تُعدّ جائزة الكرة الذهبية واحدة من أبرز الجوائز الفردية في عالم كرة القدم، وهي تُمنح لأفضل لاعب في العالم سنوياً، بعد أنّ كانت في بداياتها محصورة في أوروبا، لكنها أصبحت في السنوات الأخيرة تمثل تتويجاً عالمياً. وقد هيمن على قائمة الفائزين الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، ممّا حرم العديد من اللاعبين المتميّزين من التتويج.
في ظل هذه الهيمنة، أصاب العديد من النجوم الظلم، ممّا أثار تساؤلات حول عدالة المنافسة.
إليكم أبرز الأساطير الذين حرموا من التتويج بالكرة الذهبية:
1 - إنييستا
كان الثنائي الإسباني أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز بمثابة "باتمان" و"روبن"، إذ شكّلا ثنائياً فريداً في عالم كرة القدم، سواء مع برشلونة أم مع منتخب "لا روخا". لكن هيمنتهما على الملعب لم تكن مجرّد صدفة، إذ في الوقت الذي لم يتمتع تشافي بلحظات فردية لامعة تجعله منافساً قوياً على جائزة الكرة الذهبية، أبدع إنييستا في تسجيل هدف الفوز خلال الوقت الإضافي في نهائي كأس العالم.
وبالرغم من أنّ الكثيرين يعتقدون الآن بأنّ إنييستا كان يستحق الفوز بجائزة الكرة الذهبية عام 2010، فإنه حصل على المركز الثاني بعد فرز الأصوات، وتخلّف عن زميله في الفريق ليونيل ميسي، وهي قصة باتت مألوفة في عالم كرة القدم.
2 - تييري هنري
تُعتبر جائزة الكرة الذهبية لعام 2003 واحدة من أكثر الجوائز إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم. فعلى الرغم من أنّ تييري هنري كان أكثر اللاعبين إنتاجية في الدوريات الأوروبية الكبرى خلال فترة التصويت، فإنه لم يستطع تحقيق نفس إحصائيات بافيل نيدفيد، الذي لم يضاهيه في الأداء.
في تلك الفترة، كان هنري قد أحرز بالفعل بطولة كأس أمم أوروبا وكأس العالم، وأثبت نفسه كأحد أعظم لاعبي الدوري الإنكليزي الممتاز؛ مع ذلك، لم تكن إنجازاته الكبيرة كافية لنيل الجائزة المرموقة، مما أثار تساؤلات حول هذا القرار لم تزل مطروحة حتى اليوم.
3 - باولو مالديني
يُعتبر باولو مالديني واحداً من أعظم المدافعين في تاريخ كرة القدم، إن لم يكن الأعظم على الإطلاق. قضى 25 عاماً في صفوف ميلان، حيث أحرز خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، وسبعة ألقاب في الدوري الإيطالي؛ وبالرغم من تألّقه، لم يحصل على جائزة الكرة الذهبية، إذ كانت أفضل نتائجه في عامي 1994 و2003 عندما احتلّ المركز الثالث.
4 - تشافي هيرنانديز
كان تشافي أحد أعظم لاعبي برشلونة في جيله الذهبي، ويعتبره الكثيرون نبض الفريق، الذي يُعدّ من أفضل الفرق في تاريخ كرة القدم. وبالرغم من ذلك، لم يحقّق لاعب الوسط الإسباني أكثر من المركز الثالث في ترتيب الكرة الذهبية.
5 - لويس سواريز
كان من المفترض أن يحصل لويس سواريز على جائزة الكرة الذهبية بعد أدائه الاستثنائيّ في الدوري الإنكليزي الممتاز خلال موسم 2013-2014، حتى بعد انتقاله إلى برشلونة، حيث كان يلعب دوراً ثانوياً خلف ليونيل ميسي. واستطاع اللاعب الأوروغوياني أن يتألق ويكون ندّاً قويّاً للنّجم الكبير.
خلال فترة وجوده في "كامب نو"، توّج سواريز بالحذاء الذهبي الأوروبي، مما أثبت له مكانة كواحد من أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم؛ مع ذلك، مثل زميله نيمار، واجه سواريز حظاً عاثراً، إذ لم يستطع أن يخرج من ظل ميسي، وبقيت إنجازاته الفردية الرائعة من دون اعتراف رسميّ.
6 - دينيس بيركامب
على الرغم من أنّ أبرز إنجازات دينيس بيركامب لم تُصنف ضمن الجوائز الرسمية، فإنه قدّم مواسم رائعة تعكس قدرته على أن يكون الأفضل في مجاله. فقد احتل اللاعب الهولندي، المعروف بثباته وإبداعه، المركز الثالث في موسمين متتاليين في أواخر التسعينيات، واستمرّ في تقديم أداء قويّ لبقية العقد.
منذ عام 1995، كان أفضل إنجاز له هو الحصول على المركز الرابع في الكرة الذهبية، وهو إنجاز يحظى باحترام كبير. وعند النظر إلى مسيرته الكروية واللحظات السحرية التي قدّمها، يتضح أنّ هناك العديد من اللاعبين الأقلّ كفاءة قد تمّ الاحتفاء بهم أكثر من بيركامب.
7 - نيمار دا سيلفا
تبدو موهبة نيمار، التي كان يُعتقد قبل عشر سنوات بأنها ستقوده إلى الفوز بعدد من جوائز الكرة الذهبية، الآن مهدّدة بعدم تحقيق تلك التوقعات. هذا لا يعود فقط إلى بعض العيوب الشخصية، بل أيضاً إلى الضغوط الكبيرة التي يواجهها.
في سن الثانية والثلاثين، حقق نيمار إنجازات قد تجعل معظم اللاعبين يشعرون بالفخر، لكنه بالرغم من ذلك، بقي ثقل مسؤولية تمثيل بلاده البرازيل في عدم تمكنه من قيادته للفوز بكأس العالم، فضلاً عن عدم استعادة السيليساو الكرة الذهبية منذ عام 2007، يثيران تساؤلات حول ما كان يُمكن أن يحدث.
8 - روبرت ليفاندوفسكي
يُعتبر روبرت ليفاندوفسكي واحداً من أعظم الهدافين في تاريخ كرة القدم، وبالرغم ذلك لم يحظ أبداً بجائزة الكرة الذهبية، التي كان من المتوقع أن يفوز بها عام 2020. لكن الحفل أُلغيَ بسبب جائحة كوفيد 19، ممّا جعله يكتفي بجائزة كأس فيفا لأفضل لاعب.
شهد عام 2021 أيضاً تألقاً غير مسبوق للبولندي، حين سجّل 69 هدفاً في مختلف البطولات مع ناديه والمنتخب؛ مع ذلك، وبالرغم من أدائه الرائع، خسر الجائزة بصعوبة لمصلحة ميسي.
اليوم، وفي منتصف الثلاثينيات من عمره، لا يزال ليفاندوفسكي يسجّل الأهداف مع برشلونة، لكن مع بروز جيل جديد من المواهب، يبدو أنّ فرصته للفوز بالجائزة قد تضاءلت.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :