الخطوط الحمراء لجمت اللقاء الثلاثي.... الحزب ليس مهزوماً!

الخطوط الحمراء لجمت اللقاء الثلاثي.... الحزب ليس مهزوماً!

 

Telegram

 

منذ البيان الثلاثي وجولات الحزب التقدمي الاشتراكي، توقف الحراك الدبلوماسي بنسبة كبيرة، حتى على الصعيد الدولي. لم يُسجل أي خرق لدول غربية أو عربية على صعيد تفعيل الوساطات بهدف وقف إطلاق النار، مما يوحي أن الجميع اتفق على ترك لبنان لمصيره، وتحديداً ترك العدو الإسرائيلي يعمل لإنهاء المقاومة في لبنان، وهو الذي لم يستطع بعد سنة من الحرب على غزة من إنهاء المقاومة فيها ولا استعادة أسراه.

 

فماذا ينتظر لبنان إزاء اللامبالاة الدولية والتخاذل العربي عن نصرته كما حصل مع غزة؟

 

 

في هذا الإطار، يشير الصحافي والمحلل السياسي إبراهيم بيرم في حديث إلى "ليبانون ديبايت" إلى أن "المساعي الدبلوماسية انطلقت بلقاء عين التينة الثلاثي، حيث من المرجح أن الأقطاب الثلاثة كانوا يفكرون بمسار سياسي معين، لكن على ما يبدو أن حزب الله لم يتجاوب معهم، أو على الأقل كان لديه شروطه والأصح خطوطه الحمراء". ويشير إلى أن ذلك ظهر في كلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وكلام وزير الخارجية الإيراني، وحتى كلام المرشد الإيراني، فقد رسمت هذه المشاهد الثلاث خطاً معيناً عنوانه العريض "الإستسلام ممنوع"، حيث لا يزال لديهم قدرة المقاومة، لذلك لا يمكن التفكير بغير ذلك.

 

كما يوضح بيرم أن جزءاً من هذا الكلام كان موجهًا إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بحد ذاته، بما أنه المفاوض، ولكن الهدف هو ألا يذهب بعيدًا، وهذا هو المقصود.

 

أما عن دقة ما يشاع عن "فيتو" شيعي على قائد الجيش، يلفت بيرم إلى أن "هذا الكلام ليس بجديد، حيث عندما كان يُطرح دائمًا اسم قائد الجيش للرئاسة، تُطرح هذه المعادلة". مشيرًا إلى أن "الثنائي لم يعد العماد عون، ولا اليوم بانتخابه ولا حتى بعدم انتخابه، لا سيما أن لديه مرشحه وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ومتمسك به، مما يعني تلقائيًا وضع فيتو على أي مرشح آخر".

 

لذلك يعتبر بيرم أن "طرح مسألة أن الثنائي يرفض قائد الجيش تقع في إطار الاستفزاز، والثنائي إذ يتمسك بفرنجية لم يفصح عن المرشح البديل، وبالتالي لا يزال متمسكًا بالأصيل"، مذكرًا "بما تردد أكثر من مرة أن بري عبّر من خلال أوساطه عن صعوبة تعديل الدستور من أجل انتخاب جوزاف عون، ولن يقدم على هذه الخطوة في هذا الوقت، حتى أن حزب الله لم يصرح ولا في يوم من الأيام عن إمكانية انتخاب جوزاف عون".

 

ويلفت إلى أنه "عندما يطرح من قبل الأميركيين أو من الخماسية أن هناك تقاطعًا على مرشح قائد الجيش جوزاف عون، مباشرة تُطرح مسألة 'الثنائي الشيعي'، ولكن الأخير رأيه معروف ولا يريد فتح مواجهة مع عون (مرشح الدبابة الأميركية وغيرها)".

 

وعن إمكانية ضغط الأميركيين على "الثنائي"، يرى بيرم أنه "من الواضح أن الأميركيين ومن بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وسلسلة الضربات التي تلقاها الحزب، أصبح لديهم شعور بأنه يمكنهم استثمار ذلك على اعتبار أنه 'هزيمة'، وجزء منه هو طرح اسم عون مجددًا، لذا أعاد الحزب القيام بهجمة سياسية مضادة، وتوجه كلام نعيم قاسم للإيحاء بأنه يرفض الاستسلام والاستثمار السياسي".

 

ويرى أنه "بالمبدأ فإن حزب الله يرفض أي مسار سياسي بناءً على الاعتقاد أنه مهزوم أو قابل للاستسلام. هذه هي معادلة حزب الله اليوم، فهو لديه هذه المعادلة وهو غير مهزوم، وهذا ما صرح به محمود قماطي. ورهان الحزب اليوم على جبهة البر، حيث يُهيئ لها جيدًا بما يمكّنه من تعويض الخسائر التي مني بها من الجو، وهو على ما يبدو أنه يحقق مكاسب ميدانية، وذلك باعتراف الإسرائيليين".

 

ويخلص بالقول: "الجبهة متجهة إلى مزيد من التصعيد، فاليوم هناك 3 مسارات: المسار الإسرائيلي من خلال القصف والتدمير والتهجير والتهديد والتهويل، ومسار المواجهات البرية، إضافة إلى المسار السياسي. حيث ينشط مساران، فيما المسار الثالث أي الديبلوماسي تعطّل ولا توجد أي بوادر لحل سياسي، لذلك فإن التصعيد والميدان سيدا الموقف اليوم".

 

ليبانون ديبايت

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram