افتتاحية صحيفة الأخبار:
خطة قوى المقاومة في مواجهة معركة رفح: استنزاف دامٍ من غزة إلى لبنان وصولاً إلى اليمن
بعد 32 أسبوعاً من المواجهات العسكرية الدامية، جاء فشل المفاوضات حول غزة، ليشير إلى أن حكومة العدو تصرّفت وفق منطق يقول بأن أي اتفاق يحصل اليوم، سوف لن يحقق أياً من النتائج المركزية للحرب. فلا قدرة على الخلاص من المقاومة، ولا على استعادة الأسرى من دون تحرير المعتقلين في سجونها. ولا مناص من فك الحصار عن القطاع. كما يعتبر العدو الاتفاق الآن، بمثابة انتصار إضافي لخصومه في جبهات أخرى. فهو لن يجبي من لبنان أي ثمن، بل يعلم أن كل المبادرات لن تغير من جوهر الأمور شيئاً، وأن حلفاء العدو، سيذهبون مرغمين نحو تسويات كبرى مع «أنصار الله» في اليمن، لا يقل ثمنها عن وقف الحرب وفك الحصار والتسليم بحضور تيار المقاومة هناك. هذا كله إلى جانب هاجس آخر، كون العدو ينظر إلى حصاد اإران من هذه الجولة، وكيفية تعزيز حضورها ونفوذها على صعيد المنطقة ككل. لا بل إن العدو يرى أن الإقرار بالهزيمة، يعني تبدلات كبيرة ستظهر تباعاً في أكثر من ساحة.بهذا المعنى، يمكن فهم رفض العدو السير بالمقترح الأخير للمفاوضات، وبهذا المعنى، يمكن فهم التغطية الأميركية لهذا القرار، ومواصلة دعم أهداف العدوان في غزة وبقية الجبهات، والمشاركة في توفير الدعم الاستخباراتي واللوجستي إلى جانب الإمداد بالسلاح. فيما لم يقف أحد في إسرائيل مذعوراً عندما أطلق قادة أميركا مواقف بدت بالنسبة إلى البعض انعكاساً لخلافات حقيقية مع العدو.
وعلى طريقة «أعطوني فرصة ثانية»، قرّر العدو مواصلة الحرب وفق المنطق العسكري والسياسي والإجرامي نفسه. فأعاد حشد قواته البرية والهجومية مع نحو ألف دبابة ومركبة وأسراب من الطائرات لأجل القيام بعملية واسعة في منطقة رفح، مستنداً إلى افتراضات بأن المدينة ومحيطها يحتضنان القيادة العسكرية المركزية للمقاومة، وفيهما يُحتجز الأسرى، ومكرراً معزوفة الأنفاق الممتدة نحو سيناء. وهي خلاصة برّر فيها فشل عملياته السابقة في كل مناطق القطاع. لكنّ العدو فوجئ وقبل انطلاق العملية الكبرى، بأن هناك تطورات لا تناسبه قد أطلّت برأسها من شمال غزة، وتحديداً من المناطق الشرقية المقابلة للغلاف، ما أجبره على إعادة توجيه ألوية هجومية مع مئات الدبابات لخوض معارك مجنونة في جباليا وحي الزيتون، دون أن يحقق أي هدف عسكري، بل زاد من خسائره، وأظهر لجيشه وجمهوره وللعالم أن المقاومة لم تُصب بأضرار تحول دون استئناف أو مواصلة القتال في كل منطقة من القطاع.
وإذا كانت الولايات المتحدة وحلفاء العدو من الغربيين والعرب يعتقدون بأن بنيامين نتنياهو يقود هذه الجولة لأجل تعزيز موقفه التفاوضي، فهم يقولون للمقاومة، إن هدف الجولة الجديدة، له حد أقصى موجود فقط في مخيلة العدو، وحد أدنى يخص المفاوضات نفسها. وما فُهم من خلال جولات التواصل التي جرت بعد إعلان العدو رفضه مقترح التفاوض، أنه لم يعد هناك الآن من فرصة لاستئناف المفاوضات قبل أن تنتهي عملية رفح.
يسعى العدو إلى تعزيز موقفه التفاوضي، وتسعى المقاومة إلى جعله يتوسل الاتفاق بأثمان كبرى
بناءً عليه، فإن المقاومة التي تتصرف على أساس أن الحرب طويلة وطويلة جداً، لم تشعر بارتباك إزاء قرار العدو مواصلة القتال، لكنها وإن كانت سعت إلى الاتفاق لمنع المزيد من الجرائم بحق المدنيين، إلا أنها رسمت لنفسها إطاراً جديداً، عنوانه أن العودة إلى أي جولة تفاوض جديدة، ستكون رهن وقائع الميدان. وطالما أن الجميع في محور المقاومة يتصرف بصبر وثبات وعقلانية، فإن المهمة اليوم، تتركز على جعل العدو يعود إلى طاولة المفاوضات متسولاً التسوية ومستعداً لدفع الأثمان الكبرى مما كان يفترض به دفعها سابقاً.
وبناءً عليه، فإن الجولة الجديدة من القتال الجارية الآن، تستند إلى مستوى مختلف تماماً من التنسيق إن على صعيد كتائب المقاومة في القطاع، أو على صعيد جبهات الإسناد خارج فلسطين، وتبرز هنا القيمة الكبيرة والعالية جداً لغرفة العمليات المشتركة التي يتشارك فيها ممثلون عن جميع القوى المعنية بالحرب في غزة، من أجل تنظيم المواجهة الجديدة وعنوانها الوحيد هو: استنزاف قاسٍ ودامٍ لقوات الاحتلال وداعميها.
وأظهرت المعطيات الواردة من القطاع، أن فصائل المقاومة، ولا سيما كتائب القسام وسرايا القدس، قد أعادت تنظيم أمورها في كل محاور القطاع، وفق قاعدة العمل المقاوم المرن، وبعيداً عن كل الأنماط التي كانت قائمة سابقاً على شكل الهرميات والتشكيلات. وقد تثبّت الجميع، من أن وحدة التحكم والسيطرة عاملة بقوة على صعيد تنظيم كل أنواع العمليات. وقد تم إدخال سلاح المدفعية والصواريخ القصيرة المدى وفق قاعدة بيانات حصلت عليها قيادة المقاومة في غزة، وسمحت لها بالوقوف على الكثير من العناصر الأمنية التي تحتاج إليها عن جبهة العدو العسكرية والأمنية وانتشار قواته. وقد نجحت كتائب المقاومة مثلاً، في تعطيل وظيفة القوات التي كانت تتمركز في وادي غزة، ومنعت الاحتلال من تثبيت قواعد عسكرية هدفها الفصل بين الشمال والجنوب، حتى إن الجانب الأميركي اضطر للضغط على قوات الاحتلال، لإعادة نشر قواتها في المنطقة القريبة من رسو الرصيف العائم، من أجل ضمان مشاركة قوة أممية وأجنبية في عملية نقل المساعدات الآتية عبر الممر البحري إلى غزة.
من جهة ثانية، اضطرت قوات الاحتلال، وتحت وطأة القصف المدفعي لإعادة نشر قواتها المؤلّلة في بؤر خاصة على حدود القطاع وليس داخله، واتخذت مساراً عسكرياً غريباً، من حيث الحركة السريعة في التنقل بين الأحياء ومغاردتها فوراً بسبب قناعة القوات على الأرض، بأنها ستكون عرضة لكمائن متنوعة من جانب المقاومة، خصوصا أن أجهزة استخبارات العدو، أدركت بأن حجم الخسائر في صفوف المقاومين الفلسطينيين أقل بكثير مما كانت تعتقد، وبأن خارطة الأنفاق الفعالة لا تزال عاملة بنسبة تصل إلى 85% على الأقل.
وحرب الاستنزاف التي أعلنت عنها كتائب القسام، هي نفسها التي قرّر حزب الله اعتمادها في لبنان، لكن وفق وتيرة من نوع مختلف، بحيث اتُّخذت جميع الإجراءات الكفيلة أولاً، بتنظيم حركة قوات الحزب عند الحافة الأمامية، وتنويع الاختصاصات المشاركة في العملية بعد قرار إدخال أسلحة جديدة، سواء لناحية الصواريخ أو المُسيّرات المسلحة إضافة إلى المُسيّرات الانقضاضية. وما جرى خلال الأسبوعين الماضيين، كان عبارة عن اختبار أولي للخطة الجديدة، سيما أن لدى الحزب قائمة أهداف أساسية وأخرى مُحدثة تشمل عشرات الأهداف الحساسة التقليدية منها أو المرتبطة بالميدان الآن. وقد اعتمدت المقاومة وتيرة من العمل جعلت العدو أكثر حذراً في التعرض للمدنيين، وهي عاقبته أيضاً على تعمّده حرق أحراج في لبنان، كما ثبّتت في عقل المستوطنين، بأن مصير بيوتهم ومزارعهم ومتاجرهم ومصانعهم صار رهن سلوك قيادتهم العسكرية، وصولاً إلى حد رفض من بقي من المستوطنين في منازله، اقتراب جنود العدو من حدود بيته، لأنه يقر بحق المقاومة في قصفه دون سابق إنذار.
وعلى الوتيرة إياها، باشرت قوات «أنصار الله» وضع اللمسات الأخيرة، على خطة تصعيد تشمل قراراً نوعياً باستهداف كل سفينة لها علاقة بكيان الاحتلال. وهي أوضحت لجميع شركات الملاحة العالمية، بأن أي سفينة، بمعزل عن جنسية مالكها أو العلم الذي ترفعه، وبمعزل عن نقطة انطلاقها وما تحمله من بضائع، تبقى آمنة، إلا في حالة أن يكون لرحلتها أي علاقة بالكيان، سواء بالتوجه مباشرة نحو موانئه أو الاحتيال من خلال عمليات يقوم بها القراصنة في العادة. وبحسب ما يخطط له العسكريون في «أنصار الله»، فإن الاستهداف سوف يتخذ مساراً تصاعدياً في كل المديات التي تصل إليها قدرات اليمنيين، وفي كل البحار والمحيطات، وإن المرحلة السابقة، دلّت لقوى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، على أن كل ما قام به، لم يعطل أي عملية تقرّرت، وأن فرصة إصابة المدمّرات الأميركية نفسها باتت أكبر من السابق، وهو ما دفع قيادة البحرية الأميركية إلى إجراءات غير مسبوقة في تاريخ عملها.
***************************
افتتاحية صحيفة البناء:
أبو عبيدة: حرب الاستنزاف بدأت والاحتلال فتح أبواب الجحيم وعليه تلقي النتائج
ارتباك قادة الكيان تجاه رعب الشمال بين صعوبة الاحتمال وخطورة المواجهة
8 دول في الاتحاد الأوروبي بينها إيطاليا واليونان وقبرص تدعو لعودة النازحين
أعلن أبو عبيدة الناطق بلسان قوات القسام أن الاحتلال خسر 100 آلية عسكرية خلال أيام قليلة مضت، وقال إن حرب الاستنزاف الطويلة قد بدأت الآن، وإن الاحتلال الذي توهّم أنه قادر على احتلال رفح سوف يكتشف أنه فتح أبواب الجحيم على قواته وعليه تلقي النتائج، متوعّداً ألوية جيش الاحتلال وقادته بأن قوات القسام سوف تذيقهم مرارة المواجهة التي اتخذوا قرار بدئها، لكنهم لن يستطيعوا التحكم لا بمسارها ولا بكيف ومتى تنتهي.
على جبهة جنوب لبنان تثبت المقاومة بجدارة واقتدار إمساكها بزمام المبادرة، وتتحوّل كوابيس ما يسمّيه المحللون والمعلقون في وسائل إعلام الكيان برعب الشمال، إلى ما يصفونه بالأزمة الوطنية، حيث الارتباك سيّد الموقف رغم الكلام الصاخب الذي يُصدره المسؤولون عن نيات الحسم كل فترة، وهم يعلمون أنهم عالقون حيث المواجهة خطرة وفوق طاقتهم اتخاذ قرار الحسم والخروج من حرب الاستنزاف المفروضة عليهم إلى الحرب الكبرى، بمثل ما يعترفون بأن التحمّل والتعايش مع الوضع الحالي فوق طاقتهم، كما هو فوق طاقة سكان مستوطنات الشمال الذين تحوّلوا إلى قنبلة موقوتة في مناطق التهجير، سياسياً بمواقف نارية معارضة للحكومة وقيادة الجيش، واجتماعياً بحاجاتهم المتزايدة التي تفوق تقدمات الحكومة وقدراتها.
على ضفة ملف النزوح السوري، وتحت تأثير ما صدر عن الجلسة النيابية وما أظهرته من ضيق لبناني بالموقف الأوروبيّ القائم على نية تحويل لبنان الى خزان استقبال للنازحين السوريين ليتحمل في أمنه أثمان قرار أوروبا والغرب بتجويع السوريين، بدلاً من أن تتحمّل أوروبا باستقبال النازحين تبعات قرارها. ويبدو أن صرخة لبنان قد وصلت كما يجب الى الأسماع الأوروبية، وجاء أول الغيث على لسان وزير خارجية قبرص، كونستانتينوس يوانو الذي كشف أن بلده من ضمن ثماني دول أوروبية «تريد إعلان مناطق آمنة في أجزاء من سورية للسماح بإعادة اللاجئين من الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن». وأوضح يوانو أن «الحكومات الثماني تعتقد أنه بعد 13 عاماً من الصراع، يحتاج الاتحاد إلى إعادة تقييم الظروف الأمنية المتغيرة في سورية»، لافتاً إلى أنه «حان الوقت للاتحاد الأوروبي أن يُعيد تحديد موقفه» بشأن سورية. ولفت الى أنه «لم تتم استعادة الاستقرار في البلاد بشكل كامل لكن يجب علينا تسريع العمليات لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتهيئة الظروف التي تسمح بعودة الأفراد إلى سورية». ودعا إلى «تقديم المزيد من الدعم المالي للبنان»، مؤكداً أنه «إذا ترك لبنان ينهار، فإن العواقب على الاتحاد الأوروبي بأكمله ستكون لا تحصى». بينما قالت حكومات ثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إنه تجب إعادة تقييم الوضع في سورية للسماح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم. وفي إعلان مشترك، أفاد مسؤولون من النمسا وجمهورية التشيك وقبرص والدنمارك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا أنهم اتفقوا على إعادة تقييم من شأنها أن تؤدي إلى «طرق أكثر فعاليّة للتعامل» مع اللاجئين السوريين الذين يحاولون الوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي. وذكرت الدول الثماني، التي أجرت محادثات خلال اجتماع قمة في العاصمة القبرصية، أن الوضع في سورية «تطور بشكل كبير»، على الرغم من عدم تحقيق الاستقرار السياسي الكامل. وشهدت قبرص في الأشهر الأخيرة ارتفاعاً فى عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى الدولة الجزيرة من لبنان على متن قوارب متهالكة.
وحافظت الجبهة الجنوبية على سخونتها مع محاولة جيش العدو الإسرائيلي فرض قواعد اشتباك جديدة من خلال استهداف مناطق بعيدة عن الحدود وللمرة الأولى واغتيال قيادات في المقاومة، ما دفع حزب الله الى الضرب في عمق شمال فلسطين المحتلة وبأسلحة جديدة وأهداف حساسة وحيوية.
ووفق خبراء عسكريين فإن حزب الله يكشف يومياً عن مفاجآت عسكرية واستخبارية وتقنية وتكنولوجية فائقة الأهمية وتغيّر في مسار المواجهة الدائرة وتكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة وتُحدث صدمة وقلقاً لدى قيادة الاحتلال العسكرية والأمنية، وبالتالي تزيد الضغط على المستوى السياسي صاحب القرار في «إسرائيل». وأشار الخبراء لـ»البناء» الى أن المقاومة منعت الكيان من فرض قواعد اشتباك جديدة من خلال الحفاظ على معادلات ميدانية معينة، أي أن الحزب لا يمرّر أي عدوان إسرائيلي من دون رد مماثل. وهذا ما يحمي معادلات الردع ويمنع العدو من تكريس أمر واقع على المقاومة. ولاحظ الخبراء المسار التصاعدي الذي تتبعه المقاومة وفق تطوّر الميدان لكي تُبقي زمام المبادرة بيدها، لا سيما أن حزب الله لم يستخدم سوى نسبة ضئيلة من قدراته على كافة الصعد، وطالما أنه يكشف المفاجآت كماً ونوعاً وطبيعة الأهداف الحساسة والدقيقة والاستراتيجية، يعني أن لديه قدرات أكثر تطوراً وحداثة وفعالية قد يستخدم بعضها في هذه الحرب ويُخفي البعض الآخر إلى المواجهة الشاملة إن اندلعت.
ورداً على الاغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي في محيط بلدة قانا، استهدفت المقاومة الإسلامية خيم استقرار ومبيت ضباطه وجنوده، فأصابت أهدافها بدقة وأوقعت عدداً منهم بين قتيلٍ وجريح. وأطلق حزب الله رشقة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان باتجاه «إسرائيل» حيث دوّت صفارات الإنذار في كتسرين جنوب الجولان وأعلن لاحقاً عن استهداف قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان بـ 50 صاروخ كاتيوشا، فيما طاول القصف المدفعي الإسرائيلي محيط بلدة راشيا الفخار.
كما استهدفت المقاومة مبنيين يتموضع فيهما جنود العدو في مستعمرة المطلّة بالأسلحة المناسبة وأصابتهما إصابة مباشرة.
وزفت المقاومة الإسلامية المجاهد حسين خضر مهدي «أبو خضر»، من مواليد عام 1962 من بلدة النجّارية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس.
وأفادت هيئة البثّ الإسرائيلية، بأنّ «حزب الله بدأ يكثف عمليات إطلاق الصواريخ على «إسرائيل» ويستخدم صاروخ أرض – جو إيراني الصنع». وأعلنت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن حرائق واسعة في الجولان في أعقاب إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان ولم يُسيطَر عليها حتى الآن.
وبعد أيام على وصف الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله لوزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت بالـ»المسطّل»، زعم غالانت من جبهة الشمال عند الحدود مع لبنان، «الاستعداد لكل الخيارات، كما قلت للجنود قبل دخول غزة، أقول لكم انتظروا فسوف نعمل، نعلم أن للحروب أثماناً وعلينا الاستعداد وكل شيء قد يحدث». وأقرّ بحجم الخطر الكبير على «إسرائيل»، وقال: «أدرك حجم الضرر هنا، لكن الجانب الآخر تعرّض لضرر أكبر».
في المقابل، أشار رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، خلال تشييع أحد عناصره في بعلبك الدكتور محمد حسن علي فارس شمص، الى أننا «أقوى من أيّ وقت مضى وقد أتيحت الفرصة لمواجهة هذا العدو لأن كل المقاومين، وكل الذين سبقوا شهداء، وكل الذين ينتظرون هم على بصيرة ووعي من أمرهم». وأكد يزبك، أننا «لن نتراجع ولن نتخاذل ولن نخذل فلسطين وغزة والجنوب، بل سنستمرّ في مواجهة هذا العدو حتى ينتصر الحق، ونحن على يقين من أمرنا بأننا منتصرون مهما بلغت التضحيات». واعتبر أن «فلسطين بحاجة إلى فعل وليست بحاجة إلى بيانات، والمقاومة الإسلامية فرضت معادلتها بفضل المقاومين والمجاهدين»، داعياً الأمة «لأن تنتفض وتتجاوز الحدود لنصرة غزّة وفلسطين».
على صعيد آخر، وبعد إحالة توصيات المجلس النيابية لمعالجة أزمة النزوح في لبنان إلى الحكومة تباشر في تنفيذها، دعا وزير الداخلية القبرصيّ كونستانتينوس يوانو، إلى «تقديم المزيد من الدعم المالي للبنان»، مؤكداً أنه «إذا تُرك لبنان ينهار، فإن العواقب على الاتحاد الأوروبي بأكمله ستكون لا تُحصى».
ولفت الى أن «قبرص من بين ثماني دول أعضاء على الأقل في الاتحاد الأوروبي تريد إعلان مناطق آمنة في أجزاء من سورية للسماح بإعادة اللاجئين من الحرب المستمرّة منذ أكثر من عقد من الزمن».
وبحسب أوساط معنية في ملف النزوح لـ«البناء»، فإن المقاربة الأميركية والأوروبية للأزمة لم تتغير وإن خرجت بعض المواقف الداعية لإعادة النازحين والتي تندرج في إطار المناورة والخداع والتضليل واحتواء الغضب اللبناني، لا سيما الحديث القبرصي عن الإعلان عن مناطق آمنة في سورية، علماً أن الجزء الأكبر من الجغرافيا السورية بات محرّراً من التنظيمات المسلحة ويخضع لسلطة الدولة والقوات المسلحة السورية منذ سنوات. وكل المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية هي مناطق آمنة ويمكن للنازحين العودة إليها باعتراف كل المنظمات الأممية العاملة في سورية، ومن بينها ممثل الأمم المتحدة المقيم في سورية، وذلك في اجتماعات عدة حصلت مع المسؤولين السوريين وبحضور وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب الذي أبلغ من الدولة السورية استعدادها للتعاون مع الحكومة اللبنانية لإعادة النازحين».
وشدّدت الأوساط استعداد سورية للتعاون بهذا الملف لكن بعد توافر إرادة لبنانية جدية وخطة واضحة وتنسيق كامل وتوحيد الموقف مع سورية في المؤتمرات الدولية بشأن النزوح، وخصوصاً في مؤتمر بروكسل، وأن تكون العودة بشكلٍ تدريجي، والضغط على الدول الأوروبية لرفع العقوبات عن سورية وإعادة إعمار ما هدمته الحرب لكي تتمكّن من استعادة نهوضها وتستقبل مواطنيها المهجّرين.
وأفيد أمس، أن مركباً على متنه 20 سورياً اتّجه إلى قبرص قبل 4 أيام من السواحل السورية وتمّت مطاردته من قبل البحرية القبرصية، فوصل إلى السواحل اللبنانية عند العريضة الحدودية. وقامت البحرية اللبنانية بتسليمه إلى البحرية السورية في إطار التعاون بين الجانبين في هذا الصدد.
وفي سياق ذلك، تمكّنت دوريّة من مديريّة عكار الإقليميّة من توقيف اللبنانيّ (ز.ط.)، الذي وبنتيجة التحقيق معه، تبيّن أنّ هذه المجموعة تقوم بتهريب السوريّين إلى لبنان ومنه عبر البحر إلى الخارج بطريقة غير شرعيّة، وتبيّن أنّه توجد بحقّه مذكّرة توقيف غيابيّة بجرم الاتّجار بالبشر. بعد أخذ إشارة القضاء، اتُّخِذت الإجراءات القانونيّة المناسبة بحقّه، والعمل جارٍ لتوقيف باقي أفراد المجموعة».
على خط رئاسة الجمهورية، وبُعيد اجتماع سفراء الخماسية في عوكر، كتبت السفارة الأميركية على منصة «إكس»: «لا يمكن للبنان الانتظار شهراً آخر، بل يحتاج ويستحقّ رئيساً يوحّد البلد ويعطي الأولوية لرفاهية مواطنيه ويشكل تحالفاً واسعاً وشاملاً في سبيل استعادة الاستقرار السياسي وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية. كذلك، فإن انتخاب رئيس لهو ضروري أيضاً لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليميّة وكذلك لإبرام اتفاق دبلوماسيّ مستقبليّ بشأن حدود لبنان الجنوبية».
وأضافت «محادثات سفراء الخماسية أظهرت أن هذه الكتل متفقة على الحاجة الملحّة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وهي مستعدّة للمشاركة في جهد متصل لتحقيق هذه النتيجة، وبعضها مستعدّ لإنجاز ذلك بحلول نهاية شهر أيار 2024. وبالتالي، يرى سفراء دول الخماسيّة أن مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسيّة ضروريّة لإنهاء الجمود السياسي الحالي. وهذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعدّدة حتى انتخاب رئيس جديد. ويدعو سفراء دول الخماسيّة النواب اللبنانيّين إلى المضي قدماً في المشاورات والوفاء بمسؤوليتهم الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية».
ولفتت مصادر نيابية لـ»البناء» الى أن محاولات جدية تجري بعيداً عن الأضواء للتوصل إلى مخرج يُرضي جميع الأطراف بشأن عقد جولة تشاور وطنيّ بين ممثلي الكتل النيابية في مجلس النواب، على أن تليها دعوة رئيس المجلس نبيه برّي لجلسات نيابية لانتخاب الرئيس في حزيران المقبل.
ولفتت أجواء عين التينة وفق مصادر إعلامية الى أن «رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيدعو إلى جلسات بدورات متتالية، وليس إلى جلسة واحدة بدورات متتالية».
بدوره، أوضح عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني أن «بيان اللجنة الخماسية يتضمّن آلية معينة بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية»، سائلًا إن كان الفريق الذي يرفض الحوار سيقبل بالتشاور. واذ نفى وجود أيّ مؤشر لانتخاب رئيس قريبًا، تمنّى البعريني أن «يترجم حراك اللجنة على الأرض»، لافتًا إلى «أن اللقاءات والتحركات لا تزال مفتوحة». وكشف أن «من خلال تحركات تكتل الاعتدال الوطني، تبيّن أنه إذا تمّت الهدنة في غزة سيكون هناك رئيس للجمهورية في لبنان وإذا لم يكن هناك هدنة فلا رئيس».
*************************
افتتاحية صحيفة النهار
توظيف سياسي وتصعيد ميداني يحاصران “الخماسية”
لم يكن التصعيد الميداني المتدحرج بين #إسرائيل و”الحزب” على الجبهة الجنوبية والذي تجاوز امس بخطورة عالية خطوط المواجهة على الحدود الى #الزهراني والبقاع الأوسط عبر تصعيد إسرائيل لحرب الاغتيالات بعيدا عن دلالات وظروف وتوقيت اصدار سفراء دول المجموعة الخماسية اول من امس بيانهم الذي اتسم برفع وتيرة الدفع بالقوى اللبنانية على استعجال انتخاب رئيس للجمهورية توافقا او تنافسا بأسرع وقت الى حدود تبني “مهلة حث” محددة زمنيا بنهاية أيار الحالي. هذا ما تبين تباعا في الساعات الأخيرة بحيث بات الوضع الميداني المتدحرج بين إسرائيل و”الحزب” يضع لبنان برمته في عين اخطار حرب واسعة لم يعد ممكنا تجاهل تعاظم احتمالاتها وطمر الرؤوس بالرمال من خلال الإمعان في استبعادها. واذا كان الوضع الميداني يسجل تسارعا خطيرا نحو مزيد من اتساع المدى الجغرافي للعمليات الحربية المتبادلة بما يترجم تهديد إسرائيل للبنان بصيف حار، فان دخول التحرك الديبلوماسي “الخماسي” مجددا على واجهة المشهد اللبناني تحول غداة صدور بيان السفراء الخمسة عقب اجتماعهم الأخير في السفارة الأميركية الى ما يشبه الإنذار الضمني بان عدم التزام مهلة لتسريع ملء الفراغ الرئاسي سيعني تخبط لبنان بمزيد من التداعيات الاستثنائية في خطورتها لجهة افراغ كرسي لبنان حول أي طاولة محتملة للمفاوضات لاحلال تسوية لحرب الجنوب ربطا بمفاوضات انهاء حرب غزة.
وفي ظل هذا الخط البياني العريض للتطورات اكتسبت الوقائع الميدانية في الساعات الأخيرة منحى شديد الخطورة في ظل اندفاع إسرائيل أولا الى تكثيف حرب الاغتيالات في لبنان بحيث استهدفت قياديين كبيرين في “الحزب” وحركة “ح” لم يفصل بين اغتيال كل منهما سوى ساعات، كما في ظل تصاعد الحرب الكلامية والحملات الاتهامية، اذ ان مسؤولين إسرائيليين تحدثوا امس عن ان إيران نقلت وسائل دفاع جوي متقدمة لـ”الحزب” في لبنان . وخلال جولة لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على جبهة الشمال مع لبنان قال: “مستعدون لكل الخيارات ويجب ضرب مطلقي الصواريخ والمسيرات باستمرار”. وأضاف: “كما قلت للجنود قبل دخول غزة أقول لكم انتظروا سوف نعمل”. وأشار غالانت إلى أنه “يعلم أن للحروب أثماناً”، قائلاً: “علينا الاستعداد وكل شيء قد يحدث”.
وتابع: “أدرك حجم الضرر هنا لكن الطرف الآخر تعرض لضرر أكبر”.
وصعدت إسرائيل عمليات الاغتيال اذ استهدفت عصر امس طائرة مُسيرة إسرائيلية سيارة في منطقة المصنع – مجدل عنجر على مقربة من نقطة المصنع أدت الى مقتل القيادي في “حركة ح” شرحبيل السيد وهو شقيق المسؤول السياسي لحركة ح في البقاع كما أصيب معه بجروح خطرة محمد رمضان .
سبق ذلك قبل الظهر ان شن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات على منطقة الزهراني قرب بلدة العدوسية والمصفاة في منشآت النفط وفي بلدة النجارية حيث أصاب النادي الحسيني وبيك أب تابع للبلدية وافيد عن إصابات في صفوف المواطنين ، كما اغار على بورة فرحات مما أدى الى مقتل قيادي كبير في “الحزب” هو حسين خضر مهدي بعد استهداف سيارته. كما توفي الطفلان السوريان أسامة وهاني الخالد، نتيجة إصابتهما بجروح بالغة جراء الغارة.
وفي المقابل كثف “الحزب” هجماته وردوده فاعلن استهداف المرابض الاسرائيلية في الزاعورة بدفعة من صواريخ الكاتيوشا كما اعلن انه “رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال قرية النجارية وأدى الى استشهاد مدنيين، استهدفت المقاومة الإسلامية قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان المحتل ب 50 صاروخ كاتيوشا” ومن ثم استهدف موقع الراهب .
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي انه تم رصد إطلاق نحو 75 قذيفة صاروخية من لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية حيث تم اعتراض العشرات منها.
تداعيات بيان السفراء
اما في المشهد السياسي فبدا واضحا ان التريث غلب على مواقف الكتل النيابية والقوى السياسية حيال بيان سفراء المجموعة الخماسية لتقويم المعطيات التي تقف وراء اصدار هذا البيان قبيل تحديد المواقف منه علما ان أحدا لم يغفل استبعاد أي امكان فعلي لانتخاب رئيس للجمهورية سواء في نهاية أيار او في فترة ابعد . ولكن ذلك لم يحل دون مخاوف ومحاذير بدأت تطل برآسها من خلال توظيف الفريق المعطل للانتخابات الرئاسية وابتزازه المتكرر لموقف السفراء المؤيد للمشاورات لتصوير الامر بانه تبن لموقف فريق وتحديدا لموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري و”الثنائي الشيعي” من “الحوار” وتاليا محاولة رمي الكرة في ملعب القوى المعارضة وتحديدا “القوات اللبنانية” بما يعني إعادة اذكاء الانقسام بقوة حيال البيان وتفسيراته .
وتحدثت معلومات عن ان السفراء الخمسة اتفقوا على مقاربة تؤدي الى لم الشمل النيابي اللبناني قدر الامكان وسيترجم هذا الامر بالخطوات الاتية:
– يقوم السفير الفرنسي هيرفي ماغرو بتكليف من السفراء بزيارة بري ووضعه في تفاصيل مع توصلوا اليه للعمل على تحضير الارضية النيابية المطلوبة للمشاورات المنتظرة.
– يقوم السفراء الاربعة الاخرون بالتواصل مع رؤساء الكتل الى النواب المستقلين للهدف نفسه .
وينقل عن بري انه “يأمل ان تلبي الكتل هذا المطلب وتدخل في المشاورات المطلوبة. وعند لحظة تأكده وتيقنه ان الافرقاء المعنيين سيشاركون في المشاورات السياسية المقترحة وغير المفتوحة والتعاطي معها في شكل جدي ، لا يمانع في تحديد جلسة الانتخاب اذا كان يضمن ان تكون منتجة وتلبي المطلوب وان لا تكون على شكل سابقاتها”.
وبحسب مصادر ديبلوماسية أوروبية على اطلاع على تحرك السفراء، فان هؤلاء وصلوا إلى اقتناع بضرورة الانتقال إلى مرحلة الدفع في اتجاه انجاز عملية الانتخاب ولذا تبنى البيان صياغة اكثر حزماً في التعامل مع الاستحقاق. فوضع وان بطريقة ديبلوماسية، مهلة لهذا الاستحقاق، محددا الاسباب المهمة التي تتطلب وجود رئيس للبلاد في المرحلة المقبلة. فإلى جانب التأكيد على “حراجة الوضع وتداعياته الصعبة التدارك، على اقتصاد لبنان واستقراره الاجتماعي بسبب تأخير الإصلاحات الضرورية”، لفت البيان الى انه “لا يمكن لبنان الانتظار شهراً آخر، بل يحتاج ويستحق رئيساً يوحد البلد ويعطي الأولوية لرفاهية مواطنيه ويشكل تحالفاً واسعاً وشاملاً في سبيل استعادة الاستقرار السياسي وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية. كذلك، فإن انتخاب رئيس لهو ضروري أيضاً لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية وكذلك لإبرام اتفاق دبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية”. اذن، فإن الاستحقاق الداهم بالنسبة إلى سفراء الخماسية لا يقتصر على التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للشغور في موقع الرئاسة، وانما على حفظ موقع لبنان على طاولات المفاوضات المقبلة في شأن الوضع في الجنوب وتطبيق القرار الدولي لمجلس الامن 1701.
***************************
افتتاحية صحيفة نداء الوطن
تظاهرة في طرابلس دعماً للنزوح والجيش يُعيد زورقاً متسلّلاً إلى سوريا
المُسَيّرات تُلهب الجنوب والبقاع.. والسعودية “تُشمّر” عن ساعدَيْها رئاسياً
عاش لبنان أمس على وقع أنباء اللجنة الخماسية الرئاسية، ودوي صواريخ المسيّرات في الجنوب والبقاع، وكأن في هذه المفارقة ما يشير الى سباق غير معلن بين الحل السياسي والحل العسكري للأزمة في لبنان. فلمن تكون الكلمة النهائية؟
فغداة الاجتماع الأخير للجنة الخماسية في مقر السفارة الأميركية في عوكر، أبدت مصادر اللجنة بحسب المعلومات، تحفظها عن التوقعات التي أثارها بيان اللجنة لجهة ذكر نهاية أيار الجاري موعداً محتملاً لإجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان. ولم تستبعد أن تتولى فرنسا الاتصالات بإيران لتوسيع مروحة الغطاء الخارجي للاستحقاق الرئاسي.
ووفق المعلومات أيضاً، حرّكت زيارة وفد المعارضة لواشنطن الأجواء الداخلية، فأثمرت في بيان «الخماسية» الأخير دفعاً جديداً للاستحقاق الرئاسي.
وفي هذا السياق، علمت «نداء الوطن» أنّ السفير السعودي وليد البخاري، وبالتنسيق مع «الخماسية» أخذ على عاتقه مهمة تقريب وجهات النظر. وسيتولى مهمة تشاورية جديدة بين «القوات اللبنانية» والمعارضة من جهة، وبين الثنائي الشيعي.
وذكرت المعلومات أنّ البخاري سيسعى الى اقناع «الثنائي» بالتخلي عن زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية «كخطوة على طريق تقريب وجهات النظر بين الفريقين للاتفاق على مرشح من ضمن لائحة الخيار الثالث، ما يعني دخول سعودي جديد وقوي على خط الأزمة».
ومن الديبلوماسية الى التطورات الميدانية، فعلى امتداد نهار أمس وليله، لم تهدأ وتيرة الغارات الإسرائيلية التي امتدت من الجنوب الى البقاع توازياً مع قصف «الحزب» شمال إسرائيل. وأدّت صواريخ المسيّرات الإسرائيلية الى مصرع شخصية قيادية في «الحزب» هو حسين خضر مهدي في بلدة النجارية في قضاء صيدا في الجنوب. كما أدت هذه الصواريخ الى مصرع القيادي في حركة «ح» في لبنان شرحبيل السيد، باستهداف سيارة كان يستقلها في مجدل عنجر على مقربة من الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا. كذلك قتل في غارة النجارية طفلان سوريّان.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس أنّ نحو 75 قذيفة صاروخيّة أُطلقت من لبنان، مشيراً إلى اعتراض «العشرات منها».
توازياً، أعلن أمس وزير الدفاع الإسرائيلي خلال لقائه الجنود الإسرائيليين على الحدود الشمالية مع لبنان: «علينا الاستعداد وأخذ احتمالية الحرب في الحسبان». وقال: «وصلت إلى هنا بعد إجراء تقييم للأوضاع، ولا شك في أنّ هناك أضراراً وأعرف جيداً ما يحدث على الجانب الآخر. هناك أضرار بحجم كبير تعرضت لها أجزاء كبيرة من جنوب لبنان، آلاف المنازل تضررت ومئات دُمرت».
وأشار إلى أنّ إسرائيل «تريد استنفاد كل فرصة» لإعادة سكان مستوطنات الشمال الى ديارهم «بالاتفاق». وأضاف: « نعلم أنّ للحرب أثماناً ونفضّل تجنّبها، لكن علينا أن نأخذ في الاعتبار أنّ هذا الأمر يمكن أن يحدث، وأن نستعد له، وإذا وصلنا إلى هذا الاستنتاج فسنعمل لأننا ببساطة في حاجة إلى أن نهتم لمواطنينا».
على صعيد آخر، نظّم «حزب التحرير ـ ولاية لبنان» في طرابلس تظاهرة «نصرة للسوريين النازحين»، شكلت تحدياً لقرار أصدره محافظ طرابلس والشمال القاضي رمزي نهرا «بمنع تظاهرتين الأولى لدعم الوجود السوري في لبنان، والثانية ترفض هذا الوجود حفاظاً على الأمن في المدينة».
وفي إطار ملف النازحين السوريين، أشارت معلومات الى أنّ مركباً على متنه 20 سورياً اتّجه إلى قبرص قبل 4 أيام من السواحل السورية وطاردته البحرية القبرصية، فوصل إلى السواحل اللبنانية عند العريضة الحدودية، لذلك عمدت بحرية الجيش الى تسليمه إلى البحرية السورية «في إطار التعاون بين الجانبين في هذا الصدد».
********************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
إسرائيل توسّع دائرة قصفها في جنوب لبنان و«الحزب» يطوّر «نوعية» عملياته
تل أبيب تتحدث عن تسلّمه وسائل دفاع جوي متقدمة من إيران
بيروت: كارولين عاكوم
وسّعت إسرائيل دائرة استهدافها عمق الجنوب اللبناني عبر شنّها غارات على منطقة الزهراني في قضاء صيدا، ما أدى إلى مقتل عنصر في «الحزب» وطفلين سوريين، في وقت نقلت هيئة البث الإسرائيلية فيه عن مسؤولين عسكريين قولهم إن إيران نقلت وسائل دفاع جوي متقدمة لـ«الحزب»، مستندين في ذلك إلى صور من موقع عسكري هاجمه الجيش الإسرائيلي.
وشنّ الطيران الإسرائيلي، صباح الجمعة، غارات على بلدتين في جنوب لبنان، وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، صباحاً، بشنّ «الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة النجارية» الساحلية، وغارة أخرى على بلدة العدوسية المجاورة في منطقة الزهراني، قضاء صيدا، حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى البلدتين اللتين تبعدان نحو ثلاثين كيلومتراً كمسافة مباشرة عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.
وهي المرة الثانية التي يستهدف الطيران الإسرائيلي فيها منطقة الزهراني، بعدما كان قد شنّ غارة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 على شاحنة في المنطقة، في حين طالت الغارة الثانية، الجمعة، بستاناً في العدوسية، سبق أن استهدفته إسرائيل عند بدء التصعيد مع «الحزب» أيضاً.
وأفادت «الوطنية» بأن الغارة التي استهدفت النجارية أدت إلى مقتل طفلين سوريين هما أسامة وهاني الخالد، ليعود بعدها «الحزب» وينعى أحد عناصره؛ ويُدعى حسين خضر مهدي من بلدة النجّارية، دون الإشارة إلى صفة قيادية له، بعدما كانت بعض المعلومات قد ذكرت أنه قيادي في «الحزب».
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، إن الجيش الإسرائيلي «استهدف بنية ت9حتية لـ(الحزب) تضم عدة مجمعات عسكرية كانت تستخدمها وحدة الدفاع الجوي التابعة للحزب في منطقة النجارية».
وكان «الحزب» قد أعلن، صباح الجمعة، أنه شنّ «هجوماً جوياً بعددٍ من المُسيّرات الانقضاضية» على مقر كتيبة المدفعية في جعتون بشمال إسرائيل، مستهدفاً «خيام إقامة ضباط وجنود الكتيبة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفراد الكتيبة»، وذلك في رد على «الاغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي» في محيط بلدة قانا بجنوب لبنان.
وبعد الظهر، أعلن «الحزب» استهدافه «قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان المحتلّ بـ50 صاروخ كاتيوشا»، في رد منه «على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال قرية النجارية وأدى الى استشهاد مدنيين».
وفي إسرائيل، أعلن أدرعي رصد إطلاق نحو 75 قذيفة صاروخية من لبنان نحو إسرائيل، مشيراً إلى رصد منصة إطلاق تابعة لـ«الحزب في منطقة» يارون بجنوب لبنان كانت جاهزة لإطلاق صواريخ، وقصفت طائرة حربية المنصة.
ويبدو التصعيد الذي تشهده الجبهة الجنوبية متوقعاً، وفق ما يرى خبراء، مع تأكيدهم أن ذلك سيبقى تحت «سقف الحرب الواسعة» لأسباب مرتبطة بالقرارين الأميركي والإيراني المعارضين لتوسعها.
تطور الاستطلاع
ويقول، في هذا الإطار، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «إسرائيل تضرب مناطق داخل لبنان متخطية قواعد الاشتباك، حيث وصلت إلى بعلبك والهرمل واليوم الزهراني، لكن (الحزب) لا يمكنه أن يصل بقصفه مثلاً إلى حيفا وعكا، على سبيل المثال، اللتين تُعدّان خطاً أحمر وإعطاء مبرر لإسرائيل لإعلان الحرب، وهو ما لا يتحمله (الحزب)، ولا سيما في الداخل اللبناني، فيبقى محافظاً على ردوده ضمن حدود معينة».
من هنا يلفت جابر إلى أن ما يقوم به «الحزب»، إضافة إلى الرد في الجولان حيث وصل إلى مسافة 35 كيلومتراً، وجبل الشيخ ومزارع شبعا وغيرها في المستوطنات، «تركيز استهدافه على الأهداف العسكرية بالصواريخ المباشرة». ويشير جابر إلى «تطوّر تكتيكي في الاستطلاع» ظهر لدى «الحزب» في عملياته خلال هذه الحرب، وذلك عبر مناظير متطورة ليلية وبواسطة كاميرات، تساند معلوماتها طائرات الاستطلاع لتنفيذ عمليات دقيقة.
ومع تركيز «الحزب على استخدام المُسيّرات الانقضاضية في عملياته، بعيداً عن أهداف منظومة الدفاع الإسرائيلية»، يوضح جابر أن «منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعمل ضد الصواريخ وليست مهيّأة ضد هذا النوع من المُسيّرات التي تعمل على علو منخفض، ومن ثم فإن (الحزب) يستفيد من هذه الثغرة عبر الاعتماد عليها في عملياته وينجح في الوصول إلى هدفه».
بناء على الثغرات
كذلك، يتحدث رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري – أنيجما»، رياض قهوجي، عن اعتماد «الحزب» على «تغيرات تكتيكية» في عمليات «الحزب». ويقول، لـ«الشرق الأوسط»: «الحزب يستفيد مع الوقت من الخبرة في الحرب ويبني على الثغرات ونقاط الضعف لدى إسرائيل، بحيث إن مفعول منظومة الدفاع الجوي يكون محدوداً مع المُسيّرات الانقضاضية». ويلفت، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الحزب» يعتمد على عنصر المفاجأة في كشفه الأسلحة التي يستخدمها تباعاً، والمُسيّرة الهجومية إس 5 كانت جزءاً من هذا المخطط الهادف إلى التأثير على معنويات العسكريين. لكنه يرى، في الوقت عينه، أن تأثير ذلك على الجانب الإسرائيلي يبقى محدوداً، مقارنة بالخسائر التي تنتج عن القصف الإسرائيلي في جنوب لبنان».
وكانت المواجهات في جبهة الجنوب قد اتخذت طابعاً تصعيدياً غير مسبوق منذ يوم الأربعاء، مع اغتيال قيادي في «الحزب»، ومن ثم إعلان «الحزب»، الخميس، لأول مرة شنّ «غارة» بواسطة طائرة مُسيّرة أطلقت صاروخين على موقع المطلة، شمال إسرائيل قبل انفجارها، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين بجروح.
واستهدف «الحزب» المطلة «بمسيّرة هجوميّة مسلّحة» بصاروخين من طراز «إس 5»، وفق ما أعلن، مشيراً إلى أن المُسيّرة «أطلقت صواريخها» على إحدى الآليات في الموقع والعناصر المجتمعة حولها، ثم «أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقّة»، وهذا الاستهداف الذي قال عنه «الحزب» إنه في إطار الرد على «الاغتيالات»، كان قد أدى إلى ردّ آخر من تل أبيب، مساء الخميس، أدى إلى سقوط مقاتلَين من صفوفه باستهداف سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة قانا الجنوبية.
**********************
افتتاحية صحيفة اللواء
معركة «ليّ الأذرع» تحتدم جنوباً.. استباحة البقاع ودعوات لضرب الضاحية
بري لجلسات متتالية.. وقبرص تحذر من انهيار لبنان.. والمفوضية تعترض على الإجراءات الأمنية
احتدم الموقف الميداني بين اسرائيل والحزب، بدءاً، من بعد ظهر امس، بعد غارات معادية استهدفت مدنيين، فرفع الحزب من وتيرة ردّه، عبر عشرات الصواريخ باتجاه مستوطنات الجليل الأعلى والجولان.
وليلاً، كثف الاحتلال الاسرائيلي غاراته، فلاحق سيارة في مجدل عنجر، كما شن غارات على اطراف عيناتا وكونين وعديسة، كما استهدفت حولا، الامر الذي أدى الى سقوط شهداء وجرحى.
وقالت مصادر معنية أن ما يجري هو عملية «ليّ أذرع، من غزة الى الجنوب الى سائر الجبهات في ظرف دخلت فيه حرب غزة مرحلة الحسم، سلباً أو ايجاباً، في ضوء الفشل الذريع لجيش الاحتلال والمأزق المتفاقم داخل الكابينت (أو مجلس الحرب).
وربطت مصادر دبلوماسية بين تطور الوضع الجنوبي، كوضع هو أقرب الى الحرب من المناوشات، وبالتالي فصل لبنان التقاط الفرصة، وعدم الإنتظار، بعدما بات البقاع بعد الجنوب مستباحاً، وان ثمة دعوات معادية وأميركية ايضاً لاستهداف الضاحية الجنوبية – بيروت.
وحسب مصادر الخماسية فعلى اللبنانيين الاختيار بين الجلوس على طاولة المفاوضات أم لا، لأن بعد حزيران ستكون الدول قد انشغلت بملفاتها.
وما تستبعد المصادر أن يزور الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان طهران، وعرض الموقف المطالب بدعم إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان من المسؤولين الايرانيين.
ونقل عن الرئيس بري قوله، أنه سيدعو الى جلسات بدورات متتالية، وليس الى جلسة واحدة بدورات متتالية.
وفي المعلومات أن سفراء الخماسية سيقومون بزيارات الى عدد من القوى السياسية بالتنسيق مع نواب كتلة الاعتدال، في محاولة لحل العقات التي تقف أمام جلسة للحوار.
وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» إلى أن بيان اللجنة الخماسية احال تحريك ملف الرئاسة إلى القوى السياسية المحلية التي تقع عليها مسؤولية التشاور قبل جلسات الانتخاب المفتوحة، ورأت أن البيان لم يحمل أي طرح قديم وكان تكرار لهذه المسؤولية ، مؤكدة في الوقت نفسه أن المجال ترك لترتيب المرشحين دون فيتوات على احد.
وقالت هذه المصادر أن الخلاف على مبدأ التشاور لا يزال قائما، كما أن المواقف من التمسك ببعض الأسماء المرشحة لم تتبدل، ولكن ثمة اشارات واضحة إلى دخول أسماء جديدة في المرحلة المقبلة ،لافتة إلى أن هناك استحالة لانتخاب رئيس الجمهورية في نهاية الشهر الحالي، إلا إذا ركن الجميع إلى التشاور في القريب العاجل ووضعت مهلة زمنية لحسم الخلاصة قبل جلسة الانتخاب.
تخوف قبرصي
وفي موقف يخدم لبنان، قال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو أن بلاده مع 8 دول أوروبية ترى أنه حان الوقت لاعلان أماكن آمنة في سوريا لاعادة النازحين السوريين اليها، بعد 13 عاماً من الصراع.
ودعا الوزير القبرصي الى تقديم المزيد من الدعم المالي للبنان، وقال: «إذا ترك لبنان ينهار، فإن العواقب على الاتحاد الاوروبي بأكمله ستتكون لا تحصى»، مشيراً الى أن تدفق المهاجرين السوريين بشكل غير نظامي أضعف جهود لبنان في مراقبة مياهه الاقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.
استغراب تدخل المفوضية
وفي خطوة أثارت استغراباً طالت المفوضية السامية للاجئين من وزير الداخلية والبلديات، بموجب كتاب بوقف اجراءات البلديات لمنع التجمعات والاعمال غير الشرعية للنازحين السوريين، فضلاً عن توقيف الدراجات النارية غير المستوفية لشروط القيادة والسلامة.
وفي السياق، تمكنت البحرية القبرصية من توقيف مركب على متنه 20 سورياً كان متجهاً إلى قبرص قبل 4 أيام من السواحل السورية وتمّت مطاردته، فوصل إلى السواحل اللبنانية عند العريضة الحدودية. وقامت البحرية اللبنانية بتسليمه إلى البحرية السورية في إطار التعاون بين الجانبين في هذا الصدد.
غالانت في الشمال
على جبهة احتدام المواجهة، جال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت على مناطق شمال اسرائيل (قبالة الحدود الجنوبية).
ونقلت «يديعوت احرنوت» عن غالانت قوله: «ادرك حجم الاضرار هنا، لكن الاضرار وعدد المسلحين الذين تم القضاء عليهم يفوق ما تعرضنا له».
وشدد غالانت على أن دولة الاحتلال «ملتزمة بالاستعداد لكل الاحتمالات والخيارات» وطالباً بضرب مطلقي الصواريخ والمسيرات من لبنان. مشيراً انه قال يوما ما للجنود: انتظروا سوف نعمل حتى ——- (في اشارة للمنطقة الحدودية مع لبنان).
الوضع الميداني
ميدانياً، وسّع العدو الاسرائيلي من دائرة عدوانه على الجنوب حيث تعمق بالضرابات فاستهدف منطقة الزهراني والنجارية حيث اصاب النادي الحسيني وبيك آب واغار على بؤرة للخرضوات، مما اسفر عن استشهاد مواطن لبناني وطفلين سوريين اضافة الى عدد كبير من الجرحى، وسرعان ما ردت المقاومة باكثر من 80 صاروخاً اصابت اهدافها بدقة.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي سلسلة غارات على منطقة الزهراني قرب بلدة العدوسية والمصفاة في منشآت النفط وفي بلدة النجارية حيث أصاب النادي الحسيني وبيك أب تابع للبلدية وافيد عن إصابات في صفوف المواطنين، كما اغار على بورة فرحات.
بدوره، وسع الحزب من نطاق رده، فاستهدفت المقاومة الاسلامية كذلك موقع الراهب، كما استهدف مرابض العدو في الزاعورة، بدفعة من صواريخ الكاتيوشا.
واستهدف الحزب موقع جل العلام بالاسلحة الصاروخية بالقذائف المدفعية، كما استهدف موقع السماقة في تلال كفرشوبا.
ونعت حركة «ح» الشهيد شرحبيل علي السيد (أبو عمرو) الذي قضى على طريق المصنع بين لبنان وسوريا.
*********************
افتتاحية صحيفة الديار
بكركي ترفض «دفن الديمقراطية وخلق السوابق» وبري يعتبر بيان «الخماسية» يُـكمل مبادرته
شرف الدين يكشف لـ«الديار» عن لوائح للنازحين تنتظر موافقة الامن الوطني السوري
تكثيف معاد للإغتيالات من الجنوب الى البقاع… والمقاومة مستمرة بالعمليات الردعية – ادارة التحرير
هل يكون بيان «الخماسية» بعد الاجتماع امس الاول وبيان السفارة الاميركية امس بوابة لمعبر جديد ومقاربة جديدة في الملف الرئاسي؟
وفق اوساط سياسية قد تكون الاجابة الشافية عبر بلورة آلية ما خلص اليه بيان «الخماسية» وهو اشبه برسم خارطة طريق رئاسية ترتكز الى «مشاورات محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية لإنهاء الجمود السياسي الحالي، يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد».
وتشير الاوساط الى ان المعضلة هي في موقف المعارضة المسيحية والتغييريين والمستقلين ولا سيما لجهة رفضهم لأي حوار برئاسة الرئيس نبيه بري.
موقف المعارضة من «حوار بري»
وفي السياق تكشف اوساط نيابية مسيحية لـ«الديار» ان موقف المعارضة رغم ترحيبه ببيان «الخماسية» وخصوصاً الدعوة الى الجلسات المفتوحة، لا يزال رافضاً لأن يكون الرئيس بري هو الخصم والحكم ومن يترأس الحوار، وهو طرف وليس محايداً في الملف الرئاسي ولديه مرشح واضح ومعلن وهو سليمان فرنجية ومتحالف مع الحزب الذي يمكنه ان يعطل اي جلسة رئاسية كما فعل لعامين ونصف لايصال ميشال عون الى بعبدا.
بري والإجابية؟
في الموازاة يكشف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لـ»الديار» ان موقف الرئيس بري ايجابي من بيان «الخماسية» وما خلصت اليه بعد سلسلة من اللقاءات واشهر من الحراك ان لا غنى عن الحوار والتشاور للوصول الى رئيس توافقي.
ويؤكد هاشم ان الرئيس بري مع الجلسات النيابية المفتوحة والمتكررة وفي هذا الإطار يحرص بري ان تكون الجلسات متكررة حتى لا يذهب التشريع «فرق عملة».
ويؤكد هاشم ان «الخماسية» ستستكمل حراكها ومن الطبيعي ان تزور الرئيس بري للتشاور معه ولوضع آلية لأي حوار وهي اصلاً خلصت الى ما دعا اليه بري منذ عام ونصف الى حوار ومن ثم الجلسات المتكررة والمفتوحة.
ويرى هاشم ان اي حوار له الية واصول ومن الطبيعي ان يكون برئاسة بري او من ينتدبه وفي البرلمان.
بكركي
من جهته، وتعليقاً على بيان السفراء الخمسة، قال المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي المحامي وليد غيّاض لـ «الديار»: «أن لبنان بلد ديمقراطي ونظامه برلماني، فليُطبِّق مجلس النواب الدستور وينتخب الرئيس العتيد للجمهورية، إذ أنه كان من الواجب حصول هذا الإستحقاق قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية، وذلك وفقاً للآلية الديمقراطية، وليفز من يختاره المجلس النيابي»، وأكد غيّاض أن «هذا الكلام لم يتغيّر منذ بدء الشغور الرئاسي، وهذا هو موقف غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي قاله للجنة الخماسية كما للجميع»، وسأل غيّاض، لماذا ندفن الديمقراطية ونعمل على خلق سوابق لا تدخل في نظامنا، فالحوار يحصل داخل البرلمان، والنواب يدخلون إلى المجلس ويتشاورن ضمن الجلسات الإنتخابية، والتي يجب أن تكون متتالية، ونحن نعارض تعطيل النصاب بصرف النظر عن الرئيس الذي سيتم انتخابه، وذلك على قاعدة أن تعطيل النصاب هو حق مكتسب، لأن الأساس هو انتخاب رئيس للجمهورية، ولا أحد يملك الحق بوضع فيتو على أي مرشح إلا في صندوق الإقتراع، أي من غير الصحيح الإتفاق على رئيس في الخارج، ومن ثم الدخول إلى المجلس لانتخابه، وقد حان الوقت للإنتهاء من هذه الممارسات ونظام الوصاية، ولكن للأسف يبدو أنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة النضج».
«القوات»
وفي هذا السياق، قالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الديار»، أن تبنّي سفراء دول الخماسية، مصر وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، في بيانهم أول من أمس ما دأبت «القوات اللبنانية»، واستطراداً المعارضة النيابية السيادية على تأكيده وتكراره، يؤشر إلى خمسة معطيات حاسمة أساسية:
المعطى الأول أن كلام الخماسية عن «مشاورات محدودة النطاق والمدة» يعني الرفض الواضح والصريح لطاولة الحوار المعروفة التي وضعها الرئيس نبيه بري كحجة لتغطية تعطيل الإنتخابات الرئاسية، والكلام عن مشاورات محدودة يعني مشاورات غير موسّعة، أي مشاورات ثنائية وثلاثية، وإلا كانت دعت الخماسية بوضوح إلى ضرورة تلبية دعوة الرئيس بري للحوار، والمشاورات التي تحدثت عنها الخماسية تعني تحديداً ما حصل في التمديد العسكري وفي التوصية النيابية وفي دعوة كتلة الإعتدال إلى التداعي للتشاور المشروط بعدم الترؤس أولاً، وبيوم واحد ثانياً، والمشاركة في جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية ثالثاً.
المعطى الثاني أن كلام الخماسية عن أن «المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة» يعني بأن الهدف من المشاورات المحدودة النطاق مزدوج: إما التوافق «على نطاق واسع» على مرشّح توافقي، أي خيار ثالث، وانتخابه رئيساً، وإما في حال عدم الإتفاق إبقاء باب الخيارات مفتوحاً أمام مجلس النواب ليحسم بالإنتخاب هوية الرئيس العتيد.
المعطى الثالث أن كلام الخماسية أن «يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد» يعني بأنها تقول بوضوح إما التوافق «على نطاق واسع» على مرشّح وانتخابه في البرلمان، وإما «جلسة مفتوحة بدورات متعددة» لانتخاب الرئيس، ولا يوجد خيار ثالث خارج خياري التشاور للتوافق أو الإنتخاب.
وقد وجهّت الخماسية في كلامها عن الجلسة المفتوحة رسالة واضحة إلى الرئيس بري الذي يرفض الجلسات المفتوحة ليُبقي مفتاح التعطيل في جيبه، فقالت له التعطيل ممنوع، والمطلوب جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس.
المعطى الرابع أن من يرفض «المشاورات المحدودة النطاق والمدة» التي حدّدتها الخماسية في بيانها هو الممانعة التي تصرّ على طاولة حوار انقلابية على الدستور.
المعطى الخامس أن من يرفض «الجلسة المفتوحة بدورات متتالية» التي حدّدتها الخماسية في بيانها هو الممانعة التي تُمعن في منع انتخاب رئيس للجمهورية سعياً إلى وضع يدها على الجمهورية انطلاقاً من رأسها.
النزوح والعودة الطوعية
وفي ملف النزوح ومع التحضير اللبناني للمشاركة في مؤتمر بروكسل في 27 الجاري، يؤكد وزير المهجرين عصام شرف الدين لـ»الديار» ان للمرة الاولى في ملف النزوح، هناك اجماع بين مجلسي الوزراء والنواب ويصدر توصيات بتشكيل لجنة ستحاسب كل 3 اشهر وتقدم تقريراً كل 3 اشهر.
ويرى شرف الدين ان في اقرب إجتماع لمجلس الوزراء يفترض ان يتم البحث في زيارات رسمية الى سوريا ويجب ان تبدأ هذه الزيارات وانا جاهز شخصياً في هذا الإطار.
وعن استكمال العودة الطوعية وإنطلاق دفعات جديدة من النازحين السوريين الى سوريا، يكشف شرف الدين ان وزارة المهجرين قدمت اللوائح الى الامن العام اللبناني والذي بدوره يرفعها الى الامن الوطني السوري للموافقة عليها وبعدها ستنطلق الدفعة الثانية ان شاء الله.
تسليم مركب
وفي ملف «قوارب الموت» افيد أن مركباً على متنه 20 سورياً اتّجه إلى قبرص قبل 4 أيام من السواحل السورية وتمّت مطاردته من قبل البحرية القبرصية، فوصل إلى السواحل اللبنانية عند العريضة الحدودية. وقامت البحرية اللبنانية بتسليمه إلى البحرية السورية في إطار التعاون بين الجانبين في هذا الصدد.
توقيف مهرّب
وفي السياق، افادت مديرية امن الدولة في بيان انه»بعد توافر معلومات لمديريّة عكّار الإقليميّة في أمن الدولة، عن قيام مجموعة أشخاص بتهريب سوريين عبر الحدود إلى لبنان ومنه عبر البحر وبطريقة غير شرعية، وبعد الاستقصاءات والتحريّات التي أجريت، تبيّن إبقاء أعداد منهم داخل البلاد وعدم مغادرتهم، وتمّ تحديد هويّات المهرّبين، وبناءً على إشارة النيابة العامّة الاستئنافيّة في الشمال، وبعمليّة خاطفة وسريعة، تمكّنت دوريّة من مديريّة عكار الإقليميّة من توقيف اللبنانيّ (ز.ط.)، الذي وبنتيجة التحقيق معه، تبيّن أنّ هذه المجموعة تقوم بتهريب السوريّين إلى لبنان ومنه عبر البحر إلى الخارج بطريقة غير شرعيّة، وتبيّن أنّه يوجد بحقّه مذكّرة توقيف غيابيّة بجرم الاتّجار بالبشر. بعد أخذ إشارة القضاء، اتُّخِذت الإجراءات القانونيّة المناسبة بحقّه، والعمل جارٍ لتوقيف باقي أفراد المجموعة».
الوضع الجنوبي
ميدانياً صعد العدو من اغتيالاته واعتداءاته جنوباً، وفي السياق شن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات على منطقة الزهراني قرب بلدة العدوسية والمصفاة في منشآت النفط وفي بلدة النجارية حيث أصاب النادي الحسيني وبيك أب تابع للبلدية وافيد عن إصابات في صفوف المواطنين ، كما اغار على بورة فرحات. واستهدف صباحا، بلدة النجارية وساحل الزهراني بحوالي 5 غارات.
واصدر «الحزب» البيان الآتي: «بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين خضر مهدي «أبو خضر» مواليد عام 1962 من بلدة النجّارية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس»..
استشهاد طفلين: كما توفي الطفلان السوريان أسامة وهاني الخالد، نتيجة إصابتهما بجروح بالغة جراء الغارة.كما اغار بعد الظهر على بلدة يارون.
وأعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيان أن «رداً على الإغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي في محيط بلدة قانا،استهدفت المقاومة الإسلامية امس، خيم استقرار ومبيت ضباطه وجنوده، فأصابت أهدافها بدقة وأوقعت عدداً منهم بين قتيلٍ وجريح».
وبعد الظهر اطلق الحزب رشقة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل حيث دوت صفارات الإنذار في كتسرين جنوب الجولان واعلن لاحقا عن استهداف قاعدة تسنوبار اللوجستية في الجولان بـ 50 صاروخ كاتيوشا، فيما طاول القصف المدفعي محيط بلدة راشيا الفخار .
اغتيال «حمساوي»
ومساء استهدفت مسيرة معادية سيارة من نوع «إنفوي»، على طريق المصنع راشيا مفرق مجدل عنجر.
وافيد عن سقوط شهيد وجريحين أحدهما حاله خطرة.
ولاحقاً، نعت كتائب «القسام»- الجناح العسكري لحركة «ح»، في بيان، عنصرها القائد شرحبيل علي السيد (أبو عمرو)، موضحة أنّه «ارتقى شهيدًا في معركة طوفان الأقصى بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي في البقاع الغربي اللبناني».
********************
افتتاحية صحيفة الشرق
إسرائيل تصعّد في جباليا ومطالبات دولية بمنع هجوم رفح
سقط عشرات الضحايا من مناطق عدة في قطاع غزة، جراء استمرار عمليات التوغل البري، والغارات الجوية الدامية التي استهدفت مركزا لإيواء نازحي الحرب، في الوقت الذي تتضاعف فيه بشكل أكبر مأساة السكان، بسبب إغلاق سلطات الاحتلال معابر غزة، ومنع وصول المساعدات الغذائية والصحية.
واستمر الهجوم الإسرائيلي البري على مخيم جباليا شمالي القطاع، والذي ترافق مع استمرار حصار بلدة بيت حانون، من خلال منع وصول أي مساعدات غذائية لمن فيها من المواطنين.
وحسب المعلومات المتوفرة فإن جيش الاحتلال استهدف بالعديد من الغارات المخيم، فيما لا تزال طواقم الإسعاف والإنقاذ محرومة من الوصول إلى تلك المناطق، التي صنفها جيش الاحتلال بانها “منطقة عمليات عسكرية خطرة”، يمنع الوصول إليها، ويستهدف كل متحرك في شوارعها.
وأطلقت طائرات الاحتلال المروحية نيرانها من رشاشات ثقيلة، وبشكل مكثف على مناطق متفرقة في مخيم جباليا.
كذلك قصفت مدفعية الاحتلال مناطق التوام والصفطاوي وحي القصاصيب، ومحيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، التي تؤوي أعدادا كبيرة من نازحي الحرب من شمال قطاع غزة، التي تشهد التوغل البري الكبير، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على منطقة عسقولة شرق المدينة.
كما استهدف طيران الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ غرب المدينة، إضافة إلى غارات أخرى استهدفت وسط المدينة.
وأعلنت فرق الدفاع المدني، عن تمكنها من انتشال جثامين ثلاثة شهداء وعدد من الإصابات، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة “التلباني” بمعسكر الشاطئ.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق أخرى تقع على الحدود الشرقية لوسط القطاع، كما شنت طائرات الاحتلال غارة جوية على إحدى المناطق الواقعة غرب مخيم النصيرات. واعلن عن انتشال 93 من جثامين ضحايا الغارات على مخيم جباليا. ووسط مخاوف كبيرة من توسع وشيك للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد مدينة رفح، بعد الدفع بالمزيد من الجنود والآليات العسكرية، استمرت وتيرة الغارات الجوية والقصف المدفعي، من خلال استهداف العديد من أحياء المدينة الشرقية وأخرى تقع في منطقة الوسط.
وتركزت الغارات العنيفة على أحياء الجنينة والسلام والبرازيل.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 31 شهيدا و56 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
عمليات المقاومة
إلى ذلك، تنبت فصائل المقاومة شن العديد من العمليات، وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة ح، ان ناشطيها تمكنوا من استدراج قوة هندسة إسرائيلية وتفجير عبوة مضادة للأفراد فور وصولهم، حيث أوقعتهم بين قتيل وجريح في شارع جورج بالقرب من مسجد التابعين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأعلنت القسام استهداف مقر قيادة لقوات الاحتلال المتوغلة شرق جباليا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأعلنت أيضا عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين إثر استهداف ناقلة جند ومجموعة من الجنود، شرق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة، بعد استهداف الناقلة بقذيفة (الياسين 105) وإطلاق النار على جنود الاحتلال من رشاش من نوع (BKC)، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وأجبروا قوات الاحتلال على تغيير خط الإمداد لقواتها المتوغلة عدة مرات.
كما أعلنت أن ناشطيها تمكنوا من التسلل خلف خطوط قوات الاحتلال المتوغلة شرق مخيم جباليا واستهدفوا دبابة “ميركافا” يعتليها أحد الجنود وناقلة جند بقذائف الياسين 105، كما فجروا نفقا بناقلة جند أخرى بعد وصولها إلى المكان.
وقالت سرايا القدس إن ناشطيها استهدفوا قناصاً إسرائيليا في شارع أبو العيش، في محور التقدم في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وأصابوه بشكل مباشر. واعترفت اسرائيل بمقتل جندي من وحدة المظليين خلال معارك شمال غزة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :