افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 3 شباط 2025

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 3 شباط 2025

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الديار:

الوداع الكبير للشهيد السيّد نصرالله في 23 شباط

الولادة الحكوميّة هذا الأسبوع… إلا إذا!
قاسم: الدولة مسؤولة عن مُتابعة العدوان

وها قد آن ولو بعد حين موعد الوداع الكبير لامين عام حزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله. موعد ينتظره مئات الآلاف للتصالح مع آلامهم، التي يعلمون انهم سيتعلمون التعايش معها للابد، اذ قررت قيادة الحزب ان يكون الثالث والعشرون من الشهر الجاري موعدا لـ«تشييع مَهيب جماهيري واسع للسيدين الشهيدين نصرالله وهاشم صفي الدين، اللذين دفنا كوديعة بعد اغتيالهما، على ان يكون دفن السيد نصرالله بين طريق المطار القديم والجديد، والسيد صفي الدين في بلدته دير قانون النهر، وتحمل المراسم شعار «انا على العهد»، على ما اعلنه الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

وأتى قرار القيادة بأن يكون التشييع بعد ايام من انتهاء المهلة الممددة لاتفاق وقف النار (18 شباط)، علما انه تمديد لم يوافق عليه الحزب اصلا، الذي واكب يوم أمس أهله في موجة ثانية من التحرير، ادت الى تحرير عيترون وقسم من كفركلا، فيما واصل مئات آخرون ضغوطهم على الارض، لدحر المحتل مما تبقى من قرى، قبل انتهاء المهلة الممددة لوقف النار في الثامن عشر من الشهر الجاري، لاقتناعهم بأن شيئا لن يحقق التحرير، الا وجودهم وإصرارهم.

وأتى تقدم الاهالي باتجاه قراهم على وقع تهديدات لوزير الدفاع «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس أكد فيها ان «إسرائيل لن تتسامح مع إطلاق المسيّرات من لبنان»، محذرًا من أن «الخيار سيكون بين وقف المسيّرات أو القضاء على حزب الله». وتحدث كاتس خلال جولة تفقدية لمواقع جيش العدو على الحدود مع لبنان برفقة قائد فرقة 146، حيث أجرى تقييما للوضع الأمني مع عدد من الضباط والمسؤولين العسكريين، عن «سياسة عدم التسامح المطلق» التي تتبعها «إسرائيل» ضد أي خروقات من حزب الله».

وفي رسالة تحذيرية للحزب والسلطات اللبنانية، قال كاتس: «شهدنا في الأيام الأخيرة محاولات لإطلاق مسيّرات باتجاه «إسرائيل»، أبعث برسالة واضحة: «إسرائيل» لن تقبل استمرار هذه الهجمات من لبنان». وأضاف: «لن نسمح بالعودة إلى واقع 7 تشرين الاول. سنحبط التهديدات وسنرد بكامل قوتنا».

العين على واشنطن

وتتجه الانظار الى اللقاء الذي يعقده الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم غدا، بحيث انه سيكون حاسما لتبيان المسار، الذي سوف تسلكه المنطقة في الاسابيع والاشهر المقبلة.

وتشير مصادر واسعة الاطلاع الى ان «اسرائيل تملك خططا متعددة للتعامل مع الوضع في جنوب لبنان، وهي ستعرضها على ترامب والادارة الاميركية خلال الساعات المقبلة، التي ستكون حاسمة لتحديد كيفية تعاطي العدو مع الهدنة التي تم تمديدها»، لافتة في تصريح لـ «الديار» الى ان كل ما يعني ترامب راهنا، هو عدم تجدد القتال سواء في غزة او لبنان، لكن خلاف ذلك فهو يدعم قرارات «اسرائيل» ايا كانت، ما دامت تعتبرها تخدم امنها ومصالحها العليا، من هنا فالامور لن تكون مسهلة لناحية تطبيق سلس لاتفاق وقف النار، خاصة في ظل دفع العدو الى اعتماد مسارات وخيارات متشددة، وما دام هو يدرك ان الغطاء الاميركي متوافر».

ولا يزال حزب الله يرمي الكرة بما يتعلق بتمادي «اسرائيل» بخروقاتها لاتفاق النار في ملعب الدولة والمجتمع الدولي، اذ قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يوم امس: «اننا نعتبر أن الدولة اللبنانية مسؤولة عن متابعة العدوان بشدة وحزم، وعليها أن تطالب الدول الكبرى الراعية بالتزام العدو بوقف إطلاق النار في لبنان»، مضيفا: «نحن كحزب الله وكمقاومة إسلامية صبرنا كل هذه الفترة، لأننا نريد أن تأخذ الدولة وقتها لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار».

من جهته، نبه عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي فياض الى ان «المراوغة في تأجيل الانسحاب «الإسرائيلي» يعيد الوضع اللبناني برمته إلى الوراء، ويعيق مسار التعافي والإنقاذ ويضع استقرارنا في مهب الريح».

عائدون

وكان اهالي القرى المحتلة بدؤوا منذ الصباح الباكر بالتوافد الى المدخل الغربي لميس الجبل وحولا، مطالبين الدخول اليهما بمواكبة الجيش، كما توافد أهالي كفركلا الى الممر الفاصل بينها وبين ديرميماس للمطالبة بتحريرها.

وقد حرر الاهالي عيترون، وانسحب الاحتلال منها ودخل الجيش والاهالي اليها. وتجمع أهالي العديسة عند مدخل البلدة وتعرضوا لاطلاق نار من العدو، بعدما كان أحرق عددا من المنازل فيها وفي رب ثلاثين.

اعتراض «قواتي» على التشكيل

سياسيا، يُتوقع ان يشهد هذا الاسبوع ولادة الحكومة، الا اذا طرأت تعقيدات جديدة، باعتبار انه وبحسب مصادر مطلعة، فان «رئيس الحكومة المكلف نجح في ازالة معظم العقبات التي لا تزال تعيق عملية التشكيل، على ان يتجه للقاء رئيس الجمهورية في الساعات المقبلة، لوضعه في اطار تشكيلة حكومية مكتملة يعتبر انها الانسب لادارة المرحلة».

وتشير المصادر لـ «الديار» الى ان «المشكلة الاساسية التي لا تزال تحول دون اعلان الولادة الحكومية، هي الاعتراضات «القواتية»، بحيث يطالب القواتيون بأكثر من وزارة اساسية، ما يثير حفيظة اكثر من فريق، خاصة ان الحصة المسيحية يفترض ان تنقسم ما بين «التيار الوطني الحر» و «القوات» ورئاسة الجمهورية»، لافتة الى انه «من غير المستبعد ان يطلب الرئيس المكلف مساعدة السعودية، لتليين الموقف «القواتي» كما بعض القوى السنية».

وتلفت المصادر الى انه «وبعكس ما يُصوّر، فالتمثيل الشيعي بات شبه محسوم ولا خلل بشأنه، مع التفاهم على توزير شخصية شيعية في «المالية» لا تستفز واشنطن».

ويوم امس، اصدر حزب «القوات» بيانا اكد عدم سماحه بأن يكون هناك اي نوع من «الحظر» عليه، مضيفا: «في الخمسين سنة الماضية عموما، وفي العشرين سنة الأخيرة خاصّة، أعطى حزب «القوات» ما لم يعطه أي حزب آخر أو أي مجموعة أخرى للبنان، والقاصي يشهد والداني أيضا بكفاءة وفعالية واستقامة مَن مثّل «القوات» ويمثِّلها في البرلمان أو في الحكومة»، متسائلاً:»هل من تفسير لهذا الحظر غير أن ملائكة محور الممانعة ما زالت حاضرة وتتدخّل من هنا ومن هناك، لمنع «القوات» من أخذ موقعها الطبيعي في الحكومة في المرحلة الجديدة»؟

***********************************************

افتتاحية صحيفة الأخبار:

ولادة الحكومة تنتظر «القوات»
 

أُقفِلت البورصة الحكومية في بيروت أمس على تقدّم يُوحي بأن ولادة الحكومة صارت مسألة ساعات، بعدَ اتصالات مكثّفة لتسريع عملية التأليف المستمرة منذ ثلاثة أسابيع. هذه هي الأجواء التي رشحت عن معظم القوى السياسية، من دون أن تُلغي الخشية من عراقيل اللحظة الأخيرة، خصوصاً أن العقدة الوحيدة المتبقية هي المتصلة بحصّة حزب «القوات اللبنانية»، إذ قالت مصادر معنية بعملية التأليف إنه في «حال نجح الرئيس المكلّف نواف سلام بحلّ الأمر مع سمير جعجع فلن ينتظر وقتاً حتى يُعلِن تشكيلته من دون الوقوف على خاطر الآخرين». فيما حمل كلام للنائب جورج عدوان أمس، أكثر من رسالة، إذ لم يغلق الباب بالكامل مؤكداً أن «القوات مستعدّة للجلوس مع الرئيس المكلّف توضيحاً للمعايير المعتمدة في تشكيل الحكومة»، ولم يعبّر عن أي اعتراض على مشاركة حزب الله، بل قال: «إننا نتمنى ذلك، بشرط عدم وجود عمل عسكري».

وكانَ الكلام عن ولادة وشيكة للحكومة في اليومين المقبلين انتشر في الساعات الماضية، بعد معلومات تحدّثت عن إنجاز سلام اتفاقاً مع الثنائي حزب الله وحركة أمل، يقضي بأن يكون اختيار الوزير الشيعي الخامس بالتشاور مع رئيسَي الجمهورية والحكومة، فيما حُسِم اسم النائب السابق ياسين جابر لوزارة المالية.

ورغم الكتمان الذي أحاط وقائع المداولات التي أجريت في الأيام الأخيرة وأعادت تعويم الموجة التفاؤلية، وما إذا كانَ هناك خطّ خارجي ضمني دخل على عملية التشكيل وضغط في اتجاه التسريع، فإن ثمة من تحدّث عن تطور يُنتظر أن تتبلور معالمه في الساعات المقبلة لإنهاء عقدة «القوات»، وهو متصل بموقف «التيار الوطني الحر» من المشاركة، إذ لم يحسم النائب جبران باسيل القرار ربطاً بما تردّد ان هناك نية لمنح التيار حصة هزيلة. وقالت أوساط سياسية إن حوالي 80% من الحقائب والأسماء أصبحت مُنجزة، خصوصاً الوزارات السيادية. فإلى جانب جابر، اتُّفق على العميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي أحمد الحجار وزيراً للداخلية، واللواء المتقاعد ميشال منسى لوزارة الدفاع، والسفير السابق ناجي أبو عاصي للخارجية، علماً أن «القوات» كانت ولا تزال مصرة على أن تكون الخارجية من حصتها، إلا أن الرئيس عون لم يوافق.

أما بالنسبة إلى الصيغة الأولية، فستضمّ عن السنّة حنين السيد لـ(وزارة الشؤون الاجتماعية)، علماً أن هناك إعادة بحث في اسمها نظراً إلى الاعتراضات الكثيرة وإثارة شبهات حول طريقة عملها في البنك الدولي، وريما كرامي لـ(وزارة التربية)، وعامر البساط لـ(وزارة الاقتصاد). وتردّد أن الأخير قابل للتغيير في ربع الساعة الأخير لأنه يفضّل عدم المشاركة. أما الحصة الشيعية فتضمّ تمارا الزين لـ(وزارة البيئة)، والطبيب ركان ناصر الدين، لـ(وزارة الصحة)، وأمين الساحلي لـ(وزارة العمل)، علماً أن الأخير لا يزال قيد البحث لأن الرئيس سلام اعترض عليه. أما بالنسبة إلى التمثيل الدرزي، فقد وافقَ سلام على أن تكون وزارة الأشغال من حصة «الاشتراكي» بعدَ أن أصرّ الأخير عليها، وسمّى لها فايز رسامني، كما أصرّ الاشتراكي على أن يكون الوزير الدرزي الثاني من حصته وليس من حصة عون وسلام، واتّفق معهما على اسم مدير محمية أرز الشوف نزار هاني. أما الحصة المسيحية، فهي على الشكل الآتي: طارق متري نائباً لرئيس الحكومة، جو صدي (الطاقة)، القاضي المتقاعد فادي عنيسي (العدل)، كريستين بابكيان ( الشباب والرياضة) وهي دكتورة في علم التاريخ في الجامعة اليسوعية، بالإضافة إلى كمال شحادة (الاتصالات) وغسان سلامة (الثقافة). وفيما لم تُحسم الوزارات التي ستؤول إلى كل من «الكتائب» و«المردة» إلا أن المعلومات تتحدّث عن أن النائب سامي الجميل سمّى المحامي عادل نصار ليكون ممثلاً للحزب في الحكومة، بينما طرح «المردة» اسم المحامي زياد الخازن.

ومع ذلك، فإن ثمة أوساطاً ظلّت متمسّكة بحذرها حيال التوقعات المتفائلة لأن إمكانية الاصطدام بالعراقيل «لا تزال كبيرة». ولفتت إلى أنها «ليست المرة الأولى التي تصل فيها الاتصالات السياسية إلى مرحلة متقدمة ثم تعود الأمور إلى نقطة البداية»، خصوصاً أن هناك استياء كبيراً بين الكتل النيابية السنّية التي تحضّر لاجتماع في ما بينها والإعلان عن موقف اعتراضي، بينما لا تزال الاتصالات قائمة بين سلام ومجموعات «التغيير».

وشهدت الساعات الماضية اتصالات بين نواب وكتل تمثّل الطائفة السنّية في بيروت والشمال لاتخاذ موقف موحّد، مع اتهامات لسلام بالتصرف وكأنه الوحيد الذي يمثّل السنّة في الحكومة.

*********************************************

افتتاحية صحيفة البناء:

نتنياهو يناقش مع ترامب اتفاقي لبنان وغزة ومستقبل التطبيع السعودي الإسرائيلي
 
قاسم: الدولة مسؤولة عن مهلة 18 شباط… والمقاومة تتصرّف في الوقت المناسب
تشييع نصرالله وصفي الدين في 23 شباط ولا نوافق على تظاهرة الدراجات النارية

 مع وصول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن وترقب ما سينتهي إليه اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كتبت الصحف الإسرائيلية بعضاً من التوقعات والتحليلات، حيث توقع الكاتب الإسرائيلي حاييم ليفنسون في صحيفة “هآرتس” أن يشهد لقاء نتنياهو وترامب إعلاناً عن تقدم في محادثات التطبيع مع السعودية. وأشار ليفنسون إلى أن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف يعمل على تنسيق الاتفاق، لكنه أوضح أن هناك خلافاً حول الصياغة النهائية للإعلان، وما إذا كان سيكون مجرد إعلان رمزي أم يتضمن خطوات عملية ملموسة. وتابع أن السعودية تشترط إنهاء الحرب في غزة قبل المضي في اتفاق التطبيع، وأن “إسرائيل” تتوقع من ترامب إعلاناً واضحاً بأن “حماس لن تكون جزءاً من أي حكومة في غزة”، أما الباحث شاي هار تسفي من جامعة رايخمان، فرأى أن ترامب يعتبر تطبيق وقف إطلاق النار في غزة خطوة ضرورية لتمهيد الطريق أمام اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية، والذي سيُعمق التحالف بين “إسرائيل” والدول العربية، وينهي حكم حماس في القطاع. وأكد في حديثه لصحيفة “معاريف” العبرية أن ترامب ملتزم بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى، كما أنه يدرك أن الدول العربية لن تستثمر في إعمار غزة ما دامت الحرب مستمرّة وحماس لا تزال في السلطة. ووفقاً لهار تسفي، فإن لقاء ترامب ونتنياهو سيركز على وقف إطلاق النار والتطبيع مع السعودية وإمكانية فتح مفاوضات نووية مع إيران، إضافة إلى القضايا الاستراتيجية الثنائية بين “إسرائيل” والولايات المتحدة. وأضاف أن ترامب يتوقع من نتنياهو إجابات واضحة حول خطط التطبيع، لأن واشنطن ترى في ذلك مكسباً سياسياً واقتصادياً كبيراً، خاصة مع استعداد السعودية لاستثمار مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة. كذلك أفاد تسفي بأن الرئيس الأميركي قد يطالب “إسرائيل” بوضع خطة واضحة لإنهاء الحرب ورسم مسار الدولة الفلسطينية، مضيفاً أن “هذا هو وقت نتنياهو لاتخاذ قرارات شجاعة”.

في لبنان قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «إن الدولة اللبنانية وافقت على تمديد الاتفاق، اتفاق وقف إطلاق النار إلى 18 شباط، وبالتالي نحن نعتبر أنّ الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتُتابع وتضغط وتُحاول أن تمنع أقصى ما تستطيع، من خلال الرعاة ومن خلال الضغوطات الدولية، كي يتوقّف هذا الخرق وهذا العدوان الإسرائيلي»، وأضاف «إننا كحزب الله والمقاومة الإسلامية صبرنا كل هذه الفترة لأنّنا نُريد أن تأخذ الدولة فُرصتها الكاملة من أجل أن تُحقّق وقف إطلاق النار والالتزام بالاتفاق. نعرف بأنّ «إسرائيل» تخرق ولا تهتم، وهذا يُؤدّي أيضًا إلى حالة معنوية عند جمهورنا وعند غالبية الذين يتوقعون أن يُطبّق هذا الاتفاق، لكن الدولة عليها أن تتحمّل مسؤوليتها. أما نحن كمقاومة، أقول بوضوح، المقاومة مسار وخيار، نتصرّف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب».

تناول قاسم تظاهرة الدراجات النارية التي جابت أحياء العاصمة وأثارت موجة من الاستهجان وردود الأفعال، فقال “حصلت حادثة منذ أيام، بعض الموتوسيكلات ذهبت إلى مناطق غير الضاحية الجنوبية تحت عنوان أنهم يحتفلون بما حصل في جنوب لبنان من تصدّيٍ بطولي أثناء التحرير الشعبي، هذا عمل مُستنكر من قبلنا، نحن لا نُوافق على هذه المظاهر الاحتفاليّة بشكلها ومضمونها والمناطق التي وصلت إليها، هذا عمل لا يخدم الوحدة الوطنية ولا يخدم الوحدة الإسلامية ولا يخدم المقاومة ولا يخدم المسيرة التي نحن فيها ولا يخدم التحرير، هذا عمل مُستنكر. نحن ليس لنا علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذه المسيرة التي ذهبت إلى مناطق خارج الضاحية، بل حتى في الضاحية نحن ندعوكم إلى أن تكفّوا عن بعض السلوكيات والتصرفات أثناء الاحتفال التي تضرّ من خلال بعض الشعارات ومن خلال بعض التصرّفات التي يتصرّفها البعض.

في ختام حديث حدد قاسم موعد 23 شباط، “لتشييع للأمين العام سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، والأمين العام سماحة السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه. التشييع سيكون واحدًا، لكن الدفن سيكون في مكانين، دفن سماحة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه سيكون في قطعة أرض اخترناها بين طريقي المطار القديم والجديد، أما سماحة السيد هاشم فسيكون دفنه في بلدته ديرقانون”.

يستمر الملف الحكومي في حالٍ من المراوحة الأخذ والرد لا يزالان يسيطران على المشهد الحكومي، بعدما وصلت العقد الحكومية إلى الأفرقاء المسيحيين والسنة الذين يحاججون على حصصهم التمثيلية.

في حين توقع النائب مروان حمادة ولادة الحكومة اللبنانية في غضون 48 ساعة. وكشف حسم اختيار ياسين جابر وزيرًا للماليّة في الحكومة الجديدة.

واوضح حمادة أن ما يُسوّق عن حجب المساعدات أو الدعم الدولي عن لبنان، في حال تسلّم جابر وزارة الماليّة، عارٍ من الصحّة. وكشف أيضا اختيار ناجي أبو عاصي لوزارة الخارجيّة، والقاضي أحمد الحجّار للداخليّة، وتمارا الزّين للبيئة.

وتحدث عن وزيرين لكتلة اللّقاء الديمقراطي في الحكومة الجديدة، هما فايز رسامني للأشغال، ونزار هاني، مدير محمية أرز الشوف، للزراعة.

وكشف أنه لا ثلث معطّلًا في الحكومة اللبنانية المقبلة، لذلك فإن الوزير الشيعيّ الخامس من اختيار رئيسَي الجمهوريّة والحكومة.

وقال النائب جورج عدوان نحن نريد من رئيس الحكومة المكلف نواف سلام أجوبة على أسئلة عديدة، أبرزها مسألة عدم تمثيل الأحزاب في الحكومة، كما نريد من سلام توضيحاً للمعايير المعتمدة في تشكيل الحكومة، ولا مانع لدينا للاجتماع به والحديث في هذا الملف.

وفي عظة الأحد، اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّه “لا احترام للدستور، بل مخالفة تلو المخالفة، ولا احترام لميثاق العيش المشترك ولوثيقة الوفاق الوطنيّ، فدبّت الفوضى في الحكم والحكومة”. الراعي انتقد السياسيين قائلاً “كيف يمكننا أن نواجه حاجاتنا الوطنيّة مع السعي إلى المطالبة الضيّقة بالحصص البغيضة التي لا علاقة لها بالميثاق والدستور، بل هي نقيض لهما. فليعُد المعنيّون بتعطيل تأليف الحكومة إلى ما جاء في خطاب القَسَم.

أعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ تشييع الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله سيكون يوم الأحد 23 شباط 2025، إضافة إلى تشييع السيد هاشم صفي الدين، لكن بصفة أمين عام، مشيراً إلى أنّه بعد “4 أيام أنجزنا انتخاب السيد هاشم أمينًا عامًا».

قاسم الذي حمّل في كلمته أمس، المسؤولية “للدولة اللبنانية بعد تمديد اتفاق وقف إطلاق النار”، مطالباً إياها “بالمتابعة بشدة وحزم والضغط على الدول الراعية، وخصوصاً أميركا المتورطة في كل الإجرام الإسرائيلي، لكي يتوقف العدوان الإسرائيلي والخروقات”، تحدّث عن “حملة مضادة” على الثنائي الشيعي تقودها أميركا و”إسرائيل” وفريق داخلي يروّج للهزيمة.

وفي كلمة له حول آخر التطورات في جنوب لبنان والترتيبات حول تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله، قال إن “المقاومة مسار وخيار، ونتصرّف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب”. واضاف”هذه ليست مجرد خروقات بل عدوان ابتدائي وعلى الدولة اللبنانية التعامل معه بحزم.. بما أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها راعية فليتم الضغط عليها للالتزام بالاتفاق”، متهماً بوجود “حملة مضادة على الثنائي ترعاها أميركا و”إسرائيل” ودول أخرى، إضافة إلى فريق داخلي يروّج للهزيمة”.

وردّ قاسم على هذه الحملة بالقول “نحن لم نتحدّث عن نصر بالمطلق، شعبنا يدرك تماماً أنه انتصر بعناوين وخسر وضحّى بعناوين أخرى”، وقال: “خسرنا سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وقادة شهداء وشهداء وأسر وهذه خسائر حقيقيّة موجودة في الميدان. ولكن نحن أمام صمود أسطوريّ قلّ نظيره من قبل المقاومين، وإذا أردنا أن نقول من حرّر لبنان سنقول هذا الشعب الأبيّ مع مقاومته، وسنقول هذا الشعب جنبًا إلى جنب مع الجيش اللبناني والمقاومة الأبّية وكلّ هذه التضحيات والعطاءات هي التي حررت لبنان”. واستذكر الشيخ قاسم حادثة الدراجات النارية خارج الضاحية، وقال “لا نوافق على المظاهر الاحتفالية في المناطق التي وصلت إليها وهذا العمل مستنكر”، مؤكداً “نحن ضدّ هذا النوع من أنواع التعبير عن الفرح أو الحزن وندعو القوى الأمنية لمعاقبة مطلقي النار ومن يدخل الى المناطق بطريقة مستفزّة”.

وأمس، تحت عنوان “أحد العودة-2”، استكمالاً لمسيرات بدأت للدخول إلى المناطق الحدودية ومواجهة القوات الإسرائيلية، مما أسفر حينها عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بدأ دخول الأهالي أمس، الى بلدة عيترون سيراً على الأقدام، فيما سجلت تحرّكات للجيش الإسرائيلي في جبل الباط والطريق المؤدية إلى بليدا.

وأُفيد عن فتح كل الطرقات من وادي الحجير والسلوقي أمام الأهالي، وكذلك إلى المدخل الغربي لميس الجبل وحولا والممر الفاصل بين كفركلا وديرميماس. أمّا عيترون فتحررت بعد انسحاب القوات الإسرائيليّة منها، ودخل الجيش اللبناني اليها ثم تبعه الأهالي ووصلوا إلى مختلف الأحياء. في هذا الوقت قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على يارون وأهلها المحتشدين للوصول إلى بلدتهم لمنعهم من العودة، وألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية على الأهالي، لكنهم تشبثوا بمواقفهم للدخول الى بلدتهم.

ووصلت المسيرات إلى مارون الراس، حيث افترش الأهالي الأرض قرب الجيش اللبناني، ورفعوا الأعلام على الأشجار ما دفع بالجنود الإسرائيليين لإطلاق النار في الهواء.

وتجمّع عدد من أهالي العديسة على مدخل البلدة وتعرّضوا لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي بعدما كان أحرق عدداً من المنازل في العديسة ورب ثلاثين، وترافق ذلك مع تحليق للطيران المسير الإسرائيلي فوق النبطية، فيما قام الدفاع المدني اللبناني بعد مسح دقيق بالحصول على أشلاء مقاومين في الخيام وجثة شهيد في بلدة عيتا الشعب.

وفي المقابل، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على الجسم الصحافي، بعدما أقدم الجيش الإسرائيليّ على استهداف كاميرا قناة “الميادين” التي كانت مثبتة عند مدخل بلدة يارون الشمالي. وذكرت المعلومات أنَّ الاستهداف الإسرائيلي تمّ بواسطة القناصة ما أسفر عن تضرّرها وتحطمها.

على الجانب الإسرائيلي تحدّث وزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عن “ضرورة تأمين الحدود”، مشيراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن “النصر الكامل في غزة وتدمير حماس وإعادة كل الأسرى وتعزيز أمننا على كل الحدود على المحك”، معتبراً أنه “يجب العمل في سورية ولبنان وضد رأس الأخطبوط إيران، وتجب إزالة خطر التهديد النووي”. وأضاف “علينا تعزيز قبضتنا وسيادتنا على يهودا والسامرة».

********************************************

افتتاحية الأنباء:

سلام يفكك آخر العقد... وولادة الحكومة متوقّع خلال أيام
 

ولادة الحكومة قد لا تتأخر بحسب ما أشيع من أجواء تتحدث عن تفكيك الكثير من العقد، فيما يواصل الرئيس المكلف نواف سلام مساعيه لتذليل ما بقي منها. فبعد حل عقدة الثنائي الشيعي، يعمل سلام على حل عقدة الثنائي المسيحي المتمثلة بتكتل الجمهورية القوية وتكتل لبنان القوي.  

النائب غسان سكاف اعتبر في حديث إلى جريدة "الأنباء" الإلكترونية أن الإعلان عن تشكيل الحكومة يتوقف على حلحلة العقدة المسيحية وشرط المعاملة بالمثل. وقال: "طالما حصل الثنائي الشيعي على الحقائب التي يريدها ومن بينها حقيبة سيادية أصبح من حق القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر المطالبة بحصتهما انطلاقاً من وحدة المعايير التي حددها الرئيس المكلف"، عازياً التأخير في تشكيل الحكومة الى قبول الرئيس المكلف بشروط الثنائي أمل وحزب الله، وعدم معاملة الكتل المسيحية بالمثل. ما قد يدفعهم إلى عدم المشاركة في الحكومة نتيجة لتحسسهم بعدم التعامل بالمثل من قبل الرئيس المكلف. فهم يعتبرون أن مشاركتهم في الحكومة من دون الحصول على حقائب أساسية قد ينعكس سلباً عليهم في الشارع المسيحي، وفي الانتخابات النيابية.

سكاف رأى أن عدم مشاركة التيار الوطني الحر في الحكومة أصبحت شبه محسومة. ولم يستبعد امكانية التوصل الى تفاهم مع القوات اللبنانية وأن تبصر الحكومة النور هذا الأسبوع.

الخروقات الإسرائيلية مستمرة  

من جهة أخرى، للأسبوع الثالث على التوالي يصر أهالي القرى الحدودية على العودة إلى قراهم على الرغم من الاستفزازات الاسرائيلية لهم واطلاق الرصاص باتجاههم. وقد افترش أهالي القرى الحدودية الأرض بالقرب من مراكز الجيش اللبناني الذي كان يتولى حمايتهم. وقد باتوا ليلتي الجمعة والسبت في سياراتهم. وقسم منهم في العراء رغم الطقس البارد. ونجح أهالي عيترون وحولا ويارون بالدخول الى قراهم بمواكبة الجيش اللبناني الذي تولت جرافاته إزالة الركام من الشوارع الرئيسية لهذه مع بقاء العدو الاسرائيلي على أطرافها. لكن وجود الجيش في هذه القرى منحهم الأمان للبقاء في قراهم. كما توافد اهالي كفركلا الى الممر الفاصل بين بلدتهم ودير ميماس والوصول إليها بحماية الجيش بعد خروج الجيش الإسرائيلي منها.

وكان الطيران المسيّر قد رمى قنبلتين صوتيتين باتجاه الأهالي. فيما قام العدو بإحراق عدد من المنازل في العديسة ورب ثلاثين. 

تشييع نصرالله وصفي الدين

بالتزامن، أعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن السيد حسن نصر الله سيشيع ويوارى الثرى في 23 شباط. وأضاف قاسم إنه في الوقت نفسه، سيتم تشييع السيد هاشم صفي الدين بصفته أمينا عاما سابقا للحزب. 

مسلسل الارتكابات الأمنية 

على صعيد آخر، وبعد يومين على جريمة قتل الارشمندريت كوجانيان، أطلق شخص النار على منزل الأب ايلي بشعلاني في المريجات في البقاع. 

وقد تمكن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من توقيف مطلق النار، وضبط السيارة والسلاح الحربي المستخدم، وبوشرت التحقيقات مع الموقوف بإشراف النيابة العامة الاستئنافية في البقاع. 

وكانت هزت جريمة مروعة بلدة فاريا في كسروان حيث لقي الشاب خليل خليل مواليد ٢٠٠٥ مصرعه دهسا بعد مطاردته من أحد الأشخاص. وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا في المنطقة وسط مطالبات بتوقيف الجاني وإنزال أشد العقوبات بحقه، فيما تستمر الأجهزة الأمنية بملاحقته. 

الشرع في الرياض

في الشأن السوري، برزت زيارة الرئيس السوري احمد الشرع إلى المملكة العربية السعودية ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وتوقعت مصادر مطلعة عبر الانباء الالكترونية ان تفتح الزيارة امام الشرع آفاقاً جديدة باتجاه دول مجلس التعاون الخليجي خاصة أن الحكومة الانتقالية في سورية بحاجة إلى دعم عربي تمهيدا لرفع العقوبات المفروضة عليها.

*****************************************

افتتاحية صحيفة النهار


تصاعد الاعتراض “القواتي” وتوقّع “ولادة قيصرية” “أحد” سلمي جنوباً وتشييع نصرالله في 23 شباط

لا تستبعد المعطيات أن تنزلق الأمور نحو احتمال “ولادة قيصرية” للحكومة على طريقة الأمر الواقع إذا تراءى للرئيس المكلف ووافقه رئيس الجمهورية بأن مطالب الأفرقاء ستتحوّل إلى ما يشكل خطر محاصرة الولادة المرتقبة للحكومة العتيدة

 

لم ترتسم في عطلة نهاية الأسبوع الماضي معالم تبديل إيجابي في مسار تاليف الحكومة الذي لا يزال عالقاً عند دوامة إرضاء فئة من دون التسبب باستفزاز فئة أخرى، علماً أن معطيات لـ”النهار” تتّسم بصدقية عالية قفزت فوق ألغام التأليف وتوقعت ولادة حكومة الرئيس نواف سلام هذا الأسبوع. وإذ ترك المرور السلمي إلى حدود بعيدة وملموسة لـ”أحد العودة – 2″ إلى قرى وبلدات الجنوب قياساً بالأحد الدامي الأول أجواء مريحة خففت من ضغط الواقع الجنوبي على المشهد الحكومي، فإن ذلك لم يحجب استمرار تراكم تعقيدات التاليف التي عكسها تصعيد المواقف والنبرات حيال مجريات التأليف على رغم أن الرئيس المكلف مضى قدماً في التزام التحرك الصامت بعيداً من موجات التسريبات أو المواقف العلنية الكثيفة. وأفادت المعطيات المتوافرة لـ”النهار” في هذا الصدد أن ارتفاع نبرة “القوات اللبنانية” في شكل لافت في الأيام الأخيرة شكّل تطوراً طارئاً يصعب تجاهل آثاره إذ يبدو الاعتراض “القواتي” بالغ الجدية حيال استشعار اعتماد الرئيس المكلف مرونة زائدة مع فريق الثنائي الشيعي في مقابل معالم تشدّد حيال مطالب محددة لـ”القوات” لن تتنازل عنها هذه المرة لكونها تتصل بما يعد تصويبا حتمياً للتوازن السياسي بكل ما يقتضيه ذلك من رفع الصوت. ولا تستبعد هذه المعطيات أن تنزلق الأمور نحو احتمال “ولادة قيصرية” للحكومة على طريقة الأمر الواقع إذا تراءى للرئيس المكلف ووافقه الموقف رئيس الجمهورية بأن مطالب الافرقاء ستتحوّل إلى ما يشكل خطر محاصرة الولادة المرتقبة للحكومة العتيدة في دوامة إطالة امد التأليف مع كل محاذيره، ولكن الأمر لم يبلغ بعد هذا السقف وستكون الساعات والأيام القليلة المقبلة محكاً أساسياً للاتجاهات الحاسمة التي سيسلكها مسار التأليف. وتداولت مصادر سياسية متابعة أسماء عديدة طرحت في مجريات التاليف من منطلق السعي إلى تشكيلة تجمع اسماء نخب واختصاصيين ولا تكون بعيدة عن التمثيل السياسي غير الحزبي. ومن الاسماء التي تتردد: عن الحصة الشيعية ياسين جابر للمال وصلاح عسيران للصناعة وتمارا الزين أو علاء حميّة للبيئة، وطلال عتريسي لوزارة العمل، علي رباح للصحة، ويتردد أن الرئيس سلام رشح أحد الطبيبين من مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لتولي الصحة محمد حيدر وحازم عاصي. كما طرحت اسماء جو صدي للطاقة وكمال شحادة للاتصالات والوزير السابق طارق متري لنيابة رئاسة مجلس الوزراء والوزير السابق غسان سلامة للثقافة، وفايز رسامني للأشغال العامة والنقل، ونزار الهاني للزراعة، والعميد المتقاعد أحمد الحجار للداخلية، وعامر البساط للاقتصاد، وحنين السيد للشؤون الاجتماعية وريما كرامي للتربية، كما طرح اسما عمر درغوس وابراهيم الحسيني المتخصصان في مجالات الطاقة. ولا تزال حقائب سيادية مثل الخارجية عرضة للتجاذبات.


 

 

وعكس موقف جديد أمس لـ”القوات اللبنانية” مناخاً مشدوداً حيال تمثيل القوى المسيحية إذ قالت: “يروِّج بعضهم لمقولة مفادها أنّ مشكلة “القوات اللبنانية” مع التشكيلة الحكومية تكمن في حصة أو حقيبة معينة، وهذه المقولة خاطئة تمامًا، لأنه لم تكن الحصص ولا نوعية معينة من الحقائب محط اهتمام “القوات” في أي يوم من الأيام، ولكن السؤال الذي تطرحه “القوات اللبنانية” هو التالي: إذا كان مفهومًا الحظر في المرحلة السابقة على وجود “القوات” في الحكومة وعلى نيلها حقائب محدّدة تحديدًا خشية من دورها السيادي والإصلاحي، فليس مفهومًا على الإطلاق استمرار هذا الحظر في المرحلة الجديدة التي يجب أن تكون سيادية وإصلاحية بامتياز؟”. وإذ أعلنت “أن ما لا تقبله بتاتًا هو بقاء أي نوع من الحظر عليها”، تساءلت “هل من تفسير لهذا الحظر غير أن ملائكة محور الممانعة ما زالت حاضرة وتتدخّل من هنا ومن هناك لمنع “القوات” من أخذ موقعها الطبيعي في الحكومة في المرحلة الجديدة؟”.


حتى أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عاود في عظته أمس إثارة عدم تطبيق وثيقة الطائف “فلا احترام للدستور، بل مخالفة تلو المخالفة، ولا احترام لميثاق العيش المشترك ولوثيقة الوفاق الوطنيّ، فدبّت الفوضى في الحكم والحكومة”. وأضاف: “كيف يمكننا أن نواجه حاجاتنا الوطنيّة مع السعي إلى المطالبة الضيّقة بالحصص البغيضة التي لا علاقة لها بالميثاق والدستور، بل هي نقيض لهما. فليعد المعنيّون بتعطيل تأليف الحكومة إلى ما جاء في خطاب القسم: “إنّها أزمة حكم وحكّام وعدم تطبيق الأنظمة أو سوء تطبيقها وتفسيرها وصياغتها”.

ولم يكن موقف ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة بعيداً عن هذه المناخات إذ اعتبر أن “الـمُـسـاوَمـاتُ والـتَـرْقـيـعُ والـحُـلـولُ الـوَسَـطُ لا تَــبْــنـي دَولَـةً. الـحُـلـولُ الـجَــذْرِيَّـةُ الـمَــبْــنِــيَّـةُ عـلى الـدُسـتـورِ والـقـانـونِ هِـيَ الـتي تُـؤَدّي إلـى قِـيـامِ الـدَولـةِ، ووَحْـدَهُـم رِجـالُ الـدَوْلَـةِ يَـعْــمَـلـونَ بِـتَـجَـرُّدٍ، ويَــتَّـخِــذون الـقَــراراتِ الـصَعْــبَـةِ الـتـي تَــضَـعُ مَـصْـلَـحَـةَ الـبَـلَــدِ فَــوْق كُــلِّ الـمَـصـالـح، ويُــجـاهِــدون مِـنْ أجْــلِ تَـغْــيــيــرِ الـعَــقْــلِــيَّـةِ والـنَـهْـجِ الـلَــذَيْـن أوْصَـلا الـبَــلَــدَ إلـى الانـهِــيـارِ والـتَــفَــكُّــكِ، ولا يَـخْـضَـعــونَ لأيِّ ضَـغْــطٍ أو ابْــتِــزازٍ أو تَـهـديـد. بـالـتَـصْـمـيـمِ والـشَـجـاعَـةِ والإصْـلاحِ والـشَـفـافِـيَّـةِ، لا بـالـتَـعَــلُّـقِ بِـأعْــرافٍ غَـريـبَـةٍ عَـنْ روحِ الـدُسْـتـورِ ونَـصِّـه، تَـسْـتَـعــيـدُ الـدَوْلَـةُ دَوْرَهـا، وتَـسْـتَـعــيـدُ ثِــقَــةَ أبْـنـائِـهـا واحْــتِـرامَ الـخـارِج. عِــنْـدَهـا فَــقَــطْ يَــلْــتَــفِــتُ الـعـالَـمُ إلَــيـهـا ويُـسـاعِــدُهـا عـلـى الـنُـهــوضِ وبِـنـاءِ مـا قَــد هَــدَّمَــتْـهُ الحُـروبُ الـمُـدَمِّــرَةُ والـمَـواقِــفُ الـعَــبَــثِــيَّـةُ”.


 

“أحد العودة الثانية”

وسط هذه الأجواء مرّ “أحد العودة – 2” إلى الجنوب أمس بقدر معقول من السلاسة إذ توافد أهالي بلدات وقرى يارون وحولا وميس الجبل منذ الصباح استعداداً للدخول إلى بلداتهم بعد انتشار الجيش اللبناني، وتجمعوا عند مداخل البلدات حيث افترش عدد من الأهالي حقول الزيتون في انتظار الانسحاب الإسرائيلي. وأقام الجيش اللبناني حواجز عند مداخل البلدات ومنع الاهالي من الدخول العشوائي حفاظاً على حياتهم. وتجمّع عدد من الأهالي عند مدخل بلدة كفركلا كما عند دير ميماس في قضاء مرجعيون وتم نصب عدد من الخيم في البلدة. وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص على الأهالي العائدين إلى بلدة يارون لمنعهم من العودة إليها بعدما كانت اعتقلت صباحاً صيادين في منطقة رأس الأبيض قبالة بلدة الناقورة وأسرت الأول وأطلقت الثاني. وسمح الجيش اللبناني لأهالي عيترون بالدخول إلى وسطها علماً أن قوات الجيش الاسرائيلي لا تزال منتشرة في أطرافها الشرقية والجنوبية. وأقدم الجيش الإسرائيلي، عبر مسيّرة على إلقاء قنبلتين صوتيتين عند مدخل بلدة يارون بالقرب من الجيش والاهالي المجتمعين عند مدخل البلدة.


وفي المواقف الاسرائيلية هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “خليفة الأمين العام للحزب السابق نصر الله بانه سيدفع ثمناً باهظاً إذا خرق وقف النار”، في إشارة إلى الشيخ نعيم قاسم. وأضاف من جنوب لبنان: “أقترح على خليفة نصرالله ألّا يخطئ في تقدير عزمنا”. وتوجّه إلى “الحزب” والحكومة اللبنانية قائلاً: “لن نسمح بالعودة لواقع 7 تشرين الأول وإذا استمرّ إطلاق المسيّرات من لبنان فلن يكون هناك “الحزب”.

في المقابل أعلن الأمين العام لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم مساء أمس الموعد النهائي لتشييع الأمين العام السابق الراحل للحزب السيد نصرالله ومعه السيد هاشم صفي الدين “في ماتم جماهيري مهيب في 23 شباط” ودعا إلى عدم إطلاق الرصاص خلال التشييع وبعده ولا في أي مكان، كما أعلن عدم الموافقة على تظاهرة الدراجات التي حصلت خارج الضاحية الجنوبية لبيروت.

*********************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية:

ولادة الحكومة بين اليوم وغداً.. وتشييع نصرالله في 23 شباط
 

فيما تركّزت الأنظار على زيارتي كل من الرئيس السوري الانتقالي احمد الشرع للرياض، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، وما يمكن ان تكون لهما من تداعيات على لبنان وسوريا والمنطقة، ظلت الاهتمامات الداخلية منصّبة على ملف التأليف الحكومي. إذ كلما انقضى اسبوع على هذا الملف، تتداول الأوساط السياسية والمواكبة لهذا الاستحقاق موعداً افتراضياً لولادة الحكومة العتيدة، وجديد هذه المواعيد انّ هذه الولادة متوقعة بين اليوم وغداً.

آخر المعلومات التي توافرت لـ«الجمهورية» من مصادر مطلعة على التشكيلة الوزارية، أنّها أُنجزت بنسبة 90 في المئة، وأنّ مراسيم الحكومة ستصدر بين اليوم وغداً كحدّ أقصى، مكونة من 24 وزيراً.

ومن الأسماء والحقائب التي باتت محسومة:

ـ للموارنة خمسة وزراء حُسم منهم: ناجي أبي عاصي لوزارة الخارجية، شارل الحاج لوزارة الاتصالات، جو صدي لوزارة الطاقة، وزير يسمّيه «التيار الوطني الحر»، ووزير خامس.

ـ للشيعة خمسة وزراء: ياسين جابر (المال)، تمارا الزين (البيئة)، طلال عتريسي (العمل)، ركان ناصر الدين (الصحة) والخامس سيسمّيه رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف بالتفاهم مع «الثنائي الشيعي».

ـ للسنّة خمسة وزراء: نواف سلام (رئيس الحكومة)، العميد احمد حجار (الداخلية)، حنين السيد (شؤون اجتماعية) ريما كرامي (التربية) عامر البساط ( الاقتصاد).

ـ للروم الارثوذكس 3 وزراء حُسم منهم : طارق متري (نائب رئيس الحكومة)، وزير للدفاع يسمّيه رئيس الجمهورية قد يكون العميد ميشال منسى او غيره، ووزير ثالث.

ـ للدروز وزيران: فايز رسامني (الأشغال) ونزار هاني (الزراعة)

ـ للكاثوليك وزيران حُسم منهما: غسان سلامة (الثقافة)

ـ للأرمن وزير واحد: ستُسند إليه وزارة الشباب والرياضة.

ـ للأقليات: كمال شحادة.

وسلتحظ التشكيلة وزيرين سيسمّيهما حزب «الكتائب» وتيار «المردة».

ونقل متواصلون مع الرئيس المكلّف القاضي نواف عنه تأكيده أنّه لن ينفّذ سوى اقتناعاته عند وضع التشكيلة النهائية للتركيبة الحكومية، بالتعاون مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، بمعزل عمّا يُروَّج هنا وهناك حول التوزيع المفترض للأسماء والحقائب.

ولفت القريبون من سلام إلى انّهم سمعوا منه انّ «هناك من يروِّج بأنني منحته وعوداً وزارية بينما الحقيقة انني لم أعد احداً بأي شيء نهائي»، مؤكّداً بأنّ الحكومة ستتشكّل وفق المعايير الملائمة.

ضمن سياق متصل، رجحت مصادر سياسية ان يكون اسم ياسين جابر قد حُسم لوزارة المال، لكن في المقابل سيكون اسم الوزير الشيعي الخامس من اختيار عون وسلام.

وقالت مصادر مطلعة على اتصالات التأليف، إنّ «القوات اللبنانية» لا تزال تحاول الحصول على حقيبة سيادية، ولكن المعنيين اختاروا ثلاثة أسماء من التي اقترحتها، وأسندوا إليها حقائب تُعتبر أساسية، ولكنها غير سيادية بالمفهوم التقليدي للوزارات السيادية المتعارف عليه. وأشارت إلى انّ الاتصالات تركّز على اختيار وزيرين من بين الأسماء التي قدّمها او سيقدّمها كل من حزب «الكتائب» وتيار «المردة».

ويُنتظر أن يُحسم هذا الامر خلال الساعات المقبلة.

حمادة

في غضون ذلك، توقّع النائب مروان حمادة، الأحد، ولادة الحكومة اللبنانية في غضون 48 ساعة. وكشف لبرنامج «المشهد اللبناني» في قناة «الحرة» الأميركية، حسم اختيار ياسين جابر وزيراً للمال في الحكومة الجديدة. واعتبر أنّ ما يُسوّق عن حجب المساعدات أو الدعم الدولي عن لبنان، في حال تسلّم جابر وزارة المال، عارٍ من الصحّة.

كذلك كشف أيضاً عن اختيار ناجي أبو عاصي لوزارة الخارجيّة، والقاضي أحمد الحجّار لوزارة الداخليّة، وتمارا الزّين لوزارة البيئة. وتحدث عن وزيرين لكتلة «اللّقاء الديموقراطي» هما فايز رسامني لوزارة الأشغال، ونزار هاني (مدير محمية أرز الشوف)، لوزارة الزراعة. وقال: «لا ثلث معطّلًا في الحكومة اللبنانية المقبلة، لذلك فإنّ الوزير الشيعيّ الخامس سيكون من اختيار رئيسَي الجمهوريّة والحكومة».

جعجع

وقد اغتنم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، استقباله لوزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي في معراب أمس، ليؤكّد أنّ «حزب «القوات» و«تكتل الجمهورية القوية» سيشاركان في الحكومة، من خلال اختيارهما شخصيات حزبية أو أكاديمية أو اختصاصيين». مشدّداً على «ضرورة تشكيل الحكومة في أقرب وقت، ولكن من دون تسرّع، لا سيما أنّ الشعب اللبناني يستحق بعد طول انتظار حكومة على قدر تطلعاته». وأكّد «وجوب أن تعيد هذه الحكومة العتيدة القرار الوطني إلى داخلها، لا سيما الاستراتيجي والعسكري والأمني، وأن تكون فاعلة لا مجرد ملخّص عن مجلس النواب، كي تتمكن من القيام بدورها التنفيذي، وهذه مطالب طبيعية بديهية».

وتحدث عن «مغالطة صغيرة نشهدها حين تختلط الأمور ونسمع بضع نظريات غريبة»، وقال: «يولي البعض الأهمية في تشكيل الحكومة إلى عدم وجود حزبيين فيها، ويخوض المعركة على أساس حزبيين أو لا حزبيين، فيما يقوم العمل السياسي في الدول والمجتمعات كلها في العالم على الأحزاب، ولكن «إذا ساقبت» أنّ في لبنان أحزاباً سيئة، فهذا لا يعني ضرب مفهوم الأحزاب بالمطلق».

وكانت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» اصدرت بياناً قالت فيه: «يروِّج بعضهم لمقولة مفادها أنّ مشكلة «القوات اللبنانية» مع التشكيلة الحكومية تكمن في حصة أو حقيبة معينة، وهذه المقولة خاطئة تمامًا، لأنّه لم تكن الحصص ولا نوعية معينة من الحقائب محط اهتمام «القوات» في أي يوم من الأيام، ولكن السؤال الذي تطرحه «القوات اللبنانية» هو التالي: إذا كان مفهومًا الحظر في المرحلة السابقة على وجود «القوات» في الحكومة وعلى نيلها حقائب محدّدة تحديدًا خشية من دورها السيادي والإصلاحي، فليس مفهومًا على الإطلاق استمرار هذا الحظر في المرحلة الجديدة التي يجب أن تكون سيادية وإصلاحية بامتياز؟». وأضافت: «إن ما لا تقبله «القوات اللبنانية» بتاتًا هو بقاء أي نوع من الحظر عليها، لأنّها في الخمسين سنة الماضية عمومًا، وفي العشرين سنة الأخيرة خاصّة، أعطت ما لم يعطه أي حزب آخر أو أي مجموعة أخرى للبنان، والقاصي يشهد والداني أيضًا، بكفاية وفعالية واستقامة مَن مثّل «القوات» ويمثِّلها في البرلمان أو في الحكومة، ولكن هل من تفسير لهذا الحظر غير أنّ ملائكة محور الممانعة ما زالت حاضرة وتتدخّل من هنا ومن هناك لمنع «القوات» من أخذ موقعها الطبيعي في الحكومة في المرحلة الجديدة؟». واكّد البيان: «ستبقى «القوات» كما عرفها اللبنانيّون، منسجمة مع نفسها وتاريخها. وأقصى تمنياتها أن تساعد العهد الجديد والحكومة الجديدة، ولكن بالمواقع التي تستحقها أولاً، وبحجمها الطبيعي من دون زيادة ولا نقصان ثانيًا، وبحكومة تكون ثالثًا على مستوى تطلعات اللبنانيين الذين يريدونها جديدة لا قديمة، وتأسيسية لا انتقالية، وتُطوى معها صفحة السلاح غير الشرعي، وتفتح صفحة الإصلاح ومكافحة الفساد ومحاسبة مَن سرق أموال الناس».

تشييع نصرالله وصفي الدين

من جهة ثانية، قال الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في كلمة له أمس، «انّ الدولة اللبنانية وافقت على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار إلى 18 شباط، وبالتالي نحن نعتبر أنّ الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتُتابع وتضغط وتُحاول أن تمنع أقصى ما تستطيع، من خلال الرعاة ومن خلال الضغوطات الدولية، لكي يتوقّف هذا الخرق وهذا العدوان الإسرائيلي». وسأل: «هل هذا هو اتفاق لوقف إطلاق النار وإسرائيل تخرق وإسرائيل تعتدي؟ لا توجد خروقات فقط، بل يوجد عدوان، عدوان على النبطية، على زوطر، جنتا، الحدود، هذا كلّه عدوان، هذا لا يُعتبر خرقًا للاتفاق، بل عدوان ابتدائي في الحقيقة، لأنّ الاتفاق لا علاقة له بهذه المناطق، وعلى كل حال المسؤولية تقع على الدولة اللبنانية في أن تُتابع بشدّة وحزم، وأن تُطالب الدول الكبرى الراعية. نحن نعلم أنّ أميركا التي تُدير السياسة الإسرائيلية والمتورطة في كل أعمال الإجرام الإسرائيلية وفي كل العدوان الذي حصل في لبنان وفلسطين وفي كل المنطقة، ولكن بما أنّه يوجد اتفاق وأميركا تعتبر نفسها راعية، فلتلتزم وليتمّ الضغط عليها للالتزام». واعتبر «انّ هناك حملة مُضادة علينا كـ«حزب الله» وحركة «أمل» والمقاومة بشكل عام، هذه الحملة المُضادة ترعاها أميركا ودول كبرى وإسرائيل، ويتواكب معها فريق داخلي يُروّج للهزيمة، لماذا تُروّجون للهزيمة؟ شعبنا يُدرك تمامًا أنّه انتصر بعناوين وخسر وضحّى بعناوين أخرى، نحن لم نتحدث عن نصر مُطلق، نحن تحدّثنا عن نصر مُرتبط بالصمود ومُرتبط بالاستمرارية وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم إنهاء المقاومة. هذه العناوين هي أهداف استطعنا أن نُحقّقها وهذا مُهمّ جدًا وانتصار. في المقابل هناك خسائر وتضحيات، بعناوين أخرى خسرنا سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، الشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه، قادة شهداء، شهداء كثر، جرحى، أسرى، وكذلك هناك تهديم لبيوت وقرى ومزارع، هذه خسائر حقيقية موجودة على الأرض وفي الميدان، لكنها المعركة، فيها أرباح وفيها خسائر».

وحدّد قاسم 23 شباط الجاري موعداً لتشييع الأمين العام لـ«حزب الله» الشهيد السيد حسن نصرالله، وللشهيد السيد هاشم صفي الدين الذي عُيّن أميناً عاماً للحزب خلفاً للسيد نصرالله قبل يومين من استشهاده، وقال: «سيكون لدينا تشييع في 23 شباط، التشييع للأمين العام سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله رضوان الله تعالى عليه، وللأمين العام سماحة السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه. التشييع سيكون واحدًا، لكن الدفن سيكون في مكانين، دفن سماحة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه سيكون في قطعة أرض اخترناها بين طريقي المطار القديم والجديد، أما سماحة السيد هاشم فسيكون دفنه في بلدته دير قانون».

محطة بالغة الأهمية

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية»، إنّ الأسبوع الطالع سيكون حاسماً بالنسبة إلى لبنان والملفات الشرق أوسطية الساخنة، انطلاقاً من المحطة البالغة الأهمية المنتظرة غداً في واشنطن، أي اللقاء الذي سيجمع الرئيس دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو. ووفق ما يسرّب الإعلام الإسرائيلي، سيتكفل هذا اللقاء برسم هوامش السياسة الأميركية وطبيعة الدعم الذي يمكن أن تحصل عليه إسرائيل في مقارباتها لثلاثة ملفات أساسية: غزة- الضفة الغربية ولبنان وإيران.

وفي ما خصّ الملف اللبناني، قالت المصادر إنّ أهمية هذا اللقاء تكمن في أنّه يسبق بأسبوع واحد موعد انتهاء المهلة الممددة لالتزام اسرائيل اتفاق وقف النار، في 18 من الجاري. وهذا يعني أنّ الاجتماع سيضع نتنياهو امام مسؤولياته لجهة تنفيذ الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من لبنان، أو القبول باستمرار مراوغته ومماطلته لفترة إضافية، وهو ما تخشاه المصادر الديبلوماسية.

وما يدعم هذه المخاوف التقرير الذي نشرته أمس صحيفة «معاريف»، وحاولت فيه استباقياً تحميل الجانب اللبناني مسؤولية أي تدهور للوضع، وقالت فيه إنّ «حزب الله» قد يشعر بأنّ «لا خيار لديه سوى إطلاق الصواريخ على قواتنا في القرى في الجنوب أو على المستوطنات. وإذا حدث ذلك، فسنجدُ أنفسنا في حربٍ مرّة أخرى».

تحذير إسرائيلي

وفي السياق، اشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال زيارة له إلى المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، إلى أنّه يوجّه تحذيراً شديداً لحزب الله، مؤكّدًا أنّ «خليفة حسن نصر الله» سيواجه عواقب وخيمة إذا قام بخرق وقف إطلاق النار المتفق عليه». وقال: «إنّ أي محاولة من قبل «حزب الله» لخرق الهدوء على الحدود ستدفع ثمنًا باهظًا، وأُشير بوضوح إلى أنّ نصر الله أو خليفته إذ أخطأ في تقدير عزمنا». وشدّد على «أنّ إسرائيل لن تسمح بعودة الوضع الأمني إلى ما كان عليه في 7 تشرين الأول، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية على إسرائيل في ذلك التاريخ».

وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عزّ الدين، اكّد من بلدة شمع الجنوبية، أنّ «الصمود الأسطوري للمجاهدين والمقاومين وجمهور المقاومة ومسار «حزب الله» في كل الميادين سيمنع الأميركي والصهيوني من تحقيق أهدافهما العسكرية والسياسية». وأضاف أنّ «أهل القرى المحتلة اليوم هم أبناء هذه الأرض وهم جزء لا يتجزأ من المقاومة، وهم من أبناء الشهداء الذين قدّموا دماءهم من أجل هذا الوطن».

********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

«الحزب» يحدد 23 فبراير موعداً لتشييع نصر الله وصفي الدين

استمرار توافد أهالي جنوب لبنان إلى قراهم في «أحد العودة-2»

 

أعلن أمين عام «الحزب» الشيخ نعيم قاسم أن تشييع سلفه  نصر الله ورئيس المجلس السياسي للحزب هاشم صفي الدين حدد يوم الأحد 23 فبراير (شباط) الجاري.

 

وقال قاسم في كلمة مساء الأحد: «سيتم تشييع شهيدنا الأقدس السيد نصر الله يوم الأحد في 23 شباط، وفي التشييع نفسه سيتم تشييع السيد هاشم صفي الدين بصفة أميناً عاماً للحزب».

 

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قضى على الأمين العام لـ«الحزب»  نصر الله، وذلك بعد يوم من قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مقر القيادة المركزي للحزب في 27 سبتمبر (أيلول) 2024.

 

«أحد العودة-2»

إلى ذلك، وتحت عنوان «أحد العودة-2»، استمر أهالي قرى حدودية في جنوب لبنان بالتوافد إلى قراهم حيث دخل أهالي قرية عيترون إلى بلدتهم بعدما دخل إليها الجيش اللبناني، في حين أطلق الاحتلال الإسرائيلي النار على المواطنين المتوجهين إلى عدد من البلدات.

 

وسجل الأحد دخول الأهالي إلى بلدة عيترون ووصلوا إلى مختلف الأحياء بعد دخول الجيش اللبناني إلى أجزاء منها السبت، رغم أن القوات الإسرائيلية لا تزال في أطرافها حيث باشرت جرافات الجيش فتح الطرقات في البلدة، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».

 

في المقابل، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على يارون وأهلها المحتشدين للوصول إلى بلدتهم لمنعهم من العودة، وألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية على الأهالي من دون أن يؤدي ذلك إلى تراجعهم.

 

وكان أهالي بلدات القطاع الشرقي، لا سيما يارون وحولا وميس الجبل وكفركلا، توجّهوا منذ الصباح إلى الجنوب استعداداً للدخول إلى بلداتهم بعد انتشار الجيش اللبناني، وتجمعوا عند مداخل البلدات حيث افترش عدد منهم حقول الزيتون في انتظار انسحاب الجيش الإسرائيلي.

 

وأقام الجيش اللبناني حواجز عند مداخل البلدات منع فيها الأهالي من الدخول العشوائي حفاظاً على حياتهم لكون القوات الإسرائيلية تبعد عشرات الأمتار عن وجود الجيش اللبناني وعن الأهالي الذين ينتظرون على قارعة الطرقات للدخول إلى بلداتهم وقراهم.

 

وتركزت تجمعات المواطنين عند المدخل الغربي لميس الجبل وحولا، مطالبين بالدخول إليهما بمواكبة الجيش. كما توافد أهالي كفركلا إلى الممر الفاصل بينها وبين ديرميماس للمطالبة بتحريرها والدخول إليها رغم أن الجيش الإسرائيلي نفذ تفجيراً كبيراً في كفركلا استهدف أكثر من 10 منازل.

 

ووصلت المسيرات إلى مارون الراس في مواجهة القوات الإسرائيلية، وافترش الأهالي الأرض قرب الجيش اللبناني، ورفعوا الأعلام على الأشجار؛ ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق النار في الهواء. كما زارت وفود بلدة شمع المحررة مقام شمعون الصفا الذي دارت حوله مواجهات بين «الحزب» والقوات الإسرائيلية التي سيطرت عليه خلال الحرب، وقُتل فيه أحد الباحثين الإسرائيليين قبل أن يقوموا بتدميره بشكل كامل.

 

وفي بلدة العديسة، تجمع عدد من الأهالي على مدخل البلدة حيث تعرضوا أيضاً لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية بعدما كانت أحرقت عدداً من المنازل في العديسة ورب ثلاثين. وترافق ذلك مع تحليق للطيران المسيّر الإسرائيلي فوق النبطية، في حين قام الدفاع المدني اللبناني بمسح دقيق، حيث عُثر على أشلاء مقاتلين في «الحزب» في الخيام، وعُثر على جثة أخرى في بلدة عيتا الشعب، بحسب «الوطنية».

 

 

كذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص على الأهالي العائدين إلى بلدة يارون في محاولة لمنعهم من العودة إليها.

 

واعتقلت القوات الإسرائيلية صباحاً الصيادَين «م.ج» و«ع.ج» اللذين كانا يمارسان عملهما في صيد السمك في منطقة رأس الأبيض قبالة بلدة الناقورة الساحلية، فأسروا الأول وأطلقوا سراح الثاني.

 

تحذير إسرائيلي

في المقابل، جدد الجيش الإسرائيلي تحذيره للأهالي في عدد من البلدات من العودة، وكتب المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي على منصة «إكس» قائلاً: «تم تمديد فترة تطبيق الاتفاق ولا يزال جيش الدفاع منتشراً في الميدان، ولذلك يمنع الانتقال جنوباً».

 

وتوجّه إلى أهالي عدد من البلدات في جنوب لبنان قائلاً: «من أجل سلامتكم يحظر عليكم العودة إلى منازلكم في المناطق المعنية حتى إشعار آخر. كل من يتحرك جنوباً يعرض نفسه للخطر».

 

وأضاف: «تم تمديد فترة الاتفاق ولا تزال قوات جيش الدفاع منتشرة ميدانياً حيث تتم عملية الانتشار بشكل تدريجي، وفي بعض القطاعات تتأجل وتحتاج إلى مزيد من الوقت، وذلك لضمان عدم تمكين (الحزب) من إعادة ترسيخ قوته ميدانياً».

وقال: «في الفترة القريبة سنبقي على هذا النهج، وسنقوم بإعلامكم حول الأماكن التي يمكن العودة إليها»، مضيفاً: «لا تسمحوا لـ(الحزب) بالعودة واستغلالكم في محاولة للتستر على التداعيات المدمرة لقراراته غير المسؤولة على حساب أمن دولة لبنان».

 

«الحزب»

وعلى وقع هذه التحركات التي تشهدها قرى الجنوب الحدودية، بدعوة من «الحزب»، قال عضو كتلة الحزب «الوفاء للمقاومة»، النائب علي فياض، الأحد: «من المفترض أن تُقرأ حركة الأهالي في المنطقة الحدودية جيداً؛ للتذكير بأن (الحزب) لا يزال الحزب الأوسع شعبية على الساحة اللبنانية، وأن بيئة الثنائي (حركة أمل – الحزب)، هي الأكثر دينامية وحضوراً واستعداداً لمواكبة التحديات وتقديم التضحيات في مواجهة المخاطر، وأن هذه البيئة باتت أكثر تشبثاً بخياراتها ومقاومتها وقياداتها، بعد الحرب العدوانية التي شُنَّت عليها، ومن جراء ما تتعرض له من استهدافات ومؤامرات».

 

واتهم فياض معارضي الحزب بمحاولة إقصائه، قائلاً: «هذه القاعدة الشعبية العريضة سترفض وتتصدى، ولذلك نرى المسار الذي يسعى الخارج إلى تكريسه، ويلاقيه في ذلك مجموعات وقوى في الداخل اللبناني، تحت رزمة من الشعارات الحالمة والتقديرات غير الواقعية والخطيرة، لإضعاف (الحزب) وإقصائه ومنع تأثيره المشروع على السلطة ومؤسساتها وفقاً للشراكة الوطنية، بما فيها الحكومة التي يجري تشكيلها، والدفع باتجاه تعيينات وتشكيلات في مفاصل الدولة تفتقد التوازن الذي يفرضه منطق الدولة، بخلفية الاقتصاص ومعاداة المقاومة ومحاباة الخارج».

***************************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

الحكومة تقترب من الصيغة المكتملة.. والساعات المقبلة حاسمة

أحد «العودة»-2: دخول عيترون.. والحزب يترك للدولة العمل لتنفيذ اتفاق وقف النار

 

في الأحد الثاني للعودة الجنوبية إلى القرى والبلدات التي ما يزال الاحتلال يجثم فوق ترابها، ويعبث بمنازلها وأشجارها وحتى ترابها، تمكَّن الأهالي بتعاون ثابت مع الجيش اللبناني من استعادة بلدة عيترون- قضاء بنت جبيل بالكامل، والمرابطة قبالة بلدتي يارون (قضاء بنت جبيل) وكفركلا (قضاء مرجعيون حاصبيا) من أجل فرض العودة ولو على أطلال المنازل المهدمة، والمساحات التي ما تزال مزروعة بالمتفجرات ومخلفات الاحتلال البغيض.

ودخل الأهالي الى عيترون، واصبحت من اكبر البلدات الجنوبية الحدودية المحررة، سبق الجيش اللبناني الناس الى منازلهم، بعد ان سعى الى تنظيف الأرض والبيوت من المتفجرات، على قدر المستطاع.

الحكومة قريبة

وبعد دخول عملية تكليف القاضي نواف سلام تأليف الحكومة العتيدة الاسبوع الرابع، ما يزال الموقف على حاله، من معالجة عقد وبروز عقد جديدة.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن رئيس الحكومة المكلف نواف سلام ما زال يواصل اتصالاته مع عدد من الشخصيات التي يرشحها لتولي حقائب وزارية وتنطبق عليها المعايير التي حددها، وقالت إن تشكيلته الحكومية لم تكتمل بعد وإن هناك اقتراحات تصل إليه  من الكتل النيابية بشأن توزير البعض، ملاحِظة أن العمل جارٍ من أجل معالجة تمثيل حزب القوات في الحكومة.

وعلمت «اللواء» أن الرئيس المكلف اتصل بالوزير السابق عادل افيوني مقترحا عليه وزارة الاقتصاد بعد أن اعتذر عن توليها عامر البساط، وقد ابلغه افيوني اعتذاره ولفت إلى أن السبب هو عدم رغبته في حصول اي تباين بشأن المقاربة حول الوضع المالي والنقدي وقضية المودعين بينه وبين وزير المال المقترح أي الوزير السابق ياسين جابر ، معلنا أن ما يهمه هو وجود انسجام في وجهات النظر داخل مجلس الوزراء حول الأوضاع المالية في البلاد.

بعد الكلام عن معالجة موضوع تمثيل ثنائي «امل والحزب» في الحكومة، برزت مشكلة تمثيل القوات اللبنانية، التي علمت «اللواء» انها طالبت بأربع حقائب بينها حقيبة الخارجية السيادية وحقيبة خدماتية (الاتصالات او الاشغال)، بينما خصص الرئيس المكلف نواف سلام لها ثلاث حقائب، اما التيار الوطني الحر فلم يطلب اي حقيبة بل شدد الى التزام سلام بوحدة المعايير وإن كانت عينه على حقيبة خدماتية. في حين استمر مشكل تمثيل الكتل النيابية السنية والخلاف بينها وبين الرئيس سلام بسبب إصراره على تسمية الوزراء السنة هو ورئيس الجمهورية.

وعلمت «اللواء» ان سلام اجرى امس الاول وامس اتصالات جديدة بعدما التقى ممثلي الثنائي الشيعي وتوافق معهم على تسمية الوزير الشيعي الخامس، وهو كاد يُنهي تركيبة حكومته وقد يزور رئيس الجمهورية بين اليوم وغداً لعرض المسودة عليه والاستماع الى ملاحظاته، بعدما بات شبه المؤكد ان عون يفضل تسمية وزراء الدفاع والخارجية والعدل من المسيحيين والداخلية لشخصية سنية بالتفاهم مع الرئيس المكلف.

لكن مصادر متابعة اكدت ان لا مواعيد حاسمة لإصدار التشكيلة الحكومية، وأن ما يتم تسريبه عن 48ساعة ليس دقيقاً، وإن كانت تؤكد أن تشكيل الحكومة ليس بعيدا بمجرد حسم حصة القوات، بعد حسم اسماء وتوزيع حقائب كثيرة اساسية كالخارجية والعدل والدفاع والداخلية والبيئة والتربية وطبعاً المالية، وجرى تسريب اسماء بعض الوزراء الذي سيتولون هذه الحقائب.

وفي هذا الاطار، توقع النائب مروان حمادة، ولادة الحكومة اللبنانية في غضون 48 ساعة. وكشف في تصريح تلفزيوني، حسم اختيار ياسين جابر وزيرًا للمال في الحكومة الجديدة.كما اعتبر أنّ ما يُسوّق عن حجب المساعدات أو الدعم الدولي عن لبنان، في حال تسلّم جابر وزارة الماليّة، عارٍ من الصحّة.

حمادة كشف أيضًا اختيار ناجي أبو عاصي لوزارة الخارجيّة، والقاضي أحمد الحجّار للداخليّة، وتمارا الزّين للبيئة. ووزيرين لكتلة اللّقاء الديمقراطي في الحكومة الجديدة، هما فايز رسامني للأشغال، ونزار هاني مدير محمية أرز الشوف، للزراعة.

واكد أنّه لا ثلث معطّلًا في الحكومة اللبنانية المقبلة، لذلك فإن الوزير الشيعيّ الخامس سيكون من اختيار رئيسَي الجمهوريّة والحكومة.

ولم تتوقف اللقاءات والاتصالات بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية سواءٌ على مستوى الاجتماعات او المشاورات المفتوحة.

وفي موقف يكشف عن عقدة تأليفية، تخص المسيحيين، قالت «القوات اللبنانية» في بيان لها: إذا كان مفهوماً الحظر في المرحلة السابقة على وجود «القوات» في الحكومة وعلى نيلها حقائب محدّدة تحديداً خشية من دورها السيادي والإصلاحي، فليس مفهوماً على الإطلاق استمرار هذا الحظر في المرحلة الجديدة التي يجب أن تكون سيادية وإصلاحية.

وتصرّ «القوات» شأن تكون وزارة الخارجية من حصتها، والامر خلاف ذلك، يعني انتقاصاً من حجمها ودورها التمثيلي.

وعلى صعيد ما يجري من اتصالات وجهود لضمان انسحاب اسرائيل من البلدات المحتلة، أعلن الامين العام للحزب الشيخ قاسم ان الحزب يريد ان تأخذ الدولة فرصتها الكاملة من اجل ان تحقق وقف اطلاق النار والالتزام بالاتفاق.

تشييع نصر الله وصفي الدين

وأعلن الشيخ قاسم (وكانت «اللواء» اشارت الى الموعد مسبقاً) ان الاحد في 23 شباط هو الموعد لتشييع جماهيري مهيب للامين العام والسابق للحزب السيد نصر الله، محددا مكان التشييع، وبالتزامن سيصار الى تشييع الامين العام الذي انتخب خلفا له السيد هاشم صفي الدين، ولكن في بلدته دير قانون النهر، داعيا لعدم التشييع في مناسبة التشييع.

ويحضّر الحزب لجنازة مليونية (حسب اوساطه) تنطلق من ساحة المدينة الرياضية باتجاه السفارة الكويتية فجسر المطار الى الطريق القديمة للمطار بمحاذاة الضاحية الجنوبية، وتلقى كلمات عدة في المناسبة.

جرائم وتوقيفات

وهزت لبنان جريمة وقعت في فاريا، اذ اقدم شخص يدعى جوناثان شمعون، على دهس الشاب خليل خليل نظرا لخلاف على افضلية المرور. وتمكنت مخابرات الجيش اللبناني وكذلك جهاز امن الدولة من توقيف الجاني، والشابة التي كانت برفقته، وكذلك والدة الجاني، مما ارخى بذيول الارتياح لعدم ترك البلد مسيّباً، بعد حوادث اغتيال وسرقة، اذ قتل مطران الارمن الارثوذكس الارشمندريت نانيا كوجاتبان، في بصاليم، وحرق منزل الاب مجدي علاوي في بلدة المعيصرة الكسروانية.

المطار يعمل بصورة طبيعية

ونشب حريق في مطار رفيق الحريري الدولي، وتمكن الدفاع المدني من السيطرة عليه.

وكشف وزير الاشغال علي حمية ان الحريق اندلع في قسم الترحيل في المطار، وتمت السيطرة عليه والمطار يعمل بشكل طبيعي.

والسبب في الحريق، اقدام راكب على حرق اريكة، احتجاجا على قرار الامن العام اعادة ترحيله بسبب مخالفته لقوانين والتدخين على متن الطائرة.

جنوباً، ما زال امام الاحتلال فترة اسبوعين لإتمام مهمته التدميرية وقتل كل اوجه الحياة. فعدا قتل البشر وتدمير الحجر، ثمة مترتبات اخرى على هذا العدوان المتمادي، ليس اقلها زيادة كلفة إعادة الاعمار على لبنان، وبالتالي على الدول التي تعهدت بالمساهمة في الاعمار، وحسب المعلومات والاحصاءات التي تقوم بها الجهات المعنية، فقد ازدادت نسبة الدمار في الجنوب خلال فترة الشهرين لتنفيذ الانسحاب الاسرائيلي اكثر من 60 في المئة وستزداد اكثر خلال المهلة الممدّدة، وهو عبء لا تستطيع الدولة اللبنانية تحمله ويشكل عنصراً كبيراً وخطيراً ضاغطاً عليها، وسيواجه العهد الجديد وحكومته الجديدة ازمة كبرى لا حل لها في المديين القريب والبعيد من دون مشروع إعماري عربي– ودولي ضخم يعيد بناء ما هدمه الاحتلال، ودفع التعويضات للأهالي المتضررين ولذوي شهداء العدوان من المدنيين.

وظهر استياء واضح من رئيس الجمهورية جوزاف عون من هذا التسويف والمماطلة، وهو القائد السابق للجيش وشارك في كل مراحل مفاوضات وقف اطلاق النار وتشكيل لجنة الاشراف وعاين الوضع ميدانيا في الجنوب ويعرف الكثير من الامور التفصيلية التي تعهدت بها الدول الراعية للاتفاق وتنصل منها الاسرائيلي والاميركي ووقف الفرنسي عاجزاًعن فعل أي إجراء يساعد لبنان.

وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية ان الرئيس عون اتصل خلال اليومين الماضيين بأعضاء لجنة الاشراف مبدياً رفضاً شديداً لما يقوم به الاحتلال ومطالباً مجددا بوقف انتهاكاته، وتلقى جواباً بأن اللجنة تتصل بالجانب الاسرائيلي لوقف الانتهاكات، لكن يبدو انه إما اللجنة لا تضغط بشكل كافٍ، وإما ان اسرائيل لا تلتزم بطلبات اللجنة بسبب الدعم الاميركي والاتفاق الجانبي بين الجهتين. كما تلقى عون وعدا بعقد اجتماع للجنة منتصف او اواخر هذا الاسبوع لمناقشة الموضوع.

والى ذلك، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية: يجري نشاط استخباراتي مكثف جنوبي لبنان للكشف المبكر عن محاولات الحزب إعادة التموضع بالمنطقة، والجيش سيقيم مواقع عسكرية دائمة أمام كل مستوطنة على الحدود مع لبنان.

وبرغم ذلك، تجدد امس المد البشري الجنوبي من اهالي القرى الحدودية للمشاركة في مسيرة «أحد العودة – 2» التي انطلقت صباحاً، دعماً لتحرير ما تبقّى من القرى من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد وجَّه المنظمون نداءً إلى جميع فئات المجتمع، من مسؤولين ونواب وأحزاب، إلى الهيئات المدنية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى القطاعات التربوية والمهنية، للمشاركة في هذا التحرك الوطني.

وتجمّع أهالي الجنوب عند مداخل كفركلا مع استمرار توافد سكان الأحياء الغربية لبلدتيّ ميس الجبل وحولا. استعداداً للدخول إلى قراهم .كما بدأ المواطنون بالتوافد إلى دير ميماس في قضاء مرجعيون وتم نصب عدد من الخيم في البلدة. كما تجمع المئات من اهالي مارون الراس نساء ورجالا واولادا عند حاجز لجيش في مدخل البلدة بانتظار السماح لهم بالدخول.

ولاحقا فتح الجيش اللبناني أول سياج أمام أهل كفركلا فاندفعوا بكثرة يرددون شعار لبيك يا حسين.وسمح الجيش اللبناني  بدخول أهالي عيترون الى وسطها سيراً على الاقدام، علماً أن قوات الجيش الاسرائيلي لا تزال متواجدة في أطرافها الشرقية والجنوبية، ومع بدء دخول الاهالي الى يارون القت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية على الساتر الترابي.

واطلق الاحتلال النار على الاهالي والصحافيين عند مدخل يارون الشمالي، حيث تعرضت كاميرا قناة الميادين لعملية قنص من قبل قوات الاحتلال من دون تسجيل إصابات في صفوف فريق العمل كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص في محاولة لثني الأهالي عن التوافد إلى البلدة.

واعتقلت القوات الاسرائيلية صباح امس الصيادين (م.ج) و (ع.ج) اللذين كانا يمارسان عملهما في الصيد في منطقة رأس الأبيض قبالة بلدة الناقورة أسروا الأول وأطلقوا سراح الثاني.. ونشر الناشط فؤاد خريس على حسابه عبر منصة «أكس»، فيديو يُظهر لحظة اختاطف الجيش الإسرائيلي،  الصيادين من بحر الناقورة أثناء عملهما في صيد الأسماك، وافرجت عن واحد وبقي  الصياد المخطوف محمد جهير.

ومساء سمعت اصوات انفجارات في بليدا تزامنا مع كلمة الشيخ قاسم.

************************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

العقدة الشيعية حُلّت والعقد المارونية برسم الحل

 

تواجه عملية تشكيل الحكومة تعقيدات ما عادت خافية على أحد. رغم اجواء التفاؤل والايجابية التي يحاول الرئيس المكلف نواف سلام اشاعتها في كل موقف يصدر عنه، الا انه، وحتى الساعة، لا ترجمة عملية لهذه الايجابية على الارض، ما يعطي التشكيكَ في صدقيتها، مبررات. العقبات، بدأت “محليّة الصنع” اذا جاز التعبير، مع ميل سلام نحو اعتماد معايير جديدة في التأليف، لناحية اختيار الوزراء وأسمائهم وتوزيعهم، بما ينسجم مع النَفَس الجديد الذي رافق الانتخابات الرئاسية والتكليف، غير انه سرعان ما اصطدم بتشدد القوى السياسية. وما زاد الطين بلّة، هو ان الخارج أيضا، بدأ يرسل رسائل الى لبنان، بأن لا يمكن التنازل والرضوخ لشروط الثنائي، لأن سلوكا مِن هذا القبيل، سيعني تكرارا للتجارب الحكومية التقليدية الفاشلة، وسيضرب مسار الدعم الدولي للبنان، وسيقوّض انطلاقة العهد الرئاسي الذي يعوّل عليه اللبنانيون.

 

وافادت آخر المعلومات ان سلام حل العقدة الشيعية ، ويعمل الان على حلحلة العقد المارونية.

 

في المواقف من التأليف، الحزمُ القواتي على حاله. فقد أكدت النائب ستريدا جعجع أن “لا قيامة للبنان من دون تأليف حكومة إصلاحية وسيادية وإنقاذية تعتمد خطاب القسم بياناً وزارياً لها”، مشددةً على ضرورة أن تكون الحكومة متكاملة من حيث هذه المواصفات. واعتبرت جعجع أنه “إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه في الوقت الراهن في تأليف الحكومة، فهي بعيدة كل البعد عن مبدأي المداورة ووحدة المعايير اللذين تعهد بهما الرئيس جوزاف عون في خطاب القسم”.

 

في السياق ذاته، أعلنت القوات اليوم ايضا وبوضوح، أنها تريد حقيبة سيادية، وذلك على لسان رئيس جهاز “العلاقات الخارجية” في “القوات” الوزير السابق ريشار قيومجيان، الذي اكد ان “المسألة حكومياً ليست مسألة توزيع حقائب وحصص بل تنطلق “القوات” في مقاربتها من مسألة أساسية وهي أن تشكل حكومة انقاذ بعد كل ما مرّت به البلاد وبعد إنطلاق عهد جديد وتسمية رئيس حكومة واعد”. أردف “نحن نطالب بتمثيل وازن ومن حقنا الحصول على حقيبة سيادية بحسب معايير التمثيل وقد حرمنا بشكل غير مبرّر من ذلك طيلة 20 عاماً.

على الضفة الاخرى، الثنائي يرمي كرة التعطيل في ملعب غيره. وقد اكد عضو التنمية والتحرير النائب علي خريس “اننا نريد حكومة اليوم قبل غد وان المشكلة في، تأليف الحكومة ليست عند الثنائي بل اننا أكثر طرف يسهل تشكيل الحكومة ونتمنى ان تشكل في أقرب وقت”. كما رجح ان تكون وزارة المالية لياسين جابر.

 

ولادة الحكومة في غضون 48 ساعة

توقع النائب، مروان حمادة، أمس الأحد، ولادة الحكومة اللبنانية في غضون 48 ساعة.

وكشف حمادة، في تصريحات لقناة “الحرة”، حسم اختيار ياسين جابر وزيرًا للماليّة في الحكومة الجديدة.

كما اعتبر أن ما يُسوّق عن حجب المساعدات أو الدعم الدولي عن لبنان، في حال تسلّم جابر وزارة الماليّة، عارٍ من الصحّة.

وكشف حمادة أيضا اختيار ناجي أبو عاصي لوزارة الخارجيّة، والقاضي أحمد الحجّار للداخليّة، وتمارا الزّين للبيئة.

كما تحدث عن وزيرين لكتلة اللّقاء الديمقراطي في الحكومة الجديدة، هما فايز رسامني للأشغال، ونزار هاني، مدير محمية أرز الشوف، للزراعة.

وأشار حمادة إلى أنه “لا ثلث معطّلًا في الحكومة المقبلة، لذلك فإن الوزير الشيعيّ الخامس من اختيار رئيسَي الجمهوريّة والحكومة”.

*******************************************


افتتاحية صحيفة نداء الوطن

«القوات» غير مرتاحة و«الاعتدال» تعترض وعون يتدخّل لتضييق الفجوات

 

أسبوع جديد مرَّ على ملف تشكيل الحكومة، والعملية تتقدَّم ولو بوتيرة بطيئة، ولكن مع تقدم ساعات الليل عادت الأجواء “ضبابية”، ووصفت مصادر سياسية أن التخبط في طرح الأسماء سيد الموقف. وبدا أن القوات اللبنانية لا تستبعد احتمال أن تبقى خارج الحكومة. وكذلك تستثني كل التسريبات التيار الوطني الحر، وكأنه خارج الحسابات، أو ربما تطبخ مشاركته على نار خفية. في المقابل يحاول الرئيس المكلَّف نواف سلام التوصل إلى تشكيلة تأخذ بالاعتبار المعايير التالية:

 


حكومة متجانسة أقرب إلى فريق عمل قادرة على تأمين انطلاقة قوية للعهد

حكومة ليس فيها ثلث معطِّل قادر على شل عمل السلطة التنفيذية.

حكومة يكون فيها «وزير ملك» تمنح رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، من خلاله، القدرة على إحباط أي محاولة لشل عمل الحكومة.

حكومة تستطيع أن تنهض بالعملية الإصلاحية المطلوبة في البلد، وقادرة على مواكبة التطورات الجنوبية وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته.

 

حكومة تستطيع أن تترجم خطاب القسم في البيان الوزاري.


في سياق محاولات التأليف، علمت «نداء الوطن» أن الساعات الماضية شهدت حراكاً كبيراً لبعبدا على صعيد ملف التأليف، وأجرى الرئيس جوزاف عون سلسلة لقاءات واتصالات ساهمت في مساعدة الرئيس نواف سلام على حل عدد من العقد. ووصلت عقدة التمثيل الشيعي إلى حل حيث وافق «الثنائي الشيعي» على تسمية عون للوزير الشيعي الخامس بالتفاهم معهم بعد حسم إسناد حقيبة المال للوزير والنائب السابق ياسين جابر. ورغم كل ما يقال عن ياسين، تشكك حتى الساعة مصادر بإمكانية حيازته الموافقة الدولية.

 

ويعمل القصر الجمهوري بالتفاهم مع سلام على حل قضية التمثيل المسيحي حيث يريد عون لعهده الانطلاق بزخم ويضمن تمثيل الجميع، لذلك هناك تقدم في مسألة تأمين حسن تمثيل «القوات اللبنانية

 

أما على صعيد عقدة تكتل الاعتدال الوطني، فدخل عون على الخط مباشرة حيث سيستقبل اليوم عضو التكتل النائب أحمد الخير لمناقشة الملف الحكومي.

وإذا سارت الأمور كما يجب، ترجح أوساط القصر الجمهوري ولادة الحكومة في الساعات المقبلة، بعكس حجم التعقيدات التي لا تزال قائمة.

الرئيس المكلف كان التقى رئيس الجمهورية مساء الجمعة بعيداً من الأضواء الإعلامية، ولم تكن التشكيلة قد نضجت بعد.

 

 

“القوات» تسأل

وأمام المعطيات الحكومية المطروحة، سألت «القوات اللبنانية»: إذا كان مفهوماً الحظر في المرحلة السابقة على وجود «القوات» في الحكومة وعلى نيلها حقائب محدّدة تحديداً خشية من دورها السيادي والإصلاحي، فليس مفهوماً على الإطلاقاستمرار هذا الحظر في المرحلة الجديدة التي يجب أن تكون سيادية وإصلاحية بامتياز؟

 

 

وتابعت: هل من تفسير لهذا الحظر غير أن ملائكة محور الممانعة ما زالت حاضرة وتتدخّل من هنا ومن هناك لمنع «القوات» من أخذ موقعها الطبيعي في الحكومة في المرحلة الجديدة؟

 

وختمت «القوات اللبنانية» أن أقصى تمنياتها أن تساعد العهد الجديد والحكومة الجديدة، ولكن بالمواقع التي تستحقها أولاً، وبحجمها الطبيعي من دون زيادة ولا نقصان ثانياً، وثالثاً بحكومة تكون على مستوى تطلعات اللبنانيين الذين يريدونها جديدة لا قديمة، وتأسيسية لا انتقالية، وتطوى معها صفحة السلاح غير الشرعي، وتفتح صفحة الإصلاح ومكافحة الفساد ومحاسبة مَن سرق أموال الناس.

 

 

بورصة الأسماء

ومساءً، ووفق ما علمت «نداء الوطن» فإن بورصة الأسماء رست بشكلٍ أولي على النحو التالي:

الحصة الدرزية لقريبيَن من الحزب التقدمي الاشتراكي وهما نزار الهاني للزراعة وفايز رسامني للأشغال

الحصة السنية: ريما كرامي للتربية، حنين السيد للشؤون الاجتماعية، أحمد الحجار للداخلية وعامر البساط للاقتصاد، وقد يطرأ تعديل على الأسماء السنية بعد زيارة النائب أحمد الخير اليوم إلى بعبدا.

 

 

الحصة الشيعية: 4 وزراء لـ «الثنائي» حسم منهم ياسين جابر للمال، ناصيف سقلاوي للصناعة، تمارا الزين من حصة الثنائي للبيئة، وركان ناصر الدين للصحة. أما لميا مبيض توافق على اسمها كل من عون وسلام.، لكن ثمة من يستبعد أن يكون “الوزير الملك” نتيجة ثنائية عون سلام، إذ يصر “الثنائي الشيعي” أن يكون ضمن مقرري الاسم.

الحصة المسيحية: الخارجية لناجي أبي عاصي من حصة عون، إضافة إلى عميد متقاعد للدفاع، جو صدي للطاقة، مع الإشارة إلى أن «القوات» لم تحسم موقفها بعد.

 

ومن بين الأسماء المطروحة:

طارق متري نائباً للرئيس، غسان سلامة (كاثوليكي) لوزارة الثقافة، طوني الرامي (محسوب على القوات) للسياحة، ركان ناصر الدين (شيعي) للصحة، عادل نصار (ماروني محسوب على الكتائب) للعدل، وماروني للإعلام من تيار المردة هو زياد رامز الخازن، مارال توتيليان عن الطاشناق، وحُسب للقوات كمال شحادة للاتصالات (أقليات) بعدما كان الاسم المطروح شارل الحاج (ماروني) الذي قد ينال حقيبة أخرى، وقد يكون للقوات كاثوليكي ثانٍ لم تحسم حقيبته بعد.

 

 

تشييع نصرالله وصفي الدين في 23 شباط

في كلمة له مساء أمس، للإعلان عن موعد تشييع الأمين العام السابق لـ «الحزب» السيد نصرالله والسيد هاشم صفي الدين في 23 شباط الجاري، لم يُسقِط الشيخ نعيم قاسم الخيار العسكري، فأعلن ما يلي: «نتصرف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب».

 

وقبيل كلمة الشيخ نعيم قاسم، جال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، ووجه تحذيراً شديداً إلى «الحزب»، مشيراً إلى أن «خليفة نصر الله» سيواجه عواقب وخيمة إذا قام بخرق وقف إطلاق النار المتفق عليه.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram