خفايا توقيف غدّار وغندور: ازدواجية المعايير و "عمالة" مبرّرة!

خفايا توقيف غدّار وغندور: ازدواجية المعايير و

 

Telegram

 

في خطوةٍ تتجاوز الوقاحة أقدمت قناة MTV اللبنانية على رفع دعوى قضائية ضد الناشطتين سحر غدار وغنى غندور، إثر انتقادهما لأداء القناة خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان رغم أن اصطفاف القناة ودعمها للعدو الصهيوني تجاوز حدّ الترويج للتطبيع واستقطاب المحللين "من نوع معيّن" إلى استخدام كلمة "قتلى" للشهداء المدافعين عن أرض الوطن والمحامين عن حدوده وكلمة "ضحايا" لقتلى العدوّ الإسرائيلي الذي لا يتردد في الإفصاح عن أطماعه التوسعية والترويج للبنان ك"مستوطنة" إسرائيلية تشكّل جزءًا لا يتجزّأ من إسرائيل الكبرى وبعد رفض الناشطتان حذف تغريداتهما على منصة "إكس"  التي اتهمتا فيها القناة بالانحياز للاحتلال تمّ  توقيفهما من قبل السلطات اللبنانية.

في هذا السياق، تثير الحادثة التساؤلات حول حرية الرأي والتعبير في لبنان خاصة في ظلّ التباين الواضح والإختلاف الكبير في المعايير وأسس المحاسبة ففي حين يُسمح لقناة MTV  وأمثالها في بث النعرات الطائفية والمذهبية والترويج للتطبيع مع العدوّ الإسرائيلي والمطالبة بالسلام مع عدوّ قاتل لا يعرف الإنسانية ولا يحترم حقوق الإنسان البديهية والتبرير لجرائم العدو  خلال الحرب والتسويق لها كدفاع ضحيّة عن نفسها أمام اعتداءات المقاومة تغض ّ الأجهزة الأمنية والقضائية نظرها عن كلّ ما سبق ذكره فتُقولب "العمالة" و"الخيانة" بقالب حريّة الرأي والتعبير ضاربةً عرض الحائط المعايير الإنسانية والقانونية والقيم الأخلاقية بل وتنسف تاريخًا من الإحتلال الإسرائيلي ومعاناة طويلة لشعب جبّار قاسى مرارات الإحتلال.

وقد أكّد توقيف غدّار وغندور على المهزلة وعدم استقلاليّة القضاء فالإجراءات التي اتخذها القاضي رجا حاموش لمصلحة قناة المرّ وأسيادها لا يتعدّى الهرطقة القضائية مقارنة بصمت القضاء بشكل خسيس على دعوة القناة نفسها على قتل المدنيين والنازحين عبر بثّ الأخبار الكاذبة عن مراكز الإيواء بل وتروّج للداعين لقتل المسعفين في زمن الحرب ليصار بعد تدخلات ووقفة احتجاجية وصرخات إعلامية وقضائية إلى إخلاء سبيلهنّ ليوضع القضاء مرّة جديدة أمام امتحان صعب أشبه بانتظار الخطة الأخيرة ل"كش ملك" على رقعة الشطرنج التي أو تنهي حياته فتنتهي لعبة العدالة أو يحيا لينتصر!

 

زينب شومان

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram