افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 5 حزيران 2024

افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الأربعاء 5 حزيران 2024

 

Telegram

 

افتتاحية صحيفة الأخبار:

قائد جهادي فلسطيني كبير: قدرات المقاومة تسمح بقتال طويل... وبمفاجآت أيضاً!

 لا يواجه الفلسطينيون حرباً أميركية – إسرائيلية في الميدان فقط، بل يواجهون معركة سياسية لا تقلّ قساوة، يشارك فيها عرب باتوا يرون في صمود المقاومة انكساراً لهم، وبينهم من يلعب دور الوسيط في ملف الحرب على غزة. مرة جديدة، يصح القول إن الموقف القطري ليس بالسوء الذي يتّسم به الموقف المصري، لكن للدوحة حسابات دقيقة في هذه المرحلة الانتقالية من الحكم في الولايات المتحدة. ورغم أنها لن تذرف الدموع إذا خسرت إسرائيل الحرب، إلا أنها لن ترفع أقواس النصر للمقاومين.تحدّي المقاومة في هذه المرحلة من المفاوضات، يكمن في أن الضغط يأتي مرة واحدة عبر الجانب العربي. وما حملته تطورات الأسبوعين الأخيرين، عكس حرص الوسطاء من العرب على إنجاز تسوية ترضي الأميركيين أولاً وأخيراً. وهو إنجاز لا يتحقق إلا بالضغط على المقاومة، والسير في محاولات بائسة للإيقاع بين أطراف المقاومة نفسها.

بعد أسبوع من عملية «طوفان الأقصى» سلّمت الفصائل الفلسطينية بقيادة حركة حماس للمعركة. وأبلغ قادة الفصائل قيادة الحركة في الخارج وقيادة كتائب القسام في الداخل بأن الجميع يسير خلفهما. وهو موقف التزم به أطراف محور المقاومة أيضاً، حتى عندما كانوا يدقّقون في خلفية العملية الكبيرة التي جرت. وإلى ما قبل السير باتفاق الهدنة الأول، كان الجميع قد ثبّت المعادلة، وعلى أساسها، تمّ الاتفاق على أن أحداً من الأطراف الفلسطينية أو القوى الحليفة لحماس لن يتصدى لأي دور في المفاوضات، وكل من طرق أبواب حركة الجهاد الإسلامي أو الجبهة الشعبية أو حزب الله سمع جواباً واحداً: اقصدوا حماس، ونحن نسمع منها الموقف!

سارت الأمور على هذا النحو. وهي سياسة مثّلت قناعة لدى أهل المقاومة. وهو ما يؤكده قائد جهادي كبير في المقاومة الفلسطينية لـ«الأخبار» بالقول: «لقد بدا واضحاً لنا جميعاً أن مصلحة المقاومة تقتضي أن تكون حماس قوية، وما يجري على الأرض، لا يتيح المجال لأي نوع من المنافسة بين قوى المقاومة. لقد أبلت حماس بلاء حسناً ميدانياً وسياسياً، وكانت على قدر المسؤولية، وتحمّلت الكثير من الضغوط، وهي في موقع نالته عن جدارة وليس منّة من أحد. لذلك، سار الجميع برضى خلف قيادتها، وكل المشاورات التي تجري معها حول كل التفاصيل، لا تلغي الهامش الكبير الذي تتمتع به، وأن القول الأخير يعود إليها».

ويروي القائد الجهادي الكبير كيف أن التسليم بقيادة حماس لم يشكّل أي خطر أو ضرر على خطط المقاومين على الأرض. ويلفت إلى أن «الوسطاء وبعض الحلفاء، وكل الخصوم والأعداء، فوجئوا بالإدارة المتقنة للوضع على الأرض، ولم يكن لهؤلاء أن يصدّقوا بأن إدارة الميدان إنما تسير وفق قواعد واضحة ليس فيها أي لبس، وأن التعاون الميداني يجري بسلاسة قلّ نظيرها، وأن قيادة حماس في الخارج لا تتخذ أي قرار إلا بعد التشاور مع الجميع، وبالأخص مع قيادة القسام في قلب غزة».

وبناءً عليه، يكشف القائد الجهادي الكبير عن محاولات فاشلة ماتت في لحظتها، قام بها العدو الإسرائيلي نفسه، مباشرة أو من خلال وسطاء عرب أو أجانب، وبعض عملاء إسرائيل من العاملين في منظمات دولية بينها الأمم المتحدة. وقد جرّب هؤلاء فتح قنوات تواصل مع قيادات أهلية في غزة، وسمعوا الأجوبة الصادمة بأن اذهبوا إلى حماس. ثم حاولوا فتح قنوات جانبية مع الجبهة الشعبية وفصائل من منظمة التحرير لديها أذرع عسكرية في القطاع، وقادوا مبادرة اعتقدوا بأنها ستكون مغرية لقيادة «الجهاد الإسلامي»، وسمعوا الجواب نفسه، ومع ذلك، فإن الطرف الخصم لا يزال يحاول كسر الوحدة القائمة خلف حماس.

آخر المحاولات، ستحصل خلال الأيام القليلة المقبلة، عقب دعوة وُجّهت باسم الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي من خلال رئيس مخابراته اللواء عباس كامل إلى قيادات الصف الأول في الجبهة الشعبية وحركة الجهاد لزيارة القاهرة للتشاور حول الوضع وحول إمكانية «إحداث خرق يقود إلى صفقة تريدها الولايات المتحدة أن تحصل الآن».

وبحسب القائد الجهادي، فإن الفصائل ستزور مصر، وستكون هناك اجتماعات منفصلة أو مشتركة، ويُفترض أن يصل وفد قيادة «حماس» أيضاً إلى مصر، حيث يتواجد ممثلون عن الولايات المتحدة وقطر، بينما يجلس الإسرائيليون في فندق خاص ينتظرون نتائج الاجتماعات. لكنّ الواضح والمحسوم من قبل فصائل المقاومة أن الكلام الذي سيتم إسماعه للمصريين أو أي طرف آخر موجود هناك، سيكون سقفه أعلى بكثير من سقف الموقف الذي تعلنه حركة حماس، وعندها، ربما يعود الجميع إلى رشدهم، ويفهمون أن المقاومة في أعلى درجات الانسجام، مع أمل بأن يتوقفوا عن أحلام التفرقة التي تُبنى على أوهام لا أحد يعرف مصدرها، لكنها على الأرجح، تعكس تمنيات غالبية خصوم المقاومة.

وحول هذه النقطة، يشرح القيادي أن العدو نفسه، وكذلك الأميركيون والمصريون وحتى القطريون وأطراف أخرى، كانوا يعتقدون بأن هناك تبايناً في وجهات النظر بين قوى المقاومة، سواء على صعيد غزة أو على صعيد محور المقاومة. واستند هؤلاء في تقديرهم إلى معطيات حول أن عملية طوفان الأقصى لم تحصل بعد تشاور مسبق مع الفصائل الفلسطينية أو قوى المحور، وأن التقييم حول شكل مشاركة قوى المحور في المعركة يعكس خلافات أيضاً، كما راهن الأعداء على أن التباينات الموجودة داخل حركة حماس بشأن ملفات سابقة لعملية طوفان الأقصى، ستنعكس أزمة على آلية إدارة المعركة، وأن بقية الفصائل ستكون عرضة لضغوط الناس المتألّمين أكثر من «حماس» نفسها.

ويكشف القائد الجهادي عن جديد نوعي حصل على مستوى قوى محور المقاومة، إذ إن النقاش الذي جرى في أول أسبوع بعد عملية طوفان الأقصى حُسم لمصلحة فتح جبهات الإسناد للمقاومة في كل مكان ممكن، من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، وإلى إطلاق عملية دعم مباشر للمقاومة في فلسطين، في الضفة الغربية أو في غزة نفسها، وأن غرفة العمليات المشتركة الخاصة بقوى المقاومة، والموجودة خارج فلسطين، تقود برنامج عمل يهدف إلى تحقيق جملة أمور، تشمل توفير متطلبات الدعم المباشر للمقاتلين في غزة، وتزويد كتائب المقاومين في غزة بتقارير استخباراتية يومية، فيها رصد دقيق لحركة قوات الاحتلال داخل القطاع وخارجه، إضافة إلى برنامج مكثّف لا يتوقف لتهريب الأسلحة المناسبة إلى المقاومين في الضفة الغربية، وحتى إلى غزة، مع سعي حثيث لتجاوز عقبات الأنظمة الحليفة للعدو.

ويشير القائد الجهادي إلى أن المشاورات المفتوحة مع الحرس الثوري في إيران، ومع قيادتَي حزب الله وأنصار الله، أفضت إلى جعل برنامج عمليات الإسناد يتصاعد ويتخذ موقعاً ضاغطاً بقوة على العدو وحلفائه، وأنه خيار لن يتوقف مهما كان مستوى الضغط السياسي أو الميداني من قبل العدو وحلفائه، وقد نجحت جبهات الإسناد في تضييق هامش حلفاء العدو من العرب، فليس في لبنان وسوريا والعراق من يقدر على منع المقاومة من أداء دورها، وحتى من ينادون بوقف الحرب، ليسوا قادرين على إدانة فعل المقاومة. والأمر نفسه ينطبق على مناطق أخرى، مثل الأردن الذي تمارس سلطاته أقسى الإجراءات التي تحول دون وصول السلاح إلى فلسطين، لكنها تخشى إطلاق مواقف من شأنها تفجير الوضع، رغم أنها تستفيد كثيراً من «نقص في الوعي السياسي» عند قوى وجماعات إسلامية.

ولا يبدو أن حال مصر والسعودية أفضل من الآخرين، حيث الخسائر الكبيرة جراء ما تقوم به حركة أنصار الله في اليمن، فها هي مصر تخسر نصف عائدات قناة السويس، لكنها غير قادرة على فعل أي شيء. وها هو السيسي يواجه أزمة جدية داخل قياداته العسكرية التي شعرت بأن العدو يوجّه إليها إهانات تلو إهانات، كما أنها غير قادرة على منع جرائم العدو في غزة، وهي اطّلعت مسبقاً على خطط غزو رفح، لكنها خُدعت من قبل العدو الذي لم يطلعها على كامل برنامجه.

أما السعودية التي تعاني قلقاً إضافياً يؤثّر على برامج التطبيع الكبيرة، فلا يمكنها السير في تسوية لا تبدأ بوقف الحرب على غزة. وهي لا تريد توريطها في الحرب الأميركية على اليمن. وإلى ذلك، تعيش اليوم حالة استنفار أمني وإعلامي لمنع تحويل مناسك الحج إلى مناسبة للتعبير عن التضامن مع غزة وأهلها ومقاومتها، ووصل الأمر بمسؤول سعودي إلى القول: لو أن جائحة كورونا ما زالت موجودة، لألغينا موسم الحج هذه السنة أيضاً!

حتى الإمارات العربية المتحدة سارعت إلى طلب العون خشية أن تتحول أراضيها إلى ساحة للرسائل النارية للعدو الذي دخل باسم التطبيع، فقد طلبت بصوت خفيض أن يحدّ الإسرائيليون من زياراتهم إلى أراضيها، وصارت تتشدد في منح تأشيرات الدخول لهم.

ويقول القائد الجهادي الفلسطيني الكبير إن مصالح حلفاء أميركا كانت لتكون مختلفة لو أن لديهم أجندة مختلفة. فهم، اليوم، يشاهدون ويلمسون حال جيش الاحتلال وكيف أن هيبته كُسرت في غزة، وليس بمقدوره أن يعد جمهوره أو جنوده بشيء من الأمان، فكيف يعد الآخرين بخدمات حماية، وبدل أن يرفعوا من سقف مطالبهم، تراهم يتآمرون على المقاومة في كل المنتديات. وهم يحضّرون لحملة سياسية تستهدف تحميل المقاومة مسؤولية ما حلّ بقطاع غزة، ويعرضون الأموال السخية إذا أطاح أبناء غزة بقيادات المقاومة، وهو حال كثيرين، من الذين لا يمكن للمقاومة أن تتعامل معهم إلا على قاعدة أنهم شركاء للعدو في حربه، وفي مصابه أيضاً.

**************************

افتتاحية صحيفة البناء:

واشنطن تسعى لتوريط مجلس الأمن بقرار يتبنّى نص بايدن والضغط على حماس
مجلس حرب الكيان بين نقل ثقل الحرب شمالاً والخشية من الفشل وخسارة غزة
المقاومة جاهزة للحرب إذا أرادها الاحتلال… وخفض التصعيد بالتزامه بالضوابط

 

 بكل وقاحة تتوجه واشنطن إلى مجلس الأمن بطلب تبني قرار يدعم بيان رئيسها جو بايدن وتسميه اتفاقاً، يفترض أنه جاء وفق مقترح كيان الاحتلال الذي ينكر أبوه المقترح ويصف كلام الرئيس جو بايدن بغير الدقيق، ويتمسك برفض أهم بند فيه وهو أن المقترح يقوم على وقف نهائي للحرب، والكيان شريك أول في هذا المسمى اتفاقاً لا يوافق عليه، فتقول واشنطن لا حاجة لموافقته فهو صاحب المقترح. والهدف الإضاءة على المقاومة كمعرقل للحل بهدف طلب الضغط عليها للموافقة، وكيف يستقيم طلب الضغط على طرف في ما يسمّيه المشروع اتفاقاً، فإن لم يكن موافقاً لا يكون هناك اتفاق، والموافقة على ماذا؟ على تسليم الأسرى للكيان دون المطالبة في القرار بالإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، ودون ضمان وقف نهائي للحرب في نصوص ما يفترض أنه اتفاق، والاكتفاء بكلام رئيس أميركي قد لا يبقى رئيساً بعد شهور ويأتي خلفه ويقول أنا لا أعترف بالتزامات من سبقني، وقد سبق أن فعل ذلك بما هو أهم من مجرد كلام، فقد مزّق الرئيس السابق دونالد ترامب اتفاقاً وقعت عليه خمس دول أخرى مع إيران على ملفها النووي، وصادق عليه مجلس الأمن.
مصدر دبلوماسي قال إن المشروع هو إهانة لمجلس الأمن، بعدم تضمينه تفعيل آليات المساءلة على الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والنساء، وعدم تضمينه إلزام جيش الاحتلال بالانسحاب الشامل من قطاع غزة وفك الحصار عنه. وتوقّع المصدر أن تكون موسكو وبكين جاهزتين لاستخدام الفيتو بوجه مشروع القرار الأميركي وأن تتقدّما مع دول أخرى في طليعتها الجزائر بمشروع بديل يتضمّن نصوصاً واضحة وفق معايير القانون الدولي.
على جبهات القتال مزيد من المواجهات التي تخوضها قوى محور المقاومة من غزة إلى لبنان والعراق واليمن، لكن الجديد هو حال الذعر التي يعيشها الكيان من انهيار قوة ردع جيشه في شمال فلسطين المحتلة، حيث كل شيء يقول إن اليد العليا للمقاومة، فهي تسيطر على الأجواء وهي تفرض قواعد الاشتباك، والمستوطنون مهجرون، والاقتصاد معطل، والجبهة تتسع والنيران تشتعل، وقد انعقد مجلس حرب الكيان في ظل صيحات الحرب، وشهد دعوات لنقل ثقل المواجهة إلى الشمال، لكن العسكريين قالوا إن هذا يمكن أن ينتهي بفشل من جهة، وأن يتسبب بخسارة غزة من جهة موازية.
المقاومة من جهتها تعاملت مع التهديدات الإسرائيلية وفق معادلة قوامها ثنائية، أن التصعيد يعود إلى تجاوز الاحتلال الضوابط التي وضعتها منذ بداية المواجهة، وهي عدم التعرض للمدنيين وعدم الذهاب الى أبعد من الجبهة الأمامية بالمدى الذي ترسمه المقاومة، ووصفة خفض التصعيد هي بالعودة الى هذه الضوابط دون عنتريات، وبالمقابل إذا أراد الاحتلال الذهاب الى الحرب الشاملة، فإن المقاومة التي لا تسعى الى هذه الحرب جاهزة لخوضها ولا تخشاها وقد أعدّت لها عدّتها، كما قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
فيما تصاعدت حدة التهديدات الإسرائيلية الموجهة ضد لبنان بالتوازي مع ارتفاع منسوب المواجهات الجارية على الحدود وإعلان وزير الحرب الإسرائيلي أن اجتماع مجلس الحرب ناقش الجهود لمواجهة حزب الله والقيام بعمل حازم ضده، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن “الوضع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية لا يزال خطيرًا، ونعمل على احتوائه»، ودعا الاتّحاد الأوروبيّ “الأطراف على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية إلى ضبط النفس ومنع زيادة التوتّر”. وقال الاتّحاد الأوروبيّ: “نشعر بقلق متزايد إزاء تصاعد التوتّر والدمار والنزوح القسري على جانبي الحدود».
وكانت صحيفة العدو هارتس أشارت الى ان “الجيش الإسرائيليّ عرض خططاً لحرب محدودة المدّة في جنوبي لبنان فقط”. قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي “نقترب من نقطة على الحدود الشمالية يتعيّن فيها اتّخاذ قرار”. وأضاف هليفي من الحدود مع لبنان أنّ “الجيش الإسرائيليّ جاهز ومستعدّ للانتقال للهجوم”. ومن مستعمرة كريات شمونة ادعى وزير الأمن القوميّ الإسرائيليّ، إيتمار بن غفير، إنه “يجب حرق معاقل حزب الله وإبادتها فلا يعقل أن يُستهدف إقليم لنا ولبنان ينعم بالهدوء”.
هذا وواصل جيش العدو الإسرائيليّ اتّباع سياسة الأرض المحروقة في أحراش القرى الجنوبية، فقد تعرّضت أطراف بلدة دير ميماس – محلة القصيبة على مجرى نهر الليطاني لقصف فوسفوريّ، تسبّب في اندلاع النيران. كما اندلعت حرائق في حرج “قبع” في بلدة مركبا جرّاء تعرّضه للقصف الفوسفوريّ.
وتسبّب الإطلاق الكثيف للقذائف الفوسفوريّة باختناق عنصرَين من الجيش في مركزهما في بلدة مركبا، وتمّ نقلهما إلى مستشفى ميس الجبل الحكوميّ للمعالجة.
كما قصفت مدفعية العدو منشآت وقساطل وخزانات ومكاتب مشروع الليطاني (800)، الذي ينفذه مجلس الإنماء والإعمار في بلدة مركبا، وتسببت بحريق في المشروع.
إلى ذلك، شنّ الطيران الحربيّ المعادي غارات استهدفت بلدتَي العديسة وعيتا الشعب. واستهدفت مسيّرة إسرائيليّة، سيارة بين بلدتي لبايا ويحمر، مما أدى لوقوع إصابتين.
وكان حزب الله نعى الشهيد حيدر حسن مسلماني “حمزة” من مدينة صور الذي أصيب باستهداف مسيّرة لدرّاجة نارية في بلدة الناقورة.
هذا ونفذ حزب الله هجمات مختلفة بالمسيّرات والرشقات الصاروخية ضد قوات جيش العدو الإسرائيلي ومواقعه العسكريّة، وذلك ردًّا على ‏الاعتداءات الإسرائيليّة الّتي طاولت القرى والمنازل المدنية في الجنوب اللبناني. فاستهدف ثكنة راميم ‏بالقذائف المدفعية‏ وشن هجوماً جوياً بسرب من ‏المسيّرات الانقضاضيّة على لواء حرمون 810 في ثكنة معالي غولاني في الجولان السوري المحتل، ‏مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضبّاط وجنود العدو”، وأكد “تحقيق إصابات مؤكدة”.
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن لا صحة للتسريبات والأخبار عن تحذيرات تلقاها دولة الرئيس ميقاتي من أن العدو الإسرائيلي قد يشن هجوماً واسع النطاق على لبنان، معتبراً أنها تندرج في إطار الضغوط التي تمارس على لبنان.
كما رد المكتب الإعلامي على الرئيس فؤاد السنيورة الذي اعتبر أن “الرئيس ميقاتي سلّم ملف التفاوض باسم البلاد إلى الرئيس نبيه بري. وهذا أمر مخالف للدستور”.. وأكد البيان أن “ما قاله الرئيس السنيورة مجاف للحقيقة، والصحيح أن هناك تشاوراً وتنسيقاً مستمرين بين دولة الرئيس وجميع المعنيين. كما ان التنسيق والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ولا سيما مع الرئيس بري أمر مطلوب وواجب دستورياً ووطنياً، لا سيما في هذه الظروف الاستثنائية والخطيرة التي يمر بها الوطن”. وختم: “السؤال البديهي الموجَه الى الرئيس السنيورة بالذات ألم تنسق مع دولة الرئيس بري في الفترة التي توليت فيها رئاسة الحكومة، لا سيما في فترة حرب تموز 2006؟”.
وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة البريطانية في بيروت، “ليس من حق المملكة المتحدة التعليق على التخطيط العسكري الإسرائيلي”. وأضاف “نرفض التقارير التي أشارت إلى أن المملكة المتحدة نصحت، ناهيك عن إرسال رسالة دبلوماسية إلى السلطات اللبنانية، عن أن “إسرائيل” ستنفذ عمليات عسكرية في حزيران”. وشدد على أن “المملكة المتحدة تواصل العمل مع الطرفين على تهدئة التوترات بين “إسرائيل” ولبنان، ويرتكز تواصلها مع الطرفين على تهيئة الظروف اللازمة للاستقرار والأمن على الخط الأزرق، ونحن واضحون أن الصراع ليس في مصلحة أحد”.
وقال نائب الأمين العام لحزب الله السيد نعيم قاسم إنه “إذا أرادت “إسرائيل” خوض حرب شاملة فنحن جاهزون لها”. وأشار قاسم إلى أن “أي توسيع إسرائيلي للحرب على لبنان سيقابله خراب ودمار وتهجير في “إسرائيل””، قائلا: “استخدمنا قسماً قليلاً من قدراتنا بما يتناسب مع طبيعة المعركة”. ونفى قاسم الكلام عن انسحاب قوات الرضوان من الحدود اللبنانية مع “إسرائيل” مؤكداً انه غير صحيح، وكاشفا “وصلتنا تهديدات في الشهرين الماضيين وكان جوابنا أن جبهة لبنان مرتبطة بغزة”.
واستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وزير خارجية الجمهورية الاسلامية في إيران بالوكالة علي باقري كني والوفد المرافق، بحضور السفير الإيراني مجتبى أماني. وجرى استعراض التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وخصوصاً في جبهتي غزة ولبنان والحلول المطروحة والاحتمالات القائمة حول تطور الأحداث”.
رئاسياً بانتظار نجاح المحاولة الفرنسية لانتزاع تفويض أميركي بالملف اللبناني، خلال القمة التي ستعقد بين الرئيسين جو بايدن وإيمانويل ماكرون في باريس، خرقت الجمود الرئاسي، الجولة التي بدأها الحزب التقدمي الاشتراكي على الكتل السياسية والنيابية. وزار الوزير السابق غازي العريضي بتكليف من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، رئيس مجلس النواب نبيه بري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حسين الخليل. وذلك في إطار مبادرة الحزب التقدمي الاشتراكي تجاه القوى السياسية، لتحفيزها على الحوار والتشاور من أجل إنجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، وتجاوز المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.
وأعلن عضو اللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيب من معراب أن “من الضروري البحث الجدّي عن القواسم المشتركة بين القوى السياسية للوصول إلى رئيس للجمهورية يجمع ولا يفرّق. والتقى رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في معراب وفداً من تكتل اللقاء الديمقراطي أضاف: زيارتنا ليست بهدف خلق مبادرة جديدة أو طرح أسماء جديدة ومصلحة البلد تقتضي التحرّك الدائم كي لا يستمرّ الجمود. فالبلد يرزح تحت ضغط كبير”. كما زار وفد اشتراكي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
وأعلن السفير السعودي وليد بخاري خلال استقباله عن تقدم التشاور حثيثاً على طريق رئيس التسوية الكفيل بإعادة الثقة لطاقات أهل بلاد الأرز الراسخة، وأكد موقف الحكومة السعودية في استنهاض الاقتصاد في مشروع 2030 على أساس تفاعلي ومتقدم في الدول العربية.
إلى ذلك استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت في زيارة بروتوكولية بمناسبة توليها منصبها الجديد كرئيسة لبعثة مكتب المنسّق الخاص للأمم المتّحدة في لبنان (UNSCOL) بحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، الزيارة كانت أيضاً مناسبة جرى خلالها عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وتابع الرئيس بري ايضاً المستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية خلال لقائه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب… كما زارت بلاسخارت السراي حيث استقبلها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحضور ريزا. وأعلنت بلاسخارت ان الزيارة بروتوكولية بمناسبة تسلمها مهامها الجديدة في لبنان.

***************************

افتتاحية صحيفة النهار


حركة الإشتراكي تلاقي مؤشرات “المرشح التسوية”؟

 

مع أن صخب التهديدات المتصاعدة من إسرائيل بشن عملية او ضربات كبيرة على لبنان وما يقابلها من اعلان “الحزب” استعداده لمواجهة احتمال الحرب لم يترك فسحة كبيرة لأي تطور سياسي داخلي ولو متصل بالأزمة الرئاسية المستعصية على كل الجهود والوساطات، بدا من غير الممكن تجاهل تزامن ثلاثة مؤشرات أمس صبت جميعها، عفواً ام قصداً، في خانة ما يسمى إما “المرشح الثالث” وإما “المرشح التسوية”. المؤشر الأول صاغه انطلاق تحرك “اللقاء الديموقراطي” والحزب التقدمي الاشتراكي سعياً الى توافق على المرشح “الوفاقي” ولو من دون تسمية. والمؤشر الثاني برز في الرحلة المشتركة للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع قائد الجيش العماد جوزف عون الى البقاع الشمالي وإشادة الراعي اللافتة بنهج “فتح الطرق” الذي يعتمده قائد الجيش فيما سواه يقطعها، ما اكتسب دلالة تتجاوز مناسبة تدشين شبكة طرق أقامها الجيش. والمؤشر الثالث جاء في ما نقل عن السفير السعودي #وليد بخاري لجهة تقدم السعي نحو “مرشح التسوية”.

 

أما ما نقل وتردد في شأن وساطة قطرية لجمع وفد “#القوات اللبنانية” والمعاون السياسي لرئيس حركة “أمل” #النائب علي حسن خليل اللذين تزامن وجودهما في الدوحة، فنفته الأوساط المعنية لدى الجهتين نفياً قاطعاً، مشيرة الى أن كلاً من الفريقين موجود بدعوة خاصة به من قطر وليس بدافع أي وساطة لجمعهما.


 

غير أن لبّ الحركة السياسية الداخلية برز في بداية تحرك “اللقاء الديموقراطي” برئاسة رئيسه النائب تيمور جنبلاط إذ بدا لافتاً أنه اعتمد أو الزم نفسه سقفاً شديد الواقعية لجهة وصف تحركه في اتجاه جميع القوى السياسية بأنه “محاولة” توافقية أو توفيقية وليس مبادرة ببنود محددة، الأمر الذي عكس حذراً ضمنياً استباقياً لدى “اللقاء الديموقراطي” لادراكه طبيعة الحواجز والعقبات والصعوبات التي لا تزال قائمة أمام أي مبادرة لكسر انسداد الازمة الرئاسية. وعكست تصريحات المتحدثين باسم “اللقاء” هذا الاتجاه بوضوح بعدما استهلّ تحركه بلقاء رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع في معراب وضمّ الوفد إلى النائب تيمور جنبلاط النواب مروان حماده، أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، في حضور النائبين غسان حاصباني ونزيه متى. واعتبر شهيّب “أننا بدأنا جولتنا ليس بهدف طرح مبادرة جديدة أو أسماء رئاسية إنما من أجل خلق مساحة مشتركة بين الكتل النيابية”. ورأى أنه “بغض النظر عن النتائج المرجوّة، من الضروريّ البحث الجديّ المشترك بين القوى السياسيّة لمحاولة الوصول الى رئيس وفاقي يجمع ولا يفرّق ويخرج البلاد من المأزق الحالي، وهذا لا يكون في رأينا، إلّا من خلال التلاقي والحوار والتشاور كما سمّاه أخيراً رئيس مجلس النواب نبيه بري”. وشدد على ضرورة “تسهيل الامور بين مختلف الأفرقاء السياسيين وصولاً الى صيغة مرنة مقبولة تلاقي المسعى المشكور لسفراء الدول الخمس ومسعى موفد الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان، علّنا ننتج مع جميع المخلصين رئيساً، حفاظاً على المؤسسات ورحمةً بالناس وحرصاً على وجود لبنان السياسيّ”. ولفت شهيب إلى “أنها محاولة وليست مبادرة، تهدف إلى التلاقي مع الجميع، ونحن ننتظر استكمال اللقاءات مع معظم القوى السياسيّة الفاعلة في البلد وعلى ضوئها نرى إن كنا سننجح أم لا”.


 

بعد ذلك التقى الوفد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في ميرنا الشالوحي، في حضور النائبين غسان عطالله وسيزار أبي خليل والمستشار أنطوان قسطنطين. وأوضح النائب هادي أبو الحسن “أن الحركة اليوم هي حركة سياسية بهدف خلق دينامية تؤدي لخلق مساحة مشتركة بين اللبنانيين يمكن التأسيس عليها لتجاوز الاستعصاء الرئاسي في هذه المرحلة الحرجة والنزوح السوري أجمعنا على معالجته. من خلال النقاش مع الزملاء الكرام، مع من سبق ومع من سيلي، نحاول إيجاد صيغة مرنة تؤدي إلى شكل من أشكال التشاور والنقاش في ما بيننا كلبنانيين”.

 

“رئيس التسوية”

وفي سياق آخر أفاد بيان لمكتب المرشح الرئاسي شبلي ملاّط أن “السفير السعودي وليد البخاري التقى بمجموعة من أهل العلم والعمل في مقره في اليرزة”، وأضاف أن “السفير أوضح موقف الحكومة السعودية في استنهاض الاقتصاد في مشروع 2030 على أساس تفاعلي ومتقدم في الدول العربية، كما أعلم ضيوفه عن تقدم التشاور حثيثاً على طريق رئيس التسوية الكفيل بإعادة الثقة لطاقات أهل بلاد الأرز الراسخة”.

 

وفي سياق آخر أيضاً، ألقى البطريرك الراعي كلمة خلال حفل الغداء الذي أقيم على شرفه في رأس بعلبك خلال زيارته مع قائد الجيش العماد جوزف عون لمناسبة افتتاح شبكة الطرق الجديدة، رأس بعلبك – القاع – قاموع، وصولاً إلى دير مار مارون العاصي. ومما قال الراعي: “أريد أن أحيّي مجدداً قائد الجيش العماد جوزف عون لأقول إننا اليوم معه والى جانبه، وأشكره على الطرق التي تم فتحها في هذه المنطقة، وأقول للعماد: أنت تفتح طرقاً بينما آخرون يقفلون طرقاً. نعم جميعنا بحاجة لأن نفتح طرقاً لبعضنا البعض، وتمنياتنا وصلواتنا ألا تكون هناك منطقة محرّمة على أبنائها أو محسوبة على شخص معيّن. فرحتنا لا توصف اليوم بما رأيناه من طرق افتتحناها والتي تحمل شعار قائد الجيش وهي جمع المجموعات اللبنانية حول بعضها البعض، وهذا أمر نحن بأمسّ الحاجة له. نحن اليوم ننتظر ونتمنى من المجلس النيابي أن يختار رئيس الجمهورية، فلا العائلات اللبنانية ستصبح عائلات ولا الطرق ستُفتح على بعضها من دون رئيس للجمهورية الذي هو عربون وحدة اللبنانيين والوطن، ومن دونه لا وجود للدولة والمؤسسات، وهذا ما لا نقبل به، والتأخير الحاصل غير مقبول أمام المجتمع الدولي وأمام الشعب، لذا يجب انتخاب رئيس لتعود الصلاحية لمجلس النواب وللحكومة”.


 

غليان وتهديدات

في غضون ذلك بقي الوضع الميداني للجبهة اللبنانية- الإسرائيلية تحت وطأة غليان تترجمه العمليات الميدانية وتصاعد التهديدات المتبادلة. وفي هذا السياق، اشارت “هيئة البث الإسرائيلية” الى انعقاد اجتماع لمجلس الحرب الليل الفائت لمناقشة التصعيد على الجبهة اللبنانية بطلب من حزب بيني غانتس. ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى “حرق معاقل “الحزب” في لبنان وإبادتها، فلا يعقل أن يٌستهدف إقليم لنا ولبنان ينعم بالهدوء”. وأدلى بن غفير بهذا التصريح من مستوطنة كريات شمونة التي زارها بعدما شهدت حرائق ضخمة بسبب القصف الصاروخي من “الحزب”.

 

وقال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس خلال جولة في المنطقة الشمالية الحدودية مع لبنان أمس، “بحلول شهر أيلول (سبتمبر) سننهي المهمة هنا ونكون قادرين على بدء واقع آخر”. وأضاف “سوف يمر الأمر إما بالدبلوماسية أو بالتصعيد… لكن لا يمكننا خسارة عام آخر هنا”.

 

بدوره أجرى رئيس هيئة الأركان الاسرائيلي اللواء هيرتسي هاليفي جولة وتقييماً للوضع مع المفوض العام لسلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلي اللواء إيال كاسبي في قاعدة “جيبور” على الحدود الشمالية. وقال رئيس هيئة الأركان للواء غولاني على الحدود الشمالية، “إننا نقترب من النقطة التي يجب فيها اتخاذ القرار، والجيش الإسرائيلي مستعد للغاية له”. وأضاف: “نحن نهاجم هنا منذ ثمانية أشهر و”الحزب” يدفع ثمناً باهظاً جداً، لقد زاد من قوته في الأيام القليلة الماضية ونحن مستعدون بعد عملية تدريب… مستوى التدريب العسكري يسمح للانتقال إلى هجوم في الشمال… نحن نقترب من نقطة القرار”.


 

في المقابل، أكد  الشيخ نعيم قاسم أنه “إذا أرادت إسرائيل خوض حرب شاملة فنحن جاهزون لها”. وأشار إلى أن “أي توسيع إسرائيلي للحرب على لبنان سيقابله خراب ودمار وتهجير في إسرائيل”، قائلاً: “استخدمنا قسماً قليلاً من قدراتنا بما يتناسب مع طبيعة المعركة”. ونفى القاسم الكلام عن انسحاب “قوات الرضوان” من الحدود اللبنانية مع إسرائيل مؤكداً انه “غير صحيح” وكاشفاً أنه “وصلتنا تهديدات في الشهرين الماضيين وكان جوابنا أن جبهة لبنان مرتبطة بغزة”.

 

غير أن المتحدث الرسمي باسم السفارة البريطانية في بيروت نفى أمس أن تكون بلاده نقلت تحذيراً الى لبنان من عملية إسرائيلية، وقال: “ليس من حق المملكة المتحدة التعليق على التخطيط العسكري الإسرائيلي. نرفض التقارير التي أشارت إلى أن المملكة المتحدة نصحت، ناهيك عن إرسال رسالة دبلوماسية إلى السلطات اللبنانية، عن أن إسرائيل ستنفذ عمليات عسكرية في حزيران (يونيو)”.وشدد على أن “المملكة المتحدة تواصل العمل مع الطرفين على تهدئة التوترات بين إسرائيل ولبنان، ويرتكز تواصلها مع الطرفين على تهيئة الظروف اللازمة للاستقرار والأمن على الخط الأزرق، ونحن واضحون في أن الصراع ليس في مصلحة أحد”.

***************************


افتتاحية صحيفة نداء الوطن

 

جعجع لاقى المبادرة الجنبلاطية برفض “تلاعب” بري بالاستحقاق

الراعي: لا صلاحيات للبرلمان والحكومة إذا لم يُنتَخَب رئيسٌ للجمهورية

 

أطلق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من أقاصي الحدود الشرقية للبنان دعوة متجدّدة لانجاز الاستحقاق الرئاسي، تميّزت بمقاربة لم ترد سابقاً في مواقفه. ففي ردٍّ غير مباشر على حملة ثنائي «الحزب» وحركة «أمل» تحت عنوان «صلاحيات رئيس مجلس النواب» لتبرير عرف «الحوار» قبل الانتخابات الرئاسية، قال الراعي: «من دون رئيس للجمهورية، لا وجود للدولة والمؤسسات، وهذا ما لا نقبل به، والتأخير الحاصل غير مقبول أمام المجتمع الدولي وأمام الشعب، لذا يجب انتخاب رئيس لتعود الصلاحية لمجلس النواب وللحكومة».

 

وفي سياق متصل، كان موضوع الاستعصاء في الانتخابات الرئاسية حاضراً في التحرك الذي انطلقت به أمس كتلة «اللقاء الديموقراطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط، وكانت محطته الأولى عند رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وأوضح النائب اكرم شهيّب بعد اللقاء باسم الكتلة، أنّ هدف الجولة ليس «طرح مبادرة جديدة أو أسماء رئاسية، إنما إيجاد مساحة مشتركة بين الكتل النيابية».


 

وعلمت «نداء الوطن» أنّ جعجع أكد خلال اللقاء، كما فعل أكثر من مرة أنه «حريص على أن تلتزم كل رئاسة من الرئاسات الثلاث صلاحياتها. وعندما تجاوز الرئيس ميشال عون صلاحياته في اتجاه رئاسة الحكومة اعترضت «القوات». وأضاف أنه على الرئيس بري «أن يلتزم صلاحياته ويفصل بين دوره كرئيس لمجلس النواب وبين دوره كرئيس لجهة سياسية». وخلص الى القول: «ممنوع التلاعب بالدستور والاستفادة من تعطيل الاستحقاق لانتزاع أعراف في غير محلها وانقلابية على الدستور».

 

وشملت جولة «اللقاء الديموقراطي» رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.

وفي الإطار نفسه، وبتكليف من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط،، زار الوزير السابق غازي العريضي، الرئيس بري وحسين الخليل المعاون السياسي  للسيد نصرالله .

وفي المعلومات، أنّ الثنائي أبلغ العريضي أنّ جعجع هو من «يعطّل» انتخاب الرئيس، وقالا: «إن كان جعجع لا يعتبر برّي رئيساً للنواب يروح يدوّر عَ برلمان تاني».

*****************************

افتتاحية صحيفة الجمهورية

 مُحاولتان إشتراكية وقطرية لخرق رئاسي لكن لا أفق للحلّ بعد

النار تستعِر على جبهة الجنوب والمحركات تعمل بحدودها القصوى على جبهة الرئاسة، ففي موازاة اشتداد المواجهة على الحدود واتساع كتلة النار انطلق حراك رئاسي على اكثر من مستوى قادَه هذه المرة الحزب التقدمي الاشتراكي من الداخل وقطر من الخارج، والهدف إحداث خرق جدي في جدار الأزمة الذي بدأ ينخفض على اكثر من خط بين الكتل النيابية والسياسية باستثناء جدار خط عين التينة ـ معراب الذي بَدت فيه السواتر أكثر صلابة إلى حد تتكسّر عليه محاولات تقريب وجهات النظر او إرساء بداية تفاهم.

​في معلومات لـ«الجمهورية» من مصادر متابعة للحركة التي نشطت بعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، انه حتى الساعة لا أفق للحل، فـ«الثنائي الشيعي» يصرّ على ان يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري الداعي والمترئس للحوار، فيما «القوات اللبنانية» متمسكة بموقفها الرافض هذا الأمر، وقد خلص الحزب التقدمي الاشتراكي في يومه الأول من مهمة «المحاولة المستحيلة» إلى ان «الثنائي» متمسك برؤيته لآلية التشاور، وان «الحزب» يفوّض الى بري تفويضاً غير قابل للعزل في اتخاذ الموقف المناسب وفي إدارة الحوار او التشاور وعدم الذهاب اليه بشروط مسبقة. امّا في معراب فالصورة معاكسة تماماً: «لا دعوة للحوار من قبل رئيس المجلس، ولا ترؤس… ولا حوار حتى من أساسه ويجب الذهاب بالمباشر إلى جلسات الانتخاب».

 

وحول ما دار في قطر بين وفد «القوات» والمسؤولين القطريين، أكدت المصادر نفسها أولاً انه لم يحصل اي لقاء بين الوفد وبين النائب علي حسن خليل المعاون السياسي للرئيس بري، فكل طرف كان في مكان آخر وفي مهمة مختلفة، وان قطر مهتمّة بالدخول في وساطة على خط الملف الرئاسي لكنها حذرة من الوقوع في وحول السياسة اللبنانية وتنطلق من منهجية تعتبرها صالحة وهي: استطلاع الآراء حول طرق الحل، عدم تبنّي اي مرشح، وعدم تقديم خيار ثالث. وكشفت المصادر انه حتى الآن وعلى رغم من تكثيف اللقاءات مع الافرقاء اللبنانيين، لا تملك الدوحة اي طرح جاهز او مبادرة للتسويق.

 

تكتل وسطي

 

وفي الإطار الرئاسي، تساءلت أوساط مراقبة عن إمكان أن يؤدي التعاون والتلاقي المستمرين بين كتل متعددة، أبرزها «لبنان القوي» و»اللقاء الديموقراطي» و»تجدد» وغيرها، إضافة إلى الشخصيات النيابية المستقلة، إلى نشوء تكتل «وسطي» يكون له تأثير كبير في إيجاد الحل الرئاسي المنشود. فهذه الكتل ليست بعيدة بعضها عن بعض في أفكار الحل، خصوصاً لجهة الدعوة إلى جلسة انتخاب نيابية بدورات متعددة، تصبّ في مصلحة انتخاب رئيس على قاعدة احترام الدستور والشراكة والتوافق، من دون تغييب مبدأ التشاور.

 

تحرّك الاشتراكي

 

وكان الحزب التقدمي الاشتراكي قد باشَر أمس تحرّكه لتذليل الخلافات الدائرة حول الاستحقاق الرئاسي، فزار وفدان منه ومن «اللقاء الديموقراطي» كلّاً من رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

 

واوضح عضو اللقاء الديموقراطي النائب هادي ابو الحسن لـ«الجمهورية» ان جوهر التحرك يقوم «على فكرة إيجاد صيغة مَرنة حول التشاور او الحوار او اي تسمية اخرى وصولاً الى التوافق والتسوية على انتخاب رئيس للجمهورية». واوضح انّ وفود الحزب واللقاء الديموقراطي ستلتقي تباعاً اليوم وغداً تكتل «الاعتدال الوطني» و«تجدد» و«الكتائب» ونواب «التغيير» وعضو كتلة «التوافق الوطني» النائب فيصل كرامي.

 

وعقب اللقاء مع جعجع قال النائب اكرم شهيّب انّ الجولة «ليست بهدف طرح مبادرة جديدة أو أسماء رئاسية إنما من أجل خلق مساحة مشتركة بين الكتل النيابية». واضاف: «من الضروريّ البحث الجديّ المشترك بين القوى السياسيّة لمحاولة الوصول الى رئيس وفاقي يجمع ولا يفرّق ويخرج البلاد من المأزق الحالي، وهذا لا يكون في رأينا، إلّا من خلال التلاقي والحوار والتشاور كما سمّاه أخيراً رئيس مجلس النواب نبيه بري».

 

وقال: «تسهيلاً للأمور بين مختلف الأفرقاء السياسيين ووصولاً الى صيغة مَرنة مقبولة تلاقي المسعى المشكور لسفراء الدول الخمس ومسعى موفد الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان، لعلّنا ننتج مع جميع المخلصين رئيساً». واضاف: «لم نتحدث في الأسماء كما لن نتحدث بها في الوقت الحالي، فالمرحلة تتطلب أولاً التلاقي وبعدها لكل حادثٍ حديث». واعتبر ان «حركتنا تختلف عن سواها، والرئيس بري طرحَ التشاور مكان الحوار، وهناك نقاط نتّفق عليها مع «القوات» وأخرى نختلف عليها، ومنها الحوار على سبيل المثال».

 

المرحلة الدقيقة

 

وبعد اللقاء مع باسيل قال أبو الحسن: تأتي هذه الزيارة في سياق الحركة السياسية التي بدأناها في الأمس، وتستكمل في اليومين المقبلين على كل القوى السياسية، وإذا كان لا بد من وصف دقيق هي حركة سياسية بهدف خلق دينامية سياسية تؤدي إلى خلق مساحة مشتركة بين اللبنانيين يمكن التأسيس عليها لتجاوز مسألة الاستعصاء الرئاسي، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان». واضاف: «نحتاج إلى كسر هذا الجمود الرئاسي، لذلك نحاول اليوم من خلال النقاش إيجاد صيغة مرنة تؤدي إلى شكل من أشكال التوافق وصولًا إلى انتخاب رئيس للجمهورية». وقال: «لمسنا إيجابية بالنقاش ومرونة كي نبحث عن مخارج تجمع ولا تفرّق، وسنعود ونتشاور».

 

بدوره، قال عضو كتلة «التيار الوطني الحر» النائب سيزار أبي خليل: «نحن نلتقي مع الأستاذ جنبلاط حول هدف إنهاء الفراغ ومستعدون للتشاور وللحوار في هذا الشأن بمرونة لتحقيق الهدف. ونتلاقى بالمسعى معًا ويتحرّك كل منّا على طريقته للهدف نفسه»، مشدداً على «ان الحوار من أجل الحوار لا فائدة منه، الحوار يجب أن يوصِل حكماً إمّا للتوافق على رئيس أو الذهاب الى الإنتخاب تطبيقاً للدستور في حال تعذر الإتفاق». واضاف: «نحاول من خلال النقاش إيجاد صيغة مرنة تؤدي إلى شكل من أشكال التوافق وصولًا إلى انتخاب رئيس، واللقاءات ستُستكمل مع بقية الكتل».

 

عند بري و«الحزب»

الى ذلك، وبتكليف من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، زار الوزير السابق غازي العريضي كلّاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري والحاج حسين الخليل المعاون السياسي للسيد نصرالله. وذلك في إطار مبادرة الحزب التقدمي الإشتراكي تجاه القوى السياسية، «لتحفيزها على الحوار والتشاور من أجل إنجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها رئاسة الجمهورية، وتجاوز المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان»، وفق بيان عن التقدمي.

نصرالله وباقري

من جهة ثانية، خَتمَ وزير الخارجية الايرانية بالوكالة علي باقري كني​ زيارته للبنان وانتقل الى دمشق، وقبَيل مغادرته التقاه السيّد نصرالله​ ​والوفد المرافق في حضور السفير الإيراني مجتبى اماني، حيث قدّم تعازيه بمقتل الرّئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيّته حسين أمير عبد اللهيان وصحبهما.

 

وأوضحت العلاقات الإعلاميّة في «الحزب» في بيان أنّه «جرى استعراض آخر التطوّرات السياسيّة والأمنيّة في المنطقة، وخصوصًا في جبهتَي ​غزة​ و​لبنان، والحلول المطروحة والاحتمالات القائمة حول تطوّر الأحداث»، مشيرةً إلى أنّ «نصرالله شكر للجمهوريّة الإسلاميّة قائدًا وحكومةً وشعبًا، وقوفها الدّائم إلى جانب شعوب المنطقة وحركات المقاومة، وموقفها الثّابت والرّاسخ رغم كلّ العقوبات والتّهديدات».

 

بين ميقاتي والسنيورة

 

في غضون ذلك دار سجال مساء امس بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس فؤاد السنيورة الذي اتهمه بـ»تسليم التفاوض باسم البلاد» الى رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

ورد ميقاتي على هذا الكلام ببيان للمكتب الاعلامي هذا نصّه: «أدلى رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة بتصريح تلفزيوني مساء اليوم (أمس) قال فيه» انّ دولة رئيس الحكومة سلّم ملف التفاوض باسم البلاد إلى الرئيس نبيه بري وهذا امر مخالف للدستور». يهمّ دولة الرئيس أن يؤكد انّ ما قاله دولة الرئيس السنيورة مُجافٍ للحقيقة، والصحيح أن هناك تشاورا وتنسيقا مستمرين بين دولة الرئيس وجميع المعنيين. كما ان التنسيق والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ولا سيما مع دولة الرئيس بري أمر مطلوب وواجب دستورياً ووطنياً، خصوصاً في هذه الظروف الاستثنائية والخطيرة التي يمر بها الوطن. والسؤال البديهي المُوَجّه الى دولة الرئيس السنيورة بالذات: ألم تنسّق مع دولة الرئيس بري في الفترة التي توليتَ فيها رئاسة الحكومة، خصوصاً في فترة حرب تموز 2006؟».

 

وسبق ذلك بيان أصدره المكتب الاعلامي لميقاتي هذا نصّه:

 

«يتم التداول بأخبار وتسريبات عن تحذيرات تلقّاها دولة الرئيس نجيب ميقاتي من ان العدو الاسرائيلي قد يشن هجوما واسع النطاق على لبنان. يؤكد دولة الرئيس ان لا صحة لهذه التسريبات والاخبار، وهي تندرج في اطار الضغوط التي تمارس على لبنان. كما يهم دولته أن يؤكد أنه يجري مروحة واسعة من الاتصالات الديبلوماسية في سبيل وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على جنوب لبنان، فاقتضى التوضيح».

 

سينودوس الاساقفة

 

من جهة ثانية، تقفل ابواب الصرح البطريركي الماروني في بكركي صباح اليوم ايذاناً ببدء اعمال سينودوس الاساقفة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار، وتستمر حتى الرابع عشر من الشهر الجاري.

 

وتنطلق اولى اعمال السينودوس التاسعة قبل ظهر اليوم على مرحلتين: الأولى تكمن في تحوّلها «رياضة روحية» وتستمر حتى السبت المقبل وتُختتم بقداس إلهي يترأسه الراعي بمشاركة المطارنة، والثانية تنطلق الاثنين المقبل بعد استراحة الأحد وتستمر حتى الجمعة في 14 الجاري وتخصّص أعمال السينودس التي ستعلن نتائجها في البيان الختامي الذي سيصدر في اليوم الأخير منه.

 

«الوثيقة الوطنية»

 

وقالت مصادر روحية مطلعة لـ«الجمهورية» انه من المقرر ان يتضمن البيان الختامي اكثر من عنوان سياسي واجتماعي ووطني، وقد يخصّص جزء منه لـ«وثيقة بكركي» التي تخضع للدرس وقد اقتربت من أن تكون في صيغتها النهائية وستوزّع نُسخ منها على المراجع الدينية والسياسية اللبنانية بلا استثناء، توصّلاً الى اعتبارها «وثيقة وطنية» تتجاوز المكوّن المسيحي ليكون في صياغتها نَفَس وطني يعبّر عن هموم اللبنانيين العامة والشاملة، على خلفية أن ليس هناك وجع مسيحي لم يصب المسلمين والعكس صحيح، كما قال أحد المشاركين في وضع الوثيقة.

 

نار الجنوب والمستوطنات

 

إستمرت المواجهات على الجبهة الجنوبية حيث صعّدت اسرائيل من اعتداءاتها البرية والجوية على مختلف المدن والبلدات والقرى في مختلف قطاعات الجنوب، موقِعةً شهداء وجرحى ومخلّفة دماراً في البيوت والممتلكات، لترد عليها المقاومة بقصف صاروخي وبالمسيّرات الانقضاضية على المواقع العسكرية الاسرائيلية من الناقورة ساحلاً صعوداً الى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا والجولان السوري المحتل.

 

واوضحت القناة 12 الإسرائيلية انّ الحرائق التهمت آلاف الدونمات في الجليل الأعلى، ولا يزال الحجم الحقيقي للأضرار غير معروف. فيما قال «وزير النقب والجليل» في الحكومة الإسرائيلية: «تعالوا إلى الشمال لتفهموا الوضع، عليكم أن تشمّوا رائحة الحريق لتفهموا أي جحيم يعيشه سكان الشمال، لا يمكنكم إدارة الوضع في الشمال من الطاولات والغرف المكيّفة في القدس».

 

وبدوره، قال رئيس «مجلس مستوطنة المطلة» دافيد أزولاي: «أهلاً بكم من الجليل الذي يشتعل، نحن في حرب، وطرف واحد هو «الحزب» مَن يُملي القواعد ويقرر متى يُطلق النار، ومتى يصعد، ومتى يتوقف، هذه ليست إسرائيل التي أعرفها وولدتُ فيها، كل شيء يحترق هنا».

 

وذكر موقع القناة السابعة العبرية: «يشعر سكان كريات شمونة المنتشرين في أنحاء البلاد بضيق كبير، حيث أن الوضع كارثي، وهناك خوف من أن تُلحق الأيام القليلة الماضية ضررًا خطيرًا بقدرة المجتمع في كريات شمونة على إعادة التأهيل والعودة إلى ما كان عليه».

 

غانتس

 

في غضون ذلك بثت القناة 13 الإسرائيلية أنّ مسؤولين في مجلس الحرب الإسرائيليّ قالوا إنّ «على إسرائيل نقل ثقلها إلى الشمال، وعلى رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو اتّخاذ قرارات صعبة». ونقلت عن مسؤول في المجلس قوله إنّ «تنفيذ عملية كبيرة في الشمال ستكون له عواقب وخيمة على قدراتنا في غزة».

 

وقال الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس خلال جولة في المنطقة الشمالية امس: «إنه بحلول شهر أيلول سننهي المهمة هنا ونكون قادرين على بدء واقع آخر». وأضاف: «سيمر الأمر إمّا بالديبلوماسية أو بالتصعيد… لكن لا يمكننا خسارة عام آخر هنا». واعتبر أنّ «التحدي العملياتي الأكبر اليوم هو في الساحة الشمالية وفي شمال إسرائيل، والتحدي الأخلاقي الأكبر هو في الجنوب في قطاع غزة. لذلك إلى جانب القتال، الشيء الصحيح في هذا الوقت هو إعادة المختطفين والعمل على إعادة سكان الشمال إلى ديارهم سالمين وإعادة إسرائيل إلى المسار الصحيح. لكن هذا الأمر لن يكون سهلاً».

 

بدوره أجرى رئيس هيئة الأركان الاسرائيلي اللواء هيرتسي هاليفي، امس، جولة وتقييماً للوضع مع المفوض العام لسلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلي اللواء إيال كاسبي في قاعدة «جيبور» على الحدود الشمالية.

وقال رئيس هيئة الأركان للواء جولاني على الحدود الشمالية: «إننا نقترب من النقطة التي يجب فيها اتخاذ القرار، والجيش الإسرائيلي مستعد جداً له». وأضاف: «نحن نهاجم هنا منذ ثمانية أشهر و«الحزب» يدفع ثمنا باهظا جدا، لقد زاد من قوته في الأيام القليلة الماضية، ونحن مستعدون بعد عملية تدريب… مستوى التدريب العسكري يسمح للانتقال إلى هجوم في الشمال… نحن نقترب من نقطة القرار».

 

« الحزب»

 

في المقابل شدد نائب الأمين العام لـ«الحزب» الشيخ نعيم قاسم، في حديث الى قناة «الجزيرة» القطرية، على أن «أي توسّع إسرائيلي للحرب على لبنان سيُقابله خراب ودمار وتهجير في إسرائيل»، قائلا: «إذا أرادت إسرائيل خوض حرب شاملة فنحن جاهزون لها». وأكد «أن المقاومة جاهزة للمعركة ولن تسمح لإسرائيل بتحقيق أي انتصار». وقال: «قرارنا ألا نوسّع الحرب لكننا سنخوضها إذا فرضت علينا».

 

وأضاف: «وصلتنا تهديدات في الشهرين الماضيين وكان جوابنا أن جبهة لبنان مرتبطة بغزة». وشدد على «أن الكلام عن انسحاب قوات الرضوان من الحدود اللبنانية مع إسرائيل غير صحيح».

******************************

افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط

 

«الاشتراكي» يبحث عن «قواسم مشتركة» بين القوى اللبنانية لتسهيل انتخاب رئيس

باسيل ينتقد حرب «الحزب» في الجنوب

 

يحاول «الحزب التقدمي الاشتراكي» البحث عن القواسم المشتركة بين القوى السياسية للوصول إلى رئيس للجمهورية، في ظل اختلافات بين الفرق السياسية، بموازاة تباعد بين «الحزب» و«التيار الوطني الحر» على خلفية الحرب في الجنوب، وأعاد رئيس التيار النائب جبران باسيل تأكيده بالقول إن الجبهة التي فتحها الحزب «لا تفيد لبنان وقد تجرّ البلد إلى الحرب».

 

وتحول الخلافات السياسية ورفض التوافق على اسم واحد لرئاسة الجمهورية، دون انتخاب رئيس بعد نحو 20 شهراً على الشغور الرئاسي. وتحرك «الحزب التقدمي الاشتراكي» في جولة على الكتل السياسية، في محاولة لتقريب وجهات النظر وإيجاد قواسم مشتركة، في ظل إصرار رئيس البرلمان نبيه بري على إجراء حوار، ورفض خصومه السياسيين المشاركة فيه.

 

والتقى رئيس «التقدمي الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط، الثلاثاء، برئيس حزب «القوات اللبنانيّة» سمير جعجع، على رأس وفد يضمّ النواب مروان حمادة وأكرم شهيب ووائل أبو فاعور، في حضور النائبين غسان حاصباني ونزيه متى.


وبعد اللقاء قال النائب أكرم شهيّب: «زيارتنا اليوم ليست بهدف خلق مبادرة جديدة أو طرح أسماء جديدة بل بهدف خلق أرضية مشتركة لمحاولة الوصول إلى رئيس وفاقي ويكون ذلك بلقاء أو بحوار أو بتشاور». وأضاف: «من الضروري البحث الجدّي عن القواسم المشتركة بين القوى السياسية للوصول إلى رئيس للجمهورية يجمع ولا يفرّق».

وبالموازاة، زار الوزير السابق غازي العريضي، بتكليف من الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمعاون السياسي للأمين العام لـ«الحزب» حسين الخليل، وذلك في إطار مبادرة «الاشتراكي» تجاه القوى السياسية، «لتحفيزها على الحوار والتشاور من أجل إنجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، وتجاوز المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان»، وفق بيان عن «الاشتراكي».

 

وبعد الظهر، التقى وفد «الاشتراكي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط، برئيس «الوطني الحر» النائب جبران باسيل.

 

باسيل – «الحزب»

 

ويأتي التحرك بعد نحو عام على آخر جلسة برلمانية عُقدت بالمجلس النيابي لانتخاب رئيس، فيما تتزايد التباينات بين القوى السياسية. فعلى ضفة «الحزب» و«الوطني الحر»، أضيفت الحرب في الجنوب إسناداً لحرب غزة، إلى قائمة التباينات بينهما، ويرفض «الوطني الحر» دعم ترشيح المرشح المدعوم من الحزب لرئاسة الجمهورية، وهو رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية.

 

وتوجه باسيل في تصريح تلفزيوني، مساء الاثنين، إلى ثنائي «أمل» و«الحزب» بالقول: «إذا كنا جديين، الحوار والتشاور يقتضيان منا التنازل، وإذا لم يكن هناك استعداد للتنازل نذهب إلى جلسات انتخاب جدية لا يقاطع أحد فيها ومن يفوز يفوز».

 

وفي موضوع الحرب في الجنوب ووحدة الساحات، قال: «وقعنا وثيقة تفاهم تتحدث عن حماية لبنان وليس تحرير فلسطين. هناك فارق بين حرب تموز 2006 وما يحصل اليوم في الجنوب. في عام 2006 حصلت عملية أسر لجنديين لا تستوجب شن حرب شاملة على لبنان، ويومها إسرائيل كانت تتحضر لشن حرب على لبنان وبتنا بموقع الدفاع عن أنفسنا. أما ما يحصل اليوم في الجنوب فمختلف، إذ إنه وقعت حرب في غزة وفتح (الحزب) جبهة إسناد لها». وتابع: «برأيي، إن اللبنانيين لا يريدون الحرب على لبنان وحتى جمهور (الحزب) و السيد نصر الله لا يريدون الحرب على لبنان. نصر الله يعتبر أن هذه الجبهة هي جبهة إسناد، وأنا أعتبر هذه الجبهة لا تفيد لبنان، وقد تجر البلد إلى حرب».

************************

افتتاحية صحيفة اللواء

 

غطاء أميركي للاحتلال لتوسيع جبهة الجنوب!

ميقاتي: لم نتلقَّ تحذيرات بعدوان واسع.. وخلاف برِّي وجعجع في لقاء التقدّمي في معراب  

بصرف النظر عن الربط أو عدمه بين التصعيد الميداني في الجنوب وتجدد الحراك الداخلي بمؤازرة اللجنة الخماسية العربية – الدولية فإن الاسبوع الطالع، بدا شاهداً على أوضاع تسابق عيد الاضحى المبارك، والدخول إلى فصل الصيف بعد ذلك، سواء أكان متقلباً أو بالغ الحرارة والسخونة، على نحو ما شاهد المواطن هنا وهناك من حرائق أتت على الأخضر واليابس في كريات شمونة فأهلكت المساحات والأبنية، وتسببت بإصابة 27 شخصاً، حاولوا إطفاء النيران بينهم سبع جنود.

واستدعى هذا الوضع الخطير تطورات ميدانية، وزحف لوزراء الكابنيت إلى الشمال، قبل اجتماع مجلس الحرب لتقرير كيفية التعامل مع الوضع المستجد في الجنوب امتداداً إلى الشمال الاسرائيلي.

وشددت مصادر سياسية على ان التحذيرات التي تلقاها لبنان، من عدوان إسرائيلي واسع النطاق ،ردا على هجمات “الحزب” ضد إسرائيل، توالت من اكثر من دولة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة وقالت: للتذكير، كان كل مبعوث خارجي، او مسؤول من اي دولة، يزور لبنان،كان يحمل في جعبته،تحذيرا علنيا ، يبلغه للمسؤولين اللبنانيين، وهذا معلن.

واشارت المصادر ان نفي بعض الدول الصديقة للبنان، نقل تهديدات إسرائيلية، لا يغير واقع الامر شيئا، لان التهديدات الإسرائيلية تتواصل على السنة المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، يوميا ، وتصاعدت وتيرتها في الايام الماضية، ما يؤشر بوضوح ان هذه التهديدات جدية، ودخلت في مرحلة خطيرة، وقد يكون توسع الحرب الإسرائيلية على لبنان، بعدما تعدت الاطار المعمول فيه منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين  “الحزب” وقوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبا، وطالت مناطق بالعمق اللبناني .

حكومياً أصدر المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي بياناً جاء فيه: يتم التداول بأخبار وتسريبات عن تحذيرات تلقاها الرئيس ميقاني من أن العدو الإسرائيلي قد يشن هجوماً واسع النطاق على لبنان.

وأكد الرئيس ميقاتي، أن لا صحة لهذه التسريبات والاخبار، وهي تندرج في اطار الضغوط التي تمارس على لبنان.

وكشف ميقاتي أنه يُجري مروحة واسعة من الاتصالات الدبلوماسية في سبيل وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على جنوب لبنان.

وعلى خطا هذا التصعيد دخلت واشنطن، وقالت الخارجية الاميركية: لا ندعم حرباً مفتوحة ضد “الحزب” في لبنان لكننا نؤيد حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، واشارت في بيانها إلى أن الوضع على الحدود اللبنانية الاسرائيلية لا يزال خطيراً ونعمل على احتوائه».

ودعا الاتحاد الاوروبي «الاطراف عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية إلى ضبط النفس ومنع زيادة التوتر . وقال الاتحاد: نشعر بقلق متزايد إزاء تصاعد التوتر والدمار والنزوح القسري على جانب الحدود».

واشنطن وباريس لعدم التصعيد

لكن قناة «كان» الاسرائيلية كشفت أن مسؤولاً أميركياً كبيراً قال إنهم طلبوا من اسرائيل عدم التصعيد في الشمال».

أضافت: ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال في اتصال مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: «لا تباشروا بعملية تصعيد في الشمال، ولا يجب إشعال الوضع، وهذا هو الطلب الدولي».

ونقلت هيئة البث الاسرائيلية عن عضو حكومة الحرب الوزير بني غاتس خلال زيارة للحدود الشمالية: أقاتل من أجل إنهاء العمل هنا بحلول أيلول مشيراً إلى أن انهاء العمل في الشمال: إن عبر تسوية أو عبر التصعيد.

تهديد هليفي

وانتقل رئيس الاركان الاسرائيلي هرتسي هليفي إلى الحدود الشمالية مع لبنان، وقال للجنود هناك: «نقترب من نقطة على الحدود الشمالية يتعين فيها اتخاذ قرار مضيفاً: «إن الجيش الاسرائيلي جاهز ومستعد للانتقال للهجوم».

استعداد الحزب

على أن للمشهد الميداني تتمة، إذ أعلن نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، ان الحزب جاهز لحرب شاملة لو أرادتها اسرائيل، موضحاً: استخدمنا قسماً قليلاً من قدراتنا بما يتناسب مع طبيعة المعركة، معلناً أن «قوات الرضوان» لم تنسحب من الحدود اللبنانية – الاسرائيلية كاشفاً عن تهديدات في الشهرين الماضيين، وأن الجواب كان أن جهة لبنان مرتبطة بجهة غزة.

في بريطانيا

في السياق المتصل، نفت السفارة البريطانية في بيروت تقارير، قالت إنها أشارت إلى أن بريطانيا نصحت، ناهيك ارسال رسالة دبلوماسية إلى السلطات اللبنانية عن ان اسرائيل ستنفذ عملية عسكرية في حزيران.

وقال متحدث باسم السفارة إلى أن المملكة المتحدة تواصل العمل مع الطرفين على تهدئة التوترات بين اسرائيل ولبنان.  وتواصلها يرتكز على تهيئة الظروف للاستقرار من عند الخط الازرق، ولا مصلحة لأحد في الصراع..

تحرك جنبلاط

رئاسياً في اطار تكوين مساحة مشتركة بين الكتل النيابية، بدأ اللقاء الديمقراطي تحركاً على رؤساء الكتل والاحزاب.

واستهل، خلافاً ما تردد سابقاً، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط تحركه بزيارة معراب ثم لميرنا شالوحي، حيث التقى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وفريقه من نواب ومستشارين.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مسعى الحزب التقدمي الإشتراكي لم يجد من يمانع بحثه ،بدليل أن معظم اللقاءات التي عقدتها وفوده مع الكتل عكست ارتياحا، ولا بد من انتظار حصيلته لاسيما أن الاجتماعات لم تنتهِ بعد .

ورأت هذه المصادر أن موضوع الرئيس التوافقي الذي يؤيده اللقاء الديمقراطي ويعمل على تسويقه كان مطلب اللقاء منذ فترة، على أن الأسئلة التي يصعب الاجابة عنها تلك التي تتعلق بهذا الطرح فتقوم على شرح ماهية الرئيس التوافقي وما إذا كانت هناك لائحة معينة مرشحة لهذا الرئيس.

واعتبرت أن الخطوة المقبلة للقوى تحدد ما إذا  كان المسعى يتقدم أم ان مصيره الجمود مع العلم انه لا يتنافى ومساعٍ أخرى لاسيما بالنسبة إلى اللجوء إلى وضع أسماء أخرى مرشحة للرئاسة.

وبعد اللقاء مع التيار العوني، تحدث النائب ابو الحسن عن السعي بصفة مرنة تؤدي إلى عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الفراغ والاستقصاء يؤديان إلى تحلل الدولة والتباعد والجفاء في ظل ما يرسم للمنطقة من مشاريع مشبوهة، فأعرب النائب عن التيار الوطني الحر سيزار أبي خليل عن الاتفاق مع اللقاء الديمقراطي على إنهاء الفراغ.

ومن معراب، أعلن النائب أكرم شهيب: بدأنا جولتنا برئاسة رئس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاء بهدف طرح مبادرة جديدة أولاً رئاسية إنما من أجل خلق مساحة مشتركة بين الكتل النيابية.

وحسب بيان للتقدمي،إن الوزير السابق غازي العريضي، زار، بتكليف من النائب السابق وليد جنبلاط الرئيس نبيه بري والمعاون السياسي للامين العام لـ «الحزب» السيد نصر الله، حسين الخليل، وذلك في اطار مبادرة الحزب التقدمي الاشتراكي «لتحفيزها على الحوار والتشاور من أجل الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، وتجاوز المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان في ظل العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان».

وتحدثت مصادر  عن أن «الثنائي الشيعي»، أبلغ الوزير السابق غازي العريضي أن جعجع هو من يعطّل انتخاب رئيس، وقالت المعلومات (س.أن) «أنه  إذا كان جعجع لا يعتبر بري رئيساً للنواب يروح يدوّر على برلمان ثاني).

ولا يخفي قيادي الثنائي الشيعي اعتقاده من أن مبادرة اللقاء الديمقراطي مشكوراً يشبه مصيرها مصير المبادرة الفرنسية وتحركات المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان وقبلهم مبادرة تكتل الاعتدال الوطني، بالاختصار مبادرته فشلت قبل أن تبدأ والسبب بطبيعة الحال يرتبط بعرقلات معروفة.

لقاءات الدوحة

وفي الدوحة، عقد لقاء أمس بين وفد حزب «القوات اللبنانية» الذي وصل إلى قطر الاحد الماضي، ورئيس الحكومة القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وشارك فيه وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد بن صالح الخليفي.

البخاري يكشف عن رئيس تسوية

دبلوماسياً، كان لافتاً ما نُقل عن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري خلال استقباله وفداً من أهل العلم والعمل في مقر السفارة في اليرزة، من أن تقدماً حصل في«التشاور» الحثيث على طريق رئيس التسوية الكفيل باعادة  الثقة لطاقات اهل بلاد الارض الراسخة، مؤكداً موقف الحكومة السعودية من استنهاض الاقتصاد في مشروع 2030 على أساس تفاعلي ومتقدم في الدول العربية.

وفي التحرك المحلي ايضاً، بحث رئيس حزب الحوار النائب فؤاد مخزومي مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بكفيا بالتنسيق بين اطراف المعارضة للدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، وانتقد الجميل «التعطيل الذي يمارسه «الحزب» على كل المسارات الديمقراطية من انتخاب رئيس إلى تسمية رئيس حكومة».

الوضع الميداني

ميدانياً، أعلن الحزب أنه استهدف انتشاراً لجنود العدو الاسرائيلي في محيط مثلث الطيات بالاسلحة الصاروخية.

كما استهدف الحزب موقع الناقورة البحري بقذائف المدفعية، وتجمعاً لجنور الاحتلال في حرش براً بقذائف المدفعية وأصابه اصابة مباشرة.

وحلّق الطيران المعادي على علو منخفض في أجواء حاصبيا ومزارع شبعا المحتلة، وفوق مناطق جنوبية، وصولاً إلى البقاع، مطلقاً بالونات حرارية.

وقصف الاحتلال أطراف كفرحمام – راشيا الفخار بالقذائف الفوسفورية، كما استهدف القصف الاسرائيلي  مزرعة بسطرة عند اطراف بلدة كفرشوبا، كما أغار الطيران الحربي المعادي على أطراف بلدتي ياطر وزبقين، وكفركلا وعيتا الشعب.

***********************

افتتاحية صحيفة الديار

التهويل الاسرائيلي بالحرب على لبنان مستمر والحرائق تشعل «المستعمرات»

قطر تستكمل اتصالاتها: «القوات» في الدوحة للتشاور رئاسياً – إدارة التحرير

 

يستمر العدو الإسرائيلي في إتباع سياسة الأرض المحروقة تجاه لبنان، حيث تقوم آلته العسكرية الإجرامية بحرق آلاف الكيلومترات المربّعة من الأراضي اللبنانية والإعتداء على المباني والسكان بشكل يُظهر عقيدته الإجرامية تجاه اللبنانيين والفلسطينيين. وبحسب المعلومات الواردة من الجنوب، قصف العدو الإسرائيلي خراج بلدة ديرميماس محلة القصيبة والحرف فوق مجرى نهر الليطاني أوّل من أمس بوابل من القذائف الانشطارية المعادية وذلك بهدف إشعال النيران وحرق «الأخضر واليابس».

 

إلى هذا تزداد المطالب في الكيان الغاصب بتصعيد تجاه لبنان كما طالب وزير الأمن القومي في الكيان الصهيوني حيث قال: «حان الوقت ليحترق لبنان كله». هذه المطالب تأتي ردًا على ضربات المقاومة اللبنانية التي أصبحت توجع الكيان أكثر من أي وقتٍ مضى، حيث أن شمال الأراضي المُحتلّة تشتعل فيها النيران في كل جهة نتيجة ضربات المقاومة التي تستخدم الإستراتيجية نفسها التي يستخدمها العدو الصهيوني أي إستراتيجية الأرض المحروقة. فليل أول من أمس تعرّضت مستوطنة كريات شمونة إلى قصف عنيف من فصائل المقاومة اللبنانية مما أدّى إلى إشتعال الحرائق في المستوطنة وهو ما دفع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إلى التصريح بقوله «يجب حرق معاقل “الحزب” وإبادتها».

 

وبالتالي يُمكن التساؤل عن إحتمال توسع العدوان الإسرائيلي على لبنان في ظل التصعيد الذي تشهده الجبهة الجنوبية؟ الجواب على هذا السؤال يُمكن إستخلاصه من تطور الأحداث. ف”الحزب” يقصف عمق الكيان الصهيوني من دون أن يستطيع العدو وقف هذه الضربات على الرغم من القذائف الحارقة التي يُطلقها على الأراضي اللبنانية والغارات الجوية التي تستهدف المنازل. فما هو السبب؟ لماذا لا يُقدم العدو الإسرائيلي على إجتياح لبنان كما فعل سابقًا خصوصًا أن جيش العدو ومسؤوليه أعلنوا عشرات المرّات أنهم على إستعداد وجهوزية كاملة لعملية في الجنوب اللبناني وزادوا من عديدهم وعتادهم؟

 

في الواقع، هناك عدة أسباب تمنع العدو من القيام بمثل هذه المُغامرة:

 

السبب الأول يكمن في جهوزية “الحزب” والفصائل المُقاومة الأخرى. فبحسب كلام السيد نصر الله، المقاومة وضعت كل السيناريوهات المُمكنة وجهّزت الردود المناسبة لكل سيناريو وهي على أتمّ الإستعداد. وبحسب التقديرات، فقد زاد “الحزب” عديده وعتاده بعِدّة أضعاف منذ بدء طوفان الأقصى وبالتالي أي مُغامرة إسرائيلية لن تكون سهلة وهو ما يعرفه الإسرائيليون جيدًا.

 

السبب الثاني يكمن في طبيعة الأرض اللبنانية والتي هي مُختلفة عن الطبيعة في غزّة، فلبنان يحوي جبالا ووديان ومُقاوموه يعرفون جيدًا الأرض ومُستعدون لكل الإحتمالات.

 

السبب الثالث يكمن في تغيير موازين القوى جوّيًا، فبعد أن كانت إسرائيل تمتلك الجو اللبناني خلال عدوان تموز 2006، أصبحت اليوم مُسيراتها تتساقط الواحدة تلو الأخرى تحت نيران “الحزب”. لا بل أكثر من ذلك، أصبح العدو يخشى مسيرات الحزب التي تصل إلى عمق الكيان غير آبهة بقبته الحديدية.

 

السبب الرابع يكمن في معنويات جنود إسرائيل التي إنهارت منذ بدء طوفان الأقصى على عكس معنويات مُجاهدي المُقاومة التي كسرت مُعادلة الجيش الذي لا يُقهر.

 

كل هذه الأسباب تدفع العدو إلى إعتماد الحرب النفسية عبر التصعيد الكلامي وإستخدام القذائف الحارقة من دون أن يمس ذلك بمعنويات وتصميم مُجاهدي المُقاومة التي تُشكّل الرادع الأساسي في وجه العدو. وبالتالي يعلم العدو الإسرائيلي أن “الحزب” على اهبة الإستعداد لأي حركة من قبل العدو وهو لن يجرؤ على القيام بأية مُغامرة ستُكلّفه الكثير. وهذا ما دفع العدو إلى أزمة بين مكونات الإئتلاف الحكومي الإسرائيلي والذي هدد أحد أعضاء الحكومة بكسره إذا ما تراجع نتنياهو على الجبهة اللبنانية.

 

على الصعيد السياسي، إلتقى السيد نصر الله بالقائم بأعمال خارجية إيران علي باقري كني الذي انهى زيارته الى بيروت حيث تمّ عرضٌ للأوضاع على الساحتين المحلّية والإقليمية بما فيها العدوان الإسرائيلي على غزّة ولبنان.

 

رئاسيًا، لا تزال مواقف القوى السياسية في لبنان على حالها حيث أن كل فريق مُتمسّك بموقفه وبالتالي لم يتم لمس أي تغيير من قبل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته الأخيرة لبيروت. وعلى الرغم من ذلك، ترى مصادر مُطلعة أن اللجنة الخماسية مُصمّمة على إيجاد مخرج في ظل هذا التوقيت الإقليمي الدقيق. وبحسب هذه المصادر، هناك إلحاح من قبل اللجنة الخماسية على إنجاز الإستحقاق الرئاسي في الأسابيع المقبلة وذلك لإقرار «التسوية المرتقبة للأوضاع على الحدود الجنوبية مع الكيان الصهيوني». وترى المصادر أن عمل اللجنة الخماسية يتكامل وعمل كل من الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والوسيط الأميركي آموس هوكستين، حيث أن اللجنة الخماسية تسعى لإنتخاب رئيس للجمهورية في نفس الوقت الذي يسعى فيه هوكستين إلى الوصول إلى مسودّة إتفاقية على ترسيم الحدود يتمّ إقرارها من قبل الرئيس المُنتخب.

رئيس مجلس الوزراء القطري استقبل وفداً من «القوات»

 

استقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، وفدا من حزب «القوات اللبنانية»، ضم النائبين بيار بو عاصي وملحم الرياشي والقيادي جوزيف جبيلي. وقد تم البحث في الأزمة اللبنانية وسبل معالجتها وعلى رأسها انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية.

 

وقالت الخارجية القطرية في بيان: «استقبل الشــيخ محمــد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أعضاء في مجلس النواب بالجمهورية اللبنانية عن حزب «القوات اللبنانية»، بمناسبة زيارتهــم للبلاد.

 

وجرى خلال المقابلة، استعراض آخر التطورات في لبنان، ومستجدات الأوضاع في المنطقة».

مبادرة اللقاء الديموقراطي

 

وأخذ اللقاء الديموقراطي مبادرة تُكمّل المبادرات السابقة من خلال إرسال وفد للقاء القوى المحلّية. فقد إلتقى وفد من اللقاء ضمّ الرئيس النائب تيمور جنبلاط والنواب مروان حماده، أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، برئيس حزب «القوات اللبنانيّة» سمير جعجع في معراب وفداً من الحزب التقدمي الإشتراكي. وإلتقى الوزير السابق غازي العريضي بتكليف من الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بكلٍ من رئيس مجلس النواب نبيه بري والمعاون السياسي للأمين العام لـ»”الحزب”» السيد نصرالله الحاج حسين الخليل.

 

وبحسب المصادر نفسها، تتسم الجهود الدولية الحالية بتوافق شبه كامل على ما يستوجب القيام به من خطوات للتوصّل إلى إنتخاب رئيس وترسيم الحدود بدءًا من الإدارة الأميركية وصولًا إلى بعض القوى المحلية مرورًا بأعضاء اللجنة الخماسية. وترى المصادر أن الرهان الدولي على هذه المبادرة كبير حيث أن فشل هذه المبادرة يعني إستمرار الحرب وإستمرار شغور منصب الرئاسة الأولى مع ما لذلك من تداعيات على الواقع الاقتصادي القائم.

 

وبالحديث عن الوضع الاقتصادي، لا تزال المخاطر تُحدق بالإقتصاد اللبناني وبلقمة عيش المواطن مع غياب الإصلاحات الضرورية للخروج من الأزمة الحالية. فغياب الإجراءات يُعمّم الفوضى في الأسعار التي ترتفع من دون حسيب أو رقيب وزيادة حجم إقتصاد الكاش إلى مستويات تُهدّد مُستقبل لبنان في الأشهر القادمة مع إستحقاق مصيري في تشرين الثاني القادم يتمثلّ بقرار مجموعة العمل المالي الدولية بوضع لبنان أو عدم وضعه على اللائحة الرمادية والذي إذا ما حصل سيزيد من التعقيدات على صعيد الإستيراد وتحويل الأموال وزيادة الكلفة ورفع الأسعار وغيرها من الأمور التي نحن بغنى عنها. وبحسب مرجع إقتصادي، لا يتغيّر شيئًا على الصعيد الاقتصادي قبل الخروج من الأزمة السياسية خصوصًا أن صندوق النقد الدولي لا يتفاوض ولا يوقّع إتفاقيات مع حكومة مُستقيلة. من هذا المُنطلق، يتوقع المرجع الاقتصادي أن يستمر الوضع بالتآكل إلى حين إنتخاب رئيس للجمهورية مع إستمرار إنحلال مؤسسات الدولة وإزدياد الفوضى الاقتصادية.

**********************

افتتاحية صحيفة الشرق

خطة بايدن تلهب الخلافات الإسرائيلية.. وبريطانيا تنفي تحديد موعد الحرب جنوباً  

 

اعلن حزب “شاس”، أكبر شريك في الائتلاف الحكومي بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إنه “سيقدم الدعم لاتفاق محتمل لتحرير الاسرى المحتجزين لدى حركة “ح” حتى لو تطلب هذا تعديلا شاملا لاستراتيجية حرب إسرائيل في غزة”.

وتعهد شاس أيضا بتقديم “الدعم الكامل” للمقترح بالنظر إلى أن الأمر التزام ديني. وشجع نتانياهو وحكومة الحرب التي يترأسها على “الصمود في وجه كل الضغوط لإنجاز إعادة الاسرى”.

جاء بيان حزب شاس الذي يشغل 11 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا في أعقاب تصريحات مماثلة أدلى بها الاثنين وزير الإسكان إسحاق جولدكنوب زعيم ثاني حزب في الائتلاف وهو حزب يهدوت هتوراه المتشدد الذي يشغل سبعة مقاعد.

واوضح جولدكنوبف في بيان “موقفنا هو أنه لا شيء أعظم من قيمة الحياة ومن واجبنا تخليص الأسرى لأن حياتهم تواجه خطرا حقيقيا وماثلا”.

وقد يساعد الدعم المشترك من الحزبين اللذين يشغلان 18 مقعدا من أصل 72 مقعدا تسيطر عليها حكومة الطوارئ الموسعة التي يقودها نتانياهو في إبطال تأثير معارضة شركاء يمينيين متطرفين للمقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة.

ويسيطر معارضو المقترح، في حزبي القوة اليهودية بزعامة وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير والصهيونية الدينية بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على 13 مقعدا ويهددون بالانسحاب من الحكومة بسبب الاتفاق.

ويعبر المعارضون عن قلقهم من أن المقترح سيقضي على جهود هزيمة حركة “ح”. ورغم أن الرأي العام الإسرائيلي كان محتشدا حول الحرب التي أشعل فتيلها هجوم السابع من تشرين الأول فإن الدعم يضعف وسط القلق على مصير 120 اسيرا ما زالوا محتجزين ويُعتقد أن أكثر من ثلثهم قتلوا.

وأظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه هيئة البث العامة الإسرائيلية “راديو كان” يوم الأحد أن 40 بالمئة من الإسرائيليين يدعمون اقتراح وقف إطلاق النار الذي كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي وأن 27 بالمئة يعارضونه بينما لم يحسم 33 بالمئة موقفهم.

وذكر 40 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن مقترح بايدن سينهي الحرب إذا وافقت إسرائيل. وتوقع 34 بالمئة استئناف القتال و26 بالمئة لم يقرروا بعد.

واوضحت هيئة البث إن 32 بالمئة ردوا بالإيجاب ورد 42 بالمئة بالنفي ولم يستطع 26 بالمئة أن يقطعوا برأي في إجابتهم على سؤال حول قدرة إسرائيل على الإطاحة بحركة “ح”.

 

ميدانيا بلغ العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ242، وتزامن ذلك مع خلافات إسرائيلية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يركّز على القضايا الخلافية، ما يضر بفرصة موافقة “حركة ح” على مقترح الصفقة الأميركية.

من جهته، توعد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإسقاط الحكومة إذا وافق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على صفقة “غير مسؤولة وسيئة”.

وفيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على مناطق مختلفة من غزة أسفرت عن عشرات الشهداء خلال الساعات الماضية، أعلنت فصائل المقاومة تنفيذ عمليات استهدفت قوات الاحتلال في جباليا ورفح.

 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 36 ألفا و550 شهيدا، و82 ألفا و959 مصابا منذ 7 تشرين الأول.

واستشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون، الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة ومدنيين بجوار مركز لإيواء النازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي ضمن المناطق التي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها “آمنة”.

كما استشهد 3 وأصيب آخرون إثر قصف استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وذكر  أن الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي  تواصلا على عدة مناطق بجنوب حي تل السلطان غربي مدينة رفح.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة “ح”- استهداف جنود إسرائيليين في مدينتي غزة ورفح.

كما بثت مشاهد من تفخيخ مقاتليها لأحد المنازل وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وتمكنهم من إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح.

ونشرت كتائب القسام أيضا مشاهد لما قالت إنه قصف بقذائف الهاون استهدفت خلاله تجمعا للقوات الإسرائيلية المتوغلة في محيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة.

من جهتها، بثت سرايا القدس –الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صورا لقصفها جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مخيم جباليا وسط قطاع غزة. وأعلنت سرايا القدس أيضا أنها استهدفت بصواريخ 107 قوات وآليات إسرائيلية متمركزة في محيط تل زعرب جنوب غربي مدينة رفح. واعلن الجيش الاسرائيلي ان قواته قامت بعملية في منطقة البريح وسط غزة.

في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري  إن 4 من المحتجزين في غزة قُتلوا قبل أشهر في خان يونس، حيث كانوا في مكان واحد.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 17 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة، بحسب ما أورده موقعه الإلكتروني.

كما اعترف الجيش الاسرائيلي بإصابة 41 عسكريا في المعارك منذ يوم الجمعة الماضي.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram