افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 6 كانون الاول 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الجمعة 6 كانون الاول 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

أطلق حملة «وعد والتزام» لإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة |قاسم: اتفاق وقف النار يخصّ جنوب الليطاني فقط

اختلفت كلمة الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، عن سابقاتها، بعدما قرّر أن تكون شاملة من تداعيات العدوان الإسرائيلي وإعادة الإعمار، باتّجاه ما يحدث في سوريا، وصولاً إلى توجيه الرسائل إلى الدول العربية.

وتحدّث قاسم في خطاب كان عنوانه «وعد والتزام»، وخُصص أساساً لعملية إعادة الإعمار والإيواء، باعتبارها «جزءاً من تثبيت الانتصار»، ومعلناً عن آليات الدعم والوقوف إلى جانب الدولة يداً بيد في إعادة الإعمار، إلّا أنّ ذلك لم يمنعه من إعادة التأكيد على «انتصار المقاومة واستمرارها وتألّقها» وقوّة «حزب الله» سياسياً وعسكرياً وشعبياً. ومن جديد، فتح قاسم باباً للحوار بإشارته إلى أنّ الحزب، يُعدّ مكوّناً أساسياً وسيادياً، ويسعى لإقامة الدولة العادلة بالتعاون مع الجميع.

وأعاد قاسم التذكير بـ«أنّنا وافقنا على اتفاق إيقاف العدوان وهو آلية تنفيذية للقرار 1701، وبالتالي هو تحته وليس فوقه، وهو جزء من القرار وليس قائماً بذاته وليس اتفاقاً جديداً». وشرح أنّ «الاتفاق يدعو إلى انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية وإيقاف عدوانها، مقابل منع تواجد المسلحين وسلاح المقاومة في جنوب نهر الليطاني، حيث ينتشر الجيش اللبناني الوطني كقوة مسلّحة وحيدة. أما القرارات ذات الصلة وآلياتها المختلفة والواردة ضمن القرار 1701 فلم يتعرض لها الاتفاق في آلياته التنفيذية، لأنها مقتصرة على جنوب نهر الليطاني، وإن أشارت إلى غير ذلك، فهي إشارة إلى العودة إلى القرارات ذات الصلة وإلى المضمون التفصيلي للقرار 1701».

وأضاف: «أما عن القرارات ذات الصلة لها، فلها آلياتها ومنها استعادة لبنان لحدوده الكاملة بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا خلال فترةٍ زمنيةٍ محددة. أما ما له علاقة بالداخل والعلاقة بين المقاومة والدولة والجيش، فهذا له علاقة بآليات يُتفق عليها في الداخل اللبناني، ولا علاقة لإسرائيل أو أي لجنة أن تتعاطى بها، باعتبارها مسألة داخليّة».

وتطرّق قاسم إلى الخروقات الإسرائيليّة التي تتعدّى 60 خرقاً، فأكّد أنّ «الدولة اللبنانيّة مسؤولة عن متابعتها عبر العلاقة مع لجنة الإشراف على الاتفاق، والمقاومة تعطي الفرصة لإنجاح الاتفاق»، متمنياً انعقاد اللجنة المعنية «للوصول إلى النتيجة المطلوبة».

وجدّد التأكيد على انتصار المقاومة «لأنّ العدوّ لم يحقّق أهدافه، ولأن الوحدة الوطنية تجلّت والفتنة خُنقت في مهدها، والمقاومة مستمرة وباقية وستتألّق أكثر». وقال إن «حزب الله قوي ببنيته وتمثيله النيابي وشعبيته ومؤسساته، وهو مكوّن رئيسي في البلد مع المكوّنات الأخرى وسيبقى كذلك، إذ إنّ حزب الله قوي بمشروعه السيادي الذي يُريد بناء الدّولة العادلة بالتّعاون مع جميع الأطراف، وهو قوي بدعمه للحق، حق الفلسطينيين واللبنانيين في تحرير أرضهم، وقوي في رفضه للتوطين ولاستخدام لبنان كمنصّة للآخرين».

وبعدها فصّل قاسم أزمة النزوح، شاكراً الجهات المختلفة التي دعمت. وأكّد أنّ «حزب الله ساهم بالإدارة والتقديمات العينية والصحية والمالية من خلال لجان مُتطوّعة»، لافتاً إلى أنّه «خلال شهر تشرين الثاني الماضي، قرّر حزب الله صرف هدية مالية، وهي هدية الشعب الإيراني وحزب الله، وراوحت بين 300 و400 دولار لكل عائلة. فخُصص مبلغ بقيمة 57 مليون دولار لدعم 172 ألف عائلة فيما بقي 20% لم يتقاضوها بعد».

وعن مرحلة الإيواء والإعمار، قال قاسم: «هي وعد والتزام لأنّنا لا نرضى لأهلنا أن يكونوا مستمرين في النزوح»، مُعلناً تقديم مبلغ 14 ألف دولار (8 آلاف دولار للأثاث و6 آلاف دولار مقابل إيجار مسكن) لأولئك الذين تهدّمت منازلهم بشكلٍ كلي والتي تُعد منازل مشغولة كسكنٍ أساسي في بيروت والضاحية الجنوبية، ومبلغ 12 ألف دولار (8 آلاف دولار للأثاث و4 آلاف دولار مقابل إيجار مسكن) لأولئك الذين تهدّمت منازلهم بشكلٍ كلي وهي تُعد منازل مشغولة كسكنٍ أساسي خارج بيروت. ولفت إلى أنّ اللجان المتخصّصة ستنتشر في المناطق المختلفة لمسح الأضرار والتدقيق والإعلان عن العناوين التفصيليّة الأُخرى (من تهدّم منزله جزئياً، ومن خسر العفش وصيانة الأقسام المشتركة...)، والتي سيُعلن عنها على موقعٍ إلكتروني، شاكراً إيران لأن هذه التقديمات بغالبيتها أتت منها.

وأضاف: «الحكومة لديها أيضاً برنامج عمل ومعنية برفع الأنقاض وإصلاح البنى التحتيّة، وسيكون الترميم وإعادة الإعمار من متابعات الحكومة ونحن إلى جانبها ويدنا بيدها»، داعياً الدول العربيّة والصديقة إلى المساهمة في عمليّة إعادة الإعمار ونحن نشكرهم سلفاً، لأنّ «هذه العمليّة هي تثبيت لدعائم الانتصار، ومكرمة للمساهمين في مواجهة العدو الإسرائيلي وتأكيد على استقلال لبنان».

وتابع: «أما آن للعرب والمسلمين أن يتحرّكوا لما يجري في غزة من إبادة، والآن أيضاً يتفرّجون على ما يجري في سوريا؟»، مضيفاً: «إن كل ربحٍ لإسرائيل هو خسارة لكم أيضاً وليس خسارة لفلسطين وسوريا ولبنان وغيرها، وسينعكس هذا على بلدانكم ومستقبل أبنائكم، لأنّنا أمام مشروع إسرائيلي توسّعي شرق أوسطي خطير جداً». ودعا الدّول العربية إلى «دعم المقاومة في غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ومنع التكفيريين في سوريا من عدوانهم الذي يخدم العدو الإسرائيلي، وتأكدوا أنّكم بذلك تربحون ولو كنتم متأخرين».

********************************************

افتتاحية صحيفة الديار:

لجنة وقف النار أمام الإختبار جنوباً... وقلق من الاسوأ شرقاً

قاسم يُثبّت المعادلات... ورهان لبناني على الدور الفرنسي
المعارضة «تراوغ» رئاسياً بانتظار تسلّم ترامب للرئاسة!

 "العين" في لبنان على تطبيق اتفاق وقف النار جنوبا، بعد اكتمال عقد لجنة المراقبة التي ستكون خلال الايام المقبلة امام اختبار إلزام العدو "الاسرائيلي" بوقف خروقاته ومحاولاته لفرض وقائع من خارج نص الاتفاق، وقد برز بالامس رهان لبناني رسمي على دور فرنسي فاعل في اللجنة، لايجاد التوازن المطلوب مع الفريق الاميركي - الفرنسي.
ماذا يجري في سوريا؟
تزامنا ارتفع منسوب القلق من الاحداث المتسارعة في سوريا، بعد نجاح المجموعات المسلحة باسقاط مدينة حماة بعد حلب، ما استدعى استنفارا للجيش على الحدود الشرقية وتعزيزات بشرية ولوجستية تحسبا للاسوأ، مع اقتراب الاشتباكات من محافظة حمص. وكان لافتا بالامس موقف حزب الله بشأن هذين التطورين حيث وضع الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم حدا للمحاولات الاميركية و"الاسرائيلية" لتجاوز مضمون الاتفاق، مشددا على انه يدخل في اطار تنفيذ القرار 1701 ويعنى فقط بمنطقة جنوب الليطاني ولا شيء آخر، مانحا الدولة اللبنانية الفرصة اللازمة لفرض تطبيقه والزام "اسرائيل" باحترامه.
اما في الملف السوري المعقد لكثرة اللاعبين الاقليمين والدوليين، فهو يشهد محاولة متجددة لقطع "شريان الحياة" عن المقاومة من خلال قطع طريق طهران- بيروت، وربما الذهاب الى محاولة اسقاط النظام، فقد جدد الشيخ قاسم دعم حزب الله للدولة السورية، في مواجهة المد التكفيري المدعوم اميركا و"اسرائيليا"، دون ان يقدم اي تفصيل حول نوعية وكيفية هذا الدعم، علما ان لحزب الله بنية عسكرية وتنظيمية موجودة اصلا في سوريا.
رئاسيا، يبدو ان تصريحات مستشار الرئيس الاميركي الجديد مسعد بولس بعدم استعجال الاستحقاق، قد "دغدغ" مشاعر المعارضة، التي تدعي السيادة ولم يسمع لها صوت في انتقاد التدخل الاميركي الوقح في شأن لبنان داخلي، بل باتت اقرب الى نسف موعد الـ 9 من كانون الثاني، وهي تواصل "المراوغة" بوضع "فيتوات" على المرشحين المحتملين في محاولة مكشوفة لمسايرة رغبات ترامب.
 بري يُحذر من المس بالسيادة
وعشية عقد اللجنة المكلفة الاشراف على وقف النار اولى اجتماعاتها في الايام المقبلة، استقبل الرئيس نبيه بري رئيس لجنة مراقبة إتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز والوفد العسكري المرافق، بحضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة، لاسيما الميدانية منها منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ومهام اللجنة.
وعلم في هذا السياق، ان بري حذر في هذا الاجتماع من تمادي العدو "الاسرائيلي" في خروقاته، ما يمكن ان يؤدي الى نتائج سيئة على الارض، وعندها قد لا يمكن السيطرة على الاحداث. وطالب بري بالاسراع في اطلاق آلية عمل اللجنة، كي يتم البدء بالزام "اسرائيل" بتنفيذه، كما شدد على عدم قبول لبنان باي قراءة محرفة للاتفاق، بما يسمح لـ "اسرائيل" بهوامش تمس السيادة اللبنانية.
ماذا وعد جيفرز بري؟
 ولفت بري الى ان ما تم الاتفق عليه مع المبعوث الاميركي هوكشتاين واضح، وهو تنفيذ القرار 1701 دون اي تعديلات، واشار الى ان المماطلة بالتنفيذ ستفقد اللجنة مصداقيتها، وهو امر غير مرغوب به على الاطلاق. وقد سمع بري من جيفيرز كلاما واضحا بانه مكلف بمراقبة تطبيق الاتفاق، والامر سيكون مهنيا وحرفيا بعد انطلاق اعمال اللجنة، التي ستلتئم يوم غد وتعقد اجتماعها الرسمي الاول خلال ايام.
ميقاتي يراهن على باريس
وفي الاطار نفسه، استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي رئيس الوفد العسكري الفرنسي في اجتماعات "اللجنة الخماسية" المولجة مراقبة وقف اطلاق النار الجنرال غيوم بونشان، وشارك في الاجتماع سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو. وفي خلال الاجتماع اكد ميقاتي ان  اولويات الموقف اللبناني، هي وقف اطلاق النار والخروقات "الاسرائيلية" وانسحاب الجيش "الاسرائيلي " من الاراضي اللبنانية، وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب.
ووفق مصادر مطلعة كان ميقاتي واضحا في تعويل لبنان على الجانب الفرنسي، لايجاد التوازن في عمل اللجنة مع الجانبين الاميركي و"الاسرائيلي"، وهو شرح مليا محاولات "اسرائيل" للتنصل من الاتفاق من خلال فرض الوقائع على الارض، وطلب من باريس التشدد في هذا السياق، لان مخاطر الفشل هذه المرة ستكون مدمرة.
استقرار طويل الامد
وكان ميقاتي قد اكد من وزارة الخارجية السعي للوصول الى استقرار طويل الامد، وان تكون المرجعية للدولة وحدها، وان يتولى الجيش السلطة الفعلية على الارض وأن نحميه". وشدد على "ان التفاهم على وقف اطلاق النار هو نوع من الآلية التنفيذية لتطبيق القرار 1701، واولويتنا الوصول الى استقرار طويل المدى وانتخاب رئيس للجمهورية.
قاسم يثبت المعادلات
بدوره، قطع الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الطريق على المحاولات الاميركية- "الاسرائيلية" لتفسيرات محرفة لاتفاق وقف النار، واشار الى أن "اتفاق وقف إطلاق النار هو آلية تنفيذية للقرار 1701 وليس قائما بذاته، والقرار 1701 ينص على انسحاب "إسرائيل" ويمنع وجود المسلحين جنوب الليطاني، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ارتكبت أكثر من 60 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، والحكومة مسؤولة عن متابعة ذلك، لا علاقة لـ "إسرائيل" بعلاقتنا بالداخل وبالجيش اللبناني. كما أن القرارات ذات الصلة الواردة في القرار 1701 لها آلياتها، ومنها استعادة لبنان لحدوده خلال الفترة الزمنية المحددة.
الاستفادة من الدروس
ولفت الشيخ قاسم الى ان حزب الله يعمل على الاستفادة من الدروس في هذه الحرب، عبر التطوير والتحسين بكل المجالات، وقال "عشنا أياماً وأسابيع لمدة 64 يوماً بالتضحيات والآلام والشهداء والجرحى، بصبر وثبات وتوكل على الله، فالعدو أراد من خلال عدوانه سحق المقاومة فواجهته بمعركة أولي البأس، وقد لفت قاسم إلى أن "استعادة بنية القيادة والسيطرة في الحزب كانت عاملا مهما في الانتصار، وانتصرنا لأن العدو لم يحقق أهدافه وهذه هزيمة له".
حزب الله يدعم سوريا
وبعد ان شرح آلية التعويضات على المتضررين من الحرب، رأى قاسم أن "العدوان على سوريا ترعاه أميركا و"إسرائيل"، فالجماعات التكفيرية في سوريا كانت أدوات لـ "إسرائيل" وأميركا، وأعلن الأمين العام لحزب الله أنه "سنكون في حزب الله إلى جانب سوريا لإحباط هذا العدوان، فالجماعات التكفيرية تريد نقل سوريا من الموقع المقاوم إلى موقع يخدم العدو الإسرائيلي".
الخروقات على حالها
ميدانيا، استمرت خروقات جيش الاحتلال، فيما واصل الدفاع المدني اللبناني عمله في البحث وتفقد عدد من قرى وبلدات قضاء صور، حيث تمكن من انتشال تسعة شهداء من بلدة شمع، وستة من بلدة البياضة، وشهيد من الناقورة . 
وتعرضت فرق الدفاع المدني في الناقورة لقصف مدفعي  خلال عملها،  كما اقدمت القوات المعادية على تفجير "درون" مفخخة بالقرب منهم ، مما دفعهم الى الإنسحاب. وتوجهت صباح امس فرق الدفاع المدني الى تلك البلدات مصطحبة آليات ضخمة لاستكمال عملية البحث عن شهداء . واستهدفت مدفعية جيش العدو الطريق العام في بلدة عين عرب . وعمد جيش الاحتلال الى تفجير منازل في منطقة الحرش في بلدة يارون- قضاء بنت جبيل. 
وتقدمت قوة مشاة "اسرائيلية" بمواكبة جرافة ودبابات ميركافا الى الطرف الغربي لبلدة شبعا، وعملت على اقامة سواتر ترابية قطعت عبرها الطريق التي تربط بلدة شبعا بمحور بركة النقار.
مهمات للجيش جنوباً وشرقاً
في المقابل، وعشية جلسة لمجلس الوزراء التي ستعقد جنوباً يوم غد ، بمشاركة قائد الجيش العماد جوزيف عون، اعلنت قيادة الجيش ان "الجيش يواصل تعزيز انتشاره في الجنوب إضافة إلى تعزيز الانتشار على الحدود الشمالية والشرقية تحسبًا لأي طارئ، بخاصة خلال هذه المرحلة الاستثنائية التي تتطلب من جميع الفرقاء التعاون من أجل المصلحة الوطنية.
المعارضة لا ترغب بالانتخابات الآن؟
وفي الملف الرئاسي، يتكرر مشهد عام 2016 حين تزامن انتخاب الرئيس ميشال عون مع دخول ترامب الى البيت الابيض، لكن حتى الآن لا تزال الصورة ضبابية في السباق الرئاسي، الذي يشهد حرقا للاسماء، والاوراق، في الوقت الضائع، بانتظار موعد الجلسة المقبلة، حيث تراجع التفاؤل نسبيا في امكانية ان تشهد "الولادة" المنتظرة.
ووفق مصادر سياسية بارزة، فان رئيس مجلس النواب نبيه بري جاد للغاية في تحديد موعد الاستحقاق، وهو يلتقي مع رغبة فرنسية جامحة لتمرير الاستحقاق في موعده، لكن من الواضح من خلال بعض المعطيات ان المعارضة تعمل على التسويف، بانتظار دخول ترامب الى البيت الابيض.
واذا كانت كتلة "الاعتدال" ستتحرك الاسبوع المقبل تجاه "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" للخروج من الدائرة المغلقة ازعور - فرنجية، فقد كان لافتا ما نقله زوار "معراب" عن جعجع، الذي اعتبر انه لم تختمر بعد اسم الشخصية التي ستتبناها المعارضة، وقال ما الضير من التأخير بعض الوقت لننتظر ما لدى ترامب؟
جنبلاط في باريس
وفي سياق متصل، وصل الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط إلى باريس امس، حيث من المتوقع أن يلتقي عددًا من المسؤولين الفرنسيين ،لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في لبنان.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الزيارة تأتي في وقت حساس على صعيد الاستحقاقات السياسية في لبنان، خصوصًا مع اقتراب موعد انتخابات رئاسة الجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل. ولن تقتصر لقاءات جنبلاط على الأوضاع الداخلية اللبنانية، بل ستشمل أيضًا تطورات الوضع في جنوب لبنان، ويسعى جنبلاط إلى الحصول على اجوبة واضحة من الجانب الفرنسي، ويستعد للعب دور الوسيط لايجاد مخرج للاستحقاق الرئاسي.
المطار يعود الى نشاطه
في هذا الوقت، عاد مطار رفيق الحريري الدولي الى نشاطه، وأظهر جدول رحلات الطائرات الواصلة والمغادرة من والى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، أن 14 شركة طيران عربية وأجنبية تستأنف تسيير رحلاتها إلى مطار بيروت حتى 6  كانون الأول الجاري، "والحبل على الجرار".
وكانت شركات طيران عربية وأجنبية أخرى،  قررت استئناف رحلاتها قبل 15 من الجاري، في حال صمد اتفاق وقف إطلاق النار، على رغم الخروقات "الاسرائيلية" المتواصلة منذ ان دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي. كما أن رئيس مطار بيروت فادي الحسن، كان أعلن ان كل شركات الطيران العربية والأجنبية ستستأنف رحلاتها من والى  مطار بيروت في الفترة ما بين 5 و15 الجاري.

**********************************************

افتتاحية صحيفة النهار:

الجيش يعزّز وحداته الحدودية شرقاً وفي الجنوب 4 مرشحين طرحوا في المداولات الفرنسية- السعودية

تتّسم الأيام القليلة المقبلة بقدر عالٍ من الأهمية لجهة رصد الإجراءات الأمنية والعسكرية التي يستكملها الجيش اللبناني تباعاً في منطقة الجنوب استعداداً للانتشار الواسع على الخط الحدودي بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من البلدات والقرى الجنوبية التي لا تزال تتمركز فيها. وتجري هذه الإجراءات فيما تبدأ لجنة الرقابة الخماسية للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف العمليات العدائية عملها اعتباراً من اجتماع تمهيدي تعقده اليوم، الأمر الذي يفترض تحصين تنفيذ الاتفاق والدفع بزخم أكبر نحو استكمال الإجراءات التي التزمها لبنان واسرائيل. ولكن اللافت في هذا السياق، أن لبنان سرعان ما وجد نفسه أمام استحقاق داهم آخر اقترن بالاستحقاق الجنوبي بعدما تسارعت التطورات الجارية في سوريا وسقط مزيد من المدن الكبيرة تحت زحف الفصائل المسلحة والمعارضة وكان أبرزها وآخرها أمس مدينة حماة.

وفرض الحدث السوري واحتمالات اتساع سيطرة الفصائل المسلحة نحو المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان استنفاراً آخرَ للجيش اللبناني، إذ رصدت تعزيزات كبيرة إضافية للوحدات العسكرية على الحدود الشرقية مع سوريا تحسباً لكل الاحتمالات متزامنة مع استمرار تعزيز انتشار الجيش في الجنوب بالتنسيق مع قوات اليونيفيل. وأفادت قيادة الجيش أنها “تتابع مع المراجع المختصة الخروقات المستمرة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، فيما تستمر الوحدات العسكرية في تنفيذ مهماتها، بما فيها عمليات دهم في مختلف المناطق اللبنانية بحثاً عن مطلوبين، إضافة إلى تعزيز الانتشار على الحدود الشمالية والشرقية تحسبًا لأي طارئ، خصوصاً خلال هذه المرحلة الاستثنائية التي تتطلب من جميع الفرقاء التعاون من أجل المصلحة اللبنانية”.

وعلمت “النهار” أن تعزيزات جديدة وصلت إلى فوج الحدود البري الثاني منذ يوم الأربعاء، بالإضافة إلى جهود تبذلها مديرية المخابرات والوحدات العسكرية المختصة في عمليات الرصد والمراقبة عبر المناطق الحدودية في البقاع الشمالي حيث يرى الجيش من هذه الزاوية أن مسالة الحدود تتعلق بجوهر سيادته الوطنية ولا مكان للتفاوض حولها. وقد تم تنفيذ خطوات ميدانية فعالة منذ يوم الاثنين الماضي مكّنت الجيش من الامساك بزمام الحدود بنسبة تتجاوز 70 في المئة باستثناء المعابر الخاضعة للسيطرة السورية.

وعشية انطلاق عمل لجنة المراقية لتنفيذ الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، أبرزت فرنسا تكراراً رعايتها المباشرة إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية للاتفاق، فاصدرت وزارتا أوروبا والشؤون الخارجية والدفاع الفرنسية بياناً دعت فيه فرنسا “جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف النار، على المدى الطويل، ووضع حد لأي أعمال تهدد تنفيذه”. وأضاف البيان: “يضمن العميد غيوم بونشان تمثيل فرنسا ضمن آلية الإشراف هذه، وسيتم دعمه من قبل إثني عشر من الأفراد العسكريين والمدنيين من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووزارة القوات المسلحة الفرنسية. بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة الفرنسية وقوات الدفاع الإسرائيلية وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان، ستراقب آلية المراقبة تنفيذ وقف اطلاق النار بين إسرائيل ولبنان. كما ستساهم لجنة الدعم العسكري الفني في لبنان في استعادة قوة القوات المسلحة اللبنانية ونشرها في جنوب لبنان”.

وعشية انعقاد اللجنة التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس لجنة مراقبة إتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز والوفد العسكري المرافق بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، وجرى عرض للأوضاع العامة لا سيما الميدانية منها منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ومهام اللجنة.

كما أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التقى رئيس الوفد العسكري الفرنسي في اجتماعات اللجنة الخماسية الجنرال غيوم بونشان والسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، مؤكداً “أن أولويات الموقف اللبناني هي وقف النار والخروقات الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب”. وفي السياق، أكد ميقاتي خلال زيارة قام بها لوزارة الخارجية “أننا نسعى للوصول إلى استقرار طويل الأمد، وأن تكون المرجعية للدولة وحدها وأن يتولى الجيش السلطة الفعلية على الأرض وأن نحميه”. وشدّد على “أن التفاهم على وقف اطلاق النار هو نوع من الآلية التنفيذية لتطبيق القرار 1701، وأولويتنا الوصول إلى استقرار طويل الأمد وانتخاب رئيس للجمهورية”.

الجيش والرئاسة

وفي معلومات إضافية لمراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين عن الشق اللبناني في محادثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية جاهزة لمساعدة كل ما يساهم في بسط السيادة اللبنانية، وترى أنه ينبغي على “حزب الله” أن يتخلى عن سلاحه لمصلحة الشعب اللبناني وخصوصاً لبيئة هذا الحزب على صعيد الوطن باعتبار أن الشيعة كالشعب اللبناني يتطلعون إلى مستقبل أفضل في بلد مستقل يتمتع بالأمن والسلم ولا يعمل لخدمة حروب آخرين على أرضه. وقد ناقش الرئيس ماكرون مع ولي العهد السعودي ضرورة تعزيز قدرات الجيش اللبناني إضافة إلى أنه يرى أن عودة النازحين إلى القرى الذين غادروها ينبغي أن تتم بأسرع وقت خلال فترة وقف اطلاق النار التي تم التوصل إليها بالتعاون الأميركي- الفرنسي لمنع عناصر “حزب الله” من التمركز فيها وخرق وقف النار.

وتمنى الرئيس الفرنسي من جهة أخرى أن يتأمن النصاب لجلسة 9 كانون الثاني المقبل في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية على أن يتم انتخابه في أسرع وقت، علماً أن الأميركيين والسعوديين يفضّلون أن يجري الانتخاب بعد موعد تسلّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئاسة. أما بالنسبة للاسماء التي يتم تداولها، فيأتي في طليعتها قائد الجيش العماد جوزف عون والوزير السابق زياد بارود والمصرفي سمير عساف والوزير السابق ناصيف حتي. ويحظى العماد جوزف عون باحترام وتقدير لأنه وطني ويقود الجيش بنزاهة وباريس ترى أنه ينبغي أن يبقى قائداً للجيش لأن دوره ضروري والسعودية تحبّذ هذا الدور وهي مدركة لقدراته أيضاً على أن يتولى الرئاسة. لكن يبدو أن الاسم الصاعد الآن هو الوزير السابق زياد بارود بحسب مصادر فرنسية متابعة للموضوع. ويتطلع ماكرون وولي العهد السعودي إلى تثبيت وقف النار في لبنان وبسط السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية والتصدي لمحاولة عودة بناء “حزب الله” لسلاحه.

********************************************

افتتاحية صحيفة اللواء:

قلق لبناني من التداعيات السورية.. والجيش ينشر وحدات عند الحدود الشرقية


برّي يدعو هوكشتاين لجلسة 9 ك2.. وحزب الله يحصر اتفاق وقف النار جنوب النهر والجميّل: لا تعايش مع السلاح

 في تداخل بالغ الخطورة، ويرفع من منسوب القلق الوطني، طغت الأحداث السورية المتسارعة على نحو دراماتيكي، لجهة تساقط المدن الكبرى في الشمال الواحدة تلو الأخرى، من حلب الى حماه، بانتظار التقدم باتجاه حمص، الامر الذي جعل الدول المعنية والمحيطة بسوريا، تعطي الاولوية لمراقبة ما يحدث على الأرض، من سيطرة المعارضة المسلحة وانسحاب الجيش السوري من نقاط تمركزه، لاعتبارات تتحدث عنها بياناته لجهة عدم تعرض حياة المدنيين للخطر.. مع اعلانه ان الجيش السوري أسقط مسيَّرتين فوق دمشق.

من الجهة اللبنانية، اتخذ الجيش اللبناني تدابير امنية على الحدود والمعابر خشية تدفق من النازحين السوريين باتجاه الحدود الشرقية، اذا ما تقدمت مجموعات المعارضة المسلحة باتجاه حمص، التي تشهد نزوحاً كثيفاً، قبل اقتراب المسلحين إليها..

وحظي موقف حزب الله الذي اعلنه أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، في ما خص التطورات الجارية في سوريا، باهتمام الاوساط السياسية، لجهة «فكفكة» بعض العبارات التي بقيت في اطار العمومية، وحتى الغموض.

واعتبر ان العدوان (في اشارة الى تحرك المعارضة المسلحة) ترعاه اميركا واسرائيل، و«سنكون كحزب لله الى جانب سوريا بما نتمكن منه».

إذاً، وفيما واصلت وحدات الجيش اللبناني تعزيز انتشارها في عددٍ من قرى الجنوب تطبيقاً لإتفاق وقف اطلاق النار، أكدت معلومات جهات رسمية مسؤولة لـ«اللواء»، بأن وحدات من الجيش اللبناني انتقلت للتمركز على الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا، لتعزيز القوات الموجودة هناك ومراقبة الحدود وضبطها بشكل اكبر، وتحسباً لأي طارىء، لا سيما بعد تقدم فصائل المعارضة السورية المسلحة نحو مناطق جديدة شمال سوريا، والاعلان عن نيتها التقدم نحو حمص وتحرير المساجين من سجن صيدنايا في ريف دمشق مقابل الحدود اللبنانية.

ومتابعة للوضع الجنوبي، استقبل الرئيس بري رئيس لجنة مراقبة إتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز والوفد العسكري المرافق، بحضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة لاسيما الميدانية منها منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ومهام اللجنة.

كما التقى الرئيس ميقاتي رئيس الوفد العسكري الفرنسي في اجتماعات اللجنة الخماسية المولجة مراقبة وقف اطلاق النار الجنرال غيوم بونشان قبل ظهر امس في السرايا. وشارك في الاجتماع سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو ومستشارا رئيس الحكومة السفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي.

وفي خلال الاجتماع اكد رئيس الحكومة «ان اولويات الموقف اللبناني هي وقف اطلاق النار والخروقات الاسرائيلية، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب.

وتأتي الزيارتان قبيل الاجتماع المقرر للجنة الاشراف اليوم في مقر الوحدة الايطالية العاملة في اطار قوات اليونيفيل في الناقورة، على المستوى التقني على ان تبدأ اللجنة مراقبة وقف النار الثلثاء المقبل بصورة عملية.

ومن وزارة الخارجية التي زارها الرئيس ميقاتي، قال: «منذ يومين استقبلت رئيس لجنة الرقابة على وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي، واليوم (امس) استقبلت الجنرال الفرنسي المشارك في اللجنة، وكان تأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أي أراضٍ لبنانية تقدم إليها في الفترة الماضية، وهذا هو الأساس لنبدأ بالعمل الصحيح لإعادة السلام الى جنوب الليطاني ولكل الأراضي اللبنانية».

أضاف: «نحن اليوم، في أشدّ الحاجة لتضافر الجهود، ولأن نكون جميعا يدا واحدة وألا نتشاطر على بعضنا البعض.

وأكرر شكري للجهود الديبلوماسية التي قام بها الوزير بو حبيب وللديبلوماسيين على حركتهم المميّزة رغم انني أعرف ضآلة الامكانات والظروف الصعبة».

وردّا على سؤال، قال ميقاتي: «ان موضوع التشكيلات الديبلوماسية مرتبط بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، علما ان معالي الوزير يقوم بسد بعض الثغرات باجراءات موقتة».

وردّا على سؤال، قال: «ان التفاهم على وقف إطلاق النار هو نوع من الآلية التنفيذية لتطبيق القرار 1701. أولويتنا الوصول الى استقرار طويل المدى وانتخاب رئيس للجمهورية».

وختم: «موضوع سحب السلاح يحتاج الى وفاق وطني. ونحن نسعى للوصول الى إستقرار طويل الأمد، وأن تكون المرجعية للدولة وحدها وأن يتولى الجيش السلطة الفعلية على الأرض وأن نحميه».

ويستقبل الرئيس ميقاتي ظهر اليوم، رئيس حكومة اليونان كيرياكوس يتسوتاكيس الذي يصل الى بيروت ويزور السراي عند الواحدة والنصف، ويجري له استقبال رسمي، ثم يلي المحادثات مؤتمر صحفي مشترك.

واعتبر وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن ان وقف اطلاق النار صامد رغم الحوادث التي وقعت أخيراً.

وقال: نحن نستخدم الآلية التي وضعت عندما يتم الاعراب عن مخاوف بشأن وقوع الانتهاكات.

آلية الاشراف

وحول آلية الاشراف على وقف النار، وزعت السفارة الفرنسية بيانا صحافيا مشتركا صادرا عن وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووزارة القوات المسلحة وشؤون المحاربين القدامى الفرنسية جاء فيه: «آلية الإشراف على وقف إطلاق النار في بيروت، بإشراف العميد غيوم بونشان: ينصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته إسرائيل ولبنان في 26 تشرين الثاني ودخل حيّز النفاذ بتاريخ 27 تشرين الثاني، على آلية إشراف على وقف إطلاق النار تترأسها الولايات المتحدة الأميركية. ويجسّد اتفاق وقف إطلاق النار هذا ثمرة الجهود الديبلوماسية التي بذلتها فرنسا لمدة اشهر طويلة مع الولايات المتحدة الأميركية. ودعت فرنسا كل الأطراف إلى احترامه، على الأجل الطويل ووضع حد لأي عمل من شأنه تهديده».

ختم: «يمثّل العميد غيوم بونشان فرنسا في آلية الإشراف هذه. وسيدعمه زهاء عشرة موظفين عسكريين ومدنيين من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووزارة القوات المسلّحة. وستضمن آلية الإشراف متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بالتعاون الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان. وستتعاون الآلية كذلك مع اللجنة العسكرية الفنية لدعم لبنان من أجل الإسهام في نهوض القوات المسلحة اللبنانية ونشرها في جنوب لبنان، التي تكرّر فرنسا تأكيد دعمها لها، في إطار تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

بري: دعوة هوكشتاين لحضور جلسة 9 ك2

رئاسياً، وتأكيداً لجدّية التوجه لإنتخاب رئيس للجمهورية، وجَّه الرئيس بري دعوة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، لحضور جلسة التاسع من كانون الثاني لانتخاب رئيس للجمهورية في خلال اتصال هاتفي بينهما، وقد وعد الأخير بتلبية الدعوة.

ونقل عن مصادر عين التينة ان جلسة 9 ك2 ستكون جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ولهذا الغرض دعا الرئيس نبيه بري السفراء للمشاركة في الجلسة، كما كان يحدث عادة في جلسات انتخاب الرئيس.

ونقل عن الرئيس بري انه اذا لم يحصل التوفيق بالانتخاب، فهو يدرس عدم اختتام المحضر، وعقد جلسات متتالية لانجاز الانتخاب، معتبرا ان موقف مستشار الرئيس الاميركي مسعد بولس يعنيه ولا يعني لبنان، فالكلمة الفصل هي للنواب والمجلس كمؤسسة سيدة نفسها.

جنبلاط في باريس

وتوجه النائب السابق وليد جنبلاط وصل إلى باريس امس الخميس، حيث من المتوقع أن يلتقي عددًا من المسؤولين الفرنسيين لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في لبنان.

واشارت المصادر إلى أن الزيارة تأتي في وقت حساس على صعيد الاستحقاقات السياسية في لبنان، خصوصاً مع اقتراب موعد انتخابات رئاسة الجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل.

اضافت انه لن تقتصر لقاءات جنبلاط على الأوضاع الداخلية اللبنانية، بل ستشمل أيضًا تطورات الوضع في جنوب لبنان، خاصةً في ظل تطبيق القرار الأممي 1701، والذي يُشرف عليه الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز مع الضابط الفرنسي غيوم بونشان من خلال لجنة المراقبة المشتركة.

وتعتبر زيارة جنبلاط لباريس خطوة مهمة في إطار تحركاته الدبلوماسية الهادفة إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف القوى اللبنانية، بما في ذلك «حزب لله» و«القوات اللبنانية» حول الملفات الخلافية ومنها الاستحقاق الرئاسي، لا سيما في ظل الانقسام السياسي الكبير الذي يشهده لبنان. وبحسب المصادر، يسعى جنبلاط إلى لعب دور الوسيط بين الأطراف المختلفة في لبنان، وهو ما يعكس أهمية كتلته النيابية «اللقاء الديمقراطي» التي تضم 8 نواب، وتعد من القوى الحاسمة في تحديد مواقف مجلس النواب.

باسيل: مسافة مع معراب

ورأى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه يجب انتخاب رئيس في جلسة 9 ك2، و«نحن بدأنا العمل، ولا يمكن التأخير اكثر في هذا الملف».

وقال: لم نكن سلبيين بموضوع ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية عندما طرح علينا، وهذا حقد، فهو لديه تمثيل، واذا استطاع تغيير مقاربة فلا مانع لدينا.

وفي معرض الرد على ما يعلن حزب عن انتصارات اعتبر باسيل ان ما حصل يمكن وصفه بأنه «لا انكسار ولا انتصار» مشيرا الى خسارة معادلة الرد، وفي الوقت عينه اثبت ان اسرائيل لا تستطيع التنزه في لبنان.

وقال: حزب الله لم ينتهِ عسكريا ولو استطاعت اسرائيل سحقه لفعلت.

وقال: اتفاق وقف النار قام به الشيعة مع اسرائيل بواسطة اميركا وبعلم الجيش اللبناني واقرته الحكومة، وعلى جميع من قام بهذا الاتفاق الالتزام به.

اعادة الاعمار

وحول اعادة الاعمار، قال الشيخ قاسم سنكون يدا بيد مع الدولة اللبنانية في اعادة الاعمار، وندعو الدول الصديقة والاشقاء العرب والمغتربين للمشاركة في اعادة الاعمار، وكشف عن قرارات بشأن الايواء والاعمار، لاصحاب المنازل المهدمة كليا في الضاحية، يقدم لهم 800 دولار كأساس للمنزل، وللسكن 6000 آلاف دولار للايجار، و4000 دولار للساكنين خارج بيروت، وكشف عن توزيع مساعدات بقيمة 300 دولار على عائلات فردية الشهر الماضي كجزء من هدية الحزب لها.

وقال: تم صرف حوالي 77 مليون دولار للعائلات النازحة واعادة الاعمار.

وحول اتفاق وقف النار اعلن قاسم ان اتفاق وقف النار يشمل جنوب الليطاني، على ان تحل المسألة شمال النهر داخلياً بين الحزب والدولة والجيش.

الجميل ينتقد: مشكلة الحزب مع الذين وقع معهم الاتفاق

انتقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل محاولة الشيخ نعيم قاسم «التنصل من مضمون الاتفاق الذي وافق عليه».

ودعا حزب الله تسليم سلاحه الى الدولة، لان التذاكي والإلتفاف على الاتفاق لن يوصل الى نتيجة».

واشار الى ان مشكلة الحزب ليست معنا إنما مع الذين وقّعوا معهم الاتفاق وهم قبلوا بجنرال أميركي وضباط أميركيين بموافقة حزب لله فيما إسرائيل تنتظر خطأ لتكمل ما بدأته ولم تعد الأمور بهذه السهولة والموضوع لم يعد استراتيجية دفاعية وواضح أن اسرائيل قوة نووية ووراءها الناتو وأميركا و«حلنا» أن نقتنع أننا نحتاج سنين ضوئية للوقوف بوجه إسرائيل.

مؤكدا ان لا «عودة للتعايش مع السلاح، واذا أصر الحزب على منطقه فسيأخذنا الى الطلاق».

وتساءل الجميل: ما الفائدة من السلاح وراء الليطاني وماذا سيفعل به حزب لله لاسيما أنه قبِل الانسحاب من الجنوب والاتفاق يغطي كل لبنان لأنه يقول بفكفكة السلاح في كل لبنان وفي مقدمة الاتفاق هناك حديث عن 1559 ويقول بحصرية السلاح بيد الجيش.

وطالب بالذهاب الى العمق، قائلاً: حان الوقت لننتقل من الاستقواء الى منطق الشراكة، وهذا يتطلب المصارحة والمصالحة والذهاب الى النظام، انطلاقا من الطائف من دون خجل يطرح عوراته.

الخروقات مستمرة جرف وتفجير

على الأرض، واصل الدفاع المدني اللبناني عمله في البحث وتفقد عدد من قرى وبلدات قضاء صور، التي كانت عرضة لاعتداءات جيش الاحتلال لاسرائيلي منذ اليوم الاول لوقف اطلاق النار، حيث تمكن من انتشال تسعة شهداء من بلدة شمع، وستة من بلدة البياضة وشهيد من الناقورة وسبق ذلك قبل ايام انتشال عدد من الشهداء في بلدة شقرا.. وتوجهت صباح أمس فرق الدفاع المدني الى تلك البلدات مصطحبة اليات ضخمة لاستكمال عملية البحث عن شهداء

وتعرضت فرق الدفاع المدني في الناقورة لقصف مدفعي خلال عملها، كما اقدمت القوات الاسرائيلية الى تفجير درون مفخخة بالقرب منهم مما دفعهم الى الانسحاب. واستهدفت مدفعية الجيش الاسرائيلي الطريق العام في بلدة عين عرب.

وعمد الجيش الاسرائيلي صباح امس، الى تفجير منازل في منطقة حرج بلدة يارون- قضاء بنت جبيل.

وتقدمت قوة مشاة اسرائيلية بمواكبة جرافة ودبابات ميركافا الى الطرف الغربي لبلدة شبعا وعملت على اقامة سواتر ترابية قطعت عبرها الطريق التي تربط بلدة شبعا بمحور بركة النقار.

وعصر أمس، ألقى جيش العدو قنبلتين صوتيّتين على مبنى سكني في عيترون وتناثر الزجاج وأصاب عددا من قاطنيه بجروح. كما ألقى العدو مساء أمس قنابل مضيئة على منازل في عيترون.

وسُمِعَ دوي انفجار في بلدة يارون يرجح ان يكون ناجماً عن تفجير العدو لمنازل في البلدة.

الى ذلك، وجّه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذاراً إلى سكان لبنان قال فيه: «أذكركم انه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوباً إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري. ويحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوباً حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط - يعرض نفسه للخطر. وكذلك دعا العدو اهالي 64 قرية وبلدة حدودية الى عدم العودة اليها.

*******************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية:

لبنان بين كماشة مصالح بلا تقاطعات.. الاتفاق دولي وممنوع إسقاطه
 

اختلطت المواقيت التي علّق عليها لبنان تواريخ إتمام الاستحقاقات تماشياً مع الاتفاق الذي وافق عليه برعاية أميركية ـ فرنسية، وأصبح عالقاً بين كماشة مصالح خارجية لا يبدو فيها تقاطعات حالياً، وأحداث متدحرجة برز فيها الميدان السوري الذي تحول إلى تطور هو الأخطر.
قال مصدر حكومي بارز لـ"الجمهورية"، انّ مسار اتفاق وقف إطلاق النار سيتضح بدءاً من الأسبوع المقبل، بعدما اكتمل عقد جنرالات لجنة الإشراف والمراقبة، كاشفاً انّ اول اجتماعاتها سيُعقد الثلاثاء المقبل في الناقورة، بعد ان تسمّي تل أبيب ممثلها في هذه اللجنة. واكّد "انّ هذا الاتفاق مهما اهتز لن ينهار لأنّ القرار السياسي الخارجي اتُخذ فيه وحول نفسه مظلّة فوقه، وانّ الأطراف الداخلية لا حول لها ولا قوة إلّا المضي في تنفيذ الاتفاق الذي أوقف العدوان الشرس على لبنان، عدا عن انّ تنفيذ القرار 1701 هو مطلبه من الأساس".
واشار المصدر إلى انّ المهلة الأقصى التي أُعطيت للأفرقاء في لبنان من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو الـ27 من الشهر المقبل إذا تعذرت العملية في التاسع منه موعد الجلسة التي حدّدها رئيس مجلس النواب نبيه بري. ورأى انّ الغموض يلف مسألتين: الأولى هوية الرئيس العتيد على رغم من كل الأسماء المتداولة. والثانية النقطة التي تتعلق بنزع سلاح "حزب الله" والتي لم يأتِ الاتفاق على ذكرها نصاً وأُثيرت بمقدار كبير تفسيراً لمن ربطها صراحة بالقرار 1559.
وكشف المصدر انّ القوى الأساسية باتت على علم ببعض التفاصيل المتعلقة بخطة تموضع الجيش وتعزيز وجوده ومهماته جنوب الليطاني، واعطت بعض الملاحظات وطلبت تفسيرات لبعض الإجراءات والترتيبات. وقال: "ليس من الضروري ان تحضر هذه الخطة بكل مراحلها وجزئياتها في جلسة مجلس الوزراء التي ستُعقد صباح غد في ثكنة بنوا بركات في صور والتي سيحضرها حتماً قائد الجيش، بل من الممكن ان يكون هناك شرح لها عموماً، والجلسة أهميتها برمزيتها وليس بقراراتها التي سبق ان اتُخذت على مستوى الدولة العليا".
ممنوع إسقاط الاتفاق
وفي غضون ذلك، أوضحت مصادر ديبلوماسية غربية لـ"الجمهورية" أنّ الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين لبنان وإسرائيل يحظى برعاية إقليمية ودولية وثيقة، ولذلك ممنوع على أي طرف إسقاطه، مهما تعرّض للخروقات. وتأكيداً لهذه التغطية، ستبدأ لجنة المراقبة عملها اليوم بنحو ممنهج، بعد اكتمال حاجاتها اللوجستية.
وعلّقت المصادر على ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات يومية في الجنوب بالقول: "هذا الأمر ستتمّ معالجته بدقّة برعاية اللجنة المعنية التي يدرك الجانب اللبناني جدّية عملها، ولذلك هو يلتزم التعاطي مع هذه الانتهاكات بروية. وباستثناء الصاروخين اللذين وجهّهما "حزب الله" إلى موقع رويسات العلم، قبل أيام، يمكن القول إن لا ردود نارية تصدر عن الجانب اللبناني. وهذا الامر سيسهّل عمل اللجنة وبرنامج عملها الهادف إلى تنفيذ كل بنود الاتفاق".
واعتبرت المصادر أنّ انفجار الوضع العسكري في سوريا، واتخاذه مساراً دراماتيكياً، يحتّم على اللبنانيين صون الاتفاق الحالي، منعاً لانزلاق التوتر والفوضى في اتجاه لبنان.
لجم الخروقات
وإلى ذلك، قالت اوساط سياسية لـ"الجمهورية"، انّه ومع اكتمال عقد لجنة الإشراف الخماسية على تطبيق وقف إطلاق النار، يُفترض ان يكون اتفاق 27 تشرين الثاني قد دخل في مرحلة جديدة، تستوجب لجم الخروقات الإسرائيلية وإعادة ضبط سلوك تل أبيب على إيقاع مندرجات الاتفاق، بعدما حاولت التفلّت منه او تفسيره وفق مصلحتها خلال فترة الوقت الضائع بين اعلان الاتفاق وتشكيل لجنة المراقبة.
واشارت الاوساط الى انّ بدء اللجنة مهمتها رسمياً سيضعها تحت الاختبار وسيشكّل امتحاناً لجدّيتها وفعاليتها في اعتبار انّها ستكون هي المعنية بالتعامل مع أي خرق، وبالتالي ستتحمّل مسؤولية أي خلل في تطبيق وقف إطلاق النار.
وشدّدت الاوساط على انّ المطلوب بالترافق مع وقف الإنتهاكات الإسرائيلية، انسحاب قوات العدو من الأماكن التي تحتلها في المنطقة الحدودية وتعزيز انتشار الجيش اللبناني.
واعتبرت الاوساط انّ زيارتي رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جيفيرز للرئيس نبيه بري، وأحد أعضائها الجنرال الفرنسي ponchin للرئيس نجيب ميقاتي، شكّلتا فرصة لإعادة تأكيد أهمية دور اللجنة في تثبيت وقف إطلاق النار ومعالجة اي انتهاك له وفق الآلية المتوافق عليها. ولفتت هذه الأوساط الى انّ القرار بعقد جلسة لمجلس الوزراء في صور غداً السبت ينطوي على رسالة رمزية ترمي إلى تأكيد حضور الدولة في الجنوب.
بري وميقاتي والجنرالات
وكان رئيس مجلس النواب بري التقى رئيس لجنة مراقبة إتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز والوفد العسكري المرافق في حضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة، لا سيما منها الميدانية منها منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ومهمات اللجنة.
وبدوره ئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال امس خلال زيارته لوزارة الخارجية: "منذ يومين استقبلت رئيس لجنة الرقابة على وقف اطلاق النار الجنرال الاميركي، واليوم (أمس) استقبلت الجنرال الفرنسي المشارك في اللجنة، وكان تأكيد على ضرورة وقف اطلاق النار وانسحاب الجيش الاسرائيلي من أي أراضٍ لبنانية تقدّم اليها في الفترة الماضية، وهذا هو الأساس لنبدأ بالعمل الصحيح لإعادة السلام الى جنوب الليطاني ولكل الاراضي اللبنانية".
ورداً على سؤال قال ميقاتي: "انّ التفاهم على وقف اطلاق النار هو نوع من الآلية التنفيذية لتطبيق القرار 1701. اولويتنا الوصول الى استقرار طويل المدى وانتخاب رئيس للجمهورية". واضاف: "موضوع سحب السلاح يحتاج إلى وفاق وطني. ونحن نسعى للوصول الى استقرار طويل الأمد، وان تكون المرجعية للدولة وحدها وأن يتولّى الجيش السلطة الفعلية على الارض وأن نحميه".
"حزب الله"
قال الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: "عشنا أياماً وأسابيع لمدة 64 يوماً بالتضحيات والآلام والشهداء والجرحى بصبر وثبات وتوكل على الله. فالعدو أراد من خلال عدوانه سحق المقاومة فواجهته بمعركة أولي البأس".
ولفت قاسم إلى أنّ "استعادة بنية القيادة والسيطرة في الحزب كانت عاملاً مهماً في الانتصار، وانتصرنا لأنّ العدو لم يحقق أهدافه وهذه هزيمة له".
وجدّد التأكيد أنّ "اتفاق وقف إطلاق النار هو آلية تنفيذية للقرار 1701 وليس قائماً بذاته، والقرار 1701 ينص على انسحاب إسرائيل ويمنع وجود المسلحين جنوب الليطاني". واشار إلى أنّ "إسرائيل ارتكبت أكثر من 60 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار والحكومة مسؤولة عن متابعة ذلك، لا علاقة لإسرائيل بعلاقتنا بالداخل وبالجيش اللبناني، وسنقيّم ما مرّرنا به من أزمات وحرب ونستفيد من الدروس عبر التطوير والتحسين بكل المجالات، كما أنّ القرارات ذات الصلة الواردة في القرار 1701 لها آلياتها ومنها استعادة لبنان لحدوده خلال الفترة الزمنية المحدّدة". واعتبر أنّ "النزوح ما زال له آثار حتى الآن وكان صعباً وشمل أكثر من مليون و100 ألف نازح". وشدّد على أنّ كل ما له علاقة بالداخل اللبناني وعلاقة الحزب بالدولة والجيش أمور تُقرّر داخلياً ولا شأن لإسرائيل فيها، والمقاومة تعطي الفرصة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار".
من جهة أخرى رأى قاسم أنّ "العدوان على سوريا ترعاه أميركا وإسرائيل، فالجماعات التكفيرية في سوريا كانت أدوات لهما". وقال: "سنكون في حزب الله إلى جانب سوريا لإحباط هذا العدوان، فالجماعات التكفيرية تريد نقل سوريا من الموقع المقاوم إلى موقع يخدم العدو الإسرائيلي".
على صعيد آخر أصدرت كتلة "التنمية والتحرير" النيابية بياناً نوّهت فيه بدعوة ميقاتي إلى عقد جلسه لمجلس الوزراء في ثكنة الشهيد بنوا بركات في مدينة صور غداً، مؤكّدة "أنّ مثل هذه الخطوة تعبّر عن إلتزام لبنان بالجدّية المطلقة بتنفيذ القرار الأممي 1701 بكل مندرجاته ودعم الجيش اللبناني والدور المناط به للإنتشار في منطقة جنوب الليطاني وصولاً الى الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة بمؤازرة قوات اليونيفيل".
وأملت الكتلة أن تفضي الجلسة الحكومية إلى مقررات عملية تؤمّن كل مستلزمات الدعم للجيش اللبناني وإقرار خطة لإعادة إعمار ما هدّمه العدوان الإسرائيلي وشمولها التعويض للقطاعات الإنتاجية المتضررة، ولا سيما للمؤسسات الصناعية والتجارية والمزارعين.

********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق:

الجيش السوري يقر بخسارته مدينة حماة الاستراتيجية


والمعارضة السورية المسلحة تعد لمدينة حمص

 أقرّ الجيش السوري أمس الخميس بخسارته مدينة حماة الاستراتيجية، رابع كبرى مدن البلاد، بعد وقت قصير من إعلان فصائل معارضة دخولها الى أحيائها لأول مرة منذ اندلاع النزاع في البلاد عام 2011.
وبينما أعلن الجيش عن خروجه من المدينة و"التموضع خارجها حفاظا على أرواح المدنيين" ظهر زعيم هيئة "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني في مقطع فيديو قال فيه إنه "لا ثأر بعد السيطرة على حماة". 
من جهته قال المرصد السوري إن فصائل المعارضة المسلحة ستتوجه إلى مدينة حمص جنوبا بعد سيطرتها على حماه، كما أكد أن تلك الفصائل دخلت مدينة السملية في حماه بينما انسحبت قوات حكومية من ريف حماه باتجاه حمص للدفاع عنها. وقالت الرئاسة التركية إن رجب طيب أردوغان أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بأن مرحلة جديدة "تتم إدارتها بهدوء" في سوريا، و"يتوجب على دمشق التواصل السريع مع الشعب السوري من أجل الحل السياسي" على حد تعبيره. 
"الكرملين" يتابع الوضع عن كثب
المعارضة السورية تدخل أحياء حماة  وتحرر مئات المعتقلين من السجن المركزي
وأعلنت المعارضة السورية المسلحة التوغل في عدد من أحياء مدينة حماة وسط سوريا، وقال المتحدث العسكري باسم إدارة العمليات العسكرية لمعركة "ردع العدوان" المقدم حسن عبد الغني: نحقق تقدماً من عدة محاور داخل مدينة حماة وباتجاه مركز المدينة.
وأعلن عبد الغني في بيان: قواتنا دخلت سجن حماة المركزي، وحررت مئات الأسرى المظلومين منه.
وتابع: "حررنا عدة أحياء في مدينة حماة، ومازال التقدم مستمرا"، مضيفا "الأهالي يستقبلون أبناءهم المجاهدين في أحياء حماة المحررة".
وبحسب الإدارة العسكرية فقد بدأ توغل فصائل المعارضة السورية داخل أحياء مدينة حماة، بعد معارك دامية مع قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.
مصدر مدني من أهالي مدينة حماة قال إن فصائل المعارضة دخلت حي القصور وحي الأربعين شمال مدينة حماة وأحياء المزارع والصناعة، والقسم الشرقي داخل مدينة حماة، وتعمل على تمشيط المدينة.
وأضاف: "تنتشر الفصائل داخل أحياء المدينة الواقعة على الجهتين الشمالية والشرقية، وقسم من الأحياء الجنوبية، وتتغلغل في الأحياء الغربية بعدما سيطرت على عدة مناطق من أهمها جسر المزارب، وبلدة أرزة، تزامنا مع انسحاب جماعي لقوات النظام من معظم أحياء المدينة".
من جانبها، أعلنت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا" انسحاب وحدات الجيش من مدينة حماة بعد معارك ضارية على عدة محاور وسط سوريا.
وأصدرت "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" من دمشق بيانا أكدت فيه "إعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة"، وذلك "حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن".
وأضاف البيان: "على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية على مدينة حماة من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري"، لافتة إلى "أنه خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات وارتقاء أعداد من القتلى في صفوف قواتنا تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم".
إثر ذلك، قال زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني الخميس إن "لا ثأر" بعد دخول الفصائل المعارضة إلى مدينة حماة في وسط سوريا التي شكلت مسرحا لانتفاضة نفذتها جماعة الاخوان المسلمين قبل أربعة عقود وسحقتها دمشق بالقوة.
في موازاة ذلك، اكد "الكرملين" انه يتابع عن كثب ما يحدث في سوريا، وهو في حوار مستمر مع دمشق، رابطا المساعدات العسكرية لسوريا بتقييم الوضع فيها. وأعربت الخارجية الالمانية عن متابعة تطورات سوريا.
كذلك، اعلن رئيس وزراء اسرائيل ان تل أبيب تتابع تطورات سوريا التي تتغير بسرعة في اطار الحفاظ على مصالحها وإنجازاتها.
وقد وضع الجيش الاسرائيلي في حال الطوارئ على جبهة الجولان استعدادا لأي احتمال.

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط:

«حزب الله» يُقدّم بدلات إيواء لأصحاب المنازل المدمرة… والإعمار «يداً بيد» مع الدولة اللبنانية

قاسم: سنكون إلى جانب سوريا في إحباط أهداف العدوان بما نتمكّن منه

 أكد أمين عام "حزب الله"، نعيم قاسم، أن "المقاومة باقية"، وأن الحزب استعاد تماسكه، معلناً عن التعويضات التي سيقدمها لأصحاب المنازل المتضررة والمدمرة للأثاث والإيجارات، والتي قال إن إيران قدّمت معظمها، من دون أن يتطرق إلى إعادة الإعمار، رامياً هذه المسؤولية على الحكومة، وداعياً الدول العربية للمساعدة.
وجاءت مواقف قاسم في كلمة ألقاها تحت عنوان: "حملة إعادة الإعمار وعد والتزام". وأقر قاسم بأن "المقاومة مرّت في أصعب مرحلة منذ نشأة الحزب، وإسرائيل أرادت سحق المقاومة لكنها فشلت".
وتطرّق إلى اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً: "وافقنا على اتفاق إيقاف العدوان الذي يُشكل آلية تنفيذية للقرار (1701)، وهو ليس اتفاقاً جديداً وليس قائماً بذاته، والقرارات ذات الصلة الواردة في الـ(1701) لها آلياتها، ومنها استعادة لبنان حدوده خلال الفترة الزمنية المحددة"، في نفي منه إلى المعلومات التي تُشير إلى أن الاتفاق ينص على تطبيق القرارات الدولية الأخرى، ولا سيما "1559"، الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات.
فيما لفت إلى أن "الدولة مسؤولة عن متابعة الخروقات مع اللجنة المشرفة على الاتفاق، والمقاومة تعطي الفرصة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار"، وقال: "كل ما له علاقة بالداخل اللبناني وعلاقة الحزب بالدولة والجيش أمور تُقرر داخلياً، ولا شأن لإسرائيل فيها".
وتحدّث مطولاً عن المساعدات التي يقدمها "حزب الله" إلى النازحين، وأقر بأن معظم أموال الإيواء من طهران، وقال: "مصدر هذه المبالغ هو طهران بهدف الإيواء، ونشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدولة والشعب و(الحرس الثوري) الإيراني؛ لأنهم قدموا هذا الدعم السخي، كما نشكر العراق و(الحشد الشعبي) والشعب العراقي عموماً، والشكر موصول لليمن، و(أنصار الله)".
ودعا "الدول من الأشقاء العرب والدول الصديقة للمساهمة في الإعمار"، داعياً إلى أوسع "مشاركة مجتمعية واغترابية وعربية وإسلامية وعالمية على المستوى الشعبي من أجل هذه المشاركة"، وأضاف: "الحكومة معنية بأن ترفع الأنقاض وتعالج مسألة البنية التحتية، وتضع برنامجاً لكلفة ترميم المنازل وإعادة الإعمار".
وأعلن أنهم سيقدمون بين 6 آلاف و 8 آلاف دولار لأصحاب البيوت المدمرة لاستئجار المنازل والسكن فيها لمدة عام، لافتاً إلى أنهم قدموا "مساعدات الشهر الماضي بين 300 و 400 دولار، بقيمة 57 مليون دولار"، وفيما قال إن "مرحلة الإيواء والإعمار هي وعد والتزام".
وتحدّث عما يحصل في سوريا، مشدداً على أن "حزب الله" سيكون إلى جانبها، وقال: "العدوان على سوريا ترعاه أميركا وإسرائيل، لطالما كانت المجموعات التكفيرية أدوات لهما منذ سنة 2011، عندما بدأت المشكلة في سوريا، هؤلاء بعد العجز في غزة وانسداد الأفق، وبعد الاتفاق على إنهاء العدوان على لبنان، وبعد فشل محاولات تحييد سوريا، يُحاولون تحقيق مُكتسب من خلال تخريب سوريا مُجدّداً، ومن خلال هذه المجموعات الإرهابية التي تريد أن تُسقط النظام في سوريا، وتُريد أن تنقل سوريا من الموقع المقاوم إلى الموقع الآخر المعادي الذي يخدم العدو الإسرائيلي، لكن إن شاء الله لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية، سيكون (حزب الله) إلى جانب سوريا لإحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكّن منه".

*******************************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن:

فصل جنوبي الليطاني عن شماله... تذاكٍ أم "أحلام اليقظة"
 

المشهد في سوريا مزلزل، ارتداداته المتسارعة على الداخل السوري والخارج تصدرت المشهد الإقليمي، بعد الضربة الموجعة التي تلقاها رئيس النظام السوري بشار الأسد وخسارته المدوية لحلب وحماة، فيما تتجه الأنظار إلى المعركة المنتظرة في حمص والتي تشكل قبلة العبور في اتجاه الساحل السوري حيث مركز الثقل البشري للنظام.
سقوط حماه، فتح أبواب السجون التي أوصدها النظام طيلة سنوات، فتحرر عدد كبير من السجناء الذين كانوا معتقلين من قبل النظام السوري في سجن حماة المركزي، وقد تداولت مواقع التواصل الإجتماعي لقطات تظهر لحظة تحريرهم. هذه الصورة الإنسانية التي تعيد النظر والأمل إلى مصير ما لا يقل عن 622 مواطناً لبنانياً، توجب على السلطات اللبنانية التحرك سريعاً لتقصّي الحقائق.
في المشهد الداخلي خرج الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في خطاب باهت سياسياً، افتقد إلى المنطق في محاولته الفصل بين جنوبي الليطاني وشماله ومضيه قدماً في تعويم ثقافة الانتصار والتي باتت كـ "أحلام اليقظة"، فيما الجديد في كلمته توزيعه الهدايا على مناصريه كتعويض عمّا لحق بهم من أضرار جسيمة وإعلانه الوقوف إلى جانب سوريا لإحباط ما يحصل.
من الواضح أن الشيخ قاسم لم يستخلص الدروس والعبر، يعيد وحدة الساحات مع نظام الأسد الذي نأى بنفسه عن الحرب في لبنان، ويزج بما تبقى له من عديد وعتاد في أتون جهنم جديد. وقد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية في هذا السياق  أن "حزب الله" أرسل مئات من مقاتليه إلى سوريا وأشارت إلى أن إسرائيل حذرت إيران من إرسال قوات أو نقل أسلحة إلى سوريا و"الحزب".
يحاول الأمين العام لـ"الحزب" امتصاص علقم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار والنقمة الشعبية على "الحزب" والاتفاق معاً، والتذاكي على الاتفاق والالتفاف عليه لتفريغه من بنوده الأساسية وتفسيرها اعتباطياً في محاولة منه لفصل جنوب الليطاني عن شماله وإيجاد حجج واهية للإبقاء على سلاحه شمالي الليطاني من منطلق اعتباره أن المسألة شمال النهر تُحل داخلياً بين "الحزب" والدولة والجيش. فقد اعتبر الشيخ قاسم "أن الاتّفاق هو آليّة تنفيذيّة للقرار 1701 هو تحته وليس فوقه، هو جزءٌ منه وليس قائماً بذاته، ولا هو اتّفاق جديد، إذاً هو اتّفاق لجنوب نهر الليطاني".
كلام قاسم جاء بعد يوم واحد من موقف مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط الدكتور مسعد بولس لصحيفة "لوبوان" الفرنسية والذي أشار فيه إلى سوء الفهم الحاصل، حيث كان يُعتقد أن وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار، تشمل فقط منطقة جنوب نهر الليطاني، ليقولها بولس بالفم الملآن إنها تشمل شمالي الليطاني. وفي الاحتكام إلى بنود اتفاق وقف إطلاق النار، فقد نصت وبشكل صريح لا يحمل التأويل على "تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة أي أسلحة غير قانونية لا تتماشى مع هذه الالتزامات". إذاً لم يحدد منطقة جنوبي الليطاني فقط بل أشار إلى كلمة "جميع" بما معناه على كافة الأراضي اللبناني.
أما في ما يتعلق بهدية "الحزب" وإيران إلى العائلات النازحة والتي هي عبارة عن مبالغ نقدية زهيدة، أثارت وبحسب مصادر "موجة تململ وانزعاج داخل البيئة الحاضنة التي حمّلت إيران مسؤولية الحرب والدمار الهائل وطالبتها بالتعويض الكامل، واصفة المبالغ بالمعيبة وبمثابة "ضحك ع الدقون".
داخلياً أيضاً، تعوّل مصادر لـ "نداء الوطن" على الاجتماع الأول للجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار والمرجح انعقادها منتصف الأسبوع المقبل لوضع جدول الأعمال لتحديد المهام برئاسة الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز الذي زار عين التينة وبحث مع الرئيس نبيه بري في معالجة الخروقات وآليات انتشار الجيش اللبناني".
وفيما يواصل الجيش تعزيز انتشاره في الجنوب، لفتت مصادر بكركي عبر "نداء الوطن" إلى حملة منظمة يتعرض لها الجيش وقائده من أجل حرف الأنظار عن الخسائر التي مني بها من يقف خلف هذه الحملة. تضيف المصادر "أن هذه الحملة لن تهدّ من عزيمة الجيش ولن تردعه عن مواصلة انتشاره على كل الأراضي اللبنانية وتقوية الدولة وبسط سيادتها. وأكدت المصادر "أن الجيش واحد موحد، وحتى من كان يصنف على أنه يدعم من يحمل السلاح خارج إطار الدولة، نراه اليوم وفي العديد من المناطق يرفع علم لبنان والجيش بدل العلم الحزبي في دلالة على الالتفاف الوطني الكبير حول الجيش من الطوائف كافة وفي طليعتها الطائفة الشيعية.
وفي هذا السياق لفت موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من مبنى وزارة الخارجية أكد من خلاله السعي للوصول إلى استقرار طويل الأمد، وأن تكون المرجعية للدولة وحدها وأن يتولى الجيش السلطة الفعلية على الأرض وأن نحميه.
رئاسياً، وفيما تتواصل المشاورات والاتصالات بين الكتل السياسية، استعداداً للجلسة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في التاسع من كانون الثاني المقبل، وجه بري دعوة للوسيط الأميركي آموس هوكستين لحضور الجلسة في خلال اتصال هاتفي بينهما، وقد وعد الأخير بتلبية الدعوة.
وفي تأكيد على موقف سابق حول ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لرئاسة الجمهورية، قال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل "لم نكن سلبيين في موضوع ترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية عندما طرح علينا وهذا حقه فهو لديه تمثيل وإذا استطاع تغيير مقاربته فلا مانع لدينا".
رئاسياً أيضاً، لفت موقف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في إطلالة عبر برنامج "صار الوقت" مع الإعلامي مارسيل غانم عبر الـMTV أشار في خلاله إلى أن "رئاسة الجمهورية جزء من مسار ويجب عقد جلسة مفتوحة لمجلس النواب على مدى شهرين أو ثلاثة والبدء بانتخاب رئيس يتبعه إعادة النظر بنظامنا السياسي ومعالجة عوراته".

****************************************

افتتاحية الأنباء:

السادس من كانون محطة تجديد دائم... وميلاد الحق الذي لا يموت
 

في مثل هذا اليوم كانت الولادة الأشبه بقبس أضاء بالفكر ظلاماً، فكان كشعاع بدر في حلكة الليالي، ونوراً ينبعث في لجة الديجور. ففي السادس من كانون الأول ١٩١٧ كانت ولادة مَن سيكون يوماً رجلاً إستثنائياً في زمن استثنائي كان فيه العالم بحاجة إلى مَن يعيد إليه إنسانيته ويرسم له الطريق إلى حقيقة وجوده ويدله الى مسلك الحق الكلي.

اليوم تتجدد الذكرى بكل معانيها الإنسانية السامية لنعيش معها ذاك الفرح الذي زرعه فينا المعلم كمال جنبلاط، فرح وجودنا وحقيقته، فرح الإنسانية المتأصلة ذاتنا. تتجدد والعالم من حولنا نراه يبتعد في توحشه عن كل ما خلقه الله فينا، فنتيقن أكثر كم هذا العالم بحاجة اليوم أكثر من أي يوم مضى الى فكر كمال جنبلاط ونوره المضيئ.

وبهذه المناسبة كتبَ رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط عبر حسابه على منصة "أكس": "في يوم ميلاد كمال جنبلاط تبقى القيمة الأساس لعملٍ سياسي ووطني واجتماعي يلاقي ويحاكي ما أراده لهذا الوطن". "لنجعل من الذكرى محطة تجديدٍ دائم لإرادتنا نحو تحقيق ذلك. ولعلّ أهم ما يجب البدء به أن تكون الدولة حاضرة وفاعلة بمؤسساتها، وأن نحمي صيغة لبنان المتنوع الحاضن لجميع أبنائه".

عطالله

وفي ذكرى ميلاد المعلم، أكد النائب السابق الياس عطالله في حديث مع جريدة الأنباء الإلكترونية أن كمال جنبلاط أكثر من مثال أعلى. معتبرا أن البلد من بعده تحول الى مزارع ومحميات طائفية ومذهبية ومناطقية. وهو آخذ في التراجع والخراب. ولهذا بدأ يكبر برأسنا الحنين لرجالات من قامة كمال جنبلاط.

درباس

بدوره، استذكر الوزير السابق رشيد درباس عبر الأنباء الإلكترونية كيف أن كمال جنبلاط دعم لائحته النيابية في انتخابات ١٩٧٢بعدما رفض الرئيس رشيد كرامي يومها طلبه بضم نقولا الشاوي على ﻻئحته.

سعيد

من جهته، ذكّر النائب السابق فارس سعيد في حديثه لجريدة الأنباء الإلكترونية بالتحالف السياسي الذي كان قائماً بين كمال جنبلاط ووالده النائب انطوان سعيد، واستمر مع والدته نهاد سعيد. وكيف أن المعلم كان صديقا لبيت سعيد ولم ينقطع عن زيارتهم بعد غياب والده.

جولة الاشتراكي

وعلى خطى كمال جنبلاط، يواصل الحزب التقدمي الإشتراكي اليوم المسيرة من أجل لبنان واستقلاله وسيادته وحريته، منطلقاً من وصية المعلّم الذي وجد الحقيقة في جمال التسوية. وما زال يبحث دائماً عن المساحة الأرحب والأوسع بين اللبنانيين من أجل التلاقي على خير البلد ومستقبله.

وفيما يواصل حراكه ولقاءاته مع مختلف القوى السياسية، زار النائب جنبلاط على رأس وفد من اللقاء الديمقراطي والحزب كلا من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وجرى عرض لآخر التطورات، والتشديد على ضرورة بناء المؤسسات بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية كما تطبيق اجراءات اتفاق وقف اطلاق النار.

الخرق الإسرائيلي

وكما كل يوم واصل العدو الاسرائيلي خرق اتفاق وقف النار، حيث استهدف بغارة جوية بلدة عيترون ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح. كما استهدف فريقا من الدفاع المدني كان يعمل على رفع الانقاض في الناقورة، والطريق العام في عين عرب.

وبعدما اكتمل عقد لجنة مراقبة اتفاق وقف النار، عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز والوفد العسكري المرافق الخروقات الإسرائيلية، في حضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون.

كما لفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى أنه أكد أمام رئيس لجنة الرقابة على وقف إطلاق النار الجنرال الاميركي، وكذلك أمام الجنرال الفرنسي المشارك في اللجنة، على ضرورة وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الاسرائيلي من أي أراض لبنانية تقدم اليها في الفترة الماضية، وهذا هو الأساس لنبدأ بالعمل الصحيح لإعادة السلام الى جنوب الليطاني ولكل الاراضي اللبنانية".

ورأى ردا على سؤال خلال زيارته لمقر وزارة الخارجية أن موضوع سحب السلاح يحتاج الى وفاق وطني . ونحن نسعى للوصول الى إستقرار طويل الامد، وان تكون المرجعية للدولة وحدها وأن يتولى الجيش السلطة الفعلية على الأرض وأن نحميه".

قاسم

الى ذلك برز كلام للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أكد فيه "أننا وافقنا على اتفاق إيقاف العدوان الذي يشكل آلية تنفيذية للقرار 1701 وهو ليس اتفاقا جديدا وليس قائما بذاته، والقرارات ذات الصلة الواردة في لقرار 1701 لها آلياتها ومنها استعادة لبنان لحدوده خلال الفترة الزمنية المحددة. مضيفا، المقاومة تعطي فرصة لإنجاح الاتفاق، ونعتبر أن الدولة مسؤولة عن متابعة الخروق مع اللجنة المشرفة عليه.

الإستحقاق الرئاسي

في الشأن المتعلق بجلسة انتخاب رئيس للجمهورية المقررة في التاسع من الشهر المقبل فإن كل المؤشرات تدل على أن لا توافق بعد على اسم مرشح محدد في ضوء ما يتردد عن تمسك بعض الفرقاء بمرشحيهم أو بمواقفهم. وفي هذا السياق استبعدت مصادر مواكبة عبر جريدة الأنباء الالكترونية إمكانية التوافق على اسم يكون مقبولاً من جميع الأطراف. وفي إطار التحضير للجلسة تردد أن الرئيس نبيه بري دعا الموفد الأميركي آموس هوكشتين لحضور جلسة الانتخاب.

سوريا

التطورات المتسارعة في سوريا تقدمت في الأيام والساعات الماضية على ما عداها من أحداث. إذ أعلنت المعارضة سيطرتها الكاملة على مدينة حماه رابع أكبر المدن السورية، وكانت المعارضة قد أعلنت السيطرة على مطار حماة العسكري ومبنى قيادة الشرطة في المدينة، فضلا عن منطقة عقيربات بريف حماه الشرقي، وتمشيط المطار العسكري فيها وجبل زين العابدين وقرية قمحانة. وأظهرت صور من داخل المدينة تجوال قوات المعارضة في عدد من الأحياء. كما نشرت المعارضة السورية صورا قالت إنها للحظة تحرير معتقلين في سجن حماه المركزي، وذلك بعد سيطرتها على السجن.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram