منحت قمة المليار متابع في دبي، أكبر فعالية عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، جائزتها لرائد الأعمال البريطاني سايمون سكويب المعروف بمبادرة تقديم العون دون انتظار مقابل، والتي ألهمت الملايين حول العالم للبحث عن شغفهم في العمل.
حصد صانع المحتوى البريطاني سايمون سكويب جائزة المليون دولار خلال فعاليات قمة المليار متابع 2025، إذ يعتبر مصدر إلهام للملايين لمساعدتهم على تحقيق أحلامهم وتجاوز التحديات، ولاقى إعلان فوزه تفاعلا واسعا على المنصات الاجتماعية.
ويحظى رائد الأعمال المتميز بشعبية واسعة باعتباره متحدثا محفّزا يتابعه أكثر من 9 ملايين شخص، ويسعى إلى إحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال تشجيع الناس على مساعدة بعضهم بعضا، وقد بدأ رحلته في عالم الأعمال في ظروف صعبة، حيث أسس أول مشروع له وهو بلا مأوى في سن الـ15.
وقال سكويب عقب فوزه بالجائزة “عندما سمعت اسمي كفائز شعرت بمزيج من المشاعر. تساءلت: هل أنا حقًا المقصود؟ هل أستحق هذا التقدير؟ إنه شعور المتطفل الذي يراودنا أحيانًا.”
وحدد صانع المحتوى البريطاني مجموعة من العوامل التي اعتبرها أساسية لنجاح المؤثرين في تقديم محتوى هادف وبناء قاعدة جماهيرية مميزة، أبرزها القضايا الهادفة والعمل من أجل الإنسانية، مع الالتزام بالخطاب الجذاب وفهم احتياجات الجمهور، مؤكداً أهمية دمج القضايا الهادفة في إستراتيجيات الأعمال لتحقيق النمو المستدام وتعزيز التأثير الإيجابي في المجتمعات.
وقال سكويب في جلسة بعنوان “فتح آفاق الأعمال بالتركيز على القضايا الهادفة” خلال فعاليات القمة إن استضافة دولة الإمارات هذا الحشد الكبير من صناع المحتوى والمؤثرين تعد دليلاً بارزا على الرؤية الاستشرافية للإمارات تجاه أهمية صناعة المحتوى كأداة مؤثرة في تشكيل مستقبل الإعلام والمجتمعات.
وأضاف أن نجاح المؤثر في جذب الجمهور عبر تقديم محتوى هادف ليس سهلاً في الوقت الذي يزدحم فيه الفضاء الافتراضي، بل هو رحلة تتطلب الإبداع والجهد والقدرة على بناء علاقة حقيقية مع الجمهور.
ويعرف سكويب برسالته الملهمة من خلال مبادرته التي تتمحور حول تقديم العون دون انتظار مقابل. وأكد أن نجاح منصته الإلكترونية “HelpBnk” لم يأت إلا لإيمانه بأهمية التناغم بين أعضاء فريق العمل، قائلاً “النجاح لا يمكن أن يتحقق بشكل فردي، وإنما عبر فريق متفاهم ومؤمن بالأهداف العامة،” وقال “تفرغت لمنصتي التي تقدم نصائح واستشارات تجارية مجانية،” مضيفا أن “هذا كان تغييرا كبيرا في حياتي، لأن الإنسان لا يمكنه النجاح من غير مخاطرة محسوبة.”
وشدد على أهمية الاستفادة من الجانب الإيجابي لمنصات التواصل الاجتماعي، والتعاطي معها باعتبارها أداة لمساعدة الإنسانية، ومن ثم البحث عن طريقة للوصول إلى أكبر قطاع ممكن من الأشخاص، وتقديم العون لهم بصدق وود.
ولسايمون تصورات حول نظام التعليم والحكومات، إذ يرى أن الطرق التقليدية قد لا تكون السبيل إلى تحقيق النجاح. ويركز في مقابلاته العفوية على تشجيع الناس على الخروج من وظائفهم التي لا يحبونها وملاحقة شغفهم بشجاعة.
وتعتبر قمة المليار متابع 2025 أكبر فعالية عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى، وقد نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 يناير الجاري، تحت شعار “المحتوى الهادف”.
قمة المليار متابع قدمت أكثر من 340 جلسة رئيسية وطاولة مستديرة وحواراً تفاعلياً وورشة عمل ومناظرة وخطابا ملهما
وقد وفرت القمة حزمة واسعة من التسهيلات والخدمات لممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، ومنصات التواصل الاجتماعي والمواقع الدولية المتخصصة، خلال تغطيتهم فعاليات النسخة الثالثة من القمة.
وحظي الحدث العالمي باهتمام إعلامي حيث تولى نقل وتغطية نسخة القمة الثالثة أكثر من 700 إعلامي من مختلف أنحاء العالم، ما يعكس المكانة التي رسختها عبر قدرتها على جمع نخبة من أبرز المؤثرين العالميين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وتقديم رؤى جديدة لدور الإعلام الرقمي كمساهم رئيسي في دعم خطط التنمية وإحداث التأثير الإيجابي في حياة المجتمعات، إضافة إلى نجاحها على مدار دوراتها الثلاث في تحفيز كبار المستثمرين والشركات على تبني الأفكار الريادية ومساندة رواد الأعمال وصناع المحتوى وتحويل الأفكار المبدعة إلى برامج عمل ومشاريع ملهمة.
وأكدت خديجة حسين، المديرة التنفيذية لقطاع الاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أن الفريق الإعلامي للنسخة الثالثة من قمة المليار متابع عمل على توفير كل ما يلزم لتقديم تغطية إعلامية تتناسب مع أهمية القمة ومكانة دولة الإمارات وريادتها في استضافة الأحداث الكبرى.
وقد قدمت فرق عمل القمة، التي بدأت استعداداتها مبكراً لتنظيم النسخة الثالثة، كافة أنواع التسهيلات والخدمات اللوجستية المتطورة، عبر مركز إعلامي متكامل ومجهز بالتقنيات وأدوات العمل الإعلامي وفق أرقى المواصفات العالمية، ما مكن ممثلي وسائل الإعلام من تقديم تغطية شاملة للحدث العالمي في نسخته الثالثة التي شهدت زخما استثنائيا يتمثل في مشاركة أكثر من 15 ألف صانع محتوى وأكثر من 420 متحدثاً من أبرز المؤثرين والخبراء في العالم، من بينهم ما يزيد على 125 رئيسا تنفيذيا وخبيرا عالميا.
كما قدمت قمة المليار متابع أكثر من 340 جلسة رئيسية وطاولة مستديرة وحواراً تفاعلياً وورشة عمل ومناظرة وخطابا ملهما، وتناولت ثلاثة مسارات رئيسية تضمنت الاقتصاد والمحتوى والتكنولوجيا، حيث توزعت الجلسات والفعاليات المختلفة على عدة أماكن، وهي أبراج الإمارات ومركز دبي المالي العالمي ومتحف المستقبل، الأمر الذي واكبته القمة بفريق إعلامي متخصص ساهم بدور محوري في نجاح النسخة الثالثة، نظراً لما يحتاجه هذا العدد القياسي من الجلسات والمشاركين وممثلي وسائل الإعلام، من متابعة وتنسيق ومرونة، وتلبية جميع المتطلبات الخاصة بتغطية الحدث العالمي.
وتولى الفريق الإعلامي مساعدة ممثلي وسائل الإعلام على إنجاز تغطياتهم الصحفية وقصصهم الخبرية، وإجراء مقابلات مع صناع المحتوى والمؤثرين والمتحدثين الذين شاركوا في النسخة الثالثة، مع تنفيذ كل ما يلزم من تسهيلات وترتيب مسبق بين الجانبين لتحديد المكان والزمان وتوفير كافة المستلزمات المطلوبة، والتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة بقدر عال من المسؤولية على مدار الساعة طيلة أيام القمة، لتجاوز أي تحد خلال تغطية الحدث الضخم.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :