أثارت معلومات نُشرت أخيراً جدلاً واسعاً في الأوساط اللبنانية حول مكان دفن الأمين العام السابق لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرالله، الذي اغتالته إسرائيل بضربة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وتحدثت مصادر عن أن الحزب اختار قطعة أرض تقع على الطريق القديمة المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي لتكون مكان دفن جثمان السيد نصرالله. وأضافت المصادر أن الموقع المقترح سيُحوّل إلى مزار، وأكدت أن التحضيرات جارية لتنظيم مأتم شعبي مشترك لكل من السيد نصرالله ورئيس المجلس التنفيذي للحزب السيد هاشم صفي الدين، على أن يُدفن الأخير، بناءً على وصيته، في بلدته دير قانون بقضاء صور.
أثار هذا الخبر موجة من الجدل، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض. ومن بين المعارضين كان رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، الذي عبّر عن استيائه عبر تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً). وقال الحبتور:
"أمر لبنان غريب. فكلما أشرقت بارقة أمل في الأفق، تصدمنا أخبار تُخيّب الآمال وتُبدّد أحلامنا برؤية لبنان جديد يعيد بريقه وجماله. للأسف، تناهى إلى مسامعنا خبر نيّة دفن الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله وتحويل قبره الى ضريح على طريق المطار. الرجل الذي ورّط لبنان بحروب مدمّرة تحت شعارات الدفاع عن قضايا عربية."
وأضاف الحبتور أن طريقاً بهذه الأهمية، وهي ملك للدولة اللبنانية، لا يجب أن تُستخدم كمنصّة لتمجيد قائد ميليشيا تسبب بكوارث كبيرة، مشدداً على ضرورة أن تكون للدولة الكلمة الفصل في جعل هذا الطريق معلماً يرحّب بالزوار ويعكس صورة لبنان الحضارية.
عروض سياحية اقتصادية
على الجانب الآخر، يرى مؤيدو الفكرة أن تحويل موقع دفن السيد نصرالله إلى مزار هو أقل ما يمكن تقديمه لشخصية يعتبرونها رمزية وقدمت تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن لبنان كما أن وجود هذا المزار عند مدخل لبنان الرئيسي هو تكريم بحد ذاته.
تستمر الضجة التي أثارتها هذه المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها تبقى غير مؤكدة إذ لم يصدر "حزب الله" أي بيان بعد حول ترتيبات تشييع السيد نصرالله أو مكان دفنه.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :