أخبار
عن توقعات ليلى عبد اللطيف "المخيفة"..؟! إقرأوا هذا الخبر أثناء تنفيذ دورية للجيش اللبناني في منطقة وادي الأسود-راشيا عند الحدود اللبنانية - السورية، أطلق مسلحون مجهولون من الجانب السوري النار على الدورية فردّ عناصر الدورية على مصادر النيران، ووقع اشتباك أصيب خلاله أحد العسكريين، ونُقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة "كلمة سرّ لـ بري"...وزيارة منتظرة مطلع العام! آليات الاحتلال الإسرائيلي تجرف الطريق الرئيسية في وادي الحجير وتنفذ تفجيرات في بلدة القنطرة تراجع القوة الاسرائيلية المعادية التي توغلت بإتجاه وادي الحجير بإتجاه وادي السلوقي خدماتٌ معطلة وأبواب مغلقة... النبطية تحت تأثير العدوان! "قد نضطر لاتخاذ إجراءات قاسية"... رئيس بلدية يناشد القوى الامنية! قرار يتخذه الجيش الإٍسرائيلي عند الحدود اللبنانية... إليكم ما سيحصل عند الحدود! متجهون إلى تصعيد خطير... عميد يحسم الخيار لوقف إسرائيل! مستجدات جريمة شحيم ...هكذا عثر على زوج الاعلامية المغدورة!

 

 

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 15 حزيران 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم السبت 15 حزيران 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

الحكومة تراسل فرنسا لإطلاق جورج عبدالله
 

 البيسري: مفوّضية اللاجئين خالفت القانون

ناقش مجلس الوزراء في جلسته أمس ملف النزوح السوري، واستمع إلى عرض قدّمه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري في شأن داتا النازحين الموجودة بحوزة المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وأبلغ البيسري المجلس أن «المفوّضية سلّمتنا داتا من دون تواريخ»، مشيراً إلى أنه «رغم قرار مجلس الوزراء عام 2014 بعدم تسجيل أي نازح سوري يدخل بعد تلك السنة، بقي التسجيل مستمراً. وبسبب عدم وجود تواريخ، لم نعد نعلم من جرى تسجيلهم بعد القرار». ولفت البيسري إلى أن «دور المفوّضية يقضي بتسلّمها أوراق النازحين تمهيداً لترحيلهم إلى بلد ثالث، إلا أنها لم تلتزم بهذا الدور».وأكّد البيسري أنه «لم تعُد هناك من إقامات للسوريين»، كاشفاً عن إجراءات قريبة منها «إقامة داتا سنتر في منطقة الدامور لإحصاء كل السوريين على الأراضي اللبنانية، وإقامة مراكز احتجاز في كل المحافظات لتوقيف المخالفين تمهيداً لترحيلهم». وفيما أشارت مصادر وزارية إلى أن «التمويل مؤمّن لهذه الإجراءات»، لفتت إلى «اقتراح تقدّم به الوزراء بضرورة تعديل بعض القوانين الخاصة بعمل السوريين لدى أرباب عمل لبنانيين بشكل مخالف للأنظمة»، فيما لفت الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية إلى أن هذا الأمر «ممكن من خلال تقديم مشروع قانون في هذا الإطار».

واستمع مجلس الوزراء إلى دراسة قدّمها وفد من البنك الدولي أشارت إلى أن «كلفة النزوح على الاقتصاد الكلي بلغت حوالي 30 مليار دولار بين عامي 2011 و2017، ويُقدّر بأنها وصلت إلى 60 مليار دولار حتى عام 2019». وعلى مستوى الاستضافة، بلغت الكلفة حوالي مليار دولار، علماً أن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار البعدين البيئي والصحي وتداعيات أخرى. وتقرّر أن يقوم الوزراء بالاطّلاع على الدراسة وتسجيل الملاحظات، كلّ بحسب وزارته.

إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على تكليف وزير العدل هنري خوري بمراسلة السلطات الفرنسية للمطالبة بإطلاق سراح المناضل جورج عبدالله المحتجز في فرنسا بصورة غير قانونية رغم انتهاء محكوميته.

وكان خوري تقدّم من المجلس بكتاب يطلب فيه الموافقة على إصدار مشروع مرسوم يرمي إلى تسليم مواطن جزائري/ فرنسي للسلطات الفرنسية، فاعترض وزير العمل مصطفى بيرم، مشيراً إلى أن «هذا الأمر شأن سيادي، وعلينا في المقابل مطالبة فرنسا بإطلاق جورج عبدالله». وأيّد وزير الثقافة محمد مرتضى كلام بيرم وتقدّم باقتراح مراسلة السلطات الفرنسية لإطلاق عبدالله.

وبحسب كتاب وزير العدل، فإن «المواطن الجزائري يُدعى عبد الكريم طويل، وقد أصدرت محكمة بوردو الجنائية حكماً غيابياً بسجنه عشر سنوات سجناً جنحياً لارتكابه جرائم تهريب مخدّرات، والتواطؤ في محاولات الحصول عليها والإتجار بها». وأودعت وزارة الخارجية اللبنانية وزارة العدل مذكّرة القنصلية الفرنسية بطلب تسلّمه في نيسان الماضي، ووافقت النيابة العامة التمييزية على تسليمه، قبل أن تتقدّم المحامية بشرى الخليل بوكالتها عنه، بكتاب اعتراض أمام مجلس الوزراء، باعتبار أنه يعمل في دبي في تجارة السيارات، وسبق للسلطات الفرنسية أن راسلت الجهات المختصة في دبي طالبة تسليمه بتهمة ارتكابه جرائم مخدّرات على الأراضي الفرنسية عام 2019، علماً أنه كان مقيماً في دبي في هذه الفترة ولم يغادرها. وقد رفضت سلطات الإمارات التي حقّقت معه تسليمه رغم وجود اتفاقية تبادل مطلوبين بين البلدين. وأكّدت الخليل أن الحكومة اللبنانية لا تملك الحق في تسليمه في ظل فراغ موقع رئاسة الجمهورية.

***********************

افتتاحية صحيفة البناء:

استطلاعات الرأي: نتنياهو ينال 17% في الكيان.. وحماس 75% من الفلسطينيين

سجال بين وزارتي الخارجية والحرب في الكيان حول الشراكة الفرنسية في التهدئة
هيئة البث: نتجه نحو اتفاق مع غزة باعتباره الطريق الوحيد لتهدئة جبهة الشمال
 

كشفت استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة معاريف حول اتجاهات الرأي العام في كيان الاحتلال، وتلك التي أجراها المركز الفلسطيني للدراسات والبحوث السياسية والمسحية، النتائج التي خلّفتها ثمانية شهور من الحرب الضارية التي أعقبت طوفان الأقصى، على كل من الرأي العام في الكيان والرأي العام الفلسطيني، حيث نال بنيامين نتنياهو في استطلاع معاريف 21 مقعداً من 120 مقعداً في الكنيست، أي ما يقارب 17% من الأصوات، تعبيراً عن قناعة غالبية المستطلعة آراؤهم بأن الكيان فشل في الحرب وأن نتنياهو يجب أن يتحمّل مسؤولية هذا الفشل، وتوزّعت خيارات المستطلعين في التصويت للحزب المرشح لقيادة تشكيل الحكومة الجديدة، على كل من حزب بني غانتس بـ 20% من الأصوات و 24 مقعداً، وتحالف افتراضي بين افيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت وجدعون ساعر بـ 22.5% و27 مقعداً، والحصيلة التي تؤكد تراجعاً كبيراً في حالة نتنياهو لا تشير إلى سهولة تشكيل حكومة جديدة في ظل ارتباك وتشتت الاتجاهات في الرأي العام كنتيجة للحرب، التي شهدت أشد أنواع جرائم الحرب قسوة، دون أن يكون لذلك تأثير على اتجاهات الرأي العام في الكيان، ودون أن تظهر دعوات للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والبحث عن حل سياسي جذري للصراع، وسقف ما يجري الحديث عنه هو وقف الحرب لإنجاز صفقة تبادل للأسرى.
فلسطينياً، قالت نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه المركز الفلسطيني للدراسات والبحوث السياسية والمسحية، في الجواب على سؤال ما هي الجهة التي تنال رضاك، إن 75% منحوا تصويتهم لحركة حماس، مقابل 10% فقط لمحمود عباس، بينما جدّد 67% من الفلسطينيين تأييدهم لما جرى في طوفان الأقصى، مؤيدين خيار المقاومة باعتباره الطريق الوحيد الذي أعاد القضية الفلسطينية الى الواجهة ومنع تصفيتها.

في داخل الكيان، الهمّ الأول هو رعب الشمال، في ظل اعتراف بفشل جيش الاحتلال في حل معضلة التهديد الذي فرضته المقاومة على جيش الاحتلال والمستوطنين وبدأت آثاره تصيب الاقتصاد وترسم إيقاع السياسة. وفي ظل استمرار الردود الإسرائيلية على عمليات المقاومة التي تستهدف المنشآت والمواقع العسكرية، باستهداف المدنيين، كما حدث في الغارة على بلدة جناتا، تسليم بتراجع فرضية الذهاب الى عمل عسكري كبير يفوق قدرة جيش الاحتلال، ولا يحظى بالرضا الأميركي، انطلاقاً من معادلة أميركية عبر عنها بيان وزارة الخارجية بالقول إن أي حرب على لبنان تمثل تهديداً لأمن “إسرائيل” ومستقبلها، وإن السير بوقف إطلاق النار في غزة سيؤدي حكماً الى التهدئة على جبهة لبنان، ومع استمرار التهديد بالتصعيد غابت العنتريات ولغة التهديد بإحراق لبنان وتدمير بيروت وسحق حزب الله، واستبدلت بالكلام عن رد قوي ورد مؤلم، وسط سجال شغل وسائل الإعلام في الكيان بين وزارتي الخارجية والحرب في حكومة نتنياهو، حيث وزير الحرب يوآف غالانت لا يرغب بشراكة فرنسا في لجنة مشتركة مع الكيان وأميركا لمعالجة التصعيد على الحدود مع لبنان، بعدما منعت فرنسا مشاركة إسرائيلية في معرض الدفاع والأمن في باريس الذي يبدأ يوم الإثنين، بينما رأت وزارة الخارجية أن كلام غالانت غير مناسب. وعن كيفية الخروج من هذا المأزق قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه يبدو أن الذهاب لاتفاق في غزة طريقاً وحيدة لمعالجة الوضع الذي يزداد سوءاً في الشمال.

وفيما بقيت الأنظار منشدّة إلى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة التي شهدت أعنف المواجهات العسكرية منذ بداية الحرب في غزة وسجلت أكبر نسبة لعمليات المقاومة مشعلة شمال فلسطين المحتلة بمئات الصواريخ والمسيّرات الانقضاضية المتفجرة، نشطت الاتصالات الدبلوماسية الدولية لاحتواء التصعيد ومنع تدحرج الوضع الى حرب واسعة النطاق، في ظل تعمّد العدو الإسرائيلي إشاعة مناخ التحضير لحرب واسعة على لبنان في إطار الحرب النفسية على حزب الله تشارك فيها وسائل إعلام وشخصيات سياسية وإعلامية لبنانية. غير أن أوساطاً دبلوماسية تشير لـ”البناء” الى “ممانعة دولية وتحديداً أميركية – فرنسية على حرب إسرائيلية شاملة على لبنان لأن تداعياتها ستكون خطيرة وكارثية ولن تبقى في إطار محدد”، مرجّحة نجاح الجهود الدبلوماسية باحتواء التصعيد ومنع الانزلاق الى حرب موسعة. ولفتت مصادر مطلعة لـ”البناء” إلى أن مسؤولين لبنانيين تلقوا سلسلة اتصالات من مسؤولين أميركيين وأوروبيين يدعوهم الى بذل الجهود مع حزب الله لتهدئة الجبهة، كما أجرى مسؤولين أميركيين إتصالات بمسؤولين إسرائيليين لهذه الغاية.
من جهة ثانية، أفادت هيئة البثّ الإسرائيلية، بأن الولايات المتحدة الاميركية حذّرت “إسرائيل” من أنّ أي خطوة عسكرية في لبنان قد تخرج عن السيطرة. فيما استبعد وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، الانضمام إلى مجموعة اتصال للعمل على نزع فتيل التوتر على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، والتي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تضم فرنسا والولايات المتحدة و”إسرائيل”. وكان ماكرون أعلن، خلال قمة مجموعة السبع أن “فرنسا والولايات المتحدة و”إسرائيل” ستعمل ضمن إطار “ثلاثي” على خريطة طريق فرنسية هدفها احتواء التوترات على الحدود بين “إسرائيل” ولبنان”.
وأوضح إعلام العدو أن “الجيش أوصى القيادة السياسية بإنهاء عملية رفح في أقرب وقت ممكن والتقدم بالهجوم على لبنان”.

واستبعد خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية عبر “البناء” “إقدام حكومة الاحتلال على اتخاذ قرار الحرب الشاملة على لبنان لأسباب عدة منها يتعلق بقدرة الجيش الإسرائيلي وأخرى تتعلق بالبيئة الإستراتيجية المحيطة بــ”إسرائيل” في ظل طوق الجبهات الذي يلفها من كل الجهات ووجود القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة”، موضحين أن “فشل الجيش الإسرائيلي في غزة ورفح سيحول دون خوض جبهة جديدة أكثر خطراً بأضعاف المرات مع حزب الله لا قدرة للانتصار فيها”، وتوقع الخبراء أن “تشهد الحدود الجنوبيّة مع فلسطين المحتلة جولات تصعيد متعدّدة، لكن ضمن سقف عدم الذهاب إلى المواجهة الشاملة لأن الطرفين لا يريدان ذلك”.
في غضون ذلك، يتحدّث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأربعاء المقبل، خلال احتفال تأبيني يقام تكريمًا للشهيد القائد السعيد على طريق القدس طالب سامي عبد الله (أبو طالب) في قاعة مجمع الإمام المجتبى (ع) – الضاحية الجنوبية.

وأشار رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك، خلال خطبة الجمعة في مدينة بعلبك، الى أنه “بعد دخول الشهر التاسع من مجازر وتجويع وحرب إبادة لم يحقق العدو شيئاً إلا ما حاول أن يزعمه نتنياهو من نصر وابتسامة بايدن وماكرون في مؤتمرهما لتحرير أربعة من الأسرى بمجزرة وحشية أصيب فيها ألف بين شهيد وجريح والنسبة الأعلى من الأطفال والنساء”.
ولفت يزبك، الى أن “العملية أميركية بريطانية بامتياز وإن كانت الأدوات صهيونية ومستعربة ومرتزقة ذلك عار وخيبة وهزيمة للعدو الإسرائيلي وللقوى الداعمة بشتى أنواع الدعم، والمقاومة تتصدى له، تغرقه في أوحال غزة وتقلقه في الضفة وتصيبه في قلبه من جهات إسناد أقسمت أن تكمل الطريق حتى إيقاف الحرب على غزة، وها هو العدو يتخبّط بخلافات داخلية”. وأضاف “ليعلم هذا العدو أن النصر آت لأصحاب الحق ولا يحصد الباطل وشياطينه إلا العار والهزيمة”.

ولفتت جهات ميدانية لـ”البناء” الى أن العمليات النوعية التي نفذها حزب الله خلال اليومين الماضيين كانت ضربة قاسية لجيش الاحتلال وزادت الضغط على مستوطنات الشمال وعمّقت مأزق الحكومة الإسرائيلية التي فشلت في استعادة الأمن لمستوطنات الشمال وإعادة المهجّرين اليها”، لافتة الى أن العدو يعلن بأن الهدف من الاغتيالات التي ينفذها هو لجم حزب الله وإبعاده عن الحدود وقف عملياته العسكرية، لكن المقاومة أفشلت هذا الهدف وأثبتت خلال الأيام القليلة الماضية بأن اغتيال القادة لا يؤثر على قدرات واستمرارية المقاومة في إسناد غزة والدفاع عن الجنوب”، موضحة أن “حساب المقاومة لم ينته مع العدو الذي عليه أن ينتظر الكثير من المفاجآت والصدمات”.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر، أن “تقديراتنا تشير إلى أننا بحاجة لصفقة مع حماس حتى يوقف حزب الله الهجوم شمالاً”، ما يعكس حجم أهمية وجدوى جبهة الإسناد الجنوبية وتأثيرها على العدو ومسار الحرب في غزة والمفاوضات بين العدو والمقاومة الفلسطينية.
وواصلت المقاومة تسديد الضربات المؤلمة لجيش العدو ومستوطنيه واقتصاده، وأعلنت أن مجاهديها استهدفوا تجمعات لجنود العدو الصهيوني في خلة ‏وردة، وحرش برعام، وفي ‏حرش الكرنتينا بالإضافة إلى موقع المطلة وثكنة “راميم”، وموقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة الصاروخيّة. كما استهدفت المقاومة المنظومات التجسسية في موقعي “جل ‏الدير” و”مسكاف عام” بالأسلحة المناسبة ما أدّى إلى تدميرها، ومنظومة فنية في موقع المطلة بمحلقة ‏انقضاضية مما أدّى إلى تدميرها.‏

وردًا على الاعتداءات “‏الإسرائيلية” على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها الاعتداء على بلدة جناتا، قصفت المقاومة مستعمرتي “كريات ‏شمونة” و”كفرسولد” بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق، فضلًا عن مبانٍ ‏‏يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة. ‏
وردًا على الاعتداءات ‏”الإسرائيلية” على بلدة كفركلا استهدفت المقاومة ‏مباني يستخدمها جنود العدو “الإسرائيلي” في مستوطنة “مرغليوت” بصواريخ الكاتيوشا.
وردًا على الاعتداءات ‏”الإسرائيلية” على بلدة رب ثلاثين استهدفت مباني يستخدمها جنود العدو “الإسرائيلي” في مستوطنة “مسكاف عام” بصواريخ الكاتيوشا.‏
وردًا على اعتداءات العدو “‏الإسرائيلي” على القرى الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا في بلدة حولا، استهدفت ‏مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلّة بالأسلحة المناسبة.‏
وانتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر مستعمرة المطلة وهي تشتعل بعد استهدافها بصواريخ المقاومة.

في المقابل، تعرّضت بلدة الخيام وأطراف ديرميماس وكفركلا وحولا لقصف مدفعي. كما سقطت قذيفة إسرائيلية في ساحة بلدة الطيبة، فيما أشعل القصف المدفعي الفوسفوري الإسرائيلي النيران في حي الدباكة، شمال شرق بلدة ميس الجبل. ولاحقاً استهدف القصف عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل.
وكانت استشهدت سيدتان قبيل منتصف ليلة أمس الأول، في بلدة جنّاتا قضاء صور وأصيب اثنا عشر شخصاً بجروح بينهم أطفال إثر غارة إسرائيلية طالت أحد المباني، والشهيدتان هما دلال عز الدين وسالي سكيكي وستشيّعان عصر اليوم السبت في بلدة دير قانون النهر.

على المستوى الرسمي، أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في مداخلة أمام مجلس الوزراء “أن استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمّد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع حداً لتماديه وإجرامه، وبدورنا سنحتكم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملاً”.

رئاسياً، ومع مرور عام بالتمام على آخر جلسة رئاسية دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري دون انتخاب رئيس جمهورية، لم يسجل أي جديد بانتظار استكمال المبادرات والحراك الداخلي بعد عطلة عيد الأضحى. فيما علمت “البناء” أن اللجنة الخماسية جمدت نشاطها وكذلك الأمر الفرنسيين بانتظار تبيان نتائج المبادرات الداخلية.
وأفادت مصادر إعلامية أن “الفاتيكان يقود جهوداً ديبلوماسية من خلال زيارة الكاردينال بيترو بارولين إلى لبنان وسط حديث عن مسعى كنسي يجمع باسيل بجعجع”. وذكرت المصادر، أن “السفيرة الأميركية ليزا جونسون قد تحمل مستجدات بعد عودتها من واشنطن عقب الاجتماعات التي عقدتها هناك”، لافتةً الى أن “الدولة اللبنانية تتحضر للتعامل مع أي ضربة إسرائيلية وسط اتجاه تصاعدي للعمليات العسكرية دون الدخول في حالة الحرب الشاملة”.

****************************

افتتاحية صحيفة النهار


هوكشتاين الى إسرائيل وتصاعد التحذيرات الأميركية… أقصى السباق بين الديبلوماسية وخطر انفلات التصعيد

 

اتخذت التطورات الميدانية الجارية على الجبهة الجنوبية للبنان مع إسرائيل المزيد من الدلالات المتوهجة الى حدود تراجع الأولوية “العالمية” لحرب غزة أمام خطر اقتراب انفجار حرب شاملة محتملة في لبنان بدت الهاجس الجديد للدول والجهات الخارجية. وعكست خريطة المواقف الدولية من تدهور الوضع الميداني على الحدود اللبنانية الاسرائيلية في الأيام الثلاثة الماضية قلقاً متعاظماً من احتمال انفجار جبهة حرب ثانية في المنطقة بعد غزة علماً ـن انفجار حرب في لبنان يبدو اشد وطأة من زاوية التحذيرات الأميركية والفرنسية المتكررة من ان حربا كهذه ستكون ممراً الى اشتعال إقليمي واسع. ولذا اتخذ السباق الحار للغاية بين الجهود الديبلوماسية لمنع تفلت التدهور من إمكانات السيطرة والوقائع الميدانية المتصاعدة بشدة بعداً مصيرياً من شأنه ـن يحدد في الأيام القليلة المقبلة مصير الجبهة اللبنانية الإسرائيلية وما إذا كان لا يزال ممكناً إحكام السيطرة عليها قبل فوات الأوان.

 

وكشف موقع إكسيوس الأميركي أن موفد الرئيس الأميركي الى المنطقة ايموس هوكشتاين سيصل الى إسرائيل الاثنين في مهمة لمنع التصعيد على جبهة لبنان بين إسرائيل و”الحزب” ولم يعرف ما إذا كان سيزور لبنان أيضاً.

 

وفي تكرار لافت للتحذيرات الأميركية من تفلت الوضع عن السيطرة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة الاميركية حذّرت إسرائيل من أنّ أي خطوة عسكرية في لبنان قد تخرج عن السيطرة. ولكن معالم تخبط في الموقف الإسرائيلي برزت حيال دعوة الرئيس الفرنسي الأخيرة الى تشكيل لجنة ثلاثية أميركية فرنسية إسرائيلية اذ استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الانضمام إلى مبادرة روج لها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي تشكل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل بموجبها مجموعة اتصال للعمل على نزع فتيل التوتر على حدود إسرائيل مع لبنان. وقال غالانت في بيان “بينما نخوض حربا عادلة دفاعا عن شعبنا، تتبنى فرنسا سياسات معادية لإسرائيل”.وأضاف “إسرائيل لن تكون طرفا في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا”.وكان ماكرون أعلن اول من امس، خلال قمة مجموعة السبع أن فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ستعمل ضمن إطار “ثلاثي” على خارطة طريق فرنسية هدفها احتواء التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.


 

وسرعان ما أعلن مصدر في الخارجية الإسرائيلية ان تصريحات غالانت حول الدور الفرنسي بشأن لبنان “غير صائبة” .وعلق مسؤول فرنسي لموقع كاسيوس “باننا فوجئنا من تصريحات إسرائيلية متضاربة عن مساعينا لوقف التصعيد مع لبنان”.

 

في غضون ذلك كانت وسائل إعلام إسرائيلية تكشف ان الجيش الإسرائيلي اوصى القيادة السياسية بإنهاء عملية رفح في أقرب وقت ممكن والتقدم بالهجوم على لبنان. وفي موقف لافت اخر اثار استغرابا واسعا لخروجه عن أي أصول ديبلوماسية بادر سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان مجتبى اماني عبر منصة “إكس” الى الكتابة : “هناك إشاعات كاذبة عن استشهاد مسؤولين في الحزب، وهي غير صحيحة على الإطلاق. والغرض من ذلك هو الحرب النفسية”.

 

وعلى الصعيد الميداني انحسرت نسبياً وليس بدرجة ملموسة حدة العمليات المتبادلة بين إسرئيل و”الحزب” اذ تعرضت بلدة الخيام وأطراف ديرميماس وكفركلا وحولا لقصف مدفعي. كما سقطت قذيفة اسرئيلية في ساحة بلدة الطيبة، فيما أشعل القصف المدفعي الفوسفوري الاسرائيلي النيران في حي الدباكة، شمال شرق بلدة ميس الجبل. ولاحقاً استهدف القصف عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل.


 

وكانت سيدتان قتلتا قبيل منتصف الليلة الماضية في بلدة جنّاتا قضاء صور وأصيب اثنا عشر شخصا بجروح بينهم أطفال إثر غارة إسرائيلية طالت احد المباني، والضحيتان هما دلال عز الدين وسالي سكيكي . ويتألف المبنى المستهدف من ثلاث طبقات وهو غير مأهول ويضمّ مستودع أخشاب، فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه يخصّ الحزب. أما الضحيتان فسقطتا في مبنى مجاورٍ.

 

وأعلن “الحزب” في سلسلة بيانات أنه استهدف موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا بالاضافة الى استهداف موقع المطلة . كما استهدف المنظومات التجسسية في موقع مسكاف عام بالأسلحة المناسبة. وأضاف في بيان آخر ان رداً على الاعتداءات ‏‏الإسرائيلية على القرى الجنوبية، قصف مستعمرتي كريات ‏‏شمونة وكفرسولد بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق كما استهدف مبان ‏‏يستخدمها الجنود في مستوطنة المطلة واصابت صواريخ الحزب ايضا موقعا اسرائيليا في مزارع شبعا.ولاحقا اعلن الحزب “اننا استهدفنا التجهيزات التجسسية في موقع جل الدير بالأسلحة المناسبة وأصبناه إصابة مباشرة وتم تدميره”.

 

وفي هذا الاطار، أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في مداخلة امام مجلس الوزراء “إن استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات واحراق للمزروعات، ليس فقط محل ادانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي ان يضع حدا لتماديه وإجرامه، وبدورنا سنحتكم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملا”.وقال: “إننا نقدر مبادرة الدول الصديقة ودول القرار الى السعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، كما نرحب بقرار مجلس الأمن الرقم 2735 الذي وضع خارطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى ان يصار الى تطبيق هذا القرار سريعا لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة”.

***************************

افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

بشارة شربل

كلمة أخيرة… وشكراً

 

أضــــــــاعــــــــونــــــــي وأيَّ فــــــــتــــــــىً أضــــــــاعــــــــوا

 

لــــــــيــــــــوم كَــــــــريــــــــهــــــــةٍ وسَـــــــــدادِ ثَـــــــــغــــــــــرِ

 

العرجي (شاعر أموي)

بأسف شديد، لكن بكبرياء واعتزاز، تسدل «نداء الوطن» اليوم الستارة على تجربة استثنائية دامت نحو خمس سنوات، ولسان حالها يردّد بيت الشعر المذكور أعلاه.

 

تُقفل الصحف عادة إما لتراجع عدد قرّائها، أو لضرر جسيم لَحِق بصدقيتها، أو لانتفاء الحاجة إليها بوجود ما يشبهها، أو لعجزها عن المنافسة وعدم تقديمها جديداً بالموقف والجودة والنوع والتنوّع. لكن نادراً ما تختفي جريدة في عزّ تألّقها بسبب تعثر مفاجئ أشبه بعملية اغتيال. ذلك أن هذه الجريدة بالذات كانت مثلما أعلنت يوم صدورها في 1 تموز 2019 «مش بس جريدة… قضية»، وبقيت حتى عددها الأخير وفيّة لرسالتها وعنواناً للدفاع عن السيادة والحرية ومشروع الدولة.

 

تترك «نداء الوطن» فراغاً كانت ملأته بخطاب علماني ليبرالي واضح وشجاع. ولا مبالغة في أنها شكّلت رأس حربة للفكرة السيادية الدستورية في مواجهة سرديات عصبية أخذت لبنان الى «المهوار» وتأخذ لبنانيين كثيرين الى خيارات قصوى كفراً بواقع الحال، وأنها كانت في صدارة المدافعين عن حقوق الناس وحرياتهم وعن دولة المؤسسات التي هي الهدف الأساس.

 

للتذكير فقط، فإن «نداء الوطن» بعد أسابيع قليلة على تأسيسها اجتازت «معمودية نار» وسجلت انتصاراً بالقضاء على محاولة إسكات صوتها. وهو حكمٌ نادرٌ ومشرّف أصدرته ثلاث سيدات قاضيات، ما رسّخ ايمان الصحيفة بأن الأمل لن يذوي، لا بمفاعيل تراكم نضالات اللبنانيين دفاعاً عن الحريات، ولا بكون دولة القانون وحدها ضمانة لقيامة لبنان.

 

لم تخطئ «نداء الوطن» لحظة في خياراتها الأساسية. انتصرت لثورة 17 تشرين الرائعة من يومها الأول، وأدّت واجبها مع ضحايا جريمة 4 آب ودفاعاً عن كل صاحب رأي جرى التحقيق معه لتطويعه. وكانت طليعية في تبني قضية الودائع المنهوبة داعية الى محاسبة كل المرتكبين من حاكم «المركزي» وأصحاب المصارف الى كل شريك في تلك الجريمة المتمادية حتى الآن.

 

لن أعدّد ما قامت به هذه الجريدة في عمرها القصير دفاعاً عن حق الاختلاف ورفضاً للتمييز على كل صعيد، وكأن السنين الخمس التي عاشتها أتت مضروبة بعشرة أضعاف من السنوات. وهي تفتخر بأنها فتحت صفحاتها للآراء المتنوعة والنقاش الراقي الحرّ، مثلما تفتخر بأنها الجريدة الوحيدة التي تصدّت بالموقف الأخلاقي والسياسي الحازم للمافيا والميليشيا سواء بسواء.

 

عمِلنا بوحي قناعاتنا الحرّة الديموقراطية. وما بنيناه كان جهد فريق متكامل ومتنوع يُشكر عليه كل زميلة وزميل. ولا يسعني في هذه العجالة المطوّلة إلّا أن أقدّم احترامي الكامل لكاتبات وكتّاب مميزين ساهموا بفكرهم وتجاربهم الغنية وسمعتهم العطرة في إنجاح الجريدة، ولهم فضل الالتزام والوفاء حتى آخر عدد بكِبَر وتضحية.

 

شكري الأخير للقرّاء الذين أحبّوا الجريدة أشخاصاً وأفكاراً ولغة ومقاربات، ولم يبخلوا بالتشجيع والتصويب والمساهمات.

 

لا نودّع «نداء الوطن» بحسرة ولا بدمعة، بل نزفّها على مذبح الكلمة اللبنانية الحرة، على أمل ان يحافظ أي مالك جديد لها على القيم نفسها التي جعلتنا نفتخر بها، أو أن نزهو بتلك القيم تحت اسم جديد… والعِلم عند الله.

****************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 التوافق رَهن بدعم الخارج وتجاوب المتردديـن.. مواجهات الجنوب لا تلامس الحرب

 

جبهة الجنوب تغلي بمواجهات عنيفة على امتداد الحدود الجنوبيّة والمستوطنات الاسرائيلية، بَدت فيها المنطقة في حالة حرب حقيقية نظراً لاتساع رقعتها، وكثافة عمليات «الحزب» ضد مواقع الجيش الاسرائيلي والمستوطنات القريبة والبعيدة عن خط الحدود، في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المكثفة التي طالت اماكن بعيدة عن خط المواجهة على الحدود.

 

وعلى الرغم من احتدام المواجهات، وتصاعد وتيرة التهديدات الاسرائيلية، إلا أنّ جبهة الجنوب، وفق ما تؤكد مجرياتها، ما زالت محكومة من جهة، بقواعد الاشتباك بين «الحزب» والجيش الاسرائيلي، أي «الفعل والرد على الفعل»، ومن جهة ثانية، بالمنع الاميركي لحرب اسرائيلية واسعة ضد لبنان، قد تفتح على حرب اقليمية تخرج عن السيطرة وتُلحق ضرراً كبيراً جداً بكل اطرافها. فيما برز في هذا السياق ما كشفه موقع «اكسيوس» نقلاً عن مسؤولين اسرائيليين حول وصول مبعوث اميركي الى اسرائيل الاثنين المقبل سعياً لمنع تحوّل التصعيد مع «الحزب» الى حرب شاملة.

ماذ يريد الرافضون؟

 

رئاسياً، بعدما استقرّت الحراكات الداخلية والخارجية أخيراً على رأي واحد، وهو أنّ الطريق الأقرب إلى انتخاب رئيس للجمهورية هو بالجلوس على طاولة التوافق على اسم او اسماء، والنزول بعدها إلى مجلس النواب وعقد جلسات متتالية بدورات متتالية حتّى انتخاب الرئيس، تبقى الكرة تلقائياً في ملعب رافضي سلوك هذا المسار للإجابة عن سؤال: هل يريدون فعلاً انتخاب رئيس للجمهورية، ام أنّهم يهربون من هذا الاستحقاق، باستمرارهم في انتهاج مسار تعطيلي معاكس للإجماع الخارجي وشبه الاجماع الداخلي على ضرورة التوافق، بما يؤكد التهمة الملصقة بهم بأنهم لا يريدون رئيساً للجمهورية وحكومة جديدة مُنتظرة منها خطوات وإصلاحات، وبمعنى اكثر وضوحاً لا يريدون للبلد ان يخرج من أزمته؟

 

بات البلد مفروزاً؛ مساحة واسعة قابلة بالتوافق معبراً الزامياً لإتمام الانتخابات الرئاسية، ولكن من دون ان تقترب من امتلاك نصاب الثلثين (86 نائباً) لانعقاد جلسة الانتخاب وانتخاب الرئيس. ومساحة ضيقة أخرجت نفسها من دائرة التوافق، وتتمسك بطرح لا يحظى بمقبوليّة الشريحة الواسعة من المكوّنات السياسيّة، وتحصّنه باستحواذها مع بعض حلفائها على «الثلث المعطل»، المانع انعقاد مجلس النواب وانتخاب الرئيس.

 

دائرة الموافقين تتوسّع

واذا كانت «القوات اللبنانية» قد حسمت موقفها بالتموضع النهائي في صدارة جبهة رفض التوافق، وانتهاج سياسة الصوت العالي حيال حراكات التوافق، والتي تعالت بصورة ملحوظة في الآونة الأخيرة، عبر رئيسها سمير جعجع وكذلك عبر بعض نواب كتلة «الجمهورية القوية» بهجوم سياسي شبه يومي على رئيس مجلس النواب نبيه بري، الا أنّ مصادر سياسية متحمسة للتوافق تؤكد لـ«الجمهورية» انّ «هذا المنحى التصعيدي الذي يسلكه هذا الفريق، يعكس بلا أدنى شك، خشية من ان يفلت «الثلث المعطّل» من يده، لا سيما ان الحراكات الاخيرة وسّعت دائرة قابلي الحوار او التشاور والجلوس على طاولة التوافق، ونقلت في الوقت نفسه فئة من الرافضين الى مدار التردّد الذي يمكن أن يتدرج مع الوقت، وكذلك مع الجهود التي تبذل والتوضيحات التي تقدّم لهم، الى القبول بالانخراط في هذا المسار».

 

«المشالقة» لن تنفع!

 

في سياق الهجوم القواتي على بري، أبلغت مصادر مطلعة على أجواء عين التينة لـ«الجمهورية» قولها «انها لا ترى أفقاً لحملة «القوات» المتواصلة على رئيس المجلس، وقالت: يحاولون باستمرار الهروب الى الأمام، سواء عبر محاولاتهم الدؤوبة لتجيير تعطيل الانتخابات الرئاسية الى غيرهم، او عبر «المشالقة» اليومية على الرئيس بري باستفزازات واتهامات، لافتعال سجال لن يدخل فيه مهما كبّروا من حجارتهم. علماً ان القاصي والداني يدرك تماماً أن هذه «المشالقة» لا تغيّر في حقيقة ان «القوات» أعلنت بلسانها انها لا تريد التوافق».

 

ليونة في مواقف

 

الى ذلك، وبحسب معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإن الحراكات التي شملت جهات سياسية تصنف نفسها سيادية او تغييريّة، حملت مؤشرات ليونة في مواقف البعض منها، خصوصاً بعد تلقّيها أجوبة عن اسئلة طرحتها، حول الغاية الأساسية من الحوار أو التشاور أيّاً كانت تسميته؟ وما اذا كان التوافق المنشود منه غطاءً لفرض مرشّح معيّن؟

 

وكشفت مصادر المعلومات أنّ الاجوبة التي تلقاها هؤلاء، جاءت لتكرر ما أكد عليه رئيس المجلس في مبادرته، لناحية عدم محاولة فرض أعراف جديدة، بل تسهيل وتعجيل الانتخابات الرئاسية، عبر الذهاب الى حوار او تشاور على طاولة التوافق، ليس للحسم المُسبق لاسم رئيس الجمهورية، بل التوافق على أمرين اساسيين: الأول، تأمين الغطاء السياسي لنصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية (86 نائباً)، عبر التزام الاطراف بصورة جدية به في انعقاد جلسة الانتخابات وفي كل دورات الانتخاب الأولى والثانية والثالثة والرابعة التي تتخللها.

 

اما الامر الثاني، تضيف المصادر، فهو التوافق على اسم مرشح إذا امكن ذلك، وإن تعذّر، نتفق على اسمين او ثلاثة او أكثر، ومن ثم ننزل بلائحة المرشحين هذه الى جلسات انتخاب متتالية بدورات متتالية، وبنصاب كامل للانعقاد والانتخاب، وليربح من يربح من هؤلاء المرشحين. اي انه لا يوجد على الاطلاق في أجندة الحوار او التشاور المنشود ما يبرر عزف رافضي التوافق على وَتر تفشيله وحصره مُسبقاً في خانة تطويب مرشح الممانعة». وتلفت مصادر المعلومات انّ بعض هؤلاء النواب وعد بأن يقدم جوابه النهائي حيال المشاركة في المسار التوافقي او عدمها، خلال فترة قصيرة.

 

تطور مهم

 

الى ذلك، قالت مصادر سياسية رفيعة لـ«الجمهورية» ان أجواء الحراكات الاخيرة مريحة بصورة عامة، حيث انّها عكست بوضوح انّ ثغراً بدأت تتبدى في الجدار، وهذا تطور مهم يدفع الى القول انّ جمهور التوافق صار يكبر شيئا فشيئا. وهو ما عكسته مواقف اطراف كانت رافضة ذلك بالمطلق، لكنها بدأت تميل اليه، وهو ما ألمحت اليه امام القائمين بالحراكات، او خلال لقاءات بعض الاطراف برئيس المجلس. الا انه حتى الآن لا يمكن القول انّ الامور قد حسمت، بل انها ما زالت في حاجة الى مزيد من الجهود، خصوصا لناحية حسم تأمين نصاب الثلثين لانعقاد جلسات انتخاب الرئيس، والالتزام بهذا النصاب في كل دورات الانتخاب التي تتخللها، حث انّ هذا الامر ما زال حتى الآن في دائرة الاستعصاء».

 

الحركة الخارجية

 

وفي انتظار ان يحسم المترددون موقفهم، كشفت المصادر عينها انّ الحراكات الداخلية في اتجاه التوافق، تواكبت بحركة خارجية على أكثر من خط، وقالت ان أكثر من اشارة وردت من الفاتيكان تؤكد حضور الكرسي الرسولي على خط الجهود الرامية لحل الازمة الرئاسية في لبنان، سواء مع الفرنسيين او غيرهم من دول اللجنة الخماسية».

 

ونسبت المصادر الى عائدين حديثاً من روما تأكيدهم ان الكرسي الرسولي يُبدي قلقاً بالغاً من دوامة العنف في المنطقة، لا سيما من الحرب الدائرة في قطاع غزة وصولاً الى لبنان. وتبعاً لذلك، فإن الكرسي الرسولي يشدد على أن ضرورة إخراج لبنان من هذه الازمة تقتضي التعجيل في حسم الملف الرئاسي بتوافق اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، وكذلك توجِب تضافر الجهود لوقف اطلاق النار وتوفير الامن والاستقرار في جنوب لبنان. ولا تستبعد المصادر في هذا السياق ان ينقل أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين رسالة بابوية بهذا المعنى خلال زيارة المرتقبة بعد ايام الى بيروت.

 

دعم الخارج للتوافق؟

 

الى ذلك، أمل مرجع سياسي في ان «تُثمر الحراكات الرئاسية تثبيتاً للتوافق كأمر لا بد منه للتعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية»، الا انه اشار الى «ان ذلك يتطلب دعما مباشرا من الخارج، ودونه ستبقى الامور في دائرة التعطيل».

 

واكد المرجع عينه ان العنوان الرئاسي حالياً هو التشاؤم حتى يثبت العكس، وقال: كل ذلك مرهون بالدعم الجدي للتوافق، وهذا الدعم ليس مطلوبا فقط من القطريين الذين لم يوقفوا جهودهم، او من الفرنسيين الذين تحركوا بصور متعددة، وأبلغونا انهم سيستمرون رغم إخفاق مهمة جان ايف لودريان، وسيحضرون مجدداً الى بيروت، بل ان هذا الدعم مطلوب من المملكة العربية السعودية، المنكفئة حتى الآن عن لعب اي دور مباشر في الاستحقاق الرئاسي، بل لم تُوحِ بأنها في هذا الوارد، ما خلا شراكتها كدولة عضو في اللجنة الخماسية.

 

كذلك ان هذا الدعم، يضيف المرجع عينه، مطلوب من الولايات المتحدة الأميركية التي كانت كانت أول من دعا الى تشارك اللبنانيين في اختيار رئيسهم، وأول مَن أطلق التحذير بأن التأخر في انتخاب رئيس للجمهورية سيسقط لبنان في وضع كارثي، ومع ذلك لم تبادر حتى الآن الى تأدية دورها الذي لا ينفي احد انه الاكثر فاعلية وقدرة على حسم الاستحقاق الرئاسي. وتبعاً لذلك، فإنّ الرهان على دور اميركي فاعل حيال الملف الرئاسي في هذه الفترة، امر لا يرقى الى ان يكون واقعياً، حيث انه ينتفي تماماً امام الاولوية الاميركية المحصورة في الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وامتداداتها الى جبهة لبنان، والمخاوف من شمولها كل المنطقة.

 

إرباك إسرائيلي

 

على الخط الجنوبي، وفيما يسابق الميدان العسكري بالعمليات الحربية المتسارعة والمكثفة التي يشهدها في الايام الاخيرة، الجهود الديبلوماسية وعلى وجه الخصوص الاميركية والفرنسية لاحتواء التصعيد والتمهيد لحل سياسي يؤمن عودة الهدوء والاستقرار على جانبي الحدود الجنوبية، واعادة النازحين الى بيوتهم في جوّ آمن، بَدا الوضع في اسرائيل مُربكاً، حيث أحبط وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت المسعى الفرنسي بإعلانه رفض ان تكون اسرائيل طرفاً في الإطار الثلاثي الاميركي – الفرنسي – الاسرائيلي، الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاحتواء التوتر على الحدود الجنوبية. وفي موقف لاذع لفرنسا، قال الوزير الإسرائيلي: «بينما نخوض حرباً عادلة، دفاعاً عن شعبنا، تتبنّى فرنسا سياسات عدائية ضد إسرائيل». مضيفاً: «لن تكون إسرائيل طرفاً في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا».

 

الا ان اللافت للانتباه في هذا السياق، كانت مسارعة وزارة الخارجية الاسرائيلية الى احتواء تصريح غالانت، واعلنت «ان تصريحاته غير صحيحة وفي غير محلها».

 

وكان ماكرون قد اعلن خلال قمة مجموعة السبع امس الاول أن «فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ستعمل ضمن إطار «ثلاثي» على خارطة طريق فرنسية هدفها احتواء التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان»، وقال: «لقد أعربنا جميعاً عن قلقنا حيال الوضع على الحدود مع لبنان، خصوصا مع الولايات المتحدة الأميركية، واعتمدنا مبدأ ثلاثية تجمع إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا للتقدم نحو خارطة الطريق التي اقترحناها. وسنقوم بالأمر نفسه مع السلطات اللبنانية».

 

عمليات واعتداءات

 

 

وكانت المنطقة الجنوبية قد شهدت أمس يوماً عنيفاً من المواجهات على امتداد الخط الحدودي من الناقورة الى جبل الشيخ، تكثفت فيها الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق الجنوبية، وعمليات «الحزب» ضد مواقع الجيش الاسرائيلي والمستوطنات. حيث سجلت سلسلة غارات طالت خراج بلدتي حولا وميس الجبل وبلدة عيترون. وترافقت الغارات مع قصفٍ مدفعي اسرائيلي عنيف على الاحياء السكنية في بلدات: الخيام، مركبا، كفر كلا، عديسة، حولا، الطيبة، كفر شوبا، اطراف الناقورة وعلما الشعب، وبركة مشعرون في طلوسة، وادي السلوقي.

 

وفي المقابل اعلن «الحزب» انّ المقاومة الاسلامية استهدفت منظومة فنية في موقع المطلة بمحلقة انقضاضية. كما استهدفت موقع المطلة بالاسلحة الصاروخية، ورداً على الاعتداءات الاسرائيلية على القوى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وآخرها الاعتداء على بلدة جناتا الذي أدى الى استشهاد واصابة مدنيين استهدفت المقاومة الاسلامية عدة مَبان يستخدمها جنود العدو في مستعمرات المطلة ومسكاف عام ومرغليوت، وقصفت مستعمرتي كريات شمونة وكفر سولد بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق. (إعترف الاعلام الاسرائيلي بسقوط 4 اصابات في كريات شمونة). كما استهدفت انتشارا لجنود العدو في محيط حرش برعام بالاسلحة الصاروخية، وانتشارا لجنود العدو في محيط موقع الرمثا في تلال كفر شوبا بالاسلحة الصاروخية، والتجهيزات التجسسية في موقع جل الدير وتدميرها، المنظومات التجسسية في موقع مسكاف عام وتدميرها، وموقع السماقة في تلال كفر شوبا بالاسلحة الصاروخية، وتجمعاً لجنود العدو في خلة وردة بالاسلحة الصاروخية، وتجمعاً لجنود العدو في حرش الكرنتينا بقذائف المدفعية.

 

سقوط مسيّرة

 

في سياق متصل، اعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من نوع «كوخاف» طراز «هيرمس 900» سقطت الليلة الماضية في منطقة مفتوحة في «وادي يزرعيل»، بسبب خلل فني، وقالت: «مرة أخرى تفقد القوات الجوية أداة متقدمة وباهظة الثمن».

 

تحريض اسرائيلي

 

في الجانب الاسرائيلي، قالت ‏الإذاعة الإسرائيلية إن على حكومة بنيامين نتانياهو اتخاذ قرار واضح بشأن التعامل مع «الحزب» في الشمال»، ونقلت آفي أشكنازي، المعلّقة العسكرية لصحيفة معاريف، بشأن إمكانية الدخول في حرب بالشمال الإسرائيلي، أنه «على الحكومة الإسرائيلية ضرورة اتخاذ قرار واضح بشأن ما إذا كانت تقاتل «الحزب» وإلى أي عمق تقاتل الحزب داخل الأراضي اللبنانية». وقالت إن «هناك طرقا عديدة للتعامل مع «الحزب» واستهدافه»، داعية إلى «تعطيل قوته العسكرية فعلياً، بدعوى أنه حتى الآن لم يتم تعطيل تلك القوة بعد».

 

وفيما قال رئيس حزب العمل الإسرائيلي يائير جولان «إن إسرائيل لا تملك خطة لإنهاء الحرب في الشمال أمام الحزب»، قال الوزير الإسرائيلي المستقيل مؤخرًا من مجلس الحرب بيني غانتسن: «إذا تمكنّا من منع الحرب مع لبنان من خلال الضغط السياسي فسنفعل ذلك، وإذا لم ننجح فسنمضي قُدماً».

 

وقال بشأن التصعيد في الشمال: «أفضّل التسوية السياسية، وأدرك أن الحرب خيار صعب، لكنها ستكون ضرورية على الأرجح».

 

ميقاتي

 

الى ذلك، تناول رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء امس، الاعتداءات الاسرائيلية، وقال: «إن استمرار هذه الاعتداءات على جنوب لبنان، سواء عبر قتل متعمّد لأهله أو تدمير للبلدات واحراق للمزروعات، يمثّل عدواناً تدميرياً وإرهابياً موصوفاً ينبغي على المجتمع الدولي ان يضع حداً لتماديه وإجرامه».

 

واكد «اننا بدورنا سنحتكِم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدّد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملاً»، وأعربَ عن تقديره بمبادرة الدول الصديقة ودول القرار الى السعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، وقال: نرحّب بقرار مجلس الأمن الرقم 2732 الذي وضع خارطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى ان يُصار الى تطبيق هذا القرار سريعاً لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة».

 

مكاري

 

وكان ملف النزوح قد حظي باهتمام في جلسة مجلس الوزراء، حيث اعلن وزير الاعلام زياد مكاري بعد الجلسة: انّ «الداتا» التي حصلنا عليها من مفوضية شؤون اللاجئين ينقصها شيء مهم جداً، هو تواريخ دخول هؤلاء النازحين الى لبنان، وفي هذه الحالة تكون «الداتا» غير كاملة، ولدى الامن العام خطة مُستندة للاتفاق الموقّع مع المفوضية في العام 2003، وسيمضي الامن العام في هذه الخطة، إنما من الاكيد انها تحتاج الى تنسيق مع قيادة الجيش لحماية الحدود، لأنّ كل نازح يتم ترحيله يمكن ان يعود، كذلك يمكن ان يكون هناك تعديل لبعض القوانين للبنانيين الذين يُشغّلون النازحين او العاملين السوريين الذين لا يملكون اوراقاً.

واضاف: لا يمكن ان تكون عودة النازحين عملية اذا لم يكن هناك تنسيق مع الدولة السورية، وفي هذا الاطار تمنّى الرئيس ميقاتي على الوزراء، كلّ ضمن اختصاصه، الاجتماع بنظرائهم السوريين، فنحن بحاجة لهذا التنسيق مع سوريا في هذا الموضوع وغيره من المواضيع.

 

وشرح الوزير مكاري لـ«الجمهورية» بعض تفاصيل التدابير التي ستتخذ بملف النازحين، اهمها إنشاء مركز كبير في الدامور لتنظيم موضوع النزوح بشكل كامل، وإنشاء 3 او 4 مراكز حجز في المحافظات للنازحين غير الشرعيين بهدف ترتيب ترحيلهم لاحقاً بحسب وضع كل نازح. وسيتم توفير الاموال اللازمة للمشروعين.

 

وكشفَ انّ الامن العام ماضٍ في تنفيذ خطة اعادة النازحين، ومن تدابيرها وَقف تسجيل العائلات ووَقف منحها إقامات، وترحيل العائلات كلها. وقال: ان الاتفاق بين الامن العام ومفوضية اللاجئين ينصّ على ان النازح يدخل لبنان كبلد عبور، وان المفوضية تؤمّن له بلد لجوء خلال فترة ممتدة من ستة اشهر الى سنة، واذا لم تتمكن من ذلك يتم ترحيله الى سوريا، وهذا ما سيحصل حالياً.

 

وقال: انّ المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، الذي حضر الجلسة، شرحَ خطة المديرية واكد انها سائرة في التنفيذ، لكنه طلبَ مواكبة سياسية من الحكومة بشكل خاص عبر زيادة التنسيق مع سوريا، لذلك طلب رئيس الحكومة من كل الوزراء فتح خطوط التواصل مع نظرائهم السوريين.

 

من جهة ثانية، وافق مجلس الوزراء على اقتراح وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بتوجيه طلب إلى السلطات الفرنسية لإطلاق سراح المواطن اللبناني جورج عبدالله، الذي انتهت محكوميته في السجون الفرنسية.

******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

مواجهات متصاعدة في جنوب لبنان… و«الحزب» يكثّف هجومه ضمن قواعد الاشتباك

مقتل سيدتين في قصف إسرائيلي.. وترهيب المدنيين بالفوسفور

بيروت: كارولين عاكوم

 

أخذت المواجهات بين إسرائيل و«الحزب» منحى تصاعدياً، في الأيام الأخيرة، ولا سيما من جانب الحزب الذي يطلق عشرات الصواريخ وعدداً كبيراً من المُسيّرات على شمال إسرائيل، في حين أعلنت تل أبيب، الجمعة، أن طائرات مقاتلة وأنظمة مضادة للطائرات اعترضت 11، من بين 16 طائرة مُسيّرة أطلقها «الحزب» خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية.

 

ويستمر التصعيد بين الطرفين على أثر اغتيال إسرائيل، الثلاثاء، القيادي البارز في «الحزب» طالب عبد الله، حيث سجّل، ليل الجمعة، مقتل امرأتين في جنوب لبنان، وإصابة 19 شخصاً على أثر غارة إسرائيلية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتيْ جناتا ودير قانون النهر في قضاء صور، وهي تعد المنطقة الأقرب إلى ضفاف نهر الليطاني، والتي يشملها القرار 1701.


وهذا الأمر أدى إلى ردّ «الحزب»، مستهدفاً مستعمرتيْ كريات ‏‏شمونة وكفرسولد، بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق، و«مباني ‏‏يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة»، وفق ما أعلن.

 

وفي حين أشارت بعض المعلومات إلى أن الغارة كانت تستهدف قيادياً في «الحزب»، لم يعلن الأخير، في الساعات الماضية، مقتل أي مسؤول أو عنصر في صفوفه. وأدت الغارة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى دمار مبنى من ثلاث طبقات، ونقلت عن شهود عيان قولهم إن المبنى كان غير مأهول. وقال نائب رئيس بلدية جناتا، حسن شور، للوكالة، إن الغارة أدت إلى تضرر مبنى قرب الموقع المستهدَف، مما أسفر عن سقوط «شهيدتين مدنيتين». وقال مصدر، من خدمة إسعاف محلية، إنه جرى نقل تسعة جرحى، على الأقل، إصاباتهم متوسطة، الى مستشفيات صور؛ للعلاج. وأوضح أن بين الجرحى ثلاثة أطفال صغار، على الأقل، أحدهما رضيع.

 

وفي المقابل، قالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إنها تتعامل مع سلسلة من الحرائق شبّت في شمال إسرائيل، الجمعة، بعد إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان على المنطقة المحيطة ببلدة كريات شمونة الحدودية.

 

في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مُقاتلة وأنظمة مضادة للطائرات اعترضت 11، من بين 16 طائرة مُسيّرة أطلقها «الحزب» على إسرائيل، خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية، مشيراً إلى أن صفارات الإنذار دوّت في شمال إسرائيل.

 

وقالت خدمات الطوارئ إن فِرقاً تجوب المنطقة أبلغت بوجود خسائر مادية وليس بشرية، في حين أظهرت لقطات بثّها الإعلام الإسرائيلي، الجمعة، مباني وسيارات لحقتها أضرار، بالإضافة إلى اندلاع حرائق في أحراج بعدة مواقع بسبب الصواريخ، أو تساقط الحطام في ظل موجة حارة.

 

ورغم الخوف من خروج الوضع عن السيطرة والتحذيرات المستمرة، يرى الخبراء أن المواجهات لا تزال ضمن خطوط الاشتباك، ولا تتجه نحو الاتّساع.

 

وفي هذا الإطار، يقول اللواء الركن المتقاعد، عبد الرحمن شحيتلي، لـ«الشرق الأوسط»: «(الحزب) يلعب بصفته ضابط إيقاع في هذه المواجهات، بحيث يعمد إلى تصعيد الرد وفق الهجوم والاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل، وهو ما قام به عندما رفعت إسرائيل مستوى الاغتيالات لقيادييه عبر تكثيف الهجوم بالصواريخ والطائرات المُسيّرة التي لم تستطع القبة الحديدية التصدي لها لسببين؛ هما كثافة النيران وقرب المرابض من الحدود، بحيث لا يكون عندها الوقت الكافي لتتصدى وتتحرك»، من هنا يتحدث شحيتلي عن مؤشرات ردعية يقوم بها « الحزب» كي لا تفكر إسرائيل بالدخول في الحرب.

 

من جهته، يعد رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري- أنيجما»، رياض قهوجي، أن رد فعل «الحزب» التصاعدي يقتصر على نوعية السلاح، ولا يصل للعمق الإسرائيلي، كما أنه لا يؤدي إلى خسائر كبيرة.

 

من هنا يقول، لـ«الشرق الأوسط»: «إن المواجهات لا تزال ضمن قواعد الاشتباك، ولا تزال ردود (الحزب) ضمن عمق بين 20 و30 كيلومتراً من الحدود، بحيث كانت طبريا أعمق نقطة وصل لها القصف»، وعدَّ أنه «حتى شكل الهجمات لم يختلف كثيراً عن الهجمات السابقة، والاختلاف فقط في ماهية استخدام الصواريخ، وتكثيف الهجوم بها وبالطائرات المُسيّرة، وأضرارها تبقى محدودة، مقارنة بالأضرار التي يسببها القصف الإسرائيلي في الجنوب، بحيث إن (الحزب) مثلاً لم يستهدف المدن الإسرائيلية الكبرى كحيفا وتل أبيب وغيرهما، ما يُبقي، بالتالي، المواجهات ضمن قواعد الاشتباك ولا يعطي إسرائيل مبرراً للتصعيد الكبير».

 

وميدانياً، استمر التصعيد على حاله، الجمعة، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف فوسفورية باتجاه فِرق الدفاع المدني التي كانت تعمل على إخماد الحرائق في بلدة حولا، التي وصلت نيرانها إلى المنازل، ما أدى إلى حالات اختناق في صفوف العناصر، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة كذلك إلى «أنه بينما كانت فِرق الدفاع المدني اللبناني من مركز راشيا الفخار تقوم بإطفاء الحرائق في أطراف بلدة كفرشوبا، بمساعدة بعض الأهالي، والتي كانت قد اندلعت جراء القصف المُعادي، قام العدو الإسرائيلي بإلقاء عدد من القذائف بالقرب منهم؛ وذلك لترهيبهم، مما اضطرهم إلى الانسحاب من المكان».

عناصر الإطفاء في الدفاع المدني اللبناني يخمدون حريقاً ناجماً عن القصف الإسرائيلي وأدى لاندلاع حرائق وصلت إلى المنازل في قرية شبعا القريبة من الحدود الجنوبية (أ.ف.ب)

وتعرضت أيضاً بلدة طلوسة لقصف فوسفوري، وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب في القطاع الغربي، ومنزلاً خالياً في بلدة كفرشوبا.

 

وفي بيانات متفرقة، أعلن «الحزب» تنفيذه عمليات استهدفت موقع السماقة في تلال كفرشوبا، وموقع المطلة، وموقع الرمثا في تلال كفرشوبا، و«تجمعاً لجنود العدو الصهيوني في خلة ‏وردة»، إضافة إلى «مبان يستخدمها جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة مرغليوت»، بصواريخ الكاتيوشا.

 

واستهدف، بعد الظهر، «منظومة فنية في موقع المطلة بمحلقة ‏انقضاضية انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في ‏محيط حرش برعام، و«انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في ‏محيط موقع الرمثا بتلال كفرشوبا»، إضافة إلى «التجهيزات التجسسية في موقع جل الدير، والمنظومات التجسسية في موقع مسكاف عام».

*********************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

أيام فاصلة بعد الأضحى: بايدن يوفد هوكشتاين لإخماد نيران الشمال

شكوى لبنانية ضد إسرائيل لتدميرها القطاع الزراعي.. وتكليف وزير العدل مراسلة فرنسا لإستعادة عبدالله

 

قررت الادارة الأميركية، في اليوم الثاني لعيد الأضحى المبارك، إيفاد الوسيط البترولي والرئاسي آموس هوكشتاين إلى تل ابيب في مهمة عاجلة، حسب ما ذكر دبلوماسي أميركي، لإحتواء التصعيد، الذي يُنذر بحرب حقيقية بين اسرائيل والحزب امتداداً لأن تشمل كل لبنان، في ضوء حجم الضربات المتبادلة بين جيش الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة في الجنوب، والتي حضرت بقوة في جلسة مجلس الوزراء امس، بموقف بالغ الدلالة للرئيس نجيب ميقاتي، إذ قال:«إن استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمَّد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي ان يضع حداً لتماديه وإجرامه، وبدورنا سنحتكم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملاً.

وقال: «إننا نقدِّر مبادرة الدول الصديقة ودول القرار الى السعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، كما نرحب بقرار مجلس الأمن الرقم 2735 الذي وضع خارطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى ان يصار الى تطبيق هذا القرار سريعا لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة.

وحسب المعطيات المتوافرة، فإن 10 أيام فاصلة بعد الأضحى، باتجاه بلورة الوجهة التي سيسلكها الوضع في الجنوب، في ضوء إيفاد هوكشتاين والنقاش الدائر في اسرائيل، حول أن وقف حرب غزة من أنه ان يخمد النور والنار المشتعلة في الجنوب.

وكشفت مصادر ديبلوماسية ان الاتصالات والمساعي تسارعت ليل امس بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، لتطويق التصعيد العسكري الحاصل بين “الحزب” وإسرائيل جنوبا، لاسيما بعد زيادة وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق اللبنانية المتاخمة للشريط الحدودي، واستهداف العديد من القيادات والعناصر الحزبية، وردود الحزب بتكثيف عمليات القصف ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية على طول المناطق المواجهة.

وادت هذه الاتصالات الى اصدار الادارة الاميركية، لمواقف تدعو للتهدئة من كلا الطرفين، وطلبت من المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين العودة إلى المنطقة لمواصلة مهمته، بتحريك المفاوضات مع إسرائيل ولبنان والحزب، لتهدئة الجبهة الجنوبية، وخفض حدة التوتر، والعمل على حلحلة العقد والصعوبات التي ماتزال تعترض التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص الوضع في جنوب لبنان.

واشارت المصادر إلى ان سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون عادت إلى بيروت، وينتظر ان تقوم بجولة لقاءات واتصالات مع المسؤولين اللبنانيين، لبحث الوضع جنوبا، وشرح الموقف الاميركي بخصوص المبادرة التي أطلقها الرئيس الاميركي جو بايدن، لوقف الحرب في غزة. وخفض التصعيد العسكري الحاصل جنوبا، وتشرح الجهود التي يبذلها هوكشتاين مع الجانبين، لاعادة تحريك مساعي المفاوضات بين لبنان وإسرائيل من جدي.

وفي السياق، كشفت مصادر في «الثنائي الشيعي» عن تلقِّي لبنان رسالة قطرية، وصفت بأنها بمثابة إنذار جدي عن ان الحرب الشاملة لم تعد بعيدة، واضافت المصادر ان استعداد العدو لهذه الحرب كان حتى الامس القريب كلاما اعلاميا لرفع معنويات جنوده بعد هزيمتهم المدوية في غزة وللتخفيف من وطاة تفوق “الحزب” في الجبهة الجنوبية بعد استهدافه مواقع حساسة داخل الكيان، وتكبيده خسائر فادحة لا سيما في سلاح الجو،ولكننا نقول اليوم بأن طبول الحرب بدات تقرع والحرب عمليا «باتت على الابواب».

واستدلت المصادر على استهداف العدو لأحد ابرز القادة الميدانيين في “الحزب” الحاج طالب سامي عبدالله للقول بأن هذا التطور البالغ الخطورة منذ بداية طوفان الاقصى في ٧ اكتوبر/ تشرين الاول الماضي جاء في سياق اخطر محاولات العدو المتكررة لجر “الحزب” الى الحرب الشاملة، مؤكدة في هذا السياق أن “الحزب” لا يتصرف بطريقة انفعالية ولن ينزلق الى الحرب الشاملة وفق توقيت العدو ، بل ما زال يعتمد استراتيجية الرد الموجع وغير الاستثنائي لإيلام العدو وتثبيت قواعد الردع التي تمنعه من توسيع دائرة استهدافاته وتجاوز الخطوط الحمر مجدداً.

وقالت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحديث عن تصعيد عسكري متوقع ضد لبنان ما بعد عطلة عيد الأضحى قد يحصل ولا يحصل لاسيما أن الجهود الديبلوماسية لم تنفض يدها بعد منعاً لتوسع الحرب، وإن ما يحصل على الجبهة الجنوبية من تطورات متسارعة قد يعني لا قرب الحرب الموسعة كما لا يعني أن الأمور ستعود إلى ما قبل هذه التطورات في الاسبوعين الماضيين، وكل ما يمكن قوله أن نسبة التصعيد قائمة والكلمة للميدان كما كررت الأوساط وحتى السيناريو الأسوأ.

وفي حين، نقل عن مسؤول فرنسي قوله: نحن على استعداد لمواصلة العمل مع جميع الأطراف بما في ذلك اسرائيل والولايات المتحدة لكبح جماح التصعيد في الشمال اسرائيل، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان بلاده لن تشارك في لجنة تكون فيها فرنسا حول الوضع في الجنوب، حسبما اقترح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

ونقلت هيئة البث الاسرائيلية ان موضوع الوساطة الدولية مع لبنان، على جدول مداولات مجلس الوزراء الاسرائيلي.

يشار الى ان «الجيش الاسرائيلي اوصى القيادة السياسية بإنهاء عملية رفح بأقرب وقت ممكن، والتقدم بالهجوم على لبنان».

والاربعاء المقبل، يرد السيد نصر الله، في ذكرى اسبوع الشهيد طالب عبد الله على التهديدات الاسرائيلية، مكرساً المعادلة المطروحة ان للعدو «درس مع كل تجاوز، وأن اي توسعة للنار مهما كانت محدودة ستقابلها بتوسعة رادعة» وفقا لما اعلن نائبه الشيخ نعيم قاسم امس.

شكوى لمجلس الأمن

وكلف مجلس الوزراء وزارة الخارجية والمغتربين تقديم شكوى ضد اسرائيل لدى الهيئة العامة للامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الاممية لقصفها القرى الامامية اللبنانية، وما نجم عنها من اضرار طالت القطاع الزراعي والمزارعين ومربي المواشي.

وفي خطوة مفاجئة، كلف مجلس الوزراء وزارة العدل الطلب الى السلطات الفرنسية تسليم اللبناني جورج ابراهيم عبد الله المنتهية محكوميته الى سلطات اللبنانية، مقابل القرار بتسليم المواطن الجزائري الفرنسي عبد الكريم رشيد طويل الى فرنسا، والمطلوب اليها بمذكرة توقيف صادرة عن القضاء الفرنسي.

من جانب آخر كشف النقاب عن ان «الداتا التي حصلنا عليها من الـ unhcr ناقصة»، لافتاً إلى أن «الأمن العام لديه خطة سيسير بها بالتنسيق مع الجيش ولا يمكن لهذه الخطة أن تكون عملية من دون التنسيق مع الجانب السوري».

كما أقرّ مجلس الوزراء مراسيم الضباط، لكنه تريث ولم يقرّ بدل الانتاجية الذي اقترحه وزير المالية لموظفي الشؤون العقارية.

وفي واشنطن بحث قائد الجيش العماد جوزاف عون الأوضاع في لبنان والمنطقة مع قائد المنطقة الوسطى في الجيش  الاميركي.

عام على آخر جلسة انتخاب

رئاسياً، انطوت صفحة التحركات النيابية، وكأن شيئاً لم يكن، بالنظر الى صعوبة التوافق على آلية تنتج رئيساً للجمهورية، او حتى الاقتراب من خطوة عملية.

وتطرق الرئيس ميقاتي الى مناسبة مرور سنة على آخر جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية دون جدوى، معتبرا ان الحوار هو الأساس لانتخاب رئيس واعادة الاستقرار والانتظام في عمل المؤسسات.

إلى ذلك، افادت أن البحث في الملف الرئاسي علق بدوره إلى ما بعد العيد بعدما اقفل على لا قرار في موضوع التشاور وربطه بضمانات، ما يعني أن ما من خيار وسطي، وقد يدفع ذلك بالملف إلى المزيد من التأزم، حتى أن العاملين على الخط الرئاسي غير متأملين بقرب الحل.

الوضع الميداني

ميدانياً،  استهدف “الحزب” مساء امس تجمعاً لجنود العدو الاسرائيلي في خلة وردة بالاسلحة الصاروخية، كما نفذ عملية طالت ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية، كما استهدف الحزب مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة بالاسلحة المناسبة، واستهدف أيضاً تجمعاً لجنود العدو في حوش الكرنتينا بقذائف المدفعية.

كما استهدف “الحزب”، رداً على قصف بلدة كفركلا الحدودية، مستعمرة مرغليوت بصواريخ الكاتيوشا.

وذكرت «يديعوت احرنوت» عن رصد اطلاق 10 صواريخ اطلقت من لبنان باتجاه مستعمرة المطلة.

وعلى صعيد الغارات المعادية، استهدفت غارة اسرائيلية حي ابو طويل في بلدة عيتا الشعب.

كما قصفت قوات الاحتلال بلدات الطيري والعديسة بالقذائف الفوسفورية.

****************************

افتتاحية صحيفة الديار

 

مسؤول في “الحزب” لـ«الديار»: لا حرب شاملة رغم التهديد والعويل «الاسرائيلي»

 الكتائب تريد حوارا بناء واوساط المقاومة تنعي المبادرات الرئاسية

القوات اللبنانية: نرفض استغلال الشغور الرئاسي لتكريس اعراف جديدة – نور نعمة

 

خلال الساعات الاخيرة رفعت الولايات المتحدة ضغطها على «اسرائيل» كي لا تقوم باي حرب ضد لبنان حيث قالت واشنطن ان اي حرب تبدأ بين لبنان و «اسرائيل» ستكون بلا حدود وستتوسع بشكل خطير. في المقابل اعلن الرئيس الفرنسي عن قمة ثلاثية فرنسية اميركية و «اسرائيلية» في حين كشف مسؤول «اسرائيلي» كبير ان اقتراح القمة الثلاثية جاء باقتراح «اسرائيلي» ولكن وزير الدفاع الصهيوني يؤاف غالانت رفض مشاركة بلاده في هذه القمة معتبرا ان فرنسا لها مواقف عدوانية تجاه «اسرائيل».

 

وفي غضون ذلك اصبحت الحرب بين مقاومة “الحزب” والعدو «الاسرائيلي» في شمال فلسطين المحتلة حربا جدية واكثر حدة من الحرب في قطاع غزة. والحال ان كبار الضباط «الاسرائيليين» يتخوفون وفق صحيفة «معاريف» العبرية من ان اي اندلاع للحرب بين لبنان واسرائيل سيؤدي الى خسائر كبرى في العمق «الاسرائيلي» نتيجة قدرة “الحزب” على اطلاق مئات الصواريخ الباليستية اضافة الى عشرات الالاف الصواريخ الدقيقة الهدف وهي ما لم تعد «اسرائيل» قادرة على ردعها عبر قبتها الحديدية ومن استيعاب هذه الحرب بعد تسعة اشهر من القتال ضد المقاومين الفلسطينيين دون تحقيق انتصار عسكري «اسرائيلي» اضافة الى التشرذم الحاصل على المستوى السياسي في الداخل «الاسرائيلي».

لا حرب شاملة

 

من جهته اعتبر مسؤول في “الحزب” للديار ان احتمال اندلاع حرب شاملة لا يزال بعيدا في المرحلة الحالية وفقا لما يتوفر لدينا من معلومات سرية بالغة الاهمية الى جانب مراقبتنا لما يدور على الجبهة المعادية حيث ان معظم المؤشرات لا تدل الى ان الامور ذاهبة الى الانفجار رغم التحذير الاميركي والتهويل والعويل الاسرائيلي بشن حرب مدمرة على لبنان.

 

وقال المسؤول في “الحزب” انه صحيح ان الكيان الصهيوني وجه لنا ضربة قاسية باغتيال القيادي طالب عبدالله ولكن هذه هي طبيعة الحرب حيث ان الحاج «ابو طالب» هو قائد ميداني يتنقل في مناطقه وهو حتما سيكون قريبا من خطوط النار وبالتالي معظم القادة الميدانيين هم مشروع شهيد. وتابع بالقول :»نحن من جهتنا قمنا بهجوم غير مسبوق باطلاق مئات الصواريخ والمسيرات ضد جيش الاحتلال في الجولان وشمال فلسطين المحتلة ما غطى سماء الجليل وطبريا المحتلة فضلا ان هذا الهجوم كبد العدو خسائر جمة في صفوف جنوده ودمر مواقع عدة له مشيرا الى ان هذا الرد الكبير مفاده منع وردع «اسرائيل» من تكرار الاغتيالات. واوضح ان الهجوم غير المسبوق الذي نفذته المقاومة ضد العدو الاسرائيلي انتقاما لاغتياله القيادي عبدالله طالب لا يصب في سياق الدفع باتجاه الحرب الشاملة ولا جر المنطقة الى تصعيد اقليمي بل لتوجيه رسالة للعدو ان “الحزب” قادر على ردعه وعليه اذا فهم العدو الرسالة عندها يبقى القتال ضمن قواعد الاشتباك منذ 8 تشرين الاول. اما في حال اقدم العدو الاسرائيلي على خطوة متهورة تجاه لبنان فقد اكد المسؤول ان الحزب جاهز وعازم وقادر على كسر هذا الجيش والحاق الهزيمة به.

 

وفي سياق متصل كشف المسؤول في المقاومة ان العدو الاسرائيلي منذ عام 2011 وهو يعمل على تجميع بيانات كثيرة عن “الحزب” كما لديه جواسيس داخلية وخارجية مشيرا الى ان المقاومة تدرك انها تهاجم جيشا قويا ويتمتع بتطور تكنولوجي كبير ناهيك عن المعلومات الاستخباراتية التي توفرها واشنطن له. ولفت الى ان العدو الاسرائيلي يتفوق استخباراتيا علينا في عدة ايام وفي المقابل يتفوق “الحزب” عليه ايضا في المجال الاستخباراتي في ايام اخرى وخير دليل على ذلك المواقع الدقيقة والمهمة للعدو والتي يستهدفها الحزب سواء في شمال فلسطين المحتلة او في الجولان المحتل.

 

وفي اطار التطور الملحوظ في القدرات العسكرية ل”الحزب”، قال المسؤول في الحزب ان المقاومة بدأت تمنع العدو من التفوق الجوي حيث اسقطت عدة مسيرات من طراز هرمز 450 وهرمز 900 كما ان “الحزب” اصبح بحوزته صواريخ مضادة يطلقها ضد الطائرات الحربية الصهيونية. واضاف ان المقاومة تحصل ايضا على معلومات تفصيلية عن العدو ولذلك قصفت مواقع الزاعورة، وثكنتي كيلع ويوآف، وقاعدتي كتسرين ونفح وكتيبة السهل في بيت هيلل وغيرها. وقد ضرب الحزب هذه المقرات لجيش الاحتلال نتيجة اضطلاعه على معلومات مهمة عن وضع جيش العدو على الجبهة.

 

وحول تفكيك ونزع كاميرات المراقبة في الجنوب بتوصية من “الحزب” رأى المسؤول ان هذا الطلب ينطلق من دوافع امنية وهي حماية امن المقاومة ولمنع الاستخبارات «الاسرائيلية» من الاستفادة من هذه الكاميرات لجمع معلومات من خلالها عن “الحزب”.

الشغور الرئاسي مستمر

 

على صعيد الاستحقاق الرئاسي اكدت مصادر كتائبية لـ«الديار» بانها ليست ضد مبدأ الحوار ولا تتوقف عند من سيترأسه لان هذه الامور ثانوية علما ان الرئيس نبيه بري ترأس حوارات عدة ولم يخرج احد ليعتبرها عرفا جديدا. اما ما يهم حزب الكتائب هو المشاركة في حوار يصل الى نتيجة اي ينهي الشغور الرئاسي ولكن اذا كانت الدعوة للحوار قائمة على اساس ان الفريق الاخر غير مستعد لتقديم تنازلات عبر التخلي عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولا يريد ان يلاقي المعارضة بالليونة التي اظهرتها تجاهه عبر التخلي عن مرشحها ميشال معوض والقبول بعدم الاستمرار بترشيح الوزير السابق جهاد ازعور مقابل الذهاب الى الخيار الثالث فان هذا الحوار معدوم وسيكون مضيعة للوقت.

 

واشارت هذه المصادر الى ان حزب الكتائب وجه عدة اسئلة خلال لقائه الرئيس بري وايضا في اجتماعه مع النائب جبران باسيل ان الاكثرية المسيحية ترفض ان يكون سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية فهل سيستمر الثنائي الشيعي بترشيح فرنجية؟ وفي حال لبت الكتائب دعوة الحوار برئاسة بري انما التشاور بين الافرقاء فشل في تقريب وجهات النظر وردم الهوة بين المعارضة وبين فريق الممانعة فهل سيدعو بري لعقد مجلس النواب لحصول جلسات انتخابية ودورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية في البرلمان كما ينص الدستور؟ وهنا لفتت المصادر الكتائبية انه حتى اللحظة لم تحصل على اي جواب لطروحاتها وبالتالي لا تطور على الصعيد الرئاسي.

 

من جهة اخرى قالت اوساط مقربة من “الحزب” ان كل المبادرات التي اطلقها اللقاء الديمقراطي والنائب جبران باسيل وكتلة الاعتدال لانهاء الشغور الرئاسي مشكورة ولكن للاسف لن تؤدي الى اختراق جدي في الاستحقاق الرئاسي لان الفريق الاخر لا يقبل بالحوار الا تحت شرط واحد وهو ان يتخلى الثنائي الشيعي عن مرشحه سليمان فرنجية وبالتالي اي حوار مشروط لا يؤدي بطبيعة الحال الى اي نتيجة بناءة.

 

ولفتت هذه الاوساط ان الثنائي الشيعي على دراية انه غير قادر على ايصال مرشحه الى قصر بعبدا والامر ذاته ينطبق على مرشح المعارضة نظرا للتحالفات السياسية القائمة حاليا. وعليه رات الاوساط المقربة من “الحزب” ان الجميع وصل الى حائط مسدود في حين ان الانسداد يمكن كسره فقط عبر رفع الفيتو الخارجي عن فرنجية والذهاب الى الحوار مع جميع الافرقاء دون شروط مسبقة.

 

من جهته اعتبرت اوساط مقربة من التيار الوطني الحر ان الحوار ضروري لانتخاب رئيس للجمهورية وان ترأس الرئيس بري «التشاور» ليس عرفا بل وضع استثنائي علما ان هناك اعرافا كثيرة سيئة لم نسمع اي اعتراض عليها.

 

وقال النائب جورج عطالله ان هناك فرصة يجب عدم هدرها في سياق الاستحقاق الرئاسي مضيفا ان الرئيس بري اعطى وعدا لتكتل لبنان القوي بالذهاب بعد الحوار الى 12 جلسة انتخابية على مدى ثلاثة ايام مع الالتزام سلفا بعدم تطيير النصاب.

القوات اللبنانية:نرفض استغلال الشغور الرئاسي لتكريس اعراف جديدة

 

بدورها دعت مصادر القوات اللبنانية ان يكشف التيار الوطني الحر عن الاعراف السيئة مشيرة الى ان القوات تحفظت علنا على مقررات اتفاق الدوحة عام 2008 حيث اعتبرتها انها تشكل انتهاكا لاتفاق الطائف لناحية تشكيل الحكومات والاقرار بالثلث المعطل وغيره. وارتكزت المصادر القواتية على تصريح النائب محمد رعد الذي قال «جرت العادة عشية كل انتخابات رئاسية يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى طاولة حوار ويرأسها وذلك تحول بالتالي الى عرف والعرف اقوى من الدستور». وعليه استغربت المصادر القواتية ان يقول النائب جبران باسيل ان ترأس الرئيس بري لطاولة التشاور او الحوار ليس عرفا في حين ان نائب في كتلة الوفاء للمقاومة يقر بذلك.» كما لفتت الى ما صرح به بري قائلا:» ارفض التنازل عن صلاحية هي جزء من صلاحية رئيس مجلس النواب» اي ان يدعو لطاولة حوار ويكون رئيسها. وهنا طالبت القوات اللبنانية الى الرجوع الى الدستور الذي لا يحتوي على بند يمنح رئيس البرلمان اجراء حوار قبل الانتخابات الرئاسية. اضف على ذلك شددت القوات اللبنانية على عدم استغلال الشغور الرئاسي لتكريس اعراف جديدة.

 

اما عن قول ان القوات اللبنانية ترفض كل ما يطرح، فقد اعتبرت المصادر القواتية انه اتهام باطل وغير صحيح بل ساهمت القوات بشكل اساسي للتمديد العسكري لانها رأت ان هذا التمديد ضرورة وطنية قصوى في ظل الشغور الرئاسي والحرب الدائرة في الجنوب وعليه لا يجب دفع البلد الى فراغات تؤدي الى ضرب اخر مساحة استقرار مطلوبة في لبنان. واشارت الى ان القوات ساهمت بشدة في الوصول الى التوصيات النيابية في مسألة الوجود غير الشرعي للنازحين السوريين في لبنان. وتابعت المصادر القواتية ان هناك امثلة كثيرة على مشاركة القوات في اي طرح ايجابي يرتد ايجابا على الدولة اللبنانية.

 

وردا على معلومات تفيد بان القوات تراهن على ضعف محور المقاومة بعد طوفان الاقصى نفت المصادر القواتية هذه المعلومات مشيرة الى انها لا تراهن على الخارج لحسابات في الداخل اللبناني.

************************

افتتاحية صحيفة الشرق

إسرائيل تقتل اثنين من أسراها وترفض الدور الفرنسي في لبنان  

 

ووسط سباق محموم بين التصعيد الميداني والضغط الديبلوماسي لإرساء التهدئة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية امس، بأن الولايات المتحدة الاميركية حذّرت إسرائيل من أنّ أي خطوة عسكرية في لبنان قد تخرج عن السيطرة… واستبعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الانضمام إلى مبادرة روج لها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي تشكل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل بموجبها مجموعة اتصال للعمل على نزع فتيل التوتر على حدود إسرائيل مع لبنان. وقال غالانت في بيان “بينما نخوض حربا عادلة دفاعا عن شعبنا، تتبنى فرنسا سياسات معادية لإسرائيل”. وأضاف “إسرائيل لن تكون طرفا في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا”. وكان ماكرون قد أعلن اول من امس، خلال قمة مجموعة السبع أن فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ستعمل ضمن إطار “ثلاثي” على خارطة طريق فرنسية هدفها احتواء التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

 

توازيا وفي الوقت الذي يستعد فيه المسلمون في كافة أنحاء العالم للاحتفال بعيد الأضحى، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر دموية، بقصفها مناطق مدنية ومنازل مأهولة بالسكان، مع استمرارها في عمليات التوغل البري وتشريد نحو ثلثي سكان القطاع.

 

واستمرت قوات الاحتلال في القصف المدفعي الذي استهدف شرقي بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وكذلك أطراف بلدة بيت حانون، لتحرم السكان بشكل كامل من الوصول إلى تلك المناطق، والتي كانت قبل الحرب تضم مزارع كبيرة.

 

ويؤكد السكان أن تلك الأراضي الزراعية أحرقت ودمرت بالقذائف الصاروخية، أو بالتجريف خلال التوغلات البرية، فيما أثر طول هجرها من المزارعين على تربة مساحات واسعة منها. إلى ذلك فقد استمرت الهجمات الدامية ضد مدينة غزة، حيث استشهدت ثلاث مواطنات وطفل، في غارات جوية استهدفت غرب مدينة غزة.

 

وفي مجزرة ثانية اقترفتها قوات الاحتلال حين قصفت منزلا بصاروخين، سقط سبعة شهداء من عائلة الشيخ، بينهم امرأة وطفل، بعد قصف منزل في منطقة شارع النفق بمدينة غزة، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني بالمدينة.

 

كذلك قام الطيران الحربي الإسرائيلي بشن غارات جوية استهدفت عدة مناطق ومنازل في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، في وقت استهدف فيه أيضا مخيم الشاطئ غرب المدينة بغارة جوية عنيفة.

 

وطال القصف المدفعي الإسرائيلي المناطق الشرقية لحي التفاح الواقع شرق مدينة غزة، وجاء ذلك وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي فوق أجواء مدينة غزة وعلى ارتفاعات منخفضة.

 

وفي وسط قطاع غزة، استمرت الغارات الجوية والقصف المدفعي للمناطق القريبة من الممر الأمني الذي يقيمه الاحتلال على “محور نتساريم”.

 

وطال القصف المدفعي الإسرائيلي كذلك الحدود الشرقية لمخيمي البريج والمغازي، والمناطق الشمالية لمخيم النصيرات.

 

واستمرت الهجمات الإسرائيلية على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، وقصفت المدفعية الإسرائيلية العديد من المناطق الواقعة قرب الحدود، كما استهدفتها بنيران الرشاشات الثقيلة.

 

واستشهد مواطن في قصف زوارق الاحتلال الحربية استهدف منطقة الميناء فرب خان يونس.

 

التوغل البري في رفح

 

وفي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، استمر التوغل البري الذي تحتل فيه قوات الاحتلال معظم مناطق المدينة، وذلك على وقع عمليات تدمير جديدة طالت منازل وبنى تحتية ومؤسسات خدماتية.

 

كما قامت قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات قصف مدفعي عنيف جدا ومكثف استهدف مناطق وسط مدينة رفح.

 

وكانت منظمة “أطباء بلا حدود الدولية” قد قالت إن أكثر من 800 شخص قتلوا، فيما أصيب 2400 آخرين على الأقل منذ مطلع  حزيران الجاري في قصف إسرائيلي مكثف وهجمات برية بقطاع غزة.

 

هجمات المقاومة

 

وفي السياق، تواصلت عمليات المقاومة الفلسطينية، التي تصدت فيها لقوات جيش الاحتلال، وشهدت الساعات الـ 24 الماضية تصعيدا في العمل المقاوم. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة ح، عن استهداف غرف القيادة والسيطرة في محور “نتساريم” بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وبصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

 

وقالت أيضا إنها قصفت قوات الاحتلال المتوغلة شرق حي الزيتون في مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

 

وفي السياق، دارت أيضا اشتباكات مسلحة بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال في مناطق وسط مدينة رفح.

 

ومن جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف قوات الاحتلال في عدة مناطق توغل في مدينة رفح، وذكرت أنها قصفت تموضعا لجنود وآليات الاحتلال على خط الإمداد في محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة. وكانت سرايا القدس قد تبنت أيضا قصف مناطق “أسدود” و”عسقلان” و”مفلسيم” و”نيرعام” و”سيديروت” ومدن في العمق الإسرائيلي ومستوطنات “غلاف غزة” برشقات صاروخية مركزة.

 

واعلنت القسام مقتل محتجزيَن إسرائيلييَن في قصف جوي على مدينة رفح قبل أيام.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram