يوم أمس كان يوم الحسم في الانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة التي ستتحدّد من خلالها هويّة الرئيس القادم للولايات المتّحدة، إذ شهدت مراكز الاقتراع في مختلف الولايات إقبالًا على إدلاء الناخبين بأصواتهم، وانحصرت المنافسة بين المُرشّحة عن الحزب الديمقراطي كاميلا هاريس، والمرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب. إلّا أنّ الخلاف بين المرشّحَين كان حول طريقة إدلائهما بصوتهما.
كيف قرّر المرشحان الإدلاء بصوتهما؟
اختارت كاميلا هاريس التصويت عبر البريد بإرسال صوتها من خلاله إلى ولاية كاليفورنيا المسجّلة بها قانونيًّا كناخبة، بينما قرّر ترامب الذهاب بين ناخبيه والإدلاء بصوته في ولاية فلوريدا بعد يوم من وجوده بين جمهور ناخبيه وتصريحه بأنّه سوف يصوّت اليوم الثلاثاء في فلوردا بينهم.
ما بين مركز الاقتراع والبريد، كيف يمكن أن ينعكس ذلك على كلا المرشحين؟
عقب وصول ترامب لمركز الاقتراع في فلوريدا وإدلائه بصوته قام بإلقاء كلمة لجمهوره من الناخبين أكّد بها أنّ النتيجة سوف تكون لصالح حزبه الجمهوري وأنّ حملته الانتخابيّة كانت ناجحة وهو واثق جدًّا من النصر، ويجب الإعلان عن نتيجة الانتخابات مبكرًا لأنه يضمن النجاح بها. وعلى العكس، فإنّ منافسته هاريس قرّرت عدم الاختلاط مع جمهورها الناخب واكتفت فقط بإرسال صوتها بالبطاقة البريديّة وبالتالي فإنّها غابت عن مشهد قد يكون فاصلًا حول نتيجة الانتخابات لأنّ النتيجة تبقى غير محسومة وأيّ متغير ينعكس عليها.
فالترجيح حول طريقة إدلاء المرشحين للرئاسة بصوتهما تذهب إلى أنّ عزل هاريس نفسها عن جمهورها قُبيل ساعات يُعدّ مفصليًّا وقد ينعكس سلبًا عليها لصالح منافسها ترامب الذي أصرّ على الوجود بين جمهوره والبقاء قربهم في محاولة لاستمالة أيضًا بكلمته أصواتًا متفرّقة قد تكون متردّدة، وعلى الرغم من أنّها مرحلة متأخّرة حول هذه الأصوات "الرماديّة" إلّا أنّ عملية التصويت تبقى مرهونة وبها هامش نسبي مرتبط بأيّ سلوك يمارسه كلا المرشّحين حتى اللحظات الأخيرة، ولذلك يُفتح سؤال عن مدى تأثير انعزال هاريس عن ناخبيها خلال التصويت مقابل وجود ترامب حتّى آخر لحظات بين ناخبيه على تأرجح الأصوات المتقاربة بين المتنافسين.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :