«نداء الوطن» بحلّتها الجديدة... بوق تحريضي جديد في إمبراطورية المر
- محلي
- Icon News
- 04:42 am - نوفمبر 11 , 2024
على عجل قرّر ميشال المر رئيس مجلس إدارة قناة mtv، اليومَ إصدار الحلة الجديدة من صحيفة «نداء الوطن»، بعدما توقّفت الربيع الماضي إثر مشاكل مالية أدّت إلى صرف جميع العاملين فيها. وفيما كان من المُرجّح إطلاق الصحيفة في 22 تشرين الثاني الجاري بالتزامن مع «عيد الاستقلال»، قرّر المر تقديم موعد الصدور لمواكبة الحرب التي يشنها العدو الإسرائيلي على لبنان، ومتابعة التطورات الخارجية بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
بهذه الخطوة، يكون المر أعلن توسيع «إمبراطوريته» الإعلامية في المرئي والمسموع، وأخيراً المقروء. ويمكن بسهولة التنبؤ بالخط التحريري للصحيفة استناداً إلى النهج الذي اعتمدته محطة المر التلفزيونية، منذ بداية الحرب، بالتماهي مع السردية الإسرائيلية والعداء للمقاومة وصولاً إلى التحريض على النازحين. وقد بدا ذلك جلياً من خلال الموقع الإلكتروني للصحيفة الذي تم تفعيله أمس، إذ ضجّ بأخبار نقلت تصريحات العدو الإسرائيلي و«إنجازاته» في حربه على لبنان، إلى جانب تصريحات للأطراف اللبنانية المعادية للمقاومة وعلى رأسها حزب القوات الذي كان الأكثر احتفاء بمعاودة الصحيفة الصدور. فغرّد النائب في «تكتل الجمهورية القوية» غياث يزبك على منصة x: «نداء الوطن مسموع، ووسط الضباب واحتجاب الرؤية ستكون للبنانيين نافذة حرة يستشرفون عبرها الصح من الغلط».
سيتم إصدار 20 ألف نسخة ورقية من الصحيفة
ويأتي إطلاق «نداء الوطن» بعدما استحوذ المر على امتيازها من عائلة رجل الأعمال الراحل ميشال مكتف الذي أعاد إطلاقها عام 2019، قبل أن تغرق الصحيفة في الديون بعد وفاته عام 2022. يومها قدّم المر عروضاً لمجموعة من الصحافيين القدامى في الجريدة، للانضمام إليه مجدداً، لكنه فشل في ذلك بسبب الرواتب المتدنية التي عرضها على هؤلاء.
وتؤكد مصادر مطّلعة أن تقديم موعد إطلاق العدد الورقي أتى بطلب خارجي كي تنخرط الصحيفة، شأنها شأن بقية مؤسسات المر، في حملة التحريض على المقاومة، بتمويل من دول خليجية وبالشراكة مع رئيس مجلس إدارة مصرف «سوسيتيه» أنطوان الصحناوي وإن بشكل غير رسمي. وتشير المصادر إلى نية المر طبع 20 ألف نسخة ورقية يومياً ستُوزع على غالبية المناطق اللبنانية، في وقت تعاني الصحافة الورقية في لبنان من مشاكل تمويل أدّت إلى توقف غالبية الصحف في السنوات الأخيرة. وهو ما يشير مجدداً إلى تمويل خارجي لأهداف سياسية.
نسخ الرابط :
