المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "حالات اغماء بين الحضور خلال تشييع الامين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله" في بيروت الاحد.
الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ نُشر في 15 شباط 2025. ويظهر إصابات في صفوف متظاهرين من انصار حزب الله خلال احتجاج على طريق المطار في بيروت، بعد إطلاق الجيش اللبناني قنابل مسيلة للدموع باتجاههم، وفقا لما تم تداوله. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر المشاهد أشخاصا تمددوا أرضا، بينما تجمع حولهم آخرون يحاولون اسعافهم، وعلى مقربة منهم تصاعد دخان ابيض. وقد تكثف التشارك في الفيديو خلال الساعات الماضية عبر حسابات ارفقته بمزاعم انه لـ"حالات اغماء كثيرة بين الحضور خلال تشييع نصرالله".
حزب الله يؤكد خلال تشييع نصرالله أن "المقاومة لم تنته"
تزامن انتشار المقطع مع مشاركة مئات الآلاف من مناصري حزب الله، الأحد 23 شباط 2025، في تشييع الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله في جنوب بيروت، تزامنا مع تأكيد خلفه نعيم قاسم أن "المقاومة لم تنته"، رغم خسائر عسكرية وسياسية مني بها الحزب المدعوم من طهران خلال مواجهته الأخيرة مع إسرائيل، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وخلال مراسم التشييع التي أقيمت في مدينة كميل شمعون الرياضية، حلقت طائرات حربية اسرائيلية مرتين في الأجواء، في ما وصفه وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس بانه "توجيه رسالة واضحة: أي طرف يهدد بتدمير اسرائيل ويهاجم إسرائيل سيلقى نهايته".
واستشهد نصرالله عن 64 عاما بضربة إسرائيلية استخدمت فيها أطنان من المتفجرات على مقرّه الواقع تحت الأرض في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في 27 أيلول 2024.
وقدّر مصدران من حزب الله، من دون الكشف عن هويتيهما، لفرانس برس عدد المشيعين "بنحو 800 ألف شخص" في حين قال مصدر عسكري لبناني إن العدد "تجاوز المليون" شخص.
وفي كلمة ألقاها عبر شاشة خلال مراسم التشييع بحضور رسمي محلي وخارجي يتقدمه وفد ايراني رفيع المستوى، ضم رئيس مجلس الشورى الايراني محمّد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي ونائب قائد الحرس الثوري علي فدوي، تعهد قاسم "السير على خط" سلفه.
حقيقة الفيديو
الا ان المقطع المتناقل لا علاقة له بتشييع نصرالله، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا الى حسابات، لا سيما اخبارية لبنانية، نشرته في 15 شباط 2025، بكونه يظهر "اصابات" او "حالات اختناق في صفوف متظاهرين على طريق المطار في بيروت، بعد إطلاق الجيش اللبناني قنابل مسيلة للدموع باتجاههم".
بعد ظهر ذلك السبت 15 شباط، تظاهر مئات من مناصري حزب الله على الطريق المؤدي إلى المطار، بدعوة منه، "استنكارا للتدخل الاسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة الوطنية". ورفع المحتجون صورا للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله وأعلام حزب الله والأعلام اللبنانية، وسط انتشار أمني كبير، وفقا لتقارير اعلامية.
وبعد نحو ساعة على بدء الاعتصام، ساد توتّر مفاجئ بين المتظاهرين والجيش اللبناني، الامر الذي أدّى إلى إطلاقه قنابل مسيّلة للدموع باتجاههم لتفريقهم، وفقا لما ذكر موقع "النهار".
وتزامن توتّر الأوضاع على طريق المطار مع كلمة عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، الذي قال إنّ "الدولة اللبنانية اليوم ليس تحت الهيمنة الأميركية فحسب، إنما ايضا تحت الإملاءات الإسرائيلية".
ولاحقاً، أعلن "حزب الله" انتهاء الاعتصام على طريق مطار بيروت: "الرسالة منه وصلت".
وقد أعلنت السلطات اللبنانية السبت توقيف أكثر من 25 شخصا غداة إصابة ضابطين من قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) في هجوم على موكبهما على طريق مؤدٍ إلى مطار بيروت أغلقه حشد من أنصار حزب الله.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان المقطع المتناقل يظهر "حالات اختناق بين الحضور خلال تشييع الامين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله" في بيروت الاحد. في الحقيقة، الفيديو نُشر قبل نحو أسبوع، في 15 شباط 2025، ويظهر اصابات في صفوف متظاهرين من انصار حزب الله، خلال احتجاج على طريق المطار في بيروت، بعد إطلاق الجيش اللبناني قنابل مسيلة للدموع باتجاههم، وفقا لما تم تداوله.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :