خفايا كلمة الشيخ نعيم قاسم...
- محلي
- Zeinab
- 09:07 am - أكتوبر 09 , 2024
يؤكد أكثر من مسؤول سياسي مواكِب ومتابِع لمسار الأحداث أنالأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إنما كانت جرعات معنوية، بدليل أنه مَن يقرأ ما بين السطور يصلُ إلى هذه النتيجة، بعد الإنهيار الكبير الذي أصاب الحزب بفعل مقتل أمينه العام حسن نصر الله وكبار قادته، إلى الدمار اللاحق بالجنوب والبقاع والضاحية ومناطق كثيرة، ما يعني أنه حاول توجيه رسالة إلى بيئته الحاضنة للصبر، ومن ثم أكد أن قدرات الحزب لا تزال كبيرة.
واللافت في كلمة قاسم أنه ذكّر ببعض الرعيل الأول الذين أسسوا الحزب ويُكملون المسيرة، وقصد بذلك عدداً من نواب كتلة “الوفاء للمقاومة”، ومنهم مَن اعتكف أو توارى عن الأنظار للسنوات الماضية على اعتبار ألا دور لهم، فربما أحدهم قد يكون عاد إلى العمل الحزبي، وهذا أيضاً يصبُّ في خانة القول بأن حزب الله لم يتأثر، وأنه صامدٌ ولديه القدرات القتالية لهزيمة إسرائيل، وبالتالي هذا عنوان الكلمة.
الشيخ قاسم حاول توجيه رسالة لكل القوى والأحزاب من سائر الطوائف والمذاهب لاحتضانهم النازحين، وهذا يُعتبرُ تحييداً أولياً في هذه المرحلة إلى حين الوصول إلى وقف إطلاق النار.
وعليه يبقى السؤال: هل سيكون هناك لقاءٌ وطني مع القوى التي دعمت النازحين؟ أو هل سيقبلُ بالتخلّي عن مرشح الثنائي للرئاسة، رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية؟
بالموازاة وعلى خطٍ آخر، وهنا بيت القصيد، فإن المديح كان لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، باعتباره الراعي الرسمي لقيادة الثنائي في هذه المرحلة بعد استشهاد الأمين العام الحزب السيد حسن نصر الله، ومن ثم التأكيد والقول بأن الحزب لا يزال على موقفه، من خلال تفويضه لبرّي في مفاوضات وقف إطلاق النار وملف الرئاسة وعلى كل الصعد والمستويات، لذلك حاول الشيخ نعيم قاسم الثناء على دور الحليف الأبرز والأخ الأكبر كما سمّاه، أي برّي، لجملة ظروفٍ واعتباراتٍ إلى حين الوصول إلى وقف إطلاق النار، وبعدها ستُظهِر الصورة ماهية واقع الحزب، بمعنى هل سيبقى على ما هو عليه تنظيمياً وعسكرياً وسوى ذلك؟ وكيف سيتعاطى مع الآخرين؟
الإجابة على هذه التساؤلات من الصعب الوصول إليها قبل أن تهدأ الأمور، وذلك يلزمه وقتاً طويلاً.
ويبقى أخيراً، أن الشيخ قاسم أكد استمرار ربط مسار الجنوب في غزّة والعكس صحيح، كما أنه أجهض مبادرة عين التينة، أي بمعنى آخر، لم يتطرق إلى الموضوع الرئاسي، ما يعني أن حزب الله لا يزال متمسّكاً بمرشحه سليمان فرنجية، ولم يحن بعد وقت انتخاب الرئيس.
lebtalks
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :
