افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 19 تشرين الأول 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 19 تشرين الأول 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

المقاومة تفتتح «المرحلة الجديدة»: استهداف قواعد الدفاع الجوّي في حيفا وما بعدها

واصل حزب الله تكثيف ضرباته على مواقع وقواعد وأماكن انتشار قوات جيش العدو في المنطقة الحدودية، والتصدّي لمحاولاتها التوغّل براً في الجنوب اللبناني. واستمرت صواريخ المقاومة في دكّ المواقع العسكرية في المستوطنات الحدودية، وقواعد عسكرية ومستوطنات في عمق الكيان. وفي المقابل، واصل جيش العدو شنّ هجمات دامية على لبنان بهدف الضغط على المقاومة، وفي محاولة للتعويض عن الفشل في الميدان.
 

وبعد إعلان «غرفة عمليات المقاومة الإسلامية» بدء مرحلة جديدة تصاعدية من قتال العدو، نفّذت المقاومة أمس، ضمن سلسلة عمليات «خيبر»، عمليات استهدفت عمق الأراضي المحتلة في منطقة حيفا. وأطلقت صلية من الصواريخ النوعية استهدفت مدينة حيفا، وصلية أخرى استهدفت موقع كريات إيلعيزر (قاعدة الدفاع الجوي الرئيسية) غرب المدينة، إضافة الى إطلاق سرب من المُسيّرات الانقضاضية على قاعدة نشريم جنوب شرق حيفا، وسرب آخر على قاعدة عين شيمر (قاعدة للدفاع الجوي الصاروخي وقاعدة اللواء الإقليمي) شرق الخضيرة. كما أطلقت صلية صاروخية باتجاه الكريوت شمال حيفا.
ويبدو أن المقاومة تبعث برسائل من خلال هذه الاستهدافات حول شكل المرحلة المقبلة التصاعدية، والتي بدأت باستهداف القواعد العسكرية الرئيسية والحسّاسة في منطقة حيفا، وهو ما يدلّل على القدرات التسليحية والعملياتية التي لا تزال تتمتّع بها المقاومة، رغم ضراوة القتال وكثافة الغارات الإسرائيلية على غالبية المناطق اللبنانية، ما يكذّب مزاعم العدو بأنه تمكّن من القضاء على قدراتها النوعية والاستراتيجية، فضلاً عن قيادتها العسكرية. وإضافة الى المرحلة الجديدة، تابعت المقاومة برنامجها لاستهداف القواعد والمصانع والتجمّعات العسكرية في المنطقة الشمالية، وتحديداً منطقة زوفولون شمال محيفا، وثكنة يوآف في الجولان ‏السوري المحتل، وتجمعات ‏لجنود العدو في مدينة صفد المحتلة، بصليات صاروخية.

 

وفي القتال البرّي، استهدفت المقاومة تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب بصليات صاروخية كبيرة، مرّتين على التوالي. كما استهدفت تحرّكات لجنود العدو عند أطراف بلدة كفركلا، بقذائف المدفعية، وتجمّعاً آخر عند نقطة عبّارة كفركلا (نقطة حدودية)، مرّتين، بقذائف المدفعية وبصلية صاروخية. ‏وأطلقت صلية صاروخية باتجاه موقع ‏رأس الناقورة البحري، وباتجاه تجمع ‏لقوات العدو في مستعمرة شلومي. وبعدما دمّرت أول من أمس 6 دبّابات ميركافا، أعلنت المقاومة أمس، تدمير دبابة ‏جديدة في محيط موقع العباد الإسرائيلي، بصاروخ موجّه، ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.‏ كذلك، تصدّت وحدة الدفاع الجوي لمُسيّرة إسرائيلية في أجواء الجنوب بصاروخ أرض – جو، فأجبرتها على التراجع ومغادرة الأجواء اللبنانية.

وعقب المواجهات الضارية التي وقعت بين المقاومين وقوات العدو في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، أفادت «القناة 12» العبرية بأن «لواء غولاني تلقّى خسائر كبيرة هذا الأسبوع»، بعدما فقد 9 ضباط وجنود. فيما أعلن جيش العدو إصابة 50 جندياً وضابطاً في القتال البرّي في الجنوب خلال الـ 24 ساعة الفائتة فقط. وأعلنت مستشفيات عدة في الكيان استقبال مزيد من الجنود المصابين. وبعدما أظهرت الصور الجوّية قيام قوات العدو بجرف وتفجير وتهديم العديد من المنازل والمنشآت المدنية القريبة من الحدود في القرى والبلدات التي دخلتها قواته، قال مسؤول إسرائيلي لمجلة «فورين بوليسي»، إن الجيش الإسرائيلي «تعمّد تدمير عيتا الشعب وميس الجبل في جنوب لبنان كي لا يستخدم العدوّ (المقاومة) بنيته التحتية». لكن وقائع أمس، سرعان ما أثبتت أن التدمير والهدم لم يجعلا هذه القرى والبلدات آمنة لقواته. حيث وقعت اشتباكات بين المقاومين وقوات العدو، في الأطراف الغربية لبلدة عيتا الشعب، وأُطلقت الصواريخ المضادة للدروع ضد قوات العدو، إضافة الى نيران الرشاشات وقذائف المدفعية والصواريخ، ما أجبرها على التراجع، ثم إرسال الطائرات الحربية لتنفيذ غارات مكثّفة في المكان، إضافة إلى قصف مدفعي واسع.

*************************************

افتتاحية صحيفة البناء:

واشنطن أمام خيار مفصلي بين تسريع إنهاء الحرب أو تشريع الإبادة والتهجير

 الحية ينعى السنوار باسم حماس: إطلاق الأسرى رهن الانسحاب ووقف الحرب 
هوكشتاين يكشف تطابق موقفها مع تل أبيب: التفاوض تحت النار لتعديل الـ 1701

 

حضر أمس على المستوى الدبلوماسي بقوة، الكلام الإسرائيلي السابق عن ربط فشل التفاوض بوجود قائد حماس الشهيد يحيى السنوار، واعتبار الوصول إليه واغتياله او إخراجه من المعادلة شرطاً للانتقام من طوفان الأقصى، وبالتالي ممراً إلزامياً للتوصل إلى اتفاق من وجهة النظر الإسرائيلية، وهو إيحاء ضمنيّ بأن السنوار يعطل التوصل الى هذا الاتفاق، ليصبح السؤال المتداول داخل الكيان وفي واشنطن وأوروبا، هل واشنطن حسمت أمرها باستثمار اللحظة لمطالبة تل أبيب بوقف حرب الإبادة الوحشية والإجرامية بحق الفلسطينيين في غزة، وتسريع التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب ويؤمن تبادل الأسرى، كما تقول التصريحات الأميركية، أم أن واشنطن قد حسمت أمرها نهائياً بتشريع حرب الإبادة والتهجير وصولاً لتشريع ضمّ قطاع غزة والضفة الغربية وضمنها القدس، لتشريع الاستيطان فيها، ودفن كل كلام عن حل سياسيّ للقضية الفلسطينية وحل الدولتين؟
بالتوازي، نعت حركة حماس رسمياً، على لسان رئيس الحركة في قطاع غزة وممثل الحركة في مسارات التفاوض خليل الحية، وكان أبرز ما ورد في بيان النعي هو تأكيد المضي في نهج الشهيد السنوار، لمواصلة المقاومة حتى التحرير الكامل لتراب فلسطين. أما بخصوص التفاوض فقال الحية إن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس لن يُفرج عنهم إلا عندما يتمّ وقف الحرب نهائياً وتحقيق الانسحاب الشامل للاحتلال من كل قطاع غزة، وينال الأسرى الفلسطينيّون حريتهم.
في لبنان، تواصلت المواجهات على الحدود وعبرها، حيث تصدّت المقاومة للعديد من محاولات التقدّم والتسلل لجيش الاحتلال بقواته من المشاة أو عبر سلاح المدرعات، موقعة الخسائر بجيش الاحتلال، بينما تواصلت الغارات التي شنها جيش الاحتلال على مناطق لبنانية عديدة، خصوصاً في الجنوب والبقاع، بينما استهدفت المقاومة بصواريخها وطائراتها المسيّرة حيفا والجليل الغربي والجليل الأعلى ونالت صفد نصيباً وافراً منها، فيما كان بيان غرفة عمليات المقاومة الصادر أمس، عن الانتقال إلى مرحلة نوعية جديدة موضوع عناية من الجهات الدبلوماسية المتابعة لمسار الحرب كعلامة على تعافي المقاومة ووقفها على قدميها وإمساكها بزمام المبادرة في الحرب.
سياسياً، كان لافتاً للمسؤولين اللبنانيين والأوساط السياسية والدبلوماسية ما ورد على لسان المبعوث الأميركي الرئاسي أموس هوكشتاين حول الدعوة إلى تعديل القرار 1701، كتعبير عن التلاقي الأميركي الإسرائيلي على التفاوض قبل وقف النار وهو ما أسماه وزير حرب الكيان يوآف غالانت بالتفاوض تحت النار، بينما كان البيان الأميركي الفرنسي الذي أيّدته عشر دول غربية وعربية، واضحاً في الدعوة لأولوية وقف إطلاق النار والتفاوض بعدها على آليات تطبيق القرار 1701 وليس على تعديله.
بعد شهر من حصر دائرة ما يُسمّى بالتحذيرات الإسرائيلية بالضاحية الجنوبية ووجوب اخلاء مبانٍ محددة قبل استهدافها، خرج المتحدث باسم العدو الإسرائيلي افيخاي أدرعي أمس، ليعمّم تحذيراته بقاعاً وجنوباً على قرى وبلدات استهدفتها الغارات خلال أقل من ساعة من منشوراته.
وفي موازاة توالي الغارات الإسرائيلية من جهة وما تحققه المقاومة من إنجازات في الميدان من جهة أخرى، استمرت الاتصالات السياسية لمحاولة لجم التصعيد الإسرائيلي.
وناقش وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت العمليات الإسرائيلية في لبنان والوضع الإنساني في غزة، بعد رسالة وجّهتها واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى «إسرائيل» وحثتها فيها على تحسين الوضع الإنساني في غزة. وأفاد البنتاغون في بيان بأن أوستن «شجّع حكومة «إسرائيل» على مواصلة اتخاذ خطوات لمعالجة الوضع الإنساني الملحّ، مع الأخذ في الاعتبار التحرك الأحدث من جانب «إسرائيل» لزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة».
وتلقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن اتصالاً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تناول تطورات المنطقة ومستجدات جهود الوساطة لإنهاء الحرب وسبل خفض التصعيد في لبنان.
وأمس، التقى وزير الخارجيّة المصري بدر عبد العاطي نظيره الإيراني عباس عراقجي معلنًا «رفض مصر الكامل المساس بالسّيادة اللّبنانيّة، وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي اللّبنانيّة وسلامتها». وأكّد «أهميّة تضافر الجهود لوقف إطلاق النّار بشكل فوري، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافّة من جميع الجهات ودون انتقائيّة».
كما شدّد فى هذا السّياق على «أهميّة تمكين المؤسّسات اللّبنانيّة ودعمها فى هذه المرحلة الحرجة، وتحديدًا الجيش اللبناني، لتمكينه من بسط سلطته ونفوذه على كامل الأراضي اللّبنانيّة، ضمانًا للأمن والاستقرار في لبنان الشّقيق». وركّز على «الملكيّة الوطنيّة اللّبنانيّة فى ملف الشّغور الرّئاسي»، لافتًا إلى أنّ «القرارات ذات الصّلة بهذا الموضوع لا بدّ وأن تتمّ في إطار التّوافق اللّبناني، دون إملاءات خارجيّة».
ليس بعيداً، أصدرت وزارة الدفاع الإيطالية بياناً جاء فيه «عقد أول أمس، مؤتمر عبر تقنية الفيديو ضم دول الاتحاد الأوروبي الـ 16 عن أهمية الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وتمّ التشديد على أن أي قرارات بشأن مستقبل مهمة اليونيفيل يجب أن تتخذ بالإجماع في الأمم المتحدة مع الرغبة المشتركة في ممارسة أقصى قدر من الضغط السياسي والديبلوماسي على «إسرائيل»، لوقف اعتداءاتها. واتفقت الدول الـ16 على ضرورة تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، من خلال الدعم التدريبي المناسب والتمويل الدولي، حتى تتمكّن من أن تصبح قوة ذات مصداقية تساهم في استقرار المنطقة بدعم من «اليونيفيل»».
وتزور رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لبنان اليوم، حيث ستلتقي المسؤولين اللبنانيين وستبحث معهم ملف الحرب على لبنان وأزمة النازحين السوريين وأفيد أن هدف الزيارة أيضاً دعم الجنود الإيطاليين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وكشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أن «هناك اتصالات ثنائية ومجموعات من الدول في الشأن الخاص بلبنان والجامعة العربية تتابع كل تلك الاتصالات وتسعى لأن تكون دائماً محاطة بها والقرار 1701 جميعنا معنيّون بتطبيقه وكذلك لبنان والوضع الخاص بلبنان أراه من الناحية السياسيّة فيه سهولة أكثر من الشأن الفلسطيني».
وأمس، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث تناول البحث المستجدات السياسية والميدانية في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان وملف النازحين. واستقبل رئيس المجلس سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، وتمّ عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمستجدات السياسية وأجواء التحضيرات للمؤتمر الدولي الذي ستنظمه فرنسا دعماً للبنان. وعرض برّي مع مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي الأوضاع الأمنيّة.
وأشار عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله إلى أنّ «بعد مرور شهر على العدوان لم يترك العدو أيّ جريمة لم يرتكبها، في حرب أراد منها تصفية المقاومة، لكنّ المقاومة في لبنان باقية وراسخة». وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب: «الجرائم ضدّ الإنسانية التي يرتكبها العدو يهدف من خلالها إلى إخضاع لبنان ويريد منها شطب فكرة المقاومة من المنطقة وقد خطّط لهذه الحرب ووضع أهدافها منذ سنوات»، لافتاً إلى أنّ «العدو عمد إلى اتباع سياسة الأرض المحروقة، خصوصاً على الحدود حيث يُحاول إقامة منطقة عازلة والمشروع الحقيقي هو جعل جنوب الليطاني تابعاً له، وهذا ما ستحبطه المقاومة». وأكّد «أن لا خيار لنا في لبنان إلا سواعد المقاومين وما تفرضه في الميدان من وقائع، وغير ذلك رهانات على سراب، فلا المجتمع الدولي يتحرّك ولا الدول المهيمنة على العالم»، وتابع: «ظنّوا أنّه باغتيال قائدنا وارتكاب الجرائم بحقّ شعبنا يُحقّقون ما يريدون واستعجل البعض في حصد ذلك، ولكن المقاومة بدأت مرحلة جديدة من مقاومة العدوان». وقال: «على الواهمين أن يستفيقوا من نشوة نتنياهو ومَن معه، والأمور بخواتيمها، وندعو شعبنا إلى ألا يعير بالاً للأضاليل والمحرّضين والواهمين في أن يستفيقوا يوماً في لبنان من دون مقاومة». وأضاف فضل الله: «نعمل على 3 خطوط أوّلها في الميدان، وحتى اليوم لم يتمكّن العدو من السيطرة على أي قرية أو الاستقرار فيها». ولفت إلى أنّ «رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه برّي ونجيب ميقاتي يتوليان التفاوض مع الموفدين الدوليين من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار، ونُتابع هذا الملفّ بدقّة مع الرئيس برّي».
وميدانياً، شنّت الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة أمس، غارات على أرنون، وعيتا الشعب بالإضافة إلى سلسلة غاراتٍ على بلدات كونين وحانين ورامية في منطقة النبطية. وبالتزامن تعرّضت بلدة كفرشوبا وأطراف بلدة شبعا لقصفٍ مدفعيّ إسرائيليّ. كذلك بلدة عربصاليم، فضلًا عن مفترق النبطية الفوقا – زوطر والمنطقة الواقعة بين العديسة وكفركلا. بالتزامن مع قصفٍ مدفعيّ استهدف بلدتي القوزح وراميا، وحولا. كما أغار الطيران على داخل بلدة الريحان في منطقة جزين، وعلى بلدة زيتا قرب بلدة الغازية في الزهراني وأطراف بلدة عنقون قضاء صيدا في الجنوب. وشنّ الطيران الحربيّ غارات على محاذاة نهر الليطاني في محيط أحراش السريرة وبرغز. كما أغار على مبنى في بلدة قناريت، وعلى بلدة عنقون في الزهراني. واستهدف منزلًا في بلدة دير قانون النهر، ما أدّى إلى تدميره، وتضرّر عشرات المنازل المحيطة. كما شنّ غارات على أطرف الريحان والعيشية في منطقة جزين وعلى بلدة صديقين في صور. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية البرج الشمالي ومنطقة الحوش في العباسية، في صور.
وبقاعًا، استهدف الطيران الحربيّ الإسرائيلي وادي برغز بعدد من الغارات، كما استهدف منزلًا في بلدة قليا في البقاع الغربيّ ما أدّى إلى تدميره دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. كما استهدفت الغارات بلدة يحمر وتمنين الفوقا وسرعين التحتا والسفري.
في المقابل، أعلن «حزب الله» في سلسلة بيانات أن مجاهدي المقاومة الإسلامية استهدفوا تجمعاً لجنود العدو في منطقة السدانة وفي مزرعة برختا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. واستهدف الحزب «دبابتي ‏ميركافا في مرتفع اللبونة بالصواريخ الموجّهة ما أدّى إلى احتراقهما ووقوع ‏طاقمهما بين قتيل وجريح». كما استهدف «مستعمرة كفر فراديم برشقة صاروخية». وأطلق «صلية صاروخية استهدفت‌‌ تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي عند بوابة مستعمرة مسكاف عام بصلية صاروخية». وأعلن «استهدفنا تجمعاً لجنود العدو بين كفركلا والعديسة بقذائف المدفعية وحققنا إصابات مباشرة». كما استهدف الحزب بُعيد منتصف ليل أول أمس دبابة ميركافا في مرتفع اللبونة ما أدّى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، كما استهدفوا دبابة ميركافا ثانية فجراً في مرتفع اللبونة ما أدّى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
إلى ذلك، وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمس، إلى روما للمشاركة في حفل تقديس «الأخوة المسابكيين» الدمشقيين الموارنة، فرنسيس وعبد المعطى ورفائيل في 20 تشرين الأول 2024 بعد مرور مئة عام تقريباً على تطويبهم. وسيلتقي الراعي البابا فرنسيس يوم الاثنين المقبل حاملاً ملف لبنان والحرب إلى طاولة الفاتيكان، وسيضع البابا فرنسيس في أجواء القمة المسيحية – الإسلامية، والنقاشات الداخلية التي حصلت، ونقل المطالب اللبنانيّة إلى الغرب عبر الفاتيكان، بالإضافة إلى وضع المسيحيين القاطنين في الجنوب في القرى الحدوديّة.

**************************************

افتتاحية صحيفة النهار


ميقاتي صنع حدثاً نادراً… واستفتاءٌ واسعٌ ضد إيران

 

لم تقتصر “المفاجأة السارة” المدوية التي فجرها أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في رده “السيادي” القوي على الانتهاك الإيراني السافر لسيادة الدولة اللبنانية بإعلان طهران مفاوضاً عن لبنان ، بل إنه ، أي ميقاتي، بدا كأنه صنع حدثاً أوسع من خلال الترددات والأصداء الداخلية المرحبة الواسعة بموقفه بما رسم أيضاً استفتاءً سياسياً كبيراً ضد التدخلات الإيرانية الوقحة في لبنان. ومع ذلك فإن ما سُمي توضيحاً إيرانياً لتصويب الصدمة الأولى من نوعها التي أصابت طهران لم يخف مضيّها في الاستفزاز وعدم تراجعها عن التدخل تحت شعار التمسك بحقوق المقاومة لتبرير هذا التدخل، خصوصاً بعدما كشفت صدمة ميقاتي اتساع الرفض الرسمي والسياسي العارم لسياسات إيران في لبنان واقتصار مؤيديها على أقلية معروفة .

 

وتمثلت أهمية خطوة ميقاتي بأنها لم تقتصر على إطلاق موقفه بل إنه قرن ذلك بالطلب من وزير الخارجية إبلاغ القائم بالأعمال الإيراني الموقف اللبناني في هذا الصدد . وكان رئيس الحكومة قد أصدر بياناً استغرب عبره حديث رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف وقال: “نستغرب هذا الموقف الذي يشكل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان،علماً أننا كنا أبلغنا وزير خارجية إيران ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتيهما لبنان أخيراً بضرورة تفهم الوضع اللبناني، خصوصاً أن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق ونعمل لدى جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار. وتابع: إن موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية ، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه ، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية”.


 

وكان قاليباف قد أعلن “أن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس بشأن تطبيق القرار الأممي 1701 الذي ينص على نشر الجيش اللبناني فقط في الجنوب من البلاد، وهو شرط أساسي لعودة السلام”. وقال خلال مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” في جنيف: “نعتقد أن إيران ستكون مستعدة للتفاوض الملموس حول إجراءات تنفيذ القرار 1701 مع فرنسا، التي ستعمل كدولة وسيط بين الحزب وإسرائيل”.

على إثر موقف ميقاتي، أعلن مصدرمقرب من رئيس البرلمان الإيراني تعليقاً على تصريحات الرئيس ميقاتي، أنه “لا ينبغي لأي طرف أن يعتقد بأنه يمكنه التوصل إلى اتفاق سياسي مستدام دون الحصول على موافقة المقاومة”. ونقلت وكالة “إيسنا” الحكومية عن المصدر قوله، إن “ما تم استنتاجه من تصريحات قاليباف، عبر وسائل الإعلام، غير صحيح تماماً”. وأضاف المصدر أن مواقفه تجاه التطورات الجارية في لبنان “لم تختلف عمّا طُرح في زيارته الأخيرة للبنان، وكذلك خلال حديثه مع وسائل الإعلام”، وقال: “هذه المواقف واضحة تماماً، وتتمثل في أن إيران تدعم كل ما توافق عليه الحكومة والمقاومة في لبنان من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم، وهو الموقف نفسه الذي طُرح خلال اللقاء مع السيد ميقاتي”. وختم المصدر بالتأكيد أنه “لا ينبغي لأي طرف أن يعتقد بأنه يمكنه تحقيق اتفاق سياسي مستدام دون الحصول على موافقة المقاومة”.


 

رد ميقاتي على قاليباف أثار أصداءً إيجابية واسعة في الداخل شملت قوى المعارضة وكتلاً نيابية عديدة وكان السباق إليها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الذي اعتبر أن ما صرّح به الرئيس نجيب ميقاتي تعليقاً على كلام رئيس البرلمان الإيراني “يُعطينا بصيص أمل بأن الدولة اللبنانية، ولو بعد خراب البصرة ويا للأسف، بدأت تتحمّل مسؤولياتها ويعبِّر عن وجهة نظر كل لبناني صميم، ونتمنى لو يُكمل الرئيس ميقاتي ويقول إن الحكومة اللبنانية تطلب وقفاً لإطلاق النار على أساس تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي 1559، 1680 و1701، لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لوقف المجازر المستمرة في لبنان منذ نحو شهرين” . وصدرت بيانات تأييد لموقف ميقاتي عن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل وتكتل “الاعتدال الوطني” و”كتلة “تجدد” وكتل وشخصيات سياسية ودينية عديدة .

 

أماً الوضع المتفجر تحت وطأة اشتداد الحرب في لبنان فكان محور زيارة رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني لبيروت أمس حيث التقت الرئيسين ميقاتي ونبيه بري ، وأبلغها ميقاتي التمسك “بالحل الدبلوماسي الذي يجب أن يتقدم على الحرب والعنف والدمار، ويتمثل أولاً في التزام إسرائيل الكامل وقف إطلاق النار والتقيد بالشرعية الدولية وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بالكامل ووقف الخروقات للسيادة اللبنانية”. وأردف: “إن لبنان المتمسك بالشرعية الدولية يرفض تهديد إسرائيل لليونيفيل بالمغادرة والاعتداءات التي تتعرض لها، والتي تشكل انقلاباً فاضحاً على الشرعية الدولية، ما يقتضي من الجميع الوقوف وقفة واحدة ضد هذا التطاول السافر على دور اليونيفيل ومهمتها الكبيرة في الوقوف إلى جانب لبنان واللبنانيين”.


 

بدورها، شددت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني على أن “استهداف قوات اليونيفيل أمر غير مقبول ويجب ضمان سلامتها”، وقالت: “نعمل للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة ولبنان، ونحن ندعو إلى هدنة مدتها 21 يوما”.

 

وقالت: “لقد توافقنا على التطبيق الكامل والفوري للقرار 1701، وهذا يعني أيضاً أنه في منطقة جنوب نهر الليطاني يجب ألا يكون هناك أي وجود عسكري غير اليونيفيل والجيش اللبناني”.

 

 

أما على الصعيد الميداني فبدا من تطورات الساعات الأخيرة أن المعركة البرية التي تضغط عبرها القوات الإسرائيلية لإحداث اختراقات متدرجة قد شهدت تسريعاً في محاولات التقدم الإسرائيلي ولو وسط مقاومة شديدة وعنيفة لـ”الحزب” . وقد أعلن الجيش الإسرائيليّ أمس أنّه “بناءً على تقييم الوضع، تقرّر استدعاء لواء احتياط آخر للمهام العملياتية على الجبهة الشمالية حيث يتيح تجنيد اللواء مواصلة الجهود القتالية في مواجهة الحزب وتحقيق أهداف الحرب ومن ضمنها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم” . الخطوة الإسرائيلية جاءت في وقت وسّع الجيش فيه عملياته على امتداد الحدود ليدير معارك على كل محاور الجنوب اللبناني. ووزّع الجيش الإسرائيلي مجموعة جديدة من الفيديوهات عن عثوره على أنفاق إضافية لـ”الحزب” في القرى الأمامية، وهي مدججة بترسانة من الأسلحة الدفاعية والهجومية. كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى تدمير مقر مركزي تحت الأرض ومسار نفق آخر لـ”الحزب” في إحدى البلدات الجنوبية.


 

في المقابل، أعلن “الحزب” أنه استهدف جنوداً إسرائيليين في محيط عيتا الشعب، كما رصدت انفجارات في محيط رميش حيث رصدت ملالات إسرائيلية تقطع الطريق بين رميش وعيتا الشعب. وأعلن الحزب مساء أنه قصف الكريوت شمال مدينة حيفا كما أعلن أنه قصف بصلية من الصواريخ النوعية مدينة حيفا.

********************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط


 

بايدن وماكرون وشولتس وستارمر يدعون إلى إنهاء «فوري» للحرب في غزة

 

دعا الرئيسان الأميركي والفرنسي والمستشار الألماني ورئيس الوزراء البريطاني، اليوم (الجمعة)، بعد اجتماعهم في برلين إلى إنهاء الحرب في غزة إثر مقتل زعيم حركة «ح» يحيى السنوار.

 

وقالت الحكومة الألمانية، في بيان بعد الاجتماع، إن جو بايدن وإيمانويل ماكرون وأولاف شولتس وكير ستارمر أكدوا «الحاجة الفورية لإعادة الرهائن (الإسرائيليين) إلى عائلاتهم، ووقف الحرب في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين».


 

وناقش الزعماء «الأحداث في الشرق الأوسط، وخصوصاً تداعيات مقتل يحيى السنوار الذي يتحمل مسؤولية سفك الدماء في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول» 2023، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

 

كما بحث الزعماء قضية النزاع في لبنان حيث تقاتل إسرائيل «الحزب»، و«أكدوا إدانتهم للهجوم التصعيدي الذي تشنه إيران على إسرائيل».

 

ففي الأول من أكتوبر (تشرين الأول) أطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل رداً على مقتل اثنين من أقرب حلفائها، زعيم «حركة ح» إسماعيل هنية وزعيم «الحزب»  نصر الله، بالإضافة إلى جنرال إيراني.


وفي سياق آخر، أكد القادة «عزمهم» على دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا حتى تحصل على «سلام عادل ودائم».

 

وتعهّد بايدن وماكرون وشولتس وستارمر «مواصلة دعم أوكرانيا في جهودها لضمان سلام عادل ودائم، يستند إلى القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، وإلى احترام السيادة ووحدة الأراضي».

 

********************************************

 

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

ميقاتي لقاليباف: الوصايات مرفوضة.. مؤتمر باريس الخميس.. هوكشتاين: تعديل الـ1701

المشهد نفسه يتكرّر يومياً، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان؛ قصف مدفعي وغارات جوية تدميرية مكثفة على أهداف مدنية وسكنية في القرى والبلدات اللبنانية، وردٌ صاروخي مقابل من «الحزب» على القواعد والمواقع والمستوطنات والمدن الإسرائيلية وشملت حيفا بالأمس. وما سمّتها إسرائيل مناورة برية في جنوب لبنان تواجه في الاسبوع الثالث لإطلاقها، بمواجهات عنيفة في القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الحدودي.

وإذا كان ميدان المواجهات، وعلى الرغم من عنفها واتساع رقعة الاعتداءات الاسرائيلية، لم يصل بعد إلى السقف الأعلى من التصعيد، فإنّ الوقائع الحربية المتدحرجة، وما يوازيها من استعدادات وتهديدات وتحشيدات اضافية، تؤشر الى أنّ ميدان المواجهات على شفير اشتعال كبير، فيما لفت إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن من المانيا انّ هناك إمكانية لوقف اطلاق النار في لبنان».

يبرز في السياق الأميركي أيضاً، قول الوسيط الأميركي آموس هوكشتين لقناة «الجديد»: «إنني أتواصل مع السياسيين اللبنانيين بشكل متواصل وأتوقع أن أزور لبنان في المستقبل القريب جداً».

وقال إنّ «الوقت حان لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤول عن هذه العملية ضمن مجلس النواب، وعلى الشعب اللبناني أن يقرّر ما إذا كان قائد الجيش هو المرشح الأنسب»، معتبراً أنّ تحقيق الأمانة والسلامة في كل لبنان وإقامة حكومة وانتخاب رئيس تعيده إلى درب الازدهار، ويجب أن يثق الشعب اللبناني بدولته والمطلوب تخطّي الفروقات السياسية والتلاقي حول المصير المشترك. وأكّد على أنّ المسؤول عن سيادة لبنان هو الجيش اللبناني، لافتاً الى أنّ القرار 1701 نجح في إنهاء الحرب عام 2006، لكن لم يتمّ تطبيقه، وقال: «يجب تعديل القرار 1701، وهو الركيزة التي تضمن الأمن على الخط الازرق. ويجب علينا السير في طريق مختلف، حيث يمكن للبنان الحفاظ على أمنه ومسؤوليتنا دعمه. كما أنه علينا النظر الى كيفية وضع حدّ للنزاع في لبنان ولا يجب ربط الأمر بالنزاعات الاخرى». وقال: «تاريخكم حافل بالصراع مع إسرائيل التي احتلت لبنان، وعليها مغادرته. وعلى الجيش اللبناني ضمان السلامة والامن في لبنان».

 

الوضع يتدحرج

يعزز فرضية الاشتعال، ما يصرّح به ديبلوماسيون عرب وغربيون، حول «انسداد الأفق بشكل كامل». وبحسب معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ مثل هذا الكلام الديبلوماسي جرى إبلاغه بوضوح في الساعات الأخيرة إلى مراجع رسميّة رفيعة، وخلاصته، «انّ ما جرى ويجري من مبادرات وجهود لوقف اطلاق النار، وخصوصاً من قبل الفرنسيين، لا يعدو أكثر من مبادرات فردية من جانب واحد، لا إجماع عليها، وخصوصاً انّ عدداً كبيراً من الدول ما زالت متردّدة حيال الشراكة الفاعلة في هذه الجهود. ولا سيما في ظل إحجام الولايات المتحدة الاميركية في الوقت الحاضر عن لعب أيّ دور فاعل أو ممارسة ايّ ضغوط مباشرة لوقف النار».

 

الجهد الفرنسي

وفي سياق متصل بهذه الأحداث، وتزامناً مع اعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن انعقاد مؤتمر لدعم لبنان وسيادته في 24 تشرين الاول الجاري (يوم الخميس من الاسبوع المقبل)، قائلاً: «انّه قضية اساسية، وانّ لبنان وهو بلد اعظم من نفسه، يحمل رسالة سلام وتنوّع ذات قيمة للمنطقة بأكملها»، عكست زيارة السفير الفرنسي هيرفي ماغرو لرئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمس، تأكيداً متجدداً من قبل باريس على استمرار جهودها لتحقيق وقف لاطلاق النار.

 

وقال مصدر ديبلوماسي لـ«الجمهورية»، إنّ باريس ماضية في التحرّك على مجموعة خطوط، بدءاً من النأي بقوات «اليونيفيل» عن أيّ استهداف وخصوصاً من قبل الإسرائيليين، وبالتزامن مع حشد أعلى مستوى من الدعم للبنان، وهو ما ينشده مؤتمر دعم لبنان الذي سيُعقد في باريس، مع التركيز بشكل أساسي على إنجاز الملف الرئاسي في لبنان في أقرب وقت ممكن (برغم انّ كل التقديرات تتقاطع حول انّ هذا الملف رُحِّل الى ما بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي). إضافة الى تزخيم حركة الإتصالات الدولية لإعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان على قاعدة القرار 1701».

 

ولفت المصدر، إلى انّ باريس تعتبر التجاوب اللبناني مع مسعاها بإعلان تمسكه بالقرار 1701 والاستعداد لنشر الجيش في منطقة عمل القوات الدولية إنفاذاً للقرار 1701، خطوة بالغة الأهمية ومتقدمة جداً يُبنى عليها لتحقيق الأمن والاستقرار على جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل. الّا انّ العقدة الصعبة حالياً تتجلّى في تجاهل اسرائيل للمساعي الجارية، وتوجّه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى التصعيد. وهذا المنحى كما هو واضح يحظى بتناغم اميركي معه».

 

وقال: «الفرنسيّون يمسكون العصا من الوسط لبلوغ حل ديبلوماسي بموافقة جميع الاطراف، فيما الاميركيون يمسكون العصا حالياً من الطرف الإسرائيلي، ويريدون لإسرائيل أن تتمكّن من تحقيق انجازات ميدانية ملموسة. وتبعاً لذلك فإنّ باريس على تواصل حثيث مع واشنطن، تحديداً لصياغة تسوية على الخط اللبناني، على اعتبار انّ هذا ما سيحصل في نهاية المطاف، وبالتالي فإنّ التعجيل بهذه التسوية يخدم مصلحة كلّ الأطراف، فيما طول أمد الحرب قد يؤدي الى منزلقات خارج نطاق السيطرة، لا بحجمها ولا بمداها ولا بساحاتها القتالية».

 

إسرائيل ومستنقع الاستنزاف

وفيما بقيت وتيرة الميدان على ارتفاعها لجهة الغارات الجوية المكثفة والقصف المدفعي العنيف على معظم المناطق الجنوبية والبقاعية، لوحظ بالأمس استمرار الحشد الإسرائيلي مع اعلان الجيش الاسرائيلي في الساعات الماضية عن أنّه «بناءً على تقييم الوضع تقرّر استدعاء لواء احتياط آخر للمهام العملياتية على الجبهة الشمالية، حيث يتيح تجميد اللواء مواصلة الجهود القتالية في مواجهة «الحزب» وتحقيق أهداف الحرب ومن ضمنها إعادة سكان الشمال الى منازلهم». بشكل متزامن مع اعلان وزير الطاقة الاسرائيلي بأنّ اتفاق الغاز مع لبنان خطأ، وانّه بدأ بدرس ما سمّاها «الأدوات المتاحة لدينا لإلغائه».

 

إلى ذلك، أبلغ مسؤول كبير إلى «الجمهورية» قوله، رداً على سؤال حول هذه المستجدات: «هذه الحشود اليومية تعاكس ما يدّعيه الجيش الإسرائيلي من تمكنه من تحقيق انجازات، بل على العكس من ذلك، تؤكّد فشل عمليته البرية التي لم تتمكن من تجاوز خط الحدود حتى الآن. امّا في ما خص الإتفاق البحري، فليس من شيء غير متوقع من قبل الاسرائيليين».

 

اما في ما خصّ التهديد بإلغاء الاتفاق البحري، يضيف المسؤول عينه، «إنّ الاميركيين شركاء فيه، وموقف لبنان ثابت لناحية تمسكه بحقوقه وسيادته على بره وجوه وبحره. وحقه في الدفاع عنها. هذا الأمر يشرّع كل الاحتمالات امام منصات الغاز الاسرائيلي وعلى وجه الخصوص في حقل كاريش».

 

ولفت المسؤول عينه إلى «انّ تعمّد اسرائيل إلى تصعيد كبير أمر غير مستبعد مع المتطرفين الحاكمين فيها، هم يريدون ان يحققوا انتصاراً سريعاً، يفرضون من خلاله مشيئتهم وشروطهم على لبنان، هم يتحدثون عن انتصار مسبق، لكن الميدان العسكري لم يقل كلمته الأخيرة، وعمليتهم البرية جامدة على الحدود، وتؤشر المجريات إلى انّهم سقطوا في ما حذّر منه إعلامهم وخبراؤهم العسكريون السياسيون، أي الغرق في مستنقع استنزاف طويل، يعترفون يومياً بأكلافها عليهم، كما يعترفون بأنّ المقاومة التي يواجهونها منذ بداية هذه العملية، تثبت انّ «الحزب» لم ينكسر برغم الضربات التي تلقّاها، بل استعاد عافيته وأثبت قدراً عالياً من الثبات والصد للعدوان».

مشاورات بري

سياسياً، اكّدت المعلومات انّ خطوط التواصل لوقف اطلاق النار مفتوحة في اتجاهات دولية مختلفة، وفي هذا الاطار تلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً هاتفياً من مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، حيث جرى البحث في اهمية التوصل الى وقف لاطلاق النار ليُصار الى تطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية». وشكر الرئيس بري لفرنسا والاتحاد الاوروبي تنظيم المؤتمر الدولي المنوي عقده في بارئيس لمؤازرة لبنان إنسانياً وسياسياً، لمواجهة التداعيات الناجمة عن العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان واللبنانيين، والذي تسبّب بنزوح اكثر من مليون ومئتي الف لبناني.

 

كذلك تلقّى بري رسالة خطية من وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو، حول التطورات الجارية، ورؤية فرنسا وخطواتها الرامية الى تحقيق الامن والاستقرار في لبنان وعلى جانبي الحدود. اضافة الى الملف الرئاسي وأهمية التعجيل في حسم هذا الامر.

 

دعم ايطالي

وفي الجهد الاوروبي الداعم للبنان، وصلت رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني في زيارة دعم الى بيروت، والتقت الرئيس بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.

وقال ميقاتي في مؤتمر صحافي مشترك مع ميلوني: «لا اولوية تعلو على وقف اطلاق النار واستهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى»، مشدّداً على «التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701»، مجدّداً «التزام لبنان بتعزيز وجود الجيش في الجنوب ليقوم بمهامه كاملة بالتعاون مع قوات اليونيفيل».

 

بدورها، شدّدت ميلوني على أنّ استهداف قوات «اليونيفيل» أمر غير مقبول ويجب ضمان سلامتها، لافتة إلى «أننا نعمل للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة ولبنان، ونحن ندعو إلى هدنة مدّتها 21 يوماً». وقالت: «لقد توافقنا على التطبيق الكامل والفوري للقرار 1701 ، وهذا يعني ايضاً انّه في منطقة جنوب نهر الليطاني يجب الاّ يكون هناك اي وجود عسكري غير اليونيفيل والجيش اللبناني».

 

ميقاتي وتصريحات قاليباف

وعلى صعيد آخر، استغرب الرئيس ميقاتي حديث رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، من انّ طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701. واعتبر انّ هذا الموقف يشكّل تدخّلاً فاضحاً في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان. ونفى مصدر مقرّب من قاليباف لـ»الميادين» ما نُقل عنه، مؤكّداً انّ ما تؤيّده الحكومة والمقاومة في لبنان بشأن وقف اطلاق النار ستؤيّده ايران.

«حركة ح» تنعى السنوار

اقليمياً، نعت حركة «ح» رسمياً امس، رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، وقال القيادي في الحركة خليل الحية في كلمة متلفزة: «ان استشهاد السنوار ومن سبقه من القادة لن يزيد حركتنا الّا قوة وصلابة، وانّ اسرى الاحتلال لن يعودوا الّا بوقف العدوان على غزة والانسحاب الكامل منها وخروج أسرانا من سجون الاحتلال».

********************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

قمة برلين توفد هوكشتاين: وقف النار وانتخاب عون للرئاسة

ميقاتي ينتفض بوجه «الوصاية الإيرانية».. وتعزيزات معادية وصواريخ نوعية الى أرض المعركة

 

على أرض المحاور الجنوبية في القطاعات: الغربي، والأوسط والشرقي الملتهبة، بدت المعارك «حامية الوطيس»، وهي مرشحة الى الاتساع والتصعيد مع دفع جيش الغزو الاسرائيلي بلواء جديد الى أرض المواجهة، ودفعت المقاومة الاسلامية بصواريخ ومسيرات جديدة الى التصدي والهجوم، لمنع جنود الاحتلال من التقدم على المحاور البرية على الرغم من نشر الجيش الاسرائيلي واجهزة استخباراته معلومات ان الجنود لن يبقوا في لبنان بعد انتهاء «المناورة البرية» اي المعارك الجارية منذ 17 يوماً.

واحتل الوضع المتأزم في لبنان حيزاً من اجتماع رئيسي الولايات المتحدة، وفرنسا ورئيسي الحكومة بريطانيا والمانيا.

واعتبر الرئيس الاميركي جو بايدن بعد لقاء قادة فرنسا وبريطانيا والمانيا ان وقف النار في لبنان ممكن.

وناقش القادة الاربعة الوضع في لبنان واتفقوا على ضرورة العمل لتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701.

كما اتفقوا على ضرورة التوصل لحل يسمح بعودة المدنيين لديارهم.

وحسب مصدر دبلوماسي مطلع فإن قمة الاربعة قررت ايفاد هوكشتاين الى بيروت حاملا حلا لانهاء الحرب وابرام وقف النار بين اسرائيل وحزب لله، وبالتالي التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية مع ترشيح الولايات المتحدة وحلفائها قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة الاولى.

هوكشتاين: الشعب يقرر إذا كان عون الأنسب

وعشية زيارة يزمع القيام بها الى بيروت قريبا، قال الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين ان بلاده، تعمل على ايجاد سبيل لوضع حد للنزع القائم بين لبنان واسرائيل، معلناً انه ما زال يتواصل مع السياسيين اللبنانيين لارساء الشروط بهدف وضع حد للمأساة القائمة.

واضاف: يجب تشجيع الدولة اللبنانية لان تكون مسؤولة عن اراضيها ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد، ويجب عدم ربط نزاع لبنان بالنزاعات الاخرى، مشيرا الى انه يجب السير في طريق مختلف، بحيث يمكن الحفاظ على لبنان وأمنه، ومسؤوليتنا دعم، وشدد على تحقيق الامانة والسلامة في كل لبنان واقامة حكومة وانتخاب رئيس يعيدونه الى درب الازدهار، مؤكدا على دعم الجيش اللبناني المسؤول عن امن وسيادة لبنان.

وعن الرئاسة، قال انه حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهورية، ورئيس مجلس النواب مسؤول عن هذه العملية ضمن مجلس النواب، ومع هذا فإن على الشعب اللبناني ان يقرر ما اذا كان قائد الجيش العماد جوزاف عون هو المرشح الانسب  للرئاسة.

ولئن كان البيت الابيض، يهذي بمواقف من هنا او هناك على لسان رئيسه، فإن رئيسة وزراء ايطاليا ابلغت كلا من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي انها مع السعي لاحياء هدنة الـ28 يوماً، وكذلك، ستثير مع بنيامين نتنياهو (رئيس الكابينت العسكري) امكان وقف النار، ووقف الحرب في لبنان وغزة، وعدم التعرض للوحدة الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل).

وفي السياق، تسلم الرئيس بري رسالة خطية من وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو.

كما تلقى بري اتصالا من مفوض السياسة الخارجية في الاتحادم الاوروبي جوزيف بوريل، وتطرق الحديث الى العدوان الاسرائيلي المرفوض على لبنان، وضرورة الضغط على اسرائيل لوقف النار، للانتقال بعدها الى تطبيق القرار 1701، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية..

ميقاتي يرفض الوصاية الايرانية

واستغرب الرئيس نجيب ميقاتي اعلان رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف ان طهران مستعدة للتفاوض مع باريس حول ملف لبنان.


وقال ميقاتي: موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية. ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه لا السعي لفرض وصايات جديدة، مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية.

وسارع قالبياف ما نسبته اليه صحيفة «لوفيغارو» الباريسية من ان طهران على استعداد للتفاوض مع باريس لتنفيذ القرار 1701.

وقال ميقاتي ان الحل بتحييد عن الصراعات الخارجية.

وحضر القائم بالاعمال الايراني ميتم قهرماني الى الخارجية وسلم الوزير عبد لله بوحبيب ترجمة مصححة لكلام قاليفاف وابلغه ان ايران لا تقبل التدخل بسيادة البلاد، وتترك الخيار لبنان والمقاومة باتخاذ القرار بشأن 1701، ووقف اطلاق النار، وقال ما تؤيده الحكومة والمقاومة في لبنان بشأن وقف النار ستؤيده ايران.

باسيل يرفض فرض المحاور

رئاسياً، اعلن النائب جبران باسيل: مثلما نرفض ان يفرض علينا اي محور رئيساً للجمهورية، نرفض ان يفرض علينا رئيس محور آخر ارادته بعدم انتخاب رئيس.

ودعا الى الاسراع بانتخاب رئيس سيادي جامع للبنانيين، لكي يقوم كرئيس للدولة ومعه مؤسساتها الدستورية الشرعية بالتفاوض على تنفيذ القرار 1701.

وفي التحركات، وعلى الرغم زيارة الدعم والتضامن مع لبنان القصيرة التي قامت بها رئيس الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني امس، واعلانها استمرار المسعى لتنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوماً وفق مبادرة الرئيسين الفرنسي الاميركي، لم يظهر اي تحرك او موقف غربي يشي باحتمال حصول تحرك جدي لوقف العدوان الاسرائيلي التدميري التهجيري على لبنان، باستثناء تكرار الدعوات والتمنيات، ربما بانتظار ما ستسفر عنه المؤتمرات الأوروبية الثلاثة الاسبوع المقبل في باريس وروما وبرشلونة والتي ستتناول الشأن اللبناني العسكري والسياسي والانساني. وإن كان التعويل على حركة اوروبا وحدها لا يؤدي الى تحقيق الهدف ما لم تقم الادارة الاميركية بالضغط الحقيقي والفعّال على حكومة العدو الاسرايلي وبإجراءات عملية لوقف العدوان.

وبدا من زيارة ميلوني حسب معلومات «اللواء»، ان هدفها الاساسي هو تأكيد الموقف الايطالي والاوروبي من بقاء قوات اليونيفيل في مواقعها وممارسة مهامها برغم التحذيرات والطلبات الاسرائيلية بمغادرة مواقعها واستهدافها المتعمد بالقصف من جيش الاحتلال لدفعها الى الانسحاب. كما بدا ان الهدف الذي ستعمل بعض دول اوروبا وبخاصة فرنسا وايطاليا عليه هو دعم الجيش اللبناني بما يحتاجه من عتاد ومال لزيادة عديد وحداته في الجنوب في اطار المسعى الدولي لتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته.

ميلوني ترفض استهداف اليونيفيل وتحاول الاتصال بنتنياهو

وعلى خط التحرك الدولي لتثبت وحدات الامم المتحدة في مواقعها في الجنوب، اعلن رئيسة وزراء ايطاليا ان «بلادها تعمل على وقف اطلاق النار في غزة ولبنان.

وادت بعد لقاء كل من الرئيسين بري وميقاتي ان «استهداف الطوارئ في لبنان امر غير مقبول ويجب تطبيق القرار 701 تطبيقا فعلياً.

وعلى خط متصل، أكد المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «اليونيفيل» اندريا تيننتي أنه «تم استهداف القوات العاملة في جنوب لبنان عدة مرات، مشيرًا إلى أن 5 من هذه الاستهدافات تمت بشكل «متعمد».وقال في إحاطة اعلامية في جنيف: «مواقعنا استهدفت مرارًا في لبنان مما عرض قوات حفظ السلام للخطر». وكشف تيننتي أن «الدمار والخراب الذي لحق بالعديد من القرى في لبنان على طول الخط الأزرق وما بعده صادم»، مشدداً على ضرورة بقاء القوات في لبنان، مؤكداً أن «معنويات قوات حفظ السلام لا تزال مرتفعة للغاية»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».وأكد العثور على استخدام محتمل لمادة الفوسفور الأبيض قرب إحدى القواعد، وقال: «عثرنا على أثر لاستخدام محتمل للفوسفور الأبيض قبل عدة أشهر بالقرب من إحدى قواعدنا».وقال تيننتي إن «طائرة مسيرة سقطت قبالة سواحل لبنان جاءت من الجنوب ودارت حول سفينتنا واقتربت لمسافة أمتار قليلة».وعندما سُئل عن إمكانية اللجوء للدفاع عن النفس ضد إسرائيل، قال تيننتي: «يمكن اللجوء إليه ولكن من المهم تهدئة التوتر».

لجنة الطوارئ ومؤتمر باريس

وعقدت «لجنة الطوارئ الحكومية» اجتماعا برئاسة الرئيس ميقاتي، تناولت فيه التحضيرات لمؤتمر باريس، والورقة الحكومية المتعلقة بالموضوع الانساني لايواء النازحين.

وكشف الوزير المكلف ناصر ياسين ان البحث تطرق الى الغداء لتأمين 200 الف وجبة للنازحين يوميا، وتأمين التدفئة والكهرباء لاكثر من 600 مدرسة وكذلك توفير صيانة للمنازل والمدارس، ودعم تقديمات وزارة الشؤون الاجتماعية.

وكشف وزير الطاقة والمياه وليد فياض ان الاضرار في قطاع المياه والطاقة تساوي 440 مليون دولار او في قطاع الخدمات والتربية والصحة فالاضرار تصل الى مليارات الدولارات.

وفي مجال يتعلق بردم الحفرة على طريق المصنع، اعلن وزير الاشغال العامة والنقل: لكي نرمم طريق المصنع ونعالجه، وكي لا يتعرض فريق الصيانة لاي خطر.

 في الميدان

في حين استمرت الغارات العدوانية الاسرائيلي على معظم قرى الجنوب وبعض قرى بعلبك والبقاع، وارتقاء نحو عشرة شهداء، اعلنت المقاومة الاسلامية مساء امس، انها أطلقت عند الساعة 07:00  من مساء امس، صلية من الصواريخ «النوعية» التي استهدفت مدينة حيفا.  وقالت:إنّ المقاومة الإسلامية ستظل حاضرة ‏وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي المظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها لردع العدو عن غطرسته ‏وظلمه. ولله على كل شيء قدير إنّه نِعمَ المولى ونِعم النصير.

وطالت صواريخ المقاومة منطقة «الكريوت» واهدف في مدينة عكا وصفد، الى جانب العديد من المستعمرات المتاخمة للحدود اللبنانية الجنوبية وتجمعات قوات العدو التي تحاول اختراق عدد من القرى الحدودية.

كما اعلنت لاحقا انه «وفي إطار سلسلة عمليات «خيبر» وردًا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني، ‏وبنداء لبيك يا نصر لله، نفذت المقاومة الإسلامية، عملية إطلاق سرب من المسيّرات الإنقضاضية على قاعدة «عين شيمر» (قاعدة للدفاع الجوي الصاروخي وقاعدة اللواء الإقليمي) شرق مدينة الخضيرة. وقالت: إنّ المقاومة الإسلامية ستظل حاضرة ‏وجاهزة للدفاع عن بلدنا وشعبنا الأبي المظلوم ولن تتوانى عن القيام بواجبها لردع العدو عن غطرسته ‏وظلمه.

واعلن المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي: إصابة ضابط من لواء «غولاني» و3 جنود من وحدة «ماغلان» بجروح خطيرة خلال المعارك ليل أمس الاول في جنوب لبنان.

الى ذلك، ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية: ضربت طائرة بدون طيار يوم أمس تجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان وأسفرت عن إصابة 31 جنديًا إسرائيليًا .وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن 53 إصابة في صفوفه خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 50 إصابة عند الحدود مع لبنان، و 3 إصابات في غزة.  واعترف بمقتل 21 ضابطًا وجنديًا وإصابة 368 آخرين منذ بدء التوغل البري المحدود عند الحدود مع لبنان.

واوضحت وسائل إعلام إسرائيلية: أن الجيش الإسرائيلي يعلن فقط عن الإصابات التي تُصنف بالخطيرة في صفوفه ولا يعلن عن عدد الإصابات المتوسطة والطفيفة.

وصدر عن غرفة عمليات «المقاومة الإسلامية بيان مفصل عن المواجهات الجارية في الجنوب مع قوات الاحتلال المتوغلة في بعض القرى، ومماجاء فيه: بلغت حصيلة خسائر العدو وفق ما رصده مجاهدو المقاومة الإسلامية، حوالى 55 قتيلا وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير 20 دبابة ميركافا، تدمير 4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند، بالإضافة إلى إسقاط مسيّرتين من نوع «هرمز 450». هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو الإسرائيلي في القواعد والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية وصولًا إلى عمق فلسطين المحتلة.

اضافت: بناءً على توجيهات قيادة المقاومة، تعلن غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام المقبلة.

واعلنت المقاومة الاسلامية عن قصف الكريوت شمال حيفا بالصواريخ النوعية.

واشارت وسائل اعلام اسرائيلية عن سماع دوي انفجارات بمنطقة خليج حيفا.

كما اطلقت المقاومة سربا من المسيرات الانقضاضية على قاعدة عين شيمر شرق الخضيرة.

كما قصفت المقاومة بصواريخ نوعية قاعدة الدفاع الجوي.

وليلا، خرق الطيران الحربي الاسرائيلي دار الصوت فوق طرابلس وضواحيها.

وكانت الغارات الاسرائيلية لم تتوقف عن قصف القرى والمدن اللبنانية من صور الى الهرمل.

وبالنسبة للوضع في رميش، قالت مصادر امنية ان الوضع طبيعي، وليس هناك من عملية اخلاء للسكان، والجيش واكب امن ادخال قافلة مساعدات للبلدة.

********************************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

حركة ح تنعي رسميا السنوار والحية: لا افراج عن الرهائن دون انسحاب كامل لجيش الاحتلال من غزة ميلوني من بيروت: استهداف «اسرائيل» لليونيفيل غير مقبول ومعنويات القوات الدولية مرتفعة  غالانت راهن على اقامة المنطقة العازلة باسبوع لكن حنكة المقاومة القتالية فاجأت العدو – نور نعمة

 

نعت حركة ح رسميا استشهاد القائد يحيى السنوار الذي قاتل بين جنوده واستشهد في ساحة القتال والذي كان يعتبر ان قصة فلسطين مريرة، لا مكان فيها لاكثر من حب واحد، وعشق واحد. واكد القيادي خليل الحية ان استشهاد السنوار سيزيد المقاومة في فلسطين والمنطقة قوة وصلابة وعزيمة مشددا ان الرهائن الإسرائيليين في غزة لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة وتحرير الاسرى الفلسطينيين وانسحاب القوات «الإسرائيلية» بشكل كامل من القطاع.

 

وعلى الصعيد السياسي في حركة ح، فكل الانظار تتجه نحو الشخصية التي ستخلف القائد الشهيد يحيى السنوار مع العلم ان حظوظ شقيق السنوار الذي كان قائد جبهة خان يونس هي الاكثر من بين اسماء المرشحين الاخرين.

 

وفي هذا السياق، كتبت صحيفة «نيويورك تايمز» انه « إذا كان السنوار حقاً هو العائق أمام اتفاق وقف إطلاق النار كما ادعى المسؤولون الأميركيون، فقد اختفت هذه العقبة الآن. لدى الولايات المتحدة وشركائها فرصة لوقف الانحدار نحو حريق إقليمي».

 

اما من جهة الكيان الصهويني، عاد ضغط رئيس حزب المعارضة «الاسرائيلية» يائير لابيد بضرورة السعي الى اتفاق شامل مضيفا «علينا تقديم مكافآت وممر آمن لمن يجلب لنا الرهائن» الى جانب تشديد ادارة بايدن والمرشحة الرئاسية كاملا هاريس بانه حان وقت استئناف مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة. علاوة على ذلك، طالب اهالي المحتجزين الاسرائيليين لدى حركة ح بصفقة فورية تقوم بها حكومة نتنياهو لاستعادة المحتجزين. فهل استشهاد السنوار، سيمهد الطريق الى وقف العدوان الاسرائيلي على غزة؟ وهل سيرضخ نتنياهو لمطالب المعارضة الاسرائيلية واهالي الاسرى ويلجأ الى اتفاق وقف اطلاق النار في غزة ؟

 

في هذا السياق، كتبت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية بان الحكومة «الاسرائيلية» امام اتخاذ قرارين تاريخيين: الاول هو اما صفقة تبادل للاسرى تنقذ بها حياة من تبقى من الاسرى المحتجزين لدى حركة ح . والثاني هو السعي الى انهاء الحرب لانه لم يعد هناك ما يمكن ان يحدث في ساحة المعركة ليتميز به الجيش «الاسرائيلي».

 

الاداء التكتيكي للحزب ميدانيا فاجأ جيش الاحتلال

 

اما على جبهة جنوب لبنان والبقاع، فقد اعلن الحزب ان حربه على الجيش «الاسرائيلي» في تصاعد كاشفا عن استعمال اسلحة جديدة اكثر قوة وقدرة على الاصابة لم يستخدمها سابقا وتتميز بانها لا تخطئ الهدف. كما استهدفت المقاومة بمسيرتين انقضاضيتين قاعدة رامات ديفيد الجوية جنوب شرق حيفا اضافة الى انها اطلقت مئات الصواريخ على المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة.

 

ولفتت مصادر مطلعة للديار ان حنكة الحزب القتالية فاجأت الجيش «الاسرائيلي» فطالب بفرقة اضافية لتعزيز قوته امام المقاومة. واضافت المصادر ان وزير الدفاع «الاسرائيلي» يؤاف غالانت راهن على «تخلخل قوة الحزب» واقامة المنطقة العازلة بغضون اسبوع غير ان رهانه بني على حسابات خاطئة والوقائع في الميدان هي خير دليل على اثبات هذا الامر.

 

والحال انه رغم القصف الجوي «الاسرائيلي» العنيف على جنوب لبنان بهدف اضعاف الحزب غير ان الصواريخ لا تزال تطلق يوميا من الجنوب نحو قواعد ومراكز للعدو حيث لم يتمكن الطيران الحربي المعادي من اسكات مصادر نيران الحزب او اعتراض المسيرات التي تطلقها المقاومة والتي تكبد جيش الاحتلال خسائر هائلة في الارواح والعتاد.

في المقابل، ارتفعت حدة الغارات «الاسرائيلية «على قرى جنوبية وبقاعية واعنفها كانت على عيتا الشعب.

كما تكتم الجيش «الاسرائيلي» عن حصيلة الخسائر التي لحقت بقاعدة رامات ديفيد الجوية ومستوطنات الشمال.

 

رئيسة وزراء ايطاليا في بيروت: استهداف اليونيفيل «غير مقبول»

 

بعد وصولها الى بيروت امس، التقت رئيسة وزراء ايطاليا جورجا ميلوني رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مؤكدة ان استهداف «اسرائيل» لقوات اليونيفيل غير مقبول.

وطالبت ميلوني، وهي أول رئيس دولة أو حكومة يزور لبنان منذ تكثيف الضربات «الإسرائيلية» على البلاد في نهاية أيلول/سبتمبر، بحماية قوة اليونيفيل التي تضمّ جنودا إيطاليين.

 

وقالت ميلوني خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها اللبناني نجيب ميقاتي «أعتبر أن استهداف اليونيفيل أمر غير مقبول، وأطالب مرة جديدة بأنه ينبغي على كل الأطراف أن تضمن في كل الأوقات سلامة كلّ جندي من هؤلاء الجنود».

 

وأضافت «لذلك أنا على اقتناع بأنه ينبغي تعزيز اليونيفيل، وعبر تعزيزها فقط مع الحفاظ على حيادها، سيكون بإمكاننا قلب الصفحة». وتنشر إيطاليا نحو ألف جندي من بين قوة اليونيفيل في جنوب لبنان التي يبلغ عديدها 10 آلاف جندي.

 

جهود فرنسية لانقاذ لبنان من الحرب العنيفة

 

من جهتها، لفتت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى للديار الى ان فرنسا تبذل جهدا كبيرا بالتنسيق مع واشنطن لحث ايران في ايجاد صيغة لقطاع غزة حيث تكون تحت حكم السلطة الفلسطينية لانهاء الحرب والتوصل الى وقف اطلاق النار في القطاع. وفي حال حصل وقف اطلاق النار في غزة وتواصلت طهران مع حركة حالى تحرير الرهائن المحتجزين لديها، لفتت هذه المصادر الديبلوماسية للديار الى ان هذا الامر سينعكس ايجابا على لبنان. والحال ان باريس تسعى بكل الوسائل لانقاذ لبنان من الحرب العنيفة الدائرة في جنوبه وبقاعه بين الحزب والجيش «الاسرائيلي».

 

المقاومة تتحصن في البقاع لردع اي محاولة غزو اسرائيلي

 

بموازاة ذلك، اتخذت المقاومة كل الاجراءات الوقائية في البقاع ضد اي غزو «اسرائيلي» لهذه المنطقة بما ان هناك معلومات تقول ان جيش الاحتلال يخطط للتقدم من الجليل نحو البقاع الشرقي وثم الغربي وحتى ان يصل الى طريق الشام. ذلك ان ارييل شارون حاول تنفيذ المخطط المذكور اعلاه عام 1982 ووقعت معركة طاحنة عند منطقة سلطان يعقوب في البقاع الغربي ولكن تعطلت دبابات «اسرائيلية» كثيرة فضلا ان روسيا هددت القوات «الاسرائيلية» بضربها في حال تقدمت وقطعت الطريق عن دمشق.

 

هل لبنان مقبل على تغيير ديمغرافي؟

 

وفي سياق متصل، قالت اوساط سياسية للديار ان التغيير الديمغرافي في لبنان وتحديدا عند الطائفة الشيعية هي احد اهداف اسرائيل الخبيثة التي تسعى لتطبيقها. فالتدمير الممنهج لقرى جنوبية على غرار النبطية التي تشكل عاصمة الشيعة في الجنوب اضافة الى تدمير الهرمل التي تعتبر عاصمة البقاع للطائفة الشيعية ايضا يهدف الى تشريد اللبنانيين الشيعة من مناطقهم وتحريك الفتنة في المناطق التي يلجاون اليها. وقصارى القول ان الكيان الصهيوني يهدف الى تحويل جزء من ارض الجنوب والبقاع الى ارض خاوية وبضوء اخضر من الولايات المتحدة الاميركية.

 

ولكن سها عن بال الكيان الصهيوني ان الحزب لا يزال يقاتل العدو في الجنوب ويردعه من احتلال اي قرية جنوبية وبسط سيطرته عليها فضلا ان البيئة الحاضنة الشيعية قادرة على تحمل الضغوطات، فان الفتنة لن تحصل واهداف اسرائيل الخبيثة باشعال الفتنة سيكون مصيرها الفشل.

 

وتابعت هذه الاوساط السياسية ان الوعي عند اللبنانيين واتحادهم رغم اختلاف انتمائهم السياسي هو الدواء الذي سيدفن اي حادث امني طائفي في مهده.

 

ميقاتي يندد بتصريح رئيس البرلمان الايراني

 

الى ذلك، شكل تصريح رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف بان بلاده ابلغت فرنسا استعدادها للتفاوض على قرار 1701 والتوصل الى وقف اطلاق النار في لبنان، اساءة للحزب وللمقاومين الذين يخوضون اشرس المعارك في الجنوب ضد العدو الاسرائيلي ناهيك عن خرق سيادي فاضح للدولة اللبنانية. اضف على ذلك، كلام قاليباف ضرب اصول الديبلوماسية واللياقة بعرض الحائط في كيفية التعامل بين الدول وعليه استدعى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي السفير الايراني لدى لبنان للتعبير عن رفضه لتصريح رئيس البرلمان الايراني.

 

القوات اللبنانية: الملف الرئاسي مرتبط بوقف الحرب انما نتنياهو يرفض ذلك

 

بدورها، قالت مصادر القوات اللبنانية للديار بأن الرئيس نبيه بري على صعيد الاستحقاق الرئاسي كان واضحا مع المسؤولين الامميين اذا كانوا على استعداد بحماية امن وسلامة كتلة الوفاء للمقاومة من اجل ان تتمكن من الحضور لانتخاب رئيس للجمهورية. ولكن لم يتلق بري جوابا حاسما من هؤلاء المسؤولين حول امن النواب وعليه لن يقوم الرئيس بري بانتخابات رئاسية بغياب نواب الحزب. وتابعت المصادر القواتية ان موقف بري يقضي بعدم انتخاب رئيس قبل وقف اطلاق النار في لبنان.

واصبح واضحا ان الملف الرئاسي مجمد لانه مرتبط بوقف اطلاق النار الذي يرفض رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تنفيذ ذلك.

اما لجهة موقف النائب جبران باسيل بانه ادرج اسم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على لائحته لمرشحي الرئاسة، فقد رأت المصادر القواتية ان باسيل حاول ان يميز بين طموح جعجع وبين مشروع جعجع علما ان الدكتور جعجع لم يسع يوما لاي موقع لانه يعتبر دوما ان المواقع هي وسيلة لتحقيق مشروع الدولة في لبنان وليست الهدف. اما محاولة الفصل بين طموح جعجع ومشروعه فهذا الامر ساقط لان ما يطمح اليه رئيس حزب القوات هو مشروعه بالوصول الى بلد امن ومستقل ودولة تبسط سيطرتها على كامل اراضيها.

ولما قاله المفتي قبلان ان لبنان لجميع اللبنانيين، اكدت القوات اللبنانية ان ما يجمعنا كلبنانيين هي الدولة والدستور والمؤسسات.

*******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

ميقاتي يرفض الوصاية الإيرانية على القرار اللبناني  

فعلها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. قال لا مُدوية في وجه ايران. سابقة لم يقدم عليها اي من اركان السلطة منذ هيمنة الحزب على القرار. اتخذ ميقاتي موقف رجل الدولة الشجاع ورفع الصوت في وجه رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف الذي نصّب نفسه وليّا على لبنان في العلن مؤكدا في حديث ادلى به الى صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية “ان طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701”. وذهب ميقاتي في خطوته الجريئة ابعد من الموقف،الذي اعتبر فيه ان الكلام الايراني المستغرب يشكل تدخلا فاضحا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان، فطلب من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب استدعاء القائم باعمال السفارة الايرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث رئيس البرلمان الإيراني، الذي تملصت طهران منه لاحقا معلنة ان ما نشر على لسان قاليباف غير صحيح. وتوازيا مع وصول رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني الى بيروت امس، اعلن قصر الاليزيه ان الرئيس ايمانويل ماكرون سيبحث مع قادة أميركا وألمانيا وبريطانيا وقف النار في غزة ولبنان، في حين توقعت مصادر دبلوماسية أن يزور وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن المنطقة في جولة جديدة تعقب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة ح يحيى السنوار، سعيا لدفع جهود وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة ح​ قدماً. في المقابل، أجرى رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مع وزير الدفاع يواف غالانت وعدد من وزراء حكومته تناولت الرد الإسرائيلي على إيران والأوضاع على جبهة لبنان. وشملت المناقشات ملف المخطوفين وإنجاز صفقة تبادل بعد تصفية السنوار.

تدخل فاضح ووقت طلب الرئيس ميقاتي من وزير الخارجية ابلاغ القائم بالاعمال الايراني الموقف اللبناني في هذا الصدد، استغرب رئيس الحكومة في تصريح حديث قاليباف .وقال: نستغرب هذا الموقف الذي يشكل تدخلا فاضحا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان،علماً اننا كنا ابلغنا وزير خارجية ايران ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتيهما الى لبنان اخيرا بضرورة تفهم الوضع اللبناني خصوصا وان لبنان يتعرض لعدوان اسرائيلي غير مسبوق ونعمل لدى جميع اصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على اسرائيل لوقف اطلاق النار. وتابع: ان موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية ، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه ، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية.

موقف قاليباف وكان قاليباف اعلن أن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس بشأن تطبيق القرار الأممي 1701 الذي ينص على نشر الجيش اللبناني فقط في الجنوب من البلاد، وهو شرط أساسي لعودة السلام. وقال خلال مقابلة حصرية مع “لوفيغارو” في جنيف: نعتقد أن إيران ستكون مستعدة للتفاوض بشكل ملموس حول إجراءات تنفيذ القرار 1701 مع فرنسا، التي ستعمل كدولة وسيط بين الحزب وإسرائيل. تابع: لا توجد إسرائيل، بل فقط النظام الصهيوني الذي ليس إلا الذراع المسلحة للولايات المتحدة، والذي لا جدوى من الحديث معه… إلا أننا نرى ضوءاً خافتاً في نهاية النفق، ضوء إيران مستعدة للتفاوض مع فرنسا، الدولة التي تحمي لبنان تقليدياً، حول الشروط الملموسة لتطبيق قرار الأمم المتحدة الرقم 1701”.

بصيص أمل رد ميقاتي على قاليباف لاقى اصداء ايجابية في الداخل اللبناني فأصدر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، البيان التالي: “ما صرّح به الرئيس نجيب ميقاتي اليوم تعليقا على كلام رئيس البرلمان الإيراني يُعطينا بصيص أمل بأن الدولة اللبنانية، ولو بعد خراب البصرة ويا للأسف، بدأت تتحمّل مسؤولياتها. إن ما أدلى به الرئيس ميقاتي صباح اليوم يعبِّر عن وجهة نظر كل لبناني صميم، ونتمنى لو يُكمل الرئيس ميقاتي ويقول إن الحكومة اللبنانية تطلب وقفا لإطلاق النار على أساس تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي 1559، 1680 و1701، لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لوقف المجازر المستمرة في لبنان منذ نحو شهرين”. خلف ميقاتي وأعلن تكتل “الاعتدال الوطني” “وقوفه خلف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في موقفه الوطني المسؤول الرافض للتدخل الإيراني الفاضح في الشأن اللبناني، بعد الموقف المنسوب لرئيس البرلمان الإيراني عن “ان طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق القرار 1701”.واكد في بيان، ان “ما قاله ميقاتي هو لسان حال كل لبناني ضاق ذرعاً من السياسات الإيرانية والخارجية التي لم تأتِ إلا بالويلات والخراب على لبنان، في إصرارها الدائم على محاولة الهيمنة والوصاية على القرار اللبناني، وتوريطه في أجندات تحقق مصالحها ولا تكترث لمصلحة لبنان واللبنانيين”.

بري- بوريل في الغضون تواصلت الاتصالات السياسية الهادفة الى وقف اطلاق النار. اليوم تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري إتصالاً من مفوض السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وتم البحث في أهمية التواصل لوقف إطلاق النار ليصار الى تطبيق القرار الأممي 1701 وإنتخاب رئيس للجمهورية. وشكر بري لفرنسا والإتحاد الأوروبي “تنظيم المؤتمر الدولي المنوي عقده في باريس لمؤازرة لبنان إنسانيا وسياسيا لمواجهة التداعيات الناجمة جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان واللبنانيين والذي تسبب بنزوح اكثر من مليون ومئتي الف نازح لبناني”. من جهة ثانية، تسلم الرئيس نبيه بري رسالة خطية من وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو.

الغاء الاتفاق اسرائيلياً ايضا، اشار وزير الطاقة الاسرائيلي ايلي كوهين إلى ان اتفاق الغاز مع لبنان كان خطأ، لافتا الى انه سيدرس الأدوات المتاحة لدينا لإلغائه. ونقل موقع واللا عن كوهين قوله: “ملتزمون بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية”. وأضاف: “جميع الخيارات على الطاولة بما في ذلك مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية”.

بري يدعو إلى جلسة انتخابية

يعقد مجلس النواب، بدعوة من رئيس المجلس نبيه بري، وعملا بأحكام الفقرة الثانية من المادة 44 من الدستور والمادة 3 من النظام الداخلي لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين، وعملا بأحكام المادة 19 من النظام الداخلي لانتخاب أعضاء اللجان النيابية، جلسة تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء المقبل.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram