البطريرك الراعي: لإيقاف الحرب على جنوبي لبنان ووضع حدٍّ للهدم والقتل والتهجير

البطريرك الراعي: لإيقاف الحرب على جنوبي لبنان ووضع حدٍّ للهدم والقتل والتهجير

Whats up

Telegram

 

قال البطريرك الراعي في عيد سيدة لبنان حريصا: كلنا في لبنان، مسيحيين ومسلمين، نكرّم السيدة العذراء مريم، حتى أننا جعلنا ذكرى بشارتها في الخامس والعشرين من آذار من كل سنة عيداً وطنياً نحيي فيه ومعاً هذا التكريم. لكن التكريم الحقيقي هو الإقتداء بفضائلها، وصفاتها الثلاث التي ذكرناها وهي: التشفّع إلى الله من أجل خير الناس، والإهتمام بحاجاتهم بروح التضامن والتآخي، والسعي الشخصي إلى المساهمة في تلبية هذه الحاجات.

إذا زيّنت هذه الفضائل والصفات نفوسنا، ولا سيما نفوس المسؤولين والسياسيين، لتبدّل أداؤهم وتعاطيهم الشأن العام، وبخاصة لقادهم ضميرهم الوطني والإنساني:

أولاً، إلى الإسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية من أجل سلامة الجسم الوطني بعودة المؤسسات الدستورية إلى طبيعتها وصلاحياتها، وإخراج الدولة من حالة الفوضى والتعدّي على فصل السلطات.
ثانياً، إلى الإسراع في إيقاف الحرب على جنوبي لبنان، ووضع حدّ لهدم المنازل، وتدمير المتاجر، وإحراق الأرض ومحاصيلها، وقتل المدنيين الأبرياء وتهجيرهم وإتلاف جنى عمرهم في ظرف إقتصادي سبق وأفقرهم.

ثانياً، إلى الإسراع في إيقاف الحرب على جنوب لبنان، ووضع حدّ لهدم المنازل، وتدمير المتاجر، وإحراق الأرض ومحاصيلها، وقتل المدنيين الأبرياء وتهجيرهم وإتلاف جنى عمرهم في ظرف إقتصادي سبق وأفقرهم.

ثالثاً، إلى توحيد الكلمة في قضية تأمين عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى وطنهم وعدم الرضوخ للضغوط الأوروبية والدولية وأساليبها المغرية بهدف تجنّب عودتهم وإبقائهم في لبنان لأهداف سياسية ليست لصالحهم ولا لصالح لبنان. إن مصلحة هؤلاء المحافظة على وطنهم وتاريخهم وثقافتهم وحضارتهم وممتلكاتهم.
 فنقول لهم: المجتمع الأوروبي والدولي يستعملكم لأغراض سياسية ليست لخيركم. لا تستبدلوا وطنكم بمغريات بقائكم في لبنان. ولا تبادلوا الإستضافة اللبنانية بالإعتداء على اللبنانيين والقوانين.
رابعًا، الى الالتزام بتطبيق القوانين والمواثيق من مثل:
-    تطبيق اتفاق الطائف نصًا وروحًا ولاسيما اللامركزية الإدارية.
-    الحفاظ على المشاركة المتساوية في الحكم والإدارة. 
-    تنفيذ الفانون الصادر عن مجلس النواب في  أيلول 2017، باستحداث محافظة تاسعة تضمّ قضاءي كسروان وجبيل، بإصدار المراسيم التطبيقية في ضوء التعميم الحكومي الصادر في 

-    الصادر في السادس عشر من أيّار 2013، والذي يطلب من الوزراء إعداد مشاريع النصوص القانونية اللازمة.
-    اجل نصلي لكي ينعم المسؤولون عندنا بما تعلمنّا امنا مريم من صفات وفضائل المجتمع البشري ان يعيش بدونها في سلام. 

 الى امنا مريم العذراء، سيدة لبنان، لكل وطننا التي هي سيّدته، ونحن نرى فيها الحماية من كل سوء، ونضع فيها كل الثقة بأنها تحمي لبنان وشعبه من السقوط في المكروه. فنرفع المجد والتسبيح والشكر للثالوث القدوس الذي اختارها، الآب والابن والروح القدس، آمين.
 

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram