هكذا ينجح ارسلان: بهدوء المتمكن بترسيخ زعامته الوطنية (فيديو+صور)

Whats up

Telegram

خاص "icon news"
كتب رشيد حاطوم
مشهد أول:
بالصوت والصورة: حشدٌ غفير في ديوان دارة خلدة يتوسطهم الأمير طلال أرسلان وبجانبه عضوي المجلس السياسي في الحزب الوزير السابق صالح الغريب ومسؤول ملف العلاقة مع الدولة السورية لواء جابر،
مدير الداخلية في الحزب رامي دليقان ان، رئيس دائرة المتن غسان المشطوب، ومدير الإعلام جاد حيدر وعدد من مستشاريه، يستقبل الشيخ الجليل نواف حاطوم متقدماً وفد العائلة وبلدة كفرسلوان الكريمة.
 
مشهد ثانٍ بالصوت والصورة:
بعبارات المحبة والاعتزاز يتبادل الحضور الكلمات والاشادات الصادقة.
ما الخبر ولماذا الإضاءة على هذا اللقاء البسيط في صورته والعميق: بضع دقائق كانت كفيلة بالإستدلال على معانٍ سياسية عميقة وبعيدة المدى.
في الخبر التقليدي أن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان قد استقبل وفداً من بلدة كفرسلوان المتنية يتقدمه الشيخ الجليل نواف حاطوم لشكره على الجهود التي قام بها للافراج عن نجلهم عصام حاطوم الذي اوقف في سوريا، اثناء توجهه الى الاردن، قبل ان يتم الافراج عنه بوساطة من ارسلان.
انتهى الخبر التقليلدي ليبدأ تشريح الخبر على طاولة السياسة.
من حيث الشكل، الشيخ نواف، والد المفرج عنه عصام حاطوم، من المحسوبين تاريخياً على خلدة اما بعد الحرب المشؤومة انتقل الولاء الى المختارة لقضايا عديدة لا مجال لذكرها الان. وتربطه بالنائب السابق وليد جنبلاط علاقة وطيدة، 
لا بل ان احد ابنائه يعمل مستشاراً لدى احد نواب اللقاء الديمقراطي ونجله الاخر يعمل مستشاراً لدى شيخ العقل الشيخ سامي ابي المنى، فما الذي دفعهم لزيارة خلدة والإشادة بمرجعيتها ودورها؟.
وفق المعلومات التي توفرت، أنه وأثناء توجه السيد عصام حاطوم الى الأردن برحلة سياحية تم توقيفه في سوريا على خلفية معلومات أمنية، وقد سارعت العائلة بالاتصال بعدد من المرجعيات السياسية والأمنية والمخابراتية وعلى رأسها الحزب الاشتراكي مرجعيتها السياسية ولكن جميعها لم تفلح بخرق جدار الرفض السوري لأي وساطة وكانت مسألة الافراج عن حاطوم صعبة للغاية.
الى أن توجهت العائلة ناحية خلدة عبر مسؤول ملف العلاقة مع سوريا في الحزب الديمقراطي لواء جابر، وبتدخل ارسلان شخصياً باتصالات مع عدد من القيادات في دمشق حيث توجت الجهود بزيارة سريعة لجابر الى دمشق واصطحابه الموقوف حاطوم الى منزله معززاً وبسرعة قصوى، ليتبين أن وساطة ارسلان كانت هي الاكثر جدوى لدى القيادة السورية والتي لم ترد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني خائباً يوماً فكيف بها عندما يتعلق الأمر بهكذا ملف؟.
الخطوة الارسلانية هذه شكلت صدمة ايجابية لدى مناصري الديمقراطي وخطه ولكنها شكلت صدمة واستغراب لدى جمهور الاشتراكي عموما وعائلة الموقوف حاطوم بشكل خاص، والتي طرحت سؤالاً ملحاً على نفسها: هل تصرف ارسلان بدوافع انتخابية مصلحية أم غير ذلك؟.
متابعي هذه القضايا وعارفي خلفيات الأمور يرون في هذه الخطوات الكثير، يمكن قراءتها من زوايا عديدة نلخصها بالتالي:
- خطوة ارسلان هي استكمال لسلسة خطوات يقوم بها دون ضجيج أو هيصة اعلامية 
- ردود الفعل الشعبية أيضاً رسخت قناعة لدى شريحة واسعة من أن خلدة تبقى مرجعية اساسية في الجبل سواء كان أميرها داخل الندوة البرلمانية ام خارجها.
- قدرة ارسلان على كسب ثقة القيادات أمرٌ ملفت، فهو القادر على التواصل مع الجميع دون منّة او مقابل من أجل المصلحة العامة دون تمييز بين مناصر او صديق او خصم، ولا تهزه الأثمان ولو كانت خروجاً من البرلمان او الحكومات، هو الثابت على المواقف دوماً... 
من هنا يمكننا قراءة الزيارة التي قامت بها عائلة حاطوم حيث اعربت عن شكرها وتقديرها لجهود ارسلان، وعبّرت بقصيدة شعرية من عم المفرج عنه شوكت حاطوم حيث شكر فيها ارسلان والقيادي لواء جابر على جهودهما.
 وشكلت زيارة الشيخ نواف حاطوم الى دارة خلدة على رأس وفد حاشد من العائلة محط انظار المرجعيات السياسية في الجبل نظرا للعلاقة التي تربطه بجنبلاط والحزب الاشتراكي، لكنه لم يجد حرجا في رد الجميل لارسلان.
 
ومن قال أن الزعامات لا تُبنى بالثقة والهدوء، لُبنة وراء لبنة في نفوس المناصرين واحتراماً عند الخصوم وثقةً لدى كليهما: الجميع يشعر بالثقة أن خلفه قيادة تحميه في الملمات؟.
 

قصيدة شكر من السيد شوكت حاطوم للامير طلال ارسلان 

 
 
 
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram