افتتاحية صحيفة الأخبار:
ماذا أعدّت المقاومة لجيش العدوّ ومستوطنيه وحلفائه؟
«إذا فُرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف». «لدينا بنك أهداف كامل وحقيقي ولدينا القدرة على الوصول إلى هذه الأهداف مما يزعزع أسس الكيان، الموضوع ليس موضوعاً كمياً فقط، وعلى كل حال هم يفهمون ماذا أقول».
هذه العبارات – التحدي – وردت في الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وجاءت على شكل رسائل أرادت المقاومة منها إطلاع العالم كله، وجمهور العدو كما قيادته، على ما ستكون عليه الأمور في حالة الحرب الشاملة. وهو أسلوب لا تتميز به عادة حركات المقاومة ضد المحتلين. لكنه تكتيك ابتكره حزب الله إثر مراجعة دروس حرب عام 2006، عندما خرج رأي وازن يقول إن فكرة المفاجآت تتصل فقط بأنماط من العمل وأنواع من الأسلحة التي يمكن تركها مُخفاة عن عدوك. لكن، من لا يريد الحرب لمجرد الحرب، يمكن أن يحذّر عدوه من أمور، ويكشف له عن بعض القدرات، لمنعه من الذهاب إلى الحرب. وفي تجربتنا مع عدو مثل إسرائيل، يظهر أحياناً أن التحذير من عواقب خطوة ما قد يحول دون وقوعها.
بعد ثمانية أشهر من حرب الاستنزاف التي أطلقتها المقاومة ضد قوات الاحتلال، إسناداً لغزة، لا تزال القواعد الحاكمة للمعركة قائمة. ومفيد الإقرار بأن العدو يتصرف في جبهة لبنان بدرجة عالية جداً من الحذر. قد يُفسر الأمر على أنه مقيّد. لكنّ الدقة توجب القول إنه التزم بقواعد فُرضت عليه، وإذا ما قرّر تجاوزها، فيكون قد أتاح للمقاومة، البحث عن قواعد جديدة.
الجديد اليوم هو أن العدو وصل إلى قناعة بعجزه عن تحقيق هدف سحق المقاومة الفلسطينية في غزة، وهو يبحث عن آليات تتيح له الانتقال إلى مستوى جديد من القتال، من دون دفع ثمن جرائمه. وكل ما يفكّر به هو خلق إطار عمل سياسي – عسكري، يتيح له إبقاء قوات له داخل غزة، وأن يطبق حصاره عليها من كل الجهات، ثم يعلن «انتصاراً على الجناح العسكري للمقاومة (ستجيب كتائب القسام وسرايا القدس على هذا الإعلان فور صدوره) قبل أن يفتح باب الحل السياسي، مشترطاً خلق إدارة سياسية ومدنية جديدة في القطاع، ويبقي مصير المساعدات رهن مصير أسراه لدى المقاومة.
لكنّ قلق العدو لا يقتصر على غزة. فهو كان يفترض أن الأميركيين والأوروبيين سيقدّمون له خدمة كبيرة مقابل إعلان «الانتصار»، تتمثّل في إقناع جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق بعدم شرعية استمرارها طالما توقّف القتال الكبير في غزة. وهذا جوهر ما أراده عاموس هوكشتين في زياراته الأخيرة، وهو جوهر ما يحمله الوسطاء العرب والغربيون إلى «أنصار الله» في اليمن. وهؤلاء يفترضون أن الناطق باسم جيش الاحتلال هو من يتحكّم بقرار إطلاق النار في جبهات الإسناد.
ولمّا أيقن العدو أن الأمور لا تسير على هذا النحو، رفع الصوت عالياً، داخل الكيان من جهة، ومع حلفائه الغربيين وغير الغربيين من جهة ثانية. ويلخّص قادة العدو موقفهم بمخاطبة الوسطاء: «اذهبوا وجِدوا الطريقة ليوقف حزب الله إطلاق النار ضدنا في الشمال، أو سنتولى الأمر بأنفسنا». ويحلو لبعض الموفدين التعبير عن هذه الفكرة بشيء من الاستعلاء، انطلاقاً من قناعتهم، بأن العدو إن قرر معالجة الأمر بنفسه، فهذا يعني أن على لبنان انتظار مشاهد كالتي شاهدها العالم في غزة.
لكن، بعيداً عن أشكال التهويل القائمة إعلامياً وسياسياً ودبلوماسياً، فإن واقع الأمور لا يحسم، بصورة غير قابلة للجدل، بقدرة العدو على شن حرب كبيرة على لبنان. وثمة فارق كبير بين أن تقول له أميركا بأننا سنقف إلى جانبك في حالة الحرب مع لبنان، وأن تقول له: اذهب إلى الحرب ونحن إلى جانبك. هذا مع العلم أنه لا يوجد في غرفة القرار لدى المقاومة أي وهم بأن أميركا ستترك الكيان وحدَه.
لكن ما هي خيارات العدو الممكنة؟
لا أحجيات هنا. ثمة تقدير عالي المستوى، بأن قيادة العدو الأمنية والعسكرية أقنعت القيادة السياسية بأنها تملك بنك أهداف كبيراً في لبنان، وأن عملية خاطفة ومباغتة (على شكل عملية الوزن النوعي التي نفّذها سلاح الجو الإسرائيلي بداية حرب تموز واعتبرها ناجحة في ضرب القدرات النوعية لمنظومة الصواريخ لدى المقاومة) يمكنها أن تصيب القدرات الفعّالة لدى حزب الله، وأنه يمكن بعدها تخييره بين التسوية مع شروط جديدة، أو الذهاب إلى حرب أكثر شراسة ومساحة.
ومن دون مقدّمات وشروحات لا حاجة إليها، فإن المقاومة قرّرت في المقابل، «لفت نظر» العدو، لكن بكل مستوياته العسكرية والأمنية والسياسية والشعبية أيضاً، وكذلك لفت انتباه حلفائه، إلى أنها تتحسّب لخيار كهذا، وهي قرّرت، في المقابل، اعتماد استراتيجية مختلفة عن كل ما كان يحصل سابقاً. وبناءً على ما عرضته المقاومة من مشاهد، وما قاله السيد نصرالله، يمكن تسهيل الأمور على من يهمّه الأمر من خلال الآتي:
أولاً، إن المقاومة تعتبر أي عملية عسكرية نوعية من جانب العدو إعلاناً للحرب الشاملة. وليس في قاموس المقاومة بعد الآن ردّ على ضربة ولا أيام قتالية، بل هناك حرب مفتوحة.
ثانياً، إن الضوابط والمحرّمات التي تلزم قيادة المقاومة وحداتها الميدانية بها، والتي يستفيد منها جيش الاحتلال والمستوطنون أيضاً، ستسقط مرة واحدة. وبالتالي، فإن الضرر سيصيب كل شيء، سواء أكانت منشآت مدنية أم عسكرية أم خلاف ذلك.
ثالثاً، توفّر المعلومات اللازمة عن الأهداف الاستراتيجية للعدو، وتوفّر الأسلحة المناسبة لضربها، وتوفّر الجهوزية، أمر قد جرى إرفاقه بتوفّر الإرادة، من خلال تكليف الوحدات المعنية في المقاومة بأن تبادر فوراً إلى ضرب كل هذه الأهداف، من دون انتظار أي نقاش أو بحث أو مساعٍ سياسية.القرار الميداني مُتّخذ، والرد سيكون فورياً على أي عدوان خارج قواعد الاشتباك، وعندها ستسقط كل حصانة لجيش أو منشأة أو مستوطنة!
رابعاً، إن لجوء العدو إلى مغامرة عسكرية واسعة مع لبنان، يعني أنه ينقل جبهة لبنان من جبهة إسناد لغزة، إلى جبهة تحرير وتأديب لقوات الاحتلال. ولهذه الجبهات أدواتها الخاصة، بما فيها قرار اقتحام الجليل والسيطرة على مراكز عسكرية أو تحرير قرى لبنانية أو فلسطينية.
خامساً، إن المقاومة في لبنان، وبعد كل ما خبرته من تجارب، ليست في وارد التساهل مع عدو قادر ومجرم، ولا يوجد من يردعه عن ارتكاب المجازر كما فعل في غزة. وبالتالي، فإن المقاومة ستتصرف على أنها قادرة على إيقاع خسائر عامة، بشرية ومادية، تفوق ما يوقعه العدو في لبنان.
سادساً، وهو الأهم، هو أنه يُفترض بالعدو، ومن خلفه الأميركيون على وجه الخصوص، الأخذ في الاعتبار، أن أي عملية خاطفة وكبيرة يمكن أن يقوم بها سلاح الجو الإسرائيلي، ومهما أصابت من أهداف – هذا على افتراض أن العدو يملك معلومات دقيقة – لن تصيب كل شيء، وما يبقى، يكفي لتحقيق الضربات المدمّرة في كيان الاحتلال. كما أن المقاومة التي راقبت جيداً آلية عمل منظومة الدفاع الجوي الشاملة التي استنفرت الغرب وبعض العرب لحماية إسرائيل من الرد الإيراني، تعرف أن هذا التحالف غير قادر على توفير المظلة نفسها في مواجهة شتاء الصواريخ والمُسيّرات، ولا حتى في حماية منظومات الدفاع المنتشرة على طول البحر المتوسط وموانئه، سواء تلك المحاذية لسواحل لبنان وفلسطين، أو المقابلة في جنوب أوروبا. وإذا كان الجميع كوّن فكرة عن قدرات الحزب في البر والجو، فهو لا يمانع من تقديم عرض شيّق في البحر متى لزم الأمر!
*****************************
افتتاحية صحيفة البناء:
نتنياهو يربط مستقبل الحرب في غزة وعلى لبنان بالأسلحة عشيّة زيارة
واشنطن تحالفات المعارضة في الكيان: الإضراب المفتوح في 7 تموز حتى إسقاط الحكومة
«القوات» بدأت الحملة و«التلغراف» أكملتها: المطار تحت سيطرة حزب الله.. وحميّة يرد
ليومين متتاليين نظم رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو حملات إعلامية على ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بذريعة أنها لا تقدم الأسلحة والذخائر اللازمة لتحقيق نصر حاسم في غزة، وكذلك تلك التي تتيح تحقيق استعادة الردع بوجه حزب الله في لبنان، بقوله إن حكومته إذا تسلّمت ما تحتاجه من هذه الأسلحة فسوف يكون بمستطاعها تحقيق الهدفين. وكما قُرئ كلام نتنياهو تراجعاً عن وعوده بالنصر المطلق قريباً في غزة، وعن تهديده بشن حرب قريبة على لبنان، بدت كلماته التي أعاد تصعيدها بالقول إنه ناقش ذلك في غرف مغلقة مع المسؤولين الأميركيين دون جدوى، ما يعني أنه يجاهر بخوض معركة سياسية ضد إدارة بايدن، وذلك عشية زيارة مقررة له الى واشنطن يتحدث خلالها أمام الكونغرس بدعوة من النواب الجمهوريين، بصورة استفزازية للرئيس بايدن، في قلب منافسة انتخابية يقف فيها الرئيس السابق دونالد ترامب، لا يحتاج المرء إلى التحليل لاكتشاف حجم الروابط بينه وبين نتنياهو، بما يوحي أن نتنياهو فتح ملف الدعم الأميركي للكيان، رغم كل ما قدمته ادارة بادين، ليتخذ منها منصة للمشاركة في الحملة الانتخابية لترامب، ويبرر تبريد الحرب دون اتفاق يُعيد الأسرى حتى نهاية الانتخابات، من خلال الحديث عن قرب انتهاء العمليات العسكرية في رفح.
بالمقابل تصاعدت الاحتجاجات بوجه حكومة نتنياهو وتحوّلت مشاركة عشرات الآلاف فيها الى منح الأولوية لرفع شعار رحيل حكومة نتنياهو والذهاب إلى انتخابات مبكرة، بينما يجري التشاور والتنسيق بين مكونات المعارضة، التي انضم إليها عدد من كبار رجال الأعمال، وبدأت تتحدّث عن إضراب مفتوح حتى رحيل حكومة نتنياهو انطلاقاً من 7 تموز المقبل.
لبنانياً، أحدث التقرير الذي أصدرته مجلة التلغراف حول مطار بيروت، الذي قال إن صواريخ وأسلحة حزب الله يتم تخزينها في مطار بيروت الدولي، جلبة داخلية يبدو أنها كانت هدفاً من أهداف التقرير، الذي كرّر دون أي دليل يفترض أن يستند إليه العمل الصحافي المهني، الى درجة أن الكلام الذي ينسبه التقرير لمسؤولين في المنظمة العالمية للطيران المدني “آياتا”، حول مآخذ على درجات الأمان في مطار بيروت، نفته المنظمة سريعاً، وألزمت الصحيفة بنشر التكذيب، والحملة على مطار بيروت تحت العنوان ذاته الذي كانت قد بدأتها القوات اللبنانية، على لسان النائبين الياس بو عاصي وغادة أيوب، بما يؤكد أن الهدف هو التلاعب بحجم التأييد الذي تحوزه مشاركة وإدارة حزب الله للحرب عبر دب الذعر بين المسافرين وقطع الطريق على استقبال لبنان سياحاً، فيما كيان الاحتلال يعاني من إلغاء الحجوزات. وقد ردّ وزير الأشغال والنقل علي حمية على التغراف مهدّداً بمقاضاتها، داعياً السفراء ووسائل الإعلام الى جولة على المطار لتكذيب مزاعم التقرير بمشاهدات العين المجردة..
ارتفعت وتيرة التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان في الأيام الماضية بينما يحاول الأميركي الضغط على إسرائيل للتهدئة وعدم توسيع نطاق الحرب. وقدمت الولايات المتحدة الأميركية عرضًا أمس، تضمَّن حلًا دبلوماسيًا لوقف التصعيد بين حزب الله و»إسرائيل»، يتمثل بإنشاء منطقة عازلة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بحسب صحيفة “ذا هيل». ورجّحت الصحيفة ألا يقبل الطرفان بهذا الحل، واستمرار عدم نجاح الجهود الأميركية في احتواء الأزمة المتصاعدة بين الطرفين لعدة اعتبارات.
وقالت: “الأمور تتجه لحرب شاملة بين الطرفين، لا سيما أن الحزب يربط بين هجماته اليومية على الشمال الإسرائيلي بالعمليات العسكرية الدائرة في قطاع غزة”.
وأضافت في تقريرها، أنه حتى لو تمّ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فإن ذلك لن ينعكس على جبهة جنوب لبنان، إذ لدى “إسرائيل” قناعة راسخة، بأن حزب الله يمثل تهديدًا وجوديًا لـ”إسرائيل” ولسكانها في الشمال.
ورأت الصحيفة في اندلاع حرب شاملة بين الحزب و”إسرائيل” إجهاضًا للمساعي الأميركية إلى التهدئة، حيث ستفقد واشنطن نفوذها للوساطة.
في سياق منفصل توجّه وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن في زيارة قال إنه سيتطرق خلالها مع المسؤولين الأميركيين إلى الوضع على الجبهة الشمالية وتأمين الدعم اللازم.
وقالت مصادر مطلعة لـ”البناء” إن هناك جهداً أميركياً بالتعاون مع قوى سياسية لبنانية لوقف التصعيد خاصة أن حزب الله يُصرّ على ربط وقف إطلاق النار في جنوب لبنان بوقف إطلاق النار في غزة. وهذا المقترح غير متاح اليوم في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة. وقالت المصادر إن الرئيس نبيه بري لم يتلقّ من الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين أي اتصال منذ مغادرته لبنان، علماً أنه كان يفترض به ان يبلغ لبنان الرسمي الموقف الإسرائيلي من مقترح خفض التصعيد وضبطه. واعتبرت المصادر أن نتنياهو الذي سيزور واشنطن في 24 تموز المقبل لن يقدم على شنّ حرب على لبنان قبل هذا التاريخ، لذلك لا بد من انتظار ما سيعود به الأخير ليبنى على الشيء مقتضاه.
هذا ودوّت صافرات الإنذار، صباح أمس، في مستوطنات إسرائيليّة في منطقة الجليل الأعلى والغربيّ، وكذلك في مسغاف وكوكب أبو الهيجاء والمنطقة الصناعية “ترديون” في الجليل الأسفل، كما وفي “أفيفيم”، “برعم” و”يارون”، تحذيرًا من انطلاق طائرات مُسيّرة ورشقات صاروخيّة من الأراضي اللّبنانيّة. وقال حزب الله، إنّه استهدف بها أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود مقرّ كتيبة السهل في ثكنة “بيت هيلل”. وقال الحزب في بيانٍ له: “نفذنا هجومًا جويًّا بمسيرة انقضاضيّة على مقرّ قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هيلل، مستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابتها إصابة مباشرة وأوقعتهم بين قتيل وجريح”.
وفي أجواء الشائعات أوردت صحيفة “تلغراف” البريطانية، مقالاً موسعًا عن أن حزب الله يخزِّن صواريخ ومتفجّرات في مطار بيروت، متحدثاً بالتفصيل عن نوعية الصواريخ المخزَّنة، في حين رد وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حمية سريعًا ونفى في مؤتمر صحافيّ ما أوردته التلغراف كاشفًا عن دعوى قضائية سيرفعُها ضد الصحيفة وسيتداول في الإجراءات صباح اليوم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وقال إننا أمام موضوع سيادي بامتياز، لافتاً إلى أن المطار يتعرّض إلى خروق إسرائيلية، من ضمنه التشويش. ووجّه حمية دعوة إلى جميع السفراء المعتمدين في لبنان أو من يمثلهم للقيام بجولة اليوم على مختلف مرافق مطار رفيق الحريري الدولي “دحضاً لكل الافتراءات التي طاولت المطار”.
وأمس، استقبل الملك الاردني عبد الله الثاني الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وشدد على أهمية استقرار لبنان واستدامة الأمن فيه. في حين أكد جنبلاط على وجوب وقف إطلاق النار في غزّة، لأنه إذا تم وقف إطلاق النار عندها ينسحب هذا الأمر على لبنان ونستطيع تجنيب لبنان ربما حرباً أوسع. وهذه الاتصالات يسعى إليها الملك الأردني عبدالله والرئيس المصري وأمير قطر والكثيرون، لكن المهم النتيجة.
وقال جنبلاط: “أستشرف توسيع الحرب”. ولفت إلى أنّه “إذا كنا لنسير بمنطق “حزب الله”، فالحزب قال نتضامن مع “حماس”، وسيوقف الحرب في جنوب لبنان إذا ما وقفت الحرب في غزة، فلنمشِ في هذا المنطق ونرَ”.
وفي شأن ملف رئاسة الجمهورية، قال جنبلاط إنّ “المهم الوصول إلى التسوية، لا يُمكن لأي فريق داخلي في لبنان أن يفرض رئيساً، الرئيس يكون نتيجة تسوية داخلية، وهكذا شرحت للملك عبدالله وهو يدرك هذا الأمر”.
ورأى أن “التسوية تتم عبر الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري، وهناك فريق من اللبنانيين كما قيل لي يرفض الحوار، وبالتالي نحن ندور في حلقة مفرغة”.
الى ذلك وصل أمس، الى لبنان أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وباشر في السفارة البابوية سلسلة لقاءات مع شخصيات سياسية، قبل أن يبدأ لقاءاتِه الرسمية مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي فضلاً عن لقاء مع البطريرك الماروني بشارة الراعي. وقد أكد بارولين أن الفاتيكان قلق جداً من الشغور الرئاسي. ولفت الى القلق الكبير من الأزمة الاقتصادية التي تؤثر على الفقراء، والأزمة السياسية والمؤسسية وأساسها مشكلة انتخاب الرئيس، قائلاً: سوف نحاول قدر الإمكان المساعدة والمضي قدمًا في هذا الاتجاه، لكننا قد لا ننجح، إلا أنني آمل على الأقل أن أساعد بطريقة ما، ختم أمين سر حاضرة الفاتيكان.
وأكد عضو تكتّل “الاعتدال الوطنيّ” النّائب وليد البعريني، أن التكتّل “بصدد تطوير مبادرته الرئاسيّة، على أن تخرج أمام الرأي العام بشكل جديد وهيئة مختلفة، وبالتالي تحرّكات جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، تطال الأطراف السياسيّة كافة”.
وجدّد البعريني تحذيره من “الفلتان الأمني”، داعيًا الجميع إلى “التعقّل والتروّي، وعدم تجاوز دور الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تقوم بواجباتها رغم صعوبة الوضع».
************************
افتتاحية صحيفة النهار
اشتعال حرب التهويل بـ”بنوك الأهداف” الحيوية
ما بين استحضار مطار رفيق الحريري الدولي إلى مسرح “الأهداف الحيوية المحتملة”، واستعادة فيديو آخر لمناطق حيوية ولأعماق في إسرائيل، يمكن اختصار التطورات المتسارعة على ضفتي الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية في الساعات الأخيرة بأنها توغّل بالغ الخطورة نحو انفجار حرب التهويل بـ”بنوك الأهداف” التي أعدها كل من “الحزب” وإسرائيل وكأن الحرب واقعة في أي لحظة. وحتى لو بدا بديهياً الردّ على تقرير “#التلغراف” البريطانية حول ما صورته بأنه جسر تسليح إستراتيجي للحزب أقامته ايران عبر المطار، فإن هذا الأمر لا يمكن عزله عن حرب التهويل المتبادل بين إسرائيل والحزب ببنوك الأهداف المدنية والعسكرية، في حين تتصاعد المخاوف من مؤشرات ميدانية ومعطيات ديبلوماسية تنحو جميعها في اتجاه التحذيرات من اقتراب انفجار حرب واسعة.
وآخر هذه المواقف تمثّل في إعتبار ممثل السياسة الخارجية في #الاتحاد الأوروبي #جوزيب بوريل، أمس، أن “خطر نشوب صراع يشمل “الحزب” أمر حقيقي ومن شأنه أن يؤثر بشكل خطير على المنطقة وخارجها”، في حين بدأ أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين زيارته لبيروت وسط اشتداد وطأة المخاوف من الحرب. كما أن المخاوف على لبنان حضرت في استقبال الملك #الأردني عبد الله الثاني في قصر الحسينية أمس الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله رئيس الحزب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور، وتناول اللقاء، بحسب وكالة “بترا” التطورات في المنطقة. وأكد الملك عبد الله “ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وأهمية استمرار إيصال المساعدات الإنسانية لكل مناطق القطاع، لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية”. وحذر من خطورة توسع دائرة الصراع بالإقليم، مشدداً على أهمية استقرار لبنان واستدامة الأمن فيه.
المطار
انفجار ملف المطار حصل مع نشر صحيفة “تليغراف” البريطانية تقريراً تحدثت فيه نقلاً عن “مصادر” قالت إنها من داخل #مطار بيروت أن “الحزب ” يخزن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار. وفصّل التقرير أنواع هذه الصواريخ وأحجامها وميزاتها الميدانية. وأثارت هذه المعلومات المخاوف من أن مطار رفيق الحريري، قد يصبح هدفا عسكرياً رئيسياً. ونقل التقرير عن أحد العاملين في المطار: “هذا أمر بالغ الخطورة. الصناديق الكبيرة الغامضة التي تصل عبر رحلات مباشرة من إيران تشير إلى تدهور الوضع. عندما بدأت هذه الصناديق بالوصول إلى المطار، شعرنا بالخوف لأننا كنا نعلم أن هناك شيئًا غريبًا يحدث”. ونقلت الصحيفة عن الاتحاد الدولي للنقل قوله: “نعلم منذ سنوات بتخزين “الحزب” الأسلحة في مطار بيروت ونريد إغلاق مطار بيروت وإزالة كل الأسلحة والمتفجرات”.
غير أن مصادر في الاتحاد الدولي للنقل سارعت إلى نفي ما ورد في صحيفة “التلغراف” عن الاتحاد معلنة أنه “غير صحيح، والاتحاد لم يدلِ بأي تصريح للصحيفة”. ثم أعلن اتحاد النقل الجوي في لبنان أن “خبر وجود أسلحة وصواريخ في مطار بيروت مجرد أضاليل وأكاذيب هدفها تعريض المطار والعاملين فيه للخطر وندعو وسائل الاعلام إلى الحضور والتأكد بأنفسهم”.
وعقد وزير الاشغال العامة والنقل علي حميه مؤتمراً صحافياً في المطار نفى فيه تخزين أسلحة في المطار. وردّ على مقال “التليغراف” البريطانية، وقال: “مقال سخيف وأتمنّى على الصحيفة أن تُراجع وزارة النقل البريطانية التي كانت زارت المطار ميدانيًّا في 22 كانون الثاني (يناير) 2024”. ولفت إلى أن موظفي المطار ليسوا معنيين بفتح الصناديق التي تصل بل جهاز الجمارك وجهاز أمن المطار، واتحاد النقل الجوي الدولي نفى إصدار أي بيان أو تصريح للتليغراف داعياً كل وسائل الإعلام والسفراء إلى جولة ميدانية يوم غدٍ في كل مرافق مطار بيروت “لأنّو ما عنّا شي مخبّا”. وقال حمية:”بالتنسيق مع الرئيس نجيب ميقاتي نحن في طور إعداد دعوى قضائية ضد صحيفة التليغراف البريطانية لأن المقال الصادر عنها يسعى إلى تشويه سمعة مطار بيروت الدولي”. وأشار الى “أن المطار وجهة لتشويه سمعة لبنان منذ عشرات السنوات وهناك تقارير عن ألف خرق جوي فوق الأراضي اللبنانية وخصوصاً فوق المطار يُضاف إليها التشويش، ونحمّل السفراء رسالة وطلب لوقف إنتهاكات العدو فوق المطار”. ولفت إلى أنّ الجمارك تمثل الدولة في حماية مطار رفيق الحريري ولا يمكن التشكيك فيها.
فيديو آخر
ولم يكن ممكناً عزل نشر التقرير عن أجواء اقدام “الحزب” على نشر فيديو آخر بعد فيديو “الهدهد” عرض فيه مجدداً مجموعة من الصور الجوية أظهرت على ما يبدو أنها إحداثيات لمواقع عسكرية وحيوية إسرائيلية، في مناطق حساسة ومهمة في #حيفا ومحيطها. ونشر الفيديو مرفقاً فيه ترجمة لمقتطفات من تهديدات للأمين العام نصرالله يتوعد فيها إسرائيل بقوله: “من يفكر بالحرب معنا سيندم”، واللافت أن أغلب المواقع المشار اليها في المقطع منها ما هو عسكري ومنها “شريان حياة”. وبحسب الفيديو أظهر مناطق حيوية على بعد 36 كلم جنوب مدينة حيفا في إسرائيل، ومنها محطة أوروت رابين لتوليد الكهرباء التي تقع في مدينة الخضيرة (حديرا)، والتي تبعد عن الحدود اللبنانية الجنوبية نحو 73 كلم. ومن بين الأهداف محطة لتوليد الطاقة في أسدود، ومحطة دوراد لتوليد الكهرباء والطاقة جنوب #عسقلان التي تعمل بالغاز الطبيعي والقريبة من قطاع غزة، والتي تبعد عن الحدود اللبنانية أكثر من 170 كلم.
وتزامن ذلك مع احتدام ميداني واسع، إذ كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن اعتراض مسيّرة بعد تسللها من لبنان إلى منشآت عسكرية حساسة ومحطة أمنية في الجليل، لافتة إلى أن المسيّرة كانت تستهدف منشأة أمنية عسكرية حساسة تابعة لمجمع الصناعات الأمنية رافائيل. وأشارت وسائل اعلام #اسرائيلية إلى أن طائرة مسيَرة انفجرت في مستوطنة “إيليت هشاحار” شرق صفد ما أدى الى اندلاع حريق في المنطقة. وتحدثت تقارير أولية عن وقوع إصابات جراء الحادث وأعترف الجيش الإسرائيلي بشن “الحزب” ثلاثة هجمات أمس على الجليل وبإصابة جندي بجروح خطرة.
بارولين ولقاء #بكركي
اما الداخل اللبناني، فبدأ يشهد مؤشرات تعكس تصاعد المخاوف من حرب كبيرة محتملة، ومن أبرز التحركات الاستثنائية لقاء سيعقد ظهر غد الثلاثاء في الصرح البطريركي في بكركي يضمّ رؤساء الطوائف المسيحيّة والإسلاميّة في حضور أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي.
ووصل الكاردينال بارولين إلى بيروت بعد ظهر أمس في زيارة تستمر حتى صباح الخميس المقبل، ملبياً دعوة من جمعية فرسان مالطا. وسيلتقي بارولين رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وفي أجندته أيضا لقاء في بكركي مع البطريرك الراعي ورؤساء الطوائف المسيحية.
وصرح بارولين لدى وصوله حيث استقبله في المطار وزير الخارجية عبدالله بو حبيب: “جئنا إلى لبنان في مبادرة للقيام بكل ما يلزم لمساعدته ونقول لكم صلوا لنا”. وقال ردًّا على سؤال عمّا يمنع انتخاب رئيس الجمهورية أنّه “سؤال صعب الإجابة عليه”، مضيفًا: “لا نعلم ما يمنع اللبنانيين أو ربما أعلم، ولكن لن نتكلم عن هذا الموضوع الآن، ما يمكنني قوله أنّ الفاتيكان قلق جدّا من هذا الوضع، نحن نتابع هذا المسار”. وأضاف: “نهتم بلبنان للحفاظ على هويّته الفريدة في الشرق الأوسط، ونقوم بكل ما في وسعنا للمساعدة”.
وإذا كان يحمل مبادرة محددة، قال: “هناك برنامج محدد خلال هذه الزيارة، لنرى ما يمكننا فعله، سنبذل قصارى جهدنا من دون التظاهر بفعل كل شيء”.
ونفت مصادر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى علمها بما تردد عن انعقاد قمة روحية مسيحية- إسلامية في بكركي غداً. وابلغ نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب “النهار” أن لاعلم له بانعقاد مثل هذه القمة وأن بكركي لم تفاتحه بمثل هذا الامر. وقال: “تلقينا دعوة كريمة الى مأدبة الغداء التي سيقيمها غبطة البطريرك الراعي على شرف موفد الفاتيكان إلى لبنان. ولا نعتقد اطلاقاً أن بكركي في وارد ما يشاع عن امكان تحويل الدعوة الى قمة روحية، ونرى أن ثمة من يروج لأمر غير موجود واستطراداً لم يطرح على بساط البحث والتداول “.
وتحدثت معلومات لاحقاً عن اتجاه لدى الفريق الشيعي الى مقاطعة اللقاء في بكركي احتجاجاً على ما ورد في عظة البطريرك الراعي أمس التي ورد فيها تعبير العمليات الإرهابية، إذ قال “إنّنا نفهم معنى عدم وجود رئيس للجمهوريّة: إنّه رئيس يفاوض بملء الصلاحيّات الدستوريّة، ويطالب مجلس الأمن تطبيق قراراته لا سيما القرار 1559 المختصّ بنزع السلاح، والقرار 1680 الخاص بترسيم الحدود مع سوريا، والقرار 1701 الذي يعني تحييد الجنوب. وبعد ذلك يُعنى هذا الرئيس بألّا يعود لبنان منطلقًا لأعمال إرهابيّة تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، وبالتالي بدخول لبنان نظام الحياد، وتحويله من واقع سياسيّ وأمنيّ إلى واقع دستوريّ يعطيه صفة الثبات والديمومة من خلال رعاية دوليّة”.
******************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
الحكومة اللبنانية تنفي تقارير عن مخازن لصواريخ «الحزب» في مطار بيروت
تتجه لمقاضاة «التلغراف»… وتنظم جولة دبلوماسية الاثنين لتأكيد خلوه منها
نفت السلطات اللبنانية المزاعم حول وجود مخازن صواريخ لـ«الحزب» في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ودعت السفراء ووسائل الإعلام لتنظيم جولة في المطار، يوم الاثنين، للتأكد من خلوّه من أي أسلحة.
ونقلت مجلة «التلغراف» البريطانية مزاعم تفيد بأن الحزب «يستخدم مطار بيروت منذ سنوات لنقل الأسلحة، ما قد يجعله هدفاً لإسرائيل». وقالت في تقرير نشرته الأحد: «إن صناديق كبيرة غامضة تصل على متن رحلات جويّة من إيران إلى مطار بيروت»، وادعت مصادر تحدثت للصحيفة بأن الحزب «يخزّن صواريخ في المطار تشمل أنواعاً مثل (فلق) و(فاتح)». ونقلت عن «الاتحاد الدولي للنقل» قوله: «إننا نعلم منذ سنوات بتخزين (الحزب) الأسلحة في مطار بيروت».
لكن الحكومة اللبنانية نفت تلك المزاعم، ووصفها وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، بـ«المقالات الإعلامية السخيفة».
وقال حمية في مؤتمر صحافي، عقده مساء الأحد: «أتمنى على (التلغراف) أن تراجع وزارة النقل البريطانية التي زارت مطار رفيق الحريري الدولي في 22 يناير (كانون الثاني) 2024، وجالت في مرافق المطار كافة». وقال إن المجلة «استندت إلى اتحاد النقل الجوي»، مضيفاً: «قمنا بالاتصال بنائب رئيس الاتحاد في الشرق الأوسط وأفريقيا، وقال لي إن هذا الخبر عارٍ من الصحة، ولم نتحدث إلى (التلغراف) وننفي ما ورد في المقال».
وشدد حمية على أن «موظفي المطار ليسوا معنيين بفتح الصناديق التي تصل، بل جهاز الجمارك وجهاز أمن المطار، ومن ثم فلتكن مصادر (التلغراف) ليس العاملين إنّما الجمارك».
ورأى وزير الأشغال والنقل أن المطار «وجهة لتشويه سمعة لبنان منذ عشرات السنوات»، مضيفاً: «هناك تقارير عن ألف خرق جوي فوق الأراضي اللبنانية، خصوصاً فوق المطار، يُضاف إليها التشويش».
وإذ أعرب حمية عن أسفه «أن تتناول جريدة بريطانية المطار»، دعا السفراء في لبنان ووسائل الإعلام إلى زيارة المطار، صباح الاثنين، للتجول فيه والتثبت من خلوه من الأسلحة. وقال: «نحمّل السفراء رسالة وطلباً لوقف انتهاكات العدو فوق المطار». وأعلن حمية أن الحكومة اللبنانية «في طور إعداد دعوة قضائية ضد صحيفة (التلغراف) البريطانية»، على خلفية المقال المنشور على صفحاتها.
وأثار المقال مخاوف في لبنان من أن تتخذه إسرائيل ذريعة لضرب هذا المرفق، ما دفع السلطات للتحرك. وأصدر «اتحاد النقل الجوي» في لبنان (UTA) بياناً قال فيه: «طالعتنا (التلغراف) بخبر جود أسلحة وصواريخ في مطار بيروت من دون تقديم أي دليل أو برهان، بل مجرد أضاليل وأكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه – الذين كلهم مدنيون – والعابرين منه وإليه – وكلهم مدنيون – للخطر».
وقال الاتحاد في البيان الذي نشرته «الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية»: «نحمل هذه الوسيلة الإعلامية، ومن ينقل عنها ويروج أضاليلها، كامل المسؤولية عن سلامتنا، نحن العاملون بمطار بيروت بكامل منشآته، وبمحطة الركاب مغادرة ووصولاً وساحة الطائرات والصيانة والشحن الجوي المدني». ورأى أن «ما تروج له وسائل إعلام مشبوهة تحريض على قتلنا».
**********************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
بارولين: قلقون على لبنان .. ونتنياهو لإعادة مستوطني الشمال سياسياً
يبدو انّ الوضع في غزة وعلى الجبهة الجنوبية اللبنانية قد دخل في مرحلة حاسمة في ضوء الحراك الناشط في مختلف الاتجاهات، من دون أن تلوح في الافق الصورة التي يمكن هذا الوضع ان يؤول اليها، خصوصاً انّ مواقف بعض المشتغلين على الحلول تبدو حمّالة وجوه متعددة. فيما المساعي الجارية لوقف النار في قطاع غزة في ضوء مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن لم تحقق اي تقدم ملموس، واتجهت الانظار الى واشنطن التي توجّهَ اليها امس وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، فيما قال مسؤولون أميركيون كبار إنهم أعطوا إسرائيل ضمانات أمنية بأنه في حالة نشوب حرب شاملة بين إسرائيل و»الحزب»، فإنهم سيدعمونها كلياً ولكن من دون وجود قوات أميركية على الأرض.
ينتظر ان تكون هذه التطورات من بين مواضيع البحث في المحادثات التي سيجريها المسؤولون مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، الذي بدأ أمس زيارة للبنان تستمر حتى الخميس المقبل تلبية لدعوة «منظمة فرسان مالطا ذات السيادة» حيث يترأس اليوم قداسها السنوي في جامعة القديس يوسف، على ان يبدأ غداً لقاءات تشمل كلّاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قبل ان يعود الى بكركي للمشاركة في «لقاء ديني وطني» موسّع دعا اليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور.
وعلمت «الجمهورية» ان لا جدول اعمال محدداً للقاء، وان هناك مشروع بيان مشترك قد أعدّت مسودة اولية له لإعلان موقف لبناني جامع من القضايا الداخلية الوطنية والاقليمية ويركّز على التجربة اللبنانية وتعزيز العلاقات الإسلامية ـ المسيحية التي هي «رسالة فاتيكانية» ثابتة.
وكان بارولين قد قال في المطار إثر وصوله: «من دواعي سروري ان اكون هنا في لبنان وأزوره. وأبقى في هذا البلد الجميل لبضعة أيام. اشكر للحكومة وجميع المعنيين حسن ترحيبهم بي. أتيت الى هنا بناء على دعوة وجّهت إلي للاطلاع على اعمال (منظمة) فرسان مالطة ونشاطاتها. وهذا هو سبب وجودي هنا. طبعاً هناك قلق كبير من ناحية السياسة في لبنان والأزمة الاقتصادية التي تؤثر على الفقراء، وهي الأزمة السياسية والأزمة المؤسساتية ومشكلة انتخاب الرئيس، وسوف نحاول قدر الإمكان المساعدة والمضي قدمًا في هذا الاتجاه، وقد لا ننجح، ولكنني آمل على الأقل أن أساعد بطريقة ما».
وزيرة خارجية ألمانيا
وفي إطار الحراك الدولي للجم الخيارات العسكرية، تبدأ وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في الأيام المقبلة جولة في المنطقة تشمل لبنان، هي الثانية منذ ان بدأ العدوان على غزة وجنوب لبنان مطلع تشرين الأول العام الماضي.
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية» ان بيربوك تحمل في جولتها على اسرائيل والاردن ولبنان، وربما السعودية ومصر، رسالة تدعو الى خفض التوتر وتؤكد انّ بلادها التي تعمل في إطار السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي مستعدة للقيام بأي مبادرة تؤدي الى هذا الهدف. وكانت بيربوك قد زارت لبنان مرتين، الأولى في 20 تشرين الاول و10 كانون الثاني االماضيين.
الى ذلك قال ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل، امس، انّ «خطر نشوب نزاع يشمل «الحزب» أمر حقيقي ومن شأنه أن يؤثر بشكل خطير على المنطقة وخارجها». وأشار الى أن «يوم أمس ( أمس الاول) كان واحداً من أكثر الأيام دموية منذ تشرين الاول، فقد أفادت التقارير عن مقتل 100 فلسطيني على الأقل».
مبادرة «الاعتدال»
وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي يستمر الجمود سيد الموقف ولكنه قد يتحرك في قابل الايام، حيث أكد عضو تكتّل «الاعتدال الوطنيّ» النائب وليد البعريني امام زواره امس أن مبادرة التكتّل «لا تزال الأساس الصلب في الملف الرّئاسي، وهذا ما يدفعنا دومًا الى تعزيز طروحاتنا وإدخال تعديلات بهدف تسهيل الأمور وتذليل العقبات». ولفت إلى أن التكتّل «في صدد تطوير مبادرته الرئاسيّة، على أن تخرج أمام الرأي العام في شكل جديد وهيئة مختلفة، وبالتالي تحرّكات جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، تطاول الأطراف السياسيّة كافة».
وأوضحت مصادر التكتل لـ»الجمهورية» ان «لا جديد نوعيّاً في المبادرة انما هناك تحرك الاسبوع المقبل».
الى ذلك تحدث الراعي في عظة الاحد امس عن «الأبوّة المعنويّة وهي أبوّة الرئيس المدنيّ، مثل رئيس الجمهوريّة والملك والأمير». وقال: «إنّنا نفهم معنى عدم وجود رئيس للجمهوريّة: إنّه رئيس يفاوض بملء الصلاحيّات الدستوريّة، ويطالب مجلس الأمن تطبيق قراراته ولا سيما منها القرار 1559 المختصّ بنزع السلاح، والقرار 1680 الخاص بترسيم الحدود مع سوريا، والقرار 1701 الذي يعني تحييد الجنوب. وبعد ذلك يُعنى هذا الرئيس بألّا يعود لبنان منطلقًا لأعمال إرهابيّة تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، وبالتالي بدخول لبنان نظام الحياد، وتحويله من واقع سياسيّ وأمنيّ إلى واقع دستوريّ يُعطيه صفة الثبات والديمومة من خلال رعاية دوليّة». واضاف: «لطالما حذّرنا من خطر الاستمرار في شغور الرئاسة الاولى، واعتبرنا التقاعس عن الدعوة إلى إجراء الانتخابات خطأ وطنياً وبمثابة اغتيال سياسي للنظام التوافقي الذي نَحتكِم إليه».
وقال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خلال قداس الاحد: «لقد أوصل الفراغ البلد إلى التفكك والتحلل فوقعَ في الجمود الذي هو موت. لذلك من الضروري إعادة الإعتبار للدستور، ومناصرة الممارسة الديموقراطية السليمة، ورفع راية الإصلاح». واعتبر ان «الإصلاح والمحاسبة يبدآن من فوق، من رأس الهرم. من هنا ضرورة انتخاب رئيس لا مصلحة له إلا خلاص البلد وإنقاذه، يقوم مع حكومته بما يلزم من أجل تطبيق القوانين، ومحاسبة مَن تجب محاسبته، وإرساء مفهوم الدولة القوية والعادلة».
«الحزب»
وعلى صعيد موقف «الحزب» قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة حومين الفوقا امس: «اقول لمن يتنَطّح على بعض وسائل التواصل من بعض ابناء بلدنا، للأسف اننا ندافع عن انسانيتكم وندافع عن وطننا الذي يحتضنكم وندافع عن مناطقنا ومناطقكم وندافع ضد عدو يريد أن يفترسنا ويفترسكم، سواء تعقّلتم ام لم تصلوا الى مستوى ان تتعقلوا. ونحن لا نريد منكم لا تبرعات ولا معونات ولا مساعدات اعادة اعمار، فنحن اكرم من ان نمدّ أيدينا الى اللئام. ونحن على يقين اننا ننتصر لله والله ناصرنا، لا تمنوا بأنكم تقبلون العيش معنا، نحن الذين نصبر عليكم، نريدكم ان ترتقوا الى مصافي الناس والشرفاء».
وأضاف: «يصعدون كل يوم لإعطاء دروس بالوطنية والاخلاق، وهم يستبطنون الحقد والكراهية وفي المنتديات السياسية ينظّرون للشراكة الوطنية». ورأى «ان الغليان الذي نشهده في غزة أفرز كل هذا القيح في الداخل حتى نكون على بصيرة مِمَن نتعاون معه ويتعاون معنا مِمّن نصدقه القول ويكذب علينا بأقواله ومواقفه ومشاعره، وسنرتب اوضاعنا على هذا الاساس».
فيديو جديد
في غضون ذلك تتبعت الاوساط السياسية مسار المواجهات الجارية على الجبهة الجنوبية مع استمرار التهديد الاسرائيلي بشن حرب على لبنان، وذلك في ضوء بَث الاعلام الحربي في «الحزب» شريط فيديو جديد تضمن مجموعة من الاهداف العسكرية والامنية والحيوية الحساسة مُرفقة بإحداثياتها بعدما التقطتها احدى طائراته المسيرة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الفيديو «تضمّن تهديداً رسمياً من «الحزب» لمقر وزارة الأمن «وزارة الحرب» في «تل أبيب». وقالت انّ «مجمع «هكريا» الذي أظهره الفيديو يضم مقار وزارة الأمن وهيئة الأركان وعددا من قيادات الأركان العسكرية العليا». ولاحظت انه يمكن من خلال هذا الفيديو «رؤية حيفا ومواقع أدخلها «الحزب» إلى بنك أهدافه الجديد». وقالت: «بين الأهداف مرفأ أشدود ومصافي نفط في حيفا ومطار بن غوريون ومرفأ حيفا». واشارت الى انّ «من بين أهداف الحزب قاعدة أقمار صناعية عسكرية وقواعد عسكرية في منطقة «يهود» وأخرى في النقب والجليل».
نتنياهو وغالانت
وفي هذه الاجواء قال رئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو أمس: «نحن في حرب أمام 7 جبهات هي: حركة ح والحزب وذراع ايران في اليمن والمجموعات العراقية والسورية والضفة الغربية وإيران». وأشار الى أنه «بعد الانتهاء من عملية رفح سننقل قواتنا نحو الحدود الشمالية». ورأى أن «أي اتفاق في شأن الجبهة الشمالية سيكون وفق شروطنا». وقال: «لست مستعداً لإبقاء الوضع على حاله في الشمال ونجري استعداداتنا، لكن لا يمكنني الخوض في تفاصيل خططنا». وأضاف: «ملتزمون بإعادة مواطنينا في الشمال إلى بيوتهم وسنحقق ذلك سواء بطريقة سياسية أو بأي طريقة أخرى».
من جهته قال غالانت لدى مغادرته الى واشنطن أمس: «أغادر إلى الولايات المتحدة بدعوة من وزير الدفاع لويد أوستن. الولايات المتحدة هي حليفنا الأهم والمركزي، وعلاقاتنا مهمة خصوصا، ربما أكثر من أي وقت مضى، هذه الأيام». وأكد أن الاجتماعات المرتقبة مع المسؤولين الأميركيين الكبار ستكون «حاسمة بالنسبة لمستقبل الحرب». وأوضح: «سألتقي في الولايات المتحدة وزيري الدفاع والخارجية وغيرهما من المسؤولين الكبار في الإدارة الأميركية. سأناقش في هذه اللقاءات الوضع على جبهة غزة وعلى الجبهة اللبنانية، وهما أمران ذو أهمية حاسمة في هذا الوقت».
وقال: «نحن مستعدون لأي إجراء قد يكون مطلوبا، سواء في غزة أو في لبنان أو في أماكن أخرى. إن الانتقال إلى المرحلة الثالثة في قطاع غزة له أهمية كبيرة. سأناقش مع المسؤولين الكبار في الإدارة الأميركية هذا التحول». وأضاف: «سيتم التركيز في هذه الزيارة على عمليات تجهيز وإمداد إسرائيل بالعتاد والأسلحة، للحفاظ على تفوقها النوعي في الشرق الأوسط بالإضافة إلى تحقيق أهداف إسرائيل في الحرب في غزة وعلى الجبهة الشمالية مع الحزب وإعادة المختطفين».
الوضع الميداني
ميدانياً، ورداً على الاغتيال الذي نفّذه العدو الإسرائيلي في بلدة الخيارة في البقاع الغربي امس الاول وسقط فيه قياديان من «الجماعة الاسلامية»، هاجمت «المقاومة الإسلامية» امس بمسيرة انقضاضية مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هليل، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابتها مباشرة وأوقَعتهم بين قتيلٍ وجريح.
وبثت اذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ «مسيّرة للحزب اجتازت الحدود مع لبنان وانفجرت في منطقة بيت هليل بإصبع الجليل». وأكدت «القناة 12» الإسرائيلية «انفجار طائرة مسيّرة في بيت هليل في إصبع الجليل بعد اجتيازها الحدود مع لبنان».
ولاحقاً، اعلنت المقاومة عن رد حيث هاجمت بِسربٍ من المسيرات الإنقضاضية مقر قيادة الفرقة 91 المُحدث في «أييلت هشاحر» (شمال شرق صفد)، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابتها إصابةً مباشرة وأوقعتهم بين قتيلٍ وجريح.
وفي المعلومات الميدانية انّ ضباط وعناصر قيادة «الفرقة 91» بقيادة العقيد شاي كالبير هجروا مقرهم الاساسي في ثكنة «برانيت» التي تعرضت مرارا لقصف المقاومة وتمّ تدميرها بصواريخ «بركان»، وكانت تبعد عن الحدود 900 متر. بينما المقر المُتحدث للفرقة يبعد عن حدود المالكية جنوباً تجاه عكا نحو 10 كيلومترات.
ونقلت القناة 14 العبرية عن الجيش ان طائرة من دون طيار انفجرت في منطقة أييليت هشاحر، وقواتنا تتعامل مع الحدث». فيما اكد موقع «حدشوت بزمان» العبري: سقوط اصابات نتيجة اندلاع حرائق في منطقة «ايليت هشاحر» شمال شرق صفد تم نقلها إلى «مستشفى زيف» في صفد. وذكر مركز إطفاء الشمال: «اننا نتعامل مع 3 مواقع اندلعت فيها النيران عقب دوي صفارات الإنذار».
ولاحقاً، اعلنت قناة 13 العبرية تحت بند «سُمح بالنشر» إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة جراء انفجار طائرة بلا طيار في الشمال وتمّ نقله الى مركز «زيف» الطبي في صفد، لكنها لم تحدد المكان.
كما اعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي ظهرا عن إطلاق صاروخ اعتراضي تجاه هدف مشبوه فوق منشأة تابعة لشركة «رافائيل» لتصنيع السلاح والعتاد الحربي.
وفي هذه الاثناء استهدف قصف مدفعي اطراف بلدة الضهيرة، فيما تعرضت بلدة كفركلا لرشقات رشاشة ثقيلة مصدرها مستعمرة المطلة. وأغار الطيران الحربي على رامية ومدينة الخيام، فيما سجل قصف فوسوفوري لراشيا الفخار واحراج كفركلا.
وفي المقابل استهدفت المقاومة موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا المحتلة وموقع رويسة القرن في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية وأصابوهما إصابة مباشرة.
وفد قبرصي مجدداً
وعلى صعيد العلاقة بين لبنان وقبرص جرت اتصالات على مستوى رفيع خلال اليومين الماضيين بين الجانبين، في ضوء الموقف الذي اعلنه السيد نصرالله في شأن استخدام اسرائيل قواعد عسكرية قبرصية في شنّ عدوان على لبنان.
وعلمت «الجمهورية «ان وفداً أمنيا قبرصياً التقى السبت الماضي بعيداً عن الاعلام، المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري ومسؤولين آخرين لم تتضِح طبيعتهم، واكد ان «قبرص ليست ضد اي جهة مع جهة، ولا تقبل استخدام اي جهة أراضيها للإعتداء على اي دولة، وان الأراضي التي حصلت عليها المناورات العسكرية الاسرائيلية هي تحت سيادة بريطانية وليس قبرصية».
وقد اتصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب اخيراً بعدد من المسؤولين القبارصة الكبار في هذا الاطار»، واشارت الى ان وزير الخارجية القبرصي ابلغَ الى بوحبيب موقفا رسميا يعكس ما صدر عن المتحدث باسم الحكومة القبرصية من انّ بلاده لا تقبل ان تكون جزءا من الحرب بين لبنان وإسرائيل بل ترغب في ان تكون جزءا من الحل، وانها لا تقبل في ان تكون ارضها مصدرا لأي عمل حربي ضد لبنان. وكرر «ان القاعدتين البريطانيتين في قبرص هما تحت سيادة المملكة المتحدة البريطانية».
الاشاعات متواصلة
في غضون ذلك وبعد موجة التسريبات والتوقعات بسحب السفراء الاوروبيين وغيرهم من سفراء الدول الاخرى من لبنان، والتي نسبت الى «مصادر سياسية واعلامية اسرائيلية»، تواصلت موجة الاشاعات خلال عطلة نهاية الأسبوع وتحديدا عصر السبت الماضي برواية اخرى نسبت الى وكالة «رويترز» أفادت نقلاً عنها «أن إسرائيل ستهاجم لبنان خلال 48 ساعة». لكنّ متحدثاً باسم الوكالة سارع الى التأكيد انها مجرد «مزاعم». وانّ «هذه المعلومات «غير صحيحة» وان «رويترز لم تنشر هذا الأمر».
ترحيل كويتي
وعلى رغم من هذه الاشاعات فإنّ بعضاً من السفارات الخليجية والغربية باشرت إجلاء مواطنيها من لبنان كالكويت التي نظّمت رحلة عاجلة نقلت فيها ما يزيد عن 200 كويتي مقيمين في لبنان منذ فترة، وبعضهم وصل مساء الجمعة الماضي الى بيروت، وعادت بهم الى بلادهم.
وتعليمات كندية
وعلمت «الجمهورية» ان سفارات اخرى اتخذت تدابير تقليدية روتينية دعت مواطنيها في رسائل نصية خلوية قصيرة الى التواصل مع خطوط ساخنة إن احتاجوا إلى أي مساعدة لمغادرة لبنان، من دون ان تصرّ على المغادرة او الترحيل، حسبما تبلّغ لبنانيون يحملون الجنسية الكندية.
«التلغراف» والمطار
من جهة ثانية كشفت صحيفة «التليغراف» البريطانية، في تقرير لها، أن «الحزب» يُخزّن كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ الإيرانية في مطار بيروت الدولي.
وبحسب الصحيفة، فإن «مخزن أسلحة «الحزب» بمطار بيروت فيه صواريخ قصيرة المدى من نوع «فاتح» و«فلق». وأشارت إلى «أن صناديق كبيرة غامضة تصل في رحلات جوية من إيران، وأن «الحزب» يستخدم مطار بيروت منذ سنوات لنقل الأسلحة ما قد يجعله هدفاً لإسرائيل».
وفي السياق، نقلت «التليغراف» عن الاتحاد الدولي للنقل قوله: «نعلم منذ سنوات بتخزين «الحزب» الأسلحة بمطار بيروت»، مشيراً إلى «أننا نريد إغلاق مطار بيروت وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات». ونقلت عن موظفين في المطار قولهم إنَّ «عناصر من «الحزب» يمنعوننا من فحص الصناديق (الواردة) من إيران».
ونفى وزير النقل علي حمية في مؤتمر صحافي عقده في المطار ما أوردته «التليغراف» جملة وتفصيلاً، وقال ان «مطار بيروت يتعرض منذ سنوات للتشويه». وكذلك يتعرض إلى خروقات، من ضمنها وجود تشويش، و«انتقلنا اليوم الى تقارير إعلامية سخيفة تتناوله بناء على مصادر». وأضاف: «المعني الاول بفتح الصناديق كافة في المطار هو جهاز الجمارك وامن المطار، ولتكن مصادر «تلغراف» مصادر بريطانية رسمية وليست مصادر غير معروفة»، وقال: «اتمنى على صحيفة «تلغراف» مراجعة وزارة النقل البريطانية التي زارت مطار بيروت سابقًا وهي المعنية الأساس بملفات النقل»، وكذلك مراجعة «نائب رئيس اتحاد النقل الجويّ الدولي بمنطقة الشرق الأوسط، الذي قال إنّ خبر التلغراف عار من الصحة ونفى نفيًا قاطعًا ما ورد فيه». وقال: «ندعو وسائل الاعلام والسفراء ومن يمثّلهم الى زيارة ميدانية على كل مرافق المطار غدا (اليوم) ولا يوجد ما نخفيه»، مشددا على أن «هذا الموضوع سيادي ومطار بيروت يشهد حركة مسافرين والتهديدات موجودة ضده منذ زمن».
ومن جهته قال اتحاد النقل الجوي في لبنان (UTA) في بيان: «تضمّن تقرير منشور في صحيفة التلغراف البريطانية اليوم الأحد 23 حزيران 2024 اقتباساً منسوباً إلى مصدر لم يتم ذكر اسمه في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا). إن هذا الاقتباس عارٍ عن الصحة، إذ لم ولن يعلّق الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) على الوضع في مطار بيروت. كما نؤكد أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لا يتدخل في الوضع السياسي أو الأمني في لبنان ولا يعلّق عليه. لقد تواصلنا مع صحيفة التلغراف لتصحيح هذا الخطأ، واستجابت الصحيفة وتم تحديث التقرير، وتم حذف اسم الاتحاد الدولي للنقل الجوي من التقرير».
***********************
افتتاحية صحيفة اللواء
إستنفار لبناني للتصدي للحملة المشبوهة ضد مطار بيروت
الموفد البابوي في بيروت بمهمة سياسية – كهنوتية.. وتبدُّل في تكتيك المقاومة بإستهداف المواقع
عند الساعة العاشرة من صباح اليوم، يشهد مطار رفيق الحريري الدولي، الذي كان عرضة لحملة إشاعات بالغة الخطورة اثار فيها اتحاد النقل الجوي في لبنان تحريضاً مشبوهاً على قتل اللبنانيين حدثاً فريداً من نوعه، في خضم تصاعد التحضيرات والحملات المعادية للبنان، والتي تنخرط فيها دوائر اعلامية من النوع الاصفر، أو من جماعة «الدعاية السوداء، وأمنية على مستوى دولي.
إذ يتجول وزير الاشغال العامة، برفقة وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية، وسفراء الدول العاملة في لبنان، لا سيما سفراء الاتحاد الاوروبي، وكندا واستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، بهدف الاطلاع على المواقع المختلفة على أرض المطار، دحضاً للتحريض والافتراءات التي ساقتها صحيفة بريطانية، قرر لبنان، بشخص الوزير حمية، وبعد التشاور مع رئيس الحكومة، إقامة دعوى قضائية عليها في لندن أو أي مكان يتفق عليه.
وكشفت مصادر سياسية لـ «اللواء» أنه يتم التداول عن تحرك رسمي مضاد في اتجاه مواجهة ما يعرف بالحرب النفسية حيال ملف الجنوب مع العلم أن ذلك يتطلب ترجمة، ورأت أن وزير الإعلام تحرك بالنسبة إلى الاخبار عن مغادرة رعايا لبنان، وكذلك بالنسبة إلى وزير الأشغال العامة الذي سارع إلى نفي وجود أسلحة في مطار رفيق الحريري الدولي وقرر رفع دعوى ضد صحيفة التليغراف، معلنة أن سلسلة مواقف يفترض أن يعكسها عدد من المسؤولين حيال ما سجل مؤخرا في هذا الموضوع.
وثاني هذه التطورات، بعد ساعات من لجوء الفريق المحرِّض على إلحاق الأذى بالاستقرار اللبناني إلى إطلاق حفلة من الاشاعات الكاذبة،سواء حول موعد بدء «الحرب المفتوحة» على لبنان، أو لجوء الدول ذات التأثير بالطلب من رعاياها مغادرة بيروت أو الكذب بأن كندا سترسل فريقاً عسكرياً لإجلاء 45 أو 48 من رعايا هذا البلد عن لبنان، الامر الذي كذبته كندا لاحقاً..
وقال حمية في مؤتمره الصحفي في المطار يعرض تشويش اسرائيل وحملة تشويه»، ولاحقاً مقال «التليغراف» بأنه سخيف ، داعياً إدارتها لمراجعة وزارة النقل البريطانية أضاف: لطالما كان المطار هدفاً للعدو الاسرائيلي، وكل ما كتب في التليغراف غير صحيح، وليس هناك أي سلاح يدخل أو يخرج عبر المطار.
ولفت الاتحاد الدولي للنقل الجوي «الذي نقلت التليغراف اقتباساً» منسوباً إلى مصدر فيه لم يذكر اسمه، أن «هذا الاقتباس عار من الصحة.. وبعد التواصل حذفت الصحيفة «اسم الاتحاد، وأبقت على التقرير، مؤكداً أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي لم ولن يعلق على الوضع في مطار بيروت، ولا يتدخل بالوضع السياسي أو الامني في لبنان.
وكانت صحيفة تليغراف أشاعت أن الحزب يخزن كمية من الاسلحة والصواريخ والمتفجرات الايرانية في مطار بيروت.
وذكرت تليغراف: مخازن الحزب تحتوي على صواريخ فلق غير الموجهة المصنوعة في ايران، وصواريخ فاتح – 110 قصيرة المدى، وصواريخ باليستية منقولة على الطريق وصواريخ 4600 بمدى يتراوح بين 150 إلى 200 ميل..
وجاء مقال «التليغراف» بعدما نشر الحزب فيديو جديد يتضمن صورة جديدة لمناطق حساسة داخل اسرائيل..
أمين سر دولة الفاتيكان
وفي اطار الزيارات الدولية للبنان، وللمرة الاولى، وصل إلى بيروت ظهر أمس أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، في زيارة لعدة أيام، مشيراً لدى وصوله أن الازمة الاقتصادية تؤثر على الفقراء، وأن الازمة السياسية والمؤسساتية انتخاب رئيس جديد للجمهورية كاشفاً عن عزمه على المساعدة، محاولاً اسقاط عامل عدم التوفيق في ذلك.
واستقبله في المطار وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، قبل أن ينتقل الزائر الفاتيكاني إلى مقر السفارة البابوية في حاريصا، ومن هناك باشر لقاءاته مع الشخصيات الدينية والحزبية والنيابية.
وتشمل لقاءات بارولين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، ورؤساء الكنائس المسيحية، مع العلم أن طابع الزيارة هو ترؤس القداس السنوي لمنظمة فرسان مالطا.
نتنياهو: الشمال بعد رفح
على صعيد التهديدات المعادية ضد لبنان والجنوب، وفي وقت، اعتبر فيه منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزف دوريل أن احتمال الحرب في جنوب لبنان هو جدّي، محذراً من وصولها، قال رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو بعد الانتهاء من عملية رفح ستنتقل قواتنا نحو الحدود الشمالية، مشيراً إلى أنه ليس على استعداد لابقاء الوضع على حاله في الشمال، وتجري استعداداتنا، لكن لا يمكنني الخوض في تفاصيل خططنا.
وعشية وصول وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن، وجهت السفارة الاسرائيلية في الولايات المتحدة رسالة إلى ادارة الرئيس جو بايدن، تضمنت: «لا تخطئوا ونحن لن نسمح للحزب بأن يمارس القتل على الشعب الاسرائيلي».
جنبلاط يكشف
وكشف النائب السابق وليد جنبلاط من الاردن أن الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني يجرون اتصالات لوقف النار في غزة، وعندها تتوقف جهة لبنان، ونقل المخاطر من حرب اسرائيلية شاملة على الجنوب.
الراعي لمنع سقوط النظام التوافقي
رئاسياً، أوضحت مصادر سياسية أن قلق الرئاسة يحضر في كلام البطريرك الراعي بشكل دائم ، في حين ان الحراك لم يأتِ بثماره، على الرغم من مبادرات الكتل النيابية.
ودعا البطريرك الماروني ماربشارة بطرس الراعي النواب إلى ملء الشغور الرئاسي، لئلا يسقط النظام التوافقي في لبنان.
وفي المواقف، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن في لبنان أناس لئام، ونصر عليهم ونريد لهم أن يرتقوا إلى مصاف الناس الشرفاء.
في اليوميات، بدءاً من اليوم، تجري الامتحانات الرسمية على مستوى شهادات الامتياز الفني، على أن تليها باقي الشهادات الرسمية، في تحدٍ بالغ الاهمية، وسط الظروف المعقدة والخطيرة التي يعيشها لبنان.
الوضع الميداني
على الصعيد الميداني، لاحظ متابعون تغييراً في التكتيك العسكر للمقاومة ، سواء عبر انتقاء ضرب المواقع أو الاسلحة المستخدمة، وهذا ما ظهر أمس في ضرب المطلة وصفد.
وجاءت ضربات الحزب رداً على اغتيال القيادي في الجماعة الاسلامية أيمن غطمة.
واعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي بإصابة جندي بجروح خطيرة في القصف الذي استهدف كريات شمونة، وقصف الحزب بالمسيَّرات الانقضاضية ثكنة بيت هلل ومقر قيادة الفرقة أو شمال شرق صفد.
وبعيد السابعة قصف الحزب موقع رويسة القرن في مزارع شبعا بالاسلحة الصاروخية.
ولم يهدأ الطيران الاستطلاعي من التحليق فوق مدن وقرى الجنوب، من صور إلى العباسية ودير قانون النهر وطورا وساحل الجنوب وصولاً إلى نهر الليطاني.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان 5 إصابات وقعت من جراء نيران مضادرة للدروع أطلقت من لبنان على أحد المنازل، وصفت احداها بالخطيرة.
***********************
افتتاحية صحيفة الديار
تقارير مُخابراتية مدسوسة لتشريع استهداف مطار بيروت…وحميّة يدعو السفراء لجولة
الضغوط على الحزب وحركة ح تبلغ مُستويات قصوى… والردّ: لا رضوخ!
غالانت في واشنطن لحسم ملف شحنات الأسلحة ومصير جبهة لبنان – بولا مراد
تواصل «اسرائيل» ومعها الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وحلفاؤهم الضغوط على الحزب وحركة ح، والتي بلغت مستويات قصوى، للقبول بالطرح الاميركي الذي وافقت عليه «تل أبيب» للهدنة في غزة من دون اي تعديلات، كانت قد سلمتها الحركة للوسطاء.
فبعد ضح الشائعات عن حرب موسعة خلال ساعات على لبنان، وعن اجلاء كثير من الدول موظفي سفاراتها ومواطنيها من بيروت، خرجت صحيفة «تليغراف» البريطانية بتقرير «مخابراتي مدسوس» تحدث عن معلومات مفادها أن الحزب يقوم بتخزين «كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار المدني الرئيسي في بيروت».
تشريع استهداف المطار
واعتبر مصدر رسمي لبناني ان هذا التقرير «يهدف الى تشريع استهداف مطار بيروت، وقد يكون كبوابة لشن حرب واسعة على لبنان»، لافتا في تصريح لـ «الديار» الى انه «قد يكون يندرج في الوقت عينه في اطار الضغوط القصوى التي تمارس على الحزب، ليضغط على حركة ح للموافقة على مقترح الهدنة من دون تعديلات، وفي حال الرفض التلويح بالحرب الواسعة».
واستدعى هذا التقرير مسارعة وزير الاشغال علي حمية الى عقد مؤتمر صحافي لنفي ما ورد فيه، ودعا كل وسائل الاعلام وكل السفراء أو من ينوب عنهم، الى القيام بزيارة ميدانية اليوم الاثنين صباحا الى كل المطار. ووصف حمية التقرير بـ «السخيف»، وقال: «أتمنى على الصحيفة أن تُراجع وزارة النقل البريطانية، التي كانت زارت المطار ميدانيا في 22 كانون الثاني 2024». وأضاف: «نحن في صدد رفع دعوى قضائية على الصحيفة وسنعلن عن تفاصيلها لاحقا».
من جهته، نفى «اتحاد النقل الجوي» في لبنان UTA في بيان، ما زعمته صحيفة «التليغراف» بشأن وجود أسلحة وصواريخ يخزنها الحزب في مطار بيروت الدولي، معتبرا ان «الاضاليل والاكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه، الذين كلهم مدنيون، والعابرين منه واليه وكلهم مدنيون، للخطر».
وتعتبر مصادر مطلعة على جو الحزب ان «كل الضخ الحاصل الاعلامي وغير الاعلامي يندرج في اطار الحرب النفسية، التي تُشن على المقاومة سواء في لبنان او في فلسطين»، واضافت المصادر لـصحيفة «الديار»: «لكن جوابنا كان ولا يزال حاسما، ومفاده اننا لن نرضخ ايا كانت الضغوط والتهديدات، واننا مستعدون لكل الاحتمالات».
عمليات مكثفة للمقاومة جنوباً
في هذا الوقت، واصلت المقاومة عملياتها باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة. واعلنت عن «شنّ هجوم جوي بمسيرة انقضاضية على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل، مستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابتها إصابةً مباشرة وأوقعتهم بين قتيلٍ وجريح». كذلك شنت هجوما جويا آخر «بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في «أييلت هشاحر» (شمال شرق صفد)، مستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، وأصابتها إصابةً مباشرة وأوقعتهم بين قتيلٍ وجريح». وبعد الظهر استهدف الحزب «موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.
بالمقابل، أفيد عن استهداف العدو الاسرائيلي بالقصف المدفعي أطراف بلدة الضهيرة في القطاع الغربي كما اطراف بلدة راميا. كما استهدف بالقصف الفوسفوري الاحراج في بلدة كفركلا، مما تسبب باندلاع النيران فيها. كما قام العدو بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه البلدة من موقعه في المطلة.
ضوء اخضر اميركي؟
وتتجه الأنظار الى النتائج التي ستنتهي اليها زيارة وزير الدفاع «الإسرائيلي» يوآف غالانت الى للولايات المتحدة، حيث من المنتظر حسم ملف شحنات الاسلحة الى «اسرائيل»، كما مصير جبهة لبنان. وقال غالانت قبيل توجهه الى واشنطن إن «إسرائيل» مستعدة لأي إجراء قد يكون مطلوباً في غزة ولبنان وفي مناطق أخرى. وشدد على ان «الولايات المتحدة هي حليفنا الأكثر أهمية ومركزية، علاقاتنا حاسمة وربما أكثر أهمية من أي وقت مضى، في هذا الوقت».
من جانبه، أكد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو امس، أن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن التأخر في تسليم الأسلحة المتعلق بحرب غزة سيجري حله قريباً. وقال خلال اجتماع لحكومته: «منذ نحو 4 أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة الواردة من الولايات المتحدة إلى «إسرائيل». تلقينا كل أنواع التفسيرات، ولكن (…) الوضع بحدّ ذاته لم يتغير. وفي ضوء ما سمعته في اليوم الأخير، آمل وأعتقد أن يجري حل هذه القضية في المستقبل القريب».
وبحسب المعلومات فإن «اسرائيل» ستحاول استيضاح موقف واشنطن النهائي من موضوع الحرب الموسعة على لبنان، خاصة بعدما كانت قد نقلته وسائل إعلام «اسرائيلية» ان واشنطن التي كانت تمانع منعا قاطعا حربا «اسرائيلية» على لبنان، باتت مستعدة لدعم هكذا حرب، وقد تمنح ضوءا اخضر اميركيا في اي لحظة.
**********************
افتتاحية صحيفة الشرق
تهديد إسرائيلي يستهدف المطار و «الحزب » يكشف مواقع حساسة جديدة
الشرق – نسبت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية الى مصادر مزعومة داخل مطار بيروت أن الحزب يخزن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار.
ونقلت عن احد العاملين في المطار قوله: في تشرين الاول، وصلت «صناديق كبيرة بشكل غير معتاد» على رحلة مباشرة من إيران. وقال أحد العاملين: «هذا لا يحدث كثيرًا، لكنه حدث بالضبط عندما كان الجميع في لبنان يتحدثون عن إمكانية اندلاع حرب». وزعم أحد المبلغين عن المخالفات أن القيادي في «الحزب» وفيق صفا «يأتي دائماً إلى الجمارك»، مشيرًا إلى علاقاته الوثيقة مع مديري الجمارك.
كما نقلت الصحيفة عن الاتحاد الدولي للنقل قوله: «نعلم منذ سنوات بتخزين الحزب الأسلحة في مطار بيروت ونريد إغلاق مطار بيروت وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات».
«إياتا» تنفي
لكن، وتعقيبا على تقرير «التلغراف، أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» بيانا جاء فيه: «تضمن تقرير منشور في صحيفة التلغراف البريطانية اليوم الأحد 23 حزيران/يونيو 2024، اقتباساً منسوباً إلى مصدر لم يتم ذكر اسمه في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).
إن هذا الاقتباس عارٍ عن الصحة، إذ لم ولن يعلّق الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) على الوضع في مطار بيروت. كما نؤكد أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لا يتدخل بالوضع السياسي أو الأمني في لبنان ولا يعلّق عليه». وختم البيان: «لقد تواصلنا مع صحيفة التلغراف لتصحيح هذا الخطأ، واستجابت الصحيفة وجرى تحديث التقرير، وتم حذف اسم الاتحاد الدولي للنقل الجوي من التقرير».
اكاذيب
وفي السياق، أصدر اتحاد النقل الجوي في لبنان UTA بيانا جاء فيه: «طالعتنا صحيفة التلغراف بخبر جود اسلحة وصواريخ في مطار بيروت من دون تقديم أي دليل أو برهان، بل مجرد أضاليل وأكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه، الذين كلهم مدنيون، والعابرين منه واليه وكلهم مدنيون، للخطر. لذلك نحمل هذه الوسيلة الاعلامية ومن ينقل عنها ويروج أضاليلها كامل المسؤولية عن سلامتنا، نحن العاملين بمطار بيروت بكامل منشآته، بمحطة الركاب مغادرة ووصولا وساحة الطائرات والصيانة والشحن الجوي المدني. وندعو وسائل الاعلام كافة لبنانية وعربية واجنبية الى الحضور الى مطار بيروت مع طواقم التصوير والتأكد بأنفسهم، وغير ذلك نعتبر ان ما تروج له وسائل اعلام مشبوهة تحريض على قتلنا».
…وحمية يرد
وفي السياق، عقد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حميه، مؤتمرًا صحافيا، مساء امس في قاعة صالون الشرف في مطار رفيق الحريرى الدولي – بيروت، تناول فيه «الافتراءات التي أوردتها صحيفة «التلغراف»، في ما خص مطار رفيق الحريري الدولي بيروت، مفنداً مختلف الأكاذيب التي اوردتها تلك الصحيفة».
نفي حمية تخزين أسلحة في المطار
ولفت إلى أن المطار يتعرض إلى خروقات إسرائيلية، من ضمنها التشويش، و»انتقلنا اليوم لتقارير إعلامية سخيفة تتناول المطار بناء على مصادر»، وأضاف: «المعني الاول بفتح الصناديق كافة في المطار هو جهاز الجمارك وامن المطار ولتكن مصادر «تلغراف» مصادر بريطانية رسمية وليست مصادر غير معروفة»، موضحا «أنني اتمنى على صحيفة «تلغراف» مراجعة وزارة النقل البريطانية التي زارت مطار بيروت سابقًا وهي المعنية الأساس بملفات النقل».
وذكر حمية أن «نائب رئيس اتحاد النقل الجويّ الدولي بمنطقة الشرق الأوسط قال إنّ خبر التلغراف عار من الصحة ونفى نفيًا قاطعًا ما ورد في البيان».
وقال: «ندعو وسائل الاعلام والسفراء ومن يمثلهم الى زيارة ميدانية على كل مرافق المطار اليوم ولا يوجد ما نخفيه»، مشددا على أن هذا الموضوع سيادي ومطار بيروت يشهد حركة مسافرين والتهديدات موجودة ضده منذ زمن. وقال: «نحن في صدد رفع دعوى قضائية بحق الصحيفة وسنعلن عن تفاصيلها لاحقا». وشدد على أن الجمارك اللبنانية تمثل الدولة في حماية مطار بيروت ولا يمكن التشكيك فيها، مشيرا إلى أن «مطار بيروت كان دائما هدفا للعدو الإسرائيلي ويتعرض حاليا لحملة من صحيفة التلغراف».
دعوة وسائل الإعلام للحضور الى المطار اليوم للتأكّد من «زيف المزاعم»
قال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري، في بيان: «مجددا، نجد أنفسنا أمام أخبار لا تمتّ إلى الصدقية بصلة، غايتها توتير الأجواء. واليوم طالعتنا صحيفة التلغراف البريطانية بنموذج منها في مقال تحت عنوان: «الحزب يخزن صواريخ ومتفجرات في مطار لبنان الرئيسي، وفقاً لمبلغين».
أضاف: «من باب الحرص على أمن البلد وعلى سلامة المواطنين اللبنانيين والقاطنين فيه والوافدين اليه من عرب وأجانب، وانطلاقا من أن المقال ينافي مبادئ الصحافة وأخلاقياتها، ولأن أهدافه غير بريئة، نتوجه الى الوسائل الإعلامية كافة ونتمنى عليها عدم الاكتفاء بالتنديد بالمقال، بل فضح الأهداف من وراء نشره في هذا الظرف تحديداً».
وشجع المكاري «وسائل الإعلام كافة، ودعاها الى الحضور إلى مطار بيروت في العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم للتحقق بأم العين من زيف المزاعم الواردة في جريدة التلغراف التي نربأ بها الانزلاق إلى هذه السقطة المهنية التي نرى فيها استثمارا غير مقبول في الوضع المأزوم».
شميطلي: حملة مُمنهجة للضّغط النفسي على لبنان!
وضع الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني شميطلي، الأخبار التي يتم تداولها عبر الوسائل الإعلامية حول دعوات السفارات الاوروبية لرعاياها إلى مغادرة لبنان، «في إطار الحملة الممنهجة للضغط النفسي على لبنان».
وأوضح شميطلي، في حديث لـ»صوت كل لبنان»، أنه مع بداية الأزمة أخذت العديد من الدول احتياطاتها ومع مرور الأسابيع والأشهر بقيت العمليات في مطار بيروت قائمة بشكل طبيعي ولم تتأثر.
وعن دعوة الكويت رعاياها لمغادرة لبنان، أكد شميطلي أنها تصدر دائمًا إرشادات ولا دعوات خارج السياق المألوف.
أمّا عن الخلاف مع قبرص، فأعلن شميطلي عن اتصالات مكثفة لحل هذه المسألة.
الحزب يستقبل حاملة الطائرات ايزنهاور بفيديو جديد يكشف
ميناء أشدود ووزارة الحرب ومنصّات الغاز ومصانع عسكرية ومحطات الكهرباء
الشرق – مع إقتراب حاملة الطائرات الاميركية «ايزنهاور» من الشواطئ الاسرائيلية وعلى مرمى حجر من لبنان، أكمل «الحزب» عراضاته الجوية عارضاً المزيد من المشاهد الحساسة لميناء أشدود إضافة الى مقر وزارة الحرب والامن في تل ابيب ومنصات كاريش وتمار ومصانع عسكرية ومحطات كهربائية. وترى مصادر ميدانية لـ»جنوبية» ان الفيديو الثاني لـ»الحزب» خلال 4 ايام ايضاً يأتي مع «مناسبة» اميركية. فالفيديو الاول لمسيرة «الهدهد»، تزامن مع وجود الموفد الاميركي آموس هوكشتاين في لبنان، وما قيل انه حمل رسالة تهديد اسرائيلية بالحرب في حال لم يرتدع «الحزب» عن الشمال». اما الفيديو الثاني، والذي يحمل في طياته تهديدات بإستهداف منشآت حيوية اسرائيلية جديدة ومنها عسكري وامني ونووي وغازي وكهربائي، فتزامن ايضاً مع الإعلان الاميركي بإقتراب حاملة الطائرات «ايزنهاور» من شواطئ البحر الابيض المتوسط. وترى المصادر ان مستوى التهديد الاسرائيلي بالحرب ارتفع جداً، في مقابل ارتفاع التصريحات والتصرفات من قبل «الحزب»، والتي توحي بدوره انه جاهز للتصعيد والحرب في حين ان الموقف الاميركي رمادي في السياسة، لكنه يرفض الحرب في الميدان، وهو ما يشكل نقطة فاصلة تمنع الحرب الشاملة. وفي اول تعليق اسرائيلي رسمي على شريط «الحزب» الثاني، نقلت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية عن وزير الطاقة الإسرائيلي ايلي كوهين، تأكيده أن «منشآت الطاقة مهددة في حال اندلاع حرب واسعة مع الحزب ونعمل على حمايتها». وفي وقت سابق، هدد كوهين في تصريح له أنه «إذا انقطعت الكهرباء لساعات في إسرائيل، فسينقطع التيار الكهربائي لأشهر في لبنان».
وفي موقف دولي عبر عنه سفير اوروبي في بيروت وخلال لقاء اطلع «جنوبية» على مضمونه، كشف السفير المعني ان الحرب في غزة مستمرة حتى ايلول ولن يكون هناك حلول طالما لم تحقق اسرائيل اهدافها في رفح وغزة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :