IconNews
تصاعد التوتر في الساحل السوري
شهدت مناطق الساحل السوري، خاصة في ريف جبلة والقرداحة، تطورات أمنية وعسكرية متسارعة، بعد عملية أمنية في قرية الدالية ومحيطها، ما أدى إلى تصعيد ملحوظ واندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وأسفرت هذه التحولات عن السيطرة على مواقع حيوية، من بينها حاجز المطار القريب من قاعدة حميميم الروسية، إضافةً إلى عدد من المراكز الأمنية، أبرزها مواقع المدفعية التابعة للكلية البحرية في جبلة، التي كانت مسؤولة عن قصف الأحياء المدنية، وكذلك فندق القرداحة الذي استخدم كمقر لعناصر الأمن. كما وردت أنباء عن استسلام بعض عناصر الأمن العام دون قتال، بعد رفضهم المواجهة ضد أبناء منطقتهم.
وامتدت رقعة التوتر إلى مناطق أخرى، حيث شهدت عدة مدن في الساحل مظاهرات واسعة تطالب بتغييرات جوهرية، إلا أن الرد في طرطوس كان عنيفاً، حيث تم استخدام الرصاص الحي لتفريق المحتجين، مما أدى إلى سقوط إصابات بين المتظاهرين.
بالتزامن مع هذه التطورات، خرجت بعض المواقع العسكرية عن السيطرة، في حين جرى إعلان التعبئة في مناطق مجاورة، وسط دعوات للجهاد من إدلب وحماة وحمص. كما استمرت الاشتباكات في الأرياف المحيطة باللاذقية وجبلة، ما يشير إلى حالة من التصعيد المستمر.
ويأتي هذا المشهد بعد توترات شهدتها منطقة الدعتور، والتي أدت إلى تصاعد الاحتقان في المنطقة. ومع استمرار الأحداث، تتزايد التقارير حول القصف والاشتباكات في عدة مناطق، وسط غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.
وفي خطوة لافتة، أصدر المجلس العلوي الأعلى في سوريا والمهجر دعوة لاعتصام سلمي في الساحات، تعبيراً عن رفضهم لما يجري في الدعتور وجبلة وطرطوس، في ظل تجاوزات وصفت بأنها خطيرة، حيث تم الاعتداء على ممتلكات مدنيين، وإطلاق عبارات طائفية بشكل علني، موثقة بالصوت والصورة، مع استمرار حملات القمع التي طالت المدنيين والأطفال على حد سواء.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :