افتتاحية صحيفة الأخبار:
هوكشتين أمام الفرصة الأخيرة: 3 أيام من التفاوض بالنار
عوكر تتعمّد نشر أجواء سلبية مقابل «تفاؤل محرز» عند بري وميقاتي
بانتظار وصول الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين الى بيروت في الساعات المقبلة، بقي الحذر يسود الأوساط الرسمية اللبنانية إزاء مستقبل المفاوضات حول وقف إطلاق النار. ومع أن لبنان صاغ رداً على المسوّدة الأميركية وسلّمها الى السفارة الأميركية في بيروت ظهر أمس، فإن منسوب التفاؤل لدى الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي تراجع بعد تأكيد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أن حكومته ستفاوض تحت النار، ما عُدّ ضغطاً إضافياً، فيما حرصت السفارة الأميركية في بيروت على تسريب إشارات سلبية، وتبيّن أن خلف هذه التسريبات احتمال أن ترفض إسرائيل المسوّدة بعد إدخال تعديلات عليها، وبالتالي محاولة تحميل لبنان مسؤولية فشل التوصل الى اتفاق.
وقالت مصادر مطّلعة إن ما أشيع نهار أمس عن احتمال تأجيل زيارة هوكشتين مردّه الى أن الردّ اللبناني لم يكن قد وصل الى السفارة في عوكر بعد، علماً أن اتصالات المسؤولين اللبنانيين بهوكشتين لم تتوقف، وترافق ذلك مع اتصالات أجراها الرئيس نجيب ميقاتي بمسؤولين في فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لاستكشاف حجم دعم الإدارة الجديدة لمهمة هوكشتين، وسط مخاوف مستجدّة من أن تعمد إدارة جو بايدن الى مناورات لإفشال المهمة، في سياق إلقاء كرة اللهب في ملعب الرئيس الجديد بعد تسلّمه الحكم في 20 كانون الثاني المقبل.
ومع تمسك الأطراف الأميركية والإسرائيلية واللبنانية بعدم الإفصاح عن المسوّدة، فقد تبيّن أنها مؤلفة من نحو خمس صفحات تضمّ أكثر من 12 بنداً، وأن اعتبارها القرار 1701 أساساً لمشروع وقف إطلاق النار لا يجيب عن الأسئلة حول بندين رئيسيّين، أحدهما يتعلق بـ«مبدأ الدفاع عن النفس» الذي تدعو المسوّدة الى اعتماده كحق للطرفين، وآخر يتعلق بعضوية لجنة الرقابة على تطبيق القرار. إذ يرى لبنان أن «حق الدفاع عن النفس» مكرّس في القوانين الدولية، ولا يمكن إيراده في اتفاقية وقف للحرب، وإصرار إسرائيل عليه يبطن رغبة بأن «تحصل على شرعية لأيّ عمل تقدم عليه لاحقاً بإدراجه تحت بند الدفاع عن النفس»، وهو ما يرفضه لبنان بصورة قاطعة. أما في ما يتعلق بلجنة الرقابة، فإن لدى لبنان تحفظات حول عضوية بريطانيا وألمانيا وحول آلية العمل. غير أن المصادر أكدت أن النقاش حول البند الثاني أقلّ تعقيداً من الأول.
وفيما حرصت مصادر الرئيسين بري وميقاتي على عكس أجواء إيجابية والإشارة الى أن حزب الله يتعامل بإيجابية مع المشروع، استبعد رئيس حكومة العدو في اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن تكون «التسوية في لبنان قابلة للتطبيق»، مشدداً على مطلب إسرائيل «بحرّية عمل للجيش الإسرائيلي وبمنْع إدخال أسلحة من سوريا». وقال نتنياهو: «قُدمت لنا 3 خيارات بشأن التعامل مع حزب الله، لكن كان لي خيار رابع هو تدمير قدراته الصاروخية (…) وسنمنع تعاظُم قدراته مجدداً».
الخلاف محصور في بند «الدفاع عن النفس» ونتنياهو يريد انتزاع حق «الضربات الاستباقية» ضد حزب الله
بعد هذه التصريحات، نقل زوار عين التينة والسرايا أن نسبة التفاؤل تجاوزت الستين في المئة بعد ورود أجواء إيجابية من العاصمة الأميركية، لكن نقل عن بري قوله «لا تقول فول ليصير بالمكيول، والأمور بخواتيمها»، بينما أعرب ميقاتي عن الأمل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في «أقرب وقت»، مؤكداً أن «ردّنا كان إيجابياً». وقال ميقاتي في حديث إلى قناة «العربي» القطرية إن هوكشتين سيزور لبنان و«الملفات الضبابية تحلّ وجهاً لوجه». وأشار إلى أن «ردّ لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابياً، ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت».
وجاءت مواقف بري وميقاتي بعدما أشاعت السفارة الأميركية أجواء سلبية، وشكّكت في نتائج المفاوضات، معتبرة أن «ملاحظات لبنان حمّالة أوجه تحمل في ظاهرها إيجابية، لكنها تنسف الاتفاق ضمنياً»، وأن «حزب الله يحاول من خلال هذه الملاحظات أن يعفي نفسه أمام اللبنانيين من مسؤولية إجهاض الفرصة الأكثر جدية في بلوغ حلّ ورمي كرة إحباط هذا المسعى في ملعب إسرائيل، علماً أنه لا يزال يحاول حماية نفسه من البنود الأكثر حساسية والتي تمنعه من الالتفاف على آلية تطبيق القرار ١٧٠١ بحذافيره».
وقالت مصادر رسمية لبنانية، تعليقاً على ما تسرّب عن السفارة الأميركية، إن الحذر المستمر عند المفاوض الرسمي ليس محصوراً في ما قد يصدر عن حكومة العدوّ، بل في أن الجانب الأميركي يقوم بالتغطية على عجزه عن الضغط على إسرائيل، وخصوصاً أن إدارة بايدن لا تجد سبيلاً لعلاقة سويّة مع نتنياهو، علماً أن الأخير كان أمس شديد الصراحة في إعلانه أنه تحدّى إدارة بايدن مرات عدة في شأن العمليات التي قامت بها قواته في غزة. كما تحدث عن أزمة ثقة تجاه الإدارة الأميركية بإشارته إلى أنه لم يُطلع الأميركيين على العمليات الأمنية التي قامت بها إسرائيل في لبنان، خشية تسرّب المعلومات الى حزب الله.
ومع إعلان العدوّ أنه يفاوض تحت النار، وبعد عملية اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في قلب بيروت، وشن غارة تهدف الى بثّ الذعر ليل أول من أمس في شارع مار الياس، شنّ العدو أمس غارة ضد مركز خدمات مدنية في زقاق البلاط ما أدى الى سقوط خمسة شهداء، مبرّراً الجريمة بأنها استهداف لـ«غرفة عمليات لحزب الله».
لكن موقع «أكسيوس» القريب من وحدة الـ 8200 الاستخباراتية الإسرائيلية نقل عن مسؤولين إسرائيليين أن «تكثيف الغارات على بيروت هو لزيادة الضغط على حزب الله ليقبل اتفاق وقف إطلاق النار»، كما نقل عن مسؤولين أميركيين أن «إسرائيل طالبت إدارة بايدن برسالة جانبية تضمن لها حرية التحرك في لبنان».
وكشفت إذاعة جيش العدو عمّا سمّته «خطاب الضمانات الأميركية ضمن التسوية مع لبنان». وقالت إنه «بحسب الرسالة، فإن الولايات المتحدة تلزم الكيان بحرية العمل في مواجهة التهديدات المباشرة في لبنان، وإن الولايات المتحدة تدعم حق دولة الكيان في التحرك في لبنان ضد التهديدات التي لا يمكن تأجيل إحباطها».
وكشفت قناة «كان» الإسرائيلية أن هوكشتين سيناقش مسائل كثيرة تخصّ الجبهة مع لبنان، بما في ذلك ملف النقاط المتنازع عليها على الحدود البرية، وأنه اتّضح أنه كجزء من الاتفاق سيتم تحديد جداول زمنية لبدء مناقشة هذه القضية.
**************************************
افتتاحية صحيفة البناء:
مناورة التلويح بتأجيل زيارة هوكشتاين تنتهي بتأكيد قدومه اليوم كما حسمها بري
قصف بيروت «التفاوضي» يلقى ردّ المقاومة بتفعيل معادلة «تل أبيب مقابل بيروت»
الفشل العسكريّ للاحتلال على جبهات شمع والخيام وبنت جبيل في اليوم الخامس
فشلت مناورة التلويح بتأجيل زيارة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين، بعد تلقيه الرد اللبناني على مسودة الاتفاق التي تم إعدادها بتعاون أميركي إسرائيلي، بين هوكشتاين ووزير الشؤون الاستراتيجية في كيان الاحتلال رون ديرمر، فلم ينجح التلويح باستدراج اتصالات لبنانية تحمل تراجعاً عن الردّ الذي تمّ تسليمه بل التأكيد على تمسّك لبنان بملاحظاته مع تأييده لجوهر مسودة هوكشتاين القائم على القرار 1701، واستغراب الحديث عن تأجيل الزيارة جاء على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعدما نشرت وكالة أكسيوس الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين نية تأجيل الزيارة لأن الموقف اللبناني غير مرضٍ للطلبات الأميركية، وصولاً لإلى قول هؤلاء المسؤولين إن «الكرة في ملعب الجانب اللبناني ونريد إجابات من لبنان قبل مغادرة هوكشتاين إلى بيروت».
تزامن هذا التلويح مع تصعيد غير مسبوق للاحتلال نحو استهداف العاصمة بيروت بغارات جوية في عمق المناطق السكنية، من دون أي ذريعة تتصل بجسم المقاومة ورموزها العسكرية والأمنية، ما فهم أنه رسالة تفاوض بالنار وليس تحت النار فقط، ولم تتأخر المقاومة عن الردّ فقامت بتفعيل معادلة «تل أبيب مقابل بيروت». ووصل صاروخ بالستي ثقيل للمقاومة إلى قلب العاصمة تل أبيب وسقط في أحد شوارعها التجارية محدثاً حريقاً كبيراً وحصد عدداً من الإصابات.
في الجبهة الأمامية استمرّت محاولات جيش الاحتلال تحقيق التقدم في محاور بلدات شمع في القطاع الغربي والخيام في القطاع الشرقي وبينهما بنت جبيل في القطاع الأوسط، ولكن دون جدوى، متكبداً المزيد من الخسائر في الأرواح والآليات.
وقبيل إقلاع طائرة مبعوث الرئاسة الأميركية أموس هوكشتاين إلى بيروت، اشتعلت الجبهات البرية والجوية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتبادل الضربات والصواريخ، ففيما حاولت حكومة العدو التفاوض مع لبنان تحت نار استهداف العاصمة بيروت في منطقة زقاق البلاط، ردت المقاومة بالنار باستهداف تل أبيب بصاروخ فاتح 110 الذي يستخدم للمرة الثانية بعد استخدامه المرة الأولى باستهداف قاعدة عسكرية قرب مطار بن غوريون الشهر الماضي، ما يعني وفق خبراء عسكريين أننا دخلنا مرحلة جديدة من التصعيد بمعادلتين: تل أبيب مقابل بيروت، والمستوطن بالمدني. ويشير الخبراء لـ«البناء» الى أن أهمية استهــداف تل أبيب بصاروخ متطور من دون أن تعترضــه القبب الحديدية، تكمن في أنه جاء بعد كلام رئيـس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الكنيست بأن التفاوض تحت النار وادعاءه القضاء على 80 في المئة من القوة الصاروخية لحزب الله. وشدد الخبراء على أن كثافة العمليات التي نفذتها المقاومة أمس لا سيما استهداف تل أبيب، أعاد حزب الله التوازن الناري والجغرافي، وبالتالي أعاد توازنه العسكري والأمني والسياسي والإداري والإعلامي، واستعاد معه إعادة تفعيل معظم المعادلات التي سبق وأعلنها السيد الشهيد حسن نصرالله. وتساءل الخبراء إذا سقط صاروخ واحد على تل أبيب وأحدث هذا الزلزال، فكيف إذا أطلق حزب الله 20 صاروخاً مع مجموعـة من المسيّرات الانقضاضية؟ ما سيدفع الحكومة الإسرائيلية الى أحد أمرين: إما توسيع استهدافاتها في بيروت والذهاب الى حرب مفتوحة من دون خطوط حمر، وإما خفض الشروط الإسرائيلية والذهاب الى تسوية سياسية ووقف إطلاق النار، لا سيما بعد فشل «إسرائيل» بتحقيق الأهداف العسكرية والسياسية للحرب وباتت عبئاً على الكيان في ظل الانقسام بين المستويين السياسي والعسكري إضافة الى تغير في مزاج الرأي العام الداخلي الإسرائيلي.
وفي سياق ذلك، أظهر استطلاع للرأي الإسرائيلي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان.
وبعد 24 ساعة على استهداف بيروت أمس الأول في رأس النبع ومار الياس، استهدف طيران العدوّ الصهيوني مجدّدًا أمس العاصمة بيروت بغارة جوية استهدفت منطقة زقاق البلاط ما أدّى إلى وقوع شهداء وجرحى. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان عن ارتقاء 5 شهداء وإصابة 24 آخرين جراء الغارة. واستهدفت الغارة التي نفّذها الطيران الصهيوني المسيّر الطبقة الأرضية من مبنى مؤلف من أربع طبقات، ويوجد فيها مكتب مختار المحلة في زقاق البلاط.
وإذ لم يُعلن حزب الله مسؤوليته بشكل رسمي عن صاروخ تل أبيب، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ قرب مجمّع تجاريّ في رمات غان قرب تل أبيب واشتعال النيران في المكان. ولفتت القناة 13 الإسرائيلية الى اندلاع حريق في حي بني براك بتل أبيب جراء سقوط شظايا صواريخ اعتراضية. وأفادت تقارير إسرائيلية بإصابة مباشرة لحافلة «فارغة من الركاب» بين بني براك ورمات غان، وأنباء عن سقوط العديد من الشظايا الصاروخية في المنطقة.
ومساء أعلنت الشرطة الإسرائيلية، عن «إصابة 6 بجروح بين خطيرة ومتوسطة إثر سقوط صــاروخ أطلــق من لبنـان على بني براك شرق تل أبيب».
في موازاة ذلك، أعلنت مستشفى رمبام في حيفا، عن «مقتل امرأة وإصابة 30 آخرين، بينهم طفل، بجراح متفاوتة الخطورة، إثر سقوط صاروخ أُطلق من لبنان، بشكل مباشر على منزل في مدينة شفاعمرو، مساء الإثنين».
وذكرت الشرطة في بيان، أن «صواريخ سقطت على شفاعمرو، أدت إلى دمار كبير وإصابات»، مضيفة أن قوّاتها «تعمل بقيادة نائب قائد لواء الشمال، على إخلاء المصابين والبحث تحت الأنقاض». وطالبت الأهالي «تجنّب الوصول إلى المناطق المتضرّرة، لعدم إعاقة عمليات الطوارئ».
وأعلنت القناة 12، عن أن «الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ باليستي أطلق من لبنان وسقط في بني براك شرق تل أبيب»، مشيرة الى ان «شظية من صاروخ اعتراضي اصابت خط كهرباء في رمات غان وأدت إلى نشوب حريق؛ واصابة 3 أشخاص بجروح في الرأس، أحدهم وصفت حالته بالخطيرة».
كما شنت المقاومة هجومًا جوّيًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة رغفيم (قاعدة عسكريّة تحوي معسكرات تدريب للواء غولاني) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 65 كلم، جنوب شرق مدينة حيفا المُحتلّة، وأصابت أهدافها بدقة». وقصفت «منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا المُحتلّة بصليةٍ صاروخيّة».
على صعيد المسار التفاوضي، وفيما أثارت زيارة هوكشتاين الى بيروت لغطاً، بعدما نقل موقع أكسيوس أن المبعوث الأميركي أبلغ الرئيس بري بأنه أجل زيارته حتى يتضح موقف لبنان من الورقة الأميركية، أقلعت طائرة هوكشتاين مساء أمس، على أن يصل اليوم ويجري لقاءات مع الرئيسين بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون لمناقشة بنود الورقة الأميركية، وذلك بعدما أكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن الرئيس بري سلم الأميركيين الرد اللبناني والتوضيحات اللازمة، وأكد بري أمس في حديث صحافي أن زيارة هوكشتاين إلى بيروت في موعدها الثلاثاء (اليوم)، مستغرباً كل ما أشيع عن إلغائها وتسبب في تبديد التفاؤل الذي ساد الأجواء الإيجابية التي يبنى عليها لتقديم الحل السياسي على الخيار العسكري، مؤكداً أن الزيارة في موعدها وأن هوكشتاين سيتسلم الرد اللبناني على المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار.
وأشارت القناة الـ12 الإسرائيلية، إلى أن هوكشتاين سيغادر إلى بيروت عقب حصوله على توضيحات من الجانب اللبناني تسمح بالتوصل لتسوية.
وأشار موقع «أكسيوس» نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، إلى أن تكثيف الغارات على بيروت هو لزيادة الضغط على حزب الله ليقبل اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر «أكسيوس» نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بأن «إسرائيل» طالبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن برسالة جانبيّة تضمن لها حرية التحرك في لبنان.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، أننا «منخرطون في جهود التوصل لاتفاق بين لبنان و»إسرائيل» والطرفان وضعا ملاحظاتهما على المقترح».
وكان نتنياهو ادّعى في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، أننا «نركّز على ضرب القدرات الصاروخية لحزب الله، وقد دمرنا من 70 إلى 80% من قدراته، وأمرت بقتل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لأنه ليس قائداً لحزب الله فحسب، بل لأنه كان قائداً مهماً جداً وهو الإبن المدلل للمرشد الإيراني السيد علي خامنئي والمشرف على خطة تدمير «إسرائيل»». وزعم نتنياهو «أننا نواصل عمليتنا البرية في لبنان ونواصل قتل قياديي حزب الله من أجل تحجيم حلقة النار التي تحيط بنا». وأكد بأن المفاوضات تتم الآن تحت النيران والقصف ونطالب بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني. وتابع «ردنا يجب أن يكون رداً وقائياً وهو منع إعادة بناء قدرات حزب الله ووقف تزويده بالسلاح عبر سورية». كما زعم قائلاً: «قدمت لنا 3 خيارات بشأن التعامل مع حـزب الله لكن كان لي خيار رابع هو تدمير القدرات الصاروخية للحزب».
وكان حزب الله شيّع أمس، مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب الحاج الشهيد محمد عفيف في صيدا، بمشاركة حشد شعبيّ وعلماء دين شيعة وسنة وإعلاميين، وأفراد من عائلة الشهيد. وقد أمّ الصلاة على الجثمان الطاهر أخو الشهيد الشيخ صادق النابلسي، ثمّ ووري الشهيد في ثرى جبانة مجمع السيدة الزهراء (ع) الى جانب والده.
وكانت العلاقات الإعلامية في حزب الله نعت أربعة من فرسان الإعلام المقاوم ومجاهديه الأوفياء الذين قضوا شهداء على طريق القدس إلى جانب شهيد الإعلام المقاوم الحاج محمد عفيف النابلسي، وهم:
الشهيد الحاج موسى حيدر، مواليد 1969، من بلدة مركبا.
الشهيد الحاج محمود الشرقاوي، مواليد 1970، من بلدة أرزي.
الشهيد هلال ترمس، مواليد 1988، من بلدة طلوسة.
الشهيد حسين رمضان، مواليد 1992، من بلدة عرمتى.
بدورها، أكَّدت كتلة الوفاء للمقاومة أنَّ العدو الصهيونيّ حين يستهدف مسؤول العلاقات الإعلامية المركزية في حزب الله القائد المجاهد الحاج محمد عفيف، فإنّما يعترف أمام العالم أجمع وبكل وحشيّة الإرهابي المسعور أنّ عقدته الدفينة التي يُعانيها هي عقدة افتضاح صورته الحقيقيّة أمام البشرية التي استطاع أن يخدعها فترة طويلة من الزمن.
وشدَّدت على أنَّه «سنبقى نُؤكّد ونُبيّن خطر الصهيونية وكيانها العنصري الإرهابي العدواني ليس على غزّة ولبنان وشعبهما، فحسب إنّما على كل شعوب أمتنا ومنطقتنا، وأنّ كل سكوت أو إذعان أو تراخٍ في مقاومة هذا الخطر سيُهدّد الأمن والاستقرار والحقوق والعدالة لكل المجتمع البشري».
واعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة استهداف مسؤول العلاقات الإعلاميّة المركزيّة في حزب الله عدوانًا إرهابيًا موصوفًا على الإعلام كلّه في لبنان والعالم، لافتةً في الوقت نفسه إلى أنّ «شهادة هذا الإعلامي الوطني الشريف والحر أكدت صدقيّة ما كان يقوم به من دور لكشف حقيقة العدو وخطورة بقاء احتلاله في المنطقة، وتضع في الوقت نفسه هذا العدوان برسم كل المعنيين في الإعلام في لبنان والعالم، وتتقدّم من عائلته وإخوانه وكل شعبنا بأحرّ التعازي والتبريكات».
وأفاد تقرير لجنة الطوارئ الـ 48: 300 غارة خلال 48 ساعة و70 بالمئة من القطاع الزراعي تأثر بالعدوان.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن غارة العدو الإسرائيلي على رأس النبع بيروت أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد سبعة أشخاص من بينهم امرأة وإصابة ستة عشر آخرين بجروح.
وفي حصيلة نهائية للغارة الإسرائيلية المعادية على مار الياس بيروت فقد أدّت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة وإصابة تسعة وعشرين آخرين بجروح.
***************************************
افتتاحية صحيفة النهار
“الرد الممانع” يتلاعب بزيارة هوكشتاين ووقف النار… استهداف متجدّد لبيروت على وقع تصعيد نتنياهو
مع أن كثيرين “استبشروا” بأنباء “الايجابيات” الطالعة من الاستعدادات لابلاغ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لدى زيارته الحاسمة التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء لبيروت الجواب اللبناني على الورقة – التسوية الأميركية لوقف النار والحرب بين إسرائيل و”الحزب” ، كما زاد استبشارهم بانحسار لافت للمرة الأولى للغارات الإسرائيلية التدميرية عن الضاحية الجنوبية ومعظم البقاع الشمالي…
على رغم كل ذلك لم تأت الانتظارات على قدر الآمال بعد أقله حتى الساعة. ذلك أنه على قاعدة أن ربع الساعة الأخير قد يكون الأكثر اثارة للحذر والتوجس في ظل ما قد يحمله من أفخاخ ومفاجآت، تأرجح موعد زيارة هوكشتاين لبيروت بما شكل وفق المعلومات المتوافرة مؤشراً إلى أمرين اعترضا زيارة حاسمة للموفد الأميركي تمكنه من الانتقال إلى تل أبيب بجواب لبناني يتيح التوصل إلى اعلان وقف النار والشروع في هدنة تضع أسس الحل المستدام لاحقاً.
الأمر الأول أن الجانب الأميركي اعتمد مقاربة حازمة جداً هذه المرة لأنه لن يسمح بتجربة اخفاق جديدة فيما الادارة الأميركية الحالية على مشارف الشهرين الأخيرين من ولايتها. والأمر الثاني، أن ما تبلّغته واشنطن أولياً من مضمون الجواب اللبناني “الممانع”، بعدما تبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري ليل الأحد الماضي جواب “الحزب” على الورقة الأميركية، ووصف بأنه اتسم “بمرونة وايجابية ظاهرية” ، إلا أنه كان لا يزال يحمل غموضاً وتحفظات عن بنود أساسية في الاقتراح بما دفع هوكشتاين إلى اتخاذ قرار أولي بارجاء حضوره إلى بيروت وتل أبيب ريثما يذلل “الغموض البناء” الذي طبع ما تبلغه عن جواب الجانب اللبناني علماً أن المعلومات تؤكد أن الاتصالات بقيت مفتوحة بين بري وهوكشتاين.
وبازاء ذلك نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين أبلغ الرئيس بري تأجيل زيارته لبيروت الى حين توضيح موقف لبنان من إتفاق التسوية. وقال المسؤولون: “نريد إجابات من الجانب اللبناني قبل مغادرة هوكشتاين لبيروت، والكرة باتت في الملعب اللبناني”.
وفي وقت لاحق مساء أمس عاد الموقع لينقل عن مسؤول أميركي أن هوكشتاين سيتوجه إلى بيروت قريباً.
وكانت المعلومات المتوافرة عن موقف “الحزب” أشارت إلى أن الحزب يعتبر أن الاقتراح الأميركي يشكّل “إطارا تأسيسيا” لأي اتفاق محتمل لوقف النار، لكنه في الوقت عينه يشدّد على أن الاقتراح يحتاج إلى نقاش طويل قبل قبوله. وأضافت أن “الحزب” “يعتبر نص اتفاق وقف النار “جيداً من حيث المبدأ ولكن صياغته تظهر أن إسرائيل هي المنتصر في هذا الاتفاق، وهو ما يشكل عائقاً أمام تمريره، وفي الوقت الذي يعتبر فيه الحزب أن إسرائيل فقدت جدوى القتال فإنه يسعى للاستثمار في هذه النقطة عبر تمسّكه بالـ1701 وصمود الجبهة ومواصلة إطلاق الصواريخ.
وذكرت المعلومات أن “الحزب” يُصرّ على أن إسرائيل لا يمكنها تحقيق انتصار حاسم، ويعتمد على استمرار المعركة السياسية والعسكرية لتحقيق أهدافه.
وفي السياق، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه من لبنان، فقال إن “3 خيارات قدمت له بشأن التعامل مع “الحزب” لكن كان لي خيار رابع هو تدمير القدرات الصاروخية للحزب”.
وتابع: “دمرنا ما بين 70 و80 في المئة من المنظومة الصاروخية لـ”الحزب” لكنه لا يزال يمتلك قدرات صاروخية، ولو أقدم الحزب على تنفيذ مخططه لكان الأمر أكبر بكثير مما عليه الوضع في غزة”.
أضاف: “المفاوضات تتم الآن تحت النيران والقصف ونطالب بإبعاد “الحزب” إلى ما وراء نهر الليطاني وردنا يجب أن يكون وقائياً وهو منع إعادة بناء قدرات “الحزب” ووقف تزويده بالسلاح عبر سوريا”.
ومع أن حصر الدور التفاوضي في هذا الملف بالرئيس بري بدأ يثير انتقادات داخلية متصاعدة لجهة استبعاد الحكومة كلاً ومجلس النواب عن المفاوضات، لا يُظهر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اعتراضاً على هذا الامر وهو أعلن أمس ” أن رد لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابياً ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت”. وقال: “العنوان الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم تنفيذه وهدفنا أن يطبق في جنوب الليطاني كما نص عليه القرار، ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان”. أضاف: “الرئيس نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي وأنا على اتصال دائم معه، ولم أسمع عن شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية لإسرائيل في لبنان وهي مجرد تكهنات”. وقال: “ما يهمني هو تعزيز وجود الجيش في الجنوب اللبناني وإلا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية”. وشدّد على” أنه لا بد من انسحاب العدو الإسرائيلي من أي خطوة قام بها داخل الأراضي اللبنانية”.
انحسار نسبي
وغداة التصعيد الاسرائيلي غير المسبوق حيث قصفت الضاحية مراراً واغتيل قياديان في الحزب في قلب بيروت هما المسؤول الاعلامي محمد عفيف والمسؤول عن الجبهة الجنوبية محمود ماضي، انحسرت الغارات على الاعماق اللبنانية واستمرت على القرى الجنوبية. ولكن غارة عنيفة شنت مساء على منطقة زقاق البلاط واستهدفت محيط حسينية الزهراء في زقاق لبلاط بصاروخين. وأفيد أن المنطقة تخلو من أي مراكز حزبية بل تضم مراكز للنازحين، فيما زعمت اذاعة الجيش الإسرائيلي أن “هجوم بيروت ليس هدفه اغتيال قيادات في “الحزب” إنما استهداف غرفة عمليات”. وبدا لافتاً تكرار الاستهداف في الغارات لبيروت علماً أنها الغارة الثالثة على العاصمة خلال 24 ساعة والسابعة منذ 30 أيلول الماضي. وأفادت المعلومات الرسمية عن استشهاد خمسة اشخاص واصابة 18 آخرين بجروح نتيجة الغارة.
******************************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
تبادل ضربات يستبق وصول هوكستين
غارة على وسط بيروت وصاروخ على تل أبيب
بيروت: محمد شقير
ينتظر أن يصل إلى بيروت اليوم الموفد الأميركي آموس هوكستين ليتبلغ رد لبنان على المبادرة الأميركية لوقف النار بين إسرائيل و«الحزب». ويأتي وصوله المرتقب في ظل ضربات متبادلة شملت غارة على وسط بيروت تلاها صاروخ على تل أبيب.
وأكد رئيس البرلمان نبيه بري لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة هوكستين قائمة في موعدها، مستغرباً ما أشيع عن تأجيلها.
وبينما استبقت إسرائيل وصول هوكستين إلى لبنان بشن غارة مسائية على محلة زقاق البلاط في وسط بيروت، ما أدى إلى دمار كبير وسقوط ضحايا وجرحى، قال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إن هوكستين لن يصل إلى بيروت إذا لم يبلغه اللبنانيون مسبقاً بموافقتهم على الاتفاق.
وكشفت مصادر سياسية لبنانية، لـ«الشرق الأوسط»، أن إيران نصحت «الحزب» بضرورة إعطاء فرصة للمفاوضات لعلها تتوصل لوقف النار، نظراً للوضع المأساوي الذي يتخبط به البلد ويستدعي تضافر الجهود لإنقاذه بوضع حد للعدوان الإسرائيلي.
******************************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
تفاؤلٌ فإرباكٌ فتأكيدٌ لزيارة هوكشتاين.. ردّ لبنان: لا مسّ بالسيادة الوطنية
على مدى نهار أمس، انضبط المشهد الداخلي على زيارة قيل إنّ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين سيقوم بها إلى بيروت اليوم الثلاثاء، تسبق زيارة له إلى إسرائيل غداً، لإنضاج تسوية سياسية تبرّد جبهة الجنوب. واقترن ذلك بمنسوب عالٍ من التفاؤل، عزّزته تأكيدات أميركية بأنّ هوكشتاين سيتوجّه إلى بيروت قريباً جداً. وهذه التأكيدات نسفت أجواء البلبلة التي سادت ليلاً جرّاء ترويجات عن تأجيل زيارة الوسيط الأميركي.
وفي موازاة ذلك، حكمت الميدان العسكري في الساعات الماضية وتيرة عالية من التصعيد الإسرائيلي قتلاً للمدنيّين وقصفاً وتدميراً للبنى المدنية في مختلف المناطق اللبنانية، توازيها مواجهات عنيفة من قِبل «الحزب» لمحاولات توغل الجيش الإسرائيلي في العديد من المحاور، بشكل متزامن مع استهدافات صاروخية مكثفة لتجمّعات ومواقع وقواعد الجيش الإسرائيلي ومستوطنات الشمال ومدن العمق الإسرائيلي وصولاً إلى حيفا وتل أبيب.
تأجيل ثم تأكيد
نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين أميركيّين، قولهم، إنّ هوكشتاين أبلغ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تأجيل زيارته لبيروت لحين توضيح موقف لبنان من اتفاق التسوية. وأكّد المسؤولون أنّ «الكرة في ملعب الجانب اللبناني ونريد إجابات من لبنان قبل مغادرة هوكشتاين إلى بيروت».
إلّا أنّ اللافت للانتباه في هذا السياق، هو أنّ الموقع الأميركي تراجع مساءً عن خبر التأجيل، وعاد ونقل عن مسؤول أميركي بأنّ هوكشتاين سيغادر واشنطن إلى بيروت قريباً جداً.
وكان لافتاً في هذا السياق، أنّ مصادر عين التينة لم تعلّق على ما ذكره الموقع الأميركي حول إبلاغ هوكشتاين بري بتأجيل الزيارة. إلّا أنّها أشارت إلى أنّها لا تجد ما يبرّر ما بدا أنّه إرباك ساد بعد إعلان الخبر الذي يتحدّث عن تأجيل زيارة هوكشتاين.
وكرّرت التأكيد على أنّنا أنجزنا كل ما يتصل بالردّ اللبناني على مقترح التسوية، ونعتبره رداً إيجابياً، وسيُعرض على هوكشتاين سواء حضر اليوم أو في أي وقت آخر. مع الإشارة هنا إلى أنّ خط التواصل مع هوكشتاين لم ينقطع.
وكانت مصادر متعدّدة قاربت الزيارة بحذر، وتقاطعت عند التأكيد على أنّه ما لم يطرأ أي مستجد قاهر من شأنه أن يعدّل في جدول أعمال هوكشتاين ويغيّر مساره، فإنّه سيحطّ في بيروت اليوم. وهذا ما أكّدت عليه مستويات سياسية رفيعة معنية بحركة الاتصالات الجارية، بأنّها أُبلِغت بأنّ الوسيط الأميركي حزم حقائبه للسفر إلى لبنان وسيصل خلال الساعات المقبلة.
زيارة مفصلية
كانت الأجواء نهار أمس، قد أحاطت الزيارة المرتقبة لهوكشتاين تبدو بشيء من التفاؤل، ولاسيما أنّ إتمامها كان مشروطاً بأن يلمس الوسيط الأميركي إيجابية يمكن البناء عليها لبلوغ وقف لإطلاق النار على جبهة لبنان. وأكّد مسؤول رفيع لـ«الجمهورية»، أنّ «كفة الإيجابيات راجحة، والجو العام يوحي وكأنّ بلوغ التسوية السياسية بات قاب قوسَين أو أدنى».
وبحسب المسؤول عينه «فإنّ زيارة هوكشتاين إلى بيروت، مفصلية هذه المرّة لناحية شق الطريق نحو التسوية بصورة أكيدة، وتنقية هذا الطريق من أيّ مطبّات أو تعقيدات أو ألغام، من غير المستبعد أن تلجأ إسرائيل إلى زرعها لإحباط الجهود الرامية إلى التسريع في هذه التسوية. وهنا تقع مسؤولية الوسيط الأميركي في مواجهة الخداع الإسرائيلي وإخراج التسوية من عنق الزجاجة وإلزام اسرائيل بالاستجابة لشروطها ووقف إطلاق النار».
إيجابيات من طرف واحد
إلى ذلك، ووفق مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ الردّ اللبناني على مقترح التسوية الذي قدّمته السفيرة الأميركية ليز جونسون، وُضع بصيغته النهائية، وتمّت مقاربة المقترح بنَفَس إيجابي، على أن يُسلّم إلى هوكشتاين».
وفيما تحدّثت المصادر الموثوقة عن أنّ الأميركيّين باتوا في صورة هذا الردّ». كشفت أنّ موقف «الحزب» (الذي تسلّمه الرئيس بري ليل الأحد) كان مسهّلاً للغاية، وتقييمه لمقترح التسوية كان إيجابياً في مجمله، مع تسجيل ملاحظات يفترض أنّها تسرّع في إتمام التسوية، ولم يطرح أي شرط من شأنه أن يعيقها».
لا ملاحق ولا إضافات
وأكّدت مصادر عين التينة لـ«الجمهورية»، أنّ الإيجابية مؤكّدة من قِبلنا، لناحية التشديد على وقف إطلاق النار والتنفيذ الكلي للقرار 1701 من دون زيادات أو إضافات أو ما تسمّى ملاحق منظورة وغير منظورة. هذا هو جوهر الردّ اللبناني على المقترح، ومرتكز بشكل أساسي على ثابتة حاسمة لا جدال فيها وغير قابلة للنقاش، وهي سيادة لبنان وعدم المس بها ولو بأقل تفصيل. وبالتالي فإنّ جوهر مقاربة مقترح التسوية جاءت بالشكل الذي يحفظ سيادة لبنان».
وقالت المصادر، إنّ موقف «الحزب» إيجابي وما طُرح من ملاحظات يمكن إدراجها في خانة الإيجابية التي تتوافق مع موقف لبنان لناحية تطبيق القرار 1701 من دون زيادة أو نقصان، وكذلك لناحية آلية تنفيذ هذا القرار…
ماذا في الردّ؟
وسألت «الجمهورية» مسؤولاً كبيراً عن مضمون الردّ على مقترح التسوية فلخّصه كما يلي: «وقف فوري لإطلاق النار. تطبيق كامل وشامل للقرار 1701 بالشكل الذي صدر فيه في العام 2006. إنسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل النقاط التي توغّل إليها في هذا العدوان إلى خلف الحدود الدولية وعودة النازحين إلى بلداتهم. إنتشار الجيش اللبناني بمؤازرة قوات «اليونيفيل» في كل المنطقة المشمولة بالقرار 1701. (وطبيعي جداً في هذه الحالة أن تكون هذه المنطقة خالية من أي سلاح أو مظاهر مسلحة، إلّا من سلاح الجيش اللبناني). وهذا يستوجب بالتأكيد زيادة عديد الجيش اللبناني في هذه المنطقة. والأهم من كل ذلك، رفع القيود عن تسليح الجيش اللبناني ليتمكن من القيام بالمهام الموكلة إليه. وتفعيل اللجنة الثلاثية اللبنانية – الإسرائيلية – و»اليونيفيل». (تردّد في هذا السياق عدم وجود تحفّظ أو اعتراض من قِبل الجانب اللبناني على إمكان تطعيم هذه اللجنة بممثلين عسكريّين عن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا)».
وبحسب المسؤول عينه، فإنّ «الردّ اللبناني يؤكّد على حسم النقاط الـ6 العالقة من النقاط الـ13 المختلف عليها على الخط الأزرق، بالإضافة إلى نقطة الـ«B1»، كذلك التأكيد على انسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلها في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، والجزء الشمالي من قرية الغجر الذي احتلته إسرائيل في العام 2006. وقال التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 يمنع الخروقات من الجانبَين، ولاسيما الخروقات البرية والبحرية، وكذلك الطلعات الجوية من قبل إسرائيل.
ورداً على سؤال أكّد المسؤول عينه خلو المقترح الأميركي من أي بند يشير صراحة أو مواربة إلى حرية الجيش الإسرائيلي في العمل في لبنان بعد الاتفاق، إلّا أنّه بدا حذراً ممّا تروّجه إسرائيل عبر مستوياتها السياسية والإعلامية عن وجود ضمانات أميركية جانبية، يمنح إسرائيل حرّية العمل في لبنان، وأكّد الأميركيون لنا أنّ هذا الأمر غير موجود على الإطلاق. ومع ذلك فإنّ وجود مثل هذه الضمانات، يعني نسفاً كاملاً لمشروع التسوية».
وعمّا إذا كان الاتفاق وشيكاً، قال: «ما يُخشى منه هو أن تكون الإيجابيات الملموسة حالياً من طرف واحد، مقابل سلبيات مبينة في الجانب الإسرائيلي. في الخلاصة الحسم مرهون بالموقف الإسرائيلي، فإن لم يعمد نتنياهو إلى إفلات شياطينه في تفاصيل مشروع التسوية وزرع طريقها بالألغام، يمكن القول إنّ التسوية قريبة جداً. فهوكشتاين سيحضر اليوم إلى بيروت، وسينتقل الأربعاء إلى إسرائيل، وإن كانت الأمور ميسرة أمامه في إسرائيل، فلا شيء يمنع من إعلانه الاتفاق على وقف إطلاق النار يوم الخميس».
ميقاتي
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: «إنّ هوكشتاين سيزور لبنان قريباً، والملفات الضبابية تحلّ وجهاً لوجه». وأشار إلى «أنّ ردّ لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابياً، لكنّ بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت».
ولفت ميقاتي إلى أنّ «العنوان الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم بتنفيذه، وهدفنا أن يطبّق في جنوب الليطاني كما نصّ عليه القرار، ولا بُدّ من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان».
وأشار إلى أنّ «الرئيس نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي. وأنا على اتصال دائم معه، ولم أسمع عن شرط يتعلق بحرّية التحرّكات العسكرية لإسرائيل في لبنان. فهي مجرّد تكهنات». وقال: «ما يهمّني هو تعزيز وجود الجيش في الجنوب اللبناني وإلّا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية. ولا بدّ من انسحاب العدو الإسرائيلي من أي خطوة قام بها داخل الأراضي اللبنانية».
تفاؤل أميركي
إلى ذلك، نسبت قناة «الجزيرة» إلى مصدر حكومي لبناني قوله «إنّ منسوب التفاؤل الأميركي بالتوصّل إلى وقف لإطلاق النار هو الأعلى منذ عام»، مشيراً إلى أنّه «لدينا ملاحظات على بند في المسودة الأميركية عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس».
ولفت المصدر إلى أنّ «بند حق إسرائيل بالدفاع عن النفس مبهم ويحتاج إلى إعادة صياغة وربطه بالقرار 1701»، معتبراً أنّه «لا مبرّر لتشكيل لجنة دولية لمراقبة وقف النار، لا سيما أنّ اللجنة الثلاثية قائمة منذ 2006». وأضاف: «لن نقبل أي بند في مسودة وقف إطلاق النار قد يستدعي تغييراً في القرار 1701».
مقاربة إسرائيلية للمقترح
إلى ذلك، قالت القناة الـ12 العبرية، إنّ زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل الأربعاء تشير إلى تقدّم في مفاوضات وقف إطلاق النار. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إنّ «تل أبيب تتوقع تقدّماً كبيراً في المحادثات تزامناً مع زيارة هوكشتاين».
وفيما كشفت قناة «كان» العبرية عن بعض تفاصيل مسودة اتفاق التسوية بين لبنان وإسرائيل، مشيرة إلى أنّ المقترح يقضي بوضع 5 آلاف جندي لبناني في المناطق الجنوبية، وتعهّد من إسرائيل بعدم مهاجمة لبنان، وإعادة ترسيم الحدود البرية بين الدولتَين»، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية «أنّ المقترح يتضمّن:
التزام «الحزب» وإسرائيل بالقرار 1701، وانتشار الجيش اللبناني بوصفه قوة مسلحة وحيدة في جنوب لبنان، بجانب قوات «اليونيفيل».
منع إعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان، وأن يكون بيع أي أسلحة للبنان أو إنتاجها داخله تحت إشراف الحكومة اللبنانية.
منح القوى الأمنية اللبنانية صلاحيات الإشراف على إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية والإشراف على المنشآت غير المعترف بها من قِبل الحكومة والتي تنتج الأسلحة، وتفكيكها وتفكيك أي بنية تحتية مسلحة لا تلتزم بالالتزامات الواردة في الاتفاق.
إنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 7 أيام ليحل محلها الجيش اللبناني تحت إشراف دولي، بالإضافة إلى نزع سلاح المجموعات المسلحة جنوب نهر الليطاني خلال 60 يوماً من توقيع الاتفاق.
إلى ذلك، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إنّ زيارة هوكشتاين تأتي بعد تقارير تفيد بموافقة لبنان على المقترح الأميركي، وأنّ «الحزب» أظهر انفتاحاً إيجابياً على الورقة الأميركية، لكن لا تزال هناك عدّة نقاط خلافية.
وأشارت إلى أنّه لو تمّ التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فإنّه من المتوقع وجود صعوباتٍ في تنفيذه. وقالت: «إنّ زيارة هوكشتاين ليس المقصود منها الإعلان عن وقفٍ لإطلاق النار، بل مناقشة الموقف اللبناني قبل نقله إلى إسرائيل، والتقديرات في لبنان تشير إلى أنّ الأيام المُقبلة ستكون حاسمة، فإمّا أن يتمّ التوصّل إلى وقفٍ لإطلاق النار خلال أيام، أو أنّ القتال سيستمرّ بكثافة حتى منتصف كانون الثاني المقبل».
في السياق، تنقل الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إنّ «هناك تقديرات في تل أبيب تشير إلى أنّ لبنان سيحاول إجراء جولة أخرى من التعديلات في الإتفاق، وسيطلب توضيحات من هوكشتاين في ما يتعلّق بحرّية العمل لإسرائيل في لبنان، علماً أنّ بيروت لن توافق على هذا البند على الإطلاق.
**************************************
افتتاحية صحيفة اللواء
مفاوضات «هوكشتاين» تحت النار: تل أبيب مقابل بيروت
إنجاز صياغة معدلة للرد اللبناني واقتراح فريق مصري أو أردني للمشاركة بالمراقبة
بين ساعة وأخرى، يتوقع أن يكون الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت، بعد تأخر، لأسباب تتعلق بإعادة صياغة الجواب اللبناني على الورقة الاميركية – الاسرائيلية، في ما خص لجنة الرقابة الدولية لتنفيذ القرار 1701، بإبعاد الجانب البريطاني عن اللجنة، ورفض الموافقة على إعطاء العدو الحق في حرية الحركة تحت مسمى «الدفاع عن النفس».
قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن فريقي النزاع اسرائيل والحزب وضعا في الحسبان التوقعات المختلفة بشأن تسوية وقف إطلاق النار، ومن هنا فإن الحديث عن ساعات حاسمة صحيح خصوصا أن هذه المسودة تعد الخرطوشة الأخيرة بالنسبة إلى عملية وقف إطلاق النار،حتى وان كان البعض لا يبدي تفاؤلا بأمكانية الوصول إلى حل.
إلى ذلك لفتت إلى أن ما بعد الثلاثاء كلاما اخر في ما خص مشهد المواجهات وتنفيذ إسرائيل للمرحلة الجديدة من العدوان، وفي كل الأحوال فإن وقف إطلاق نار وشيك يتطلب معجزة.
وحسب ما رشح، فإن لبنان سلَّم الردّ المنجز امس، وأبلغ هوكشتاين بالتطور المستجد.. وعليه يفترض أن يكون الوسيط الأميركي في طريقه الى بيروت التي يصلها اليوم.
وكشف النائب وائل ابو فاعور أنه في المقترح الاخير اقتراح لقوات عربية للمراقبة، من الاردن او مصر، على ان يكون المرجع هو الجيش اللبناني.
ونفى الرئيس نجيب ميقاتي الذي يلتقي هوكشتاين، سواء مع الرئيس بري، ام منفرداً، ان يكون هناك شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية لاسرائيل في لبنان، هي مجرد تكهنات، وأكد عى «تعزيز وجود الجيش في الجنوب اللبناني، وألا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية»، مشدداً على انسحاب العدو الاسرائيلي من أي خطوة قام بها داخل الاراضي اللبنانية.
نتنياهو مفاوضات تحت النار
في تل ابيب التي كانت مسرحاً لضربات صاروخية أقلقت العدو، أعلن بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة الحربية في اسرائيل) ان «المفاوضات تتم الآن تحت النيران، والقصف، ونطالب بإبعاد الحزب الى ما وراء نهر الليطاني».
وقال: ردنا يجب أن يكون ردا وقائيا وهو منع إعادة بناء قدرات الحزب ووقف تزويده بالسلاح عبر سوريا.
اضاف: قدمت لنا 3 خيارات بشأن التعامل مع الحزب، لكن كان لي خيار رابع هو تدمير القدرات الصاروخية للحزب. نواصل عمليتنا البرية في لبنان ونواصل قتل قياديي الحزب من أجل تحجيم حلقة النار التي تحيط بنا.
وتابع نتنياهو:ان إسرائيل ستنفذ عمليات ضد الحزب حتى إن تم توقيع اتفاق مع لبنان.
وعليه، ردّ الحزب بعد الغارة على زقاق البلاط بضربات صاروخية قوية على تل ابيب من منطلق المفاوضات تحت النار، وان تل ابيب مقابل بيروت.
ومساءً استقرت المعلومات عن انه سيكون في بيروت اليوم. وان السفارة الاميركية تسلمت الرد عصراً من لبنان وهوكشتاين في واشنطن وبطريقه إلى لبنان قريباً جداً. واكد مصدر رسمي لبناني: تم تسليم ملاحظات لبنان على مسودة اقتراح وقف إطلاق النار إلى الجانب الأميركي عبر السفارة الاميركية.
وحسب معلومات «اللواء»، بقيت بعض الامورعالقة حول شروط الكيان الاسرائيلي وبعض التفاصيل المتلعقة بآلية مراقبة وقف اطلاق النار والمرحلة المقبلة ستتم مناقشتها مع هوكشتاين عند وصوله.
وكان موقع «اكسيوس» الاميركي قد نقل عن مسؤولين أميركيين: أن هوكشتاين أبلغ الرئيس نبيه بري تأجيل زيارته لبيروت لحين توضيح موقف لبنان من اتفاق التسوية. وان الكرة في ملعب الجانب اللبناني ونريد إجابات من لبنان قبل مغادرة هوكشتاين إلى بيروت… لكن مراسل أكسيوس عاد ونقل عن مسؤولين أميركيين: أن هوكشتاين سيغادر واشنطن إلى بيروت قريباً.وذكرت القناة ١٢ الإسرائيلية:أنه تم إبلاغ إسرائيل بتوجه هوكششتاين إلى بيروت بعد تلقيه توضيحات تمكن من التوصل لاتفاق.
ونقلت قناة «كان» الاسرائيلية عن مصادر اسرائيلية ان «تل ابيب» وافقت على اجراء مفاوضات حول النقاط المتنازع عليها على الحدود البرية بين لبنان واسرائيل بموجب الاتفاق المطروح.
انفجارات تل ابيب
على ان التطور الأبرز، أمنياً، وقوع انفجارات في تل ابيب، واندلاع حرائق واسعة، ادت الى إغلاق مطار بن غوريون.
وقال الإسعاف الاسرائيلي ان 5 اصابات وقعت في رمت غان في تل ابيب، احدها خطيرة.
وذكر الجيش الاسرائيلي ان الحزب اطلق اكثر من 170 صاروخاً على الشمال الاسرائيلي، وان تل ابيب استهدفت بـ4 صواريخ.
وذكر ان صاروخ «مبارك» اصاب مجمعاً تجارياً بعمق تل ابيب..
وذكرت ان الصاروخ من النوع الكبير الحجم.
وذكرت القناة 12 الاسرائيلية ان «الدفاعات الجوية اخفقت في اعتراض صاروخ بالستي اطلق من لبنان، وسقط في بني بارك شرق تل ابيب.
استهدافات المقاومة
وتحدثت المقاومة الاسلامية عن هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة رعميم (قاعدة عسكرية تحوي معسكرات تدريب للواء غولاني)، وهي تبعد عن الحدود مع لبنان 65 كلم جنوب مدينة حيفا.
كما استهدفت المقاومة الاسلامية قاعدة شراعا (المقر الاداري للواء غولاني) للمرة الثانية، شمال مدينة عكار المحتلة بصلية صاروخية، كما قصفت منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا وتجمعاً لجيش العدو غربي بلدة علما الشعب.
غارة على زقاق البلاط
كرر العدو الاسرائيلي مساء اليوم استهداف العاصمة بيروت، حيث شن مساء امس، غارة جوية على شقة شكنية في منطقة زقاق البلاط بالعاصمة بيروت قرب مجمّع السيدة الزهراء بجوار جسر الرينغ المؤدي الى الاشرفية.واصيب مبنى مجمع السيده فاطمة الزهراء بصاروخ ومحيط مركز الدفاع المدني بصاروخين. ومكتب المختار حسن شومان ومقهى مجاورا كان مزدحماً الأمر الذي رفع عدد الشهداء والجرحى.
وافاد مركز طوارئ الصحة العامة في غير نهائية عن ارتقاء خمسة شهداء وإصابة أربعة وعشرين آخرين بجروح وبين الجرحى حارس مرمى نادي النجمة ومنتخب لبنان السابق وحيد فتال برضوض وجروح طفيفة.
واكدت المعلومات ان لا مكاتب حزبيّة في المنطقة التي استهدفتها الغارة في زقاق البلاط إنما مكاتب لتوزيع مساعدات على النازحين.
ولكن بعد دقائق قليلة زعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي «أن هجوم بيروت ليس هدفه اغتيال قيادات في الحزب إنما استهداف غرفة عمليات».
وتواصل امس، نهارا ومساء القصف الصاروخي على قلب الكيان الاسرائيلي، حيث تم توثيق سقوط صواريخ ثقيلة على منطقة حيفا. واضرار في عدد من المباني في منطقة شفاعمروشرقي المدينة واصابة مستوطنين.
واكد جيش الاحتل الإسرائيلي:ان هجوماً صاروخياً شنّه الحزب على بلدة شفا عمرو شمال «إسرائيل» قتل امرأة وأصاب آخرين.لكن «الإسعاف الإسرائيلي» افاد عن مقتل مستوطنة وإصابة 10 مستوطنين، إثر سقوط صاروخ على مبنى في منطقة شفاعمرو.بينما تحدثت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن إصابة مباشرة لمبنى مكون من 4 طوابق في المنطقة.
وسجل بعد الظهر تحرك لقوات الاحتلال الاسرائيلي من منطقة سردا بإتجاه وطى الخيام، لتعزيز محاولات التوغل الي ينفذها جيش العدو في الحي الشرقي. بينما اغارت الطائرات الحربية المعادية على محيط المعتقل وهذا يشير الى عدم قدرة قوات العدو على الوصول الى المنطقة بسبب عمليات التصدي بعد 36 ساعة على بدء الهجوم البري على المدينة.
وبعد الظهر، كرر العدو محاولة التقدم في الخيام، فدارت اشتباكات عنيفة بين عتاص لمقاومة وقوات غولاني داخل الحي الشرقي في المدينة تحت وابل من القصف المعادي.
لم يوقف العدو الاسرائيلي جرائمه في قرى الجنوب متنقلا من منطقة الى اخرى طيلة نهار وليل امس موقعا العديد من الشهداء والجرحى في مناطق صوروالنبطية وبنت جبيل والقطاع الشرقي.
***************************************
افتتاحية صحيفة الديار
«تل ابيب» تحت النار رداً على استهداف بيروت
نتانياهو يستبق زيارة هوكشتاين برفع سقف شروطه
الحزب يُحدّد ثلاث ثوابت… والجيش جاهز للإنتشار – ابراهيم ناصرالدين
بينما كانت الولايات المتحدة و»اسرائيل» تستبيحان شوارع بيروت بالنار والبارود، وتناوران بالديبلوماسية للضغط على المقاومة والدولة اللبنانية ، بهدف الحصول على تنازلات في المفاوضات المفترض ان تبدأ جديا اليوم، رد الحزب على استباحة قوات الاحتلال للعاصمة بعد استهداف مار الياس، ورأس النبع، وزقاق البلاط،، بضرب قلب «تل ابيب» بصواريخ باليستية متطورة من نوع «فتاح 110»، احدثت اضرارا كبيرة واوقعت قتلى وجرحى، وادت الى انقطاع الكهرباء في «رمات غان».
والاهم انها اعادت تذكير حكومة اليمين المتطرف بان «بأس» الحزب لا يزال كبيرا، وقدراته الصاروخية بخير، وارادة القتال لا تزال كبيرة، ولهذا فان كسر قواعد الاشتباك ممنوع وسيكون له ثمن باهظ جدا، اذا قرر بنيامين نتانياهو ومعه الادارة الاميركية محاولة «ليّ ذراع» لبنان ومحاولة استباحة سيادته واخضاعه، وقد اختصرت القناة «ال12» العبرية المشهد بالقول ان نصرالله «يقتلنا وهو ميت».
المناورة الديبلوماسية
ديبلوماسيا، وبعد مناورة لم تدم لساعات، تم تأكيد زيارة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت، واعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري انها في موعدها اليوم، مستغربا الحديث عن الغائها، وذلك بعد ان تم تسليم ملاحظات لبنان على مسودة اقتراح وقف إطلاق النار إلى الجانب الأميركي. وقد اعلنت القناة ١٢ «الإسرائيلية» انه تم إبلاغ «إسرائيل» بتوجه هوكشتاين إلى بيروت، بعد تلقيه توضيحات تمكن من التوصل الى اتفاق. من جهتها، اكدت هيئة البث «الاسرائيلية» ان «إسرائيل» وافقت على بحث النقاط الخلافية بشأن الحدود البرية الدولية في إطار تسوية مع لبنان.
موقف الحزب
ووفقا لمصادر سياسية مطلعة، فان الحزب قد سلم بري يوم الاحد، ملاحظاته غير المكتوبة، وبشكل عام، ليس هناك اعتراضات جوهرية، يمكن ان تؤدي الى عرقلة الاتفاق. اما حديث بعض الجهات الاعلامية والسياسية اللبنانية التي تروج للدعاية «الاسرائيلية» عن عرقلة من قبل الحزب، فهي ليست الا اكاذيب وفبركات من ضمن حملة مكشوفة لم تعد تخدع احدا. اما ثوابت الحزب فهي ثلاث: اولا وقف الحرب، وثانيا حماية السيادة اللبنانية، وثالثا الا يحصل الاحتلال في السياسة على ما عجز عن تحقيقه في الميدان.
الاطار تأسيسي
ووفقا لمصدر مطلع، فان المقترح الأميركي بالنسبة للحزب يشكّل «إطارا تأسيسيا» لأي اتفاق محتمل لوقف النار، لكنه في الوقت عينه يشدّد على أن المقترح يحتاج إلى نقاش ، ولفت إلى أن الحزب «يعتبر نص اتفاق وقف النار جيدا من حيث المبدأ، ولكن صياغته تحتاج الى التعديل. علما ان الحزب يعتبر أن «إسرائيل» فقدت «جدوى القتال»، وهو يتمسك بالـ1701 ويراهن على صمود الجبهة ومواصلة إطلاق الصواريخ، وهو يشير الى أن «إسرائيل» لا يمكنها تحقيق انتصار حاسم، ولن تأخذ في السياسة ما فشلت في اخذه بالميدان…
«قنابل دخانية»
وكان موقع «اكسيوس» الاميركي قد تقصد تسريب اجواء سلبية، ونقل عن مسؤول اميركي قوله ان ثمة اعتراضا اميركيا على بعض الملاحظات اللبنانية، كما ثمة اعتراضات على تجاهل بعض النقاط، ولهذا قررهوكشتاين تأجيل زيارته، وقد تلا هذا الموقف بساعة غارة «اسرائيلية» على منطقة زقاق البلاط في بيروت، مستهدفة مدنيين، ما ادى الى استشهاد 5 مواطنين وجرح العشرات.
وقد وصفت مصادر رسمية ما حصل بأنه «قنابل دخانية»، لان الملاحظات اللبنانية كانت حول بعض التعابير، ولم تكن هناك اي تعديلات جوهرية على المسودة، وهو امر يطرح علامات استفهام حول حقيقة النيات «الاسرائيلية»، حيث تثار الكثير من الشكوك حول جدية نتانياهو في التوصل الى وقف للنار.
اين «الكرة»؟
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الوسيط الاميركي أموس هوكشتاين أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل زيارته لبيروت، لحين توضيح موقف لبنان من اتفاق التسوية. وقال المسؤولون «نريد إجابات من الجانب اللبناني قبل مغادرة هوكشتاين لبيروت، والكرة باتت في الملعب اللبناني». من جهته اعلن زعيم حزب «معسكر الدولة» «الإسرائيلي» المعارض بيني غانتس أن «شرط أي اتفاق مع لبنان هو حرية العمل «الإسرائيلي» بشكل مطلق مقابل كل خرق للاتفاق.
ميقاتي: ردنا ايجابي
من جهته، اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان رد لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابيا، ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت». وقال : «العنوان الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم تنفيذه وهدفنا أن يطبق في جنوب الليطاني كما نص عليه القرار، ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان». أضاف: «الرئيس نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي، وأنا على اتصال دائم معه، ولم أسمع عن شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية لـ «إسرائيل» في لبنان، وهي مجرد تكهنات». وقال:»ما يهمني هو تعزيز وجود الجيش في الجنوب اللبناني، والا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية». وشدد على» أن لا بد من انسحاب العدو «الاسرائيلي» من أي خطوة قام بها داخل الأراضي اللبنانية».
ايران والمصلحة اللبنانية
في المقابل، رأت وزارة الخارجية الإيرانية، أن اللبنانيين قادرون على تحديد مصالحهم واتخاذ القرار بشأن أي مبادرة تتعلق بوقف جرائم «إسرائيل». وأشارت الوزارة إلى أن طهران كداعمة للحزب، لن تدخر أي جهد في دعم اللبنانيين…
جهوزية الجيش
في غضون ذلك، ابلغ قائد الجيش جوزاف عون المعنيين بجهوزية الجيش للانتشار جنوبا عندما يحصل الاتفاق، وثمة 4500 ضابط وجندي سيضافون الى القوات المنتشرة اصلا هناك، ليصبح العدد نحو 10000، والخطة تقتضي بتجهيز قوات اضافية خلال عام واحد عبر التدرج في التطويع، مراعاة للامور اللوجستية والمالية. علما ان اموال التطويع في المرحلة الاولى لا تتجاوز ال200 مليون دولار، فيما التكلفة الفعلية للخطة الشمالة مليار دولار، والمطلوب من الدول المانحة ان تؤمنها.
مطالب ننتانياهو تعجيزية
وفي موقف تصعيدي امام «الكنيست»، سيكون لاغيا لأي اتفاق محتمل، أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، عن مطلب تعجيزي سيرفضه لبنان حتما، وقال «أن «اسرائيل» تطالب بالحفاظ على حقها في شن عمليات عسكرية ليس فقط كرد مباشر علي أي هجوم وانتهاك، وإنما لوقف أي محاولات لتعزيز الحزب قدراته». واضاف «نطالب بإبعاد الحزب إلى شمال نهر الليطاني لا على الورق فقط، بل نريد ضمان ذلك عن طريق قيامنا بالعمليات العسكرية».
واشار الى ان «إسرائيل» قررت «شن ضربة كبيرة على قدرات الحزب، ثم شن ضرب قوية ضده في أكتوبر» . وزعم ان جيش الاحتلال «ضرب قدرات الحزب الصاروخية والمدفعية، وقضى على قادة كبار في الحزب، ثم قررنا اغتيال الأمين العام السابق للحزب نصرالله».
القتال بالاظافر؟!
كما أكد نتنياهو أنه أبلغ الأميركيين أنه «إذا تطلّبت الحاجة، فسنحارب بأظافرنا». واضاف «نفاوض فقط تحت النار وسنفاوض بقوة»، مضيفا: «ردنا يجب أن يكون ردّا وقائيا وهو منع إعادة بناء قدرات الحزب ووقف تزويده بالسلاح عبر سوريا». وأوضح انه «كان هناك نقاش بشأن التخلص من نصرالله، والغالبية الساحقة داخل مجلس الوزراء أقرت هذه الخطوة» وزعم انه «لو أقدم الحزب على تنفيذ مخططه لكان الأمر أكبر بكثير مما عليه الوضع في غزة».
الخلافات الداخلية
وتأتي هذه المناورات وسط خلافات داخلية في كيان الاحتلال حول الاتفاق. وتحدث ضباط احتياط عن مخاوف من الغرق في الوحل اللبناني ، وقال لقناة «ال12» ان فصل الشتاء قد بدأ ومن الصعب على الجيش تحقيق انجازات في هذه الظروف الصعبة، ولهذا يجب الذهاب الى اتفاق سياسي.
ودعا الاعلام «الاسرائيلي» حكومة الاحتلال الى التواضع، وعدم ارتكاب الاخطاء في تقدير قوة الحزب.
وفي هذا السياق، أقرت المستشارة الإعلامية «الإسرائيلية» اييلت فريش بأن الحزب لا يزال لديه قدرات إطلاق وقدرات عسكرية، ولا ينبغي لـ «إسرائيل» أن تخطئ في هذا التقدير. وأقرت أيضاً، في حديث إلى «القناة 12 الإسرائيلية»، بأن «قوات الحزب البرية لم تمسّ تقريباً»، محذرةً من أن «جيلاً جديداً من المسلحين بعد الاغتيالات يرفع رأسه، وهي مسألة وقت».
كلام فريش تقاطع مع تصريح مراسل «القناة 12» في الشمال هدار غيتسيس، الذي أكد أنه «لا يجب تأبين الحزب، فهناك قدرات صاروخية، وهناك بدلاء للقادة، ونحن نرى تشكيلاً صاروخياً لا يزال صامداً وقدرات باقية، وحتى حين يقوم الجيش بتصفية قادة، فهم ينجحون في إيجاد بدلاء».
وبشأن الاتفاق على وقف إطلاق النار، قالت المستشارة: «لقد استنفدنا العملية في لبنان، وهذا لا يعني أن الحزب جُرد من سلاحه، كما وعد وزير الأمن الجديد. حان الوقت لإغلاق الحادثة وبداية إعادة سكان الشمال، وأنا أصلي من أجل توقيع الاتفاق قريباً».
توسيع الحرب على سوريا؟
هذه التعقيدات في التفاوض ليست عبثية او مجرد تحسين لشروط الاتفاق المعروض، فالرهان على الوقت عند نتانياهو مرتبط بطموحات تتجاوز لبنان الى ايران وسوريا، وقد كشفت صحيفة» اسرائيل هيوم» المقربة من رئيس حكومة العدو عن وجود رغبة لدى حكومة اليمين بالاندفاع من الجولان نحو دمشق، لاسقاط النظام السوري. ولفتت الى ان التقديرات في «اسرائيل» تشير الى ان الاجواء متاحة امام نجاح هذا المخطط، لكنه يحتاج الى دعم اميركي. وقالت انه «حين تنشغل روسيا بأوكرانيا والنظام السوري مضطرب، تكون أمام «إسرائيل» فرصة نادرة لقطع مسار السلاح الإيراني الذي يغذي الحزب». واشارت الى «ان الضرب في اللحظة المناسبة سيكون ربما إسقاط نظام الأسد كفيلاً بأن يسمح «لإسرائيل» وحلفائها بإضعاف سيطرة إيران في المنطقة، وتقليص نفوذ الحزب.
الشرق الاوسط الجديد
وخلصت «اسرائيل هايوم» الى القول» إن ضعف روسيا في الشرق الأوسط ، فرصة ذهبية «لإسرائيل». ولهذا يجب ان تحصل مناورة عسكرية «إسرائيلية» سريعة من هضبة الجولان إلى دمشق وإسقاط قوات النظام السوري، وبالتزامن يجب توريد السلاح والمال إلى «جماعات المعارضة» في جنوب سوريا وشمالها، كي يقاتلوا القوات الإيرانية وكذلك الحزب.
ووفقا للصحيفة ما يحصل اليوم السؤال من سيصمم وجه الشرق الأوسط في السنوات القريبة المقبلة؟
قصف «تل ابيب»
وفي التصدي البطولي المستمر برا على جبهتي حولا وشمع، حيث افيد عن احراق 4 دبابات ميركافا، دوت مساء أصوات الانفجارات في «تل أبيب» ومحيطها، واندلعت الحرائق في احد شوارعها بعد سقوط صاروخ ، إثر اطلاق الحزب صلية صواريخ باليستية نوعية. وأفادت «القناة 12 الإسرائيلية» في أنباء أولية عن إصابة حافلة في «بني براك» قرب «تل أبيب» بعد تفعيل صفارات الإنذار، وذكرت أنَّ الدفاع الجوي أخفق في اعتراض صاروخٍ باليستي أُطلق من جنوب لبنان وسقط في المنطقة المذكورة، وافادت معلومات عن اغلاق مطار بن غوريون. وفيما ذكرت وسائل إعلام وخدمة الإسعاف «الإسرائيلية» بإصابة 5 أشخاص، إثر سقوط شظايا صاروخ في «تل أبيب»، اكدت وسائل اعلام «اسرائيلية» سقوط قتلى.
في موازاة ذلك، أعلن الحزب أنه استهدف قاعدة عسكرية قرب حيفا بالمسيّرات، وقالت هيئة البث «الإسرائيلية» إنه تم استهداف منطقة «تل أبيب» بـ4 صواريخ في آخر رشقة من لبنان.
المقاومة على الحافة الامامية؟!
واقر جيش الاحتلال ان المقاومة اطلقت نحو 120 صاروخا على الاراضي المحتلة، واعترف بجرح 36 من جنوده في المعارك، والمفارقة ان الحزب قد استهدف امس تجمعا لجنود الاحتلال في مستوطنة «شتولا» بصاروخ موجه مباشر من موقع في قرى الحافة الامامية، وهو ما اثار علامات استفهام حول الدعاية الكاذبة بالسيطرة على المنطقة.
فيما ادخل الحزب مستوطنة «هوسن وكرم بن زيمرا» ضمن خريطة استهدافاته، اندلعت الحرائق في شوارع «تل ابيب» اثر الفشل في اعتراض صواريخ بالسيتية، وسقط عدد من القتلى والجرحة بحسب الاعلام «الاسرائيلي»، واعلنت «الجبهة الداخلية عن مقتل امراة واصابة 5 اثر اصابة صاروخ لمبنى من 4 طبقات في «شفا عمرو».
*******************************************
افتتاحية صحيفة الشرق
هوكشتاين يصل اليوم وإسرائيل تضرب بيروت مجدّداً والجنوب أصبح ستالينغراد
انحسرت موجة التقديرات الموغلة في التفاؤل التي سادت منذ يوم اول امس بامكان نجاح مسودة اقتراح وقف اطلاق النار بين اسرائيل والحزب، واصطدامها بعراقيل قد يرفعها رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو بعدما ابدى الحزب موافقة مبدئية على ما افيد، وساد على العكس جو من التشاؤم بعد الاعلان امس عن ارجاء زيارة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت اذ كان من المفترض ان ينتقل بعدها الى اسرائيل الاربعاء، حاملا موقف لبنان والحزب من التسوية .
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم أن هوكشتاين أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل زيارته لبيروت لحين توضيح موقف لبنان من إتفاق التسوية.
وقال المسؤولون: «نريد إجابات من الجانب اللبناني قبل مغادرة هوكشتاين لبيروت، والكرة باتت في الملعب اللبناني».
وما تم من اجواء التفاؤل امس تعمد اسرائيل ضرب العاصمة بيروت مجددا فاستهدفت منطقة زقاق البلاط بزعم قصف غرفة عمليات للحزب.
لا تقول فول
وفي الانتظار، ازدحمت الساحة المحلية بالاتصالات والمعطيات حول مصير التهدئة الجاري العمل على إنضاجها.فاستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم الذي قال: «وضعني دولة الرئيس في فحوى الإتفاق المزمع، وبحسب دولة الرئيس الجو الإيجابي ولكن مثلما يقول دائما: «لا تقول فول ليصير بالمكيول»، الأمور بخواتيمها»، بمعنى أن لبنان إيجابي في هذا المجال، لأن لبنان هو المعتدى عليه، وقد نجح في منع الغاء وجودنا في منع اسقاط المقاومة في لبنان، في منع الغاء مكونات رئيسية من الشعب اللبناني، نحن نتمسك بالقانون الدولي، يبقى على العدو الإسرائيلي الذي هو استثناء من كل القرارات الدولية.
رد ايجابي
من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي»إن الموفد الاميركي اموس هوكستين سيزور لبنان قريبا والملفات الضبابية تحل وجها لوجه». واشار الى» ان رد لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابيا ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت». وقال في حديث متلفز : العنوان الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم تنفيذه وهدفنا أن يطبق في جنوب الليطاني كما نص عليه القرار،ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان». أضاف: «الرئيس نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي وأنا على اتصال دائم معه، ولم أسمع عن شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية لإسرائيل في لبنان وهي مجرد تكهنات». وقال: «ما يهمني هو تعزيز وجود الجيش في الجنوب اللبناني والا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية». وشدد على» أن لا بد من انسحاب العدو الاسرائيلي من أي خطوة قام بها داخل الأراضي اللبنانية».
شرط اسرائيل
في الاثناء، رأت وزارة الخارجية الإيرانية، أن «اللبنانيين قادرون على تحديد مصالحهم واتخاذ القرار بشأن أي مبادرة تتعلق بوقف جرائم إسرائيل». وأشارت إلى أن «طهران كداعمة للحزب لن تدخر أي جهد في دعم اللبنانيين». اما زعيم حزب «معسكر الدولة» الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، فأكد أن «شرط أي اتفاق مع لبنان هو حرية العمل الإسرائيلي بشكل مطلق مقابل كل خرق للاتفاق».
شكوى جديدة
من جهتها أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، ردًّا على «الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للجيش اللبناني، والتي كان آخرها الاعتداء الذي طال، بتاريخ 17 تشرين الثاني 2024، مركزا للجيش في بلدة الماري في قضاء حاصبيا – جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم في حال حرجة، ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف الجيش الى 36 عنصرا منذ 8 تشرين الأول 2023».
ودعا لبنان في شكواه الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى «إدانة الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجيش، واعتبارها خرقا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701، حيث يشكل الجيش اللبناني الركيزة الأساسية في تطبيق هذا القرار وضمان الأمن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان، من خلال بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دوليا، بالتعاون الوثيق مع قوات اليونيفيل».
وشدّد لبنان على أن «استهداف الجيش يقوض الجهود الدولية المبذولة لتنفيذ القرار 1701»، مؤكدا أن «ضمان سلامة الجيش ودعمه للقيام بمهامه كاملة هو ضرورة ملحة لتعزيز الأمن على الحدود اللبنانية».
قصف فوسفوري عنيف في غارات على صور والنبطية واستهداف متعمّد للمسعفين
المقاومة واصلت تصدّيها لمحاولات توغّل العدو في الخيام وشمع والمطلة وقصف تجمّعات جنوده
الشرق – خيم هدوء حذر منذ مساء اول من أمس في الضاحية الجنوبية من دون تسجيل تحليق للطيران المسير خلال الساعات الماضية.
وفي المستجدات الميدانية، شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على اطراف بلدة زوطر الشرقية جهة عين السماحية، وعلى اطراف شمع لجهة علما الشعب عين الزرقا، وزبقين ومثلث طير حرفا الجبين شيحين في قضاء صور وعلى أطراف بلدة بعال. في وقت شهدت هذه القرى قصف مدفعي اسرائيلي منذ الفجر. كما تم استهداف بلدة مجدل زون بالقذائف الفسفورية. وسجل قصف على البازورية وعلى بلدة الخيام وسهل مرجعيون وعلى محيط دير مار ميما في بلدة ديرميماس وبلدة المنصوري. وتم قصف مجرى نهر الليطاني بالقنابل العنقودية في خراج بلدة بلاط. واستهدفت غارة مدينة النبطية.
واغار الطيران الحربي قرابة السادسة والنصف من مساء امس مستهدفا بلدة السلطانية في قضاء بنت جبيل.
كما اغار مستهدفا «مشروع الرز» عند مفرق العباسية، ما أدى الى سقوط شهيد وإصابة مواطنين، إصابة احدهما خطرة ونقلا إلى المستشفى للمعالجة.
وقرابة السابعة والربع من مساء امس، استهدفت غارة بلدة جبشيت.
وافيد بأن غارتين معاديتين استهدفتا محلة مفرق معركة – البص ومزرعة مشرف وبلدة مجدلزون.
وفي مرجعيون، افيد بأن غارتين استهدفتا بلدة الخيام، بالتزامن مع قصف مدفعي ثقيل.
وكان الطيران المعادي استهدف، قرابة السابعة والربع، بلدة الطيري في بنت جبيل، وبلدة انصارية في صيدا .
وسجل قصف مدفعي فوسفوري استهدف بلدة شمع وأطراف زيقين وعين الزرقاء بين علما الشعب وطير حرفا ووغارة على بلدة قعقعية الجسر.
وافيد بسماع دوي انفجارات عنيفة في بلدة كفركلا. ورجح أن العدو الاسرائيلي يقوم بعمليات تفخيخ وتفجير في البلدة.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، عصر امس غارتين متتاليتين استهدفتا حي الميدان في مدينة النبطية ومحيط الجبانة .
واستهدفت غارة حي البيدر في بلدة جويا ادت الى وقوع اصابات، واستهدفت اخرى بلدة الخرايب في قضاء صيدا وافيد عن سقوط اصابات..
وافيد بأن غارة معادية عنيفة جدا استهدفت بلدة الخيام. كما اغار الطيران الحربي، مستهدفا احياء سكنية في مجدل زون والحوش.
وسجلت غارتان على مدينة صور وبلدة البرج الشمالي، وغارة على محيط دوار كفررمان – النبطية دمرت مجمعاً سكنياً وتجارياً، وغارة على الخردلي ومحيط كفرا وغارة على منزل في معركة في صور، وغارات على ميفدون وزوطر الشرقية وقانا حيث سقط شهيدان مسعفان.
واستشهد المختار سامر شغري في الغارة التي استهدفت شركة مياه صور . كما استشهد شخص آخر جراء الغارة واصابة شخصين بجروح.
وتمكن الصليب الأحمر بمؤازرة الجيش من سحب جثامين 11 شهيدا من بلدات جويا، جبال البطم، الشعيتية، الرمادية، دير قانون رأس العين في قضاء صور، كانوا استشهدوا في غارات معادية استهدفت هذه البلدات منذ ايام.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منزل على طريق المدينة الكشفية قرب مدرسة الكوثر بين النبطية الفوقا وزوطر.
واستطاعت فرق الصليب الاحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر من الدخول الى بلدة برعشيت قضاء بنت جبيل و انتشال ستة شهداء من عناصر الهيئة الصحية الاسلامية الذين استشهدوا بعد تعرض مركزهم لغارة نفذها الطيران الحربي ليل امس.
وسقط صاروخ مجهول المصدر على محيط دير القديسة حنة خراج القليعة. في حين لم تهدأ مدفعية الجيش الاسرائيلي وهي تستهدف بقذائفها طوال الليل حتى ساعات الصباح كل من بلدة الخيام، اطراف بلدتي جديدة مرجعيون وبرج الملوك.
هذا، ودخلت سيارات الصليب الأحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى برعشيت وانتشلت أشلاء عناصر الهيئة الصحية الإسلامية التي سقطت جراء الغارة الأخيرة على المنطقة.
من جهة أخرى، موجة عنيفة من الغارات الجوية شهدتها مناطق النبطية وإقليم التفاح فيما تصدت المقاومة الإسلامية لتجمعات إسرائيلية حاولت التقدم الى وطى الخيام واستهدفت الغارات مركزا للهيئة الصحية الإسلامية في حومين التحتا عبا الدوير انصار المحمودية كفرا حاني مثلث العباسية الماري عين عرب في القطاع الشرقي شقرا مجدل سلم وادي الحجير ووادي السلوقي قبريخا كفرصير حاريص ارنون يحمر الشقيف حبوش كفرتبنيت جبشيت كفررمان مرج حاروف.
واغارت الطائرات الحربية على مدينة النبطية وعلى دفعتين ودمرت مباني سكنية قرب حي البيدر ولم تقع إصابات وغارات على البيسارية وقعقعية الصنوبر البابلية الخرايب خربة سلم عيتا الشعب راشيا الفخار ودبين والخيام عيتا الجبل كفرشوبا وبيت ياحون وقصف مدفعي على بلدتي ارنون ويحمر الشقيف.
واستهدفت موجة من الغارات العنيفة كفرجوز انصار الخرايب حبوش كفرتبنيت دير الزهراني الخيام عرمتى عربصاليم عدلون والنبطية وبفروة زوطر الشرقية حبوش وتلال ومرتفعات إقليم التفاح وجباع الريحان العيشية المحمودية زفتا و8 غارات وزنار نار على رومين وعزة واركي و7 غارات على جبشيت وغارة على دير الزهراني حومين الفوقا دبين بلاط وسط قصف بالقنابل العنقودية على مجرى نهر الليطاني ويحمر الشقيف التي اغار عليها الطيران الحربي المعادي 3 مرات مدمرا 3 منازل وعنقون وتفاحتا ورومين حيث لم ينفجر الصاروخ وغارة ما بين الزرارية وعبا والمروانية وسقوط الشهيد محمود سيد في الخيام.
وتصدت المقاومة الإسلامية لمحاولات تقدم إسرائيلية من مستعمرة المطلة وكفريوفال ومعيان باروخ باتجاه سردا والعمرة والحمامص والوزاني وعين عرب نحو وطى الخيام ووادي العصافير حيث مهدت قوات الاحتلال للتقدم بغارات وقصف مدفعي على بلدة الخيام الا ان المقاومة صدت محاولات التقدم 8 مرات خاصة نحو الأطراف الشرقية الجنوبية لبلدة الخيام وأجبرتها على التراجع عدة مرات وتمكنت من احراق 3 دبابات ميركافا للعدو الإسرائيلي وهاجمت المقاومة الإسلامية بسرب من المسيرات الانقضاضية تجمعا لجنود العدو في اطراف بلدة الخيام.
واستهدفت المقاومة الإسلامية دبابة ميركافا على مثلث طيرحرفا الجبين بصاروخ موجه مما أدى الى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
*******************************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
تحت زنار النار
هوكستين في مسعى أخير رغم الردّ اللبناني الملتبس
يبدو أن المسار التفاوضي بين إسرائيل ولبنان بوساطة أميركية، لن يكون أقل حماوة من الميدان الذي تحوّل إلى كرة نار ملتهبة تزنّر العاصمة بيروت والجنوب والبقاع.
التفاؤل الحذر الذي رشح عن رئيس مجلس النواب نبيه بري على لسان زواره ومردُّه بحسب المصادر موافقة ملتبسة لـ «الحزب» وإيران على الورقة الأميركية، قد تبدده في مرحلة لاحقة محاولات محور الممانعة تأويل ما لا يحتمل تأويله. وبدا ذلك واضحاً من خلال محاولات التفاف الرئيس بري على بعض بنود الورقة التي نشرتها صحيفة «نداء الوطن»، وتضمنت في أحد بنودها حق إسرائيل في التدخل في حال عدم نجاح لجنة المراقبة في مهمتها، وتمسك الجانب الإسرائيلي بالشروط التي يضعها، واعتباره أن تطبيقها غير خاضع لأي نقاش، فإمّا أن تُطبَّق بالتفاهم والتفاوض، وإمّا أن تطبَّق بالقوة.
وفيما يصل الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت اليوم لفت مصدر أميركي مطلع على سير المفاوضات لـ «نداء الوطن» إلى أن «الرد اللبناني تضمن ملاحظات على الورقة الأميركية، ومن منطلق أن الإدارة الأميركية الحالية تحاول إحداث خرق ما في مسار المفاوضات، لتحقيق إنجاز أو لسرقته من درب إدارة الرئيس دونالد ترامب المقبلة، عاد هوكستين إلى بيروت رغم أن العديد من البنود لا تزال غامضة. وعلمت «نداء الوطن» أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب اكتفت بمنح هوكستين الضوء الأصفر أي لا أخضر ولا أحمر، بحيث لا تبدو كمن يتدخل بسياسة إدارة على وشك الرحيل.
في هذا السياق نقلت مصادر دبلوماسية أميركية مطلعة على مسار المفاوضات أن «هوكستين قبل شهر أيلول الفائت ليس كما بعده، بمعنى أن قبول الأميركي بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، بما يختص بجنوب الليطاني فقط، قد توسع ليشمل البحث في وضعية «الحزب» بعد سيطرته على مفاصل الدولة اللبنانية، وضرورة تفكيك ترسانته وبنيته التحتية على كامل تراب الوطن ومنعه من التزود بالسلاح عبر المعابر غير الشرعية».
تضيف المصادر «إن محاولات التحايل على البند الوارد في الورقة الأميركية والذي ينص على حق إسرائيل في التدخل في حال عدم نجاح لجنة المراقبة الدولية في القيام بمهامها، يدفع بالإدارة الأميركية إلى التشدد في تكريس هذا البند في حال حصول خروقات، وهي مصرّة على تنفيذ القرار 1701 بمندرجاته كاملة، بما لا يلغي الإشارة إلى القرار 1559». وتشير المصادر في هذا السياق إلى أن «سبب التشدد الأميركي مرده إلى ما نتج عن تفاهم «حرب نيسان» في العام 1996 والذي تضمن لجنة مراقبة ورصد ضمت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ولبنان وإسرائيل وسوريا». وتعتبر المصادر أن «واشنطن أخطأت حينها لأنها سمحت بإضفاء شرعية ما على «الحزب»، كما تبدي الإدارة الأميركية امتعاضاً من التساهل الفرنسي في شروط التفاوض وتضعه في خانة ممالقة إيران لحسابات اقتصادية. وكشفت المصادر الأميركية أن «الجنرال الأميركي الذي سيترأس لجنة المراقبة قد يتم تعيينه من القيادة الوسطى الأميركية والتي أصبحت إسرائيل جزءاً منها في دلالة واضحة على تشدد الموقف الأميركي في المراقبة بحزم، في حين يحاول الرئيس بري إدخال عضو عربي إضافة إلى العضو الفرنسي.
وفي انتظار ما ستؤول إليه مساعي هوكستين الأخيرة تحت زنار النار، تواصل إسرائيل التصعيد في المواقف على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي طالب بحق بلاده في شن عمليات عسكرية ليس فقط كرد مباشر على أي هجوم وانتهاك وإنما لوقف أي محاولات لتعزيز «الحزب» وقدراته وبإبعاده إلى شمال نهر الليطاني ليس على الورق فقط، بل عن طريق العمليات العسكرية لضمان ذلك». وفيما أكد نتنياهو أمرين: التفاوض تحت النار والتفاوض بقوة، يبدو أنه سيرفع من وتيرة الغارات التي تتسع رقعتها على العاصمة بيروت مستهدفة أمس منطقة زقاق البلاط.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :