أكد خبير في التغذية، أهمية ممارسة الرياضة لبضع دقائق فقط يوميا، للوقاية من خطر الإصابة بالسرطان بشكل كبير.
وقال الخبير لين نورتون، لاعب كمال الأجسام المحترف من فلوريدا، إن الأبحاث تُظهر بشكل متزايد أن مقدار بسيط من ممارسة التمارين المعتدلة إلى الشديدة، هو المفتاح لتجنب الموت المبكر.
وتابع: “إن جسمك مصنوع للتحرك، وإذا لم تفعل ذلك، فأنت تسرع بشكل كبير من الشيخوخة والتدهور المعرفي. إن ممارسة الرياضة هي أحد الأشياء القليلة التي يمكنك القيام بها، بصرف النظر عن فقدان الوزن، والتي من شأنها تحسين جميع معايير صحتك”.
وترفع ممارسة الرياضة القوية، مثل الجري والسباحة، بشكل كبير من معدل ضربات القلب، ما يعني عمله بجهد أكبر لتوصيل الأكسجين إلى عضلاتك، ومساعدتها على العمل والنمو.
وأشار نورتون إلى دراسة نُشرت العام الماضي في مجلة JAMA Oncology، حللت بيانات أكثر من 22 ألف شخص بالغ لا يمارسون الرياضة بانتظام. وكان متوسط عمر المشاركين 62 عاما (55% منهم من النساء). ووجد الباحثون أن 4 دقائق فقط من التمارين القوية يوميا تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 20%. وارتفعت هذه النسبة إلى 30% لمدة 10 دقائق من التمارين.
وأدت 3 نوبات قصيرة من التمارين الرياضية يوميا إلى انخفاض خطر الإصابة بالسرطان والوفاة بسببه بنسبة 40%، إلى جانب انخفاض بنسبة 50% في الوفاة بسبب أمراض القلب.
ويعتقد الخبراء أن الرياضة تقلل الالتهاب الضار المحتمل وتحسّن وظيفة المناعة، ما يمنع الخلايا السرطانية من التطور. وأوضح نورتون أن فترات قصيرة من التمارين الرياضية أثبتت أيضا أنها تعمل على تحسين الصحة العقلية والإدراكية، مشيرا إلى دراسة نشرت في مجلة Psychiatry Research، شملت رجالا يعانون من اضطراب الاكتئاب الرئيسي، حيث قاموا بتمارين مقاومة لمدة 25 دقيقة مرتين في الأسبوع لمدة 8 أسابيع.
وكتب الباحثون أن جلسات التمرين “حسنت بشكل ملحوظ أعراض اضطراب الاكتئاب الرئيسي (MDD) واضطراب القلق العام (GAD)”.
بالإضافة إلى ذلك، قال نورتون إن دراسة صغيرة أجريت عام 2023، وجدت أن 20 دقيقة فقط من النشاط المعتدل إلى القوي “تعمل على تحسين الذاكرة أكثر من فترات أطول من التمارين الرياضية”.
واقترح التعامل مع التمارين الرياضية مثل “تنظيف الأسنان” لجعلها عادة يومية.
نسخ الرابط :