افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 22 تموز 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنين 22 تموز 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

أين أخفق الغرب وماذا طلبت السعودية وكيف تستعدّ صنعاء؟ أيّ «أنصار الله» تقاتلون؟

تجتاح الغرب موجة عطش للتعرف إلى تنظيم «أنصار الله». لا يقتصر الأمر على مهتمين بالمجالين السياسي والعسكري، بل يشمل أكاديميين يُصابون بالإحراج عندما يُسألون عن ماهية هذا التنظيم. الدعايات التي بثّها النظامان السعودي والإماراتي، خلال مرحلة العدوان على اليمن، جرفها «طوفان الأقصى». وسؤال العالم عن «أنصار الله» اليوم يشبه، إلى حد بعيد، سؤال العالم نفسه عن حزب الله نهاية تسعينيات القرن الماضي. انخراط اليمنيين في دعم المقاومة في غزة، واندلاع المواجهة المباشرة بين «أنصار الله» والجيشين الأميركي والبريطاني في البحر، أجبرا أعتى خصوم الحوثيين داخل اليمن على تعديل مواقفهم. صحيح أن هؤلاء لم يغادروا بعد موقع الفريق المعادي للمقاومة، لكن، لم يعد من السهل إقناع قوى وقبائل وجماعات بعينها باستئناف الحرب ضد «أنصار الله». وكل ما يُعمل عليه اليوم، هو محاولة تجديد القوة العسكرية لمجاميع من المرتزقة، بقيادة طارق صالح من جهة، وقيادات سلفية تديرها السعودية والإمارات من جهة ثانية.

حاجة أصحاب القرار في الغرب لا تقتصر على المعلومات الاستخباراتية التقليدية، بل يريدون التعرف إلى الخلفية الفكرية لهذا الفريق، ومحاولة تلمّس آليات التفكير لدى قيادته، وكيفية اتخاذ القرار. وجاءت أولى الخلاصات من القادة العسكريين المتورطين في الحرب ممن باتوا يطلبون الإذن لاستخدام أسلحة معينة، أو أنهم يحثّون دوائر القرار السياسي في الغرب على سلوك الطريق الدبلوماسي لأن ما يجري الآن لا يعالج المشكلة!

ومع أن إسرائيل تعرف المنطقة أفضل بكثير من الأميركيين، وهي تعرّفت أكثر إلى أبناء اليمن من خلال برامج خاصة ساعد فيها يهود يمنيون ممن هاجروا إلى الكيان خلال العقود الماضية، إلا أنها لا تزال تتصرف على أساس أن «أنصار الله» مجرد تنظيم يعمل بإمرة إيران، وهو ما يناسب سردية العدو حول «التنظيم الوكيل»، وهي السردية نفسها تجاه حماس وحزب الله، وفي اعتقاد العدو أن هذه السردية من شأنها إقناع الغرب بأن العلاج الفعلي يكون بضرب المركز، أي إيران.

وهناك أيضاً حاجة إلى معرفة مواقف أطراف تعرّفت أكثر إلى «أنصار الله» خلال العقد الأخير. والمقصود، هنا، السعودية والإمارات العربية على وجه التحديد، لأن الحرب التي خاضتها الدولتان واستخدمتا فيها كل أنواع الأسلحة، بما في ذلك الحروب الأهلية والقبلية، لم تنتج إلا الخسائر. وهو ما جعل محمد بن سلمان يكلف شقيقه خالد بإدارة عملية التسوية الشاملة مع «أنصار الله». لكن قادة السعودية والإمارات يقرون هذه الأيام بأنهم ليسوا أحراراً في أي خطوة يقدمون عليها تجاه اليمن. وبعضهم يصرّح في جلسات تفاوض تجري في عواصم إقليمية بأن الولايات المتحدة لا تسمح لهم بعقد اتفاق لإعلان انتهاء الحرب في اليمن، ولا تقبل أن تنطلق عملية التطبيع في العلاقات بين اليمن ودول الخليج العربية، علماً أن الجانب السعودي هو أقل طرف فوجئ بفشل عمليات واشنطن ولندن تحت عنوان «حارس الازدهار» في البحرين الأحمر والعربي. ويتندّر أحد الوسطاء برواية تقول إنه «عندما قرّر الأميركيون إقامة حلف ضد «أنصار الله»، اجتمعوا مع قيادات سعودية لإقناعها بالدخول في التحالف. لكنّ خالد بن سلمان، بعدما أنهى المندوب الأميركي مداخلته، قال له: خذ مني هذه النصيحة، لا تتورطوا في معركة مع «أنصار الله»، فلن تقدروا عليهم». غير أن المندوب الأميركي ردّ بابتسامة صفراء فيها ما فيها من فوقية، على قاعدة أنه لا يمكن للسعودية أن تقارن نفسها بأميركا، وأن فشل السعودية في القضاء على «أنصار الله» سببه الإدارة السعودية للحرب وليس قدرة «أنصار الله» على الصمود.

والرواية لا تنتهي هنا، بل تتحدث عن اجتماع آخر عُقد بعد فترة، عندما كان الأميركيون يطالبون السعودية بأن تسمح لمدمراتهم بأن ترتاح قليلاً في مرافئها، وهو أمر ترفضه الرياض، بعدما تلقّت تحذيرات واضحة من «أنصار الله» بأن أي خطوة من هذا القبيل، ستواجه بقصف يمني لهذه الموانئ. وخلال هذا الاجتماع، سأل خالد بن سلمان المندوب الأميركي نفسه عن مجريات الحرب، من دون أن ينتظر منه الجواب.

في الواقع، يمكن مراجعة تعليقات صادرة عن القادة الأميركيين الميدانيين الذين يتولون إدارة الحرب ضد «أنصار الله»، وتوصيات قيادتهم المركزية إلى وزارة الدفاع أو البيت الأبيض، وهي كلها تقول باستحالة معالجة الأمر، وبضرورة بدء مساعٍ سياسية لاحتواء الموقف. لكن بين الأميركيين الداعمين لإسرائيل من يعتقد بأنه يجب رفع سقف الضربات الموجّهة إلى «أنصار الله»، ويحث هؤلاء إدارة الرئيس جو بايدن على الانتقال إلى مرحلة التصفيات الجسدية لقيادات «أنصار الله». وثمة معطيات جدية حول هذا الأمر، وهو ما دفع صنعاء إلى اتخاذ إجراءات احترازية، علماً أن الفريق الأميركي نفسه يطالب بإعطاء الجيش الإذن باستخدام أسلحة غير تقليدية لمواجهة ترسانة «أنصار الله»، بعدما أيقنت الاستخبارات العسكرية الأميركية والبريطانية بأن لدى «أنصار الله» تحصينات يصعب الوصول إليها من خلال الغارات الجوية. وهم يقصدون هنا المواقع التي حفرها الحوثيون في قلب جبال اليمن خلال السنوات الماضية.

وبينما ينشغل الغرب وإسرائيل في البحث عن وسائل عسكرية وأمنية لضرب «أنصار الله»، يعمل فريق آخر من داخل الإدارة الأميركية، بالتعاون مع السعودية والإمارات على خط الترغيب، إذ تلقّى «أنصار الله» خلال الأشهر القليلة الماضية الكثير من المغريات مقابل وقف حملتهم في البحر، ووقف إسناد غزة. وقال الأميركيون إنهم مستعدون لجعل اليمن كله تحت سلطة الحوثي، وإطلاق برنامج دعم اقتصادي كبير. وأكد السعوديون استعدادهم للسير باتفاقات كبيرة منذ الآن، وأبلغوا «أنصار الله» ما مفاده: قوموا بما ترغبون القيام به، واستخدموا المطار كما تريدون، وسافروا إلى أي وجهة ترغبون، ولن تسمح الرياض بإجراءات تضر المؤسسات المالية والمصرفية اليمنية... قبل أن تبادر الإمارات، بالأمس، إلى زيادة المغريات، وتعرض إعادة إعمار ميناء الحديدة وكثير من المواقع اليمنية إذا وافق «أنصار الله» على وقف الحرب.

ولكون كل هؤلاء يعرفون الجواب، فإن الولايات المتحدة كانت الطرف الأكثر وضوحا بالتهديد: إذا رفضتم العروض، فسنمنع السعودية والإمارات من السير في أي اتفاق معكم، وسنعيد إشعال الحرب الأهلية ضدكم، وسنضربكم بعنف أكبر، وسنقتل قياداتكم!.

لم تتورط السعودية والإمارات في تهديدات مماثلة، لكن الرياض أشارت بوضوح إلى أنها لن تكون قادرة على السير في اتفاق من دون موافقة أميركية، فيما تبرر الإمارات سلوكها في بعض المراكز الحيوية في اليمن بأنه استجابة لضغوط أميركية كبيرة. ويصر الجانبان على إبلاغ الوسطاء في إيران وسلطنة عمان بأنهما ليسا منخرطين في الحرب القائمة الآن، ولكن ليس باليد حيلة، علماً أن الجميع يعرف أن السعودية والإمارات، تخشيان الجدية من أن توجّه صنعاء ضربات عسكرية قاسية ضد منشآت في البلدين إذا ثبت تورطهما في أي عمل تقوم به الولايات المتحدة، أو حتى في حال قام مرتزقة يمنيون بإشعال الحرب الأهلية من جديد.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتجاوزه إلى ما هو أخطر بالنسبة إلى الجانبين الأميركي والبريطاني، وحتى الأوروبي، إذ تبيّن أن واشنطن بعثت برسائل عاجلة إلى روسيا ،من خلال جهات إقليمية، تحذرها من مغبة تسليم «أنصار الله» أسلحة «كاسرة للتوازن». وهو تحذير يستند إلى معلومات استخباراتية غربية تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يدرس هذا الخيار كجزء من رده على قرار الولايات المتحدة وأوروبا تزويد أوكرانيا بأسلحة لاستهداف قلب روسيا. ويبدو أن الاستخبارات الغربية تلقّت معطيات عن اتصالات روسية - يمنية قد يكون هذا هو الهدف منها.

وفي هذه النقطة، يعود القلق من جديد، ليس إلى الأميركيين فقط، بل إلى الإسرائيليين انفسهم، حيال القدرات العسكرية الموجودة لدى «أنصار الله». فإعلان جيش الاحتلال أن المُسيّرة التي انفجرت في أحد أحياء تل أبيب صناعة إيرانية، يبقى إعلاناً في الفضاء الإعلامي. فيما الجهات الفاعلة باتت على يقين بأن الأمر ليس على هذه الصورة، وأكد قائد «أنصار الله» السيد عبد الملك الحوثي أمس أن المُسيّرة صناعة يمنية. مع ذلك، فإن استعلاء الغرب وعجز حلفائه في المنطقة، يجعلانهم لا يصدقون بأن صنعاء باتت تملك القدرات اللازمة لإنتاج هذا النوع من المُسيّرات والصواريخ، بل باتت لديها القدرات الإنتاجية لتطوير كل النماذج المعمول بها عالمياً، سواء الموجودة لدى إيران وحزب الله، أو الموجودة لدى جيوش غربية. والقدرة الإنتاجية هي ثمرة الاستراتيجية الفعّالة التي قادها الشهيد اللواء قاسم سليماني، عندما قال إن إيران ستقدّم الخبرات العلمية والتقنية، وستساعد قوى محور المقاومة على إقامة المصانع الخاصة بها للإنتاج، وهو أمر تحقق في أكثر من منطقة من مناطق عمل قوى محور المقاومة، علماً أن اليمنيين أظهروا قدرة عالية جداً على التعلم السريع، حتى إن مدربين شاركوا في تقديم دروس علمية لكوادر من «أنصار الله» عبّروا عن دهشتهم من قدرتهم على ابتداع الحلول بما يتلاءم مع الوقائع الميدانية والجغرافية واللوجستية والبشرية في اليمن. كما يعمل خبراء «أنصار الله» وفق قواعد خاصة بهم، ولا يقفون عند أي اعتبار، عندما يعملون على تطوير سلاح معين، سواء بما خصّ المديات أو القوة التدميرية أو هامش المناورة التقني المطلوب.

ومجريات المعارك القائمة بين «أنصار الله» والجيشين الأميركي والبريطاني تظهر قدرة يمنية كبيرة على المناورة، وإيقاع الأعداء في كمائن لا يمكنهم الهروب منها، وتصيبهم بالتوتر، مثل حال قوات الرصد التابعة للبحرية الأميركية التي لا تعرف الإجابة عن سؤال حول مكان تموضع منظومات الرادار الخاصة باليمنيين. ففيما يفترض أن الغارات المكثّفة أجهزت عليها، إلا أنها سرعان ما تعود للظهور في مكان آخر، علماً أن الجانب السعودي كان قد اكتشف في العام الثالث للحرب أن مقاتلي «أنصار الله» نجحوا في إعادة تدوير أسلحة خاصة ضربها العدوان في الأيام الأولى للحرب، وأظهروا قدرة على جعلها أسلحة فعّالة، في الجو والبر والبحر أيضاً.

عملياً، أوقعت إسرائيل نفسها في مأزق جديد، والعدوان الذي أراده العدو «درساً» لكل من يساند غزة، سيكون له ما بعده. والمشهد الذي دعا وزير الحرب يؤاف غالانت إلى أن «ينظر إليه في كل الشرق الأوسط»، هو مشهد من زاوية واحدة. أما بقيته، فهي رهن ما سيقوم به محور المقاومة، بالتنسيق والتعاون، وبمعزل عن الجهة المنفّذة، وستعرف إسرائيل قريباً معنى أن ينتقل «أنصار الله» من مرحلة رفع شعار الموت لإسرائيل إلى مرحلة تحويله إلى أمر عمليات.

*************************

افتتاحية صحيفة البناء:

بايدن يعقد صفقة مع قادة الحزب الديمقراطي: التنحّي مقابل تبني ترشيح هاريس

ارتباك إعلاميّ وفوضى سياسيّة في المشهد الرئاسي الأميركي الهش لـ 100 يوم
عدوان جويّ ثلاثيّ على اليمن رداً على «يافا».. واليمن وخلفه محور المقاومة للرد

 

 دخل السباق الأميركي الرئاسي مرحلة جديدة مع تنحّي الرئيس جو بايدن وإعلان انسحابه من السباق. وقد جاء التنحي وفقاً لمصادر أميركية متابعة بعد صفقة عقدها بادن مع قيادات الحزب الديمقراطي خصوصاً رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي ورئيس الأقلية الديمقراطية في الكونغرس تشاك شومر، والرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري، وجوهر الصفقة يقوم على مقايضة انسحاب بايدن بتبني الحزب الديمقراطي لترشيح نائبة الرئيس كمالا هاريس، وهو ما بدأت تظهر ملامحه مع إعلان بايدن للتنحي عن خوض السباق الرئاسي وتبنيه لترشيح هاريس.
انسحاب بايدن وترشيح هاريس خلط الأوراق في المعركة الرئاسية، لأن خطاب الرئيس السابق دونالد ترامب بوجه بايدن استند إلى تقدم بايدن في السن، ومع تحول المعركة من بايدن الى هاريس يصبح ترامب المتقدّم في السن، وخطاب ترامب يتفوق عندما يتناول بايدن متهكماً على قدراته العقلية، لكنه يصعب على ترامب إيجاد ثغرة في سيرة وسلوك هاريس، القانونية السابقة والتي سوف تتقن إمساك ترامب من نقاط ضعفه في ملفه الجنائي أمام المحاكم، ولن يكون صعباً على هاريس الإمساك بأدلة على سجل غير أخلاقي لترامب ونظرة ذكورية للمرأة، وأن تستند الى ضعف ترامب في النقاش حول البرامج السياسية والاقتصادية. وقد برز خلط الأوراق في استطلاعات الرأي، حيث برزت فرص منافسة جدّية للديمقراطيين وربما التفوّق على ترامب إذا اجتمعت هاريس كمرشحة رئاسية مع حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو كمرشح لمنصب نائب الرئيس.
في المنطقة موجة من التصعيد أعقبت العدوان الثلاثي على اليمن، الذي شنته بالتناوب طائرات إسرائيلية وأميركية وبريطانية، بعد الضربة المعنوية والاستخبارية التي سدّدها اليمن في صورة العنجهية الاسرائيلية عبر الطائرة المسيّرة التي وصلت إلى سماء تل أبيب وتفجرت متسببة بمقتل مستوطن عامل في سلاح الهندسة وجرح عشرة آخرين، ولم يستعد الكيان هيبته التي هدرت بضربة يمنية مدروسة ومتقنة، عبر حجم الوحشية التي رافقت ما وصفه نتنياهو بالرد، لأن إحراق خزانات النفط وتدمير محطة كهرباء وقتل العاملين فيهما أو التسبب بإصابتهم بجراح، لا يرمم قدرة الردع الاسرائيلية التي أصيبت في الصميم. وقد تعهد اليمن بالرد القاسي ومواصلة إسناد غزة، كما قال زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، فيما أكدت قوى محور المقاومة رفع الجهوزية والتحسب لكل الاحتمالات والوقوف وراء اليمن بكل قوة، وقالت مصادر متابعة المواجهة الدائرة إن العراق سوف يكون في معادلة إسناد اليمن في الموقع الذي لعبه اليمن في إسناد غزة.

فيما كان من المفترض أن يلتقي ممثلون عن قوى المعارضة، ممثلين عن حركة أمل وحزب الله، تم إلغاء الموعدين، وقد أبلغ النائب فادي علامة النائب فؤاد مخزومي إرجاء اللقاء الذي كان مقرراً الجمعة الى موعد سيعلن عنه فور تثبيته، في حين ان مخزومي لم يتلق أي ردّ من النائب أمين شري الذي كان ابلغ الاول أن الموعد سيتحدّد بعد عاشوراء.
وفي عين التينة تابع الرئيس نبيه بري مع الوزير السابق وليد جنبلاط المستجدات الميدانية والسياسية. وأكد الأخير أنه لن يفقد الأمل في السعي لجهود وقف الحرب في الجنوب ومن أجل الوصول إلى الاستحقاق الرئاسي انطلاقاً من مساعي الرئيس بري والتي يقوم هو ببعضٍ منها.
برزت أمس، الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رأس وفد إلى بغداد. وقد أجريت جولة محادثات لبنانية – عراقية موسعة سبقها اجتماع بين ميقاتي ونظيره محمد شيّـاع السوداني، كما التقى رئيس الحكومة رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد. وتطرّقت المحادثات إلى موضوع تزويد العراق لبنان بالفيول الخاص بمعامل الكهرباء. وأكد الرئيس العراقي “ان العالم يشهد اليوم متغيرات وأحداثاً متسارعة تتطلب إيجاد صيغة من التعاون والتفاهم المشترك بين كل دول المنطقة لمواجهة تلك التحديات”. وتطرق إلى “الاستقرار الأمني ومسيرة البناء والإعمار التي يشهدها العراق”، موضحًا أن “الثوابت المبدئيّة تدفع باتجاه تعزيز علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة، وأن الفترة الماضية شهدت تطورات إيجابية عديدة في هذا المجال”.
وثمّن الرئيس ميقاتي من جهته “موقف رئيس الجمهورية العراقية خلال مؤتمر القمة الأخير في البحرين الداعم للبنان”، موضحًا أن “ما يربط البلدين الشقيقين هو أكثر مما يربط لبنان بأي دولة أخرى”. وأضاف أن “زيارته للعراق تأتي في إطار تقوية تلك العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون المشترك”، موجهاً “دعوة رسمية لرئيس الجمهورية لزيارة لبنان”.
وأشار رئيس الحكومة العراقية الى “ان مواقف العراق من لبنان تنبع من الالتزام والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومن الدور الإقليمي والدولي المسؤول الذي يتخذه العراق إزاء تطورات المنطقة”، مشدداً “على ضرورة وقف العدوان على لبنان وفلسطين، وبذل الجهود للحيلولة دون اتساع الصراع إقليمياً وسقوط المزيد من الضحايا والشهداء الأبرياء”.
وثمّن الرئيس ميقاتي “الجهود العراقية الداعمة للتقارب والاستقرار إقليمياً ودولياً”، مؤكداً “استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ودراسة إمكانية الدخول في مشاريع تتضمن إنشاء مدن صناعية عراقية في لبنان، وتنويع مجالات الفرص الاستثمارية المتبادلة”.
كما أكد “رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة تجارة المخدرات، وأهمية استكمال التحضيرات الثنائية لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية ايلول المقبل”.
بانتظار نتائج زيارة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لواشنطن نشرت صحيفة “الغارديان” تقريراً ميدانياً يرصد تحوّل أجزاء واسعة من قريتي العديسة وكفركلا وقرى أخرى في جنوب لبنان، إلى أنقاض نتيجة القصف الإسرائيلي. ووفقاً للتقرير، فإنّ عدداً من القرى أصبحت شبه مهجورة، بعد نزوح غالبية سكانها هرباً من القصف.
واستهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة برج مراقبة للجيش اللبناني عند أطراف بلدة علما الشعب، ما أدى الى إصابة عسكريين اثنين بجروح طفيفة.
وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان جاء فيه: “بتاريخ 21/ 7/ 2024، في إطار الاعتداءات المتكررة على لبنان من جانب العدو الإسرائيلي، أُصيب برج مراقبة للجيش في خراج بلدة علما الشعب ما أدّى إلى تعرّض عسكريَّين لجروح متوسطة، وجرى نقلهما إلى أحد المستشفيات للمعالجة”.

هذا واستأنف حزب الله منذ صباح أمس، عملياته ضدّ المواقع الإسرائيلية، فدوّت صافرات الإنذار في عدد كبير من مستوطنات الجليل، فيما تتحدث المعطيات عن أنّ الحزب يستعدّ لاستهداف مستوطنات جديدة، رداً على استهداف بلدتي عدلون والشهابية.
ونعى حزب الله الشهيد مصطفى حسن فواز “فداء”، مواليد عام 1975 من بلدة دبعال في جنوب لبنان، والذي كان قد استشهد بغارات السبت. أما الأحد فاستهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلين في بلدة حولا، ما أدّى إلى ارتقاء شهيدين، ونعى الحزب أحمد علي موسى “كرار” مواليد عام 1985، وياسين حسين حسين “أبو زهراء” مواليد عام 2006 من بلدة حولا.

وقد أعلن حزب الله عن استهدافه لمستوطنة دفنا بصواريخ الكاتيوشا، رداً على استهداف الجيش الإسرائيلي لبلدة عدلون. أما المجلس الإقليمي لمستوطنات إسرائيلية في الجليل الأعلى، فأشار إلى تضرُّر مبان في كيبوتس “دفنا” و”كفار سولد”، إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان. وسجّل قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدتي راشيا الفخار والعديسة في جنوب لبنان.
وشنّت مُسيّرة غارة بصاروخ موجّه، استهدف أرضاً مفتوحة في محلة المحافر في بلدة عيترون. وعملت فرق الإطفاء على السيطرة على الحريق الذي اندلع في المكان. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة مارون الراس، وأطراف بلدة الناقورة.
كذلك أعلن حزب الله أنه استهدف مواقع الرمثا، السماقة، وأطلق مُسيّرات مفخخة باتجاه الجليل، إذ أفادت هيئة البث الإسرائيلية، باندلاع “سلسلة حرائق في مناطق مفتوحة في الشمال نتيجة صواريخ أطلقت من لبنان”. في حين أكدت القناة 13 الإسرائيلية، “انفجار مُسيّرة في حانيتا بالجليل الغربي واندلاع حرائق بالموقع دون تسجيل إصابات”. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى “إسقاط مُسيّرات أطلقت على الجليل الغربي شمالي “إسرائيل””. وفي وقت لاحق، أشارت صحيفة العدو “يديعوت أحرنوت” إلى أنّ “3 مسيّرات مفخّخة على الأقلّ انفجرت في منطقة حانيتا بالجليل الغربي”.
وأعلن حزب الله أنّ مقاتليه شنّوا “هجوماً جوياً بسرب من المُسيّرات الانقضاضية استهدفت المقر المستحدث لقوات العدو ‌‏في مستعمرة حانيتا، وأصابت نقطة تجمّع الجنود فيه بشكل مباشر موقعة فيهم إصابات مؤكدة بين ‌‏قتيل جريح”. واستهدف الحزب أيضاً “مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بصواريخ الكاتيوشا”.
واعلن عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية، وإسقاط شعار “سلامة الجليل”، أنّ خيار مقاومة الاحتلال والعدوان، لا يخضع لاعتبارات موازين القوى، بل يستند على ميزان الحقّ، ونحن لا نهادن في صراع ولا نساوم على حق”. وأشار الى انّ “المقاومة بكلّ قواها، تثبت اليوم، كما الأمس، أنها تمتلك كلّ عناصر الإرادة والقدرة والقوة، في مواجهة العدو الغاصب ورعاته وعملائه. وفي هذه المواجهة يظهر العدو بكلّ ترسانته وآلته الحربية ضعيفاً واهناً، فيزداد وحشية وإرهاباً وجرائم موصوفة بقتل الأطفال والنساء والشيوخ”. وأكد أنّ “خيار المقاومة لا رجعةَ فيه، وهو مهما رتّبَ علينا من أثمانٍ باهظةٍ، يبقى أقلَّ كلفةً من التسليم بالاحتلال وآفتي الإرهاب والعنصرية. وإنّ حواصلَ القوة التي تجمعت لدى قوى المقاومة، من عملية إسقاط شعار “سلامة الجليل” إلى عملية “الويمبي” إلى العمليات الاستشهادية والنوعية، إلى دحر العدو عن معظم الأرض اللبنانية، إلى حرب تموز 2006 وهزيمة الإرهاب في سورية والعراق وصولاً إلى طوفان الأقصى، كلّ هذه الحواصل تضاعفت، وهي تؤسّس لترسيمِ قواعدَ جديدة لم يألفها العدو الصهيوني وحلفاؤه وعملاؤه منذ اغتصابه أرض فلسطين”. وراى أنّ “العدو الصهيوني يبحث عن تسجيل “انتصارات” وهمية لتمديد فترة احتلاله، بمواصلة حرب الإبادة على غزة، والعدوان على الضفة وجنوب لبنان، لكن وقائع الميدان تؤكد أن المقاومة لن تمنح العدو فرصة تسجيل أي انتصار، بل ستعمق هزائمه بحيث لا يبقى أمام الصهاينة سوى خيار الهجرة المعاكسة”.
وقال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في قداس احتفالي في دير مار مارون عنايا، لمناسبة عيد القديس شربل، علينا نحن أن نصلّي من أجل لبنان وخلاصه من حرب جنوبه، وإحلال سلام عادل وشامل فيه وفي غزّة. إنّ لبنان لا يمكن أن يستمرّ من دون رئيس للجمهوريّة، بل يجب على كلّ معنيّ الخروج من حساباته الخاصّة ومن رأيه وموقفه المتحجّر، والالتفاف معًا حول انتخاب الرئيس، رحمة بالوطن وشعبه ومؤسّساته الدستوريّة.
على خط آخر التقى سفير لبنان في روسيا عميد السلك الدبلوماسي العربي شوقي بو نصار مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في مقر الخارجية الروسية، حيث دام الاجتماع ساعة ونصف الساعة، تخللته مناقشة التطورات في المنطقة والأوضاع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية ومخاطر اندلاع حرب واسعة في المنطقة قد تهدد الاستقرار والسلم الاقليمي والدولي، وذلك في اطار التواصل والتشاور الدائمين بين الجانبين الروسي واللبناني لدرء مخاطر نشوب حرب واسعة في منطقة الشرق الاوسط قد تلحق الدمار الكبير في العديد من دولها، ومنها لبنان. وبالتوازي مع زيارة المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي الى الشرق الأوسط السفير فلاديمير سافرونكوف التي شملت العديد من الدول ومنها لبنان، حيث التقى عدداً من المسؤولين السياسيين والعسكريين، في اشارة واضحة إلى اهتمام روسيا باستقرار لبنان وأمنه وسلامة أراضيه. وشدد الجانب الروسي على ضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار إلى مزيد من العنف والتصعيد.
وزار سافرونكوف خلال زيارته بيروت المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري في مكتبه وبحث معه الأوضاع العامة، لا سيما التطورات في جنوب لبنان والمنطقة.
أما على خط ملف رئاسة الأركان، فتفيد معلومات “البناء” ان الحزب التقدمي الاشتراكي بدأ حراكه السياسي تجاه المكونات الاساسية من اجل توقيع وزير الدفاع الوطني موريس سليم مرسوم رئاسة الأركان ليصبح نافذاً ويتسلم اللواء حسان عودة مهام قيادة الجيش بالإنابة، لا سيما أن قائد الجيش العماد جوزاف عون تنتهي ولايته بعد خمسة أشهر، ففي حال بقي وزير الدفاع على موقفه، فإنّ الكتل النيابية سوف تتجه مجدّداً الى التمديد لقائد الجيش مرة ثانية منعاً للفراغ لا سيما أنّ الانتخابات الرئاسية لا تزال بعيدة.

************************

افتتاحية صحيفة النهار

 

لبنان يواجه اتّساع الحريق وماكرون “يعاكس” الحرب

لم يكن تطوراً حربياً “عادياً” أن تبدأ إسرائيل باستهداف الأهداف الأشد خطورة لدى “الحزب” أي #مخازن الذخائر والصواريخ والأسلحة للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات بينهما في 8 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على غرار ما حدث في #عدلون ليل السبت الفائت خصوصاً وأن هذا التطور جاء في غمرة انزلاق “#حروب المشاغلة” الرديفة ل#حرب غزة نحو إشعال حريق إقليمي واسع برزت أخطر معالمه في الغارات الإسرائيلية على الحديدة في #اليمن رداً على استهداف ذراع ايران في اليمن تل ابيب بمسيّرة قبل أيام.

 

ارتفاع وتيرة خطر انزلاق لبنان نحو مواجهة حربية شاملة لم يعد مجرد إنذار مبكر إذ أن الخبراء العسكريين والمراقبين الديبلوماسيين المعنيين برصد التطورات الميدانية وما يحوطها من معطيات اقتربوا في التقديرات من العلامة الأشدّ احمراراً حيال اقتراب الوضع من انفجار واسع ربطاً بمنحى العنف التصعيدي الذي لجأت اليه إسرائيل أخيراً كما بطبيعة بنك الأهداف الذي تختاره في غاراتها وهجماتها على الجنوب أو في كثافة تصيّد كوادر وقادة الحزب الميدانيين. كما أن “الحزب” في الردود الموسعة التي باشرها غداة خطاب عاشوراء لأمينه العام السيد نصرالله، راح يضيف يومياً مروحة جديدة من المستوطنات التي يستهدفها للمرة الأولى.


 

ومع السخونة الاستثنائية التي طبعت الوضع الإقليمي في المواجهة الناشئة بين إسرائيل وذراع ايران في اليمن ومن خلفهم #إيران، باتت التقديرات المتصلة باحتمال انزلاق لبنان إلى حرب شاملة تتسم بأقصى الجدية. فنتائج الغارة الجوية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي ليل السبت واستهدفت مخازن للحزب في سهل عدلون كادت تتسبب بكارثة مخيفة بشرياً لو كان المكان المستهدف على مسافة قريبة من الأحياء السكنية أو التجارية، حيث أن بعض الصواريخ والقذائف الموجودة في المكان المستهدف بدأت تنفجر تباعاً إثر الحريق الذي اندلع وتسبّب بتفجير الصواريخ والذخائر وتطاير شظاياها في الهواء قبل أن تسقط وترتطم في غير مكان وداخل بعض القرى، ما أدى إلى إصابة بعض المدنيين بجروح وأضرار مادية.

 

وتصاعدت حدة المواجهات إذ ان “الحزب” الذي نعى أمس ثلاثة من عناصره أعلن أنه شن هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية استهدف المقر المستحدث للقوات ‏الإسرائيلية في مستوطنة حانيتا وأصاب نقطة تجمع الجنود فيه بشكل مباشر موقعاً فيهم إصابات مؤكدة بين ‏قتيل جريح، كما استهدف مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم.

 

#نيويورك وماكرون و#اليونيفيل

وفي أي حال فإن هذا التصعيد يتردّد صداه في اتجاهات ديبلوماسية مختلفة. فيوم الأربعاء المقبل سيتم عقد جلسة إحاطة في المشاورات حول تنفيذ القرار 1701، والمقدمان المتوقعان هما المنسقة الخاصة للبنان جينين هينيس بلاسخارت ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا.

 

وفي سياق آخر، أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدرس تعزيز القوة الفرنسية في اليونيفيل في الجنوب بزيادة عديدها الى حوالى 1000 جندي أو اكثر من أصل 750 كما هي الان. وكانت القوة الفرنسية في السابق بعدد 1000 جندي مع تحسين تجهيزات القوة على أن تكون جاهزة بشكل افضل عندما تحتاج الى التدخل في القرى وأن تكون مجهزة بالوسائل الالكترونية المتقدمة لكي تمكن فرق اليونيفيل من معرفة مكان انطلاق القصف.


 

ويدرس الرئيس الفرنسي حالياً الموضوع مع رئيس الأركان الفرنسي الجنرال أوركارد وقد يعلن عن ذلك في الأسابيع المقبلة. في راي الرئيس ماكرون أن تعزيز القوة الفرنسية يقوي صدقية اليونيفيل خصوصاً في ظل احتمال أن تشن إسرائيل هجوماً على لبنان إذ يصبح أصعب على الإسرائيليين أن يتحركوا إذا كانت القوة معززة مع إمكان معرفة نقاط انطلاق القصف وسيكون في إمكان اليونيفيل أن تنشئ معادلة قوة مختلفة مع “الحزب” في تحديد المسؤوليات.

 

لكن في اعتقاد ماكرون حسب مصدر فرنسي رفيع أنه ما زال هناك إمكان لتجنب الأسوأ في لبنان، و#فرنسا لا تنوي تغيير مهمة قوة اليونيفيل التي يصفها المصدر بأنها مهمة صلبة حسب قرار انتشارها. ويضيف المصدر في حديثه لـ”النهار” أن ماكرون ما زال يتابع عن قرب الوضع في لبنان ويهتم به وهو ما زال عازماً على زيارة لبنان ويتساءل عن الوقت المناسب ما إذا كانت في نهاية السنة أو في وقت آخر.


 

وكان متوقعا اًن يعقد في 25 تموز (يوليو) الجاري، عشية افتتاح دورة الألعاب الأولمبية اجتماع في باريس حول غزة انطلاقاً من سعي فرنسا إلى صيغة لوقف النار في القطاع والتصويت على قرار في مجلس الامن يتيح انتشار قوة من السلطة الفلسطينية والعرب مع بعض الدول على أن تكون قوة دولية عربية مهمتها توفير الاستقرار في غزة والمطالبة بحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية في مقابل التزام دول عربية والشركاء الدوليين بإعادة اعمار غزة.

 

لكن إسرائيل شنت حملة قصف شديدة مجدداً على غزة ما أدى الى تأجيل الاجتماع الى الخريف. وراى المصدر أن المخاطر كبيرة جداً على لبنان نتيجة استمرار الحرب في غزة واصفاً السيناريو الأميركي بأنه منطقي ولو انه متسم بالتشاؤم. فالمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين عبر عنه منذ اشهر وهو أن “الحزب” لن يوقف القصف في كل الأحوال طالما الحرب مستمرة في غزة ويجب أولاً الاهتمام بوقف النار وبعد ذلك الاهتمام بلبنان. لكن فرنسا راهنت على غير ذلك إذ أنها ارادت الاتفاق مع “الحزب” واقناعه بوقف النار لتجنيب لبنان هجوماً إسرائيلياً، إنما إذا استمر الوضع كما هو فإن إسرائيل قد تشن هجوماً بشكل او بآخر في رأي المصدر.

 

ميقاتي في بغداد

وسط هذه الأجواء قام رئيس الحكومة #نجيب ميقاتي يرافقه وفد وزاري أمس بزيارة لبغداد حيث إستقبله رئيس الجمهورية #العراقية عبد اللطيف جمال رشيد، وجرى خلال اللقاء عرض تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، “وسبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك وبما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين”، كما أفادت المعلومات الرسمية. وأكد الرئيس العراقي”أن العالم يشهد اليوم متغيرات وأحداث متسارعة تتطلب إيجاد صيغة من التعاون والتفاهم المشترك بين كل دول المنطقة لمواجهة تلك التحديات”.

 

من جهته، ثمن الرئيس ميقاتي “موقف رئيس الجمهورية العراقية خلال مؤتمر القمة الأخير في #البحرين الداعم للبنان”، موضحاً أن “ما يربط البلدين الشقيقين هو أكثر مما يربط لبنان بأي دولة أخرى”. وأضاف أن “زيارته للعراق تأتي في إطار تقوية تلك العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون المشترك”، موجهاً “دعوة رسمية لرئيس الجمهورية لزيارة لبنان”. وعقد ميقاتي ورئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني اجتماعاً ثنائياً في مقر رئاسة الحكومة في بغداد. وتناول البحث العلاقات بين البلدين، وسبل تطويرها ومسارات تعزيز الشراكة الاقتصادية، والاتفاق الثنائي بشأن توريد النفط العراقي الى لبنان، بالإضافة إلى بحث الأوضاع في المنطقة وآخر التطورات السياسية والأمنية فيها.


 

وأشار رئيس الحكومة العراقية الى أن “مواقف العراق من لبنان تنبع من الالتزام والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومن الدور الإقليمي والدولي المسؤول الذي يتخذه العراق إزاء تطورات المنطقة”، مشدداً “على ضرورة وقف العدوان على لبنان وفلسطين، وبذل الجهود للحيلولة دون اتساع الصراع إقليمياً وسقوط المزيد من الضحايا والشهداء الأبرياء”.

 

بدوره اعرب ميقاتي عن “تقديره لجهود السيد السوداني وخطوات الحكومة العراقية في دعم العلاقات الاقتصادية مع لبنان”، مثمناً “الجهود العراقية الداعمة للتقارب والإستقرار إقليمياً ودولياً”، مؤكداً “استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ودراسة إمكانية الدخول في مشاريع تتضمن إنشاء مدن صناعية عراقية في لبنان، وتنويع مجالات الفرص الاستثمارية المتبادلة”.

 

كما اكد “رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة تجارة المخدرات، وأهمية استكمال التحضيرات الثنائية لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية ايلول المقبل”.

 

المعارضة والثنائي

في المشهد الداخلي ، تفاعلت واقعة امتناع كتلتي الثنائي الشيعي النيابيتين عن لقاء وفد المعارضة الذي اجرى لقاءات مع مختلف الكتل في صدد مبادرة المعارضة حول الازمة الرئاسية. وإذ ترك هذا التطور ترددات سلبية إضافية ورسم مزيداً من الظلال على ملف الحوار والأزمة الرئاسية، شدد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع في لقاء تكريمي للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بشري لمناسبة عيد القديس شربل على أن “محور الممانعة، وعن سابق تصوّر وتصميم، يعطل الانتخابات الرئاسية لسببين: الأول هو عدم قدرته على تأمين أغلبية لمرشحه، والثاني هو انتظار مجريات الأحداث في المنطقة لمعرفة كيفية التصرف في الداخل، باعتبار أن لبنان يأتي في المرتبة 17 في سلم أولوياتهم، فكل ما يحدث في المنطقة هو الأهم بالنسبة لهم، ولبنان يأتي بعد ذلك”.

 

وأوضح أن “هدفنا ليس انتصار طرف على آخر، بل انتصار الحق. لذا لا نقبل بأي شكل من الأشكال أن يُنتزع حقنا أو يُهدَر، ونرفض أن يستولي أي طرف على حقوق الآخرين”. وأضاف: “نحن لا نريد الإنتصار على أحد ولكن في الوقت ذاته لن نقبل أن يستعمل أي طرف سلاحاً غير شرعي موجوداً معه، معتقداً أنه بهذا السلاح يمكن أن يطغى علينا أو أن يجبرنا على اتخاذ مواقف لا نريد اتخاذها، لا، فهذه الأيام قد ولّت إلى غير عودة”.


 

وفي السياق زار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي #وليد جنبلاط الرئيس #نبيه بري واكتفى بالقول: “مهما كبرت المشاكل ومهما كانت الغيوم سوداء أحياناً لن نفقد الأمل في الاستمرار باي مسعى وأي جهد من أجل وقف الحرب في الجنوب ومن أجل الوصول الى الاستحقاق الرئاسي”.

********************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

جعجع يتهم «الممانعة» بتعطيل انتخابات الرئاسة اللبنانية

الراعي دعا المعنيين إلى الخروج من المواقف «المتحجرة»

 

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أنّ لبنان «لا يمكن أن يستمرّ من دون رئيس للجمهوريّة»، بينما اتهم رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع «محور الممانعة»، الذي يضم «الحزب» وحلفاءه، بتعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان «عن سابق تصوّر وتصميم».


 

ويعاني لبنان من شغور في سدة رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، ولم تنجح المبادرات الداخلية في إنهاء الشغور، كما لم تتوقف مساعي ممثلي الدول الخمس (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر) لمحاولة تذليل العقبات التي تحول دون توافق القوى السياسية على التوصل إلى آلية تنهي معضلة الشغور.

 

وكرر الراعي دعوته، في عظة، الأحد، ببلدة عنايا (شمال لبنان)، إلى انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً أن «لبنان لا يمكن أن يستمرّ من دون رئيس للجمهوريّة، بل يجب على كلّ معنيّ الخروج من حساباته الخاصّة ومن رأيه وموقفه المتحجّر، والالتفاف معاً حول انتخاب الرئيس، رحمة بالوطن وشعبه ومؤسّساته الدستوريّة».

 

وكان الراعي قد شارك في بلدة بشري (شمال لبنان) في عشاء أقامه جعجع الذي أكد رفضه التام للهجوم على البطريرك. وقال: «نود التأكيد أننا نرفض ونشجب أي شكل من أشكال الهجوم الذي تعرضت له، وأنا لن نقبل بما حصل تحت أي ظرف».

 

ووصف جعجع انتخابات رئاسة الجمهورية بأنها «أكبر المهازل» التي يعيشها لبنان، ووجَّه انتقادات حادة لجماعة «الممانعة» لتعطيلهم الجلسات الانتخابية. وأشار إلى أنهم «يريدون الحوار قبل الانتخابات، في حين أننا نريد الانتخابات قبل الحوار، وهذه المسألة برمّتها هي مجرد رأي وليست قاعدة دستورية».

 

ورأى جعجع أن «محور الممانعة مستعدون للكذب في كل شيء. يدّعون أن المسيحيين غير متفقين على مرشح واحد، في حين أنه خلال الجلسة الشهيرة في 14 يونيو (حزيران) 2023 كان المسيحيون متفقين على مرشح واحد هو جهاد أزعور»، مؤكداً أن المسيحيين ما زالوا مستمرين في تقاطعهم على هذا المرشّح.

 

وتابع: «يقولون إن الأمور بحاجة إلى حوار، ولكن هذا ليس صحيحاً. منذ بداية الاستحقاق الرئاسي إلى الآن، حصلت آلاف الحوارات بين الكتل النيابية، وهذه مجرد ذريعة لتغطية تعطيل الانتخابات».


 

وأضاف: «يجب علينا من الآن فصاعداً أن نحدد الفاعلين الحقيقيين لا أن نعمد إلى تجهيل الفاعل؛ لأن عدم التحديد يشجع الفعلة على الاستمرار في فعلتهم. لذلك أقولها جهاراً، إن محور الممانعة، وعن سابق تصوّر وتصميم، يعطل الانتخابات الرئاسية لسببين: الأول هو عدم قدرته على تأمين أغلبية لمرشحه، والثاني هو انتظار مجريات الأحداث في المنطقة لمعرفة كيفية التصرف في الداخل، على أساس أن لبنان يأتي في المرتبة 17 في سلم أولوياتهم، فكل ما يحدث في المنطقة هو الأهم بالنسبة لهم، ولبنان يأتي بعد ذلك».

 

وتطرّق جعجع إلى الوضع الحالي في الجنوب اللبناني، مؤكداً أن الهدف الحقيقي للقتال «ليس دعم غزّة وإنما بقاء (الحزب) وإيران ضمن المعادلة الإقليمية». وتابع: «المؤسف أن (الحزب) ارتضى أن يلعب هذا الدور، في الوقت الذي يجب فيه على إيران أن تتولى مسؤولية الحرب مباشرةً إذا ما كانت تريد البقاء ضمن المعادلة الإقليميّة بدلاً من استخدام لبنان وسيلة لتحقيق أهدافها».

**************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

بايدن يتنحّى والعالم ينتظر نتنياهو.. والمعارضة تنتظر لقاء “الثنائي”

فيما شهدت نهاية الاسبوع تصعيداً اسرائيلياً غير مسبوق في الجنوب ردّت عليه المقاومة بقصف مزيد من المستعمرات الشمالية، انشغل العالم بتفاعلات العدوان الاسرائيلي على اليمن والرد المنتظر عليه، في وقت ينتظر خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد غد الاربعاء امام الكونغرس وما سيكون بعده، والذي سبقه أمس تنحّي الرئيس جو بايدن عن ترشيحه الرئاسي بحيث سيستقبله في البيت الابيض غداً غير مرشح، ما طرح تساؤلات عن مصير مهمة موفده عاموس هوكشتاين في شأن القرار الدولي 1701. وفي هذا الوقت لم يحصل اي تقدم على جبهة الاستحقاق الرئاسي انتظاراً للقاء وفد نواب المعارضة مع كتلتي حركة «امل» و»الحزب» لعرض مبادرتها الرئاسية، والذي اذا انعقد ليس متوقعاً له ان يحقق نتائج ملموسة نظراً لاستمرار التباعد بين المواقف، الا انّ ذلك لن يمنع المعارضة من استكمال حراكها بلقاء عدد من النواب المستقلين هذا الاسبوع.


على مستوى الحراك الديبلوماسي الدولي كشفت مصادر ديبلوماسية قريبة من الخماسية العربية ـ الدولية انّ الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان زار الرياض الاسبوع الماضي حيث التقى المستشار لدى الديوان الملكي نزار العلولا المكلّف بملف لبنان، وعَرضا لحصيلة الاتصالات ومن بينها نتائج اللقاء الاخير بين لودريان والموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين.

 

ولم تؤكد المصادر الديبلوماسية لـ«الجمهورية» ان يكون هوكشتاين ثالث من زاروا الرياض بعدما تردد أنه كان قد اتفق ولودريان خلال لقائهما الباريسي على زيارة مشتركة تشمل الدوحة بالإضافة الى الرياض، لكن اي بيان رسمي لم يُشر إلى اي حدث من هذا النوع.

 

مبعوث أميركي

وفي هذه الاجواء تستعد المنطقة لاستقبال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكجورك لإجراء محادثات في شأن غزة بالتزامن مع خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امام الكونغرس الاميركي في 24 من الجاري.

 

وقال مسؤول أميركي إنّ ماكجورك سيتوجه إلى المنطقة لإجراء مشاورات في شأن النزاع في غزة، ومن المقرر أن يزور دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن. ولم يُدل هذا المسؤول بمزيد من التفاصيل عن مناقشاته المقررة. في الوقت الذي تجري الولايات المتحدة وحلفاؤها مفاوضات لتحقيق اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «ح».

 

المعارضة و«الثنائي»

وفي الوقت الذي تصر لجنة المتابعة المنبثقة من «نواب قوى المعارضة» على استكمال جولتها على النواب المستقلين لإطلاع جميع الكتل النيابية على ما سمّي «خريطة الطريق» التي وضعتها لانتخاب رئيس الجمهورية، لفتت مصادرها الى ان المواعيد التي حددت للقاءات اللجنة مع كتلتي «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة» قد أُلغيت، وكان اولها محدد الجمعة الفائت وثانيها اليوم الاثنين، «وهو أمر مؤسف جدا».

 

وقالت مصادر المعارضة لـ«الجمهورية»: «هل يمكن لهؤلاء الذين يوجّهون الينا الدعوة الى طاولة حوار يرفضون استقبال من يمثل القوة النيابية المعارضة لإطلاعهم على ما أرادته من مبادرتها الرئاسية والنية لإحياء الاعتراف بالدستور، على رغم من إصرارهم على ما يسمّونه «تشاورا» او «حوارا» يؤدي الى انتخاب الرئيس، وخصوصا لجهة إصرارهم على احترام الدستور ورفض ما يقود الى توليد مزيد من السوابق والأعراف الهدامة التي أدت الى فقدان الثقة بالقانون والدستور لمصلحة منطق قوة الأمر الواقع ؟».

 

ولفتت المصادر إلى «ان المشاورات بين ممثلي قوى المعارضة انتهت بإجماع لافت إلى نتيجة بسيطة وثابتة، تعبّر عن حجم الاستهتار الى هذه الدرجة بالمجموعة النيابية المعارضة وبمَن وما تمثّله. أما وقد بلغ درجة متقدمة غير محتسبة، خصوصاً انّ من بين الذين عبّروا عن ذلك يشغل موقعاً رسمياً يطالب بأن يترأس طاولة حوار بين الكتل النيابية، وهو امر لا يطمئن الى ما هو قائم على مستوى الساحة النيابية فحسب، إنما على المستوى الوطني ومصير الجهود المبذولة لتقصير فترة خلو سدة الرئاسة من شاغلها إن كانت تلك التي يساهم فيها المجتمع الدولي وما تمثله الخماسية العربية ـ الدولية كما بالنسبة الى مجموعة المبادرات التي أُجهضت واحدة بعد أخرى».

 

ما لي وما لكم

وانتهت المصادر الى التأكيد «ان عدم تحديد اي موعد للقاء وفد لجنة المتابعة مع كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة يعطي فكرة واضحة عما تشهده اي طاولة حوار مقبلة، إن رفضتا الاستماع الى ما قالت مبادرة المعارضة التي لقيت ترحيبا محليا ودوليا مقبولا. وإنّ كل ذلك يجري على قاعدة «ما لي هو لي وما لكم لنا ولكم» خير دليل على مصادرة قرار المجلس النيابي والنية بالاطاحة بالدستور او تعليقه على الاقل الى أجل غير محدد، واستهتار بأهمية الاستحقاقات الدستورية والسياسية ومن لا يرى ذلك قد يكون من بين الذي يعيشون خارج لبنان ولا يعنيهم ما يجري فيه».

 

جنبلاط عند برّي

في غضون ذلك شهدت عين التينة مساء امس لقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، عرضا خلاله للأوضاع العامة والتطورات السياسية المتصلة بالملف الرئاسي والميدانية في ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على لبنان وقطاع غزة.

 

بعد اللقاء قال جنبلاط: «مهما كبرت المشكلات ومهما كانت الغيوم سوداء أحياناً، لكن لن نفقد الأمل في الإستمرار بأي مسعى وأي جهد من أجل وقف الحرب في الجنوب ومن أجل الوصول الى الإستحقاق الرئاسي. هذه هي المساعي التي يقوم بها الرئيس بري ومن جهتي وعلى طريقتي أقوم ببعضٍ منها، هذا هو التوجّه وليس هناك من شيء آخر في هذه اللحظة».

 

ميقاتي زار العراق

في هذه الاجواء أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في العراق، امس، محادثات مع رئيسي الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد والحكومة محمد شيّاع السوداني.

وقد تَبعَ المحادثات الموسعة بين ميقاتي ونظيره العراقي اجتماع ثنائي بينهما تناول بالبحث العلاقات بين البلدين، وسبل تطويرها ومسارات تعزيز الشراكة الاقتصادية، والاتفاق الثنائي بشأن توريد النفط العراقي الى لبنان، بالاضافة إلى بحث الأوضاع في المنطقة وآخر التطورات السياسية والأمنية فيها.

وأشار السوداني الى انّ مواقف العراق من لبنان تنبع من الالتزام والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومن الدور الإقليمي والدولي المسؤول الذي يتخذه العراق إزاء تطورات المنطقة»، مشدداً «على ضرورة وقف العدوان على لبنان وفلسطين، وبذل الجهود للحيلولة دون اتّساع الصراع إقليمياً وسقوط المزيد من الضحايا والشهداء الأبرياء».

وشكر ميقاتي للسوداني «متابعته الحثيثة لكل ما من شأنه ان يدعم لبنان ويساعده على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها، لا سيما لجهة توفير المساعدات في مجالات عديدة وأبرزها النفطية لتشغيل محطات انتاج الطاقة الكهربائية». واكد «التطابق في الموقف لجهة اولوية وقف العدوان الاسرائيلي واعطاء الفلسطينيين حقوقهم». وقال: «تناولنا بالبحث الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان لا سيما على الجنوب والاضرار المادية والبشرية التي يتكبدها لبنان من جراء هذه الاعتداءات، والدعم المطلوب لاعادة الإعمار واستعادة دورة الحياة في قرى المواجهة اللبنانية». وثَمّن «الجهود العراقية الرامية الى فتح قنوات التواصل بين مختلف دول الجوار وحل الخلافات بينها».

وقال ميقاتي: «وجّهتُ دعوة للسوداني لزيارة لبنان في الوقت الذي يراه مناسباً».

كذلك وجه ميقاتي دعوة مماثلة الى رئيس الجمهورية العراقية، مؤكدا أن زيارته للعراق «تأتي في إطار تقوية تلك العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون المشترك»، مثمّناً «موقف رئيس الجمهوريّة خلال مؤتمر القمّة الأخير في البحرين الدّاعم للبنان»، مشدّدًا على أنّ «ما يربط البلدين الشّقيقين هو أكثر ممّا يربط لبنان بأيّ دولة أخرى».

من جهته، شدد رشيد خلال اللقاء بينهما، على «ان العالم يشهد اليوم متغيرات وأحداثاً متسارعة تتطلب إيجاد صيغة من التعاون والتفاهم المشترك بين كل دول المنطقة لمواجهة تلك التحديات». وتطرّق إلى «الاستقرار الأمني ومسيرة البناء والإعمار التي يشهدها العراق»، موضحًا أن «الثوابت المبدئية تدفع باتجاه تعزيز علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة، وأن الفترة الماضية شهدت تطورات إيجابية عديدة في هذا المجال».

 

مواقف

وفي المواقف قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال قداس احتفالي في دير مار مارون عنايا، لمناسبة عيد القديس شربل: «يقول لنا مار شربل اولاً إنّ لبنان وطن مار شربل لن يزول، إذا عدنا إلى نهجه، نهج الصلاة والتقشّف والتوبة، وبخاصّة إلى قدّاسنا اليوميّ، ولا سيما أيّام الآحاد والأعياد. فكثيرون هجروا الكنائس أيّام الآحاد خلافًا لوصيّة الله الثالثة من الوصايا العشر. لكنّنا نشهد عودة لدى الشبيبة بنوع خاص. ويقول لنا ثانيًا، إنّه يتشفّع من أجل لبنان وطنه، وانّ علينا نحن أيضًا أن نصلّي من أجل لبنان وخلاصه من حرب جنوبه، وإحلال سلام عادل وشامل فيه وفي غزّة. ويقول لنا ثالثًا إنّ لبنان لا يمكن أن يستمرّ من دون رئيس للجمهوريّة، بل يجب على كلّ معنيّ الخروج من حساباته الخاصّة ومن رأيه وموقفه المتحجّر، والإلتفاف معًا حول انتخاب الرئيس، رحمة بالوطن وشعبه ومؤسّساته الدستوريّة. ويقول لنا رابعًا إنّ أعمالنا الرسوليّة تقتضي منّا أعمال توبة وفضيلة وصلاة. فلنصلِّ، لكي يغيّر القدّيس شربل عتيق مواقفنا وإراداتنا، فنلتقي حول خير لبنان الذي منه خير كلّ مواطن وجميع المواطنين. لإلهنا المجد والقدرة والتسبيح، الآب والإبن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين».

 

الغيرة للبنان

وقال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خلال قداس في كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت: «عَيَّدنا البارحَة للنبيّ إيلياس الغَيور، الذي نُصَلّي أن يَكونَ مِثالًا لِرجال هَذا البَلَد بغَيرَته العَظيمة وهـو القائِل: «غُرْتُ غَيْرَةً لِلْرَبِّ، إلهِ الجُنود» (1 مل 19 :10) فَيَقولوا: «غَيْرَةً غِرْنا لِلُبنانَ»، بَدَلًا مِن غَيرَتهم على مَصالحهم ومَصالِح دُوَل أخرى لا يَهُمّها أمر بَلَدنا، بَلْ تَعْمَل لِمَصلحتها، وهـذا أمْر طَبيعيّ». واعتبر عودة انّ «الزعيم والمسؤول الحقيقي لا يبث اليأس في نفوس مواطنيه، ولا يقبل لهم الذل والفقر بل يمنع عنهم الخطر، وقد يموت عنهم ولا يُميتهم، يعمل من أجل بلده، يطبق دستوره وقوانينه ويحترم الإستحقاقات الدستورية وتداول السلطة، مُبعداً عنه كل شر وأذى، ومشجعاً أبناءه على البقاء فيه بثبات وعزة، رافضين أي يد غريبة تمتد لتعبث بسيادته أو أمنه أو مصيره. ولأن الدولة لا تسير بلا رأس لا يقبل أي إنسان يَعي مصلحة بلده أن يبقى بلده بلا رئيس، فكيف إذا كان مسؤولا تترتب عليه واجبات؟ أما نحن، وبسبب غيرتنا على مصلحة بلدنا، نأمل أن يسارع النواب إلى إتمام واجبهم في انتخاب رئيس من أجل مصلحة هذا البلد وشعبه».

 

لا سلام مع الوحشية

من جهته توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان امس، الى «أصحاب نظرية لبنان السلام»، فقال: «لا سلام مع الوحشية الصهيونية ولن نطمر رؤوسنا في الرمال، ولن نقبل بأقل من الإنتقام المدوي من الإرهاب الصهيوني، ومصالحنا الإقليمية من صميم مصالح لبنان السيادية، ولا تسوية رئاسية غير مضمونة، ورئيس المجلس النيابي أكبر ضمانة دستورية لحماية أكبر مراكز الدولة من صفقات الإرتزاق الدولي أو النيل من ميثاقية العيش المشترك». واعتبر ان «الحرب على الجبهة الجنوبية ضرورة استراتيجية في هذه المنطقة التي تَتهوّد ضمن مخاض حرب تطاول صميم المنطقة ومصالحها السيادية، والصلاة والقداسة التي لا تعرف الدفاع عن نفسها لا قيمة لها، وميزان الربّ يمر بالعدالة والقصاص وليس بالخنوع والإستسلام، والدّين الذي يقبل بالذل والمهانة والرقص فوق الجثث ليس دِيناً لله».

 

تصعيد جنوباً

على الجبهة الجنوبية، وبعد هدوء ساد إثر الغارات الاسرائيلية العنيفة على قرى الساحل الجنوبي امس الاول، اغار الطيران الحربي الاسرائيلي صباح امس على منزل في بلدة حولا بصاروخين، فسقط 3 شهداء نَعتهم «المقاومة الإسلامية»، وهم: ياسين حسين حسين وأحمد علي موسى وهما من بلدة حولا، ومصطفى حسن فواز من بلدة دبعال.

 

وتعرضت أطراف بلدتي راشيا الفخار والعديسة والناقورة، والمنطقة الواقعة بين بلدتي عيناثا وكونين واطراف بلدة مارون الراس لقصفٍ مدفعي، فيما اغارت مسيرة اسرائيلية على محلة المحافر في بلدة عيترون واشعلت حريقا في المكان.

وأُفيد انّ دبابة ميركافا إسرائيلية استهدفت بقذيفة برج مراقبة تابع للجيش اللبناني عند أطراف بلدة علما الشعب، ما ادى الى اصابة عسكريين اثنين بجروح طفيفة.

 

ولاحقاً، اعلنت «المقاومة الاسلامية» انها ردت على الاعتداء الإسرائيلي التي طاولَ المدنيين في بلدة عدلون بقصف مستعمرة «دفنا» بصواريخ الكاتيوشا. ‏كذلك استهدفت مواقع رويسات العلم والرمثا والسماقة في مرتفعات كفرشوبا المحتلة. كما هاجمت بسرب من المسيرات الانقضاضية المقر المُحدث للقوات الاسرائيلية ‏في مستعمرة «حانيتا»، وأصابت نقطة تجمع الجنود فيه موقِعة فيهم إصابات مؤكدة بين ‌‏قتيل جريح. ‏

 

وهاجمت المقاومة الإسلامية يوم الأحد مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة «عين زيتيم» بصواريخ الكاتيوشا.‏

واكدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط صواريخ في «كيبوتس دفنا» وفي كيبوتس «كفار سولد» في الجليل الأعلى وحصول اضرار في المباني، وسماع دوي انفجارات في إصبع الجليل، واندلاع حرائق في منطقة «كاديتا» وفي «دالتون» في الجليل وفرق الإسعاف توجّهت إلى مكان السقوط.

 

كما اكدت قناة 12 العبرية سقوط عدد من الصواريخ في محيط كريات شمونه واندلاع حرائق قرب صفد بعد إطلاق صواريخ من لبنان. وقالت انّ 6 طواقم إطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في غابات منطقة «قديتا وبيريا» شمالي البلاد جرّاء القصف من لبنان.

 

فيما اكدت القناة 13 الإسرائيلية: انفجار مسيرة في «حانيتا» بالجليل الغربي واندلاع حرائق بالموقع من دون تسجيل إصابات. كما أقرَّ المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بانفجار 4 طائرات مسيّرة في «منطقة حانيتا ويعرا» بالجليل الغربي واندلاع حرائق في المنطقة.

 

واشتعل ليل الجنوب أمس الاول بغارات إسرائيلية عنيفة ومتزامنة استهدفت القرى الحدودية وصولاً إلى الساحل اللبناني. فقد هزّت غارة إسرائيلية عنيفة بلدة عدلون الساحلية البعيدة نحو 35 كلم عن الحدود، وسُمِع صداها في أجواء الجنوب وأرجاء الزهراني ومنطقة «أبو الأسود» ومحيطها.

 

وفي اطار الرد ايضاً على الإعتداءات الإسرائيلية التي طاولت بلدتي عدلون وحولا، استهدفت المقاومة الإسلامية امس مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة «عين زيتيم» بصواريخ الكاتيوشا.‏

 

واكدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط صواريخ في «كيبوتس دفنا» وفي كيبوتس «كفار سولد» في الجليل الأعلى وألحقت اضرارا في المباني، وسماع دوي انفجارات في إصبع الجليل، واندلاع حرائق في منطقة «كاديتا» وفي «دالتون» في الجليل.

 

كذلك اكدت قناة 12 العبرية سقوط عدد من الصواريخ في محيط كريات شمونة واندلاع حرائق قرب صفد بعد إطلاق صواريخ من لبنان. وقالت انّ 6 طواقم إطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في غابات منطقة «قديتا وبيريا» شمالي البلاد جراء القصف من لبنان. فيما اكدت القناة 13 الإسرائيلية: انفجار مسيرة في «حانيتا» بالجليل الغربي واندلاع حرائق في الموقع من دون تسجيل إصابات. فيما أقرَّ المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بانفجار 4 طائرات مسيّرة في «منطقة حانيتا ويعرا» في الجليل الغربي واندلاع حرائق في المنطقة.

 

وأفيد امس أنّ حصيلة العدوان على عدلون كانت 6 جرحى مدنيين وُصِفت حالتهم بالمتوسطة، وتم امس تفجير ما تبقى من قذائف من آثار العدوان. واصابت شظايا غارة عدلون منزلين في بلدة أنصارية ووصلت الى الخرايب. فيما سقطت قذيفة في حي النقار في بلدة برج رحال (قضاء صور). وتردد ان الغارات الليلية طاولت قرى البرغلية والمجادل والشهابية والعديسة واطراف بنت جبيل.

وزعم الجيش الاسرائيلي انّ الغارة على عدلون استهدفت مخزنين للصواريخ والاسلحة.

وأعلن زعيم حزب «إسرائيل بيتن» أفيغدور ليبرمان أنّ «الفشل الاستخباري ضد «الحزب» ولبنان وسوريا أكبر بكثير مما كان أمام حركة ح في 7 تشرين االاول». واكد أن «ذراع ايران في اليمن ألحقوا بنا أضراراً اقتصادية هائلة، ويجب أن لا نكتفي، وعلينا تدمير ميناء الحديدة».

*************************

افتتاحية صحيفة اللواء


دخان الحرب يتمدَّد في العمق على طرفي الجبهة

توسيع مروحة الاتفاقيات مع بغداد بعد النفط.. والمعارضة تترقَّب لقاء كتلة الحزب

 

تتعدَّد الاهتمامات اللبنانية، في الأسبوع الأخير من تموز، من زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة، وبرنامجه بدءاً من الاجتماع مع الرئيس جو بايدن المتنحي عن معركة الرئاسة، غداً، الى الكلمة التي يتوقع ان يلقيها امام الكونغرس بعد غد الاربعاء، من دون ان يحمل معه، خارطة طريق الصفقة أو إنهاء حرب غزة، وعدم اقحام في اقل مواجهات لا تُبقي ولا تذر ما لم تأخذ قضية انهاء المواجهات في قطاع غزة طريقها الى التهدئة، فتهدأ معها الجبهات كافة من الضفة الى الجنوب واليمن والعراق.

الى الاهتمامات الداخلية، في ضوء زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى بغداد، والاستقبال الرسمي الذي لقيه، والتي وصلها بناءً لدعوة من رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني.

شمل لقاء ميقاتي اجتماعاً مع الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد في قصر بغداد بحضور الشياع ووزير النفط العراقي حيان عبد الغني، والوفد المرافق للرئيس ميقاتي من الوزراء: جورج بوشكيان (الصناعة) عباس الحاج حسن (الزراعة) علي حمية (الاشغال العامة) وليد فياض (الطاقة والمياه).

وتطرقت المحادثات الى موضوع تزويد العراق لبنان بالفيول الخاص بمعامل الكهرباء، واكد الرئيس ميقاتي استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري بين بغداد وبيروت.

وكشف الرئيس ميقاتي بعد الاجتماع: تناولنا بالبحث التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية ايلول المقبل والتي ستكون فرصة لتفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز الشراكة بين البلدين. كما تناولنا بالبحث سبل تفعيل قطاع النقل البري والبحري والجوي وفق   الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات جديدة  في مجالات النقل والزراعة والتجارة.

وشددنا على استمرار مساعي الجهات الحكومية في البلدين لحل مشكلة التأخير في انجاز معادلات الشهادات للطلاب العراقيين والتي تعود الى فترات الازمات الصحية والاقتصادية التي شلت الادارات العامة في لبنان.

وختم ميقاتي: «تناولنا بالبحث ايضا توسيع حضور الشركات الوطنية في كلا البلدين في مختلف المجالات والخبرات. وثمَّنا عالياً الرؤية الرائدة التي نشهدها اليوم بفضل حكمة ورؤية الرئيس  محمد الشياع السوداني وحكومته، انطلاقا من العاصمة بغداد وعلى امتداد مساحة العراق.

ووجه الدعوة الى الرئيس السوداني لزيارة لبنان في الوقت الذي يراه مناسبا.

الملف الرئاسي

رئاسياً، من المتوقع ان يتوضح ما اذا كانت كتلة الوفاء للمقاومة ستحذو حذو كتلة التنمية والتحرير، وتبدي عدم رغبة باستقبال وفد من المعارضة في ضوء الموعد المقرر اليوم.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الأسبوع المقبل مفتوح على تصاعد الاشتباك السياسي بين قوى المعارضة والممانعة على خلفية ملف الحوار وتطيير لقاء المعارضة مع الثنائي الشيعي. وأشارت إلى أن أية مساع جديدة لن يتم تحضيرها بعد مع العلم أن الحزب الاشتراكي على لسان رئيسه السابق وليد جنبلاط أبدى استعدادا للمساعدة،  معتبرة أن المعارضة لن تتراجع خطوة واحدة عن خريطة الطريق التي وضعتها، وهناك مواقف لقادتها تصدر تباعا.

واشارت مصادر ديبلوماسية الى ان ملف الانتخابات الرئاسية، والوضع في جنوب لبنان كان موضع نقاش خلال الزيارة التي قام بها الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان إلى العاصمة السعودية الرياض منتصف الاسبوع الماضي، مع المسؤولين السعوديين المكلفين بمتابعة هذا الملف، وتم خلالها التشاور في ما آلت إليه  آخر الاتصالات واللقاءات مع الأطراف المحليين وباقي اعضاء اللجنة الخماسية المكلفين بهذا الملف،بمشاركة المستشار الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين.

وقال جنبلاط، بعد لقاء الرئيس نبيه بري في عين التينة بعد ظهر امس: مهما كبرت المشاكل ومهما كانت الغيوم سوداء أحياناً، لكن لن نفقد الأمل في الإستمرار بأي مسعى وأي جهد، من أجل وقف الحرب في الجنوب ومن أجل الوصول إلى الإستحقاق الرئاسي.

الراعي: رفض الحرب

وفي موقف جديد من رفض الحرب اعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه قداسا لمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس «البعثة البابوية» ليس بالسلاح تحل النزاعات، بل بالمفاوضات.

وحسب تعاليم الكنيسة: لا نستطيع قبول الحرب، لانها تدمير وقتل وفقر، ومآسٍ للسكان الآمنين وتهجير كما الحال في غزة وجنوب لبنان، «فلنصلِ من اجل ابعاد شبح الحرب».

الوضع الميداني

ميدانياً، بقي المشهد على حماوته، بعد ليل ساخن، على وقع العدوان الاسرائيلي على عدلون والحرائق التي ترتبت عليه.

كما شنت المقاومة الاسلامية هجوما بسرب من المسيرات الانقضاضية على حانيتا، واستهدفت مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بصواريخ الكاتيوشا.

واستهدفت مسيَّرة اسرائيلية موجهة أرضاً مفتوحة في بلدة عيترون، وكذلك اصاب صاروخان بلدة حولا الجنوبية.

واعلن الحزب، انه ورداً على اعتداء الجيش الاسرائيلي الذي اصاب الجيش اللبناني في علما، استهدفت المقاومة الاسلامية ثكنة زرعيت بقذائف المدفعية.

كما رد الحزب على الاعتداءات على القرى، باستهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا.

واصيب عسكريان إثنان بقذيفة قرب مركز للجيش اللبناني عند اطراف بلدة علما الشعب.

*********************

افتتاحية صحيفة الديار

 

المعركة بين محور المقاومة و«اسرائيل» مفتوحة وبلا خطوط حمراء

اسبوع مفصلي لنتنياهو في واشنطن مصدر ديبلوماسي: لبنان فوّت فرصته! – بولا مراد

 

في الوقت الذي انشغل العالم في الساعات القليلة الماضية بقراءة انعكاسات قرار الرئيس الاميركي جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي على المنطقة، وصلت المواجهة بين محور المقاومة و «اسرائيل» الى مستويات غير مسبوقة بعد التطورات الاخيرة على جبهة الحديدة- تل أبيب مع إعلان حركة «أنصار الله» يوم أمس الأحد ان المعركة باتت مفتوحة وبلا خطوط حمراء مع «اسرائيل». ويبدو واضحا ان دول المحور والاحزاب والحركات الفاعلة فيه قررت تفعيل جبهة الاسناد، وهو ما عبّر عنه صراحة قائد حركة «أنصار الله» اليمنية السيد عبدالملك بدرالدين الحو بقوله ان «العدو الإسرائيلي مع الوصول إلى الشهر العاشر، يحتاج إلى المزيد من الضغط والردع من أجل إجباره على إيقاف عدوانه، ونحن اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد».

زيارة مفصلية لواشنطن

 

وبالتوازي مع تفعيل العمليات العسكرية انطلاقا من اليمن والبحر الاحمر، واصل الحزب فرض المعادلات الجديدة تصديا لعمليات العدو التي ما عادت تتجنب المدنيين. وهو كثّف في الساعات الماضية ضرباته على الداخل الفلسطيني المحتل ردا على غارات عنيفة استهدفت ليل السبت الاحد بلدة عدلون ادت الى وقوع  6 جرحى من المدنيين وصفت حالتهم بالمتوسطة، بحسب «الوكالة الوطنية للاعلام».

 

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ» الديار» ان «الكل ينتظر نتائج زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو  الى واشنطن على اعتبار ان الطرفين اي الاميركي والاسرائيلي يفترض ان يتفقا على ملامح المرحلة المقبلة، بخاصة بعدما بدا واضحا ان الضغوط الاميركية لوقف الحرب تراجعت الى حدودها الدنيا»، لافتة الى ان «افراج الادارة الاميركية عن شحنات القنابل الثقيلة التي كانت علّقت ارسالها الى تل ابيب حتى تنفيذ شروطها، مؤشر واضح ان وقف العدوان الاسرائيلي على القطاع لم يعد شرطا او اولوية اميركية». وتضيف المصادر: «لا شك ان واشنطن لا تحبذ راهنا اي حرب موسعة في المنطقة عشية الانتخابات الاميركية لكن ليس واضحا ما اذا كانت ستدعم عملية اوسع ضد الحزب وهذا ما سيتكشف خلال زيارة نتنياهو المرتقبة الى واشنطن والتي تأكد انه سيلتقي خلالها الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء».

العين على الضفة

 

وفي مؤشر يؤكد ان المنطقة تتجه الى مزيد من التصعيد لا التهدئة، أعلن وزير الدفاع الأميركي يوآف غالانت، انه قام بازالة القيود على استخدام مسيرات عسكرية في الضفة الغربية لتقليل تعريض حياة الجنود للخطر.

 

وقال انه اصدر «أوامر للقيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي للقضاء على الكتائب المسلحة بالضفة الغربية».

 

وكان قد أفاد موقع «أكسيوس»، بأنّ «البيت الأبيض ناقش فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بسبب تدهور الوضع الأمني في الضفة». ولفت الموقع إلى أنّ «إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشعر بإحباط عميق من سياسة الحكومة الإسرائيلية في توسيع المستوطنات وإضعاف السلطة الفلسطينية». وطالب الوزيران المتطرفان بالحكومة الإسرائيلية بن غفير وسموتريتش، بفرض تل أبيب «سيادتها الكاملة» على الضفة الغربية، وذلك رداً على الرأي الاستشاري الذي قدمته محكمة العدل الدولية بشأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

 

في هذا الوقت أفادت وكالة فرانس برس عن «اعتداء مستوطنين على متضامنين أجانب كانوا يساعدون مزارعين فلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم ونقلهم لتلقي العلاج».

جرح عسكريين لبنانيين بنيران اسرائيلية

 

ميدانيا وعلى جبهة جنوب لبنان، تواصل التصعيد في الساعات الماضية، فبعد الغارة على عدلون التي قالت «الوكالة الوطنية للاعلام» انها استهدفت مستودع ذخائر،أعلن الحزب انه وردا على ‏‏»اعتداءات العدو الإسرائيلي التي استهدفت بلدتي عدلون وحولا، شنت المقاومة الإسلامية يوم الأحد هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدفت المقر المستحدث لقوات العدو ‏في مستعمرة حانيتا وأصابت نقطة تجمع الجنود فيه بشكل مباشر موقعة فيهم إصابات مؤكدة بين ‏قتيل جريح». كذلك استهدفت المقاومة مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم ومستعمرة دفنا كما موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية.

 

وفيما نعت «المقاومة الاسلامية» 3 شهداء، اعلن الجيش اللبناني انه «وفي إطار الاعتداءات المتكررة على لبنان من جانب العدو الإسرائيلي، أُصيب برج مراقبة للجيش في خراج بلدة علما الشعب ما أدّى إلى تعرّض عسكريَّين لجروح متوسطة، وجرى نقلهما إلى أحد المستشفيات للمعالجة».

 

كذلك افيد عن استهداف مسيرة بصاروخين، احد المنازل في حولا، ما ادى الى وقوع اصابات. كما بلغ القصف أطراف بلدة الناقورة ومحلة المحافر في بلدة عيترون.

لبنان فوّت فرصته!

 

وفي الوقت الذي تراجعت فيه الحركة السياسية في الداخل اللبناني بعد الفشل المتوقع للمبادرة الاخيرة للمعارضة اللبنانية، وبخاصة مع امتناع الحزب وحركة امل عن تحديد موعد لوفد المعارضة لاطلاعهما على تفاصيل ما يطرحونه، قالت مصادر معنية بالملف لـ «الديار» ان «هناك حالة استسلام داخلية وخارجية غير مسبوقة بما يتعلق بالملف الرئاسي»، لافتة الى ان «الجميع وصل الى قناعة ان الهوة باتت اكبر من ان يتم ردمها بين الثنائي الشيعي وباقي القوى السياسية والا امكان حتى لتحريك المياه الراكدة قبل اتضاح المشهد النهائي في المنطقة، وهو ما لن يحصل قبل انجاز الانتخابات الرئاسية الاميركية». واضافت المصادر: «الملف الرئاسي وضع على الرف وباتت الاولويات الدولية في مكان آخر».

 

وفي هذا المجال، قال مصدر ديبلوماسي لـ» الديار»: «لبنان فوّت فرصة ثمينة لفصل الرئاسة عن مصير ومسار غزة، وكلما مر الوقت أصبحت نتائج اي عملية جراحية لتحقيق الفصل متعذرة!»

 

وفي تصريح له يوم أمس، رأى رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع أن «محور الممانعة، وعن سابق تصوّر وتصميم، يعطل الانتخابات الرئاسية لسببين: الأول هو عدم قدرته على تأمين أغلبية لمرشحه، والثاني هو انتظار مجريات الأحداث في المنطقة لمعرفة كيفية التصرف في الداخل، باعتبار أن لبنان يأتي في المرتبة 17 في سلم أولوياتهم، فكل ما يحدث في المنطقة هو الأهم بالنسبة لهم، ولبنان يأتي بعد ذلك».

 

وقال: «هدفنا ليس انتصار طرف على آخر، بل انتصار الحق. لذا لا نقبل بأي شكل من الأشكال أن يُنتزع حقنا أو يُهدَر، ونرفض أن يستولي أي طرف على حقوق الآخرين». وأضاف: «نحن لا نريد الانتصار على أحد ولكن في الوقت ذاته لن نقبل أن يستعمل أي طرف سلاحاً غير شرعي موجوداً معه، معتقداً أنه بهذا السلاح يمكن أن يطغى علينا أو أن يجبرنا على اتخاذ مواقف لا نريد اتخاذها، لا، فهذه الأيام قد ولّت إلى غير عودة».

وفدان رسميان في العراق

 

وبدا لافتا يوم امس وصول وفدين رسميين لبنانيين الى العراق. الاول يرأسه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والثاني وزير الداخلية بسام المولولي. والتقى ميقاتي رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير النفط حيان عبد الغني والوفد الوزاري اللبناني الذي ضم الوزراء في حكومة تصريف الاعمال الصناعة جورج بوشيكيان، الزراعة عباس الحاج حسن، الاشغال العامة والنقل علي حميه والطاقة والمياه وليد فياض.

 

وجرى خلال اللقاء عرض تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، وسبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك وبما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.

 

وأكد الرئيس العراقي أن «العالم يشهد اليوم متغيرات وأحداثا متسارعة تتطلب إيجاد صيغة من التعاون والتفاهم المشترك بين كل دول المنطقة لمواجهة تلك التحديات».

 

وتطرق إلى «الاستقرار الأمني ومسيرة البناء والإعمار التي يشهدها العراق»، موضحًا أن «الثوابت المبدئية تدفع باتجاه تعزيز علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة، وأن الفترة الماضية شهدت تطورات إيجابية عديدة في هذا المجال».

 

من جهته، ثمن الرئيس ميقاتي «موقف رئيس الجمهورية العراقية خلال مؤتمر القمة الأخير في البحرين الداعم للبنان»، موضحًا أن «ما يربط البلدين الشقيقين هو أكثر مما يربط لبنان بأي دولة أخرى».

 

وأضاف أن زيارته للعراق «تأتي في إطار تقوية تلك العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون المشترك»، موجها «دعوة رسمية لرئيس الجمهورية لزيارة لبنان».

 

كما عقد ميقاتي ورئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني اجتماعا ثنائيا في مقر رئاسة الحكومة في بغداد . وتناول البحث  العلاقات بين البلدين، وسبل تطويرها ومسارات تعزيز «الشراكة» الاقتصادية، والاتفاق الثنائي بشأن توريد النفط العراقي الى لبنان، بالاضافة إلى بحث الأوضاع في المنطقة وآخر التطورات السياسية والأمنية فيها.

 

كما جرى التأكيد على استمرار مساعي الجهات الحكومية في البلدين لحل مشكلة التأخير في انجاز معادلات الشهادات للطلاب العراقيين، والتي تعود الى فترات الأزمات الصحية والاقتصادية التي أعاقت عمل الإدارات العامة في لبنان.

 

وأشار رئيس الحكومة العراقية» الى ان مواقف العراق من لبنان تنبع من الالتزام والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومن الدور الإقليمي والدولي المسؤول الذي يتخذه العراق إزاء تطورات المنطقة»، مشدداً «على ضرورة وقف العدوان على لبنان وفلسطين، وبذل الجهود للحيلولة دون اتساع الصراع إقليميا وسقوط المزيد من الضحايا والشهداء الأبرياء».

 

بدوره اعرب الرئيس  ميقاتي عن تقديره لجهود السيد السوداني وخطوات الحكومة العراقية في دعم العلاقات الاقتصادية مع لبنان»، مثمناً «الجهود العراقية الداعمة للتقارب والاستقرار إقليمياً ودولياً»، مؤكداً «استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري، وتعزيز «الشراكات» بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ودراسة إمكان الدخول في مشاريع تتضمن إنشاء مدن صناعية عراقية في لبنان، وتنويع مجالات الفرص الاستثمارية المتبادلة».

 

كما  اكد «رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة تجارة المخدرات، وأهمية استكمال التحضيرات الثنائية لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية ايلول المقبل».

 

وجدد دعوة رئيس وزراء العراق لزيارة لبنان «في الوقت الذي يراه مناسبا».

 

اما وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي فوصل الى العراق، على رأس وفد من الوزارة، للمشاركة في أعمال «مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات»، بدعوة من وزير الداخلية العراقي الفريق اول ركن عبد الامير الشمري.

 

وسيجري الوزير مولوي سلسلة لقاءات مع نظرائه المشاركين في المؤتمر للتباحث في الملفات ذي الاهتمام المشترك.

*************************

افتتاحية صحيفة الشرق

إسرائيل تصعّد في اليمن وجنوب لبنان

 

الشرق – تواصل القصف الاسرائيلي العنيف والغارات على البلدات الحدودية الجنوبية وتللك المحاذية لها موقعا المزيد من الضحايا والشهداء بين المدنيين. وفي المستجدات الميدانية امس فقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية بصاروخين، أحد المنازل في حولا، وأفادت المعلومات عن سقوط اصابات.  وشنت مسيرة اسرائيلية شنت قرابة الثالثة والربع من بعد الظهر غارة بصاروخ موجه، مستهدفة ارضا مفتوحة في محلة المحافر في بلدة عيترون. وعملت فرق الإطفاء على السيطرة على الحريق الذي اندلع في المكان.

 

واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي بلدة مارون الراس، وأطراف بلدة الناقورة.

 

وأصدرت «المقاومة الإسلامية» سلسلة بيانات أعلنت فيها ان «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت المدنيين في بلدة عدلون وأصابت عدداً منهم بِجراح، استهدفت المقاومة الإسلامية امس مستعمرة دفنا بصواريخ الكاتيوشا». واستهدفوا أيضاً «موقعي السماقة والرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة».

 

ونعت المقاومة الاسلامية كل من مصطفى حسن فواز «فداء» مواليد عام 1975 من بلدة دبعال في جنوب لبنان، وياسين حسين حسين «أبو زهراء» مواليد عام 2006 من بلدة حولا، وأحمد علي موسى «كرار» مواليد عام 1985 من بلدة حولا في جنوب لبنان.

 

وكانت هزّت غارة إسرائيلية استهدفت بلدة عدلون الساحلية، مساء اول امس، أجواء الجنوب وسُمِع صداها في أرجاء الزهراني ومنطقة «أبو الأسود» ومحيطها.

 

وأفيد عن سماع دويّ انفجارات متتالية في الموقع المستهدَف، واشتعال النيران فيه، بعد الغارة. وأشارت معلومات عن إغلاق الطريق الساحلي في عدلون جراء الغارة الإسرائيلية.كما تم قطع اوتوستراد صيدا صور بالكامل وتحويل السير الى داخل القرى والبلدات اثر الغارة التي استهدفت بلدة عدلون – الزهراني،وطالبت بلدية الخرايب المواطنين إلتزام المنازل بسبب تطاير الشظايا وأصوات الانفجارات المتتالية جراء الغارة.

 

تزامناً، استهدفت غارة إسرائيلية أطراف بلدة الشهابية- المجادل قضاء صور، حيث اشتعلت النيران وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان،فيما حلق الطيران الحربي في أجواء قضاء صور والساحل البحري.

 

وكانت مسيرة اسرائيلية استهدفت بعد الظهر سيارة رباعية الدفع فارغة، في خراج برج الملوك، على مفترق الحوش، على الطريق المؤدية إلى مثلث الخيام- الوزاني، ما ادى الى إصابة عدد من السوريين بشطايا الصاروخ، بينهم اطفال كانوا قرب خيمة يسكنون فيها.

 

وافيد عن صاروخ من مسيرة إسرائيلية استهدف سيارة في مرجعيون تسبب بإصابة عدد من الأشخاص. وسجل قصف مدفعي وفوسفوري إسرائيلي على مركبا وحولا.

 

وأطلق العدو عدداً من القذائف الضوئية في أجواء منطقة اللبونة جنوبي الناقورة. ايضا، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة حولا واستهدف منزلين بصاروخين دون وقوع إصابات.

 

وتعرضت منطقة وادي الدلافة في بلدة حولا لقـصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية ما تسبب بنشوب حريق كبير في المنطقة. كما تتعرض بلدة طلوسة لقصف مدفعي.

 

ويقوم العدو باستهداف حرش بلدة مركبا بالقذائف الفوسفورية. كما تجدد القصف الفوسفوري لحرش بلدة مركبا تجدد وتسبب باندلاع نيران.

 

واستمر القصف المدفعي على أطراف بلدة حولا- وادي الدلافة، واستهدف العدو بلدة ديرسريان بالقذائف المدفعية. كذلك أطلق العدو الاسرائيلي النار على رعاة ماشية في بلدة الوزاني.

 

من جهتها، أعلنت «كتائب القسام»، في بيان، استهداف مقر قيادة «اللواء 300 – شوميرا» من جنوب لبنان. وقالت في بيانها: «قصفنا من جنوب لبنان مقر قيادة «اللواء 300 – شوميرا» في القاطع الغربي من الجليل الأعلى برشقة صاروخية».

 

في المقابل، استهدفت «المقاومة الاسلامية» تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع المنارة بقذائف المدفعية.

 

كذلك، صدر عن المقاومة الإسلامية: رداً على اعتداء ‏‏العدو الإسرائيلي الذي طال بلدة صفد البطيخ، شَنَّ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوماً جوياً بِسربٍ ‏‏من المسيرات الإنقضاضية على مرابض المدفعية والصواريخ في الزاعورة، مُستهدفةً أماكن تموضع ‏واستقرار ضباطها وجنودها ومنصات القبة الحديدية فيها، وأصابت ‏أهدافها بِدقة وحققت إصابات ‏مُؤكدة، كما افيد عن إطلاق رشقة صاروخية من 30 صاروخاً من جنوب لبنان بإتجاه إصبع الجليل وشمال الجولان المحتلين.

 

شهداء وجرحى إثر غارات إسرائيلية على الحديدة وذراع ايران في اليمن يردون على ”ايلات” ويتوعدون بحرب مفتوحة

من جهة اخرى واصل عناصر الإطفاء الأحد محاولاتهم لإخماد النيران التي اندلعت في ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه جماعة الحو، بعد بضع ساعات من ضربات إسرائيلية تسببت باندلاع حريق هائل وأسفرت عن ستة قتلى، بحسب ذراع ايران في اليمن.

والضربات التي استهدفت السبت هذا الميناء الاستراتيجي في غرب اليمن والذي يشكل نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية، هي الأولى التي تتبناها إسرائيل في هذا البلد الذي يبعد عنها حوالي 1800 كلم.وتوعد المتحدث العسكري باسم ذراع ايران في اليمن يحيى سريع الأحد بـ”رد هائل على العدوان” الإسرائيلي.وبالفعل أعلن المتحدث أن ذراع ايران في اليمن أطلق صواريخ بالستية في اتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية على البحر الأحمر.

من جهته، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد بأنه اعترض صاروخا آتيا من اليمن و”كان يقترب من إسرائيل”. واعلن الرئيس التنفيذي لميناء ايلات غدعون غوليد ان العمل في الميناء توقف كليا لعجز السفن عن الوصول الى الميناء بسبب هجمات ذراع ايران في اليمن.

وكانت مقاتلات إسرائيلية أغارت السبت على أهداف لذراع ايران في اليمن في ميناء مدينة الحديدة اليمنية غداة تبنّي المسلحين اليمنيين المدعومين من إيران هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب.

وقالت مصادر طبية في اليمن الأحد إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 80 آخرون جراء الضربات الإسرائيلية على الحديدة السبت.

وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت السبت بعمليات أخرى ضد ذراع ايران في اليمن “إذا تجرأوا على مهاجمتنا”.

والأحد، غطت سحابة كثيفة من الدخان الأسود أجواء الحديدة، وقال موظف في الميناء لم يشأ كشف هويته إن الحريق يتواصل في مستودعات الوقود ومحطة إنتاج الكهرباء، لافتا إلى أن احتواء الحريق يتطلب أياما عدة، الأمر الذي أكده أيضا الخبراء في شؤون اليمن كون فرق الإطفاء تفتقر إلى المعدات اللازمة.

وأورد محمد الباشا، كبير محللي الشرق الأوسط في مجموعة “نافانتي” الأميركية أن الحريق قد يمتد إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.

وكتب نيكولاس برومفيلد الخبير في اليمن على منصة إكس أن الهجوم “قد تكون له تداعيات إنسانية كارثية على ملايين اليمنيين”.

ونددت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية في حربها التي تخوضها ضد ذراع ايران في اليمن منذ 2014، بالضربات الإسرائيلية، محملة الدولة العبرية مسؤولية “تعميق الأزمة الإنسانية”.

وتعليقا على الضربة الاسرائيلية قال عبد الملك الحو زعيم ”انصار الله” ان القدرات الاسرائيلية على الردع قد انتهت، وانه مهما فعل العدو لن يتوفر الردع له ابدا. وأكد تمسك ذراع ايران في اليمن بإسناد المقاومة الفلسطينية.

ومن جهته، قال المتحدث باسم ”انصار الله” محمد عبد السلام ان المواجهة مع العدو الصهيوني ستكون مفتوحة وبلا حدود وبلا خطوط حمراء ولن تلتزم فيها الجماعة بقواعد اشتباك.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram