افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 9 تشرين الأول 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 9 تشرين الأول 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة البناء:

المقاومة تبدأ بتفعيل معادلة ردع قوامها حيفا مقابل الضاحية بـ 105 صواريخ

قاسم: •‬ نؤيّد الحراك السياسيّ للرئيس بري ‭•‬ أكملنا ترتيبات البنية ‭•‬ باقون مع غزة
‭•‬ نحن أصحاب الميدان وأسياده •‬ هذه حرب مَن يصرخ أولاً ونحن لن نصرخ أبداً

 كان يوم أمس يوماً للمقاومة بامتياز، رغم مواصلة كيان الاحتلال محاولة حجز حضور سياسي وإعلامي وعسكري، سواء عبر إطلالات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتكرار التباهي بالاغتيالات دون أن يوضح كيفيّة تظهير نتائجها في عملية برية يتهرّب من بدئها ويفشل جيشه في كل خطوة تمهيدية نحوها، أو في مضمون البيان اليومي للناطق بلسان جيش الاحتلال دانيال هغاري والتباهي بعمليات القصف التدميري للضاحية والجنوب والبقاع، دون القدرة على تفسير كيفية التعامل مع المعادلة الجديدة التي ظهرت أمس عبر استهداف حيفا وربط ذلك باستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم الصراخ المتصاعد من كل الهيئات البلدية والاقتصادية في حيفا حول مخاطر التدهور والانهيار، واحتمالات انفجار مستودعات المصانع الكيميائيّة.

قيمة قصف حيفا الذي تحدّث عنه بيان المقاومة الإسلامية بوضوح ميّزه عن سائر البيانات بصفته رداً على استهداف الضاحية الجنوبية، جاءت مزدوجة بما حمله بذاته أولاً من تعبير عن الانتقال من مرحلة تضميد الجراح الى مرحلة النهوض، حيث تُعيد خلالها المقاومة تفعيل معادلاتها وإظهار قدرتها على التعامل مع تحديات الحرب وثانياً لكونه جاء عقب انتهاء نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من كلمة أكد فيها إنهاء عملية ترميم بنية وهياكل الحزب لسدّ الثغرات البشرية القيادية التي لحقت بهذه البنية، مضيفاً أن منظومة القيادة والسيطرة كما القدرات الصاروخية للمقاومة بخير، وجاء استهداف حيفا بهذه الكميّة من الصواريخ وتوجيهها نحو حيفا المدينة ومنشآتها الاقتصادية وأحيائها السكنيّة ضمن معادلة الردع، حيفا مقابل الضاحية تجسيداً لمضمون ما أكده قاسم، وتأكيداً على صحته وفاعليته.

كلمة الشيخ قاسم أكدت إضافة إلى إكمال ترتيبات البنية الحزبية والهياكل القيادية فيه، تأييد الحراك السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري ودرجة التماسك في العلاقة بين حزب الله وحركة أمل، واصفاً الرئيس بري بالطريقة التي اعتاد الأمين العام السيد حسن نصرالله استخدامها بمخاطبته بصفته الأخ الأكبر، مضيفاً أن كل شيء يبحث بعد وقف إطلاق النار ولا شيء للبحث قبله، مشيراً إلى مرور سنة على طوفان الأقصى كحدث تاريخيّ يستدعي تجديد الالتزام بالوقوف مع غزة وشعبها ومقاومتها. وعن الحرب قال الشيخ قاسم إنها حرب مَن يصرخ أولاً ونحن لن نصرخ أبداً، مضيفاً نحن أهل الميدان وأسياده، مشيراً إلى أن الجبهة الأمامية في الجنوب لا تزال تحت سيطرة المقاومة، رغم كل مزاعم الاحتلال وألاعيبه الإعلامية.

وأكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ القيادة والسيطرة وإدارة حزب الله والمقاومة «منتظمة بدقة، وبحسب ما هو معمول به في الحزب»، مشددًا على أنّ المقاومة «تخطّت الضربات الموجعة التي أصابتها».

وشدّد في خطاب متلفز في ذكرى انطلاق جبهة الإسناد اللبنانيّة لقطاع غزة في 8 تشرين الأول 2023، طمأن الشيخ قاسم جمهور المقاومة، بأنّ “ليس لدى المقاومة موقع شاغر، بحيث إنّ كل المواقع مملوءة، فيما يعمل حزب الله بكامل جهوزيته وانتظامه”. وبيّن أنّ الحزب “سينجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية، إذ سيعلن ذلك في حينه”. وأوضح أنّ “كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم ومن يحلّون مكانهم”، لذلك، “لا خوف من المتابعة التي تجري بانتظام”.

كما شدد الشيخ قاسم على أن “الإدارة متماسكة”، وأن “المقاومين على الجبهة متماسكون”، مؤكدًا أن هذه الحرب “لم تمس بإرادتنا، ولن تمس بتصميمنا على المواجهة”. وأشار إلى أن “المجاهدين أثبتوا جدارتهم في الميدان، فهم أبناء السيد نصر الله، لا يمكن إلا أنّ يكونوا كذلك”.

وقال إنّ المقاومة “تستلهم من عنفوان الشهيد السيد حسن نصر الله، الذي ترك من عليائه للصهاينة إرثًا من المقاومة الصلبة والتي تمتد على جبهة عريضة”.

وبالحديث عن إنجازات جبهة لبنان، أكّد الشيخ قاسم أنّها “استنزفت العدو، وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم”. ولفت إلى قول رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إنّه “يريد إعادة المستوطنين”، متوجهًا إليه بالقول إنّه “سيتهجر أضعاف هؤلاء الذين تتحدّث عنهم”، فكلما طالت الحرب سيزداد مأزق “إسرائيل”.

وعن المواجهة البرية في الجنوب، قال الشيخ قاسم إنّها بدأت، ولكن “العدو لم يتقدم، وأُذهل الصهاينة كيف لم يستطع جيشهم التقدم إلى الأمام”. وأكد أنّه “لا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل عليها العدو، ونحن نريد أن يحصل الالتحام معه سواء في الحافة الأمامية أو بعد ذلك”.

وأردف بالقول: “إن تابع العدو حربه، فالميدان يحسم، ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلًا”.

وأضاف أنّ هذه الحرب هي “حرب مَن يصرخ أولًا، ونحن لن نصرخ، وسنستمر وسنضحّي وسنقدم، ونحن ثابتون وسننتصر، وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو”. وأعرب عن تأييد الحراك السياسي الذي يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار.

وتابع: “نحن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري”، متوجهًا للرئيس بري بالقول: “أنت الأكبر بنظر الأمين العام وأعلم أنك الأخ الأكبر بنظر كل حزب الله”.

وقال الشيخ قاسم إنّه “قبل وقف إطلاق النار، فإنّ أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا”.

كما أكّد أنّ حزب الله وحركة أمل “على قلب واحد في السراء والضراء”، سائلًا: “من يتوقع غير هذا من أبناء السيد موسى الصدر؟”. وفي السياق، تطرّق الشيخ قاسم إلى الحديث عن معركة “طوفان الأقصى”، موضحًا أنّ هذه المعركة هي “حدث غير عادي واستثنائي، وهو بداية تغيير وجه الشرق الأوسط”.

وتوجّه الشيخ قاسم إلى جمهور المقاومة بالقول: “كما أثبتم في عدوان تموز سنة 2006 أنكم أهل الصمود وكما أثبتم خلال سنة أنكم أهل الصمود والصبر، نحن نثق بالنصر بثبات المقاومة وصبركم، وستسقط “إسرائيل»».

وعقب انتهاء كلمة الشيخ قاسم أطلقت المقاومة صليات مكثفة من الصواريخ الثقيلة على عدد من المستوطنات وعلى مدينة حيفا استهدفت منشآت مدنية للمرة الثانية على التوالي منذ عام، ما يعني وفق ما تشير مصادر ميدانية لـ”البناء” أن معادلة المدني مقابل المدني التي أعلنها السيد نصرالله دخلت حيز التنفيذ وأن المقاومة بدأت تتحرّر من القيود والخطوط الحمر تدريجياً والأمر مرتبط بإدارة المعركة والعوامل الميدانية. مؤكدة أن المقاومة تملك بنك أهداف واسع النطاق في كامل أراضي فلسطين المحتلة ولن تتردد في استهداف أي مكان في الوقت المناسب”.

وقال مصدر مطلع لـ”البناء” إن “إطلالة الشيخ قاسم والمواقف والثوابت التي أطلقها ودفعة الصواريخ المكثفة التي أعقبتها، لها دلالات كثيرة أهمها تماسك قيادة المقاومة واستمرار عمل منظومة التحكم والسيطرة والإمرة والتواصل مع الوحدات المقاتلة، وبالتالي تمكّن حزب الله من تجاوز الضربات الموجعة التي تعرّض لها وبدأ يستعيد حيويته بعد ترميم الهيكلية القيادية والهجوم التدريجي على الصعيد الجوي والبري”، وتوقع المصدر مزيداً من الإنجازات الميدانية والمفاجآت على كافة الصعد التي ستغير مجرى المعركة وتدفع العدو للتراجع ولو طال الزمن.

وفي سياق ذلك، أشارت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في بيان، الى ما صدر عن نائب الأمين العام لحزب الله فضيلة الشيخ المجاهد نعيم قاسم حول جهوزية القوة الصاروخية لاستهداف كل مكان في فلسطين المحتلة تقرره قيادة المقاومة عبر منظومة القيادة والسيطرة التي عادت أقوى وأصلب مما كانت عليه.

ولفتت غرفة العمليات الى أن تمادي العدو الإسرائيلي في الاعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان، وهذا ما شاهده العدو ومستوطنوه في حيفا ومحيطها اليوم الثلاثاء (أمس).

وذكر البيان أن المقاومة الإسلامية ترى وتسمع حيث لا يتوقع هذا العدو، ويدها قادرة أن تطال حيث تريد في فلسطين المحتلة، ونيرانها باتجاه العمق الصهيوني لن تقتصر على الصواريخ ولا المسيّرات الانقضاضية. وأشارت الى انه يواصل مجاهدونا البواسل التصدي لكل محاولات جنود النخبة الصهاينة التقدم واحتلال بعض القرى الجنوبية عند الحافة الأمامية مع فلسطين المحتلة، في ملحمة بطوليّة لم يعرف هذا العدو لها مثيلًا في حروبه، حتى أنه بات يختبئ خلف مواقع اليونيفل وفي مسارات غير مرئية للجانب اللبناني، وهو لم يفلح حتى الساعة بالدخول إلى قرانا الصامدة، ويتكبد خسائر فادحة فاقت الـ 35 قتيلاً و200 جريح من نخبة ضباطه وجنوده.

وأضافت غرفة عمليات المقاومة: “نعيد ونكرر ما قلناه في الأيام الأولى لهذه الملحمة البطولية، إن ما يشهده هذا العدو من مجاهدينا ليس سوى بعض من بأسٍ شديد ينتظره حيثما تدوس أقدامه في جنوب لبنان”.

وكان جيش العدو ادعى أنه دخل الى بلدة مارون الراس الحدودية ورفع العلم الإسرائيلي على إحدى التلال فيها، قبل أن ينسحب منها. ووفق مصادر ميدانية لـ”البناء” فإن هذه التلة تعد أقرب نقطة للأراضي المحتلة من جهة الحديقة الإيرانية ولا تأثير عسكرياً لها وهو تسلل من خلف قوات اليونفيل ومن مناطق مفتوحة وغير مرئية، والهدف تسجيل صورة نصر لرفع معنويات المستوطنين، لكنه وفق المصادر يستمر في ممارسة الخداع والتضليل والوهم بأنه يستطيع تحقيق الأهداف المعلنة لهذا العدوان.

وفي سياق ذلك، أعلن الحزب أنه “ولدى تقدّم قوة للعدو الصهيوني فجر الثلاثاء باتجاه منطقة اللبونة الحدودية مدعومة بجرافات وآليات، أمطرها مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية وحققوا فيها إصابات مؤكدة وأجبروها على ‏التراجع”.

وأعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات “استهداف مرابض مدفعية ‌‏الجيش الإسرائيلي في دلتون وديشون بصلية صاروخية، وتجمعاً لقوات الجيش الإسرائيلي في محيط مستعمرة يرؤون بصلية صاروخية، وتجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في موقع البغدادي بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية وأصابت أهدافها بِدقة”. وأعلن “أننا قصفنا مدينة ‏حيفا والكريوت بصلية صاروخية كبيرة”، فيما أشار جيش الاحتلال الى إطلاق نحو 105 صواريخ من لبنان باتجاه خليج حيفا على دفعتين.

وأعلن الإعلام الحربي في حزب الله، في بيان وزّعه على شكل فيديو غراف أنه “نفذنا 3194 عملية ضد مواقع وأهداف إسرائيلية منذ 8 تشرين الأول الماضي حتى اليوم”. وتابع: “عملياتنا أدّت إلى إخلاء 100 مستوطنة ونزوح أكثر من 300 ألف إسرائيلي منذ 8 تشرين الأول الماضي”.

بدوره، أعلن الإسعاف التابع للعدو الإسرائيلي، عن “سقوط 12 مصاباً جراء إطلاق الصواريخ خلال الساعتين الأخيرتين في حيفا وخليجها”. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن “حزب الله أطلق 105 صواريخ تجاه حيفا والكريوت خلال نصف ساعة”.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤول أمني إسرائيلي، أن “العملية البرية الحالية في لبنان ستشمل أيضاً القوات البحرية”. فيما زعم جيش الاحتلال أنه اكتشف نفقاً لحزب الله يتجاوز الحدود قبل عدة أشهر في القطاع الغربي من المنطقة الحدودية مع لبنان، وذلك لأول مرة منذ عام 2018، خلال واحدة من العمليات السرية التي نفذها في المنطقة.

الى ذلك، يُواصل العدو الصهيوني عدوانه الواسع على لبنان، مرتكبًا مزيدًا من المجازر، باستهدافه القرى والبلدات في الجنوب والبقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي آخر اعتداءاته قصفت مدفعية العدو مرتفعات جبل السدانة عند أطراف العرقوب في جنوب لبنان. كما طاول القصف المدفعي “الإسرائيلي” علما الشعب والناقورة، بينما أغارت طائرات العدو على مدينة صور بالقرب من مستشفى حيرام، وعلى مدينة النبطية، واستهدفت غارة من مسيّرة “إسرائيلية” دراجة في بلدة الرمادية الجنوبية، كما استهدف الطيران بلدات ياطر والخيام وتفاحتا وحيّ النبيّ عمران في القليلة. واستشهد 3 أشخاص في غارة معادية على بلدة عيتيت، واستشهد 2 في غارة على بلدة عربصاليم، كما نفّذ طيران العدو سلسلة غارات معادية استهدفت بلدات الصرفند، والسكسكية، وجويا، وجبشيت وأنصارية قرب تعاونية الملاك.

بموازاة ذلك، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت سلسلة من الغارات العنيفة ناهز عددها الـ26 غارة خلال 24 ساعة.

وواصل العدو الصهيوني اعتداءاته على الضاحية، مستهدفًا طواقم الدفاع المدني ورجال الإنقاذ لمنعهم من التقدّم في اتّجاه المناطق المستهدفة، مؤكدًا أنّ سيارات الدفاع المدني والإسعاف “عاجزة عن دخول الضاحية بسبب القصف “الإسرائيلي” لها”.

بقاعًا، استهدفت طائرات العدو، عدّة بلدات في البقاع الغربي والشرقي، مما أدّى إلى ارتقاء شهداء، كما ارتكب العدو مجزرة في بلدة الخضر في البقاع الشمالي شرق البلاد.

وفي إطار استهداف القطاع الصحي، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها تحقّقت من 36 هجومًا على المرافق الصحية منذ تشرين الأول الماضي في لبنان.

وفي سياق متصل، كشف وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية لوكالة فرانس برس أن السلطات تلقت خلال اتصالاتها الدولية “تطمينات” لناحية عدم استهداف “إسرائيل” لمطار بيروت، لكنها لا ترقى الى “ضمانات” على وقع غارات كثيفة في محيط المرفق الجوي منذ الأسبوع الماضي.

سياسياً، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً هاتفياً من نظيره رئيس المجلس الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة صقر غباش نقل خلاله رسالة من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد خلاله الوقوف الى جانب لبنان وشعبه واتخاذ كل التدابير لتوفير الاحتياجات الطارئة للبنانيين وفتح باب التبرعات من قبل الشعب الإماراتي للبنان. وفيما شكر بري الإمارات رئيساً وحكومة ومجلساً وشعباً، شدد لنظيره الإماراتي على ضرورة العمل لحل سياسي يتقدمه وقف إطلاق النار، متمنيا نقل هذا المطلب الى سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وفي سياق الموقف الأميركي من العدوان الإسرائيلي على لبنان، أعلن البيت الأبيض، أننا “نواصل إجراء مناقشات مع “إسرائيل” بشأن ردها على الهجوم الإيراني”، مؤكداً أننا “نسعى للتوصل لوقف لإطلاق النار لتمكين النازحين من العودة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية”.

وأكد أننا “ملتزمون بأمن “إسرائيل” والرئيس الاميركي جو بايدن بحث أمس (أمس الأول) مع الرئيس الإسرائيلي الحاجة إلى السلام في المنطقة”، لافتا الى أن “العلاقات بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” أقوى من أي وقت مضى”.

بدورها، اشارت وزارة الخارجية الأميركية الى اننا نرغب في رؤية حل دبلوماسي للقتال في جنوب لبنان، لكن نؤيد حق “إسرائيل” في ضرب بنية حزب الله. واوضحت الخارجية الأميركية في بيان، بأن دعوة حزب الله لوقف إطلاق النار تظهر تراجعه وأنه أصبح في موقف دفاعي.

****************************************

افتتاحية صحيفة النهار


حربٌ بلا مبادرات وجنوب الليطاني الأعنف والأخطر “الحزب” يفوّض بري وقف النار ولا تفاوض قبله  

مع أن الوقائع الميدانية العلنية في الجنوب لم تخرج عن سياق شنّ الغارات الإسرائيلية المتلاحقة في مقابل تكثيف “الحزب” قصفه الصاروخي خصوصاً في اتجاه حيفا، برزت في الساعات الأخيرة مؤشرات لافتة إلى اقتراب “المعركة الكبرى” في جنوب الليطاني، الأمر الذي سينحو بالحرب نحو المرحلة التي قد تكون الأشد ضراوة لأن على نتائجها سترتسم معالم الواقع الاستراتيجي في لبنان والمنطقة. فمع تعمّد إسرائيل تعميم صورة لجنودها يرفعون علماً إسرائيلياً في مارون الراس قبل أن ينسحبوا من المكان، بدا بمثابة مؤشر إلى تكرار محاولات التوغل الإسرائيلي والتحفز لمعركة كبيرة لن يكون متوقعاً بعد الآن عدم نشوبها.

 

ولعلّ ما يعزز الانطباعات المتشائمة في هذا السياق أن أوساطاً دبلوماسية معنية أبلغت إلى “النهار” أن ثمة انقطاعاً مخيفاً للمبادرات الدبلوماسية التي تتصل بمنع اتساع الحرب في لبنان منذ أن ظهرت واشنطن بمظهر التسليم الكلي لإسرائيل في حملتها العسكرية على “الحزب”، كما لو أن حلول الشهر الأخير قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية شكل المؤشر الأقسى للبنان لجهة تركه لمصيره في ظل هذه الحرب. وإذ لم تستبعد نشوب المعركة الأعنف قريباً في جنوب الليطاني، لفتت إلى أن التحرك الفرنسي وحده لن يفضي إلى أي ردع للاحتدام الحربي ولو انعقد مؤتمر الدعم الدولي للبنان بمبادرة من فرنسا لأن المؤتمر سيخصص للمساعدات الإنسانية، فيما لا يبدو أن ثمة أي مبادرة دبلوماسية فعالة سترى النور قبل نهاية تشرين الأول (أكتوبر) موعد هذا الموتمر.


 

وشكّل كلام مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس أمام البرلمان الأوروبي نموذجاً حياً حيال المناخ الخارجي المستسلم لمسار تدحرج الحرب إذ قال إن “الوضع في لبنان يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومشيرًا إلى أن “حوالى 20% من اللبنانيين أجبروا على النزوح وفقًا للأرقام المتاحة”. واعتبر بوريل أن “الجيش اللبناني لا يمكنه أن يكون قوة موازية لـ”الحزب” ولا أن يضمن سلامة أراضي البلاد”.

 

قاسم مجدداً

وفي المقابل، أكد “الحزب” على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم مواصلة القتال جنوباً، حتى التوصُل إلى قرار بوقف النار. وأعلن في إطلالة ثانية له بعد اغتيال السيد  نصرالله “أن “الحزب” وحركة “أمل” على قلب واحد في السراء والضراء ونحن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري، أنت الأكبر بنظر الأمين العام واعلم أنك الأخ الأكبر بنظر كل “الحزب”. وأيّد “الحراك السياسي الذي يقوده بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار”، معلنا أنه “قبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا”. وقال: “هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولاً ونحن لن نصرخ. سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو”. وأضاف: “ليس لدينا موقع شاغر، كل المواقع مملوءة و”الحزب” يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه. كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم وبدلائهم، لا خوف من المتابعة التي تجري بانتظام بحمد الله”. وأكد “أننا سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه”.


 

وفي المقابل تباهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بأننا قضينا على نصرالله وخلف نصرالله” من دون أن يسمي السيد هاشم صفي الدين. وزعم أن “الحزب” أضعف مما كان عليه قبل سنوات عدة ودعا اللبنانيين إلى أن “يحرروا بلدهم من “الحزب” وعليكم عدم السماح لوكلاء إيران بتدمير مستقبلكم”.

 

مارون الراس 

وبالتزامن مع هذه المواقف، كشفت “اليونيفيل” عصراً أن الجنود الإسرائيليين انسحبوا من الحديقة على أطراف بلدة مارون الراس بعد لقطة مستفزة تظهر رفع العلم على منزل مدمر. وكان وزير الطاقة الإسرائيلي زعم أن الجيش الإسرائيلي احتل منطقة مارون الراس ودمّر المنازل التي أطلق منها “الحزب” صواريخ باتجاه إسرائيل. وفي المقابل، أعلن “الحزب” التصدّي لقوّة إسرائيلية حاولت التقدّم باتجاه منطقة اللبونة الحدودية مدعومة بجرافات وآليات. وفي وقت لاحق أوضح المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي أنه “لا يمكننا التحقق من الوضع الحالي على الأرض في منطقة مارون الراس”، لافتاً إلى أن “الوضع لا يزال غير واضح وغير آمن”.


 

وأشار تيننتي إلى أن “ما نعرفه هو أن القوات الإسرائيلية غادرت المنطقة القريبة من الموقع الإيرلندي، حيث كانت متواجدة بالأمس”، موضحاً أنهم ” كانوا في منطقة مارون الراس، لكننا لم نؤكد بعد ما إذا كانوا قد انسحبوا، وينطبق الأمر نفسه على منطقة اللبونة”. ولفت إلى أن منطقة الناقورة تشهد قصفاً عنيفاً من البحر.

 

وجدّد الطيران الاسرائيلي شن غارات عنيفة على منطقة الضاحية الجنوبية كما شنّ جولة جديدة من الغارات على عدد من الأماكن والبلدات في قضاء صور حيث سقط ثلاثة شهداء في بلدة عيتيت وعلى مدينة النبطية وبلدة الخيام. وبقاعاً، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة الخضر حيث سقط خمسة شهداء.

 

وفيما أعلن “الحزب” قصف مدينة ‏حيفا والكريوت بصلية صاروخية كبيرة، أشار الجيش الإسرائيلي الى إطلاق نحو 105 صواريخ من لبنان باتجاه خليج حيفا على دفعتين. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ “قوات لواء غولاني تسيطر على مجمع تابع لعناصر “الحزب” في جنوب لبنان وتدمر داخله وسائل قتالية”.


 

ونشر “الحزب” فيديو بعنوان “366 يوماً” يؤكد من خلاله استمراره في اسناد غزة  بعد مرور عام على طوفان الأقصى. وأشار إلى أنه ” نفذ 3194 عملية ضد مواقع وأهداف إسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي حتى اليوم”. وتابع: “عملياتنا أدت إلى إخلاء 100 مستوطنة ونزوح أكثر من 300 ألف إسرائيلي”.

 

وأصدرت وزارة الصحة اللبنانية حصيلة الشهداء والجرحى خلال الـ24 ساعة الماضية حيث تم تسجيل 36 شهيداً و150 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 2119 شهيداً و10019 جريحاً.

**************************************


افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

نتنياهو يؤكد اغتيال صفي الدين: قتلنا نصر الله وخليفته وخليفة خليفته

ووزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد أن «الحزب» بات منظمة «بلا قائد»

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء)، إن إسرائيل نجحت في القضاء على خليفة نصر الله، هاشم صفي الدين الذي استُهدف في غارة جوية ببيروت الخميس الماضي، مؤكداً أن إسرائيل استطاعت أيضا القضاء على بديل صفي الدين، دون أن يذكر اسم الشخص.


 

وفي رسالة فيديو باللغة الإنجليزية إلى الشعب اللبناني، قال نتنياهو إن إسرائيل «أضعفت قدرات الحزب؛ لقد قضينا على آلاف الإرهابيين، بما في ذلك نصر الله نفسه، وخليفة نصر الله، وخليفة خليفته».

وأضاف نتنياهو: «اليوم، أصبح الحزب أضعف مما كان عليه لسنوات عديدة».

 

دمار مثل غزة

وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي شعب لبنان من أنه سيواجه «دماراً ومعاناة» أشبه بما يواجهه الفلسطينيون في قطاع غزة إذا لم «يحرّر» بلده من «الحزب».وقال نتنياهو «لديكم فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يقع في هاوية حرب طويلة الأمد ستؤدي إلى دمار ومعاناة أشبه بما نشهده في غزة».وأضاف «أقول لكم، يا شعب لبنان، حرروا بلدكم من الحزب لكي تتوقف هذه الحرب».


 

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قال في وقت سابق اليوم (الثلاثاء)، إن خليفة الأمين العام لـ«الحزب» نصر الله قُضي عليه على ما يبدو، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

 

وأكد مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن هناك «قناعة معلوماتية» بمقتل رئيس المجلس التنفيذي في «الحزب» هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل لنصر الله، في غارة استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الخميس الماضي. لكنه أشار إلى أن الحزب «يحجم عن نعيه بانتظار الوصول إلى الجثة».

 

«الحزب منظمة بلا قائد»

وأضاف غالانت أثناء اجتماع مع القيادة الشمالية لجيشه «الحزب منظمة بلا قائد، لقد تم القضاء على نصر الله، وربما تم القضاء على بديله أيضاً. وهذا له تأثير دراماتيكي على كل ما يحدث. لا يوجد أحد لاتخاذ القرارات»، مشيراً إلى أن «قدرات الحزب النارية تلقت ضربة قوية أيضاً».

 

وتابع: «الإجراءات التي نتخذها تُرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط. عندما ينقشع الدخان في لبنان، سيدركون في إيران أنهم فقدوا أغلى أصولهم، وهو الحزب».

وكان نصر الله قُتل في غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي.

**************************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 

“الجمهورية”: نتنياهو يرفض وقف النار وواشنطن تحرّض على “الحزب”

اتضح من مسار العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان، أن لا إمكانية لاتفاق قريب على وقف لاطلاق النار، إذ انّ المواجهات مستمرة بضراوة على الجبهة الجنوبية، بحيث انّ رجال المقاومة يصدّون كل المحاولات الإسرائيلية لاجتياح المنطقة الحدودية ويردّونها على أعقابها، فيما تستمر إسرائيل في اجتياحها الجوي لسماء لبنان قاصفة الضاحية الجنوبية والكثير من المدن والبلدات والقرى في الجنوب والبقاع، موقعة المجازر ومسوية منازل ومباني بالأرض ومخلّفة دماراً كبيراً في الممتلكات.

وفي غضون ذلك، أبلغت أوساط رسمية واسعة الاطلاع إلى «الجمهورية»، انّ الوقائع المتوافرة لديها تفيد بأنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «لو أُعطي لبن العصفور الآن لن يوقف إطلاق النار، خصوصاً انّه لم يحقق بعد اي إنجاز استراتيجي، وبالتالي سيستمر في المعركة لمحاولة تحقيق أهدافه». وشدّدت الاوساط على «أنّ الكلمة الفصل هي حالياً للميدان الذي وحده يستطيع إلزام نتنياهو بالتراجع والقبول بوقف النار من خلال إنجازات المقاومة».

 

وإلى ذلك، تحدثت مصادر سياسية مطلعة لـ«الجمهورية»، عن رسائل وجّهتها الولايات المتحدة أخيراً إلى المرجعيات الرسمية اللبنانية، تناشد فيها لبنان إعلان الالتزام الواضح بالقرار 1701 والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة، أي نشر الجيش اللبناني وحده مع قوات «اليونيفيل» في منطقة جنوب الليطاني وتسليم الأمن على الأراضي اللبنانية إلى القوى الشرعية وحدها. ومطلوب من «الحزب» التزام هذا الموقف جدّياً وعملياً، وفي أقرب وقت ممكن قبل فوات الأوان، لأنّ لا مجال لإقناع إسرائيل بوقف الحرب ما لم يتحقق هذا الهدف، ومن مصلحة لبنان توفير الوقت والخسائر وتجنّب العواقب التي تنتظره في هذا المجال.

 

وتخوفت المصادر من إمعان إسرائيل في المغامرة، مستفيدة من تغطية أميركية محتملة لعملياتها ضدّ «الحزب»، وربما إيران، بالتزامن مع زيارة وزير دفاعها يؤاف غالانت للعاصمة الأميركية، المقرّرة اليوم.

 

الموقف الاميركي

 

واتضح أمس التشجيع الاميركي لإسرائيل على الاستمرار في الحرب، حيث اعلنت وزارة الخارجية الاميركية أنّها «تأمل في رؤية حل ديبلوماسي للنزاع في الجنوب»، مؤكّدة «حق إسرائيل في استهداف بنية «الحزب» التحتية». وأشارت إلى أنّ «الحزب لا يزال يرفض تطبيق القرار 1701، والذي ينص على انسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني». وقالت إنّ «على اللبنانيين أن يتمكنوا من كسر قبضة «الحزب» على مقدرات بلدهم». وذكرت انّ واشنطن «تجري نقاشات مع حلفائها في المنطقة للبحث في سبل التطبيق الكامل للقرار 1701».

 

ولاحقاً، اعلن البيت الأبيض، أننا «نواصل إجراء مناقشات مع إسرائيل في شأن ردّها على الهجوم الإيراني»، مؤكّداً «اننا نسعى للتوصل لوقف لإطلاق النار لتمكين النازحين من العودة على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية». وأكّد «أننا ملتزمون بأمن إسرائيل، والرئيس الاميركي جو بايدن بحث أمس (الثلاثاء) مع الرئيس الإسرائيلي الحاجة إلى السلام في المنطقة»، لافتاً الى أنّ «العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى».

 

وفي سياق متصل، يستقبل المستشار الألماني، أولاف شولتس، السبت المقبل في برلين، الرئيسين الأميركي والفرنسي، جو بايدن وإيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، للبحث في التصعيد السائد في الشرق ألأوسط، والحرب الروسية- الأوكرانية، بحسب ما أفاد مصدر حكومي ألماني.

 

واشنطن ونتنياهو

 

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم انّ «إدارة الرئيس جو بايدن أصبحت غير واثقة مما تقوله حكومة إسرائيل عن خططها العسكرية والدبلوماسية»، مشدّدين على انّ «إدارة بايدن لا تعارض ردّ إسرائيل على الهجوم الإيراني لكنها تريد أن يكون مدروساً».

 

وشدّد مسؤول اميركي على انّ «ثقتنا في الإسرائيليين منخفضة للغاية في الوقت الراهن ولسبب وجيه»، موضحاً انّ «إدارة بايدن فوجئت مرّات عدة بالعمليات العسكرية أو الاستخبارية الإسرائيلية». واضاف: «لم يتمّ التشاور مع واشنطن أحياناً أو تمّ إخطارها قبل تنفيذ العمليات بقليل».

 

ولاحقاً، اعلن البيت الأبيض، أننا «نواصل إجراء مناقشات مع إسرائيل في شأن ردّها على الهجوم الإيراني»، مؤكّداً «اننا نسعى للتوصل لوقف لإطلاق النار لتمكين النازحين من العودة على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية». وأكّد «أننا ملتزمون بأمن إسرائيل، والرئيس الاميركي جو بايدن بحث أمس (الثلاثاء) مع الرئيس الإسرائيلي الحاجة إلى السلام في المنطقة»، لافتاً الى أنّ «العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى».

 

تحذير مزدوج

 

وفي هذه الاثناء، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من «أننا على حافة حرب واسعة في لبنان، وحان الوقت لوقفها ويجب احترام سيادة وسلامة أراضي كل الدول».

وفي موقف أممي، أضاف الى التحدّيات القائمة تجاه رفض اي عمل عسكري إسرائيلي في اتجاه الاراضي اللبنانية المزيد منها، باعتباره خروجاً على مضمون القرارات الدولية، كما بالنسبة الى عمليات عناصر «الحزب» في نطاق عملها، اصرّ كل من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت ورئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو على إصدار بيان مشترك في ذكرى الثامن من تشرين الأول 2024، اكّدا فيه على عدم «تجاهل مصير نداءاتهما المتكرّرة لضبط النفس، وحماية المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية، والانخراط في عملية سياسية مستندة إلى تنفيذ القرار 1701».

 

وبعد التذكير بمرور عام على حرب «الإلهاء والإسناد» وتبادل إطلاق النار بصورة شبه يوميّة عبر الخط الأزرق، منذ أن بدأ «الحزب» بإطلاق صواريخ نحو مزارع شبعا، في انتهاك لوقف الأعمال العدائية وقرار مجلس الأمن 1701 (2006). عام فَقَد فيه الكثير من البشر أرواحهم واقتلع آخرون من ديارهم ودُمّرت حياتهم، بينما لا يزال المدنيون على جانبي الخط الأزرق يتوقون إلى الأمن والاستقرار. واعتبرا «أن كلّ صاروخ أو قذيفة تُطلق، أو قنبلة تُلقى، أو غارة برية تُنَفّذ، تُبعد الأطراف أكثر عن الغاية المتوخاة من قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) كما تُباعد بينهم وبين خلق الظروف اللازمة من أجل ضمان الأمن الدائم للمدنيين على جانبي الخط الأزرق. مما لا شك فيه أنّ زيادة حدّة العنف والتدمير لن تحل القضايا الجوهرية ولن تجلب الأمن لأي طرف على المدى الطويل».

 

إصرار أممي

 

وقالت مصادر أممية لـ«الجمهورية» انّ للنداء المشترك أهمية بالغة في ظل الفشل في ترتيب اي وقف للنار، وانّ هذا الموقف يترجم حرص المجتمع الدولي على الأمن والسلام في لبنان وضرورة حماية مهمّة «اليونيفيل» لتقوم بمهماتها باحترام مَن تعهّد بتسهيلها من كل الأطراف اللبنانيين والإسرائيليين.

 

ولفتت المصادر الى انّ الامم المتحدة ما زالت تدعم تنفيذ مضمون البيان الاميركي – الفرنسي المشترك المدعوم دولياً واممياً، ليرى النور توصلاً الى وقف للنار يعيد النازحين الى جانبي الحدود وضمان احترام سيادة لبنان ووحدته.

 

بوريل

 

وفي السياق، اكّد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، امس أنّ «الوضع في لبنان يزداد سوءًا يومًا بعد يوم»، مشدّدًا على «ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار». وأوضح بوريل أمام البرلمان الأوروبي، أنّ «الوصول إلى وقف لإطلاق النار يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية»، مشيرًا إلى أنّ «نحو 20% من اللبنانيين أُجبروا على النزوح وفقًا للأرقام المتاحة». واعتبر أنّ «الجيش اللبناني لا يمكنه أن يكون قوة موازية للحزب ولا أن يضمن سلامة أراضي البلاد».

 

الموقف الاسرائيلي

 

وفي خضم استمرار العدوان، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، انّه «اغتلنا أمين عام الحزب السيد نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، كما قضينا على وريث وريث نصرالله». واعتبر انّ «الحزب صار أضعف الآن مما كان عليه منذ سنوات طويلة»، مضيفاً: «هناك طريق أفضل للبنان، ولا تتركوا الحزب يدمّر دولتكم». واعتبر انّ «الحزب حوّل لبنان مستودعاً للأسلحة والذخيرة وقاعدة عسكرية أمامية لإيران».

 

وتوجّه إلى اللبنانيين قائلاً: «حرّروا بلادكم من الحزب. فإسرائيل لا تستهدف بلدكم بل إيران».

 

من جانبها أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنّه «رغم إعلان نتنياهو اغتيال هاشم صفي الدين، فإنّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تؤكّد ذلك».

 

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: «ربما تمّ القضاء على خليفة نصرالله». واعتبر أنّ «الحزب أصبح منظمة بلا قيادة»، لافتاً إلى أنّه «تمّت تصفية نصرالله ولم يعد هناك أحد يتخذ قرارات في الحزب». وأضاف: «الحزب مكسور ويفتقر إلى قدرات الأوامر والسيطرة ولا يملك قدرات نارية كبيرة». وأشار إلى أنّه «عندما ينقشع الدخان عن سماء لبنان ستدرك إيران أنّها خسرت كنزها الثمين».

موقف «الحزب»

 

وفي المقابل، شدّد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، في كلمة متلفزة، على أنّ «الاجتماع الكبير من قبل الكيان الصهيوني ومعه أميركا هو للضغط علينا من أجل أن نخشى ونخاف ونحن لن نخشى ولن نخاف». واعتبر أنّ «طوفان الأقصى هو حدث استثنائي وبداية تغيير وجه الشرق الأوسط».

 

وأكّد قاسم أنّ «لبنان كان مستهدفاً ونتنياهو أعلن مراراً أنّه يريد الشرق الأوسط الجديد». وقال: «حرب العدو علينا لن تمسّ إرادتنا وتصميمنا على المواجهة.. يمكن لنتنياهو أن يقول إنّه يريد الحرب ولكن ليس في امكانه أن يحقق اهدافه منها»، مشيراً إلى أنّ «نتنياهو يقول إنّه سيعيد مستوطني الشمال ونقول له إننا سنهجّر أضعافهم». وشدّد على أنّ «هذه الحرب هي حرب من يصرخ اولاً، ونحن أهل الميدان ولن نصرخ بل ستسمعون صراخ العدو».

 

وقال قاسم: «لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر (رئيس مجلس النواب) نبيه بري. أنت الأكبر بنظر الأمين العام والأخ الأكبر بنظر كل الحزب»، مضيفًا «نؤيّد الحراك السياسي لبري تحت عنوان وقف إطلاق النار»، وشدّد على أنّ «لا محل لأي نقاش قبل وقف إطلاق النار». وأعلن «أننا سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه». واكّد أنّ «القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وتخطينا الضربات». وأعلن قاسم أنّ المواجهة البرية في الجنوب، مشدّداً على «أننا نريد أن يحصل الالتحام وسنكبّد العدو الإسرائيلي خسائر كبيرة وستتزلزل الأرض بإذن الله تحت أقدامه»، موضحاً أنّ هذه الخسائر قد تكون مقدّمة لإنهاء الحرب». وقال: «نحن أهل الصمود، لا يفكرن أحد أننا سنغادر مواقعنا وبنادقنا، وستسقط إسرائيل».

 

«اللقاء الديمقراطي»

وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي في ظل الضغوط والتحدّيات التي تواجهها مبادرة بري ـ ميقاتي ـ جنبلاط، واصل نواب «اللقاء الديمقراطي» جولاتهم وزار النائبان مروان حمادة وراجي السعد موفدين من الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، لإطلاعه على حصيلة المشاورات التي أطلقها الحزب مشدّداً على ضرورة العمل من أجل «وقف الحرب وفصل جبهة غزة عن جبهة لبنان» وهي خطوة تبدأ بـ«انتخاب رئيس للجمهورية وممارسة ضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف الحرب في لبنان».

 

وعلمت «الجمهورية» أنّ الجولة لم تنته بعد، وستشمل بقية المراجع الروحية لتكوين رأي عام شامل يضمن الغطاء الشامل الذي يحتاجه القرار بالسعي إلى رئيس توافقي. وقد لقي الوفد تجاوباً لدى الراعي واستعداده لكل ما يمكن القيام به واضعاً امكاناته في هذا الاتجاه الوطني لحماية جميع اللبنانيين من دون استثناء».

 

كتلة «الاعتدال»

وفي إطار تحركها ضمن الخطة التي وضعتها، واصلت كتلة «الاعتدال الوطني» جولتها على الكتل النيابية، والتقى وفد منها ضمّ النواب احمد الخير وسجيع عطية ومحمد سليمان أمس كتلة «اللقاء الوطني» في مكتب النائب ميشال المر والتي تضمّ اليه النواب طوني فرنجية وفريد الخازن ووليم طوق.

 

وقال النائب الخير لـ«الجمهورية»، انّ «الاجتماع مع كتلة «اللقاء الوطني» جاء في إطار جولة «كتلة الاعتدال» على مختلف الكتل النيابية والتي تهدف إلى التشاور في الملف الرئاسي في ضوء المستجدات الراهنة والعدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث انّ هناك ضرورة للاتفاق على انتخاب رئيس لجمهورية تحت مبدأ الرئيس التوافقي في ضوء المبادرة التي اطلقها الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي، ونحن خلال لقاءاتنا نتطلّع على أجواء الكتل النيابية وطروحاتها حول الأسماء وغيرها، لكي نعمل لاحقاً على تكوين قواسم مشتركة وتقاطع على أسمين او ثلاثة أسماء تمهيداً للإتفاق على انتخاب احدها رئيساً».

 

وأضاف: «الاجتماع مع كتلة اللقاء الوطني كان إيجابياً وقد بحثنا في الاستحقاق الرئاسي وتحدث الزملاء بلغة العقل والمنطق حول الواقع الذي يعيشه البلد، وأكّدوا انّ مرشحهم هو رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، لكنهم مع ذلك سلّطوا الضوء على نقطة أساسية وهي أنّهم لن يقفوا في وجه اي مسار توافقي، بل يحضرون جلسة الانتخاب، وسيكونون شركاء في إدارة التسوية التي ستنتج انتخاب الرئيس».

**************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

حرب لبنان تدخل مرحلة «كسر العظم» بإشراف البنتاغون


نتنياهو محرضاً: بلدكم على طريق غزة.. والمقاومة ترد: مصير يافا سيكون كمصير المستوطنات

 

بعد 7 أيام من اخفاقات جيش الاحتلال الاسرائيلي إحداث اي خرق عند المحاور القتالية، في الحافة الممتدة من القطاع الغربي الى القطاع الشرقي، وتحديداً محاور الناقورة ومارون الراس، وبليدا وعيترون والعديسة وكفركلا طرأت على الموقف الميداني والسياسي تطورات بالغة الخطورة، وتؤشر الى مرحلة قاسية من التدمير الممنهج وفقاً «لعقيدة الضاحية» (التي تعني تدمير كل شيء يخدم المقاومة ولا يساعد العدوان)، فرئيس الكابنيت الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن عزمه على تحويل لبنان الى غزة ثانية، طالباً من وزير دفاعه يوآف غالانت (المكروه منه) تأجيل سفره الى الولايات المتحدة الاميركية.

وعلى جبهة المقاومة، هددت المقاومة الاسلامية بتحويل يافا وخليج يافا وصفد وعكا الى مناطق شبيهة بوضعية المستعمرات الحدودية مثل كريات شمونة ومسكاف عام والمالكية وعرب العرامشة، وغيرها، والتي تشهد ضربات صاروخية لا تتوقف، بانتظار قرار قيادة المقاومة، التي اعلن نائب الامين العام لحزب لله الشيخ نعيم قاسم انها متماسكة، وقادرة ولم تتأثر «بالضربات المؤلمة» التي تسببت بها الاغتيالات.

 

وسجلت حصيلة الاحداث (حسب تقرير لجنة الطوارئ رقم 13) 9400 اعتداء منذ بدء الحرب، (بينها 137 غارة جوية خلال الـ24 ساعة الماضية)، واصبح مجموع الشهداء 2119 شهيداً و10019 جريحاً، وتم فتح 990 مركز استقبال للنازحين، الذين بلغ عدده 281700 نازح.

وسط هذه التطورات المعقدة، جدّد البنتاغون اعلانه عن دعم اسرائيل باستهدافها لحزب لله، لكنه زعم انه يرغب بتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وكان نتنياهو اعلن اننا:  قوضنا قدرات حزب لله وقضينا. على آلاف الإرهابيين، ومن بينهم نصر لله نفسه وبديل نصر لله وبديل البديل في إشارة إلى الأنباء المتزايدة على مقتل خليفة نصر لله الترجح هاشم صفي الدين.

 

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت قد قال في وقت سابق إن هاشم صفي الدين الرجل الذي كان من المتوقع أن يحل محل نصر لله، ربما قضي عليه. ولم يتضح بعد من كان يقصد نتنياهو بقوله بديل البديل.

وشدد نتنياهو في كلمته على أن حزب لله أضعف اليوم مما كان عليه السنوات عديدة.

وحت شعب لبنان على استعادة بلده وإعادته إلى مسار السلام والازدهار واستغلال الفرصة التي لم تسنح له منذ عقود. وتابع «إذا لم تفعلوا ذلك، فسيواصل حزب لله محاولاته لمحاربة إسرائيل من مناطق مكتظة بالسكان على حسابكم، ولا يهمه إذا الجر لبنان إلى حرب أوسع نطاقا.. يعاني المسيحيون والدروز والمسلمون السنة والشيعة، جميعا بسبب حرب حزب لله الخاسرة مع إسرائيل.

الحزب يؤكد على التماسك والجهوزية

ولمناسبة مرور سنة على دخول حزب لله «حرب الاسناد» اعلن نائب الامين العام لحزب لله الشيخ نعيم قاسم ان «مقاومينا على الجبهة متماسكين والادارة متماسكة».

واكد في كلمة متلفزة له: اثبت المجاهدون جدارتهم في الميدان، فهؤلاء ابناء السيد نصر لله لا يمكن الا ان يكونوا كذلك..

وخاطب نتنياهو قائلاً: انه يريد اعلاة المستوطنين، ونقول له بأنه سيتهجر اضعاف هؤلاء الذين تتحدث عنهم.

واشار الى انه كلما طالت الحرب سيزداد مأزق «اسرائيل» ومحاولتكم فاشلة وبيئة المقاومة متماسكة، ونحن لدينا اشرف الناس واعظم الناس، واهل العزم والبأس..

واعلن قاسم تأييد حزب لله الحراك السياسي الذي يقوده الرئيس نبيه بري بعنوانه الأساس: وقف اطلاق النار.

التواصل مع الخماسية

رئاسياً، عاد التواصل السياسي بين المسؤولين الرسميين وسفراء اللجنة الخماسية العربية – الدولية، وزارت السفيرة الاميركية في بيروت ليزاجونسون رئيس مجلس النواب نبيه بري امس، حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان. فيما اعلن البيت الأبيض الاميركي اننا نسعى إلى التوصل لوقف النار لتمكين النازحين من العودة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وفي الحراك الداخلي، قد اجتماع في مجلس النواب بين نواب من اللقاء التشاوري النيابي المستقل وكتلة الاعتدال للتداول في المستجدات الأخيرة التي تمرّ فيها البلاد.

حضر اللقاء: نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والنواب: أحمد خير، ابراهيم كنعان، محمد سليمان، نعمت افرام، آلان عون، سجيع عطية، ميشال ضاهر، سيمون ابي رميا، نبيل بدر وعبد العزيز الصمد.

وشدّد الفريقان على ضرورة وقف اطلاق النار فوراً ودعم الموقف الرسمي اللبناني في هذا الشأن، وعلى الحاجة لإنتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت. وقد تداول الفريقان في المسار الذي يوصل الى انجاز الاستحقاق الرئاسي واتفقا على تكثيف التنسيق في ما بينهما وسائر الكتل النيابية دون إستثناء وتعزيز التعاون لإرساء التوازن في المشهد السياسي والحؤول دون عزل أي مكون في الداخل اللبناني.

كما عقد اجتماع بين نواب اللقاء التشاوري النيابي المستقل ووفد كتلة تحالف التغيير ضمّ النائبين وضاح الصادق ومارك ضوّ وجرى التداول في مجريات الحرب وضرورة وقف اطلاق النار وأولوية انتخاب رئيس للجمهورية ودراسة خطوات للوصول الى هذا الهدف من خلال اكثرية جامعة و موصوفة في مجلس النواب.

ومن بكركي، دعا الرئيس فؤاد السنيورة بعد لقاء مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مع وفد من لجنة صياغة بيان الازهر الى انتخاب رئيس فوراً والشروع بتطبيق 1701.

درس اسماء المرشحين للرئاسة

رئاسياً، اعلن تكتل لبنان القوي انه قام بدرس مفصّل لاسماء المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، وابدى انفتاحاً علي الجميع، واعد بدوره لائحة بأسماء المرشحين المتداولين، وقرر التشاور بشأنها مع الكتل النيابية، واضافة من يلتزم منهم بحضور جلسات الانتخاب المزمع الدعوة اليها.

لكن الشيخ قاسم قال في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية: «قبل وقف اطلاق النار، فإن اي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا».

المساعدات

وفي اطار المساعدات الانسانية للبنان، تسلم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض، في القاعدة العسكرية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، شحنة مساعدات أدوية ومستلزمات طبية مقدمة من الدولة الفرنسية، في حضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية السيدة لولوة بنت راشد الخاطر والسفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.

وللمناسبة، قال الوزير الأبيض فيها: «هذه الطائرة الثالثة التي تصل الى مطار رفيق الحريري الدولي. والجهد الذي نراه، هو جهد مشترك بين دولة قطر وفرنسا لإيصال المساعدات الى لبنان وهذا سوف يثمر سهولة أكثر وكمية أكبر من المساعدات التي ستصل الى لبنان».

من جهتها قالت الوزيرة القطرية: «هذا التعاون مع الجمهورية الفرنسية والتنسيق مع الاشقاء في لبنان، بما يتعلق  بإرسال المساعدات الى لبنان، لا سيما المساعدات الطبية».

اضافت: «كما تفضل وزير الصحة، بأن هذه رسالة للمجتمع الدولي ككل بإن باب التعاون  مفتوح مع الجمهورية اللبنانية من أجل دعم الاشقاء في لبنان، ولا سيما إننا نتحدث عن أكثر من مليون ومئتي ألف نازح».

بدوره أثنى السفير ماغرو على «التعاون مع دولة قطر لمساعدة لبنان»، مشيرا الى «ان  هذا التعاون أيضا، هو رسالة الى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان».

عودة النازحين السوريين

في مجال آخر، تحدثت مصادر المعلومات عن عودة ما لا يقل عن 250 الف نازح سوري الى بلادهم، تحت وطأة الهروب من القصف الاسرائيلي، وعدم بقاء مناطق آمنة في لبنان بعد هروبهم من الجنوب والبقاع.

ارض الميدان

على ارض الميدان، استمرت الغارات التدميرية نهار امس على الضاحية الجنوبية وقرى الجنوب والبقاع وارتكاب مجزرة في بلدة الخضر البقاعية، وردت المقاومة بتنفيذ عمليات موذية ضد قوات الاحتلال.

وقصفت مدفعية المقاومة اكثر من 200 صاروخ باتجاه حيفا وخليج حيفا، في اعنق هجوم لحزب لله منذ  عام.

وبراً يواجه جيش الاحتلال الاسرائيلي صعوبات قاسية لجهة التقدم براً، على الرغم من دفعه بتعزيزات اضافية الى الحافة الجنوبية، حيث يواجه بمقاومة لم تكن بحسابات قيادته..

وبعدها شنت الطائرات الاسرائيلية غارة عنيفة علي الضاحية الجنوبية، في منطقة الليلكي – الكفاءات.

وتحدثت معلومات عن لجوء جنود الاحتلال الى رفع العلم الاسرائيلي قرب «حديقة إيران» في مارون الراس، لكنهم ما لبثوا ان غادروا خشية استهدافهم بصاروخ كورنيت.

وليلاً صدر بيان عن المقاومة الاسلامية أكد فيه ما صدر عن نائب الأمين العام لحزب لله فضيلة الشيخ المجاهد نعيم قاسم حول جهوزية القوة الصاروخية لاستهداف كل مكان في فلسطين المحتلة تقرره قيادة المقاومة عبر منظومة القيادة والسيطرة التي عادت أقوى وأصلب مما كانت عليه.

– إن تمادي العدو الإسرائيلي في الإعتداء على أهلنا الشرفاء في كل بقاع لبنان الصامد، سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة لصواريخ المقاومة بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرها من المستوطنات الحدودية مع لبنان، وهذا ما شاهده العدو ومستوطنوه في حيفا ومحيطها اليوم الثلاثاء.

– إن المقاومة الإسلامية ترى وتسمع حيث لا يتوقع هذا العدو، ويدها قادرة أن تطال حيث تريد في فلسطين المحتلة، ونيرانها باتجاه العمق الصهيوني لن تقتصر على الصواريخ ولا المسيّرات الانقضاضية.

وكانت المقاومة الإسلامية رصدت قوة للعدو الإسرائيلي تسللت من خلف موقع القوات الدولية في اللبونة، و تعاملت المقاومة معها بالاسلحة المناسبة وحققت فيها اصابات مؤكدة بين قتيل و جريح، مما اجبر قوة العدو المتسللة إلى الإنسحاب خلف الجدار الحدودي من حيث تسللت.

وتحدث العدو الإسرائيلي عن إصابة 48 جنديًا إسرائيليًا خلال ال24 ساعة الماضية، منهم 30 جنديًا عند الحدود الشمالية مع لبنان و18 جنديًا في غزة.

كما اصابت لوابل الصواريخ الذي أُطلق على الكريوت من لبنان، لحقت أضرار بشبكة الكهرباء في ثلاثة مواقع في كريات يام وكريات موتسكين.

وليلاً، كرر افيخاي ادرعي الناطق الاسرائيلي وجه انذارات لسكان الضاحية الجنوبية (حارة حريك، والحدث)، متوعداً بتدمير مبانٍ على ساكنيها.

**************************************

افتتاحية صحيفة الديار

قاسم: لن نستجدي حلاً وستسمعون صراخ العدو

 قريباً… مواقف لافتة لجنبلاط… ماذا في الكواليس ؟ – ميشال نصر

 

في انتظار الترجمة العملية لكلام نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، وما اذا كان يتحدث عن وقف النار في لبنان فقط ام باستمرار ربط المسار مع غزة، والى حين يقول الرئيس بري كلمته، بعدما لفحت البيان الثلاثي مواقف وزير خارجية ايران عباس عرقجي، بقيت المعارضة على مواقفها توازيا مع حركة اللقاءات والاتصالات الشكلية الهادفة الى انجاز الاستحقاق الرئاسي.

 

فالاحداث المتلاحقة منذ الاجتماع الثلاثي، بينت عن انقلاب المشهد راسا على عقب، في ظل خلط الاوراق الذي حصل بعد زيارة وزير الخارجية الايرانية الى لبنان، وما تمخضت عنه من نتائج، على اكثر من صعيد، داخلي وخارجي، اعادت معها الامور الى مربعها الاول، في الملفين المطروحين، رئاسة الجمهورية ووقف اطلاق نار على قاعدة تنفيذ القرار 1701.

رئاسة الجمهورية

 

وفي هذا الاطار يبدو ان اولى نتائج الزيارة الايرانية، التي اعادت «شدشدة» الجبهة اللبنانية، والتي تجلت في كلمة نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، كان اضعاف اللقاء الثلاثي الذي عقد في عين التينة وضم تحالف بري-ميقاتي-جنبلاط، والتي لم يتجرأ اي من الاطراف المسيحية حضوره، اذ بدا واضحا ان «النصائح» التي وصلت الى المختارة، والتقطتها «انتينات» البيك، دفعت «بابي تيمور»، الى «التكويع» مغيرا اتجاهه، متحدثا لاول مرة عن القرار 1559، والاستراتيجية الدفاعية وسلاح الحزب، مهاجما طهران معتبرا انها المعرقل لكل الحلول، كاشفا عن اتصالات يجريها لتامين «هنغارات» و»بيوت جاهزة» لايواء النازحين، وتفكيك تلك القنبلة الموقوتة، في ظل الحرب التي ستطول وتتوسع.

 

هذه المواقف دفعت للتساؤل عما بقي من الاتفاق الثلاثي، وما اذا كان رئيس مجلس النواب موافقا عليها، وكذلك موقف السراي، اذ يبدو من الوهلة الاولى ان كلام قاسم جاء ردا على البيك، خصوصا ان الاخير لمس عدم تجاوب مسيحي واضح مع الدعوة الى انتخاب رئيس توافقي، من ضمن الاسماء المطروحة، والذي دفع سليمان فرنجية الى التاكيد انه لا زال مرشح الثنائي.

 

وفي هذا الاطار تؤكد اوساط دبلوماسية ان ثمة انقساما في الراي داخل الادارة الاميركية، حول اسم الرئيس ومواصفاته، قد لا تحسم قبل حسم هوية ساكن البيت الابيض الجديد، الامر الذي انعكس خلافا اميركيا – فرنسيا ترجمة مواجهة بين نتانياهو وماكرون، انتهت الى تحديد زيارة لوزير خارجية فرنسا الى تل ابيب، استبقها بموقف حمل فيه الحزب مسؤولية توسيع الحرب.

بين الـ1701 و1559

 

اما في ما خص وقف اطلاق النار فمن الواضح وفقا للمواقف المعلنة ان الامور ذاهبة الى مزيد من التصعيد والى اتساع رقعة الحرب، وسط مخاوف بيك المختارة من وصول الدبابات الاسرائيلية الى بيروت، اذ تشير مصادر اميركية، الى ان القرار 1701 لم يعد مطروحا، الا بكونه جزءا مكملا للقرار 1559، مع كل ما يعنيه ذلك من خلط للاوراق الفلسطينية والسورية، على الساحة اللبنانية، وتداعيات ذلك، حيث يتزايد التاييد في كواليس القرار الاميركي، لفكرة اقامة «بيروت كبرى» منزوعة السلاح، تحت حماية الشرعية اللبنانية.

 

وتكشف مصادر دبلوماسية متابعة، ان واشنطن باتت اكثر تشددا في الوقت الراهن، وهي غير متحمسة لاي وقف لاطلاق النار في الوقت الحاضر، خصوصا انها تحاول الاستثمار في التصعيد السياسي لجهة «تفاوضها» غير المباشر مع طهران.

زيارة غالانت الى واشنطن

 

تحت هذا العنوان تتوقف المصادر عند زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت الى واشنطن، حيث على جدول اعماله بند وحيد، كيفية التعامل مع طهران، وحدود المواجهة معها، في ظل الانقسام الاميركي الكبير والواضح حول تلك المسالة، اذ تؤكد المصادر ان المعنيين في الادارة الديمقراطية يملكون «الجزرة» الجاهزة لتقديمها لنتانياهو، في ظل التواصل المستمر مع طهران، وعدم حسم الخيارات معها، والتي يبدو انها معلقة لما بعد الخامس من تشرين الثاني، وهما ساحة لبنان وسوريا، وسط الترجيحات بانه في حال لم نشهد ضربة اسرائيلية كبيرة لايران، فان تل ابيب ستقوم بعملية استفزاز كبيرة عبر محاولة اغتيال مسؤول ايراني كبير.

 

اما الملف الثاني، الذي يتوقع ان يبحثه غالانت، فهو تسريع امدادات السلاح لتل ابيب، في ظل الجسر الجوي المفتوح، حيث تنظم عشرات الرحلات الجوية لطائرات النقل العسكرية الضخمة، حاملة مئات القنابل الصاروخية الخارقة للتحصينات من عيارات مختلفة، في ظل التفويض الممدد للجيش الاسرائيلي بالاستمرار في عمليته ضد الحزب، وصولا الى تغيير الواقع السياسي في الداخل اللبناني.

 

فهل تنتهي الزيارة الى مقايضة تقوم على معادلة بيروت ودمشق مقابل التخلي عن ضرب طهران جديا؟

كلمة الشيخ قاسم

 

غير ان تضارب المعلومات حول مصير القيادات العسكرية والقيادية في الحزب، في ظل سياسة الصمت الاعلامي التي يتبعها، لم يحل دون ظهور نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في رسالة ثانية وجهها لجمهور المقاومة اولا، وللداخل والخارج ثانيا، عكست بوضوح انتصارات المقاومة في المواجهة البرية مع العدو الاسرائيلي، حيث أكد على مواصلة القتال جنوبا، حتى توصُل لبنان الرسمي الى استصدار قرار بوقف النار. وتوجه في خطاب الى النازحين قائلا «نحن ثابتون وسننتصر إن شاء الله وأنتم بنزوحكم تدفعون ثمنا مشابها للثمن الذي تدفعه المقاومة». وأعلن ان «الحزب» وحركة «أمل» على قلب واحد في السراء والضراء ومن يتوقع غير هذا من أبناء السيد موسى الصدر». وقال :»نحن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري أنت الأكبر بنظر الأمين العام واعلم أنك الأخ الأكبر بنظر كل «الحزب». وأيد «الحراك السياسي الذي يقوده بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار»، معلنا انه «قبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا».

 

ولفت الى انه «إن تابع العدو حربه فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلا»، وقال «هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولا ونحن لن نصرخ سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو». وقال «ليس لدينا موقع شاغر كل المواقع مملوءة والحزب يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه. كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم وبدلائهم ،لا خوف من المتابعة التي تجري بانتظام بحمد الله». وأكد اننا «سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه»، وقال :» عدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل مؤلم جدا ولكنه سلاح العدو أن يبطش بالمدنيين وهو يعتقد أنه سينتصر. وأعلن ان «الحل الوحيد بالنسبة إلينا هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا هذا هو خيارنا للنصر». وقال «سنهزم إسرائيل إن شاء الله ولن تحقق أهدافها».

 

(تفاصيل كلمة نعيم قاسم في الصفحة٤)

تطورات الاعمال القتالية

 

وفيما تستمر الغارات واحزمة النار الجوية التي تقيمها اسرائيل في الجنوب والضاحية فالبقاع، على وقع الاستعدادات لدخول سلاح البحرية ساحة القتال، لا زالت العمليات البرية تتوالى في القطاع الشرقي دون أن يتمكن العدو من السيطرة على اي شبر شاطرة كاملة والاستقرار هنالك؛ في وقت زار فيه قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال كوريللا تل ابيب، لمراجعة الخطط العسكرية المعدة للجبهة اللبنانية، في وقت دفع الجيش الاسرائيلي بمزيد من الفرق العسكرية الى الحدود الشمالية، حيث تتركز على بعد 30 كيلومترا من الجولان.

 

تجدر الاشارة الى ان معلومات خلال الساعات الماضية، نقلا عن شهود عيان، افادوا ان القوات الروسية سحبت نقاطها العسكرية من «تل الحارة» في ريف درعا الشمالي، وهو اعلى تل على الحدود السورية – الاسرائيلية، حيث تم انزال العلم الروسي وسحب القوة المتواجدة في المكان باتجاه دمشق.ما طرح علامات استفهام، عما اذا كان ذلك مقدمة لفتح ثغرة امام تقدم القوات الاسرائيلية للالتفاف من جهة القنيطرة نحو لبنان، حيث ان الحشود الاسرائيلية الكبيرة تتواجد على بعد 30 كلم تقريبا من تلك النقطة.

الهجوم الأكبر

 

وكانت أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ «القصف العنيف الذي شنّه الحزب على مدينة حيفا هو الأكبر منذ بدء الحرب»، إذا أطلق «الحزب أكثر من 105 صواريخ، خلال نصف ساعة فقط.وقالت القناة «14» الإسرائيلية، إنّه وتزامناً مع كلمة نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، أطلق الحزب من لبنان أكثر من 100 صاروخ في اتجاه حيفا، الأمر الذي أدّى إلى دوي سلسلة من صفارات الإنذار في حيفا و»الكريوت» (أكبر تجمع للمستوطنين في شمالي فلسطين المحتلة) والمناطق المحيطة وسماع انفجارات.

 

من ناحيته، أعلن «جيش» الاحتلال الإسرائيلي عن أنّ نحو 105 صواريخ أطلقت من لبنان في اتجاه خليج حيفا على دفعتين، مضيفاً أنّ الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم تستطيع اعتراض جميع الصواريخ.

 

وأدّت صواريخ المقاومة التي أطلقت من لبنان بوقوع أضرار كبيرة في مستوطنات عديدة ولا سيما في «كريات موتسيكين»، و «كريات يام». من ناحيتها، أشارت «نجمة داوود الحمراء» إلى أن فرقها نقلت إلى المستشفى الإسرائيلية عددا من إلاصابات عقب القصف الصاروخي الأخير من لبنان على حيفا.

غارات

 

على الارض، وفور انهاء قاسم كلمته، شن الطيران الاسرائيلي غارة عنيفة على محيط منطقة حارة حريك -الرويس في الضاحية الجنوبية. وسمعت أصداء انفجاراتها في بيروت وجبل لبنان. واستهدفت الضاحية مرة اخرى بعد وقت قليل وطالت الغارة نقطة خلف المطار، اما جنوبا شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي جولة جديدة من الغارات على عدد من الأماكن والبلدات في قضاء صور. فشن غارة على طيرفلسيه واخرى بالقرب من مستشفى حيران. واستهدفت غارة وسط بلدة عدلون في الزهراني. واغار على مدينة النبطية. واستهدفت غارات بلدة الخيام. وسجلت غارة على بلدة الشهابية وثانية استهدفت مركز كشافة الرسالة في ياطر من دون وقوع اصابات. بقاعا، شن الطيران الاسرائيلي بعد الظهر غارة على بلدة الخضر.

جولة الاشتراكي

 

في السياسة، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، النائبين مروان حمادة وراجي السعد موفدين من الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، فيما عقد اجتماع في مجلس النواب بين نواب من اللقاء التشاوري النيابي المستقل وكتلة الاعتدال للتداول في المستجدات التي تمرّ فيها البلاد .

تحرك فرنسي جديد

 

في غضون ذلك والى حين اتضاح مسار العلاقات الفرنســية – الاسرائيلية، كشف زوار الايليزيه ان الرئيس ايمانويل ماكرون، يعتزم الدعوة الى اجتماع لاصدقاء لبــنان والدول المانحة لتامين مساعدات عاجلة ، تخفف من وطأة النزوح المتزايدة، وما قد يترتب عليها من تداعيات داخلية كارثية في غضون الايام القادمة، فضلا عن تامين دعم سريع للمؤسسات الامنية اللبنانية، لرفع جهوزيتها وامكاناتها متى اتخذ القرار باعادة احياء الـ 1701، مستدركين، ان نجاح الدعوة وما قد ينتج عن الاجتماع غير مضمونين، في ظل وقوف غالبية الدول العربية والاوروبية خلف الموقف الاميركي، المؤيد لتغيير جذري في الوضع اللبناني.

**************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

«الحزب» يفوّض بري: نؤيد حراكه لوقف النار‏  

 

ثانية، اطل نائب امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، بعد اغتيال السيد نصرالله، ليشّد أزر بيئته النازحة المفترش بعضها العراء في الطرقات. ولكن حتى هذا، ليس هو سبب الاطلالة في ذكرى مرور عام على انطلاق العمليات العسكرية جنوبا، بقرار من الحزب، دعما لغزة، وفي غياب الامين العام، انما تأكيد منح وكالة عامة لرئيس مجلس النواب نبيه بري تفوضه تولي المهام السياسية وصولا الى وقف النار. «فالحزب والحركة على قلب واحد في السرّاء والضرّاء، وعلينا أن نكون متلاحمين، ونقول للأستاذ نبيه برّي «أنت الأكبر بنظر الأمين العام السيد نصرالله واعلم أنك الأخ الأكبر بنظر كل الحزب وهذا أمر لا يمكن أن يتخطاه أحد، ونحن نؤيد الحراك السياسي الذي يقوم به الرئيس برّي، بعنوانه الأساس وهو وقف إطلاق النار».

 

في انتظار الترجمة العملية لكلام قاسم وما اذا كان يتحدث عن وقف النار في لبنان فقط ام باستمرار ربط المسار مع غزة، والى حين يقول الرئيس بري كلمته، بعدما لفحت البيان الثلاثي مواقف وزير خارجية ايران عباس عراقجي ولقيت ردا من الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط رافضا «اعطاءنا دروسا في المواجهة»، بقيت المعارضة على مواقفها رافضة بدورها استمرار السلاح غير الشرعي داخل الدولة، على ما عبر عنه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل امس، واستمرت حركة اللقاءات والاتصالات الهادفة الى انجاز الاستحقاق الرئاسي.

 

لا نقاش قبل وقف النار

 

وفي وقت تستمر اسرائيل بضربها الاراضي اللبنانية من العاصمة الى الجنوب والبقاع والجبل، أكد الحزب على لسان نائب امينه العام مواصلة القتال جنوبا، حتى توصُل لبنان الرسمي الى استصدار قرار بوقف النار. وتوجه في خطاب الى النازحين قائلا «نحن ثابتون وسننتصر إن شاء الله وأنتم بنزوحكم تدفعون ثمنا مشابها للثمن الذي تدفعه المقاومة». وأعلن ان «الحزب» وحركة «أمل» على قلب واحد في السراء والضراء ومن يتوقع غير هذا من أبناء السيد موسى الصدر». وقال: «نحن لنا ملء الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري أنت الأكبر بنظر الأمين العام واعلم أنك الأخ الأكبر بنظر كل «الحزب». وأيد «الحراك السياسي الذي يقوده بري بعنوانه الأساس وقف إطلاق النار»، معلنا انه «قبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا». ولفت الى انه «إن تابع العدو حربه فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلا»، وقال «هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولا ونحن لن نصرخ سنستمر وسنضحي وسنقدم وإن شاء الله تسمعون صراخ العدو». وقال «ليس لدينا موقع شاغر كل المواقع مملوءة والحزب يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه. كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم وبدلائهم ،لا خوف من المتابعة التي تجري بانتظام بحمد الله». وأكد اننا «سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه»، وقال :» عدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل مؤلم جدا ولكنه سلاح العدو أن يبطش بالمدنيين وهو يعتقد أنه سينتصر. وأعلن ان «الحل الوحيد بالنسبة إلينا هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا هذا هو خيارنا للنصر». وقال «سنهزم إسرائيل إن شاء الله ولن تحقق أهدافها».

 

استعادة الامن

 

وسط هذه الاجواء، صدر عن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو بيان جاء فيه «اليوم، بعد مرور عام، تصاعد التبادل شبه اليومي لإطلاق النار إلى حملة عسكرية شعواء ذات كلفة إنسانية كارثية. إذ أصبح القصف الإسرائيلي المستمر جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في لبنان، وقيام الحزب بإطلاق الصواريخ والقذائف تجاه إسرائيل، حيث يتكبد عدد هائل من الناس ثمنًا لا يُمكن تصوره من القتلى والجرحى فضلا عن مئات الآلاف من النازحين. إن كلّ صاروخ أو قذيفة تُطلق، أو قنبلة تُلقى، أو غارة برية تُنَفّذ، تُبعد الأطراف أكثر عن الغاية المتوخاة من قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) كما تُباعد بينهم وبين خلق الظروف اللازمة من أجل ضمان الأمن الدائم للمدنيين على جانبي الخط الأزرق. مما لا شك فيه أن زيادة حدة العنف والتدمير لن يحل القضايا الجوهرية ولن يجلب الأمن لأي طرف على المدى الطويل. بل العكس هو الصحيح، إن الحل التفاوضي السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار الذي يتوق إليه ويستحقه المدنيون على جانبي الخط الأزرق. وقد آن الأوان للتحرك في هذا الاتجاه».

 

الجيش

 

الى ذلك، اكدت قيادة الجيش في معرض تعليقها على «اطلاق بعض وسائل الإعلام حملات تجنٍّ وافتراءات وتخوين تطال المؤسسة العسكرية وقيادتها خدمة لمصالح ضيقة وغايات سياسية» على «اننا لن ندخل في سجالات او مزايدات وهي ليست معنية بأي ملفات أو استحقاقات. الأولوية اليوم بالنسبة إلى القيادة هي حماية المؤسسة والمحافظة على تماسكها، ووقف العدوان والصمود ودعم المواطنين ومواكبة أزمة النزوح، ومواصلة عمليات الإنقاذ بالتنسيق مع الأجهزة المختصة، تزامنًا مع حفظ السلم الأهلي والاستقرار الداخلي. واوضحت «أن الجيش اللبناني، إذ ينتشر على كامل مساحة الوطن بما فيها الحدود الجنوبية، يتولى مسؤولياته الوطنية ويقدّم الشهداء ويحافظ على جهوزيته للدفاع عن الأرض ضمن الإمكانات المتاحة، وذلك استنادًا إلى قرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها للقيام بما يراه مناسبًا من أجل حماية لبنان والمؤسسة العسكرية، والالتزام بالقرار 1701 ومندرجاته بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل».

 

واليوم، استقبل قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة رئيس أركان الجيش الإيطالي الجنرال Luciano Portolano بحضور السفير الإيطالي في لبنان Fabrizio Marcelli، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، وسبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشَي البلدَين.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram