن أشلائهم تحت الركام. أهي المدينة الفاضلة إذن؟؟ نعم، فلتكن.هي أقلّ مما نستحق. هو الوطن الحلم. نريد بكل إصرار أن يكون لنا نحن النساء دور في تجسيده حقيقة لا وهماً.

 

 اليوم في 8 آذار يوم المرأة العالمي سنقولها من جديد.. "لأننا نساء نمنح الحياة نقول لا لمن يأخذها.."

علها تصبح عبارة منسية.. بعد حين. 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram