افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 25 حزيران 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الثلاثاء 25 حزيران 2024

Whats up

Telegram

افتتاحية صحيفة الأخبار:

طبول الحرب لا تُقرع في واشنطن

على وقع السخونة التي لا تزال تتحكّم بالمشهد على الجبهة الشمالية مع استمرار عمليات حزب الله النوعية و«رسائله الحساسة»، شهدت الكواليس السياسية بين واشنطن وتل أبيب حراكاً خفياً عن الإعلام. ورغم حملة التهويل على لبنان، بدا أن طبول الحرب لا تُقرع في واشنطن التي شدّدت على أن الحل في غزة هو مقدّمة لحل على الجبهة الشمالية. فأكدت الخارجية الأميركية في بيان أن استمرار العمل العسكري في غزة يضعف إسرائيل ويصعّب التوصل إلى حل في الشمال، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن «جهودنا تنصبّ على التوصل إلى حل دبلوماسي للتوترات على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية»، و«نركز على الحيلولة دون توسّع الصراع في المنطقة». وفيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكّد للمبعوث الأميركي إلى لبنان عاموس هوكشتين أن «إسرائيل مستعدة للاحتمالات العسكرية والسياسية في المرحلة الثالثة من الحرب»، قال مسؤول أميركي إن وزير الدفاع لويد أوستن سيحث نظيره الإسرائيلي على تلافي التصعيد مع لبنان والتوصل إلى حل دبلوماسي، مشيراً إلى أنه لا تغيير حتى الآن في موقف واشنطن الخاص بتجميد شحنة القذائف الشديدة الانفجار لإسرائيل.بدوره، وضع السفير الأميركي لدى إسرائيل جاكوب ليو، التهدئة في غزة شرطاً أساسياً للتهدئة مع لبنان عندما اعتبر أن «حل التوترات مع حزب الله أقرب مما يُعتقد، لكن التهدئة في غزة ضرورية لكي يحدث ذلك».
واحتل الحديث عن «التوترات مع لبنان» حيّزاً واسعاً من الحراك الدبلوماسي الدولي. فأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنها ستتوجه إلى لبنان، مشيرة إلى أن «الوضع على الحدود مع إسرائيل أكثر من مقلق».
وحثّ مستشار نائبة الرئيس الأميركي للأمن القومي فيليب غوردون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قبول الصفقة التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن، معتبراً أن رفضها سيؤدي إلى صراع بلا نهاية يستنزف موارد إسرائيل ويزيد عزلتها دولياً. وفيما بدا التناقض واضحاً بين حثّ المستشار الأميركي نتنياهو على قبول الصفقة التي روّج لها بايدن على أساس أنها مقترح إسرائيلي في الأصل، وربط مسؤولين أميركيين قبولها بوقف التصعيد على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن تصريحات نتنياهو التي أدلى بها الأحد بشأن صفقة جزئية، كانت صادمة لمسؤولي إدارة بايدن وبعثت رسالة لحماس بأن إسرائيل لا تنوي تنفيذ كل الاتفاق.
في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أمس الإثنين، إن الوزير أنتوني بلينكن سيؤكد خلال لقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلي على أهمية عمل إسرائيل على تطوير خطط واقعية لليوم التالي، إذ إن غياب خطة لليوم التالي يعني إما احتلال إسرائيل لغزة أو الفوضى في القطاع.
ودخلت الانتخابات الرئاسية الأميركية على الخط، إذ تحدّث ديفيد فريدمان، الذي كان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عن الفرق الأساسي بين إدارتي ترامب وبايدن في ما يتعلق بإسرائيل وحزب الله وإيران. فقال إن ترامب في هذه الحالة «سيبعث برسالة إلى حزب الله وإيران مفادها أنه إذا اندلعت حرب مع إسرائيل فإن إيران ستفلس وستكون إسرائيل مسلّحة بالكامل دون أي قيود على دفاعها». أما بايدن، بحسب فريدمان «فسيبعث برسائل إلى إسرائيل مفادها أنه إذا اندلعت حرب مع حزب الله وإيران، فلا ينبغي لإسرائيل أن تتوقع ذلك النوع من الدعم الأميركي الذي تلقاه عندما أطلقت إيران صواريخ ضد إسرائيل قبل بضعة أشهر».
ميدانياً، استهدف حزب الله، أمس، تجمعاً لجنود العدو بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت وانتشاراً لهم في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة. ورداً على ‏اعتداءات العدو ‏الإسرائيلي على القرى الجنوبية في بليدا ومارون الرأس وعيترون استهدف الحزب مبنًى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة يرؤون، «ما أدّى إلى اشتعال النيران فيه ووقوع مَن في داخله بين قتيل ‏وجريح». كما استهدف مبنًى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة ‏رداً على ‏اعتداءات العدو ‏الإسرائيلي على بليدا ومارون الرأس وعيترون.

***************************

افتتاحية صحيفة البناء:

بوريل: نتنياهو يرفض مبادرة بايدن… وبراون: لا نستطيع المساعدة بوجه حزب الله برّي: طالبت هوكشتاين بتوازن الانسحاب عن الحدود… و«أمل» في الطليعة للمواجهة حمية فتح مستودعات المطار للدبلوماسيين والإعلام… ونحو الادعاء على «التلغراف»

على خلفية المعركة التي فتحها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بذريعة المطالبة بدعم تسليحي غير مشروط، تمهيداً للتموضع بعد خطابه أمام الكونغرس الشهر المقبل في الحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترامب، تحت شعار رئيس يدعم الكيان بلا شروط، قام نتنياهو بالخطوة الثانية التي كان يؤجلها منذ أسابيع، وهي المجاهرة برفض مبادرة بايدن التي صمّمت أميركياً لخدمة الكيان ونتنياهو شخصياً، كي يتم تحميل حركة حماس مسؤولية رفضها، او إجبارها على قبولها والموافقة على صفقة ليس فيها إعلان نهاية الحرب ولا الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة، قالها نتنياهو بوضوح إنه لا يقبل صفقة شاملة ومستعد فقط لصفقة جزئية تعيد بعض الأسرى ويعود بعدها للحرب، وهو ما لاحظه مفوّض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي قال إن كلام نتنياهو لا يحتمل تأويلاً لجهة رفض مبادرة الرئيس الأميركي التي ساندها الاتحاد الأوروبي، باعتبارها مقترحاً إسرائيلياً.
بالتوازي كان كلام رئيس الأركان في الجيوش الأميركية الجنرال تشارلز براون، حول فرضية حرب بين المقاومة وجيش الاحتلال على حدود لبنان، يتفاعل في لبنان والكيان والأوساط السياسية والعسكرية والإعلامية المتابعة، حيث قال براون إن قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن «إسرائيل» من هجمات «حزب الله» قد تكون «محدودة»، أكثر من قدرتها على المساعدة في اعتراض الهجوم الصاروخي والطائرات المسيّرة الذي شنته إيران على «إسرائيل» في أبريل، وقال براون: «من وجهة نظرنا، واستناداً إلى مكان وجود قواتنا، وقصر المدى بين لبنان و»إسرائيل»، فمن الصعب علينا أن نكون قادرين على دعمهم بالطريقة نفسها التي فعلناها في أبريل».
في لبنان، كان التقرير المفبرك الذي نشرته صحيفة التلغراف البريطانية محور الزيارة التي نظمها وزير الأشغال والنقل علي حمية للسفراء والمؤسسات الإعلامية لمستودعات مطار بيروت، رداً على ما تضمنه التقرير الذي دسّ اسم المنظمة العالمية للطيران المدني (آياتا) زوراً، ما استدعى منها النفي والاستنكار، وطعن بكل صدقية التقرير المهنية، ما يؤكد أنه عمل استخباري للتأثير على صورة المقاومة داخل لبنان رداً على حجم التأييد الذي تحظى به في لحظة يبدو الكيان كما قال رئيس حكومته أمام خطر حرب أهلية، ولإضعاف نجاح موسم الاصطياف والسياحة، حيث الحجوزات في الفنادق تبشر بموسم واعد، بينما أصيبت كل المرافق السياحية في الكيان بالشلل.
وعلى وقع التهديدات الإسرائيلية والغربية بشن عدوان إسرائيلي شامل على لبنان، تصدّر تقرير صحيفة «التلغراف» البريطانية في شأن تخزين حزب الله السلاح في مطار بيروت المشهد الداخلي وشغل الوسطين السياسي والدبلوماسي، حيث كذبت الحكومة اللبنانية ممثلة بوزير الأشغال العامة والنقل علي حمية المزاعم التي ساقتها الصحيفة، وبالتالي أحبطت أهداف التقرير، وأكدت بأن المطار خالٍ من أي أسلحة وصواريخ إيرانية وغير إيرانية من خلال جولة إعلامية ووزارية ودبلوماسية نظمها وزير الأشغال في المطار.
ولفتت أوساط معنية لـ»البناء» إلى أن «الهدف من نشر التقرير إثارة البلبلة والخوف لدى اللبنانيين في ظل الإقبال الكبير الذي شهده مطار بيروت من قبل المغتربين والسياح مع حلول موسم الصيف والاصطياف، ولذلك كان الهدف محاولة ضرب موسم السياحة وإرهاب السياح والمغتربين لعدم السفر الى لبنان، وبالتالي استهداف موسم الاصطياف، اضافة الى ضرب أهم مرفق حيوي في لبنان وهو المطار كرافد مالي بالعملات الصعبة للاقتصاد اللبناني، ويُعدّ مؤشراً للاستقرار في كامل الأراضي اللبنانية رغم الحرب الدائرة في القرى الجنوبية الأمامية، بعكس الوضع على الضفة المقابلة في كيان الاحتلال حيث شمال فلسطين المحتلة بحالة شبه شلل وهجرة مئات الآلاف وتعطيل قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة». كما لفتت الأوساط الى أن العدو يحاول اتخاذ من هذه الإدعاءات ذريعة لشن عدوان واسع على لبنان. فيما وضعت مصادر رسمية عبر «البناء» هذه الادعاءات في إطار الحرب النفسية والضغط على الحكومة اللبنانية لإجبار حزب الله على وقف العمليات العسكرية على كيان الاحتلال وتهدئة الجبهة لكي تتمكن الحكومة الإسرائيلية من استعادة الأمن للشمال وإعادة المستوطنين اليها. وأوضح خبراء عسكريون لـ»البناء» أن «الحديث عن تهريب وتخزين حزب الله أسلحة وصواريخ في المطار أمر مثير للسخرية، فالمطار ليس مكاناً آمناً لتخزين أو نقل السلاح الى مكان آخر، لوجود عدة أجهزة أمنية لبنانية وشركات تجارية وسياحية، إضافة الى أنه ليس مكاناً عملياً من الناحية اللوجستية، علماً أن حزب الله لديه الكثير من الطرق البرية لنقل الأسلحة عبر المدى الجغرافيّ المتصل مع سورية والعراق وإيران ولديه أيضاً مصانع لتصنيع الأسلحة وسلاسل من الجبال الممتدة من الجنوب حتى البقاع إلى الداخل السوري، وبالتالي لا يحتاج لا المطار ولا المرفأ».
وجال وفد من الوزراء والسفراء المعتمدين في لبنان داخل مطار بيروت تلبية لدعوة الوزير حميّة، ردًا على الادعاءات الكاذبة التي وردت في صحيفة «تليغراف» البريطانية، وسط حضور إعلامي كثيف محلي وعربي ودولي.
وكان في الجولة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال الإعلام زياد المكاري، والخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، والسياحة وليد نصار، وسفراء: الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، مصر، الهند، باكستان، الصين، اليابان، كوريا، كوبا، رومانيا، البرازيل، كازاخستان، الأردن، إسبانيا، الجزائر ونيجيريا.
وتفقّد السفراء أقسام المطار برفقة حميّة والوزراء والمدير العام للطيران المدني فادي الحسن، وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري، وقادة الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار. واستهلت الجولة الميدانية من مستودعات الشحن في المطار وهنغار استيراد البضائع، بعدها انتقل المشاركون إلى مركز الشحن الجويّ، لتختتم الجولة بتفقّد سور المطار.
وأكد وزير الأشغال أنَّ «مطار بيروت يخضع لكافة المعايير الدوليّة»، وأضاف: «لقد تمّ إطلاع السّفراء الذين زاروا المطار على آلية العمل المُعتمدة هناك. خصوصًا على صعيد عمليات النقل والتصدير الملتزمة بكافة المعايير الدوليّة. كذلك، زار السفراء سور المطار للاطلاع على كافة الإجراءات الأمنية المُتخذة هناك». وأضاف: بحثنا مع رئاسة الحكومة في الإجراءات القانونية اللازمة التي سنتخذها بحقّ «التلغراف» لما شكّلته من ضرب معنويّ ليس فقط للمطار بل لكل لبنان واللبنانيين. أضاف «لن نكتفي بجولة اليوم ونحن جاهزون لزيارات ميدانيّة لكلّ سفير في المطار». وأكد «إننا انتقلنا من الخروقات الجويّة إلى حرب نفسيّة عبر مقالات مكتوبة سخيفة». وأجاب ردًّا على سؤال عمّا إذا كان مقال «التلغراف» مقدّمة لعمل ما قد يحصل: لا أعلم بالغيب.
بدوره شدّد بو حبيب على أن المطار آمن وان هذه الشائعات تندرج ضمن محاولات «إسرائيل» لتبرير اعتداءاتها على لبنان، في حين اعتبر المكاري أن «المطار مرفق عام يعني جميع اللبنانيين وهو صورة لبنان ونحن على أبواب صيف واعد للاغتراب لذلك فإن نيات مقال «التلغراف» واضحة جداً». وأكد أن «لا يُمكن أن يُخزّن حزب الله صواريخ في مكان يدخل إليه سفراء العالم فهناك سخافة واضحة في المقال، ولكن نخشى أن يؤثّر الأمر سلباً على الموسم وعلى حياة اللبنانيين وأعتقد أنّ كلّ هذا في سياق الحرب النفسيّة».
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتمع مع الوزير حمية الذي قال بعد الاجتماع: «ناقشنا موضوع الإجراءات القانونية التي من المؤكد أن الدولة اللبنانية ستتخذها بحقها، لأن هذا الموضوع يعتبر ضمن إطار الحرب النفسية على لبنان وتشويه سمعته وسمعة المطار، الذي يعتبر المرفق الجوي الوحيد في لبنان».
في غضون ذلك، تواصلت الحملة الإعلامية الإسرائيلية – الغربية – العربية لتهديد لبنان بحرب إسرائيلية شاملة على لبنان، ويجري رسم سيناريوات وتحديد مهل ومواقيت لها، إلا أنه وفق خبراء عسكريين فإن هذه التهديدات تندرج ضمن الحرب النفسية ضد لبنان، لا سيما أن «إسرائيل» لا تستطيع في ظل وضعها الحالي على المستويات العسكرية والسياسية وجبهتها الداخلية والحالة الدولية، خوض جبهة جديدة في ظل الإخفاقات في غزة ورفح»، كما أشار الخبراء لـ»البناء» الى أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بلغ أعلى درجات الردع وبالتأكيد سيعدّ أركان الحرب ومركز القرار في «إسرائيل» للألف قبل الدخول بحرب شاملة مع حزب الله الذي أعد مفاجآت كثيرة وكبيرة ستغير مسار الحرب وتحقق انتصاراً كبيراً سيلاقي الإنجازات التي تحققها المقاومة الفلسطينية».
وعلمت «البناء» أن الأميركيين والأوروبيين يبذلون جهوداً دبلوماسية مكثفة مع لبنان والمسؤولين في «إسرائيل» لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق الوضع الى حرب شاملة. كما سيزور عدد من المسؤولين الأوروبيين لبنان لهذه الغاية، أبرزهم وزيرة الخارجية الألمانية.
ومساء أمس، أعلن البنتاغون بأن «جهودنا تنصب على التوصل لحل دبلوماسي للتوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية». ولفت البنتاغون الى أن حاملة الطائرات «آيزنهاور» ستظل في شرق المتوسط لفترة وجيزة قبل عودتها إلى الولايات المتحدة، ولفت الى اننا نركز على الحيلولة دون توسّع الصراع في المنطقة.
بدوره، أشار مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الى «دعم جهود فرنسا وأميركا لتفادي نشوب حرب بين «إسرائيل» وحزب الله»، موكداً أن «الاتحاد الأوروبي يتوصل لاتفاق بشأن مزيد من العقوبات على حماس ومستوطنين».
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي تشارلز براون قال إن الولايات المتحدة على الأرجح لن تستطيع ان تساعد «إسرائيل» في الدفاع عن نفسها بالشكل الذي فعلت عندما نفّذت إيران الهجوم عليها بواسطة الصواريخ والمسيرات في نيسان الماضي.
وخلال دردشة مع الصحافيين في طريقه إلى دولة «بوتسوانا» للمشاركة في لقاء وزراء الدفاع الأفارقة، صرّح براون بأن التصدي لقذائف حزب الله القصيرة المدى سيكون أكثر صعوبة، وأضاف «الولايات المتحدة تواصل الحديث مع المسؤولين «الإسرائيليين» وتحذيرهم من توسيع النزاع»، وشدّد على أهمية النظر في تداعيات أيّة عملية تطال لبنان، وكيف قد تؤثّر ليس على المنطقة فحسب، بل على القوات الاميركية الموجودة في المنطقة أيضًا». وحذّر براون من أن الاجتياح «الإسرائيلي» للبنان قد يضع القوات الاميركية في المنطقة في خطر.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن هذه التصريحات تعكس ضغوط إدارة بايدن على الحكومة الإسرائيلية لعدم التحرك ضد حزب الله مع تزايد حدة التوتر.
وكرّرت مصادر في فريق المقاومة كلام السيد نصرالله الذي أكد بأنه إذا شن العدو عدواناً شاملاً على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وأسقف، موضحة لـ«البناء» أن المقاومة لا تريد الحرب ولن تذهب اليها مبتدئة ولن تمنح الذريعة للعدو لكي يوسّع عدوانه على لبنان للخروج من مأزقه، لكن بحال ارتكب العدو حماقة فإن المقاومة ستذهب الى الحرب المفتوحة حتى النهاية وباتت مستعدة لها ومجهزة لأسوأ السيناريوات وستمنع العدو من تحقيق أهداف عدوانه ولن تسمح له بتحقيق نصر ولو وهمي يغطي على فشله الكبير والتاريخي في غزة. بل سيتكبد هزيمة جديدة تعمق مأزقه الاستراتيجي.
وشدّدت المصادر على أن العدوان الشامل على لبنان سيُشعل كل الجبهات وسيصبح كل الكيان الإسرائيلي في مرمى الصواريخ والمسيرات، إضافة الى القواعد العسكرية والمصالح الأميركية في المنطقة.
وأكد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري، أن «محور المقاومة لن يبقى صامتاً أمام أي هجوم إسرائيلي على حزب الله ولبنان».
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة «سي أن أن» في تقرير لها نشرته، أن الولايات المتحدة قدمت ضمانات لإسرائيل بالوقوف إلى جانبها في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله.
بدوره، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله في بلدة عدشيت الجنوبية لعنصره جهاد أحمد حايك، أننا «سنبقى نتصدّى لهذا العدو حتى نهزم مشروعه ونمنعه من تحقيق أيٍ من أهدافه». وشدد رعد على أن «رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مصيره واستمراره في السلطة مرهون بمواصلة عدوانه في غزة والذين يبحثون عن طريقة لوقف العدوان يأتون إلى لبنان، ولبنان لم تكن الحرب فيه إلا تضامناً ومساندة للمظلومين في غزة وعليه ليوقف العدو الصهيوني عدوانه على غزة ولا داعي للبحث مع اللبنانيين».
وأوضح أن «من أراد أن يوقف الحرب، فعليه أن يبدأ بالضغط على الإسرائيلي لوقف عدوانه في غزة والانسحاب منها»، مضيفاً «الإسرائيلي فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافه وهو الآن مأزوم على المستوى السياسي ومنقسم على نفسه وحكومته مفككة واتجاهاته السياسية متناكفة وهناك تظاهرات تطالب باستقالة رئيس الحكومة وبتغيير الحكومة كذلك حصلت استقالات داخل الجيش الإسرائيلي». وقال: «لأهلنا من اللبنانيين الذين ربما لا يوافقون على طريقة التصدي للعدو الإسرائيلي لكن الحل ليس بأن نستسلم لإرادة العدو الإسرائيلي بل بتحقيق مزيد من التماسك الوطني حتى يعرف العدو أننا على قلب رجل واحد في التصدّي له».
على صعيد آخر، وغداة تطويق ذيول التوتر بين لبنان وقبرص بتأكيد الحكومة القبرصية بأنها لن تسمح بأن تكون أراضيها مصدر تهديد للبنان، برز تصريح وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، الذي حاول صبّ الزيت على النار وتحريض قبرص على لبنان، وأشار الى أن «من غير المقبول أن يطلق حزب الله تهديدات ضد قبرص الدولة ذات السيادة في الاتحاد الأوروبي». كما قال إن «الاتحاد الأوروبي يتضامن مع قبرص ضد تهديدات المنظمات الإرهابية».

*****************************

افتتاحية صحيفة النهار

أوروبا تلتحق بأميركا لتجنيب لبنان الحرب مع أن “الشكل” الرسمي، وزارياً وديبلوماسياً،

“استحضر” أمس إلى مطار رفيق الحريري الدولي لاستكمال الرد على “استحضار” المطار في الحرب الإعلامية والدعائية المتصاعدة على خلفية التصعيد الميداني بين إسرائيل و”الحزب” على الجبهة الجنوبية، بدا التطور الأبرز في هذا السياق في دخول #الاتحاد الأوروبي كلاً على الأزمة إن من باب التخوف على امتداد الصراع الحربي إلى #لبنان، وإن من زاوية تداعيات التهديد الذي وجهه  السيد نصرالله إلى قبرص قبل أيام.


وأوضحت مصادر ديبلوماسية معنية لـ”النهار” أن تصاعد مناخ التهديدات بين إسرائيل و”الحزب” في الأيام الأخيرة لم يحجب في المقابل تصاعد الضغوط الكبيرة الديبلوماسية إن أميركياً أو أوروبياً لمنع انفجار حربي واسع في لبنان بات في حكم الثابت أن أياً من القوى و#الكتل الدولية الكبيرة ترفضه، وهو الأمر الذي عبرت عنه تكراراً مواقف أميركية وأوروبية أشاعت نوعاً من التوازن في مواجهة ضرب طبول الحرب على جانبي الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية. ولكن المصادر نفسها لم تقلل دقة الموقف الحرج الذي وجد لبنان الرسمي نفسه فيه لجهة الغياب الكامل عن التأثير في مجرى التطورات بدليل ما جرى في واقعة نشر صحيفة “التلغراف” البريطانية لمزاعم عن تخزين #صواريخ و#أسلحة ومتفجرات في مستودعات مطار رفيق الحريري الدولي والتي لم يكن نفيها يستلزم كل هذه “التعبئة الاستعراضية” التي حصلت أمس والتي كشفت في جانب منها محاولة حكومية للقول إن “المعنيين موجودون” وأن المواجهة ليست محصورة بين ” الحزب” وإسرائيل والجهات الخارجية المعنية.

أما على الجبهة الأوروبية، فبدا أن ثمة التحاقاً كثيفاً بالسياق الأميركي لمنع انفجار خطير في لبنان. فقد كان ملف لبنان أمس في صلب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ حيث استبق المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاجتماع بالإعراب عن “قلقه الشديد بشأن تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط” محذراً من “احتمال تصاعد رقعة الصراع إلى لبنان قريبا”. وجاءت تصريحات بوريل بعد بضعة أيام من تهديد نصرالله لقبرص، وهي دولة عضو بالاتحاد الأوروبي.

وشدد وزير الخارجية اليوناني #نيكوس ديندياس على أن “من غير المقبول أن يطلق “الحزب” تهديدات ضد قبرص، الدولة ذات السيادة في الاتحاد الأوروبي”. كما قال إن “الاتحاد الأوروبي يتضامن مع قبرص ضد تهديدات المنظمات الإرهابية”.


وكشفت وزيرة الخارجية الألمانية #أنالينا بيربوك، عن عزمها التوجه إلى لبنان ضمن زيارتها المقررة إلى المنطقة، وذلك على ضوء تصاعد حدة المواجهات بين “الحزب” والجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة. وقالت بيربوك إنها “ستتوجه إلى لبنان، فالوضع على الحدود مع إسرائيل أكثر من مقلق”، وفقاً لوزارة الخارجية الألمانية. وتصل الوزيرة الألمانية عصر اليوم إلى بيروت.

احتواء وفي خطوة إضافية لمعالجة تداعيات الأزمة مع قبرص وعبرها مع الاتحاد الأوروبي، إجتمع رئيس الحكومة #نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب. وأفادت معلومات رسمية أنه “تم البحث في فحوى ونتائج الاتصالات التي قاما بها مع رئيس جمهورية قبرص ووزير الخارجية الأسبوع الفائت بهدف تأكيد عمق علاقات الصداقة بين البلدين التي ترسخت عبر السنوات، والتأييد والاحترام المتبادل على المستويات كافة. وكان من أوجه التعبير عن هذه الصداقة، الدعم السياسي والديبلوماسي الذي ما زالت تقدمه قبرص للبنان في المحافل الأوروبية والدولية، كما تجلّى ذلك من خلال زيارتي الرئيس القبرصي للبنان هذا العام وتبنيه الدفاع أمام المفوضية الأوروبية عن موقف لبنان من قضية النازحين السوريين. وكان رئيس الحكومة قد عوّل في اتصاله مع الرئيس القبرصي على حكمته في تفهّم الخصوصية اللبنانية وفي إدراك دقة التحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة خاصة لما تتركه حرب غزة من تداعيات خطيرة على دول المنطقة والجوار، وعلى جنوب لبنان بشكل خاص.

كما أثنى رئيس الحكومة على البيان الرئاسي القبرصي الذي صدر الأسبوع الفائت والذي شكل خطوة اضافية مقدّرة من قبل لبنان لما حمله من حرص على أفضل العلاقات مع لبنان، مناشداً الأطراف اللبنانية كافة أخذ مصلحة لبنان وعلاقاته الخارجية في الاعتبار”. وأفادت معلومات حكومية أن الأزمة مع قبرص صارت قيد الاحتواء بشكل كامل بعد الاتصالات التي تولاها ميقاتي ووزير الخارجية بالجانب القبرصي.


اما في المشهد المتصل بالتهديدات الإسرائيلية، فنقلت أمس صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن مسؤولين كباراً في إسرائيل معلومات مفادها أنّ “العدّ التنازليّ لحرب محتملة مع “الحزب” قد بدأ”. وبحسب المقال، قال المسؤولون الإسرائيليون إنّه “لم يعد أمامهم أيّ خيار آخر، إذ لأشهرعدّة، طلبت إسرائيل من “الحزب” التراجع، وإلّا فسوف تضطرّ إلى إجباره على القيام بذلك، وبدلاً من حلّ هذه القضايا ديبلوماسياً والسماح للإسرائيليين النازحين بالعودة إلى مناطق الشمال، قام “الحزب” بتكثيف هجماته”. وأفادت الصحيفة أن “إسرائيل ستفعل ما يجب عليها فعله، بدعم دوليّ أو من دونه”.

جولة المطار واستكمالاً لنفي وجود صواريخ في #مطار بيروت نظمت وزارات الأشغال العامة والخارجية والإعلام والسياحة، جولة لعدد من السفراء ومنهم الصينيّ والعراقيّ والمصريّ، بالإضافة إلى المتحدث باسم السّفارة الإيرانيّة، مع عدد من مراسلي وسائل الإعلام على امتداد سور المطار ومخازنه ومركز الجمارك، وسُمح بالتصوير والنقل المباشر من داخل هذه المخازن، إلّا أنّه وعند وصول الصحافيين إلى مركز الشحن الجويّ، مُنع هؤلاء من الدخول لتصوير المركز من الداخل، فيما سُمح للسفراء الحاضرين بالدخول والمعاينة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع إشكال بين أحد المصورين والأجهزة الأمنيّة الحاضرة، عند سؤال المصوّر عن أسباب منع الدخول والتصوير.

وعُقب الجولة، أكد وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، أنَّ “مطار بيروت يخضع لكل المعايير الدوليّة، ولقد تمّ إطلاع السّفراء الذين زاروا المطار على آلية العمل المُعتمدة خصوصًا على صعيد عمليات النقل والتصدير الملتزمة بكل المعايير الدوليّة”. واضاف: “بحثنا مع رئاسة الحكومة في الإجراءات القانونية اللازمة التي سنتخذها بحقّ “التلغراف” لما شكّلته من ضرب معنوي ليس فقط للمطار بل لكل لبنان واللبنانيين”. تابع: “لن نكتفي بجولة اليوم ونحن جاهزون لزيارات ميدانيّة لكلّ سفير في المطار”. وأجاب ردًّا على سؤال عمّا إذا كان مقال “التلغراف” مقدّمة لعمل ما قد يحصل: “لا أعلم بالغيب”.


بدوره، اكد بو حبيب “ان المطار آمن وان هذه الشائعات تندرج ضمن محاولات إسرائيل لتبرير اعتداءاتها على لبنان”، في حين اعتبر وزير الاعلام زياد المكاري “أن المطار مرفق عام يعني جميع اللبنانيين وهو صورة لبنان” وأكد أنه “لا يُمكن أن يُخزّن “الحزب” صواريخ في مكان يدخل إليه سفراء العالم، فهناك سخافة واضحة في المقال، ولكن نخشى أن يؤثّر الأمر سلباً على الموسم وعلى حياة اللبنانيين، وأعتقد أنّ كلّ هذا في سياق الحرب النفسيّة”.

وعلى الصعيد الميداني أستهدفت مسيّرة #اسرائيلية مساء أمس غرفة قريبة من فريق اطفاء كان يقوم بإخماد النار في جرد ماسا وجنتا في البقاع الشمالي من دون وقوع إصابات. كما أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساءً على بلدة عيترون ومارون الراس. وكان سجل قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدتي رب ثلاثين والعديسة ثم اغار الطيران الاسرائيلي المسيّر مستهدفا بلدة الطيبة من جهة بلدة العديسة. كما استهدف الجيش الاسرائيلي فريق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة الطيبة، بقذيفة مدفعية خلال قيامه باخماد حريق في البلدة وأصيب عنصر بشظية في صدره.

 

**************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

واشنطن تحضّ وزير الدفاع الإسرائيلي على تجنّب التصعيد في لبنان طالبت بمزيد من الإجراءات لحماية العاملين في المجال الإنساني بقطاع غزة


حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، إسرائيل على تجنّب مزيد من التصعيد في لبنان، وذلك خلال محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويجري غالانت زيارة إلى واشنطن يسعى خلالها إلى إعادة التأكيد على متانة العلاقات مع أكبر حليف لإسرائيل، بعدما تسبّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة بحلقة جديدة من التوتر مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي اتّهمها بتأخير تسليم شحنات الأسلحة والذخيرة.

وفي اجتماع عقده مع غالانت في وزارة الخارجية ودام ساعتين، ناقش بلينكن الدبلوماسية غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «ح» بشأن اتفاق «يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني»، كما شدد على ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية العاملين في المجال الإنساني بقطاع غزة، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.

وقال ميلر في بيان إنّ بلينكن «شدّد على أهمية تجنّب مزيد من التصعيد للنزاع والتوصّل إلى حلّ دبلوماسي يتيح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية العودة إلى منازلها».

وتتصاعد التوترات المترافقة مع تزايد القصف المتبادل بين إسرائيل و«الحزب» المدعوم من إيران في لبنان.

وقال نتنياهو، الأحد، إنّ مرحلة المعارك «العنيفة» ضدّ مقاتلي حركة «ح»، ولا سيّما في مدينة رفح جنوبي القطاع، «على وشك الانتهاء»، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ الحرب ستتواصل.


وأضاف أنّه «بعد انتهاء المرحلة العنيفة، سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، لكن أيضاً لإعادة السكّان (النازحين) إلى ديارهم».

والتقى غالانت رئيس وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، المسؤول الأميركي الرئيسي في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن.

وقال غالانت قبل أن يبدأ اجتماعاته «أود أن أؤكد أن التزام إسرائيل الأساسي هو إعادة الرهائن، دون استثناء، إلى عائلاتهم ومنازلهم». وأضاف «سنواصل بذل كل جهد ممكن لإعادتهم».

ولم يدل غالانت بمزيد من التعليقات لدى مغادرته الاجتماع مع بلينكن حيث أطلق عشرات المتظاهرين أمام وزارة الخارجية هتافات وصفوه فيها بأنه «مجرم حرب».

 

***************************

افتتاحية صحيفة اللواء

لبنان يربح معركة المطار.. وبرّي يكشف ما دار مع هوكشتاين


كسب لبنان الرسمي والسياسي والشعبي معركة نقاء الوضع في مطار بيروت، بعدما كذبت الجولة الوزارية – الدبلوماسية – الاعلامية على مطار رفيق الحريري الدولي ما تضمنه تحقيق صحيفة «التلغراف» البريطانية من ادعاءات عن لجوء  الحزب الى تخزين اسلحة في المطار، الامر الذي يعرّضه لمخاطر عدوان اسرائيلي لشله، وشلّ موسم السياحة والانتقام من حركة المسافرين سواء القادمين الى لبنان او المغادرين والتي سجلت ما لا يقل عن مليون وخمسماية زائر، الامر الذي جعل اسرائيل تغضب على خلفية عدم تحقيق اي من مطاراتها هذه النسبة من التشغيل، فلجأت الى «الحرب النفسية» على حد تعبير وزير السياحة وليد نصار. على ان ابعد مما يمكن وصفه «بالحرب النفسية» او تسميم الاجواء اللبنانية بالاشاعات او «الدعاية السوداء» ارتفاع منسوب المخاوف من تدحرج الوضع في الجنوب الى حرب خارج السيطرة، او على الاقل محاولة تقدُّم اسرائيلية الى ما بعد الحدود التي تشهد توترات وقصف مدفعي وحارق في اوقات متفاوتة، مع تزايد نشاط وحدة غولاني، المكلفة بمواجهة «وحدة الرضوان» عند طرفي الحدود.

وحول الزيارة، رأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن زيارة امين دولة الفاتيكان اتخذت الطابع الإستطلاعي أي بدء الإهتمام بالوضع اللبناني والاستفسار وليست هناك من مهمة محددة له، إنما نقل هواجس الفاتيكان وتكرار دعم لبنان. وأشارت إلى أن ملفي الجنوب والرئاسة كانا في صلب محادثاته، وأفادت أنه استفسر عن بعض الأمور ولاسيما مدى إمكانية قيام الحرب وتعثر الانتخابات الرئاسية. إلى ذلك أوضحت المصادر نفسها أن تكتل الاعتدال الوطني الذي يباشر مجدداً مسعاه لم يحدد ماهية الخطوة الجديدة التي يعتمدها، لكنه على استعداد لأي جهد إضافي من أجل الوصول إلى حل.


قلق متزايد من اتساع الحرب وشهر حاسم وفيما كان منسق السياسات الخرجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب زوريل يعرب عن قلقه من خطر تأثير الحرب على الوضع في الشرق الاوسط، وامتدادها على جنوب لبنان يتزايد يوماً بعد يوم، معلناً عن دعم جهود فرنسا واميركا لتفادي نشوب حرب بين اسرائيل والحزب، اعرب الرئيس نبيه بري عن قلقه من تطور الاوضاع في الجنوب، معتبراً «اننا امام شهر حاسم، والوضع غير مطمئن». وشدد بري على ان المقاومة ملتزمة بقواعد الاشتباك، لكن اسرائيل تخرقها، وتعتمد سياسة الارض المحروقة بمناطق الشريط الحدودي».

وفي لقاء خاص مع فريق العمل بمكتب قناة RT في لبنان، أعرب الرئيس نبيه بري عن قلقه إزاء الأوضاع والتطورات في جنوب لبنان، مشددا على «أننا أمام شهر مصيري»، وقال: «أنا قلق جدا من انفلات الأمور، فنحن في مرحلة حساسة ودقيقة، وأمام شهر حاسم، والوضع غير مطمئن»، موضحا: «التقينا الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وكنا ننتظر أجوبة منه بعد زيارته تل أبيب، لكن ذلك لم يحصل، وهذا يبعث على عدم الاطمئنان للمبادرة الأميركية (للتهدئة)». وفي ما يتعلق بتفاصيل مبادرة الأميركية، كشف رئيس المجلس: «هوكشتاين طرح تراجع «الحزب» 8 كلم عن الحدود لتهدئة الأوضاع بمناطق الشريط الحدودي، فطالبت بالمقابل بتراجع الجيش الإسرائيلي عن حدوده 8 كلم أيضا».

وأشار الرئيس بري إلى أنه «رغم خروقات إسرائيل للقرار الأممي رقم 1701، ما زلنا متمسكين بتطبيقه كاملا، بما فيه الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة».

وردا على سؤال عن الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد، أكد الرئيس بري أنها لا تزال قائمة، مشيرا إلى أنه «لن يلتقي وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تزور بيروت يوم الأربعاء المقبل نظرا لتضارب المواعيد». وأكد الرئيس بري أن «حركة أمل» التي يرأسها، «تقاتل على أرض لبنانية»، محذرا: «إذا ما حصل توغل بري إسرائيلي، سنكون بالمرصاد وبالصفوف الأمامية، وفي الميدان أمام الحزب». وفي إطار رده على سؤال حول ما يتعرض له مطار بيروت الدولي من حملات في الإعلام الغربي، قال بري: «ليست المرة الأولى التي يتعرض لها مطار بيروت لحملات مفبركة». وقال رئيس الاركان الاميركي الجنرال تشارلز براون: اي هجوم اسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع اوسع تتجه اليه ايران، والمقاتلون المتحالفون معها، اذا تعرّض وجود الحزب لتهديد، موضحاً: يصعب علينا دعم اسرائيل بالطريقة نفسها التي فعلناها عند صد الهجوم الايراني».


الجولة وزارياً، جال في المطار وزراء الاشغال (علي حمية) والسياحة (وليد نصار) والاعلام (زياد مكاري) والخارجية (عبد الله بو حبيب) برفقة سفراء عرب واجانب واعلاميين، وكذبوا مزاعم ما ضمنته صحيفة التليغراف البريطانية من مزاعم حول تخزين الحزب اسلحة في مطار بيروت الدولي. وقال الوزير حمية في ختام الجولة: «تم اطلاع السفراء الذين زاروا المطار على آلية العمل المعتمدة هناك، خصوصاً على صعيد عمليات النقل والتصدير الملتزمة بالمعايير الدولية». حضر الجولة وزراء الإعلام والخارجيّة والسّياحة وسفراء معتمدون في لبنان ومنهم الصينيّ والعراقيّ والمصريّ بالإضافة إلى المتحدث باسم السّفارة الإيرانيّة. وانضوت الجولة الميدانيّة، تجوالًا على امتداد سور المطار ومخازنه ومركز الجمارك، وسُمح بالتصوير والنقل المباشر من داخل هذه المخازن، إلّا أنّه وعند وصول الصحافيين إلى مركز الشحن الجويّ، مُنع هؤلاء من الدخول لتصوير المركز من الداخل، فيما سُمح للسفراء الحاضرين بالدخول والمعاينة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع إشكال بين أحد المصورين والأجهزة الأمنيّة الحاضرة، عند سؤال المصوّر عن أسباب منع الدخول والتصوير. ورأى الوزير بو حبيب أن «المطار آمن وأن هذه الشائعات تندرج ضمن محاولات إسرائيل لتبرير اعتداءاتها على لبنان». واعتبر نصار أن لبنان يواجه حربًا نفسيّة نظرًا لأن إسرائيل واجهت ضربة كبيرة على صعيد السّياحة لديها، وأضاف: «عام 2023، تجاوز عدد الوافدين إلى إسرائيل المليون و500 ألف شخص، أما الحرب التي حصلت فجعلت الكيان الإسرائيليّ يخسر هذا العدد من الوافدين والسّياح، ولذلك من المتوقع أن يواجه لبنان الحرب النفسيّة الّتي تطال المطار حاليًّا». أما وزير الإعلام زياد المكاري، فقال في تصريحٍ إن «حركة المطار طبيعيّة»، وأن هناك «109 طائرات خرجت من لبنان بينما هناك أكثر من 100 طائرة وصلت. وبالتالي، فإن المطار لم يتأثر رغم مقال تيلغراف». وقال السفير المصري علاء موسى: «تم الإطلاع على آلية العمل في المطار وتفقدنا عددًا من المنشآت واستمعنا من المسؤولين تفاصيل عن مجريات العمليات هناك خصوصًا في ما يتعلق بالاستيراد والتصدير». وتابع: «وجودنا في المطار اليوم هو رسالة دعم للبنان ونحن ندعو للتهدئة وتخفيف التوتر قدر الإمكان». ولفت موسى إلى أن السعيّ الأساس يكمن في وقف حرب غزّة، معتبرًا أن «حصول ذلك سيؤدي إلى وقف الجبهات الأخرى»، وأردف: «ما نحتاجه في لبنان والمنطقة هو التهدئة من أجل الوصول إلى حلول لملفات عديدة». وردًّا على سؤال، قال موسى: «صحيفة تيلغراف تتحمل مسؤولية ما نشرته نقلاً عن مصادر غير معروفة. ليس لديّ صلاحية لتفتيش مطار بيروت ولكن ما استمعنا إليه من المسؤولين هناك يوضح أن مسار العمل يمضي وفق آليات جيدة».

دعوة في لندن الى ذلك، كشف سفير لبنان لدى بريطانيا رامي مرتضى بأن العمل جارٍ مع مجموعة من المحامين لدراسة شروط تقديم دعوة ضد صحيفة «تيلغراف» البريطانية وفقاً للقوانين المعمول بها ضمن المملكة المتحدة، وبتوجيه من السلطات اللبنانية، والعقوبات حسب السفير مرتضى، تتراوح بين الزام الصحيفة اعادة المنشورة او «دفع تعويض» متحدثاً عن ان موقف لبنان قوي، لان ما جاء في التحقيق يستهدف مرفئاً حيوياً في لبنان. ومن دار الفتوى، اكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي:«بالنسبة إلى الموضوع الذي حُكي عنه بالأمس في ما يخص مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي، انكم تعلمون أنَّ المديرية العامة للطيران المدني هي تابعة لوزارة الأشغال، ووزير الأشغال عقد مؤتمرًا صحفيًّا بالأمس، واليوم في هذه الأثناء هناك جولة في المطار، ونحن نطلب ونتمنى ونعمل حتى نحفظ كل مرافئنا وموانئنا الحدودية البرية والبحرية والجوية على أن تليق بلبنان، وأن يكون فيها الأمن والأمان، وأن تكون سليمة وآمنة من الافتراءات، ومن أي أخبار غير صحيحة، أو تفتقد إلى الدقة، ويكون من شأنها إلحاق السوء والأذى بالمطار، وبالوضع العام بلبنان».

الوضع الميداني ميدانياً، استهدفت المقاومة الاسلامية تجمعاً لجنود العدو بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت بالاسلحة المناسبة، كما استهدفت انتشاراً لجنود العدو في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا المحتلة بقذائف المدفعية. واستهدفت مدفعية العدو بلدة الطيبة بالقذائف الفوسفورية. كما استهدفت مسيَّرة اسرائيلية جرود السلسلة الشرقية بين بلدتي جنتا ويحفوفا في البقاع الشرقي شرق مدينة بعلبك، كما استهدفت مسيَّرة اخرى عناصر الدفاع المدني عند اطراف بلدة ماسا في البقاع.

*************************

افتتاحية صحيفة الديار

لبنان يربح جولة في الحرب النفسيّة… والمواجهة الشاملة غير حتميّة؟ تعويل أميركي على إعلان «إسرائيل النصر في غزة» لوقف النار جنوباً القوى الأمنيّة تلاحق مُروّجي الشائعات… – ابراهيم ناصرالدين

تحولت الوشاية السخيفة حول تخزين الحزب للاسلحة في حرم ومحيط مطار رفيق الحريري الدولي الى نكتة سمجة بالامس، بعدما حاولت دولة الاحتلال الاسرائيلي ومن يدور في فلكها من اعلام غربي ومحلي وعربي مأجور ومتواطىء، وبعضه «احمق»، استخدام الخبر للتهويل على اللبنانيين، وتشريع وتبرير استهداف المطار، وشن حرب نفسية موازية ضد الحزب الذي احتل المشهد الاعلامي بسلسلة من ادوات الحرب الردعية التي يحسن استخدامها جيدا. وبعد ان ثبت ميدانيا كذب «التلغراف»، التي تراجعت «تكتيكيا» عن خبرها، تبين مجددا ان المقاومة تتقدم بخطوات كبيرة في مجال الحرب النفسية، وبمقارنة بسيطة بين سلسلة الاخبار المفبركة خلال الساعات القليلة الماضية، وبين «الهدهد» «والى من يهمه الامر» و»سنقاتل برا وبحرا وجوا» «والاستعداد للدخول الى المستوطنات»، وبين الحملة الدعائية «الاسرائيلية»، يبدو ان الحزب قد حقق التفوق مجددا بدليل حركة مطار بيروت النشطة، واسلوب حياة اللبنانيين الذي لم يتغير، فيما يتهافت «الاسرائيليون» بطريقة هستيرية على شراء مولدات الكهرباء، خوفا من انقطاع الطاقة على نحو كامل في الايام الاولى للحرب المفترضة في الشمال. «نصائح» اميركية لـ «اسرائيل»

ولا يزال احتمال نشوب الحرب من عدمه، يحتل الحيز الاكبر من مساحة المواقف والحراك الديبلوماسي الذي انتقل بالامس الى واشنطن، وكان في صلب محادثات وزير الحرب «الاسرائيلي» يوآف غالانت مع المسؤولين الاميركيين، وفي مقدمتهم المبعوث الاميركي الى المنطقة عاموس هوكشتاين. وفيما اعلن «البنتاغون» ان الجهود الاميركية تنصب على التوصل لحلّ ديبلوماسي للتوترات على الحدود «الإسرائيلية»- اللبنانية، توقع غالانت ان تتغير الاوضاع على كافة الجبهات بعد دخول حرب غزة في المرحلة الثالثة قريبا.

ووفقا لمصادر دبلوماسية، لا تزال واشنطن على موقفها من رفضها لتوسيع الحرب على لبنان، وقد تم ابلاغ غالانت بمخاطر هذه الخطوة على نحو صريح وواضح، مدعمة موقفها بمعلومات استخباراتية تفيد بان طهران جادة في تقديم الدعم غير المحدود للحزب في حال خروج الامور عن السيطرة، ولا مفر حينها من حرب اقليمية لن تكون القوات الاميركية قادرة على الحد من تداعياتها وتقديم الحماية المطلوبة لاسرائيل. متى يعود هوكشتاين؟

ووفقا للمصادر نفسها، من المرتقب ان يعود هوكشتاين الى بيروت و»تل ابيب»، للاعداد للترتيبات الآيلة لاعادة الهدوء على الحدود، تزامنا مع الاعلان المرتقب عن انتهاء العمليات العسكرية في غزة، واعلان رئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتانياهو «النصر» على حركة ح، ويعمل الاميركيون على ان تكون هذه الخطوة بداية الدخول جديا في هدنة طويلة الامد في غزة تتضمن صفقة تبادل للاسرى، ووقف «مستدام» لاطلاق النار، يمكن من خلالها التمهيد لخطوات عملانية على جبهة لبنان، تبدأ بخفض التصعيد وصولا الى وقف للنار والدخول في تفاهمات جديدة تحت سقف «الـ1701». تشكيك الحزب

هذا السيناريو لا يزال مبهما، وتنظر اليه مصادر مقربة من الحزب «بعين» الحذر، لان التصور النهائي حيال الخطوة «الاسرائيلية» باعلان «النصر» في غزة لا تزال ضبابية، وليس من المؤكد ان يليها صفقة مع حركة ح، ووقف نهائي لاطلاق النار، ولهذا يتم التعامل بالكثير من الشك في حقيقة النوايا الاميركية و»الاسرائيلية».

والى ان تتضح معالم الامور، تتمسك المقاومة باستراتيجيتها الردعية ولن تتراجع عنها، وعندما يحصل وقف جدي للعدوان على القطاع «يبنى على الشيء مقتضاه» حيال الترتيبات اللاحقة، لكن المعادلة لا تزال على حالها بخصوص العمليات العسكرية التي ستتوقف حكما، بعد حصول اتفاق مع حركة ح على وقف العدوان على غزة. حراك ديبلوماسي…وتهديدات

وفيما أشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الى أن الخطر يتزايد كل يوم من امتداد حرب غزة إلى لبنان، أكد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري أن «محور المقاومة لن يبقى صامتا أمام أي هجوم «إسرائيلي» على الحزب ولبنان».

وفي واشنطن، أجرى وزير الحرب «الإسرائيلي» يوآف غالانت والمبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، مباحثات بشأن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة. ووفقا لاذاعة الجيش «الاسرائيلي»، تناول غالانت وهوكشتاين الإجراءات الواجب اتخاذها للوصول إلى وضع يسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم، وشدد غالانت على التزامه بتغيير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية، في إشارة إلى وقف الهجمات من لبنان.

كما ابلغ هوكشتاين إن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة سيكون له تأثير على جميع القطاعات، وقال ان «إسرائيل» تستعد لكل الاحتمالات العسكرية والسياسية، دون ان يحدد موعد الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب أو القطاعات التي يقصدها، ونوعية التأثير المتوقع. وتعني المرحلة الثالثة، الانتقال من القصف المكثف (العشوائي) إلى القصف المستهدف. تهويل بالحرب

وفي اطار الحملة التهويلية المستمرة، نشرت صحيفة «جيروزليم بوست الاسرائيلية» مقالا تحت عنوان «بدأ العدّ التنازليّ للحرب بين «إسرائيل» الحزب».ونقلت الصحيفة عمّن أسمتهم مسؤولين كباراً في «إسرائيل» معلومات مفادها أنّ «العدّ التنازليّ لحرب محتملة مع الحزب بدأ. وحسب الصحيفة، قال المسؤولون «الإسرائيليون» إنّه «لم يعد أمامهم أيّ خيار آخر، إذ لأشهر عدّة طلبت «إسرائيل» من الحزب التراجع، وإلّا فسوف تضطرّ إلى إجبارهم على القيام بذلك، وبدلاً من حلّ هذه القضايا ديبلوماسياً والسماح «للإسرائيليين» النازحين بالعودة إلى مناطق الشمال، قام الحزب بتكثيف هجماته. ولهذا فان «إسرائيل» ستفعل ما يجب عليها فعله، بدعم دوليّ أو بدونه». اسلحة غير تقليدية؟

وفي السياق نفسه نقلت قناة «الـ12 الاسرائيلية» عن مصادر مطلعة لم تسمها إن «إسرائيل» بعثت رسالة إلى البيت الأبيض قالت فيها إنها ستستخدم أسلحة لم تستخدمها من قبل مطلقا، ولم تحدد طبيعتها للتعامل مع حرب محتملة مع الحزب في لبنان، لحسمها سريعا وعدم الانجرار إلى حرب طويلة. ولم تحدد القناة الجهة «الإسرائيلية» التي أرسلت الرسالة أو توقيت إرسالها، وكذلك طبيعة الرد الأميركي عليها. وهددت «إسرائيل» في رسالتها، وفق القناة، بأنه إذا لم يرتدع الحزب قريبا، فلن يكون أمام «تل أبيب» خيار سوى التحرك العسكري في لبنان. واعتبرت أنها لن تستطع حسم الحرب في لبنان بدون استخدام أسلحة ومنظومات أسلحة لم تستخدمها من قبل. انهيار القبة الحديدية

وفي اطار التحذيرات الاميركية من عدم جهوزية «اسرائيل» لخوض حرب ضد الحزب، حذر مسؤولون اميركيون من انهيار منظومة الدفاع الاميركية، لفتت شبكة (سي.إن.إن) الأميركيّة الى أنّ المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن، قلقون للغاية من أنّ أنظمة الدفاع الجويّ «الإسرائيليّة»، بما في ذلك (القبة الحديدية)، لن تكون قادرة على مواجهة التحديات في حال اندلاع حرب شاملة مع الحزب. منع التدهور «معجزة»

واقر مسؤول كبير في الإدارة الاميركية بأنّ بعض أنظمة القبة الحديدية على الأقل سوف تنهار، وهذا ما سيعرض الجبهة الداخليّة لعشرات آلاف الصواريخ من الحزب، في حال اندلاع المواجهة الشاملة بين الطرفين. وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين لشبكة «سي.إن.إن» إنّ نظراءهم «الإسرائيليين» يشاركونهم هذه المخاوف. وبحسب المصادر الرفيعة في «تل أبيب»، قال مسؤولون «إسرائيليون» للولايات المتحدة إنّ أنظمة القبة الحديدية من المرجح أنْ تتعرض للانهيار في سيناريو يطلق فيه الحزب عددًا كبيرًا من الأسلحة دقيقة التوجيه. واقر مسؤولٌ أميركيٌّ كبير بان «حقيقة أنّنا تمكنا من منع التدهور على الجبهة لفترةٍ طويلةٍ كانت معجزةً. إنّنا ندخل فترةً خطيرةً للغاية، وقد يبدأ شيء ما دون سابق إنذار؟! «هلع كهربائي»

في هذا الوقت، لا يزال الهلع على حاله كهربائيا، بعدما تهافت المستوطنون في كيان العدوعلى شراء وحدات مولدات كهربائية ومولدات هجينة متصلة بالغاز، بيعت الواحدة منها مقابل 4000-3000 شيكل، ويساوي المئة شيكل ما يقارب الـ 27 دولارا أميركيا. ووفقاً لوسائل الاعلام «الاسرائيلية»، ارتفع منذ يوم الجمعة الماضي حجم المبيعات للمولدات الكهربائية ومحطات الطاقة الكهربائية بنسبة 108% مقارنة مع الجمعة التي سبقتها، بعد ان بيع تقريباً ألف محطة توليد طاقة كهربائية وأكثر من 800 مولد كهربائي.

وفي السياق نفسه، سُجّل ارتفاع حاد في عمليات البحث عن كلمة «مولد كهربائي» وفقاً لبيانات «غوغل ترند» منذ كلام مدير عام شركة «نوغا» شاؤول غولدشتاين في 20 حزيران، والذي وصل تقريباً إلى أعلى مستوى سُجل له في أسبوع. وأكد مدير عام شبكة منتجات الكهرباء «أرخا» ميكال ربينوبيتش ارتفاع أسعار المولدات الكهربائية بين 2500 و 4000 شيكل، بسبب تهافت المستوطنين على شرائها. الوضع الميداني

ميدانيا، سجل قصف مدفعي «إسرائيلي» على أطراف بلدتي رب ثلاثين والعديسة. بعدها، اغار الطـيران المسير مستهدفا بلدة الطيبة من جهة بلدة العديسة. واستهدف جيش العدو فريق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة الطيبة، بقذيفة مدفعية خلال قيامهم باخماد حريق في البلدة، وأصيب عنصر بشظية في صدره نقل فورا إلى المستشفى.

وأعلن الحزب مهاجمته 6 أهداف «إسرائيلية» منها في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة، وكذلك استهداف تجمع لجنود العدو بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت، وإصابته مباشرة وقصف انتشار لجنود العدو في محيط موقع السماقة بالمدفعية.

من جهته أعلن جيش الاحتلال إصابة 3 جنود بقصف من لبنان خلال الساعات الماضية. «التلغراف» والكذب المفضوح..

في هذا الوقت، وفيما غاب سفراء دول اوروبية معنية بالملف، وفي مقدمتهم السفير البريطاني، وفي غياب السفارة الاميركية ايضا، نظمت وزارة الاشغال جولة للصحافيين والديبلوماسيين في مطار بيروت، كانت نتيجتها معروفة مسبقا، لا سلاح في المطار. لكن المفارقة ان صحيفة «التلغراف» غيّرت عنوانها بالامس، ليصبح «مسؤولون لبنانيون ينفون وجود اسلحة في المطار»، وكذلك حذفت المعلومات المنقولة عن مصادر في «الاياتا»، بعد نفي للمسؤولين فيها صحة تقديم اي تصريح للصحيفة. ملف قانوني» مبكل»

ما تقدم افقد الخبر مصداقيته، وقدم ادلة حسية سيضم للملف الذي تعده السفارة اللبنانية في لندن لرفع دعوى امام المحاكم المدينة البريطانية، وهي دعوى «مبكلة» بحسب قانونيين لانها تحمل عنصرين اساسيين: الاول ان المقال تضمن معلومات كاذبة، والثاني انه تسبب بضرر واضح ومباشر للمصالح اللبنانية، ولن تستطيع الصحيفة التذرع بقانون حماية مصادرها، بعدما نفت مصادر رئيسية استند اليها المقال علمها بالمعلومات المنسوبة اليها. ملاحقات امنية

ولفتت مصادر مطلعة الى ان الجهات الامنية اللبنانية تتابع بدقة ما يحصل، وتتابع عدد من الخيوط لمتابعة مصادر اطلاق اشاعات، تبدو منسقة اطلقت بشكل مكثف خلال الساعات الماضية سعت لاثارة الذعر لدى اللبنانيين، عبر التهويل بان الحرب واقعة خلال ساعات.

وفي هذا السياق، تتم متابعة مصدر نشر الخبر المنسوب الى وكالة «رويترز»، والذي زعم ان الحرب ستقع خلال ٤٨ ساعة، ونقلت العديد من الحسابات بعضها لبناني، واغلبها حسابات من دول الخليج العربية، تحمّل الحزب والمقاومة مسؤولية جر لبنان الى الحرب والدمار، وتحويل بيروت الى غزة ثانية. وتتجه وزارة الاعلام لسؤال وكالة» رويترز» عن اسباب التأخير غير المنطقي لنفي الخبر؟! اشاعات داخلية وخارجية

اضافة الى ما تقدم، انتشرت ايضا مشاهد زعمت حسابات انها لمطار بيروت، يظهر فيها ازدحاما شديدا على بوابات المغادرة، لتنشر إشاعة أخرى تقول ان اللبنانيين يهربون بعد ان أصبحت الحرب واقعة فعليا بعد ساعات.

مشاهد المطار المزيفة تم اسنادها كذلك من حسابات على وسائل التواصل وجهات لبنانية، تعمدت احداث ضجة إعلامية وتخويف الرأي العام والتهويل بالحرب المدمرة. واستمرت الاشاعات بزخم وانتشرت انباء عن اجلاء رعايا دول، وانتقال حاملة الطائرات الاميركية «ايزنهاور» من البحر الأحمر الى المتوسط، مع حملة دعم لهاشتاغ « لبنان لا يريد الحرب»، الذي تحول لمنصة لشن هجوم على المقاومة في لبنان وغزة، وحملة تهويل وتخويف. لبناني يشكو الحزب لـ «هآرتس»!

واذا كانت «إسرائيل» تقف بوضوح وراء هذه الحملة، الا ان ثمة بعض الأدوات المحلية والحسابات الوهمية والجيوش الالكترونية شاركت في الحملة، وهدفها التهويل علـى المقاومة والشعب اللبناني، وستتم ملاحقتها قانونيا، بحسب مصادر مطلعة التي لفتت الى ان صحيفة «هآرتس» نقلت بالامس مقالا نشر على موقع «جنوبية» لاثبات وجود معارضة للحزب، كما لفتت الى تلقيها بريد الكتروني من بيروت وقالت انه اكاديمي معارض للحزب، يعبر فيها عن قلقه من اخذ الحزب للبنان الى حرب لا يريدها اللبنانيون؟! جولة المطار

وقد شهد مطار رفيق الحريري الدولي حضوراً إعلامياً كثيفاً محلياً وعربياً ودولياً، شارك في الجولة الميدانية التي نظمها وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية للاعلاميين والسفراء المعتمدين في لبنان، رداً على الادّعاءات التي وردت في صحيفة «تلغراف» البريطانية، وشارك وزراء الإعلام زياد المكاري والخارجية عبدالله بو حبيب والسياحة وليد نصار في الجولة، الى جانب وزير الاشغال والمدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن وقائد جهاز امن المطار العميد فادي الكفوري وقادة الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار. وحضر ايضا سفراء معتمدون في لبنان ومنهم الصينيّ والعراقيّ والمصريّ، بالإضافة إلى المتحدث باسم السّفارة الإيرانيّة، وغاب الاميركيون والبريطانيون،. وانضوت الجولة الميدانيّة، تجوالا على امتداد سور المطار ومخازنه ومركز الجمارك. لا تأثير على الحجوزات

من جهته، اكد نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود ان التقريرأحدث بلبلة محدودة لساعات فقط، وانتهى الموضوع عند هذا الحدّ، وهو لم ينعكس على أرض الواقع إلغاءً أو تأجيلاً… إذ لا تزال الحجوزات على حالها، فأصحابها هم من اللبنانيين المغتربين والعاملين في الخارج أو من الجالية العربية التي تعلم جيداً طبيعة الوضع اللبناني، وبالتالي لم يتراجع أحد منهم إطلاقاً عن القدوم إلى لبنان.

*********************

افتتاحية صحيفة الشرق

برّي: «لبنان أمام شهر مصيري والوضع ليس مُطمئناً »

أعرب الرئيس نبيه بري في لقاء خاص مع قناة «روسيا اليوم»، عن قلقه من تطور الأوضاع في الجنوب والتصعيد بين لبنان وإسرائيل، معتبرا أننا «أمام شهر حاسم والوضع غير مطمئن»… «أنا قلق جداً من انفلات الأمور، فنحن في مرحلة حساسة ودقيقة». «التقينا الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وكنا ننتظر أجوبة منه بعد زيارته تل أبيب، لكن ذلك لم يحصل، وهذا يبعث على عدم الاطمئنان للمبادرة الأميركية (للتهدئة)». «هوكشتاين طرح تراجع الحزب 8 كلم عن الحدود لتهدئة الأوضاع بمناطق الشريط الحدودي، فطالبت بالمقابل بتراجع الجيش الإسرائيلي عن حدوده 8 كلم أيضاً». وأكد بري ان حركة امل تقاتل على ارض لبنانية واذا حصل توغل إسرائيلي سنكون له بالمرصاد وبالصفوف الأمامية وفي الميدان أمام الحزب.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram