خرج المئات في مظاهرات في مدينتي اللاذقية وجبلة، على الساحل السوري، احتجاجًا على الاعتداءات التي استهدفت مقام الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب، وتجمع المتظاهرون في الشوارع مساء اليوم الأربعاء، حيث انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي توثق هذه المظاهرات.
وانتشر مقطع فيديو يظهر فيه مسلحون وهم يعتدون على مقام "أبو عبد الله الحسين الخصيبي" في منطقة ميسلون بمدينة حلب، ورغم أن الوقت الفعلي لحدوث هذه الاعتداءات لم يتأكد بعد، فإن الفيديو أظهر لحظات حرق مقام "الشيخ يبرق"، الذي يعد من الأماكن المقدسة لدى الطائفة العلوية في سوريا.
‼️تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بسوريا، مشاهد تظهر قيام مجموعة مسلحة بحرق مقام "أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي" في مدينة حلب السورية، والمعروف باسم "الشيخ يبرق" وقيامهم بقتل 5 مدنيين من القائمين على إدارة وصيانة المقام، بحسب قولهم.
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) December 25, 2024
◀️ونفت وسائل إعلام سورية صحة… pic.twitter.com/ibzgLLtlDy
وتعرض مقام الشيخ يبرق، الذي يعد المرجعية الأولى للعلويين في حلب، لتخريب كبير على يد المسلحين، حيث أضرموا النار في المكان بعد أن قتلوا خمسة من خدم المقام.
وقد أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا عن عزمها محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال التخريبية، ويعد الحسين بن حمدان الخصيبي، المعروف بلقب "شيخ العلويين"، رمزًا دينيًا مهمًا في الطائفة العلوية، وكان من كبار علماء ومؤسسي المذهب العلوي في المنطقة.
كما أصدر المجلس الإسلامي العلوي في لبنان بيانًا أكد فيه دعمه للأمن والاستقرار في سوريا، مشددًا على ضرورة الحفاظ على العدل وحفظ الأمان لجميع أبناء الشعب السوري.
وأكد المجلس، في بيانه، أن "العدل هو الأساس الذي يجب أن يُبنى عليه المجتمع، وأنه لا يمكن لأي شعب أن يعيش في سلام دون تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية".
وأشار البيان إلى أن "الطائفة العلوية في سوريا لطالما آمنت بمنطق الدولة الوطنية، وأيدت النظام السابق وتؤيد النظام الجديد إذا قدم نموذج الدولة المدنية التي تلبي احتياجات المواطنين السوريين"، كما شدد المجلس على أن "الطائفة العلوية، التي طالما كانت جزءًا من الثورة السورية وتاريخها، ستكون من أنصار بناء دولة مدنية لا تفرق بين الطوائف والمكونات السورية".
كما تناول البيان الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها المقام الديني للشيخ الحسين بن حمدان الخصيبي في حلب، موضحًا أن "هذه الاعتداءات لا تقتصر على هدم المقدسات فقط، بل تشمل أيضًا حملات الانتقام والتشويه ضد أفراد من الطائفة العلوية، سواء عبر القتل أو الإقصاء من أعمالهم".
وأكد المجلس أن "هذه التصرفات يجب أن تُعالج بحزم"، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن تلك الاعتداءات والقيام بإعادة بناء المقام بسرعة.
في ختام البيان، ناشد المجلس الإسلامي العلوي المجتمع الدولي، والدول المعنية باتفاقات أستانة وقطر، بالتدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات التي تهدد وحدة الشعب السوري، وضرورة حماية حقوق جميع المواطنين السوريين في ظل أي ظروف سياسية أو عسكرية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :