بعدما أخلّ الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مخرجات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لجهة السماح بإخراج 50 جريحاً ومرافقيهم بشكل يومي، طلبت مصر من الولايات المتحدة الضغط على إسرائيل لتسريع وتيرة إخراج هؤلاء، لافتة إلى أن «إسرائيل تتعمّد تأخير الموافقة على خروج بعض الأسماء، على الرغم من وجود تنسيق مصري مسبق معها في هذا الشأن»، ومشدّدة على أن «الوضع الإنساني تجب مراعاته بصورة تتناسب مع ما تقوم به المقاومة خلال تسليم الأسرى الإسرائيليين»، بحسب مصادر «الأخبار».
كذلك، جرى التشديد خلال الاتصالات التي تناولت أيضاً ترتيبات «اليوم التالي» في القطاع، وفرص «صمود» الاتفاق، على ضرورة تحسين ظروف خروج الأسرى الفلسطينيين من المعتقلات الإسرائيلية، وتجنّب الإساءات التي اشتكى منها معظم المحررين. ويأتي هذا في وقت لا يزال فيه مقترح تأسيس لجنة إدارة قطاع غزة، والتي تضغط مصر للتوافق عليها كبديل من «لجنة الإسناد المجتمعي»، محل نقاشات موسّعة تخوضها المخابرات المصرية مع السلطة الفلسطينية.
وفي أعقاب الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية العرب (مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر)، والذي عُقد في القاهرة السبت الماضي، يعقد سفراء دول عربية لقاءات مع مساعد وزير الخارجية الأميركي، تيموثي ليندركينغ، في واشنطن، ضمن سلسلة تحركات يقودها دبلوماسيون عرب لتشكيل «ورقة ضغط» ولا سيما بشأن إعادة الإعمار في غزة، ورفض تهجير أهالي القطاع. وتتزامن التحركات المشار إليها مع ترتيبات لاحتمالية عقد لقاء قمة ثلاثية، مصرية - أردنية - أميركية، في البيت الأبيض، بحضور ساكنه دونالد ترامب، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني، عبدالله الثاني، وهي خطوة «لن تُستكمل من دون استمرار اتفاق وقف إطلاق النار وبعض التفاصيل الفنية التي يجري الاتفاق عليها بين القاهرة وواشنطن»، وفقاً للمصادر نفسها. وكان السيسي تلقّى، خلال اتصاله مع ترامب، السبت الماضي، دعوة لزيارة البيت الأبيض من دون تحديد أي تاريخ للزيارة، وهو ما يجري ترتيبه على مستويات عليا بين البلدين في الوقت الحالي. وفيما سُجل اتصال هاتفي تنسيقي بين السيسي وملك الأردن أمس، أعلنت الرئاسة المصرية توافق البلدين على «حتمية الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة، والالتزام بإقامة الدولة الفلسطينية». وبحسب مصدر في الرئاسة المصرية، فإن ثمة تصورات عن لقاء السيسي وترامب، من بينها عقد اللقاء بعد زيارة ملك الأردن للولايات المتحدة، أو تقديم موعده ليتمكّن السيسي وعبدالله من الاجتماع مباشرة مع ترامب وفريقه المسؤول عن الملف الفلسطيني.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :