تلقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية ماركو روبيو، بحسب"واس". واستعرض الجانبان خلال الاتصال "العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية ومجالات التعاون المشترك وسبل تطويرها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، كما جرت مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
اما مساء الاربعاء، فأجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، غداة عودته إلى البيت الأبيض. ونقل إليه تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشخصية، معرباً عن "تمنيات القيادة السعودية للشعب الأميركي بمزيد من التقدم والازدهار" تحت قيادته. وأكد ولي العهد لترامب، رغبة المملكة بتوسيع الشراكة الاستثمارية مع الولايات المتحدة. كما ناقشا تعزيز التعاون لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الثنائية لمكافحة الإرهاب. وتناول الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وأعرب ولي العهد السعودي عن ثقته في قدرة إدارة ترامب على تحقيق إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة في الولايات المتحدة. وأشار بن سلمان إلى تطلع السعودية للاستفادة من هذه الإصلاحات من خلال توسيع شراكاتها الاستثمارية والتجارية مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن السعودية تخطط لاستثمارات تبلغ 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، مع إمكانية زيادتها حال توفرت فرص إضافية.
من جانبه، أعرب الرئيس الأميركي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على التهنئة، مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون والعمل مع السعودية لما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
سريعا، انطلق التنسيق بين الادارة الاميركية الجديدة والادارة السعودية. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذه العلاقة تُعتبر من الاهم في شبكة علاقات البيت الابيض الدولية. فبينما يحتل السلام في العالم عموما وفي الشرق الاوسط خصوصا، المرتبة الاعلى في اجندة ترامب للمرحلة المقبلة، وقد تحدّث عنه في كلمته بعد أدائه اليمين الدستورية، يعرف الرجل جيدا، أن مفتاح هذا السلام في المملكة.
فترامب يتطلع الى استكمال عقد الاتفاقات الابراهامية التي سترسي السلام بين اسرائيل وجيرانها وتطوي مرة لكل المرات، صفحة النزاع العربي – الاسرائيلي المتوالي فصولا منذ العام 48. وبما ان الرياض هي "قاطرة" المنطقة العربية - الاسلامية، فإن عين ترامب على التوصل الى اتفاق سلام بينها وتل ابيب، وتباعا بعد هذا الانجاز، ستكر سبحة الدول العربية المتبقية التي لم تنضم بعد الى هذه التفاهمات، وسيتوج ترامب مساعيه لانهاء الصراع في المنطقة. هذا الهدف يحتاج الى تعزيز التعاون على كل الصعد مع المملكة، وسيحتاج الى لجم تهور رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو. وقد بدأت الادارة الجمهورية تعمل على هذين الخطين، تختم المصادر.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :