افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم 29 حزيران 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم 29 حزيران 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

قادة العدو يتجادلون: التسوية أفضل من الحرب

مع تواصل المواجهات بين المقاومة والعدو على الحدود الجنوبية، برز أمس تطور سياسي من داخل الكيان، بإعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير حربه يؤاف غالانت «الرغبة بالتوصل إلى اتفاق مع لبنان» فيما كانت بيروت تشهد اجتماعاً هاماً بين الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله، والأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ محمد طقوش. وهو لقاء خُصص للبحث في التنسيق بين الطرفين انطلاقاً من انخراطهما في جبهة المساندة للمقاومة في غزة.

 

اللقاء تأخّر لأكثر من سنة ونصف سنة. وخلال هذه المرحلة، كانت عمليّة «رص الصفوف بين الضاحية وعائشة بكّار تزداد متانةً». وبعد جهود كبيرة بذلتها حركة حماس، التي سبق لها أن أعادت العلاقات بين الجانبين خلال عهد الأمين العام السابق عزّام الأيوبي، وقد تعزّز خيار التعاون بعد انتخاب طقوش أميناً عاماً للجماعة في أيلول 2022. وقد تمّ تكريس هذا التّقارب بعد عمليّة «طوفان الأقصى»، حيث استأنفت «قوّات الفجر»، الجناح العسكري للجماعة، عمليّاتها العسكريّة ضد قوات الاحتلال، ونجحت مع فصائل المقاومة في إعادة القضيّة الفلسطينيّة إلى مكانها في قلب الوجدان الشعبي والوعي السياسي عند قواعد كبيرة وسط الطائفة السنية التي تعمّدت أطراف داخلية وخارجية إبعادها عن مشروع المقاومة. وتطوّر موقف الجماعة وصولاً إلى انخراطها كفصيلٍ لبناني في جبهة المساندة، انطلاقاً من قناعتها بوحدة السّاحات.

ورغم التنسيق بين الطرفين، على اختلاف نسبته بين السياسة والميدان، فقد كان الاجتماع بين نصرالله وطقوش ضرورياً في الشكل والمضمون. ويدرك الطرفان رمزية «الصورة والخبر» اللذين انتشرا أمس، إضافة إلى مضمون نقاش تجاوز الثلاث ساعات بين الرجلين، في حضور عضو المجلس السياسي للحزب، الشيخ عبد المجيد عمّار.

نصرالله – طقوش: معا في خيار المقاومة ومواصلة إسناد غزة

 

وقد تطرّق نصرالله وطقوش إلى كل المواضيع، واستعرضا التحديات في لبنان والمنطقة والسيناريوهات في حال اندلعت حرب شاملة، مركزيْن على «مواصلة المقاومة وإسنادها دعماً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن لبنان، واستمرار التنسيق بين الطرفين وزيادة أطره كلّما استدعت حاجة الميدان إلى ذلك، والحفاظ على الجهوزيّة الدائمة في حال حصول أي تطوّر للمعركة».

وقال مصدر على صلة بالطرفين، إنهما حسما بأن «المقاومة خيار ومسار طويل يجب تدعيمهما، حتّى ولو توقّفت الحرب»، مؤكدين على «السيْر قدماً في هذا الخيار مع كلّ متطلباته الدّاخلية والخارجيّة». ولم يغب الوضع الدّاخلي عن اللقاء، وتمّت مناقشة بعض الملفات الدّاخلية، مشددين على «ضرورة مقاربة الوضع المحلي بما يخدم موقف المقاومة، وضرورة رص الصف الإسلامي والحفاظ على الوحدة السنية – الشيعيّة».

 

الجبهة تشتعل ليلاً

في هذه الأثناء، مر أمس يوم جديد لم يتوقف فيه دوي صفارات الإنذار في المستوطنات والمواقع والثكنات العسكرية الإسرائيلية، في الوقت الذي سُجّل فيه موقف لافت لوزير حرب العدو يؤاف غالانت، الذي قال أثناء زيارته لنظام القبة الحديدية قبالة لبنان: «نحن نجهز البديل السياسي، إنه الأفضل دائماً. نحن لا نسعى للحرب ولكننا مستعدون لها. وآمل أن نصل إلى تسوية».

ونقلت قناة «كان» أجواء النقاش داخل كابينت القرار في تل أبيب، وقالت إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير حربه يؤاف غالانت، أظهرا تأييداً لتسوية مع حزب الله، بينما طالب الوزير إيتمار بن غفير بعملية عسكرية هجومية. وبحسب «معاريف» فإن غالانت قال في الاجتماع، إنه قال للأميركيين: «إننا لسنا من نريد حرباً في الشمال، وإذا توصلنا إلى اتفاق يخرج حزب الله من الحدود فهذا مقبول»، فردّ عليه بن غفير: «كيف يكون ذلك ممكناً بدون حرب، وكيف ننهي الحدث بخير. ألم نتعلم درساً من عشرين عاماً من الترتيبات. سنتخذ الترتيبات اللازمة، وبعد عام أو عامين سوف يغتصبون زوجاتنا ويقتلون أطفالنا». لكن وزير الشؤون الاستراتيجية دان ديرمر انضم للرد على بن غفير قائلاً له: «لكن حتى لو انتصرنا في الحرب، فسوف نتوصل إلى تسوية. ألا تعتقد ذلك؟».

لكن بن غفير عاد ليقول إنه «إذا فزنا، فلن يكون هناك من يمكن الاتفاق معه، وهذا أمر جيد»، ما استدعى تدخل نتنياهو قائلاً: «إذا توصلنا إلى اتفاق يسمح بعودة السكان إلى الشمال، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق، ولكن هذه هي القاعدة، عودة السكان إلى الشمال. فقط مع كل الشروط التي تسمح بذلك».

وفي سياق استعراض مخاطر الحرب على الشمال خصوصاً وإسرائيل عموماً، نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم» إحصاءً حتى تاريخ 23 من شهر حزيران، أشار إلى «تضرر 1016 مبنًى في الشمال، 75% منها نتيجة أعمال معادية من لبنان و25% نتيجة نشاط الجيش الإسرائيلي داخل المستوطنات». ولفتت الصحيفة إلى أن «المستوطنات التي تعرّضت لأكبر ضرر هي المطلة، المنارة، كريات شمونة، شتولا، زرعيت وأفيفيم».

وشهد ليل أمس مجموعة عمليات عسكرية، إذ شنّت المقاومة، رداً على الاغتيال في بلدة سحمر البقاعية، هجوماً جوياً بسرب من ‏المسيّرات الانقضاضيّة على خيم استقرار ومبيت ضباط وجنود العدو الإسرائيلي في المقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية 411 في جعتون. كما استهدفت، رداً على اعتداءات على بلدة كفركلا وشيحين، مقر قيادة «كتيبة السهل» في ثكنة بيت هلل بعشرات صواريخ «الكاتيوشا» ومبنى يستخدمه جنود العدو في مستوطنة المطلة ومبنى آخر في مستوطنة شلومي. واستهدف حزب الله، أيضاً، الأجهزة ‏التجسسيّة في موقع بركة ريشا، وتجمعاً لجنود العدو في محيط مثلث الطيحات، إضافةً إلى موقعَي رويسة ‏القرن والسماقة.

ونعى حزب الله أمس، الشهيد مصطفى حسن ياسين (ملاك) من بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان.

****************************


افتتاحية صحيفة البناء:

الرئاسة الإيرانية إلى جولة ثانية وسط منافسة شديدة… بين المعسكرات وداخلها

ارتباك في الكيان في التعامل مع الفشل العسكري في غزة والانسحاب بزعم النصر
المقاومة تقصف صفد وثكنة بيريا بـ 40 صاروخاً… وتوقع قتلى في موقع الناقورة
 

 

تشهد إيران اليوم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المبكرة والاستثنائية لاختيار خلف للرئيس الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، في ظل إجماع لدى المرشحين والمراقبين على صعوبة أو شبه استحالة الخروج بمرشح فائز من الدورة الأولى، حيث ينص الدستور على اشتراط الفوز بنيل أكثر من 50% من أصوات المقترعين، وهو ما لا يبدو وارداً، في ظل عجز التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان عن تجميع هذا القدر من الأصوات لمرشحه، رغم دعم الرئيسين السابقين الشيخ حسن روحاني والسيد محمد خاتمي والوزير السابق محمد جواد ظريف، وبالرغم من تحسّن ما يحققه في استطلاعات الرأي التي منحه أكثرها تفاؤلاً فرصة الحصول على 33% من الأصوات في الدورة الأولى، بينما تتوزّع أصوات المحافظين على مرشحين رئيسيين، هما رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف والمفاوض النووي السابق ورئيس مجلس الأمن القومي السابق سعيد جليلي، اللذان يتقاسمان نسبة تقارب الـ 50% من الأصوات، بعد انسحاب المرشحين المحافظين الآخرين باستثناء المرشح بور محمدي الذي لم يتجاوز نسبة الـ 1% من الأصوات في استطلاعات الرأي، وبعد فشل محاولة التوصل إلى اتفاق بين جليلي وقاليباف على انسحاب أحدهما للآخر لفتح طريق الفوز في الدورة الأولى أمام المرشح المحافظ، يدور التنافس على نسبة المشاركة، وعلى حسم المتردّدين لوجهة تصويتهم، وتصبح حظوظ المرشح الإصلاحي أعلى كلما زادت نسبة المشاركة عن 60% كما تقول أوساط الإصلاحيين الذين يرون أن غياب مرشح محافظ صاحب كاريسما يشبه الرئيس الشهيد رئيسي يعطيهم فرصة يجب استغلالها بكل قوة، بينما يعتقد المحافظون أن الأصوات الناجمة عن توسّع المشاركة سيتم تقاسمها مناصفة بين المحافظين والإصلاحيين بسبب حدة المنافسة، ولذلك يبقى التركيز عند المحافظين على المترددين الذين يبلغون 20% تقريباً ويعتقد المحافظون أنهم من مؤيدي تيارهم الذين أربكهم تعدد المرشحين، إذ لا يعقل أن يكون مؤيد التيار الإصلاحي متردداً مع وجود مرشح واحد يمثل تياره، ولذلك يرى المحافظون أن الجولة الثانية ستكون لصالح أحد المرشحين قاليباف أو جليلي، سواء كانت نتيجة الدورة الأولى بانتقالهما معاً الى المنافسة او انتقال أحدهما لمنافسة بزشكيان.
في المنطقة مع تراجع التهديدات الكلامية لقادة كيان الاحتلال ضد لبنان والانشغال بمشهد المواجهات التي تجدّدت في الشجاعية شمال قطاع غزة، وما بات ثابتاً عن الفشل في حملة رفح، تحدث قادة عسكريون لموقع «إسرائيل هيوم» عن ارتباك كبير في صفوف الضباط في ظل اتجاه رئاسة الأركان لتنفيذ قرار انسحاب من غزة وتصويره نصراً بمجرد الإعلان عن النجاح بإخضاع وتدمير قوة حركة حماس، بينما الجميع يعلم أن هذا الهدف لم يتحقق وأن الانسحاب هو هروب من كلفة المواجهة.
على جبهة لبنان مزيد من ضربات المقاومة لمواقع الاحتلال كان أبرزها تساقط عشرات الصواريخ فوق موقع الدفاع الجوي في ثكنة بيريا في منطقة صفد واشتعال النيران في الموقع والغابات المجاورة، فيما استهدفت المقاومة موقع الناقورة البحري وحققت فيه إصابات مباشرة أسفرت عن قتلى وجرحى.
تتواصل المواجهات في الجنوب بين حزب الله وجيش العدو الإسرائيلي، إذ استهدف الطيران الإسرائيلي دراجة نارية في بلدة سحمر في منطقة البقاع الغربي، ما أدى الى سقوط شهيد كذلك قام الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة عنيفة مستهدفاً منزلاً في بلدة عيترون ودمره بالكامل ولم يسجل وقوع إصابات. وخرق الطيران الحربي جدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح، على علو منخفض، محدثاً دوياً قوياً. ونفّذت طائرات إسرائيلية غارة على منزل في بلدة حداثا ما أدى لسقوط شهيد، وغارة على منزل في بلدة رامية ما أدى الى سقوط شهيدين.
في المقابل نفذ حزب الله هجوماً صاروخياً موسّعاً، وأعلن الحزب أنه رداً على اعتداءات العدو ‏التي طالت مدينة النبطية وبلدة سحمر، فقصف القاعدة الأساسية للدفاع الجوي ‏الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، عن «استشهاد 3 من كوادره وإصابة آخرين بعد استهدافهم بقصف إسرائيلي مباشر أثناء عملهم الإنساني».
وأعلن المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن «قيادة المنطقة الشمالية تواصل الاستعداد والتدريب على السيناريوهات في الجبهة الشمالية: مناورات لمقاتلي غولاني ومقاتلي الاحتياط من لواء المظليين».
وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: «لفتني وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت بعد زيارته لأميركا، كان لديه موقفان أولهما قال: (نحن لا نسعى إلى حرب مع حزب الله)… وهنا بدأ بالنزول التدريجي عن الشجرة. ثانياً يقول (الحكومة تفضل حلاً سياسياً في حزب الله)… وهنا نزل أيضاً عن هذه الشجرة. نحن نقول له إذا أردت أن تنزل عن كامل الشجرة أوقف الحرب في غزة وعندها يكون ربح حقيقي للجميع فتتوقف هذه الحركة العدوانية لمصلحة خيارات قد تكون أفضل لكل من يفكر في خيار آخر غير الحرب».
إلى ذلك نقلت «بوليتيكو» عن الاستخبارات الأميركية أن مواجهة واسعة النطاق بين «إسرائيل» وحزب الله من المحتمل أن تندلع في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا فشلت جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وركزت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون أمس، على منع المزيد من التصعيد وإيجاد حل ديبلوماسي ينهي المعاناة على جانبي الحدود. وقالت في كلمة القتها امس، في احتفال أقامته السفارة الاميركية في الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الأميركي: «نحن بحاجة إلى حل هذه الصراعات – سواء في غزة أو على الخط الأزرق – بسرعة وديبلوماسية. وكما قال آموس هوكشتاين في بيروت الأسبوع الماضي، فإن هذا أمر ملحّ وقابل للتحقيق على حد سواء».
وعبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها البالغ بسبب خطورة الوضع في لبنان، داعية كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام قرار مجلس الأمن رقم 1701. واعلنت ان فرنسا ستبقى ملتزمة التزاماً كاملاً بالسعي لمنع التصعيد على الخط الأزرق وتعزيز الحل الدبلوماسي.
على جانب آخر، التقت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية برئاسة النائب فادي علامة، سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، وناقشا الأوضاع في لبنان والمنطقة مع تشديد فرنسا على «ترجمة مبادرات الحل وانعكاسها على لبنان والسعي الى التخفيف من التوتر وعدم تحوله الى حرب شاملة».
وعرض ماغرو لتطورات الدور الذي تؤديه فرنسا في «دعم الأفرقاء في لبنان للتوصل الى انتخاب رئيس الجمهورية»، مشدداً على استراتيجية بلاده «لبلورة حل سياسي في لبنان على ان تحظى بتعاط جدي من الأفرقاء والتفاعل معها وان يجري العمل على انتخاب رئيس من دون ربط الاستحقاق بالاحداث الدائرة في غزة».
وأكد «توجّه فرنسا الى ضرورة وضع استراتيجية منطقية لحل أزمة النازحين السوريين على أرضه»، مشدداً على أن بلاده «ترغب في المساعدة في هذا الملف، وهذا ما ستعمل عليه في بروكسيل مع ضرورة التوصل الى حل سياسي في سورية من دون أن يتحمل لبنان لعبة الانتظار».
وأكد ماغرو «حرص فرنسا على تحقيق حل مستدام في الاراضي الفلسطينية والمنطقة على غرار النجاح الذي تحقق في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و»إسرائيل»»، لافتاً الى ان «ثمة فرصة لتثبيت نقاط الحدود البرية بين الطرفين بناء على هدنة عام 1949».
وزار ماغرو مساء أمس، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ونقل إليه رسالة تقدير من المبعوث الفرنسي الوزير السابق جان ايف لودريان للجهود التي يبذلها جنبلاط، في محاولة تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية، والسعي لتسهيل الحوار والتشاور بما يؤدي الى خلق مساحة مشتركة تؤسس لإنجاز استحقاق رئاسة الجمهورية.
هذا وتلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرج تمّ خلاله البحث في الوضع في جنوب لبنان والمنطقة، والاتصالات الدولية الهادفة الى وقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وكان رئيس الحكومة رأس اجتماعاً وزارياً في السراي خصص للبحث في الخطوات التي تقوم بها الحكومة لدعم الأهالي في الجنوب بسبب العدوان الاسرائيلي المستمرّ، إضافة الى تقييم ما تم تنفيذه حتى الآن واقتراح خطوات إضافية لمواكبة اي طارئ في حال حصوله.
هذا وتطرق الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن جوزيف بوريل والوزير عبد الله بو حبيب في بروكسل إلى الوضع في لبنان والمنطقة والنظر في إمكانية قيام الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في تخفيف التصعيد والتوتر في جنوب لبنان.
وأمس، عقد لقاء لافت بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، وقد أعاد هذا اللقاء سبل التواصل بين الجامعة والحزب. وقد تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الجنوب، وإلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. وأكد زكي ألا علاقة لتحركه بحركة الموفدين الأجانب، وأنه لم ينقل أي رسالة من أي طرف لـ»حزب الله» وزار زكي رئيس تيار المرده سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
واعتبر زكي في تصريح أن ما يحدث في الجنوب والحرب الدائرة فيه هو مرتبط بحرب غزة، وبالتالي فالأمر يبدو واضحاً أنه عندما تتوقف الحرب في قطاع غزة ستتوقف الحرب في الجنوب.
وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خلال مراسم أربعينية الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه: «إن مصير شعوب المنطقة وحكوماتها ومستقبل المنطقة مرهون بالمجريات والوقائع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

****************************

افتتاحية صحيفة النهار

التحذيرات المتصاعدة: هدف إسرائيل شريط بطول 16 كلم

انشغل معظم العالم أمس بترددات المناظرة الأولى التي وصفت بالتاريخية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه في الانتخابات الرئاسية الرئيس السابق دونالد ترامب، ولم تلبث الأنظار أن رصدت الانتخابات الرئاسية في إيران، وفي الساعات المقبلة ستبدأ الأنظار برصد الدورة الأولى للانتخابات النيابية الفرنسية وسط توقعات بانتصار ساحق لليمين المتطرف وهزيمة دراماتيكية للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

هذه الصورة الإجمالية لأبرز الاستحقاقات والأحداث الانتخابية التي تستقطب الاهتمام العالمي تبرز في وجهها الخلفي صعود تطورات عالمية كان من شأنها تخفيف التركيز على الواقع الذي يعيشه لبنان مع تصاعد المخاوف والقلق من اندلاع حرب كبيرة في لبنان.

ولكن الساعات الأخيرة أبرزت أنّ المخاوف الخارجية من هذه الحرب لا تزال متقدمة للغاية في أولويات الكثير من الدول بما يعكس خطورة المعطيات وجديتها حيال اقتراب احتمال اندلاع حرب عنيفة وشاملة بين #إسرائيل و”الحزب” صار التعامل معها على قاعدة “متى ستندلع؟” وليس “هل تندلع ؟”. ومع أنّ اللبنانيين منقسمون حول معادلة حتمية أو لاحتمية الحرب فإنّ الثابت في هذا السياق أنّ الأيام الأخيرة رفعت بقوة مستوى المخاوف من الحرب استناداً إلى كثافة لافتة في صدور تحذيرات دول عدة لرعاياها من التوجه إلى لبنان ودعوة الموجودين فيه إلى مغادرته بسرعة، كما أنّ العامل الميداني في جنوب لبنان سجّل تصعيداً ملحوظاً لا سيما لجهة تكثيف إسرائيل للغارات الجوية الحربية ولعمليات استهداف عناصر “الحزب”.

يُضاف إلى ذلك تواتر التقارير عن استعدادات دول لإجلاء رعاياها من لبنان في حال نشوب الحرب.

وفي هذا السياق أكّد مندوب #فرنسا لدى الأمم المتحدة، أمس، أنّ “الوضع سيء على حدود لبنان ولسنا بعيدين عن حرب واسعة في لبنان” مشدّداً على أنّ “الحرب بين إسرائيل ولبنان قد تتوسع إقليميّاً” وقال: “نحن بحاجة للتجديد لليونيفيل قبل آب المقبل”.

نفى مسؤول أميركي ما تردّد في شأن “استعدادات إجلاء أميركية” في البحر المتوسط. وقال مسؤول أميركي لقناة “الحرة” إن “دخول السفينة الهجومية البرمائية (يو إس إس واسب) الى البحر المتوسط جزء من جهودنا للحفاظ على وجودنا العسكري في المنطقة من أجل تعزيز الاستقرار وردع العدوان”.

وأضاف أنّ هذه الخطوة “لا علاقة لها بخطة محتملة لإجلاء المدنيين الأميركيين في حال توسع الصراع بين إسرائيل و الحزب”.

وقال: “لا نزال قلقين من التصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان و نتخوف من خطوات غير محسوبة قد تفجر الوضع و تحوله إلى حرب واسعة النطاق”. وكانت شبكة “سي إن بي سي” نقلت عن مسؤولين دفاعيين أميركيين، قولهم إن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تعمل على نقل أصول عسكرية بالقرب من إسرائيل ولبنان لتكون جاهزة لإجلاء المواطنين الأميركيين وسط مخاوف من اشتداد القتال بين إسرائيل والحزب. وذكر المسؤولون إن المسؤولين الأميركيين يشعرون بقلق متزايد من قيام إسرائيل بتنفيذ غارات جوية وهجوم بري محتمل في لبنان خلال الأسابيع المقبلة.

ونقلت قناة “إن بي سي” الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المسؤولين الإسرائيليين مصممون على مهاجمة “الحزب” في لبنان رغم ضغوط إدارة بايدن.واضافت ان “إسرائيل ترغب في إنشاء منطقة عازلة بطول 16 كلم على الحدود اللبنانية”. وقالت ان “إسرائيل تريد إبعاد “الحزب” عن الحدود دبلوماسيا، وإن تعذر فالجيش مستعد لاستخدام القوة”.

في غضون ذلك انضم الأردن الى الدول التي حذرت وتحذر رعاياها من زيارة لبنان.

ودعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الأردنيين الى تجنّب السفر إلى لبنان في الوقت الراهن، وأكدت ما ورد في بيان سابق، بخصوص السفر إلى لبنان، استناداً إلى الاستعدادات وخطط الطوارئ التي أعلنت عنها الجهات الرسمية في لبنان في حينه. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة إن هذه التوصية تأتي من منطلق حرص الوزارة الشديد على سلامة المواطنين الأردنيين.

وأفيد أنّ وزير الخارجية عبد الله بو حبيب تابع موضوع بيانات التحذير من السفر إلى لبنان الصادرة عن بعض الدول نتيجة ما يتعرض له لبنان من تهديدات اسرائيلية متواصلة “داعياً إلى أن يستعاض عن تلك البيانات التي تزرع القلق بين المواطنين والزائرين بمواقف تضامن مع لبنان تعبّر عن الوقوف الى جانبه بوجه تلك الحملة الممنهجة من الضغط النفسي، والسعي الدؤوب من خلال تكثيف الجهود والضغوط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها العسكرية والحرص على أمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه”.

تأتي هذه التطورات فيما تتصاعد تدريجاً المواجهات الميدانية وفي جديد المواقف الإسرائيلية أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أمس “أننا نعمل على تطوير خطط بديلة للتعامل مع الجبهة الشمالية مؤكّداً “أننا لا نسعى للحرب مع “الحزب” لكن نستعد لها”.

وقال: “نقوم بتجهيز القوة العسكرية لأي تدخل في لبنان مع قيام الخيار الدبلوماسي وهو الأفضل دائماً”.

وتواصل القصف الإسرائيلي على البلدات والقرى #الجنوبية حيث لوحظ أن تكثيف الغارات الإسرائيلية أدّى الي سقوط خمسة عناصر لـ”الحزب” خلال اليومين السابقين.

وأمس استهدف القصف المدفعي الاسرائيلي حرج بلدة كفركلا، وأطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي.

ودمّرت غارة شنّها الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدة كفركلا مبنى مؤلفاً من ثلاث طبقات وسوته بالأرض. وأفيد عن سقوط ثلاثة قتلى جراء الغارة بينهم فلسطينيان. كما شن الطيران الاسرائيلي غارة مستهدفاً منزلاً في بلدة شيحين قضاء صور.

****************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

سابقة قضائية ألمانية بالحكم على عنصرين من «الحزب» بالسجن 5 سنوات

أدانتهما بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي

هامبورغ: راغدة بهنام

أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في هامبورغ حكماً غير مسبوق على عنصرين من «الحزب» وأدانتهما بالانتماء لتنظيم إرهابي، استناداً لتصنيف الحزب إرهابياً في ألمانيا عام 2020.

وحكمت المحكمة بالسجن 5 سنوات ونصف السنة على المتهم الأول، و3 سنوات على المتهم الثاني، وهو ما كان طلبه الادعاء العام.

وانطلقت القضية مطلع العام، واستغرق الإعداد لها شهوراً طويلةً بقي خلالها المتهمان الذين ألقي عليهما القبض العام الماضي، قيد الحبس الاحتياطي. وقالت القاضية التي تلت الحكم إن المتهمين حسن محسن البالغ من العمر 50 عاماً المولود في طير حرفا بلبنان، وعبد اللطيف وهبي البالغ من العمر 56 عاماً المولود في قرية حاروف، كانا عضوين فاعلين في «الحزب» منذ سنوات. وتحدثت عن أدلة تثبت ارتباطهما بالحزب كان قدمها الادعاء، من بينها صور لهما يرتديان اللباس العسكري التابع لـ«الحزب» في مدينة القصير بسوريا عام 2015 و2016، وقالت إن من بين الأدلة الأخرى أشرطة فيديو تظهر أحدهما وهو يمتدح نصر الله زعيم «الحزب».

وقالت القاضية إن الرجلين كان يعملان على تجنيد شبان في ألمانيا للانضمام لـ«الحزب»، وكانا ينشران البروباغندا التابعة للحزب من خلال «جمعية المصطفى» في بريمن، التي تم حظرها عام 2022 وأغلقت. واستند المدعي العام هلموت غراور لأدلة رُفعت من الجمعية التي تمت مداهمتها، لإصدار مذكرات التوقيف بحق الرجلين. وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن قراره تقديم الأدلة بحق الرجلين ومحاكمتهما «غير مرتبط بالسياسة»، وإنه عندما «توفرت الآليات القانونية لمحاكمتهما» تحرك على أثرها، وهو يقصد بذلك قرار الداخلية عام 2020 تصنيف «الحزب» منظمة إرهابية. وبعد صدور الحكم، قال المدعي العام لـ«الشرق الأوسط» رداً على سؤال عما إذا كان الحكم خطوة أولى باتجاه المزيد من المحاكمات لعناصر «الحزب»، إن الحكم «شكل سابقةً في القضاء الألماني، وهذا سيسهل من دون شك أي قضايا أخرى شبيهة في المستقبل».

ومنذ تصنيف «الحزب» إرهابياً لم تعتقل السلطات الألمانية أحداً قبل محسن ووهبي، ما يفتح الباب الآن أمام محاكمات إضافية لعناصر من الحزب. وتقدر المخابرات الألمانية الداخلية عدد عناصر «الحزب» في ألمانيا بـ1200 عنصر.

وكان المتهمان قد نفيا الاتهامات الموجهة لهما، وقالا إنهما لا ينتميان لـ«الحزب»، وقال محاميهما إن صورهما بلباس عسكري لا تثبت بالضرورة انتماءهما لمنظمة عسكرية. وناقش دفاعهما بأن الأدلة المقدمة بانتمائهما إلى «الحزب» تعود إلى ما قبل عام 2020 حين لم يكن «الحزب» صُنف منظمة إرهابية في ألمانيا بعد. لكن القاضية رفضت الدفاع، وتحدثت عن حيثيات تصنيف «الحزب» منظمة إرهابية، وقالت إنه يدعو «لتدمير إسرائيل». وتحدثت كذلك عن ارتباط بين محسن ومسجد هامبورغ الإسلامي الذي تقول المخابرات الألمانية إنه مرتبط بإيران، وإنه ينشر البروباغندا التابعة للملالي في ألمانيا وأوروبا. وقالت إن محسن زار المسجد مراراً في السنوات الماضية.

وكان البرلمان الألماني صوّت لقرار يدعو الحكومة الألمانية لإغلاق مسجد هامبورغ، لكن الداخلية تقول إنها ما زالت لا تملك أدلة كافية لذلك. وداهمت الشرطة العام الماضي المسجد، ودفعت أدلة يأمل المحققون أن تثبت تورط المسجد بدعم الإرهاب، ولكن حتى الآن لم تتحرك الداخلية لإغلاقه.

ويأتي الحكم على عنصرين في «الحزب» في وقت تشدد فيه الحكومة الألمانية من قوانينها لمواجهة ما تقول إنه «تمجيد الإرهاب المتصاعد منذ عملية 7 أكتوبر». ووافقت الحكومة قبل يومين على اقتراح من الداخلية الألمانية لترحيل أي شخص «يمجد الإرهاب» عن طريق «إعجاب» على وسائل التواصل الاجتماعي. والقانون الحالي أكثر تعقيداً، ويستوجب إثبات خروج تصريحات تمجد الإرهاب عن الأشخاص قبل ترحيلهم. وما زال يتعين على البرلمان الموافقة على المشروع قبل أن يدخل حيز التنفيذ.

ويعرض القانون ألمانيا لانتقادات من الناشطين في حقوق الانسان، خصوصاً أن الحكومة تتعرض منذ عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) لاتهامات بأنها «تقمع الآراء» المغايرة لها، التي تبدي تأييداً لفلسطين. وتعد ألمانيا من أكثر الدول تأييداً لإسرائيل بسبب تاريخها، وهي كانت كذلك من الدول الأكثر تشدداً ضد المظاهرات التي خرجت دعماً لسكان غزة وفلسطين.

********************

افتتاحية صحيفة اللواء

تحرُّك لبناني لوقف دعوات المغادرة.. والبرمائية الأميركية في المتوسط «لردع العدوان»!

هجوم انقضاضي علی مواقع لجيش الإحتلال.. وغالانت يفضِّل التسوية على الحرب

ومع انقضاء شهر حزيران بأكمله، على وقع صفارات الانذار التي تسبق أو تلحق صواريخ الحزب ومسيَّراته الإنقضاضية، بقي المشهد الميداني الواضح باستهدافاته من قِبل الحزب أو من جيش الاحتلال الاسرائيلي ينطوي على قراءات واحتمالات، حول ما بعد ما يجري، بصرف النظر عن معارك غزة او رفح داخل غزة، استمراراً أو انكفاءً بانتظار تسوية الصفقة بعد أن يشعر رأس الكيان الحربي بنيامين نتنياهو ان لا مجال للبقاء على أرض القطاع الملتهب بالعمليات والضربات التي تصيب جنوده بمقتلهم حيث ما تحركوا على أرض القطاع المدمرة أبنيته، والذي يعاني شعبه أسوأ أحوال الحياة الانسانية، من قتل وحرمان وجوع، وعدم استقرار، ومطاردات من قبل طائرات الغزو، وجنوده المأزومين..

في الواجهة ليل امس، أعداد من المسيَّرات تنطلق من لبنان باتجاه الجليل الغربي، بعدها انفجارات عديدة واصابات، وصافرات الانذار لا تتوقف في المستعمرات الشمالية.

بالمقابل، أدت الغارة الاسرائيلية على كفركلا الى سقوط 3 شهداء من بينهم فلسطينيان، في المبنى المؤلف من 3 طبقات.

وشدّد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة الى ان الوضع سيئ على الحدود مع لبنان، معتبرا اننا «لسنا بعيدين عن حرب واسعة، والحرب بين اسرائيل ولبنان قد تتوسع اقليمياً».

وقال: «نحن بحاجة لتجديد لليونيفيل قبل آب».

ونفى مسؤول اميركي ان كون ارسال السفينة الهجومية البرلمائية (يو اس اس واسب USSWasp) الى المتوسط، بهدف اجلاء المدنيين الاميركيين في حال توسع الصراع بين اسرائيل والحزب، مؤكدا ان لدى البنتاغون خططاً جاهزة للتعامل مع الطوارئ، ومنها اجلاء المدنيين الأميركيين، مشيراً لا نزال قلقين من التصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل.

«ونتخوف من خطوات غير محسوبة قد تفجر الوضع، وتحوله الى حرب واسعة النطاق».

ووصف المسؤول دخول البرمائية الاميركية بأنه جزء من الجهود للحفاظ على وجودنا العسكري في المنطقة من اجل الاستقرار وردع العدوان.

نقاشات الرئاسة بعد أسبوعين

رئاسياً، افادت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن ترحيل النقاش في  ملف الرئاسة إلى  الاسبوعين المقبلين  مرده إلى تجميع بعض المعطيات المتصلة بالمناخ الذي ساد في خلال زيارة الكاردينال بارولين إلى لبنان،  لاسيما أنه ركز على أهمية إتمام الانتخابات الرئاسية، وأشارت إلى أنه ليس واضحا تماما ما إذا كان هناك من مبادرة يعمل عليها من قبل الفاتيكان في وقت لاحق لاسيما أن جمع اقطاب الموارنة يبدو أكثر من صعب.

في هذا الوقت تحدثت المصادر عن تقدم التواصل بين التيار الوطني الحر و رئيس مجلس النواب في هذا الملف وبعض الاستحقاقات، وأشارت إلى أن دعم التيار للحوار الذي يرغب الرئيس بري في عقده لا يزال قائما.

وأبلغ سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان: أن مساعي اللجنة الدبلوماسية الخماسية لم تتوقف في مساعدة اللبنانيين لإنتخاب رئيس.

من جانبه، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من الحدود الشمالية مع لبنان، بأنه اذا اختار الحزب التسوية، فإن اسرائيل ستتعامل بايجابية مع هذا الاحتمال.

واشار: لا نبحث عن الحرب لكننا مستعدون لها».

وتحدث غالانت عن «بدائل متاحة أمامنا مهمة، ونعمل على تنميتها معا: اعداد القوة العسكرية، واعداد الحل السياسي».

وإزاء حملات التحريض على مغادرة الرعايا الاجانب لبنان، طالب وزير الخارجية عبد

الله بوحبيب، بارسال رسائل تطمينات للزائرين والمقيمين في لبنان، وكشف ان نظيره البحريني عبداللطيف بن راشد الزيان اتصل به وابلغ تأييد العاهل البحريني الشيخ حمد بن خليفة بوصفه رئيساً للقمة العربية التضامن مع لبنان، وكذلك من نظيره الاردني ايمن الصفدي.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلن الحزب مساء امس استهداف مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في مستعمرة شلومي، كما استهدف موقع رويسة القرن في مزارع شبعا المحتلة، وذلك في معرض الرد على استهداف القرى الجنوبية، وآخرها بلدة شيحين.

وحسب بيان للحزب، فإن الهجوم الانقضاضي على المقرّ المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية 411 في حقبون، مشيرا الى ان الضربة استهدفت خيم استقرار ومبنيين ضباط وجنود العدو، فضلا عن استهداف مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

وقال: القصف الاسرائيلي اليومي تواصل على البلدات والقرى واستهدف مبنى مؤلفا من ثلاث طبقات سوته بالارض في بلدة كفركلا، واطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي. كما شن الطيران الاسرائيلي غارة مستهدفا منزلاً في بلدة شيحين قضاء صور، وعلى الفور تحركت سيارات الاسعاف نحو المكان المستهدف.

الى ذلك، ألقت مسيَّرة اسرائيلية قنابل حارقة في مشروع «عرب الثمار» الزراعي خلف تلة الحمامص في الوزاني، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.

********************

افتتاحية صحيفة الديار

العدوان على غزة وصل الى أفق مسدود… وفي الشمال “الحزب” يُكبّد الجيش والمستوطنات خسائر كبرى

 الحرب بين المقاومة والعدو الإسرائيلي على قاب قوسين… تجنب الحرب الشاملة أم الانفجار الكبير؟ – نور نعمة

تتصاعد وتيرة المعارك على الجبهة العسكرية بين “الحزب” و «اسرائيل»، رغم التنبيه الاميركي المتكرر لـ «اسرائيل» بتجنب تصعيد الصراع مع “الحزب”، الا ان الحسابات الخاطئة وسوء التقدير قد يؤديان الى اشعال حرب شاملة تفجر المنطقة بأكملها. وفي ظل هذه الاجواء المشؤومة، تعيش المنطقة حبس انفاس لما ستحمله الايام او الاسابيع المقبلة من تطورات بين مقاومة “الحزب” والعدو الاسرائيلي.

وفي الوقت ذاته، لا تزال الجهود الديبلوماسية مستمرة للتوصل الى حل ونزع فتيل الحرب المدمرة، خاصة بعد تصريح وزير الدفاع «الاسرائيلي» يؤاف غالانت ان بلاده منفتحة على الحل الديبلوماسي. وفي موازاة ذلك، حدد الموفد الاميركي الخاص اموس هوكشتاين زيارته لباريس في 3 تموز المقبل. فهل سيتمكن خلال لقائه مع الموفد الخاص للرئيس الفرنسي جان ايف لودريان من الوصول الى حل يُبعد الانفجار الكبير بين لبنان و «اسرائيل»؟

حتى اللحظة الجهود الديبلوماسية القائمة لم تصل الى نتيجة واضحة، ولا تزال الانظار شاخصة نحو لقاء هوكشتاين – لودريان، ولكن في حال فشل الحل الديبلوماسي وطغى الحل العسكري، فان عدوان «اسرائيل» على لبنان سيكون مختلفا عما يحصل في غزة. وخلاصة القول ان المواجهة مع “الحزب” مختلفة جدا عن مواجهة “حركة ح”، لان “الحزب” اقوى بأضعاف واضعاف من حركة ح لناحية قدرته العالية في القتال، اذ ان مقاتليه تدربوا طوال 18 سنة الماضيين اي منذ انتهاء حرب تموز لمواجهة اخرى مع العدو، وبالتالي هم على جهوزية تامة للخوض في اشتباكات شرسة، تكبد جيش الاحتلال خسائر وهزائم كبيرة.

اضف على ذلك، يمتلك “الحزب” اسلحة متطورة وعددا هائلا من الصواريخ والمسيرات الانقضاضية، التي ستجعل جيش الاحتلال يترحّم على حربه في غزة، فضلا عن تمكن “الحزب” من استهداف مواقع حيوية في العمق «الاسرائيلي»، وهذا ما ظهر في مسيّرة «هدهد» .

في الوقت نفسه، لا يمكن انكار ان الجيش «الاسرائيلي» هو جيش قوي وتقدم له الولايات المتحدة اسلحة متطورة وسلاحا جويا متقدما، الا ان الحرب الشاملة ستكون كارثة على «اسرائيل» وعلى لبنان ايضا، وفقا لمصدر عسكري رفيع المستوى، وانما الفارق الوحيد هو ان “الحزب” لا يريد توسيع نطاق حرب الاسناد مع غزة، في حين ان بعض «الاسرائيليين» يذهبون باتجاه خيارات انتحارية وغير مدروسة، سترتد تداعياتها اولا على الدولة العبرية وثانيا على المنطقة برمتها….

وقد نقلت وسيلة اعلامية عن الاستخبارات الاميركية قولها ان الامور تتجه الى الحرب الموسعة بين «اسرائيل» ولبنان، في حال لم تحصل هدنة في غزة، الى جانب مواصلة تهديدات وزراء «اسرائيليين» باظلام لبنان وتدمير مقاومته، في حين اعتبر رئيس الاركان الاسبق آيزنكوت ان لا «إسرائيل» تريد ولا السيد نصر الله يريد الذهاب الى حرب شاملة لأن ثمنها باهظ، لكن في غياب حل زاد احتمال نشوبها.

في المقابل، تعتبر وسائل اعلام اخرى تنقل عن خبراء ومسؤولين اميركيين رفيعي المستوى ايضا، ان عدم حصول عدوان «اسرائيلي» على لبنان هو المرجح حاليا، نظرا لحالة الجيش «الاسرائيلي» المتعب والمنهك من جراء حرب غزة، ولذلك يتجه الى الاعلان قريبا عن «انتصاره» على “حركة ح” بتدميره قدراتها العسكرية في رفح، بهدف عدم جره الى حرب اخرى، وهي حرب مع لبنان.

ولكن بعيدا عن التحليلات، فان الواقع الميداني هو الوحيد الذي سيشير الى الاتجاه التي ستذهب اليه الامور، وهو الذي سيؤكد اذا كان الانفجار الكبير هو عنوان المرحلة المقبلة.

الاحتدام الداخلي «الاسرائيلي» في اوجه

اما في الداخل «الاسرائيلي»، فقد بلغ الاحتدام السياسي والشعبي اوجه، حيث يهاجم وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو الجيش والاجهزة الامنية «الاسرائيلية»، محملينهم مسؤولية حصول عملية طوفان الاقصى في السابع من تشرين الاول. وابرز هجوم شنه وزير المالية «الإسرائيلي» بتسلئيل سموتريتش على رئيس الأركان هرتسي هاليفي خلال اجتماع قائلا: إن الجيش «كان نائما في السادس من تشرين الأول الماضي». الى جانب ذلك، قامت زوجة ونجل نتنياهو بتوجيه اتهامات ايضا للقادة في الجيش «الاسرائيلي» معتبرين ان هؤلاء القادة يخططون للانقلاب على بنيامين نتنياهو.

في المقابل، حذر وزير الدفاع «الاسرائيلي» يؤاف غالانت نتنياهو بالقول: «لا يمكنك السماح بمهاجمة الوزراء للجيش و «الشاباك»، لأن ذلك يعرّض «إسرائيل» للخطر»، وفقا للقناة 13 «الاسرائيلية».

بدوره، دعا رئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت كل الذين أخفقوا في صد هجوم 7 أكتوبر الماضي للعودة الى منازلهم، من قائد الفرقة إلى رئيس الوزراء، واصفا نتنياهو بالفاشل، ومشيرا الى انه في ظل غياب القرارات فان نتنياهو قد يقود «إسرائيل» إلى مناطق خطرة، مثل السيطرة الدائمة على غزة. ورأى آيزنكوت انه بات من غير المناسب ان يبقى رئيس الوزراء الحالي في منصبه بعد السابع من تشرين الاول.

ومن جهته، شدد المسؤول السابق في «الموساد» عوزي أراد على ان «مصلحتنا تقضي بالتنسيق مع الادارة الأميركية في هذه المعركة، وفي المعركة الكبرى ضد إيران»، ومشيرا الى ان «سلوك حكومة نتنياهو ساهم في اندلاع الحرب وأداؤها سيئ جدا.»

ومن الناحية الشعبية، يواصل اهالي الاسرى «الاسرائيليين» المحتجزين لدى “حركة ح” بممارسة الضغط على الحكومة عبر قطع طريق من الجانبين في «تل ابيب»، الى جانب الضغط على الحكومة بمعاقبة المسؤولين لحصول السابع من تشرين الاول.

المدير العام للكهرباء في «اسرائيل»: “الحزب” يعلم كيف يجعل الحياة في بلدنا لا تطاق

الى ذلك، جاء في صحيفة «هآرتس» العبرية في ملحقها الاقتصادي «لسنا جاهزين للحرب. بعد 72 ساعة بدون كهرباء في «إسرائيل»، لن يكون من الممكن العيش هنا». وفي المقال ذاته، حذر المدير العام لشركة «نوغا» التي تدير قطاع الكهرباء في «اسرائيل» شاؤول غولدشطاين، من أنّ «”الحزب” يعرف كيف يجعل الحياة في «إسرائيل» لا تُطاق، نحن نعيش في عالَم الفانتازيا». وتابع: «إذا كان نصر الله يريد وقف عمل شبكة الكهرباء في «إسرائيل»، فما عليه سوى أن يتصل هاتفيا بالمسؤول عن النظام الكهربائي في بيروت، والذي يبدو من ناحية هيكله التقني مشابها تماما للنظام القائم في «إسرائيل».

****************

افتتاحية صحيفة الشرق

الفاتيكان يرفض الغياب المسيحي عن تحولات المنطقة

الجامعة العربية: لرفع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار

مع مغادرة الامين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي بيروت بعدما غادرها أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، يقفل الاسبوع السياسي على الغوص في تحليل أبعاد الزيارتين وما تخللتهما من مواقف ورسائل تستحق القراءة. ذلك ان دخولهما على خط الوضع اللبناني بقوة في هذا التوقيت بالذات يستحق المتابعة. الفاتيكان من خلال تأكيد الطابع السياسي للزيارة والحرص على ابراز دور المسيحيين في لبنان والشرق، والجامعة العربية التي ابتعدت لفترة عن لبنان ثم عادت مع محطة زكي فيه ولقائه مع “الحزب”، بعدما صنفت الحزب ارهابيا دول عدة كذلك رسمياً منذ سنوات، لا سيما دول مجلس التعاون الخليجي الست، المملكة العربية السعودية، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، قطر،عمان والبحرين.

لا للغياب المسيحي

عن الزيارة الفاتيكانية، تؤكد مصادر اطلعت على تفاصيلها لـ”المركزية” انها اكدت وجوب تجذر المسيحيين في لبنان وترسيخ العيش والوحدة الوطنية. فالمنطقة مقبلة على تحولات كبرى وتغيير جذري وتطورات غير واضحة المعالم بعد، ما يجعلها مفتوحة على احتمالات جديدة جوهرية لا يجوز ان يغيب العنصرالمسيحي عنها، مع غياب الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق اثناء اعادة ترتيب اوضاعها وولادة شرق اوسط جديد، فلهذا الغياب خطورة فادحة وتداعيات قد لا يمكن تجاوزها. وتضيف ان عدم انتخاب رئيس يستهدف العنصر المسيحي في المنطقة ودوره الريادي، وقد حرص امين سر دولة الفاتيكان على التأكيد ان زيارته الى لبنان لها طابع سياسي، اي انه في مهمة وليس في زيارة رعوية لفرسان مالطا،والا لكان اوفد احد معاونيه لتمثيله في هذه المناسبة. هو اراد اغتنام المناسبة الرعوية ليزور بيروت كرئيس لدولة الفاتيكان ويوجه رسالة من الكرسي الرسولي الى القوى السياسية في الداخل اللبناني لانقاذ لبنان النموذج وصيغة العيش المشترك، لبنان الرسالة كما اطلق عليه البابا القديس يوحنا بولس الثاني. وتؤكد المصادر ان بارولين اجرى اتصالات علنية وبعضها بعيدة عن الاضواء لاخراج الاستحقاق من عنق الزجاجة وانتخاب رئيس تجنبا لانهيار لبنان. وقد لمس مرونة عند القوى المسيحية لانتخاب رئيس وسط تشدد لدى مكونات لبنانية اخرى وهذا ما قاله في عين التينه حيث كانت رسالته واضحة من ان المسيحيين ليسوا وحدهم المسؤولين عن عرقلة الانتخاب بل هنالك مسؤولية على الاخرين. بارولين شدد في مواقفه امام زواره على العيش الواحد والوحدة الوطنية وضمان نظام المصلحة العربية، فللمسيحيين دور ليس وفق عددهم بل وفق اهمية حضورهم في الشرق.

عند السنيورة

وقبيل اختتام زيارته لبيروت زار الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي الرئيس فؤاد السنيورة، في مكتبه في بلس. وبحثا في الاوضاع الراهنة، في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها.

زيارة تضامن ونصح

وكان زكي قد اعلن في تصريح أن “زيارته كان لها طابع تضامني مع لبنان وشعبه وأن لها شقين، الأول يتعلق بالتصعيد في الجنوب اللبناني حيث يشهد لبنان تحديات خطيرة تهدد أمنه واستقراره، وكذلك أمن واستقرار المنطقة برمتها في حال ما توسعت الحرب على الحدود الجنوبية”. وشدد على تضامن الجامعة العربية مع لبنان وشعبه، مبيناً ان هذا موقف عربي تؤكد عليه قرارات مجلس الجامعة العربية. واضاف “إن الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701 أمر ضروري لاحتواء التصعيد الحالي. وتابع أن الأمين العام قد حذر منذ اندلاع الحرب الوحشية على غزة من مخاطر اتساع رقعة هذه الحرب لتطال عددا من دول المنطقة ومن بينها لبنان، مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤوليته لوقف هذه الحرب المستعرة، فلا سبيل لاحتواء التصعيد الحالي في الجنوب اللبناني من دون وقف اطلاق نار تام يشمل كذلك وقف المواجهات في الجنوب اللبناني. كما أوضح أن الشق الثاني للزيارة والذي لا يقل اهمية عن الأول، يتعلق بالشغور الرئاسي الممتد لأكثر من 19 شهرا، مشيرا إلى انه اكد خلال اللقاءات كافة التي أجراها مع القيادات اللبنانية على ضرورة كسر الجمود الذي يشهده هذا الملف الهام، داعيا الجميع إلى اعلاء المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى وفتح الطريق أمام استئناف المسار الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية، مشددا على خطورة الوضع الحالي كونه يفاقم التحديات التي تواجه كافة مؤسسات الدولة ويحد من قدرتها على القيام بواجبها تجاه الشعب اللبناني.

وعوّل على حكمة القيادات اللبنانية والوعي التام لخطورة التحديات المحيطة بلبنان على الصعيدين السياسي والميداني، مؤكدا استعداد الجامعة العربية التام لمساعدة لبنان في كل ما من شأنه أن يسهم في عبور هذه المرحلة الصعبة بأمان.

الجماعة عند نصرالله

وفي سياق المتابعة الميدانية لوقائع المواجهات الحدودية، استقبل   السيد نصرالله الأمين العام لـ”الجماعة الإسلامية” في لبنان الشيخ محمد طقوش، في حضور عضو المجلس السياسي للحزب الشيخ عبد المجيد عمار. وأفاد بيان، أنه تم خلال اللقاء “التداول في آخر التطورات السياسية والأمنية في لبنان وفلسطين، والتأكيد على أهمية التعاون بين قوى المقاومة في معركة الاسناد للمقاومة الباسلة في غزة وأهلها الصامدين الشرفاء”.

حرب بلا إنجاز

في المقابل ، التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان سيمون كاسابيانكا اشليمان. وكانت مناسبة بحث فيها المجتمعون في مستجدات الساحتين اللبنانية والاقليمية، حيث نوه جعجع بمهمة اللجنة ودور البعثة في لبنان، وتمنى لها الخير كله والتوفيق في تأدية دورها وتنفيذ خطط التهيئة التي تضعها لإغاثة الأهالي الصامدين في المناطق الحدودية، والذين يدفعون ثمن هذه الحرب التي لم تأتِ بأي خير ولا بأي انجاز للبنان، ولم تكن قطعا لمصلحة اللبنانيين على مختلف الصعد، لا بل حصلت على العكس من ارادة أكثريتهم.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram