على وقع إعلان وقف النار، انعقد مجلس الوزراء اللبناني بهيئة تصريف الأعمال، في السرايا الكبيرة، برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “لبحث التطورات الراهنة والأوضاع المستجدة”. و تسجل الجلسة مشاركة لقائد الجيش العماد جوزاف عون.
وتوسّعت الاتصالات قبيل الجلسة وتركزت على حضور جميع الوزراء وتحديداً الوزراء المحسوبين على “التيار الوطني الحر” لكي تصدر موافقة مجلس الوزراء بالإنابة عن رئيس الجمهورية على اتفاق وقف النار بالإجماع.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال أن ميقاتي اطلع من قائد الجيش على خطة تعزيز انتشار الجيش في الجنوب.
وخلال الجلسة وزّع ميقاتي على الوزراء، نسخة باللغة الانجليزية، من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه بين لبنان وإسرائيل ودخل حيز التنفيذ عند الرابعة فجراً.
وبحسب وكالة "رويترز" ينصّ الاتفاق في أحد أبرز بنوده على أنّ "القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان" ستكون الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب لبنان.
ويحدد الاتفاق تلك القوات بأنها "الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك اللبنانية والشرطة البلدية".
ويشير الاتفاق إلى التزام الجانبين بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، بما في ذلك الأحكام التي تشير إلى "نزع سلاح مختلف الجماعات المسلحة في لبنان".
وقبيل الجلسة، إعتبر وزير العمل مصطفى بيرم أن "حق الدفاع عن النفس مشروع للبنان ولإسرائيل وإذا تحرّك نتنياهو فنحن سنردّ والمقاومة هي ردّة فعل على الإحتلال".
بدوره، قال وزير الدفاع موريس سليم: "ما يهمّنا من اتفاق وقف إطلاق النار ألّا يمس بالسيادة الوطنية وأن يحفظ أمن شعبنا والجيش سيقوم بكل ما يلزم لتطبيق الخطة".
وأعلن سليم أن "قائد الجيش سيعرض اليوم خطة انتشار الجيش في الجنوب ولا اختلاف بيني وبينه باستنثاء الأمور التي تخرج عن الدستور و"غير هيك نحن واحد لصون البلد".
من جهة أخرى، شارك في الجلسة وزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، الدفاع موريس سليم، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الشؤون الادارية نجلا رياشي، السياحة وليد نصار، الاتصالات جوني القرم، البيئة ناصر ياسين، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين والاقتصاد أمين سلام.
كما حضر قائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
نسخ الرابط :