بدأ الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري جولة تشمل كل مناطق الشمال وتستمر لغاية الأحد المقبل، استهلها من عكار اليوم، بزيارة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا في دار الإفتاء في حلبا، يرافقه عضو المكتب السياسي خالد طه ومنسق عام عكار عبد الاله زكريا، ثم استكملها بسلسلة لقاءات في منسقية "تيار المستقبل" في خريبة الجندي.
وقال مفتي عكار خلال اللقاء: "تأتي ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذا العام في ظل متغيرات إقليمية. نفتقد في هذه الايام للرئيس الشهيد، هذه القامة الوطنية التي بنت وعلمت واسهمت في بناء الوطن وادخال لبنان الى المحافل الدولية والمحافظة على الهوية الدينية وهوية اهل السنة الذين هم مكون اساسي في هذا البلد وليسوا هامشيين".
أضاف: "أهل السنة هم الذين ناضلوا واسسوا، وهم حريصون كل الحرص على مصلحة الوطن، وليسوا طائفيين، لكن ثمة فارق بين المحافظة على الهوية والمكتسبات وبين الحرص على مصلحة الوطن".
وتوقف عند تشكيل الحكومة، فقال: "نعول على حكمة الكبار، ونفتقد امثال المفتي الشيخ حسن خالد، الشيخ صبحي الصالح، الرئيس الشهيد رشيد كرامي، الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي قال رحمه الله "ما حدا اكبر من بلدو". لبنان بحاجة الى التوافق، وبحاجة الى تفاهمات ومبادرات، ونحن اليوم في مرحلة جديدة، مع بداية عهد جديد، نتفاءل به خيرا برئاسة فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، ونشدد على ضرورة تشكيل حكومة متجانسة ومتضامنة، وضرورة تمثيل عكار فيها، وهي بكل المقاييس والمعايير لها الحق بالتمثيل، فتضحيات عكار تجاه الوطن لا تحصى، وهي غنية بالكفاءات والطاقات، ونحن نشد على ايادي المطالبين بهذا المطلب المحق".
وختم: "رحم الله الشهيد دولة الرئيس رفيق الحريري والعوض بنجله دولة الرئيس سعد الحريري".
ورد الحريري بكلمة حيا فيها عكار "المنطقة الوطنية المليئة بالعنفوان، والتي كانت في قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي منع من العمل فيها، والحضور إليها في مناسبات عدة، من قبل النظام الامني اللبناني السوري".
وأبدى خشيته من أن "التجاذبات التي نشهدها بدأت تأكل من زخم انطلاقة العهد، ومن خطاب القسم الذي يمثل طموحات كل اللبنانيين في بناء دولة طبيعية، ولا سيما بعد سقوط معادلات الردع الوهمية التي تبين في الحرب الأخيرة أنها لا تحمي لبنان، وأن الدولة فقط هي التي تحمي كل اللبنانيين، لذلك فإن المطلوب اليوم أن تصب جهود الجميع في مصلحة لبنان أولا والدولة أولا".
وأمل أن "يقوم الفريق الاخر بمراجعة يستخلص منها عبر التحاقه بالمحور الايراني، ويعود من خلالها إلى المحور اللبناني وكنف الدولة التي وحدها تحمي الجميع، دولة لبنان التي تنتمي إلى المنظومة العربية التي نرحب بعودتها الى لبنان، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بما يبشر بالخير، ويعطي أملا للبنانيين، ويحفزهم على تشكيل الحكومة سريعا".
وتمنى أن "تزول العقد الموجودة، وأن يكون هناك حكومة تراعي التوزيع المناطقي، فعكار تستحق العدالة في التمثيل، وتستحق أكثر من وزير، وليس وزيرا واحدا، وهي قدمت تضحيات غالية، وفيها كفاءات ونخب وطاقات تمثلها وتعرف حاجاتها وتعيش بين أهلها، ونتمنى أن يؤخذ ذلك في الاعتبار".
وإذ بارك "للقيادة السورية الجديدة برئاسة الرئيس أحمد الشرع"، أمل أن "يكون هناك انتقال سلس لدولة تستوعب الجميع، وبناء لدولة تستوعب الجميع، وأن يكون هناك علاقات مع لبنان من دولة إلى دولة".
وختم بالقول: "14 شباط هو نهار سنكون فيه مع مولانا مفتي عكار في الساحة للاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد، وإحياء ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي فدى لبنان وسلمه الاهلي بدمائه".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :