هكذا يهدّد "شتاء لبنان" جيش إسرائيل.. تقريرٌ من تل أبيب!

هكذا يهدّد

 

Telegram

 

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن اكتشاف الجيش الإسرائيلي خلال مناوراته داخل  لبنان، لنفقٍ تحت الأرض يبلغ طوله نحو 20 متراً ويصل إلى الداخل الإسرائيلي على عمق بضعة أمتار.

وذكرت الصحيفة في تقريرٍ  أنّ عمل "حزب الله" في النفق لم يكتمل بعد كما أنه ليس جاهزاً بشكل تام، مشيرةً إلى أنه تم العثور قبل أيام على سيارة ومئات الأسلحة تابعة لحزب الله في مبانٍ مدنية ضمن جنوب لبنان.
وفي السّياق، يقول تال باري ودانا بولاك من معهد "ألما" للدراسات الأمنية في إسرائيل إن "الجيش الإسرائيلي نجح حتى الآن في خفض مستوى التهديد بالتسلل البري إلى مراكز ومقرات وحدة الرضوان التابعة لحزب الله وذلك وفق الخطط التي كانت موضوعة".
وأشار باري وبولاك إلى أنه "منذ بداية الحرب في لبنان، ركز الجيش الإسرائيليّ على تدمير القدرات والبنية التحتية لوحدة الرضوان، بما في ذلك القضاء على 31 من كبار أعضاء هذه القوة، بمن فيهم القائم بأعمال قائد الوحدة وسام الطويل و بدلاء له. ويوم 20 أيلول الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي عبر غارة جوية دقيقة طالت الضاحية الجنوبية لبيروت، إبراهيم عقيل الذي كان يتولى رئاسة قوة الرضوان، وذلك بالإضافة إلى 15 قيادياً كانوا معه ضمن اجتماع تم استهدافه".
وذكر الباحثان الإسرائيليان أنّ المهمة الرئيسية لوحدة الرضوان هي غزو إسرائيل واحتلال الجليل، كما أشارا إلى أنه "خلال العام الماضي وخلال المناورة البرية القائمة حالياً، تمكن الجيش الإسرائيلي من إلحاق ضرر كبير بقدرات وكفاءة وحدة الرضوان".
الباحثان قالا أيضاً إنه "إلى جانب القضاء على كبار ضباط الوحدة، تعرضت البنية التحتية الخاصة بالاعداد لنشاط التسلل البري ضد إسرائيل، إلى أضرار وتدمير، بما في ذلك العديد من البنى التحتية تحت الأرض ومستودعات الأسلحة والمعدات والمزيد".
الضباب يهدّد ميزة سلاح الجوّ
في المقابل، قال الكاتب الإسرائيلي آفي آشكينازي إنّه على إسرائيل أن تقوم بخطوة سريعة جداً في لبنان لعدّة أسباب، أولها الطقس والفصول، مشيراً إلى أن شهر تشرين الأول سينتهي قريباً كما أنه اعتباراً من يوم 27 تشرين الأول، سيتم الانتقال إلى التوقيت الشتوي، وأضاف: "مع مرور الوقت، ستكون الظروف لصالح حزب الله، فالأيام والليالي ستكون مليئة بالضباب، الأمر الذي سيُبطل الميزة النسبية للقوات الجوية الإسرائيلية خصوصاً حينما يتعلق الأمر ببعض أنظمة الكشف، فيما سيعرض هذا الأمر قوات المناورة لنشاط حرب العصابات من جانب آخر".
وأكمل: "لبنان غنيّ بالأمطار في فصل الشتاء، ما سيؤدي إلى مستنقعات طينية ستصعب حركة الدبابات والمعدات الثقيلة. الطقس البارد ودرجات الحرارة التي قد تنخفض تحت الصفر، ستجعل من الصعب على المقاتلين التحرك بحريّة".
وتابع: "أما العامل الثاني الذي يؤثر على الجدول الزمني للمعركة هو المجتمع الدولي. في الولايات المتحدة، تدخل الحملة الانتخابية خطها الأخير، وحتى في أوروبا قد ترتفع الأصوات المطالبة بوقف القتال في لبنان، وذلك مع تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان".
وأكمل: "كذلك، فإن تكلفة الحرب تُثقل كاهل الاقتصاد الإسرائيلي كل يوم في حين أن هناك قضية إعادة سكان الشمال إلى منازلهم. لذلك يركز الجيش الإسرائيلي حالياً جهده في لبنان، ومن المحتمل أن يزيد المجهود الحربي في الأيام المقبلة".
وختم: "الشيء الوحيد المفقود الآن هو مسألة محاربة إيران. يمكن أن تجذب هذه القضية الاهتمام العملياتي للجيش الإسرائيلي، الأمر الذي قد يعطل الجداول الزمنية، لكن القيادة الشمالية مصممة على دفع التحركات القتالية والتوصل إلى حل سريع لحزب الله وخلق واقع أمني جديد في المنطقة".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram