افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 9 أيلول 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 9 أيلول 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

تردّد وانقسام في إسرائيل: الحرب أكثر تعقيداً... ولا «استراتيجية» لخوضها

ارتفاع وتيرة التهديدات ضدّ لبنان

 زادت في الأيام الأخيرة، التهديدات الإسرائيلية للبنان، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة تبادل النيران بعدما شهدت انخفاضاً عقب الردّ على اغتيال القائد في المقاومة فؤاد شكر. وفيما تراجع عدد الشهداء المقاومين، وعمليات اغتيال المقاومين خارج القرى الحدودية إلى حد بعيد، إلا أن العدو عمد في الأيام الأخيرة، إلى تنفيذ ما يشبه «الأحزمة النارية»، في بعض المناطق الحرجية القريبة من قرى الحافة الأمامية، زاعماً أنه يستهدف منصّات إطلاق ومخازن صاروخية تابعة للمقاومة، كما حصل في وادي بلدة فرون. ومن الواضح أن العدو يعمد من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحويل عملياته من «ردّ فعل» على عمليات المقاومة، وعدم الاكتفاء بالتكتيكات الدفاعية التي تقوم باعتراض الصواريخ والمُسيّرات، أو دفع المستوطنين إلى الملاجئ، أو الاغتيالات واستهداف القدرات العسكرية، إلى ما يسمّى «الهجمات الاستباقية» لمنع إطلاق الصواريخ وضربها في مخازنها أو على منصّات إطلاقها. ومع أن هذه السياسة تتّسم بشيء من «الهجومية»، إلا أنها - إلى الآن - تكتيك هجومي ضمن سياسة دفاعية عامة. وفي موازاة هذه السياسة الميدانية المتطوّرة، تصاعدت تهديدات عدد من كبار المسؤولين في كيان العدو ضد لبنان، علماً أن بعض هؤلاء لم يتوقّف عن التهديد منذ الأيام الأولى للحرب. ونقلت «القناة 12» العبرية عن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، أمس، قوله إن «الذراع الأقوى لإيران هو حزب الله في لبنان»، مشيراً إلى أنه أصدر تعليمات لجيش الكيان وجميع قوات الأمن «بالاستعداد لتغيير هذا الوضع»، إذ «لا يوجد احتمال لاستمرارنا في الوضع الحالي، ونحن ملزمون بإعادة جميع مستوطني الشمال إلى منازلهم بأمان». فيما أعلن وزير الحرب يوآف غالانت، خلال زيارته محور «نتساريم» في قطاع غزة، أمس، «(أننا) نعمل على تحقيق أهدافنا ونقل ثقل المعركة إلى الشمال بسرعة». وخلال زيارته للمنطقة الشمالية أخيراً، أكّد رئيس أركان العدو، هرتسي هاليفي، أن «الجيش الإسرائيلي يركّز على القتال بمواجهة الحزب، ويستعدّ لاتخاذ خطوات هجومية داخل الأراضي اللبنانية» لـ«تخفيف التهديدات التي يتعرّض لها سكان المنطقة الشمالية، وهضبة الجولان»، لافتاً إلى أن ذلك يتزامن مع «استعدادات للهجوم في مرحلة لاحقة».

في غضون ذلك، وصل إلى الكيان أمس رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال سي كيو براون، في زيارة عاجلة التقى خلالها وزير الحرب الإسرائيلي ورئيس أركان الجيش. وقال الجنرال الأميركي لصحيفة «فايننشال تايمز» إنه يفكّر في ما «إذا تعثّرت المحادثات أو توقفت تماماً، وكيف سيؤثّر ذلك على التوتر في المنطقة، والأمور التي يتعيّن علينا القيام بها للاستعداد». وأوضح أنه يدرس كيفية استجابة الفاعلين الإقليميين إذا فشلت المحادثات، «وما إذا كانوا سيزيدون من نشاطاتهم العسكرية، الأمر الذي قد يؤدّي إلى مسار من سوء التقدير ويتسبّب في اتساع الصراع».

تصريحات الجنرال الأميركي، إضافة إلى ما نقلته «هيئة البث الإسرائيلية» عن مصدر أمني بأن «عدم إبرام صفقة سيؤدي إلى حرب في الشمال لن تكون على الشكل الذي نريده»، ربما تجيب عن السؤال حول الأسباب أو المستجدّات التي دفعت بوتيرة التهديدات إلى أعلى. وفي السياق نفسه، نقلت «القناة 12» العبرية عن مسؤول كبير في الكيان قوله إن «أمامنا خيارين؛ إما التوصّل إلى اتفاق في غزة، أو انهيار المفاوضات وحرب ضد حزب الله». في حين أبلغ مصدر أمني رفيع القناة نفسها بأن «الجيش الإسرائيلي يستكمل الاستعدادات النهائية للحرب مع حزب الله، بما في ذلك الاستعدادات المكثّفة لأي مناورة بريّة محتملة في الأراضي اللبنانية»، معبّراً عن اعتقاده بأن «الأوضاع بين إسرائيل وحزب الله تقترب من نقطة الانفجار»، قال إن «الحرب في ‎لبنان على الأبواب، وإسرائيل أمام سيناريو التوصّل إلى اتفاق أو انهيار للمفاوضات». وفي الإجابة عن السؤال حول الأسباب والمستجدّات، فإن أول وأهمّ ما يمكن الإشارة إليه، هو ما يقرب من اليقين الإسرائيلي، وحتى الأميركي، من أن المحاولات الأميركية للحفاظ على المفاوضات، ولو شكلياً، اقتربت من نهايتها، وبالتالي اقترب إعلان انهيار المفاوضات، وهذا ما يمكن أن يشكّل عامل تصعيد في المنطقة، وخصوصاً في «جبهة الإسناد» الشمالية التي يقودها حزب الله. وفي هذا السياق، يمكن اعتبار التصريحات والتهيديدات، محاولة لردع المقاومة في لبنان مُسبقاً، عن التصعيد بعد انهيار المفاوضات. وأشار المحلّل العسكري الإسرائيلي، روي بن يشاي، في تقرير مطوّل في «يديعوت أحرونوت» حول استعدادات الجيش الإسرائيلي للحرب على لبنان، إلى ما سمّاه «المفاوضات السرّية التي تجريها الولايات المتحدة مع المسؤولين اللبنانيين بهدف التوصّل إلى تسوية على الجبهة الشمالية لإسرائيل»، مبيّناً أن «فرص التوصّل إلى مثل هذا الاتفاق ضئيلة، خصوصاً أن حزب الله غير مستعد لذلك». وهنا يمكن القول إن أحد أهداف اللهجة التصعيدية الإسرائيلية، حتى وإن تُرجمت جزئياً في الميدان، يهدف إلى تحريك هذه الاتصالات ومنحها دفعةً من «الجدّية» تحت وطأة التهديد بتصعيد كبير وشيك، بما يساعد الأميركيين في اتصالاتهم.

من جهة أخرى، لفت المراسل العسكري لصحيفة «معاريف»، آفي أشكنازي، إلى قناعة لدى المستوى العسكري بضرورة الخروج إلى حرب في لبنان، لكن لدى المستوى السياسي يوجد «تردّد في الخروج»، معدّداً أسباباً تدفع القيادة الإسرائيلية إلى التريّث والتردد بشأن اتخاذ قرار الهجوم على لبنان، وهي:

أولاً، الجيش الإسرائيلي لم ينهِ المهمة في قطاع غزة. وحتى الآن حركة «حماس» لم تُهزم فعلياً، والجيش مُلزم بالإبقاء على قوات كثيرة في القطاع.

ثانياً، توجد حاجة لإنعاش الجنود والآليات كون الجيش الإسرائيلي ليس مُهيّأ لخوض حرب طويلة لسنين.

ثالثاً، تتطلّب جبهة الضفة الغربية المزيد من المقدّرات يوماً بعد آخر، وذلك على حساب القوات في الشمال.

رابعاً، في المستوى الأمني اعتقاد بأن عامل «المفاجأة» لم يعد بيد إسرائيل، بعد 11 شهراً من القتال.

خامساً، في تل أبيب قلق من مسألة «الشرعية الدولية» لعملية واسعة في لبنان. والمقصود أولاً وقبل كل شيء هو الولايات المتحدة التي دخلت المرحلة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية.

كما يشير أشكنازي إلى ضرورة أن يسبق أي قرار بالهجوم، «بحث استراتيجي». حيث «أولاً وقبل كل شيء ينبغي ترسيم خط النهاية: هل نبني حزاماً أمنياً في لبنان؟ هل نقيم مستوطنات؟ ينبغي أن نقرّر مع الأميركيين والأسرة الدولية وصفة فصل القوات بعد القتال، ونحدّد مسبقاً خطة الإعمار للشمال». ويضيف المراسل العسكري، أنه من هنا حتى إيجاد استراتيجية مماثلة (ما يعني أنها ليست موضوعة حتى الآن)، يحذّر المستوى العسكري، وعلى رأسه رئيس الأركان هرتسي هاليفي من «حرب تحلّ لتوّها علينا».

**************************************

افتتاحية صحيفة البناء:

سليل قائدَيْ معركة القسطل والكرامة الشهيد ماهر الجازي يُدخل الأردن الخريطة

إقفال الحدود يستدعي نشر فرقتين… والتخلي عن قوافل البرّ لفك الحصار البحري
نتنياهو للاستعداد لتغيير الوضع في الشمال… والمقاومة لعشرات الصواريخ للعمق

 

 وفقاً لمسؤول أمنيّ كبير في كيان الاحتلال تحدّث للقناة العبرية الثانية عشرة، تقع الأوضاع الراهنة بين خيار اتفاق في غزة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، أو انهيار المفاوضات وانفجار الوضع شمالاً مع لبنان، والكلام معطوف على حدثين، الأول ما جرى على الحدود الأردنية الفلسطينية من انقلاب في المشهد مع العملية البطولية للشهيد ماهر الجازي الذي قام بإطلاق النار على ثلاثة من حراس الأمن على المعبر الحدودي بعدما ترجّل من شاحنته وأرداهم قبل أن يُستشهد، والثاني كلام رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو أمام حكومته عن النية بتغيير الوضع في الشمال على خلفيّة العجز عن تحمل نتائج العجز عن إعادة المستوطنين المهجّرين رغم بدء الموسم الدراسي في الكيان.

العمليّة البطوليّة للشهيد ماهر الجازي تجد جذورها كما يؤكد المتابعون من داخل الأردن، في الغضب العارم الذي يجتاح الشارع الأردنيّ تجاه المشهد الفلسطيني، سواء توحش إجراميّ من جيش الاحتلال أو بسالة منقطعة للنيل من المقاومة وصمود أسطوري للشعب الفلسطيني، من جهة، ومن جهة ثانية الشعور بالعجز العام عربياً عن القدرة على تغيير الواقع المؤلم، وثالثاً في البيئة الخاصة للشهيد الجازي في مدينة معان ومنطقتها، حيث حضور دائم للقضية الفلسطينية، وخصوصية عشيرة الحويطات التي ينتمي إليها الشهيد وهي عشيرة خرج منها قائدان كبيران في حروب فلسطين، هما الشيخ هارون الجازي شريك الشهيد عبد القادر الحسيني في معارك القسطل واللطرون، وقائد سريّة متطوّعي الحويطات لمعركة القدس، والفريق الركن مشهور الجازي الحويطات قائد معركة الكرامة عام 1968، التي قاتل فيها الجيش الأردني إلى جانب المقاومة الفلسطينية وحقق انتصاراً غير مسبوق على جيش الاحتلال.

تردّدات العملية مستمرة والرهان على إقفال الحدود كارثة للكيان اقتصادياً وسياسياً، وقد صارت قوافل الشاحنات الآتية من الأردن بديلاً وحيداً واقعياً لوصول بضائع الشرق الأقصى نحو الكيان بعد إقفال اليمن للبحر الأحمر أمامها، أمام تغطية الانتشار على طول الحدود بما يتيح المراقبة على مدار الساحة لحدود تمتد على طول 360 كلم، وهذا يستدعي التخلي عن أهداف عسكرية كثيرة في الضفة الغربية وجنوب لبنان وغزة.

ماهر الجازي أدخل الأردن الى خريطة المنطقة بعدما شطبته عنها اتفاقية وادي عربة، ونتنياهو لا يريد أن يرى فيه إلا امتداد لحرب تشنها إيران على كيان الاحتلال، ونتنياهو تحدث عن جبهة لبنان فقال، «ذراع إيران الأقوى هي حزب الله في لبنان». وأردف نتنياهو: «أصدرتُ تعليمات للجيش الإسرائيلي وجميع قوات الأمن بالاستعداد لتغيير الوضع الراهن، ولا يوجد احتمال لاستمرارنا بهذا الوضع، ونحن ملزمون بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان».

 

يعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً طارئاً اليوم الاثنين مع سفراء دول غربية وممثلين لمنظمات دولية لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.

ويأتي ذلك في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في جنوب لبنان وإعلان جيش العدو الإسرائيلي أنه يستعدّ للتحرّك هجومياً في الداخل اللبناني إذا استدعت الحاجة، حيث أطلق رئيس وزراء العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهديدات جديدة. فقد أكد أنه أصدر تعليمات للجيش بتغيير الوضع في الشمال الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، مشدداً على استحالة استمرار الوضع على ما هو عليه في الشمال. كذلك كرّر التزام حكومته بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان.

هذا، ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن «الأوضاع بين «إسرائيل» وحزب الله تقترب من نقطة الانفجار. فالحملة العسكرية في لبنان تقترب رغم أن توقيتها لم يحدد بعد». وقال: «أمامنا خياران إما التوصل لاتفاق في غزة أو انهيار المفاوضات وحرب ضد حزب الله».

في المقابل أعلن حزب الله، الأحد، عن إطلاق رشقة صاروخيّة من الأراضي اللبنانية باتجاه مستوطنات إسرائيلية، حيث دوّت صافرات إنذار عدة مرات في الجليل الأعلى وسفوح حرمون. وقال حزب الله في بيان مقتضب: «قصفنا مستوطنة شامير بصليات من صواريخ الكاتيوشا، وذلك رداً على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بلدة ‏فرون والتي أسفرت عن شهداء وجرحى من الدفاع المدني».

على وقع هذه المواجهات، دعا وزير المالية الإسرائيليّ بتسلئيل سموتريتش مجدداً الحكومة والجيش إلى «المبادرة بشنّ حرب في لبنان لإعادة السكان». وأشار إلى أن «لا اتفاق يستحقّ الورق الذي سيكتب عليه». في المقابل نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجبهة الداخلية قرّرت بعد تقييم الأوضاع الأمنية، فتح المدارس بالبلدات غير المخلاة في الجليل. وهذا يعني أن لا وجود مؤشرات لاحتمال توسيع الحرب.

وكان جيش العدو الإسرائيلي أعلن أنه شن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، مؤكداً أنه اعترض عدداً من المقذوفات التي أطلقت من لبنان خلال الليل. وزعم الجيش في بيان، إن سلاح الجوي الإسرائيلي «ضرب منشآت عسكرية لحزب الله في مناطق عيترون ومارون الراس ويارون في جنوب لبنان».

إلى ذلك تعاود اللجنة الخماسيّة اجتماعاتها الدورية يوم السبت المقبل، علماً أن سفراء اللجنة الخماسية لا يملكون خريطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة، وبحسب مصادر سياسية فإن حراك السفراء هدفه مواكبة مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وينطلق اليوم السفراء بتحرّكات منفردة قبل تحرّكهم الجماعي بعد 14 أيلول وسوف يعقدون لقاءات مع عدد من النواب المستقلين فضلاً عن كتلة الاعتدال والنواب الأربعة الذين خرجوا من التيار الوطني الحر.

ومع ذلك تشير مصادر مطلعة إلى أن لا خرق في الملف الرئاسي ولا معطى إيجابي في هذا الشأن، مشيرة الى ان الولايات المتحدة لم تكن على علم بالحركة السعودية – الفرنسية. وهذا يعني أن لا تطوّر يمكن البناء عليه في الحراك المرتقب لسفراء الخماسيّة، علماً أن المصادر نفسها ترى أن لقاء الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والمسؤول السعودي عن ملف لبنان نزار العلولا كان إيجابياً ويجب العمل على زيادة الزخم في المرحلة المقبلة، والعمل على إيجاد القواسم المشتركة.

وتشير الاوساط السياسية إلى أن لا معطى دقيقاً حيال الحراك الرئاسي، علما أن النواب الأربعة سوف يلتقون بعيداً عن الإعلام في الساعات المقبلة مع نواب كتلة الاعتدال ونواب مستقلين، مع اشارة الأوساط الى ان تحرك هؤلاء النواب يأتي تحت غطاء بكركي.

قضائيّاً يبدأ قاضي التحقيق الأول في بيروت اليوم التحقيق مع رياض سلامة. وستحدّد الجلسة مسار الادعاء، ومصير حاكم مصرف لبنان السابق. وتقول مصادر قضائية إن الجلسة اليوم ستكون جلسة استجواب حقيقيّة وسط معلومات عن توجه القاضي بلال حلاوي لإصدار مذكرة توقيف وجاهية في حق سلامة في نهايتها.

وتشير مصادر متابعة للملف إلى أن الغطاء الدولي رفع عن سلامة في شهر آب الماضي، وان هناك دوراً فرنسياً في قضية التوقيف معتبرة ان توقيف سلامة جاء بناء على خلاصات وصل إليها القاضي جمال الحجار وتتصل بالعقود الاستشارية.

ويعقد مجلس الوزراء غداً الثلاثاء جلستين الأولى الساعة التاسعة صباحاً للبحث في البنود المتعلقة بالمواضيع الضرورية المبيّنة في جدول الأعمال المرفق والمتضمن 52 بنداً، والثانية ستبدأ عند الساعة 3:30 لبدء البحث بمشروع قانون الموازنة العامة لعام 2025. وفي جدول الأعمال طلب وزارة العمل الموافقة على مشروع مرسوم لزيادة نسبة غلاء المعيشة والحد الأدنى الرسمي لأجور العمال والمستخدمين الخاضعين لقانون العمل، وطلبات لوزارة المال لصرف اعتمادات لعدد من الأمور، ودفع مستحقات أوجيرو، وموافقة على قبول هبات واتفاقيات لمشاريع تنموية، وشؤون وظيفية وعقارية وإدارية متفرقة.

وبالتوازي وجّه تجمع العسكريين المتقاعدين كتاباً الى الوزراء لمطالبتهم بالإعلان عن موقفهم بالتوقف عن المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، لحين لحظ بند تصحيح الأجور في جدول الأعمال، وقال التجمع سيتم منع مؤسسة مجلس الوزراء من العمل ومن عقد أي اجتماع حكومي لا يكون في رأس جدول أعماله إصلاح الرواتب والأجور بما يحقق المساواة وفق القوانين بين جميع فئات القطاع العام ومتقاعديه.

وأعلنت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة، أن لا جلسات للحكومة، لا إقرار للموازنة، امتناع الموظفين عن العمل، إلا إذا أقرّت الحكومة مطالبنا الأساسية، وهي :

– تصحيح حقيقي للرواتب والأجور وإدخال كل الزيادات في صلب الراتب، وصولاً الى إعادة قيمة هذه الرواتب الى ما كانت عليه قبل الأزمة.

– إلغاء كل بدع الحوافز والمساعدات على تسمياتها (انتاجية، مثابرة…) والتمييز بين الإدارات والموظفين.

– إعادة احتساب الرواتب التقاعدية، والتمسك بـ 85% من أصل الراتب مع العمل الى إعادتها الى 100% كما كانت سابقاً.

– إعادة التقديمات الاجتماعية والاستشفاء والطبابة كما كانت قبل الأزمة الاقتصادية.

وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي من المؤسف والمعيب أن يبقى انتخاب الرئيس أسير رهانات على الخارج، أو على استحقاقات أو تطورات خارجية وهمية. وأن تبقى كتل نيابية أسيرة رهاناتها الضيقة الخاطئة. واعتبر أن التحرك الداخلي المطلوب هو ضرورة لنجاح المساعي الخارجية، وأبرزها مساعي اللجنة الخماسية، التي استأنفت تحركها المتعلق بالاستحقاق الرئاسي هذا الأسبوع، والذي نأمل له النجاح بتجاوب المجلس النيابي الذي يبقى المسؤول الأول والأخير عن إتمام هذا الاستحقاق ووضع حدّ للحالة السياسية غير السليمة وغير المألوفة والشاذة في لبنان.

*************************************************

افتتاحية صحيفة النهار


التصعيد يتمادى جنوباً: “العد العكسي” مجدداً!َ

كان من المفترض أن يستعيد الواقع الداخلي اللبناني بعضاً من أولوية افتقدها وخسرها طوال الأشهر الماضية تحت وطأة المواجهات الميدانية الجارية في الجنوب منذ 11 شهراً، وذلك مع عودة الكلام عن إحياء جهود المجموعة الخماسية في ملف أزمة الفراغ الرئاسي كما مع تأهب الحكومة لخوض استحقاق موازنة 2025 واستنفار المتقاعدين العسكريين وموظفي الإدارة العامة لمنع انعقاد جلسة مجلس الوزراء غداً لهذه الغاية. لكن مجريات التصعيد الميداني العنيف التي تعاقبت في الساعات الـ72 الأخيرة بدت كأنها نذير إعادة الوضع اللبناني برمته إلى مرحلة قد تكون أشد حرجاً واثارة للقلق من تلك التي سبقت مرور يوم 25 آب (أغسطس) الماضي.

 

إذ أن التطورات الميدانية رسمت خطاً بيانياً مثيراً للقلق والمخاوف من أن تكون جريمة الاغتيال الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في بلدة #فرون واستشهد فيها ثلاثة من مسعفي #الدفاع المدني وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة، مؤشراً إلى موجة عنف ميداني متفلت يطبع بقوة عمليات الإغارات الإسرائيلية على البلدات الحدودية ويتسع تباعاً إلى أبعد من جنوب الليطاني، فيما يتزامن ذلك مع دفع حرب التهديدات والتهويل بالتحول إلى مرحلة الهجوم الإسرائيلي على لبنان إلى سقوف تصعيدية جديدة.


 

ومن غير المستبعد في نظر أوساط ديبلوماسية معنية أن تكون إسرائيل في صدد اطلاق رسائل تصعيدية ميدانياً وديبلوماسياً ودعائياً كما اتضح في الساعات الأخيرة، من منطلق الايضاح لأعدائها بأنها شرعت في توظيف “المرحلة القاتلة” التي تتشكل من الشهرين المقبلين الفاصلين عن الانتخابات الرئاسية الأميركية والتي يعتقد بأن إسرائيل تستشعر فيها بتفلت كل القيود والضغوط الأميركية للمضي بتوسيع خططها الهجومية على جبهتي غزة و#جنوب لبنان. ولذا تحذر هذه الأوساط من أنه حتى لو انطوى التهويل الإسرائيلي بهجمات على لبنان على افراط في المنحى الدعائي، فإن ذلك لا يسقط خطورة إهمال الهامش الكبير لحسابات التصعيد وتفلّت الميدان الحارّ جنوباً بما يبقي لبنان في عين العاصفة.

 

ذلك أنه بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يستعد للتحرك هجومياً في الداخل اللبناني إذا استدعت الحاجة، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، تهديدات جديدة إذ أكد في بيان أمس أنه “أصدر تعليمات للجيش بتغيير الوضع في الشمال الإسرائيلي على الحدود مع لبنان”. وأضاف “أن الحزب هو الذراع القوية لإيران”، مشدداً على “استحالة استمرار الوضع على ما هو عليه في الشمال” وكرر “التزام حكومته إعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.


 

وفي هذا السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن “الأوضاع بين إسرائيل و”الحزب ” تقترب من نقطة الانفجار”، وأضاف:” الحملة العسكرية في لبنان تقترب رغم أن توقيتها لم يحدد بعد”. وقال: “أمامنا خياران إما التوصل لاتفاق في غزة أو انهيار المفاوضات وحرب ضد الحزب “.

 

أتت تلك التصريحات بعدما كشف وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب أن إسرائيل نقلت إلى لبنان “رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.

 

ومن المقرر أن يجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ظهر اليوم مع سفراء الدول الغربية والمنظمات الدولية لكي يثير معهم ما حصل في الجنوب والاعتداء ال#اسرائيلي الذي حصل على الدفاع المدني.


 

التصعيد المتدحرج

واكبت هذه التطورات تدهوراً خطيراً في الوضع الميداني تواصل منذ يوم الجمعة الماضي. ونعت أمس المديرية العامة للدفاع المدني “الشهداء الثلاثة الموظفين العملانيين، #قاسم عادل بزي و#محمد حبيب هاشم و#عباس علي حمود من عديد مركز فرون العضوي – #النبطية الإقليمي، والذين استشهدوا بتاريخ 7/9/2024 أثناء تأدية واجبهم الوطني والإنساني، بحيث استهدفت مسيّرة إسرائيلية بلدة فرون عقب تنفيذ مهمة إطفاء في أحراج البلدة”.

 

ومضى الطيران الحربي الإسرائيلي في تكثيف غاراته إذ شنّ فجر الأحد غارة على عيترون ومارون الراس ويارون. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الحزب استهدف شمال إسرائيل بـ3 دفعات صاروخية تسببت في إصابة مبنى بكريات شمونة”. وأشارت إلى أن “الحزب أطلق خلال الساعات الـ24 الماضية نحو 100 صاروخ باتجاه شمال إسرائيل”.


 

وأصدر “الحزب ” سلسلة بيانات أشار فيها إلى أنه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع المالكية بمحلقة انقضاضية، كما استهدف التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا، وهاجم أيضاً مرتفع أبو دجاج الإسرائيلي بقذائف مدفعية. واعلن أنه “ردًا على ‏المجزرة المروعة في بلدة ‏فرون التي أسفرت عن شهداء وجرحى من الدفاع المدني، شنّ هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري مستهدفاً أماكن تموضع ضباطه وجنوده وأصابت أهدافها بدقة، كما قصف مستوطنة كريات شمونة بصلية مكثفة من صواريخ الفلق وقصف مستعمرة شامير بصليات من صواريخ الكاتيوشا”.

 

الراعي وعودة


في الملف الداخلي ووسط ترقب الأوساط السياسية لمعرفة حقيقة ما يتردد عن عودة تحرك سفراء المجموعة الخماسية في اجتماع ذكر انه سيعقد في 14 أيلول (سبتمبر) الحالي، علّق #البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس على السجال الذي اثير حول “لبنان الكبير”، مشيراً إلى التمسك بهذه الصيغة. وإذ أشار إلى أنّ “استمرار الحرب ضعف وخسارة للجميع” شدّد على أنّ “اللّبنانيّين يعانون اليوم من ثقل التّربية والتعليم والصحة والاستشفاء والغذاء والمعيشة وفرص العمل وسواها، وهي من صميم مسؤولية الدولة الملتزمة رعاية أبنائها، لكنها معدومة، طالما أن الدولة بلا رأس، وفاقدة الجزء الأعلى من ميثاقيتها”. ولفت إلى أنّ “هذا الفراغ الرئاسي الذي يبدو متعمّدًا، يترك تداعيات سلبية كبيرة على المستوى الوطني، أولها عدم انتظام المؤسسات الدستورية وتفكك الإدارة واستباحة القوانين والأعراف، وصولاً إلى استهداف مواقع ومراكز مسيحية، وبخاصة مارونية في الدولة؛ تمهيداً لقضمها”.

 

وقال: “من المؤسف والمعيب أن يبقى انتخاب الرئيس أسير رهانات على الخارج أو على استحقاقات وتطورات خارجية وهمية وأنّ التحرك الداخلي المطلوب، هو ضرورة لنجاح المساعي الخارجية، وأبرزها مساعي “اللجنة الخماسية” التي استأنفت تحركها على صعيد الملف الرئاسي، ونأمل له النجاح بتجاوب المجلس النيابي الذي سيبقى المسؤول الأول والأخير عن إتمام هذا الاستحقاق”.


 

بدوره #متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس #الياس عودة سأل: “كيف لحاكم أن يتغاضى عن مشاكل المواطنين وهو من شاء تولي المسؤولية، ومن يمتلك القدرة؟ ألا يجدر بالحاكم والزعيم وكل قائد نصب نفسه في موقع المسؤولية، أن يلتفت إلى شؤون إخوته ويعمل من أجل خيرهم وإذا لزم الأمر افتداءهم؟ وأن يلتفت إلى شؤون وطنه ويعمل بصدق من أجل جعله جنة لساكنيه، مفتدياً الوقت، غير ملتفت إلى الصغائر والضغائن”. وقال: “في السياسة اللبنانية لم يعد للوقت قيمة ولم يعد الإنسان محور الحياة بل المصلحة. يسرقون أعمار اللبنانيين وأحلامهم ويهدرون أموالهم ويفككون إداراتهم ويضعفون مؤسساتهم ويعطلون الإستحقاقات لأسباب يعرفونها. ماذا يجني المعطلون من التعطيل؟ وماذا يفيد رهن الرئاسة بالمصالح الصغيرة، أو إدانة الآخرين والتعالي عليهم وتعييرهم بالإنتماء أو العدد أو الإنحراف؟ ألا يؤذي هذا البلد كله وناسه؟ هل أجمل من التلاقي حول قضية نبيلة؟ وهل أنبل من قضية الوطن ومصلحته؟”.


 

مواجهة مع الحكومة

إلى ذلك، تبرز معالم مواجهة غداً بين الحكومة وتجمع العسكريين المتقاعدين الذي أعلن أنه “أمام المعاناة والجوع والعوز وامتهان الكرامات التي يعانيها المتقاعدون والعسكريون في الخدمة والتقاعد ولكونه لم يعد يمكن الصبر على المعاناة قرر التحرك لتحقيق العدالة في العيش الكريم، وبناء عليه سيتم منع مؤسسة مجلس الوزراء من العمل ومن عقد أي اجتماع حكومي لا يكون في رأس جدول أعماله إصلاح الرواتب والاجور بما يحقق المساواة وفق القوانين بين جميع فئات القطاع العام ومتقاعديه”.

 

وبدورها، أعلنت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة موقفها الرافض لموازنة 2025 ولجلسات للحكومة، ولاقرار للموازنة، ودعت إلى امتناع الموظفين عن العمل، إلا إذا أقرت الحكومة مطالبها الأساسية. ودعت الموظفين إلى “أن يكونوا على أهبة الاستعداد انتم وبقية المتضررين يوم الثلثاء (غداً) امام القصر الحكومي وفي كل الساحات عندما تدعو الحاجة”.

 

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

إسرائيل تلوح بـ«معركة قريبة» في لبنان و«الحزب » يرفض تغيير «قواعد الاشتباك»

مقتل 27 مسعفاً باستهدافات إسرائيلية من بداية الحرب

 

أوعز رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لـ«تغيير الوضع في الشمال» على أثر التبادل المتواصل لإطلاق النار والآخذ بالتصاعد، بموازاة تسريبات أمنية إسرائيلية بأن «المعركة في لبنان تقترب»، وذلك بعد ساعات على استهداف إسرائيلي لعناصر من الدفاع المدني، ورد «الحزب » عليه بإطلاق مسيرات وصواريخ «فلق» باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في كريات شمونة ورأس الناقورة.

 

ويزداد الوضع الأمني في جنوب لبنان وشمال إسرائيل تعقيداً، ما دفع نتنياهو للتهديد خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة، بأنه أوعز للجيش الإسرائيلي وجميع الأجهزة الأمنية بالاستعداد لتغيير هذا الوضع، مؤكداً أنه «لا يمكن الاستمرار في الوضع الحالي، والحكومة ملتزمة بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان». ووصف «الحزب» في لبنان بأنه «الذراع الأقوى لإيران».

 

وتزامنت تهديدات نتنياهو مع تسريبات أمنية إسرائيلية لوسائل إعلام بأن «المعركة في لبنان آخذة بالاقتراب، رغم أن توقيتها الدقيق لم يتقرر بعد»، وأن أمام إسرائيل فرضيتين، «إما التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة، وإما انهيار المفاوضات ونشوب حرب واسعة بشكل سريع مقابل (الحزب) في لبنان».

 

وبينما أفادت «القناة 12» الإسرائيلية بأن «الحكومة قررت عدم تصعيد مستوى القتال مقابل (الحزب) حالياً»، نقلت في الوقت نفسه عن مسؤول أمني قوله إن «التوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة يتيح لإسرائيل أن تختار التوقيت المفضل من أجل شن هجوم ضد أهداف (الحزب) في المستقبل، بعد أن يستكمل الجيش الإسرائيلي استعداداته وخططه العسكرية لشن حرب واسعة على لبنان».

 

عملية واسعة وغزو

ورأى هذا المسؤول الأمني أن استمرار القتال بين إسرائيل و«الحزب» بشكله الحالي «من شأنه أن يفرض على إسرائيل دخولاً أسرع لعمل عسكري في ظروف مريحة أقل بالنسبة لها».

 

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي في المراحل الأخيرة من استعداداته «لمعركة محتملة»، تشمل استعدادات برية واسعة إلى جانب كل أنواع الهجوم الممكنة. وقال إن «توسيع الحرب قد يشمل توغلاً برياً في لبنان، وتدمير قدرات (الحزب ) في عمق الأراضي اللبنانية، وإبعاد مقاتليه بهدف تقليص مقاومة اجتياح إسرائيلي».

 

وبموازاة تلك التهديدات، يؤكد «الحزب» تصميمه على «مواصلة جبهة الإسناد»، ويقول إن إسرائيل «لن تتمكن من إعادة المستوطنين إلى منازلهم مهما علا الصراخ إلا عن طريق واحد، هو وقف العدوان على غزة»، حسبما قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في «الحزب» الشيخ علي دعموش.

تهديد «الحزب»

وقال دعموش في حفل تأبيني في الضاحية الجنوبية إن «المقاومة لن تقبل على الإطلاق بتغيير قواعد الاشتباك وكسر المعادلات القائمة، وكلما تمادى العدو في عدوانه وتوسع في اعتداءاته، زادت المقاومة من ردها، وتوسعت في عملياتها».

 

ورأى دعموش أن التصعيد الإسرائيلي الأخير والتهديد بالاستعداد لتحركات هجومية جديدة داخل لبنان، «لن يغير موقفنا، ولن يبدل معادلاتنا، ولن يصرفنا عن الميدان، فالتصعيد ليس في مقابله إلا التصعيد، ونحن قوم لا نخشى التهديد ولا التهويل».

 

ميدانياً، رد «الحزب»، الأحد، على مقتل 3 مسعفين في استهداف لسيارة إطفاء في بلدة الغندورية ليل السبت، بإطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه الجليل الأعلى والجليل الغربي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، أنه شن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف لـ«الحزب» في جنوب لبنان، مؤكداً أنه اعترض عدداً من المقذوفات التي أطلقت من لبنان خلال الليل.

وقال الجيش في بيان إن سلاح الجوي الإسرائيلي «ضرب منشآت عسكرية لـ(الحزب) في مناطق عيترون ومارون الراس ويارون في جنوب لبنان».

 

وقال «الحزب» في بيان إنه «قصف (…) للمرة الثانية مستعمرة كريات شمونة بصليات مكثفة من الصواريخ» رداً على «اعتداءات العدو (…) خصوصاً المجزرة المروعة في بلدة فرون التي أسفرت عن شهداء وجرحى من الدفاع المدني». كذلك، أعلن «الحزب» استهداف منطقة قرب كريات شمونة.

 

استهداف الدفاع المدني

 

والسبت، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3 مسعفين جراء «استهداف» إسرائيل فريقاً من الدفاع المدني كان يعمل على إخماد حرائق في جنوب لبنان، علماً أن الاستهداف كان الثاني بعد 12 ساعة على استهداف فريق آخر في المنطقة الحدودية كان يحاول إطفاء النيران. وأكدت حركة «أمل» الحليفة لـ«الحزب» أن اثنين من المسعفين كانا ينتميان إليها. وأشارت إلى أن كلاً منهما «استُشهد في أثناء قيامه بواجبه الإنساني والوطني دفاعاً عن لبنان والجنوب». وأدان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي «هذا العدوان الجديد ضد لبنان»، وعدَّه «خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية وعدواناً سافراً على القيم الإنسانية».

 

وشجبت وزارة الصحة العامة «هذا الاعتداء الإسرائيلي السافر الذي طال فريقاً في جهاز رسمي تابع للدولة اللبنانية، علماً بأنه الثاني من نوعه ضد فريق إسعاف في أقل من 12 ساعة». وأكدت الوزارة أن إصرار العدو الإسرائيلي على مراكمة هذه الاعتداءات التي يحظرها القانون الدولي، ليس سوى تأكيد على همجيته ونياته العدوانية التي لا تترك مجالاً لإنجاز مهام إنسانية يفسح لها المجال عادة في أعتى الحروب وأقساها».

ولم يكن استهداف فرق الإسعاف الأول من نوعه، إذ أكد وزير الصحة العامة فراس الأبيض في بيان، أن «هذا الاعتداء السافر والمستهجن والذي يضرب بعُرض الحائط القوانين والأعراف الدولية، هو حلقة مؤلمة في سلسلة طويلة طالت الجسم الإسعافي والصحي في لبنان».

 

وقال الأبيض: «حتى تاريخه وبسبب العدوان، استُشهد 25 مسعفاً من مختلف فرق الإسعاف العاملة في الميدان، وكذلك استُشهد عاملان صحيان، وأصيب 94 مسعفاً وعاملاً صحياً بجروح، واستُهدف مستشفيان هما مستشفيا ميس الجبل والشهيد صلاح غندور اللذان يشكّلان مرفقين صحيين ضروريين للأهالي والنازحين قسراً الموجودين في المناطق المعرّضة والمتاخمة للاعتداءات، كما استهدف 21 مركزاً صحياً وخرجت عن الخدمة، أو تضررت جزئياً 32 آلية إسعاف وإطفاء».

 

وناشد «المراجع والهيئات الدولية الإنسانية، وضْع حد نهائي لهذا الاستهداف المتكرر والمتعمد للعاملين الصحيين والمدنيين والمرافق والتجهيزات التابعة لهم، حيث من المطلوب تكثيف الجهود الصادقة لتحقيق هذا الهدف».

 

******************************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

نتنياهو يهرب إلى الأمام: معركة لبنان اقتربت!

الانتخابات النيابية على كتف انتخابات الرئاسة.. والاتجاه اليوم لمذكرة توقيف وجاهية بحق سلامة

 

السؤال الخطير: هل اقترب الوضع الجنوبي عند الحافة الحدودية من دخول اختبار الحرب الموسَّعة، أو المحدودة بقرار اسرائيلي لتغيير الوضع في شمال اسرائيل، بما يسمح بعودة المستوطنين النازحين الى مستوطناتهم التي فروا منها تحت وطأة القصف الصاروخي والمسيَّراتي والمحلّقات الانقضاضية التي تطلقها المقاومة في الجنوب، في اطار ما عُرف بـ «حرب المساندة» للمقاومة الفلسطينية في غزة؟.

هذا السؤال يدخل دائرة الغرف المغلقة، ولا يقتصر على الطرفين المفترضين للحرب الجديدة- اذا وقعت- بل يتعداه الى عواصم اقليمية ودولية، بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا والمانيا ودول غربية وأوروبية أخرى..

 

وبمعزل عن التهديد الاسرائيلي المستجد على لسان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإن الوقائع الميدانية تؤشر على دخول الحرب في الجنوب مرحلة دقيقة في ضوء ارتفاع وتيرة التصعيد، عبر توسيع جغرافيا الغارات، واستهداف المدنيين الآمنين والفرق الصحية والاسعافية، كما حدث في قرية فرون، عندما نفذت مسيَّرة اسرائيلية غارة على فريق الدفاع المدني الذي ذهب لإطفاء الحرائق في الحقول والاشجار في خراج البلدة، فأدت الى استشهاد ثلاثة من المسعفين وسقوط بعض الجرحى.

فقد هدّد نتنياهو لبنان مجددا، واصفا الحزب بأنه الذراع الأقوى لإيران، وكشف، خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته، انه اصدر تعليمات للجيش الاسرائيلي وقوى الأمن بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال، ولا يوجد احتمال لاستمرارنا بهذا الوضع، مشيراً الى انه ملتزم بإعادة جميع السكان في الشمال الى منازلهم.

 

وهدد عضو الكنيست نيسيم فانوري، باغتيال الامين العام للحزب السيد  نصر الله.

ويحضر استهداف الطيران الحربي الاسرائيلي للدفاع المدني في فرون، فضلا عن قصف المدنيين في غير بلدة وقرية، في لقاء الرئيس نجيب ميقاتي مع سفراء دول مجلس الامن الدولي امام مسؤولياتهم في ضوء تمادي العدوان الاسرائيلي، وفي ضوء الشكاوى  المتكررة التي قدمها لبنان ضد الاعتداءات المستمرة منذ 11 شهراً ضد الجنوب ولبنان.


وسيطالب الرئيس ميقاتي السفراء بتحرك دولهم لردع اسرائيل عن عملياتها الاجرامية.

جلسة للموازنة لا جلسة

وقبل ساعات قليلة من أولى جلسات مجلس الوزراء لمناقشة مواد الموازنة، هدد تجمع العسكريين المتقاعدين بمنع عقد الجلسة للحكومة، ما لم يكن على رأس الجدول اصلاح الرواتب والاجور، بما يحقق المساواة بين جميع فئات القطاع العام.

ودعت رابطة موظفين الادارة العامة الى انتظار قرار تتجه اليه يتعلق بـ «اعلان الاضراب العام والامتناع عن العمل حتى تحقيق المطالب»، وابرزها تصحيح حقيقي للرواتب والاجور، وادخال كل الزيادات في صلب الراتب، وصولا الى اعادة قيمة هذه الرواتب الى ما كانت عليه قبل الأزمة.

بري: ملاقاة الى منتصف الطريق

رئاسياً، لاقى الرئيس نبيه بري المعارضة عند منتصف الطريق، واضعاً الكرة في ملعبها، بعد ان قام بتليين موقفه.

وقالت مصادر نيابية لـ «اللواء»،الدعوة لعقد جلسات انتخاب متتالية بعد التشاور الى عقد جلسة واحدة انتخابية بدورات متتالية، بحيث لا يقفل محضر الجلسة وتبقى مفتوحة حتى التوافق بين الكتل على انتخاب الرئيس، ويحصل الانتخاب، على ان تعقد جلسات التشاور قبل فتح الجلسة على امل ان يحصل التوافق، وهو امر كانت تطلبه المعارضة النيابية، فلاقاها في منتصف الطريق فهل تتجاوب؟.

 

وفي هذا الاطار قال عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية لـ «اللواء»: بعد مبادرة الرئيس بري وحراك اللجنة الخماسية ارتفعت نسبة التفاؤل بإمكان التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، بدليل ان تعديل مبادرة الرئيس بري أمر جيد وموافقة اغلب الكتل النيابية على المبادرة ما عدا القوات اللبنانية التي لها رأي مختلف شكلاً، لذلك بات النقاش محصوراً في مكان معين. عدا عن تجديد «همّة» اللجنة الخماسية التي باشر اعضاؤها طلب المواعيد مع الكتل النيابية والقوى السياسية.

وقالت مصادر مطلعة لـ «اللواء» أن دخول اللجنة الخماسية على الخط الرئاسي من جديد لا يعني حكماً قرب موعد الانفراج في هذا الملف، لكن هذه العودة من دون شك تدفع إلى معاودة النقاش فيه وتزخيم الطروحات وحتى المساعي، وأعلنت أن ما من أفكار مسبقة لدى اللجنة ولا حتى مقترحات جديدة إنما تفعيل الاتصالات وترتيب الملف والحؤول دون الاستمرار في تأخيره.

ورأت المصادر أن تطرق الرئيس بري إلى ملف الانتخابات النيابية منفصل عن الملف الرئاسي، وإن ما قاله قد يستوجب ردود ومطالبة متكررة بأولوية إنهاء الشغور الرئاسي.

اما بالنسبة إلى الحراك المحلي، فلم تستبعد أن يعاود بعض الكتل النيابية والنواب المستقلين نشاطهم في سياق العمل على أحداث خرق ما وتحضير المناخ لهذا الاستحقاق المفصلي.

في مقلب متصل، بدأ الكلام عن ربط الانتخابات الرئاسية، بانتهاء الحرب على غزة، أو حتى بالانتخابات النيابية المقبلة.

وتحدثت مصادر مطلعة عن سعي يجري لإنشاء تكتل مسيحي وازن، قوامه النواب الاربعة الذين خرجوا من التيار الوطني الحر.

وفي السياق، توقف المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى عند استمرار تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واصفا العرقلة التي تحيط انتخاب الرئيس بأنها تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية، مبدياً قلقه الشديد من استمرار الفراغ، مؤكدا «أن انتخاب رئيس للجمهورية يشكل خطوة لا يمكن من دونها الانتقال من حالة التعثر والتقهقر التي يمرّ بها لبنان منذ أكثر من 700 يوم، الى حالة الاستقرار والتقدّم التي تتلاقى مع طموحات اللبنانيين جميعاً وآمالهم».

التحقيق مع سلامة اليوم: نحو التوقيف

قضائياً، يبدأ اليوم قاضي التحقيق الاول في بيروت بلال حلاوي، استجواب حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة.

وحسب ما رشح من اجواء فإن الجلسة اليوم ستكون جلسة استجواب بكل معنى الكلمة، وتفيد هذه الاجواء ان القاضي حلاوي بصدد اصدار مذكرة توقيف وجاهية في ضوء ما يتجمَّع لديه من معطيات.

ويشهد قصر العدل تدابير امنية خاصة، لدى وصول سلامة وخروجه، واثناء التحقيق.

الوضع الميداني

ميدانياً، أوغل العدو الاسرائيلي في اعتداءاته فلم يفرِّق بين مقاتل ومسعف او رجال الدفاع المدني، فأغار عن قصد على آلية تابعة له مدعياً انها تابعة لحركة امل حيث اسفر ذلك عن استشهاد 3 عناصر من الدفاع المدني، فردت المقاومة بأكثر من 100 صاروخ على كافة مواقع ومستوطنات العدو في شمال فلسطين المحتلة.

واستهدفت مسيَّرة معادية منزلاً في خربة سلم، كان خاليا بثلاثة صواريخ، وسجلت اصابات طفيفة في محيطه..

ومساء، دوّت صافرات الانذار في مستعمرات الجليل، وسمعت انفجارات في الزاعورة في الجولان.

ومساء، سار موكب للدفاع المدني في شوارع العاصمة حدادا على ارواح شهداء بلدة فرون.

******************************************

افتتاحية صحيفة الديار

إستنفار على الحدود الأردنيّة مع فلسطين المحتلّة بعد مقتل 3 «إسرائيلين»

 نتنياهو: أصدرتُ تعليمات لتغيير الوضع في الشمال

 أسبوع حاسم لسلامة… والراعي يُحذر من فراغ «مُتعمّد» – بولا مراد

 

بات رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يشعر اكثر من اي وقت مضى، انه تحت حصار مطبق يفترض ان يجعله يعيد حساباته بما يتعلق بمواصلة القتال في غزة وتوسعة الحرب على الضفة الغربية ولبنان. فحادثة اطلاق النار يوم امس الاحد عند معبر اللنبي (جسر الملك حسين كما يسمى في الأردن، ومعبر الكرامة كما يسمى في الجانب الفلسطيني) والذي يربط بين الأردن والضفة الغربية، ما ادى لمقتل 3 «اسرائيليين»، شكلت صفعة قوية لنتنياهو وتأكيد بأن هذه الحدود ايضا غير ممسوكة كما يريد، ما سيجعله يخصص وحدات اضافية من جيش الاحتلال لتأمينها. في وقت تزداد النقمة بشكل غير مسبوق في المؤسسة الأمنية وقيادة الجيش في «إسرائيل»، اللتين نبهتا حكومة بنيامين نتنياهو امس من انفجار الوضع بالضفة الغربية والقدس، متهمة رئيس الوزراء ووزراءه بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد بالضفة.

استقالات مرتقبة

 

نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن ضباط «إسرائيليين» تأكيدهم أن الوضع في الضفة الغربية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، (بإشارة إلى التصعيد «الإسرائيلي» المتواصل)، مؤكدين أن الضفة «على حافة انفجار كبير». وقال الضباط للصحيفة إن الجيش يمتنع عن تنفيذ اعتقالات طلبها جهاز الأمن العام «الإسرائيلي» (الشاباك) في الضفة، لعدم وجود أماكن في السجون. كما أكدوا أن عددا كبيرا من ضباط الجيش يفكرون بالاستقالة، بسبب سياسات الحكومة بالتعامل مع الضفة الغربية.

عملية بطولية

 

وأشادت حركة ح بعملية إطلاق نار عند معبر حدودي مع الأردن ، ووصفتها بالبطولية. اما نتانياهو فعلّق على العمليّة قائلا: «هذا يوم صعب، ونحن محاطون بالأيديولوجيا الّتي تمجّد القتل، والّتي يقودها محور الشّرّ الإيراني. نحن محاطون بمجرمين يريدون قتلنا جميعا». وأشار إلى أنّ «حركة ح تهدف إلى زرع الفرقة في داخلنا، وشنّ حرب نفسيّة على أهالي المختطفين وممارسة ضغوط داخليّة»، مشدّدًا على «أنّنا ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب والقضاء على حركة ح، وإعادة جميع الأسرى، وضمان أنّ غزة لا تعود تشكّل تهديدا».

 

وكان المتحدّث باسم الجيش «الإسرائيلي» أفيخاي أدرعي قد زعم بأنّ «مسلّحًا كان يستقلّ شاحنةً وصل من الأردن نحو معبر اللنبي في الأغوار، وخرج منها ليباشر بإطلاق النّار نحو قوّات «إسرائيليّة» كانت تهمّ بتأمين المعبر». وأشار في تصريح إلى أنّه «تمّت تصفية المسلّح من قبل قوّات الأمن، بعد أن قتل 3 مواطنين إسرائيليّين». وذكر أنّه «تمّ استدعاء قوّات كبيرة من الجيش إلى المكان، للتّأكّد من عدم وجود عبوات ناسفة داخل الشّاحنة».

تشاؤم اميركي

 

وازاء هذه التطورات، وفي ظل العمليات العسكرية المتواصلة في غزة والضفة، اشارت مصادر مطلعة على مفاوضات الهدنة الى انها «اقتربت اكثر من اي وقت مضى من لفظ انفاسها»، لافتة في تصريح لـ «الديار» الى ان «الولايات المتحدة الاميركية التي كانت تستعد لتقديم خطة جديدة لوقف النار لعدة أيام، أرجأت هذه العملية لشعورها بأن اي اقتراح سيصطدم بحائط مسدود، تماما كما حصل مع المقترح السابق للرئيس الأميركي جو بايدن». واضافت:»الجو في المنطقة وبخاصة داخل فلسطين المحتلة ، يبدو ابعد ما يكون عن الهدنة والتهدئة. فلا نتنياهو يرغب بوقف النار رغم كل الضغوط الخارجية والداخلية ، ولا حركة ح بصدد التراجع عن شروطها المعلنة لوقف النار، ما يجعلنا على موعد مع اسابيع واشهر اضافية من القتال، اقله حتى انجاز الانتخابات الرئاسية الاميركية».

تعليمات لجبهة الشمال

 

ولفت امس ما أعلنه نتانياهو ايضا عن انه أصدر «تعليمات للجيش «الإسرائيلي» وجميع قوات الأمن بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال»، عند الحدود مع لبنان. قائلا: «ملزمون بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان».

 

وعلّقت مصادر «الثنائي الشيعي» على كلام نتنياهو قائلة لـ «الديار» :»هي السمفونية نفسها المستمرة منذ اشهر. لو كان قادرا على خوض حرب موسعة لفعلها ولما انتظر كل هذا الوقت. معادلة الردع التي رسختها المقاومة، هي التي تحمي البلد من حفلة جنون اسرائيلية كبيرة»، معربة في عن استبعادها ان «نكون على موعد قريب مع حرب موسعة على لبنان، خاصة بعدما قرر نتنياهو مؤخرا دخول مستنقع الضفة الذي لن يخرج منه سالما».

ردود الحزب

 

وفي التطورات الميدانية جنوبا، رد الحزب امس على مقتل 3 مسعفين في استهداف لسيارة إطفاء في بلدة الغندورية ليل السبت، فأطلق صواريخ ومسيرات باتجاه الجليل الأعلى والجليل الغربي.

 

وقال الحزب في بيان إنه «قصف للمرة الثانية مستعمرة كريات شمونة بصليات مكثفة من الصواريخ، رداً على اعتداءات العدو خصوصاً المجزرة المروعة في بلدة فرون، التي أسفرت عن شهداء وجرحى من الدفاع المدني». كذلك، أعلن عن استهداف منطقة قرب «كريات شمونة».

 

بالمقابل، قال جيش العدو انه شن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف للحزب في الجنوب، مؤكداً أنه اعترض عدداً من المقذوفات التي أطلقت من لبنان خلال الليل.

 

وادعى جيش العدو «ضرب منشآت عسكرية للحزب في مناطق عيترون ومارون الراس ويارون في جنوب لبنان».

رؤوس كبيرة ستسقط؟

 

اما في السياسة اللبنانية الداخلية، فتتجه الانظار الى جلسة الاستجواب التي قررها قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي، لحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، بعد ادعاء النيابة العامة المالية ضدّه في قضية «أوبتيموم» . ويفترض ان يُستجوب سلامة اليوم بخصور وكلائه، مع ترجيح ترك امر إخلائه او لا الى القاضي حلاوي.

 

وقالت مصادر مواكبة للملف لـ»الديار» ان «رؤوسا كثيرة ستتساقط كأحجار الدومينو».

تهديد لمجلس الوزراء

 

في هذا الوقت، استبق تجمّع العسكريين المتقاعدين جلسة الحكومة المزمع عقدها يوم غد الثلاثاء، للبحث في سلسلة من المواضيع المبينة على جدول أعمال جرى توزيعه على الوزراء، إضافة إلى عرض وزير المالية للتقرير حول مشروع الموازنة العامة للعام 2025. فتوجه التجمع لرئيس مجلس الوزراء والوزراء، قائلًا: «أمام المعاناة والجوع والعوز وامتهان الكرامات، الّتي يعانيها المتقاعدون والعسكريّون في الخدمة والتّقاعد، ولكونه لم يعد يمكن الصّبر على المعاناة، قرّر تجمّع العسكريّين المتقاعدين التحرّك لتحقيق العدالة في العيش الكريم، بعدما أصبحنا أذلّاء بفعل سياسة الحكومة في التّمييز العنصري في التّعامل مع موظّفي القطاع بين عسكري ومدني ومتقاعد».

 

وأوضح التجمع في بيان أنّه «بناءً عليه، سيتمّ منع مؤسّسة مجلس الوزراء من العمل ومن عقد أيّ اجتماع حكومي، لا يكون على رأس جدول أعماله إصلاح الرّواتب والأجور، بما يحقّق المساواة وفق القوانين بين جميع فئات القطاع العام ومتقاعديه». وشدد التجمّع على أنّ «كلّ وزير مطالَب شخصيا وبمَن يمثّل، أن يعلن موقفه بصراحة لجهة مشاركته في استمرار ظلم المتقاعدين وإنكار تضحياتهم، ومشاركته في اجتماعات تدمير الدّولة والمؤسّسات العسكريّة، ليُبنى على الشّيء مقتضاه».

فراغ متعمّد

 

وفيما يُرتقب ان تتظهر هذا الاسبوع نتيجة اللقاء الذي جمع الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، خاصة وانه من المزمع ان تنعقد «اللجنة الخماسية» على صعيد السفراء في بيروت في الرابع عشر من الشهر الجاري، نبّه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد من الفراغ الرئاسي «المتعمّد»، الذي قال انه يترك «تداعيات سلبية كبيرة على المستوى الوطني، أولها عدم انتظام المؤسسات الدستورية، وتفكك الإدارة واستباحة القوانين والأعراف، وصولا إلى استهداف مواقع ومراكز مسيحية، وبخاصة مارونية في الدولة، تمهيدا إلى قضمها». واشار الراعي الى أنّ «الكل بانتظار المبادرات الخارجية المشكورة، التي لا يجوز أن تختزل إرادة اللبنانيين عبر ممثليهم في مجلس النواب»، مضيفًا: «من المؤسف والمعيب أن يبقى انتخاب الرئيس أسير رهانات على الخارج، أو على استحقاقات وتطورات خارجية وهمية».

 

وشدد على أنّ «التحرك الداخلي المطلوب، ضرورة لنجاح المساعي الخارجية، وأبرزها مساعي «اللجنة الخماسية» التي استأنفت تحركها على صعيد الملف الرئاسي، ونأمل له النجاح بتجاوب المجلس النيابي، الذي سيبقى المسؤول الاول والاخير عن إتمام هذا الاستحقاق».

******************************************

افتتاحية صحيفة الشرق

مقتل 3 إسرائيليين في اللنبي.. وإسرائيل تحضّر لاحتلال الضفة  

 

أعلن الإسعاف الإسرائيلي مقتل ثلاثة إسرائيليين، الأحد، جراء هجوم بإطلاق نار على محطة شحن عند معبر الكرامة “اللنبي” الحدودي مع الأردن. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن سائق شاحنة قدم من الجانب الأردني باتجاه منطقة التفريغ المشتركة، قام بوضع سلاح في الشاحنة، وعندما وصل أمام الإسرائيليين أخرج السلاح وبدأ بإطلاق النار.

وذكرت مواقع عبرية بأن المنفذ “قُتل” ويدعى ماهر الجازي من قبيلة الحويطات التي يزيد تعدادها عن نصف مليون نسمة في جنوبي الاردن، وهو ضابط متقاعد ويسكن مع والدته في معان.

وقالت “نجمة داود الحمراء” (الإسعاف الإسرائيلي) إن “3 مصابين في الخمسينات من عمرهم قُتلوا جراء إطلاق النار على معبر اللنبي (الملك حسين)”، وفق القناة (12) العبرية.

وأضافت أنها أجرت “عمليات إنعاش قلبي رئوي للمصابين لكن دون جدوى نظرا لإصاباتهم بجروح بالغة الخطورة”، ما اضطرها لإعلان وفاتهم.

وأغلق الاحتلال الجسر “معبر الكرامة” بالاتجاهين بعد عملية إطلاق النار.

كما تم استدعاء مروحيتين إلى المنطقة الحدودية، في محاولة لإجلاء الجرحى إلى المستشفيات، قبل أن يعلن عن مقتل الثلاثة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن المدير العام للإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا قوله إن الحركة على معبر الكرامة، الجسر المؤدي من الضفة الغربية إلى الأردن وبالعكس متوقفة تماماً حتى اللحظة، ولا تفاصيل أخرى حول إعادة تشغيله.

وتابعت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت إجراءاتها العسكرية على حاجزها العسكري عند المدخل الشرقي لمدينة أريحا قرب الحدود الأردنية الفلسطينية.

وعلق وزير الدفاع يوآف غالانت على العملية بالقول: ”انه سيتم اتخاذ إجراءات بالضفة في مواجهة محاولات ايران نشر الارهاب”.

وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن سلطات البلاد “بدأت التحقيق في واقعة إطلاق رصاص على الجانب الآخر من جسر الملك حسين”، المعروف في إسرائيل باسم جسر اللنبي.

وفي أول تعليق له على الهجوم، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: “هذا يوم صعب، نحن محاطون بأيديولوجيا قاتلة يقودها محور الشر الإيراني”.

وتضرب العملية الأمنية التي أدّت لمقتل 3 من رجال الأمن الإسرائيليين، ليس فقط منظومة التنسيق الأمنية بين السلطات الأردنية والجانب الإسرائيلي، لكن الأهم خط اللوجستيات الذي طالما أثار الجدل وسط الأردنيين بعنوان “الجسر البري” الذي ينقل بدوره بعض المنتجات للجانب الإسرائيلي.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram