هذا هو القائد الاسطورة الذي حمى السيّد

هذا هو القائد الاسطورة الذي حمى السيّد

 

Telegram

 



نعي ابراهيم جزيني (الحاج نبيل) أنه مسؤول أمن السيد منذ أكثر من ٣٥ سنة!
توقف عقلي لبرهة.
كيف لشخص ان يجرؤ بتولي "أمن السيد"؟
لطالما اشبع الاسرائيلي والغربي اعلامه عن "السيد واجراءاته وحمايته". فسمعنا وقرأنا الكثير عن تعقيدات وأساليب وبنية واجراءات تتعلق بكل شيء.
وكلنا نذكر فترة كان السيد بيننا قبل ٢٠٠٦ كيف كانت هيبة حضوره مع مرافقيه بطرق سحرية لا تخلو من بصمة "استعراض لطيف". تارة من خلف المسرح، أخرى من باب خلفي، ثالثة من حائط مكسور، رابعة من ممر مستحدث وهكذا... والكل لا ينسى كيف كانت الاعناق تتطاول لنلاحظ اي شيئ بفريقه الذي لم نعلم منه الا" ابو علي" الملاصق له. كنا منجذبين لكل شيئ في هذا الإجراء. من اللباس الموحد إلى الانتشار مروراً بالصمت والهيبة وليس انتهاء بالطمأنينة المزروعة داخلنا ان هؤلاء سيمنعون اي مكروه عن السيد. تخيلوا سرت هذه الطمأنينة حتى في بنت جبيل ٢٠٠٠.
وما زلنا حتى اليوم نسمع اخباراً كيف ذهب السيد؟ كيف وصل؟ كيف حصل الأجراء؟ كيف جال قبالة فلسطين...
بعدها حضر السيد في محطات جديدة. منها الحوار في المجلس النيابي ٢٠٠٦ والذي كتبت الصحف حينها عن إجراءات السيد الاستثنائية. 
في تموز ٢٠٠٦ اختفى السيد.
وتمت ملاحقته من مبنى إلى مبنى. ومن ثم ظهر واكمل إدارة الح//رب بكل سلامة وطمأنينة. لم يفلح الاحتلال بالوصول اليه. بقي يسجل الرسائل ويجري مقابلات ويتنقل ويلتقي قيادات وكأنّ الزمن لم يكن زمن دمار وقتل! 
وبعدها دخل مرحلة الإجراءات الشديدة التعقيد قبل الظهور في احتفال ايلول ٢٠٠٦. تلك الفترة يصفها الإسرائيلي بالأكثر حساسية في "امنه وسلامته" ومع ذلك لم يتمكن منه.
هنا تغير كل شيئ. أصبح محاطاً بكمية مهولة من الإجراءات.
المكان. الزمان. نومه. اكله. شربه. ملابسه. سلامة غذائه. وقايته من التسميم. صحته. حلاقته. زواره. تنقلاته ومنها ما كنا نصدم به عندما يقول" كنت في سوريا/ التقيت القائد في إيران...".
ومع كل ذلك الاطلالات المباشرة على الهواء او المقابلات.
وفي خط مواز حياته الشخصية. عائلته اللصيقة. اهله واقاربه.
وفي خط إعجازي خروجه بين الناس في ملعب الراية او في أكثر من مسيرة!
وفي كل تلك السنوات كان الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن معجزة في عمل فريقه. وكانت عشرات الأجهزة في العالم تتابع كل شيء عنه. تحاول النفوذ والاختراق. وتحاول كشف ثغرة او الامساك بطرف خيط. دول لديها انفاق بالمليارات وتسليط بأقمار صناعية ومسيرات على مدار الساعة. أما الكيان فكان قد خصص ملفّاً خاصاً به لتشكيل صورة لازمة كافية ومع ذلك لم ينجح منذ ٢٠٠٦!
أمام كل هذا كان هناك فريق رأسه وعقله وقائده "ابراهيم جزيني" الحاج نبيل. لا يملك عشر معشار إمكانيات كل تلك الدول مع الاحتلال. 
تخطر ببالي اسئلة كثيرة. كيف فعل كل ذلك؟ كيف حمل ان يكون في هذا الموقع؟ كيف تحمل عقله إنتاج افكار خارج صندوق كل تلك التكنولوجيا؟ كيف كان ينام؟ هل فعلاً كان طبيعياً مثلنا؟ كيف حمى السيد ٣٥ سنة بدون اي ثغرة مع اكتشاف عشرات محاولات الاغتيال التي بقيت طي الكتمان؟ 
اضع نفسي في مكانه لثوانٍ ثم اقول:
" الله اكبر شو صعبة. كيف يعني تكون مسؤول عن امن السيد؟".
فعلها الرجل الذي لم يكن له أثر. لا تراه في مطعم ولا في حياة طبيعية. ولا في مناسبات عائلية ولا حتى مناسبات حزبية. اليوم نكتشف شخصاً نزل إلينا من اللامكان. نكتشف ان هناك من هو معني عن "حياة السيد" كل ذلك الوقت.
يلاصقه كروحه. يعيش معه كل تفصيل.
وعندما أراد الاحتلال تنفيذ جريمته رحل معه.
غابت كل الأسرار مع هذا الرجل. لم يعد هناك حاجة لها.
الآن نجد الإجابة عن سؤال:
"مين هيدا لي قادر يحمي السيد؟"
الاجابة:
القائد الكبير ابراهيم جزيني هو الرجل الذي كان يحقق الله لنا دعاءنا بحفظ السيد من خلاله.
عباس فنيش

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram