معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد زواره بدورة استثنائية هذا العام

معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد زواره بدورة استثنائية هذا العام

 

Telegram

 

يمثل معرض القاهرة الدولي للكتاب عرسا ثقافيا كبيراً تنظمه وزارة الثقافة المصرية ممثلة في الهيئة العامة للكتاب التي تعمل حالياً على قدم وساق لخروج هذه الدورة بشكل استثنائي.

وستنظم الهيئة المصرية العامة للكتاب الدورة الجديدة للمعرض تحت شعار “اقرأ – في البدء كان الكلمة” في الفترة من 23 يناير إلى الخامس من فبراير 2025.

الدورة الأكبر
ستنطلق الدورة السادسة والخمسون من معرض القاهرة الدولي للكتاب موفى هذا الشهر في مركز مصر للمعارض الدولية بمشاركة 80 دولة من بينها عشر دول تشارك للمرة الأولى.

وقال وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو إن الوزارة تعمل على تقديم دورة استثنائية للمعرض، مشيراً إلى أن هناك العديد من المفاجآت التي ستجذب الجمهور بشكل أكبر، باعتبار معرض الكتاب أكبر حدث ثقافي ينتظره الملايين من القراء.

وقال هنو إن المعرض سيشهد هذا العام استحداث قاعة سادسة تضم كتب سور الأزبكية والكتب المخفضة خاصة التي تصدرها قطاعات وزارة الثقافة، مؤكداً أنه جار العمل على قدم وساق لخروج هذه الدورة بشكل استثنائي.

وأشار إلى أن المعرض سيشهد مشاركات فعالة من العديد من الوزارات والمؤسسات مثل المجلس القومي للأمومة والطفولة والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى مبادرة الكشف عن العيون والمبادرات النفسية.

وأضاف هنو “بلغ عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة 1345 دار نشر من 80 دولة مختلفة، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضا بزيادة عن كل الدورات الماضية.”

وذكر أن المعرض “يقام هذا العام على مساحة 55 ألف متر مربع موزعة على ست صالات للعرض، وهي المساحة الأكبر منذ انتقاله إلى مقره الجديد في مركز مصر للمعارض الدولية” بمنطقة التجمع الخامس.

وتابع قائلا “حرصنا هذا العام على تقديم برنامج ثقافي ثري ومتنوع يضم أكثر من 600 فاعلية تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضا فنية بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.”

ومن بين المحاور التي يناقشها المعرض “الدبلوماسية الثقافية” و”الملكية الفكرية” و”ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي”.

واختارت اللجنة العليا هذا العام العالم والمفكر الراحل أحمد مستجير “شخصية المعرض” كما اختيرت الكاتبة فاطمة المعدول “شخصية معرض الطفل”.

وقال محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب في المؤتمر الصحفي “الناشر العربي حريص على المشاركة في المعارض العربية خاصة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهو من أكبر المعارض العربية، بل أكبرها.. وأيضا العالمية.”

وأضاف “الدليل على ذلك عدد الدول المشاركة في هذه الدورة حيث تشارك 80 دولة عربية وأجنبية منها 10 دول تشارك لأول مرة.”

وأشار إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو الأكثر جماهيرية من حيث عدد الزوار إذ بلغ عددهم في الدورة السابقة أكثر من ثلاثة ملايين وسبعمئة وخمسة وثمانين ألف زائر.

وشمل المؤتمر الصحفي لإعلان تفاصيل الدورة السادسة والخمسين للمعرض الكشف عن “ضيف شرف” الدورتين القادمتين لعامي 2026 و2027 وهما رومانيا وقطر.

كما أعلن وزير الثقافة عن إطلاق مبادرة بعنوان “المليون كتاب” تشارك فيها جميع قطاعات الوزارة المعنية بالنشر.

عمان ومليون كتاب
قال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أحمد بهي الدين “تحل سلطنة عمان ضيف شرف متميز في هذه الدورة، سلطنة عمان حاضرة بإرثها الحضاري العريق، بتنوعها الثقافي الخلاب، بما قدمه الخليل بن أحمد الفراهدي، وبخيال ابن ماجد، وبكُتابها ومبدعيها ومحبة شعبها. ما يمنح المعرض روحا عربية تنصهر في وادي النيل لتنطلق إلى العالم.”

من ناحيته صرح عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بأن المعرض “يأتي بعد أن تجاوز نصف قرن من الزمن، مؤكدًا ريادته العربية.”

وأضاف “لقد كان اختيار سلطة عُمان لتأكيد العلاقات التاريخية الممتدة لتؤكد استمرار هذه العلاقات بما يخدم رؤية الإنسان، وتنطلق مشاركاتنا في هذا العرس الثقافي لتقديم الثقافة العُمانية الممتدة عبر آلاف السنين، وفي هذا المعرض المتميز يحتشد رموز سلطنة عُمان الثقافية لتعكس عراقة الحضارة العُمانية الممتدة لخمسة آلاف سنة.”

وأشار الرحبي إلى أن “اختيار سلطنة عُمان جاء اعترافًا مقدرًا لدور سلطنة عُمان في الثقافة العربية الذي نعتز به، وتأكيدًا لأواصر عُمانية مصرية تمتد لآلاف السنين، لتشمل السياسة والثقافة والتبادل التجاري، وهي أواصر شيّدت على قاعدة صلبة من القناعة بالمصير المشترك والأفق الواحد الذي تسعى الدولتان الشقيقتان إلى بلوغه في خدمة رقي الإنسان والأوطان وسلام الإنسانية.”

وأكد السفير العماني أهمية معرض الكتاب الذي يعد ثاني أكبر معرض كتاب على مستوى العالم، منوها إلى أنه بالرغم من الزخم المعرفي الذي تنقله وسائل التواصل المختلفة والذكاء الاصطناعي يظل الكتاب ذا قدسية عند الكثير من القرّاء والمثقفين، ومبادرة الهيئة المصرية العامة للكتاب بتوزيع مليون كتاب على عدد من الجهات المصرية لهو دليل على أهمية الكتاب كأهم مصادر المعرفة والعلم والتعلم.

وفي نفس السياق قال محمد رشاد “نهدي مصر مليون كتاب في مختلف المجالات المعرفية والثقافية لنصل إلى جميع الفئات العمرية، ونسعى من خلالها لنشر الوعي وتعزيز ثقافتنا الوطنية.”

وأضاف أن الكتب ستوزع على وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، والتربية والتعليم والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي وجامعة الأزهر والكنيسة المصرية ونقابة الصحافيين.

وطيلة الأسابيع الأخيرة واصلت هيئة الكتاب إصدار العديد من المؤلفات في كافة فروع المعرفة، المقرر المشاركة بها في المعرض هذا العام، إلى جانب الآلاف من العناوين الصادرة عنها من قبل، كما عملت على تجهيز البرنامج الثقافي للمعرض، بمشاركة مجموعة كبيرة من الكتاب والمبدعين والمفكرين من دول العالم.

يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب انطلق عام 1969 في القاهرة وقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة إسناد إقامة أول معرض للكتاب للكاتبة والباحثة سهير القلماوي، لهذا احتفلت دورة 2008 بالقلماوي باعتبارها شخصية العام، وحافظت مصر على تنظيم المعرض والعمل على تطويره من حيث المساحة المحددة وزيادة عدد الناشرين المشاركين فيه، حتى أصبح واحدا من أهم معارض الكتاب في الشرق الأوسط والعالم.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram