دفتر الشروط للرئيس العتيد ..

دفتر الشروط للرئيس العتيد ..

 

Telegram

بقلم جورج صباغ*

لقد صمّت آذاننا من كثرة إستماعنا للافرقاء السياسيين وكتلهم النيابية ، وهم ينادون ويضعون مواصفات الرئيس العتيد ، كما الموفدين الدوليين الذين يرتادون المقرات الرسمية كما مكاتب السياسيين وصروح الروحيين في محاولةٍ لتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر للتوافق على" شخصية المرحلة" .

  كلٌ يتمنى وصول رئيس الى قصر بعبدا  وفق خلفيته السياسية ومقارباته للأوضاع والظروف القائمة ؛

رئيس توافقي جامع .
رئيس سيادي مئة بالمئة . 
رئيس يحظى بثقة المكونات اللبنانية جمعاء .
رئيس لا يطعن ظهر هذا الفريق او ذاك .
 رئيس رؤيوي خلاٌق .
رئيس صاحب مشروع متكامل لإعادة بناء الدولة العصرية .    
رئيس له تجربة سياسية معمّقة وقد وخاض غمارها طويلا .
رئيس يتمتع بثقافة عامودية وأفقية على السواء .
رئيس يعرف التركيبة اللبنانية وصيغتها جيدا .
رئيس حاكم وليس حَكما ( مع العلم أن الطائف أخذ من صلاحيات الرئيس لصالح مجلس الوزراء مجتمعا ) .
رئيس ماضيه ناصع يُشرّف حاضره ومستقبله .
رئيس مخضرم يعرف من أين تؤكل الكتف ولا يؤكل .
رئيس لا يلعب دور ( ابو ملحم ) ولا يدير الأزمات بل يحلّها .
رئيس على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء اللبنانيين . 
رئيس يحظى بثقة الخارج ( رئيس إصلاحي ) كما توصفه اللجنة الخماسية المعنية .
رئيس يجهد لتنفيذ القرارات الدولية بحذافيرها .
رئيس يسعى لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة. 
 رئيس يسعى لتطبيق مضمون ( الكتاب ) - الدستور بحرفيته .
رئيس يبني علاقات دولية متينة وسوية ولا ينصاع لإرادة الخارج ومصالحه على حساب المصلحة الوطنية .
رئيس لا يكون حملاً وديعاً يُقدم للذبحِ على عتبة المصالح الخارجية . 
رئيس يضع لبنان على الخارطة الدولية لمساعدته في إعادة النهوض على مختلف المستويات . 
رئيس يحظى بإجماع النواب ، كي يَسهل عليه الحكم وتزال العراقيل من أمامه .
رئيس وطني واضح في خياراته السياسية .
رئيس يوائم التطورات ويمارس الواقعية السياسية  "ولا يسبح عكس التيارات الجارفة" .
رئيس يبني علاقات جيدة مع رئيس حكومته كما مع رئيس السلطة التشريعية ، مع إحترامه لمبدأ فصل السلطات .
   
 إثر عرضنا لبنود دفتر الشروط هذا ، لا بد من أن نتساءل ، هل من شخصية مؤهلة تحمل كل هذه المواصفات ، أم أن التوافقات العلنية المتحركة والمتبدلة أم الطبخات السرّية أم كلمة السرّ المعهودة التي تأتي من الخارج وبتقاطعها مع الداخل هي الفيصل في مسألة تسمية الرئيس وانتخابه ؟

   فلننتظر ونرى وإن لناظره قريب ، مع عدم تفاؤلنا برؤية الدخان الأبيض في الموعد المحدد ، لأن نار الطبخة ، قد خفتت لا سيما خلال الأيام المنصرمة ما يؤشر إلى أن لا رئيس في 9 كانون الثاني الجاري ،  
وإلى موعدٍ لاحق بإذن الله ، 
والسلام .

كاتب وباحث سياسي*

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram