"محللون سياسيون وخبراء استراتيجيون وعسكريون"... من اي كوكب تأتون؟!

 

Telegram

 

عجّت شاشات التلفزة والمنصات الاعلامية المحلية والعربية، بعدد كبير من "المحللين السياسيين والخبراء الاستراتيجيين والعسكريين"، الذين جادوا في اطلاق المواقف الطنانة الرنانة، مواكبة للحرب من غزة الى الجنوب الى كافة الاراضي  اللبنانية، وصولا الى سقوط النظام السوري، واخيرا انتخاب رئيس الجمهورية...

ولكن مع الاسف القسم الاكبر ربما بنسبة 90%، لم يقدموا الا التهويل والتضليل، واحيانا امتهنوا الكذب، فقط من اجل التداول باسمهم، والوصول الى ما يسمى في لغة التواصل الاجتماعي الـ"تراند".

 

من هنا اسف اعلامي مخضرم، عبر وكالة "أخبار اليوم"، للدرك الذي وصل اليه هؤلاء "الضيوف"، اذ تبين انه لم يكن هناك اي جدوى لفتح الهواء بهذا الشكل، بحيث ان بعضا من هؤلاء كان ينشر على صفحاته مواعيد اطلالاته من محطة الى اخرى، وكأنهم يملكون حقائق لا بد من توسيع نطاق نشرها للاستفادة منها، في حين حقيقة الامر لم تكن الا كلام بكلام، علما انه لن يتغير شيء من ساعات الى اخرى... مع الاشارة هنا الى ان بعض الذين كثّفوا اطلالاتهم لاسيما على بعض المحطات العربية كانت عينهم على الربح المادي، حيث الظهور من المنزل يختلف عن الحضور الى الاستيديو.
عروض سياحية اقتصادية

واضاف الاعلامي: ليس كل ضابط متقاعد هو خبير عسكري، وليس كل من درس العلوم السياسية هو محلل استراتيجي، وليس كل من كتب مقالا هو معلق سياسي، وليس كل من كان نائبا بالصدفة او رئيس حزب طواه الزمن لديه معلومات عما يدور على ساحات المعركة او في كواليس المفاوضات... اذ يمكن القول انه تم استضافة من "هبّ ودبّ" دون التأكد من الخبرات او المؤهلات التي يتمتع بها هؤلاء قبل ان يدلوا بأقوالهم التي في معظم الاحيان لا سيما ايام الحرب اثارت الذعر في النفوس... فكانت اطلالتهم تذكر بوزير الاعلام العراقي الاسبق (ايام  صدام حسين) محمد سعيد الصحاف، مع الاشارة هنا الى ان بعض من كان يقول تحت الهواء انه يدلي بهذه المواقف مقابل مردود مادي لكنه في الواقع غير مقتنع.

امام كل ذلك، يستغرب الاعلامي ما الجدوى من اعادة استضافة هذه الوجوه التي ثبت كذبها، علما انه ليس بالـ"تراند" وحده يحيا الاعلام بل بالمصداقية والموضوعية.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram