خفايا لقاء ما بين الدورتين! فادي بودية يكشف ما حصل

خفايا لقاء ما بين الدورتين! فادي بودية يكشف ما حصل

 

Telegram

 

كان لافتاً في جلسة الانتخابات الرئاسية أن شيئاً ما حصل ما بين الدورة الاولى والثانية، حيث كشف النقاب عن لقاء جمع الرئيس جوزاف عون والنائبين عن الثنائي الشيعي محمد رعد وعلي حسن خليل أعقبه دورة انتخاب ثانية نتج عنها انتخب عون رئيساً فماذا جرى في هذا اللقاء؟ وماذا قدم الرئيس عون من تطمينات الى الثنائي؟.

يلفت رئيس تحرير "شبكة مرايا الدولية" فادي بودية أنه في الدورة الأولى، كان واضحاً أن العماد جوزيف عون قد نال 71 صوتاً من أصل... أي أن هناك 57 صوتاً ما بين ورقة بيضاء وورقة ملغاة. وبالتالي، كان واضحاً أن الثنائي الوطني لم يصوّت للعماد جوزيف عون في الدورة الأولى. وهذا ما استدعى أن يكون هناك لقاء ما بين الدورتين.


ويقول: "هذا اللقاء جمع الثنائي مع العماد جوزيف عون، وكان البحث حول بعض التطمينات التي يحتاجها الثنائي للمرحلة الرئاسية القادمة، خاصة أن الثنائي لم يكن ليضع فيتو على قائد الجيش، باعتبار أن العلاقة بينهما على صعيد المؤسسة العسكرية كانت علاقة إيجابية. وبالتالي، كان هناك بعض العناوين التي كانت بحاجة إلى تطمينات حقيقية."

وأول هذه العناوين التي يكشف عنها تتعلق بموضوع تطبيق قرار 1701، أي التشديد على أنه يشمل جنوب الليطاني فقط ولا يمتد إلى مناطق أخرى، بحسب ما ورد في الاتفاق، طبعاً هذا مهم جداً.

النقطة الثانية تتعلق، وفق بودية، بملف إعادة الإعمار، خاصة أننا شهدنا في المرحلة السابقة محاولة لعرقلة المساعدات الإيرانية التي تصل إلى لبنان لإعادة الإعمار.

ثالثاً، موضوع تشكيل الحكومة القادمة، والحضور الثنائي وتمثيل الثنائي بما يستحقه دستورياً وقانونياً وتمثيلياً داخل هذه الحكومة، وبلا شك، الاتفاق على ما يتضمنه البيان الوزاري.

إذن، هذه عناوين كانت قد تصدرت الجلسة، وقد أدت إلى انفتاح وتجاوب كبير خلال هذا اللقاء الذي جمع الثنائي.

أما بشأن إدخال الأموال الإيرانية من أجل إعادة الإعمار، فيسأل: لماذا تدخل الأموال الإيرانية؟ كما تدخل الأموال الأمريكية والأموال الخليجية إلى لبنان من الطبيعي أن تدخل أموال إيرانية إلى لبنان.

ويقول: إيران تقدم مساعدات لإعادة إعمار لبنان. الذي يريد منع الأموال الإيرانية من الدخول إلى لبنان، فليتفضل ويعمر، وبالتالي، هذا الموضوع واضح، إيران ليست دولة عدوة للبنان حتى يُمنع عنها إدخال المساعدات والأموال، وبالتالي، شأنها شأن أي دولة صديقة للبنان.

ويكشف أن الموفد السعودي الذي اجتمع مع الوزير علي حسن خليل قد أرسل إشارات تطمينية إلى حزب الله في موضوع انتخاب العماد جوزيف عون، وذلك في الليلة التي سبقت الانتخابات، وكان واضحاً أن الإقليم يدرك حجم ثقل المقاومة في لبنان، حجم ثقل الثنائي في لبنان، وهو يتصرف بناءً على ذلك.

كما يؤكد أن بعض الجهات الإقليمية العربية المعنية بالشأن اللبناني أيضاً أرسلت إشارات إلى حزب الله تطالبه بالتعاون في موضوع الانتخابات ما قبل جلسة انتخاب العماد جوزيف عون. ولكن حزب الله كان واضحاً بأن قراره يكون منسقاً دائماً مع حركة أمل، وكل ما تم تسريبه في الإعلام عن لقاء سعودي مع حزب الله هو غير صحيح. حزب الله لم يلتقِ أي موفد سعودي، ولم يلتقِ أي موفد أمريكي.

أما فيما يتعلق بموضوع سلاح المقاومة جنوب الليطاني فيؤكد أن القرار واضح وحزب الله وحركة أمل يلتزمان بما يتفقان عليه بعدم أي ظهور مسلح وانتشار الجيش اللبناني، المقاومة معنية بأن تكون إلى جانب الجيش اللبناني في تنفيذ المهام التي أوكلت إليه في جنوب الليطاني. وينبه مجدداً إلى أن موضوع عدم الظهور المسلح محصور فقط بجنوب الليطاني.

ويذكر بأمر مهم وهو أن المقاومة ليست على عداء مع الجيش اللبناني، بل على العكس، هي مكملة للجيش اللبناني والجميع يعلم، أن بعض إخوة العسكريين في الجيش اللبناني هم في المقاومة. هذا لا يخفى على أحد. وبالتالي، كل من يريد أن يزرع فتنة بين الجيش والمقاومة فهو يعود خائباً بذلك.

ويأمل أن يكون البلد في مرحلة جديدة، وحزب الله يأمل أن يكون البلد قد انفتح على مرحلة جديدة عمادها النهوض والإنماء لمزيد من التعاون السياسي بين كل الفرقاء، وأثبتت جلسة الانتخاب أن لا أحد يستطيع إقصاء أحد في البلد، وأن الثنائي الوطني مكون أساسي كباقي المكونات اللبنانية، عندما يغيب صوتها، لا تتم الرئاسة.

ويدعو لأن نتعلم من هذه التجربة أن في لبنان لا أحد يلغي أحداً، ولا أحد يقصي أحداً. ومن كان يريد أن ينتخب رئيساً للجمهورية بدون الشيعة وبدون الثنائي، عليه أن يتعظ من هذه العبرة. كما إنه لا يمكن انتخاب رئيس المجلس النيابي أيضاً بإقصاء مكون دون مكون بطبيعة الحال.

ويخلص بودية، إلى أننا الآن أمام تحدي تشكيل الحكومة مع البنود التي تم الاتفاق عليها. وبالتالي، نأمل أن يكون هذا العهد عهداً منفتحاً على كل القوى السياسية، حتى ضمن القوى التي لم تنتخب العماد جوزيف عون. لأن هذا البلد لا يُبنى إلا بالشراكة، وهذا البلد لا يُبنى إلا بالتفاهمات.

 

ليبانون ديبايت

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram