توقّعات بإقرار الصفقة اليوم: خلافات إسرائيل لا تطيح وقف النار

توقّعات بإقرار الصفقة اليوم: خلافات إسرائيل لا تطيح وقف النار

 

Telegram

 

تجتمع حكومة العدو، اليوم، للمصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة «حماس» في قطاع غزة، بعد تذليل خلاف مع الحركة حول هوية بعض الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم. ومع ذلك، لن تمر الصفقة، كما يبدو، من دون تشقّقات داخل حكومة بنيامين نتنياهو، وسيكون أول ضحاياها وزير الأمن القومي المتطرّف، إيتمار بن غفير، الذي أعلن أنه سيستقيل من الحكومة إذا تمّت المصادقة على الاتفاق.

ويمثّل ذلك تغييراً كبيراً في المشهد السياسي الإسرائيلي الذي كان بن غفير أحد المهيمنين عليه من خلال مواقفه المتطرّفة التي سبقت الحرب على قطاع غزة ورافقتها، كما من خلال استفزازاته، وخصوصاً بزياراته إلى المسجد الأقصى، والتغييرات التي أدخلها على أداء الشرطة الإسرائيلية لتصبح أكثر وحشية، سواء مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أو حتى مع الإسرائيليين الذين كانوا يتظاهرون لمعارضة سياسات الحكومة، ولا سيما منهم ذوي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

ونقل موقع «واينت» عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه جرى حل «الأزمة» التي وقعت حول اتفاق وقف النار «نتيجة مطالبة حماس في اللحظة الأخيرة بإطلاق سراح أسرى من الرموز»، مضيفين أن الصفقة الآن أصبحت «نهائية»؛ وبنتيجة ذلك، ستجتمع الحكومة المصغّرة ثم الموسّعة اليوم للمصادقة عليها. وأشارت محطة «بي بي سي» البريطانية، بدورها، إلى أن «حركة حماس حاولت في اللحظة الأخيرة تضمين اسمي أسيرين رمزيين إلى قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة».

ووفقاً للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، عمل كل من مبعوث الرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، في الدوحة مع مفاوضين قطريين ومصريين، وكذلك مع الإسرائيليين، على حل هذه النقطة. كما عبّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تصريحات صحافية، عن «ثقته» في بدء تنفيذ الاتفاق في الموعد المحدّد ظهر بعد غد الأحد. وإذ نفى القيادي في «حماس»، سامي أبو زهري، مزاعم نتنياهو «عن تراجع الحركة عن بعض أجزاء الاتفاق»، مطالباً الإدارة الأميركية بـ»إلزام الاحتلال بتنفيذه»، بدا أن رئيس وزراء العدو يسعى إلى تخفيف وقع الفشل في تحقيق أي إنجازات ضمن الصفقة، ومواجهة المعارضة الحاصلة له من داخل الحكومة، من خلال إظهار التصلّب.

ويبدو أن الصفقة التي عزا نتنياهو الموافقة عليها إلى ضغوط كبيرة عليه من ترامب، ستطيح ببن غفير، الذي أكد أنه سيستقيل من الحكومة إذا تمت الموافقة على الاتفاق. وجاء تأكيده بعدما قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن «دوائر معينة داخل حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو تقوم بصياغة خطط انتقامية ضد بن غفير»، مشيرة إلى أن «الشراكة بينه وبين نتنياهو تقترب من نهايتها». وكان بن غفير قد دعا شريكه وزير المالية، بتسليئيل سموتريتش، إلى الانضمام إليه في الخروج من الحكومة إذا تمت المصادقة عليها، لكن الأخير، الذي يعارض الصفقة أيضاً، ما زال يرغب في البقاء في الحكومة، كما يبدو. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن سموتريتش اشترط للتصويت مع الاتفاق، الحصول على ضمانات مكتوبة من نتنياهو بالعودة إلى الحرب لتدمير حركة «حماس» واستعادة الأسرى الباقين، في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة والتي تمتد 42 يوماً.

وفي سياق محاولة إظهار التشدّد واستغلال الفترة الفاصلة عن موعد وقف إطلاق النار لارتكاب مزيد من المجازر بحق الفلسطينيين، رفع العدو مستوى التصعيد في قطاع غزة عما كان عليه قبل التوصّل إلى الاتفاق. واستيقظ الغزيون، أمس، على غارات جوية كثيفة نفّذها الطيران المعادي، أوقعت عشرات الشهداء، وولّدت مشاهد الدمار نفسها التي رافقتهم طوال الحرب، بعد ليلة من الفرح العارم في القطاع احتفالاً بنبأ التوصل إلى الاتفاق عقب 15 شهراً من الحرب. وإزاء ذلك، أعن المتحدث باسم «كتائب القسام»، «أبو عبيدة» أن «كل عدوان وقصف في هذه المرحلة من قبل العدو، يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة» إذا ما قُتل أو جُرح نتيجة الغارات الإسرائيلية.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram