سواء اقترب الحلّ الرئاسي، ووصل الى خواتيمه السعيدة في جلسة 9 كانون الثاني القادم، بالفعل، أو لا، ماذا عن مصير المعركة الحقيقية التي قد تكون عملياً أهمّ من (المعركة) الرئاسية، والتي نعني بها تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت؟
متى تبدأ؟
فصلاحيات رئيس الجمهورية في لبنان معروفة. ولا انتظام محلياً ممكناً في الآتي من المراحل من دون تشكيل حكومي سريع بعد انتخاب الرئيس، ومن دون بيان وزاري سريع، ومعلوم الهوية، ومن دون خريطة واضحة للأطراف القادرة على المشاركة في الحكومة الجديدة، وعلى العمل الحكومي الجديد، وفق قواعد جديدة.
وأمام هذا الواقع، ماذا عن المعركة الحكومية الآتية؟ ومتى تبدأ؟
حكومة قادرة
رأى مصدر مُواكِب أن "هناك كثيراً من الخبراء القادرين على أن ينهضوا بلبنان في المراحل القادمة، ولا بدّ للجميع من أن يأخذوا في الاعتبار أن اسم البلد موجود في كل كان. تولّي مستشار (الرئيس الأميركي المُنتَخَب دونالد) ترامب للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس الملف اللبناني، يمكنه أن يشكل فرصة كبيرة وعامل ضغط، يساهم بتهدئة الأوضاع في المستقبل أيضاً".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هناك نَفَساً إسلامياً يتحكم بسوريا اليوم، وهو يرغب بأن يجد مداه في الحكم هناك بعد عقود من القمع. ولكن هذا الواقع ليس موجوداً في لبنان، ولا يؤثر على استحقاقاته، ولا على عمله، ولذلك يتوجب أن نشهد حركة على مستوى سياسي جديد فيه (لبنان) بشكل عام".
وختم:"يحتاج لبنان ليس فقط الى حكومة تكنوقراط مؤلَّفَة من خبراء. فحتى لو تمّ تشكيل هذا النوع من الحكومات فيه، ووفق التقسيم الطائفي المعلوم، إلا أنها يجب أن تكون حكومة قادرة على النهوض بالبلد، وعلى العمل بموازاة التحوّلات الحاصِلَة، وأن لا تكون مربوطة الأيادي، بل تتحرك تجاه ملفات الفقر والهجرة أيضاً".
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :